في كل مره نعود فيها من موعدنا تهديني زهرة صغيرة بيضاء
اضعها عند زاوية النافذه لتبقى هناك تطلق شذى عطرها حتى تتحول
اوراقها الى لون مصفر لتاتي واحده اخرى مكانها ,ازهارك
البيضاء لها عطر سحري
تطلقه عند المساء كانها تستقبلنا به عند عودتنا الى المنزل و اقتراب ساعة الوداع ,
و في كل مرة يثير في عطرها روحا متمرده و افكار قد يراها الاخرون مجنونه
دائما عطرها ياخذني بسحره فاتمنى ان نبقى نطوف الشوارع طوال الليل و نعد اضواء
المدينه التي يحجب ضؤها نجوم السماء لكثرتها ,ضؤ ينار هناك للتو و ضؤ ينطفئ .
و عند اقتراب الفجر نجلس على صخره في مكان مرتفع نراقب النعاس و هو يداعب
اضواء الشارع و المباني ليغفو ضؤ تلو الاخر و ننتظر شروق الشمس الوردي
لنغسل وجهينا بماء نداه المقدس فتخضر روحانا و تتفتح ازهارا بيضاء تفوح بعطر سحري
لا يشم شذاه سوانا ,و نعود الى المنزل ملء قلبينا دفء و ملء اجفاننا حمرة الشروق .
في كل مرة تاخذني رائحة ازهارك
البيضاء في هذه الرحله الحالمه لاستيقظ عند ذبولها بانتظار
رحلة جديده تهديها لي عند نهاية موعدناالقادم