لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-12, 01:20 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 185301
المشاركات: 1,233
الجنس أنثى
معدل التقييم: وعـود عضو على طريق الابداعوعـود عضو على طريق الابداعوعـود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 208

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وعـود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وعـود المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


عزف المحاجر 18

( أستغفر الله وأتوب إليه )

ساعات فقط تفصلها عن مغادرة الحفل ، وأحداثه ، ساعات وينتهي عقدا من الزمان وينطوي ليبدأ غيره ، بحلوه مره ،
تنظر إليهم بلا وضوح .. لا تستطيع ان تميز الملامح .. ولا نبرات الأصوات التي اختلطت مع بعضها البعض
يرقصون أمامها فرحا ، وتتعالى ضحكاتهم الممزوجة بمشاعر السعادة والفرح ..

اقتربت دلال من تلك الجالسة بهدوء على الطاولة وكأنها بعالم آخر
لوحت بيدها أمام ناظريها لتصحو من سرحانها : هيييه ميوووث ... ميثا .. ميثاا
بارتباك انتبهت الأخرى وإحراج : هلا هلا كانتا يتحدثان بصوت مرتفع قليلا حتى يُسمع لارتفاع أصوات الأغاني والدفوف
قدمت دلال الفتاة التي معها ممسكة بيدها لميثا: ميثا هذي ميشو ، تذكرينها

نهضت ميثا من مقعدها مرحبة بمشاعل : أي أكيد ، حيالله الدكتوره تصافحتا وقبلت كل منهما الأخرى

دلال تجلس وتشير إليهن بالجلوس : حلو زين تتذكرين احد ، صراحة كنت احاتيج وبديت اشك بقواج ومقدرتج العقلية ..

ضحكت ميثا بخجل : هههههههههههه بسم الله علي ..مالت دلول فاولي بخير .

مشاعل تشاركهن الحديث : ما شفتج رقصتي يا ميثاء ؟

دلال باستخفاف : لا احنا مقعدينها هنيه وقايليلها ياوليج ان تحركتي تكملة ديكور يعني

ضربتها ميثا بخفة : وجع دلول ، يمال العافيه

مشاعل بابتسامة : ليش ما رقصتي ؟

ميثا بتعذر : تعبانه شوي ...

دلال توضح : ان تحركت تدوخ ، صارلها فترة جذي الاخت مو راضية تسوي فحوصات لذا نبي نستغل مهاراتج الطبية تقنعينها وتلينين راسها اليابس

مشاعر ضاحكة : ههههههه افا ميوث عاد عسل وراسها الين منه مافيه ..

ميثاء باحراج : تسلمين يا قلبي

دلال : والله القعده مو للمستشفى والامراض .. بس بوصيج عليها ، اغصبيها طقيها كفخيها لازم تسوي التحاليل

مشاعل : هههههههه لا ان شاء الله تنورنا بدون طق ولا تكفيخ ، صح ميثا

ميثا : ان شاءالله

كانت مشاعل تتأمل ميثا بصمت .. وكأنها تقرأ ما يجول بداخلها ... صراع ونزاع كالذي بداخلها هي تماما .. ( شكل السهم اللي صابني صايبج يا ميثا ، وتعبج هو نفسه
تعبي ، بس انتي تنرحمين يالمسكينة ...
الله يعينا ويعينج ويصبرنا ويعوضنا خير )

:

اقتربتا منهن مريم وغدير القين التحية ثم بادرت غدير بالحديث : عجايزنا آمرن بس قهوة شاهي ..؟؟ مااالت بس مالت قوموا ارقصوا تحركوا هزوا طولكم يمكن تيسرون وافتك
منكم

دلال ترمش بغنج : انا متيسره ولله الحمد ، الفال لكم ، وتحرك حواجبها بخبث ...
غدير تسحب مشاعل بيدها وميثا بالاخرى : مالت بس قوموا قوموا قاعدين مع وحده ضامنه الحياة المستقبليه ووقعت شيك القفص الذهبي ، قوموا شوفولكم صرفه لا تعطلكم
عن حياتكم وضمان مصيركم المجهول ...

ضحكت مشاعل ساحبة يدها : ياختي المستقبل عند ربج ، وعلى قولتهم لو تجري جري الوحوش غير رزقك ما تحوش
غدير ويدها على صدرها : بسم الله علي من الوحوش انا اجري جري الغزلان ... وتشوفون اليوم ما يعدي الا وانا في بيت الطاعه خخخخخخخ

.
( أستغفر الله وأتوب إليه )

.

حان الوقت ..

