كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ثم بسخرية مرة قال :
_لم يحدث ان كانت لدي رغبة في قضاء الليل على اريكة للاسف .
هذا الخنزير عديم المروءة حملقت فيه ولكنه لم يزد على ابتسامة لا رحة فيها , واتجه الى الحمام ثم بدا له ان يضيف الى الحرج شيئا من الاهانة فقال من وراء ظهره :
_ستجدين بعض الاغطية في صوان الملابس وفي اية لحظة تجدين الاريكة غير مريحة تفضلي وشاركيني السرير .
و اقفل باب الحمام عليه ولعنته اوليفيا من بين انفاسها انها لتنام على سرير من المسامير ولا ان يضمها هذا الفراش الوثير .
منتديات ليلاس
ثم نظرت نظرة طويلة الى هذه الابهة الحريرية الرحبة ثم تناولت بعضا من الاغطية وتراجعت مقهورة الى الصالون والاريكة .
وراحت في النوم من شدة التعب واستيقظت في الصباح التالي كما لو كانت قد قضت الليل على لوح من خشب رقبتها متالمة ظهرها متالم كتفاها متخشبتان كانت كتلة من التقلصات من راسها الى قدميها .ليلاس
وترنحت ذاهبة الى الحمام وكان ماثيو قد ارتدى ملابسه والقى بعدة تعليمات بالتليفون الجانبي وهكذا حتى في شهر العسل ينغمس في اعماله وابتسمت في سرها بمرارة وهو لا يكاد يعيرها نظرهوحمدت الله ان لم تستجب لمحاولاته الليلة الماضية اذ لو فعلت لكانت الان مبعدة جانبا مبتذلة وهو منصرف الى مشاغله بعد ان يكون قد اشبع رغباته الجسدية منها لكم هو نسخة من ابيها !
وكان لا يزال منشغلا بالتليفون جينما خرجت من الحمام و ايضا لم يلحظ وجودها حينما التقطت شيئا من صوان الملابس واسرعت ترتديه في الصالون وبعد مرور ثلاثة ارباع الساعة التقيا على مائدة الفطور فوجه اليها تحية الصباح ثم غمز لها بعينيه سائلا :
_هل استطعت النوم ؟اماريج
وردت كاذبة :
_كلوح من الخشب .
لقد كان بالفعل يبدو في غاية السرور من نفسه ولم ترد ان تعطيه فرصة اخرى للتشفي .
وكان مرتديا زيا عاديا جاكتا من التويد المنقط الازرق وبنطلونا رماديا فاتحاوقميصا ابيض مفتوحا عند الرقبة .
منتديات ليلاس
ولذا بدت بجواره متقشفة شيئا ما في تنورتها الصوفية السوداء وردائها الكشمير بلا كمين .
وكان واضحا انه لم يصدق كلمة مما قالته . وقال لها بعد برهة :
_اذن انت متشوقة لنبدا برنامج اليوم اعتقد انه يمكننا البدء بجولة في المدينة نوتردان ومااشبه .
ورمقته عبر المائدة قائلة :
_اذا كانت لديك اعمال تنجزها فارجوك الا تعطلها من اجلي فانا يمكنني العناية بنفسي .منتديات ليلاس
والحقيقة انه ماكان ليسعدها شيء اكثر من ان تترك وشانها .
ولكن ماثيو لاغراضه الخبيثة لم يكن مستعدا لان يمن عليها بذلك :
_ كيف استطيع ان اترك عروسي الحبيبة ولو ليوم واحد تتجول بمفردها في باريس ؟
منتديات ليلاس
وكانت السخرية الحادة في عينيه تفضح ما في صوته من اهتمامٍ زائف :
_ وكيف ياتى للمرء ان يفكر في العمل وبجواره امراة شهية مثلك؟
وبينما هو يقول ذلك حملق فيها وهو يمدد رجليه تحت المنضدة مماجعلها تسحب رجليها بسرعةواخذت توبخ نفسها في سرها وiي ترشف القهوة متحاشية النظر يالها من بلهاء هاهما يجلسان وسط فندق مكتظ بالناس ومع ذلك يمارس عليها السيطرة لدرجة تشعرها بانها ضعيفة ومهددة تجاهه .
و اجابته في جفاء وهو تواصل تثبيت عينيها على قماش المنضدة :
_مادمت مصرا .
|