كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فابتسم لها وقال :
- وماذا يمنعك ؟ هناك اكثر من ملهى يمكننا الذهاب اليه اذا كنت غير راغبة فى العودة.
فردت فى ياس :
- ولكننا ينبغى ان نصحو مبكرين بسبب تلك الرحلة الملعونة .
فرد بقوله :
- يمكننا ان نعمل حفلا صغيرا خاصا بنا فى الفندق .
منتديات ليلاس
وحملقت فيه حتى التقت اعينهما لقد كانت الفكرة شيقة فوافقت مبتسمة وغير معترضه على ذراعه حول خصرها وهو يقربها واسندت رأسها على صدره مستمتعة بدفء مصاحبته لقد كانت ليلة رائعة لم تكن تود ان تنتهى .
وفى جناحهما قذفت بحذائها من قدميها وطلب ماثيو مشروبا بينما اصابعها تعبث بمؤشر الراديو حتى وجدت محطة تبث موسيقى خفيفة ، وسالها :
- سنجعل الحفل فى غرفتى ام فى غرفتك ؟؟
فجذبته الى الصالون قائلة :
- فى غرفتى .منتديات ليلاس
ثم اضافت فى دلال ونبرة مغرية :
- ان فى الصالون متسعا للرقص .اماريج
واكتشفت انها بدون حذاء لا تكاد تصل الى كتفيه العريضتين الممتلئتين بالرجولة وشعرت بنفسها تطير بين ذراعيها القويتين الواثقتين بينما هما يتحركان بهدوء على نغمات الموسيقى كان احساسا كالاحلام الثملةياخذها بعيدا عن دنيا الواقع والقت بخدها على صدره العريض ويدها موضوعة برقه على كتفيه بينما الاخرى تتوازن عليها كاس نصف ممتلئة
كانت انفاسه تسرى فى شعرها ناعمة وسالها بابتسامة صادقة :
- كيف بحق السماء يمكنك الرقص والشرب فى ان واحد .
فقهقهت وقالت ضاحكة :
- امر عادى .منتديات ليلاس
ثم جرعت جرعة وقربت الكاس من فمه قائلة :
- هيا جرب بنفسك ساعدنى على الفراغ منه .
وكانت راعية ليده تداعب شعرها بلطف ثم تنزع دبابيس شعرها لينسدل على كتفيها واصابعه تتخلل شعرها فوبخته وهى نصف نائمة :
- ايها الشقى لقد افسد تسريحة شعرى .
رغم ان تسريحتها كانت اخر شيئ يعنيها واخبرها بعيون ملتهبة مبتسمة .
- لقد اخبرتك انى افضله هكذا .ليلاس
وقرصها من خدها وهو يتفرس فى وجهها :
ولفترة بدت بلا نهاية وانتظرت مترقبة . عالمة بما سيحدث بعد ذلك متشوقة له بكل ذرة من كيانها وشفتاها منفرجتين قليلا فى ترقب والدعوة فى عينيها الزرقاوتين تبرق فى وجهها المتورد الملتهب وخيل اليها انها ستتلاشى من فورة وجهها وقلبها المسكين يدق صاخبا فى عنف حتى بدا ان ضجيجه يملا الغرفة .
وكانت تشعر برغبته الجامحة رغبة محمومة لذيذة وهو يهمس لها :
- اوليفيا ... اوليفيا .
وهمس لها :
- اعتقد اننا يجب ان نكمل هذا فى الغرفة المجاورة .منتديات ليلاس
واستسلمت له وهو يحملها عبر الباب المؤدى اليها مغمضة العينين وقلبها يدق كالطبل كما لو كانت فى حلم وهو يهمس فى اذنيها :
- اوليفيا ... حبيبتى .. اوليفيا .... زوجتى .
وفى اللحظة التالية انفجر عقلها فى عنف وشعرت بجسدها يتصلب والالم البارد يسحقها هل تركت احاسيسها تتلاعب بها ؟ اتسلم لرجل ليست الرغبة لديه الا سلعة فى صفقة تجارية ؟!
منتديات ليلاس
وانتفضت تحرر نفسها من ذراعيه صارخة :
- لا ... دعنى ارسلنى فى هذه اللحظة فورا .
ونظر اليها مقطبا ثم اخذ يهدئ روعها :
- اوليفيا حبيبتى لا تخافى لا يوجد ما تخافين منه .
وقاومته فى عنف وقبضتها تدفعه فى صدره وكتفيه والخوف والغل يملان فمها :
- ايها الوحش دعنى فورا ايها الوغد ايها الحيوان القذر .
وملات الصدمة وجه ماثيو كله وهو يبتعد عنها وجلا منها لحظة ولكن قبل ان ينبس بكلمة كانت تهرول كحيوان مطارد الى الغرفة المجاورة وبينما هى تستدير لتصفق الباب لمحت عينيه المشدوهتين تنفذان من خلالها وادارت المفتاح باصابع مرتعشة.ليلاس
واخذت تجهش بالبكاء وتصرخ فى ياس :
- ابتعد عنى ايها الوحش دعنى وشانى .
منتديات ليلاس
وفجاة احست برجليها المرتعشتين تنهارا تحتها فاستلقت على الارض باكية
ولكن صوتا كان يصرخ فى اعماقها يخبرها بما تعرفه جيدا ان اتهاماتها القاسية ليست سوى اكاذيب تخدع نفسها بها وان كل الابواب الموصده فى العالم لن تجعلها امنة منه ..
نهاية الفصل السادس
|