وكأن ذهابها أذهب معها كل بهجة وفرح، ورغم ضجة الحضور وضربات الدفوف، فالصمت هو ما يلف عالمهم، ومحاجرهم الضيِِّقة تودع بتلألؤ الدمع فيها طيفها الأبيض.
غادرت ليستقبلها صقر عند بابها بعد أن أصر على عدم الدخول للقاعة، تلقى التهنئة من والدته شقيقته وخالاته مع باقة من التوصيات المعتادة،
أحاط صمود بذراعه مسنِّدا إياها وامسك بيدها الأخرى لتتخطى عتبات السلم بسلام..
ركبا السيارة التي يقودها مشعل وخالد وتبعتهم السيارات المهنِّئة بأصوات الاغاني والابواق
جوّ السيارة هادئ الا من تعليقات مرحه يلقيها كل من خالد ومشعل على بعضهم البعض ، وكلمات تتسم بالثقل يوجهونها الى صقر فيرد عليها بالمثل
توقفت السياره ، ووصلوا اخيرا لكن ليس للمنزل ؟ فضول تمّلكها ! وحيرة لكنها رغم ذلك لم تسأل ولم تتفوه بكلمه رغم تشوقها لمعرفة الذي يحدث ؟ والى اين تذهب ،
لكنها لزمت الصمت ، وماهي الا دقائق حتى عرفت التفاصيل من الحوار الدائر بينهم . انه فندق ، وستقضي الليله هنا ..
نزل كل من خالد ومشعل لترتيب الأمور والتأكيد على الحجز ، فأصبحا في خلوة استغلها صقر في سؤالها ان كانت تحتاج لشئ ما ؟ فاكتفت بتحريك رأسها نفيا والضغط على
أصابعها غيضا
كيف يخطط لذلك دون ان يخبرها ؟ كيف تبيت الليلة وحقائبها في المنزل ؟ لم تستعد لذلك ، ألم يفكر بها ؟ يا لغبائه الـ .......

: جهزت لج جنطة باغراضج اللي تحتاجينها ،
اخترق صوته الأجش بنبرته المميزه مسامعها فاصمها عن سماع غيره ! وأخرسها حتى عن التفكير ؟ كيف عرف ما تفكر به ؟ وكيف اكتشفه ؟ أيقرأ الأفكار أيضاً!!

ردت باستنكار وصوت مهموس : أغراضي ؟ وأنت شدراك بأغراضي؟؟

: كتبت إعلان في الجريدة ؟ ( لا يترك سخريته منها أبدا ! )
ازداد غيضها : المفروض تقولي ، وبعدين شلون ... يعني فتشت أغراضي ..ما احترمت الخصوصية ؟!
: فتشت ؟ وخصوصية ؟( ردد كلماتها مستنكرا وساخرا ) أما يبيلج إعادة صياغة مصطلحات يا صمود
رنّ هاتفه فأخرجه ، تحدث بصوت واضح ، ثم تغيرت نبرته وبآن على صوته الضيق فتح الباب ونزل بقيَ قريبا من السيارة ، وهو مازال يتحدث مع المتصل بدا على حركاته
الانفعال وأطال الحديث مختلسا النظرات لها بين حين وحين ، حتى ختمها بـ ، يلا البيت !
أغلق هاتفه وسكنت حركته لحظه مسترجعا أمرا ما محدقا بالأرض ، ثم سحب نفسا عميقا واستند بظهره على السيارة .. عبث بهاتفه ثم رفع رأسه إلى السماء برهة وكأنه يحدق
بشيء ما هناك لا يراه سواه ، ودّت لو تعلم مالذي حصل ؟ وما الخبر الذي أزعجه ؟ ماذا حدث .... انشغلت بالأمر تنهشها الوساوس خوفا على أهلها .. وأقربائها ...

عادا مشعل وخالد واستقبلهما صقر .. تحدثا على عجل ... ثم ركبا السيارة .. ولم ينتهي حديثهما بعد مِمّا كشف الأوراق أمام صمود ...

لم يقبل الفندق بعقد الزواج لأنه غير موثق ، ولم يستطع صقر أن يذهب لمجادلتهم خشية على صمود الجالسة وحدها في السيارة ، حادثهم وحاول معهم في الهاتف ، لكن تبقى
القوانين المستبدة كما هي دون حراك وكأنها منزله من السماء لا تقبل التغيير !

لم يكن غضب صقر كغضب خالد ومشعل اللذين سعيا لتقديم هذه الهدية له ، فكم خاب رجاءهما واستولى الحزن على قلبيهما ، فهذا ابسط ما أرادا تقديمه له فرحا بسعادته
، وعرفانا بصنائعه ، وشكرا ومودة ، لكنه في النهاية لم يكمل ، وانقطع الحبل ، وسُدّ الباب ، ليستمر مسلسل الطعنات والخيبة من نفس القضية ، بهدف تضييق الخناق
بل إزهاق الأرواح وحرقها ثم نثر الرماد ، ساد صمت خانق جو السيارة ، حتى رطبّه صقر قائلا ،
: إلا ما قلت لي يا مشعل عسى رجعوا لكم الفلوس ؟!
أجاب مشعل بغيض يكتمه
: أي رجعوها
رد صقر : اها زين اجل ، شوف لي فيها هدية ثانية ترا منت مسموح بهدية عرسي ابيها منك
اغتصب مشعل ابتسامة
: تآمر آمر ، بدون لا تطلب هديتك واصلتك
تنحنح صقر وتب قترته
: اتحراها منك ولو بعد شهر ، لكن ما أتنازل عنها

ما كان ذلك إلا ترطيبا للجو وتلطيفا له بعد ان شعر بحرارة الأنفاس ولفَحَهُ لهيبها ، يتفهم شعورهم تماما ، ويعلم كيف هم الآن ، خيبة وغيض وحزن وغضب ، ولم يكن
اقل منهم ، لكنه حاول امتصاص غضبهم بالحديث المتقطع معهم طوال الطريق ،

غادر مشعل وخالد بعد ان انزلاهما عند منزله.. .
.

