كاتب الموضوع :
حسن الخلق
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
شكرا للكاتب على ما خطت انامله وعلى المجهود الكبير فى كتابة هذه الرواية ....
اى كانت النتائج فيكفينا شرفا ان تكون ضمن كاتبين ليلاس المتميزين فى هذا المضمار ..... فكتابة هذه النوعية من الروايات يعتمد على خيال واسع وقدرة كبيرة على الوصف وامكانية فصل وربط الاحداث عن بعضها فى اللحظات المناسبة ....
اذن لنبحر معا داخل ثنايا هذه الرواية ..........
اولا .... عنوان وفكرة الرواية ...
عنوان الرواية .... اعطى الفكرة الرئيسية التى سوف تدور حولها الاحداث .... إلا انه فى نفس الوقت كان عامل جذب للقراءة .. وجعلتنى اتسائل ما الذى سوف يقدمه الكاتب جديد هذه المرة عن آلة الزمن ....
ثانيا الاسلوب :-
يتمتع الكاتب بموهبة رائعة فى اسلوب الكتابة .. فهو يمتلك القدرة على الوصف الدقيق المفصل للحدث ... وهذه القدرة تعتبر سلاح ذو حدين فبرغم انها تعتبر ميزة الا ان الكاتب يجب عليه ان يعرف متى يطيل فى الوصف ومتى يتوقف ويكتفى ..... فالاطالة فى وصف الحدث اما يسبب زيادة تشويق القارىء أو تجعله يشعر ببطء الحدثبطء الحدث.... فاثناء قراءتى شعرت ان الرواية فى بعض الفقرات كااندهاش ياسر مثلا وسكوت البروفيسور لحظات كانت تثير حماستى وفضولى.... وفى بعض الاحداث الاخرى اشعرتنى ببطء فى الاحداث ... وذلك لان الكاتب ايضا وقع الكاتب فى فخ تكرار الافعال فكانت التنهيدات والتجاهل لبعض العبارات عامل رئيسى فى معظم الحوارات ....
يمتلك الكاتب ايضا ادوات اللغة .... فاستخدمها جيدا فى الوصف والحوارات بين الشخصيات ....
دعم الكاتب روايته بقدر كبير من المعلومات قدمها بااسلوب بسيط متعمق فى نفس الوقت .... فالمعلومات العلمية تجعل البعض يملون من قراءة الرواية لانها تتحدث بااسلوب علمى بحت ... ولكن بالعكس هنا كل معلومة كانت تسير بااطار بسيط وسلس فسهلت عملية القراءة لجميع القراء ...
ظهور شخصية يسرى ... تؤام ياسر .. ادخلت بعدا انسانيا كبيرا فى الاحداث .. احيى الكاتب عليه .... فهنا لم يكتفى الكاتب فقط بفكرة اله الزمن واكتشاف نجاح النظرية من عدمها ولكن ايضا هيأ سببا انسانى ,وصراع ليس هينا لخوض تجربة الة الزمن من قبل التؤامين ...
ثالثا احداث الرواية .....
اغلب احداث الرواية جاءت تعبر عن ماهية آلة الزمن .. و كيف ان العالم استطاع التوصل لهذا الاكتشاف العظيم فى حوارعلمى كبير بينه وبين ياسرما بين فخر الدكتور بما انجزه وبين اندهاش ياسر واثارة فضوله.... لينتهى بطلب البروفيسور مرافقته فى رحلته ليوافق بلا تردد .. لينتهى هذا الحدث بتلفون ينهى الحوار بينهم لتتحول الاحداث من هذه النقطة لتأخذ منحنى اخر وهدف اخر للاحداث ..... فتظهر شخصية يسرى .... توأم ياسر ....
فياسر ويسرى .......... احدهما فى شبابه كان يمثل الطيش .. بلا مبادىء ... يعيش حياته دون النظر لما يعانيه حوله ... وهذه وجهة نظر يسرى لاخيه ... خاصة عندما تسبب فى فشله فى الاختبارات نتيجة لانانيته المفرطه ...
والاخر كان يمثل فى شبابه الاخ المحب المتفانى التى تسبب بسذاجته فى فشله فى الاختبارات ..... وظل يتحامل على ياسر من لحظتها ... يضمر له حقدا ... و هنا يوجد خلل ما فى الحدث فيسرى اكمل طريقه فى مجال لطالما احبه ووصل الى مكانة متميزة فيه ... اذن كان علي يسرى تجاوز مشاعره السلبية تجاه اخيه ... فهل يعقل ان تعب يسرى فى بدايات حياته ومعايشة انانية ياسر قد ولدا حقدا لايمحى من قلبه تجاه ياسر ؟
لذا هدف يسرى من كل ما فعله ليس ليعيد تصحيح مسار حياته التى كان من المفترض ان يسير فيه ولكنه كان يريد معاقبة ياسر على كل ما فعل منذ صغرهما ...
بينما ياسر .. يحب اخيه جدا... فهو لم يتوقع ان يكون شقيقه حاملا كل هذا الحقد .. و اعتقد ان يحمل شعورا بالذنب تجاهه فانه ايضا لم يحتمل ان يتركه وسط غياهب آلة الزمن بما تحمله من خفايا وذهب ورائه...
الرواية لا يجب ان تنتهى عند هذا الحد . بل اشجع الكاتب على خوض تجربة كتابة جزء اخر.. اولا لان هناك اشياء ليست مفهومة مثلا كيف يعلم ياسر عن اله الزمن منذ فترة ؟؟ وايضا لان الجزء الجديد بالتأكيد سوف يحمل احداث رائعة على المستوى الخيالى او على مستوى الصراع الذى يدور بين ياسر ويسرى فهل يستطعيان ان يواجهها الماضى بكل خباياه ؟؟ وهل يستطعيان ان يتجاوزا الاحقاد بينهم ؟؟ والاهم هل يقتنعان انه لا يجوز العبث بالماضى مهما كانت نوايا اصلاحه ..
استمتعت بالرواية اثناء قراءتها ..... ومتحمسة لجزء جديد .... تمنياتى بالنجاح والتوفيق دوما للكاتب ....
مع خالص تحياتى وودى .....
|