كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وزمت شفتيها فجاة وهي تتذكر نظرة الدهشة على وجه ماثيو حينما ذكرت بلا مبالاة اسم ساندي وحتى الان لاتدري لماذا فعلت ذلك او لماذا ضايقها رد فعله.
وخلعت ملابسها في سرعة في حجرة النوم,ثم رمقت نفسها في مراة الحمام المجاور وهي تشد يد الدش وتفتح صنبوره.
ان الزي العملي الوقور كان يضم تحته جسدا رشيقا وصدرا ناهدا وخصرا نحيلا وسيقانا طويلة رائعة التكوين.
قد تكون من الخارج ليست بالفتاة ذات الانوثة الصارخة من النوع الذي يروق رجلا كا ماثيو جوردان,ولكنها كانت شمن الداخل امراة كاملا بلا شك.
ولكنها امراة كما تريد هي لا كما يريدها رجل مغرور يستولي على حياتها ثم يحتقرها حينما يمل منها.
لقد كان هذا مصير امها كزوجة لرجل طموح مجرد من المشار كل همه هو ذاته ومستقبله المشرق وكانت اوليفيا طوال طفولتها تشاهد طقوس لاذلال لامها .ليلاس
فهي تتشرف بدور لزوجة في المناسبات العامة ومهملة وتعامل بازدراء بقية ساعات اليوم,ان العذاب الذي كان يشع احيانا من عيني امها كان يحترق في ذهنها كالجمر.
منتديات ليلاس
ولذا اقسمت اوليفيا منذ طفولتها المبكرة الا يقترب منها رجل بالقدر الذي يتيح له ان يذيقها مثل ذلك العذاب والاذلال.
ومن ثم كان الاستقلال وعدم القابلية للمس هما الدرع الذي اتخذته حماية لنفسها ذا هي تدرك جيدل في اعماقها مدى ماهي عليه من ضعف وهو ايضا ماكانت تخشاه.
وتنهدت وهي تدخل تحت الدش وهي تعترف ان هذا اليوم كان مزعجا بصورة غير عادية,لقد استطاع ماثيو جوردان ان يعكر صفوها بصورة لاتتاح الا لقليل من الناس.
وجففت نفسها ثم دلكت بدنها كله بغسول معطر قبل ان تعود الى غرفة النوم لتدلف في قفطان هو لباسها المعتاد حينما تسترخي في منزلها.اماريج
ثم فكت الشنيون تاركة شعرها ينسدل على كتفيها واعملت فيه الفرشاة بعدة ضربات قوية,قبل ان تدس قدميها في خف جلدي وتعود الى غرفة المعيشة.
واستلقت في سعادة بجوار ساندي شاعرة بتوتر اليوم يتلاشى وهي تربت برفق على فرائه الغزير مبتسمة في رضا والقط يخرخر ويمدد جسده.
منتديات ليلاس
يجب ان تبدا في التفكير في مستقبل اخيها في الغد بعد نوم هادئ طوال اليوم.
ولكن هذا التخطيط الممتع كان مقدرا له ان يذهب هباء اذ ماكانت تصب لنفسها شرابا وتعود للغوص في حشيات الاريكة حتى افزعها صوت رنين جرس الباب....
اللعنة ! من تراه يكون؟ وضعت كاسها على منضدة القهوة امامها واسرعت كارهة الى الصالة ,لقد كان من النادر ان يمر اي فرد عليها في هذا الوقت دون اخطار سابق وان كان من المحتمل ان يكون احد الجيران يجمع بعض الصدقات.منتديات ليلاس
ولكن لم يكن احد الجيران وبالتاكيد لم تكن المسالة جمع صدقات ,ذهول الضيق الى تقزز مفزع وهي ترى ذلك الطويل الاسمر واقفا امامها.
_مساء الخير ياانسة جارلاند.
قالها بابتسامة منغما صوته وحملقت فيه متمنية من اعماقها لو لم ترد على جرس الباب ودون ان ترد تحيته بادرته بجفاء :
_ماذا تفعل هنا؟
كان يرتدي حلة اقل رسمية من تلك التي كان يرتديها صباحا,رصاصية فاتحة مع قميص خفيف الزرقة وربطة عنق باللون الازرق الملحي.منتديات ليلاس
وانحنى برشاقة وشعره الداكن يلمع في الضوء المبهر للصالة ,وتفحصها على مهل وعيناه العسليتان تشعان بابتسامة ساخرة ثم اخبرها:
_انها امسية الحظ لك ياانسة جارلاند لقد جئت لاصحبك للعشاء.
|