المنزل فارغ وهادئ جدا ، يخلو من الأصوات ، إلا من صوت قرآن يُتلى ، امتزج عطره برائحة الطيب المنتشرة في المكان لتتسع لها الصدور الضيقة ، وتلين وتستكين الأنفاس
المضطربة وتهدأ ، فعلا هذا ما كانت تحتاج إليه ، ويحتاجه ليطفِئ ألسنة اللهب المشتعلة في ضلوعه ..
الغريب أنها تشعر وكأنها تدخل المنزل لأول مره ، كما هو يشعر بذلك أيضا !!
أشعل الأنوار وفتح باب الغرفة لتستقبلهما الروائح الطيبة .. حِرر يدها التي أمسك بها منذ نزولها من السيارة

تقدمت ببطء للداخل وما تنفست الراحة حتى شعرت بانفراد خطواتها في المكان التفتت بحذر لتتأكد من رحيله زفرت أخرى حينما لم تجده وألقت بجسدها جالسة على السرير
الخشبي المذهب دارت بعينيها في المكان ، وكأنها تصدق مخاوفها وتوثقها بالصورة ،ازدادت ضربات قلبها وضاقت أنفاسها ، تشعر بالضعف بالخوف بالرهبه ، تشعر بالوحده
، بالخيبه ...
جميع المشاعر السيئة اجتمعت بها الآن !
رفعت عينيها عندما باغتها صوته مناديا باسمها ..
اكتفت بالتحديق الصامت له ، وغرست أناملها في فراشها ....

: مطوله !

رمشت بتتابع ،

ليردف قوله : ماراح تغيرين !
كان يقف عند باب المدخل متكئاً بكتفه الأيسر عليه ناظرا إليها وكأنه يتأملها منذ زمن

ازدردت ريقها الجاف بصعوبة ثم حركت رأسها نفيا
استغرب رافعا حاجبه مستنكرا ، وأدهشته ردة فعلها أكثر عندما انهمرت دموعها وأخذت تشهق بقوه ، دخل موصدا الباب خلفه واقترب منها جالسا
: ممكن اعرف سبب هالبجي ؟ ( لم تبكِ أمامه قط بهذا الشكل ولم ير نظرة انكسار كهذه في عينيها من قبل )
كرر سؤاله بنبرة اخف : ليش هالدموع ؟؟
أجابت بوهن : لو عرفت بترحمها
قال بحزم : جربي !
رفعت نظرها إليه ومن بين شهقاتها قالت : صقر سألتك بالله إن كانت لفيصل معزة بقلبك لا تفجعه في اخته
انتفض كمن امسك بسلك كهربائي مكشوف وجحظت عيناه غضبا : اشقصدج ؟
أكملت بخوف : لو كان اخوي فيصل حي ما كان احد يجبرني على شي بس لأني ....... ( آآه ) تأوهت من شدة قبضته على ذراعها ولفحها لهيب أنفاسه
: ادري لوين تبين توصلين يا صمود ، فاهمج عدل ، ولا تحاولين تمسكيني من ايدي اللي تعورني
أكملت برجاء وبكاء : تكفى يا صقر ما قلتها لقبلك تكفى
شد من قبضته ومازالت عيناه تلتهمها غضبا .... حتى زمجر محررا ذراعها بعنف : تكلمي
تحدثت مجاهدة الخوف والوهن الذي غزا أوصالها : رضيت فيك بظروف أنت اعلم فيها ، ولو انك ولد عمي وما يعيبك شي ، كل اللي أبيه تعطيني فرصه حتى أحس إني ما انجبرت
على قراري أنا متاكده انك محتاجها مثلي بالضبط ، ليش نبدأ غلط دام بامكانا نبداها صح

( باختصار كانت أشجع منه في التعبير عن رغبتها وان غلفتها بغلاف ملون أو بالأصح شجاعة بالدفاع عن حقوقها ومبادئها ... لكنها جرحت كبرياءه ، طعنت رجولته ، أشعلت
فيه غضب حاول قدر استطاعته السيطرة عليه )

نهض مبتعدا .. لتنادي باسمه ..: صقر انـ !
فالتفت إليها رافعا سبابته لشفتيه : جب ولا كلمه !
( نعم كان يريد ذلك ، كان يتمنى ان يخبرها بما أخبرته ، فلِمَ ثار غضبه عندما ساعدته بطرح الموضوع من جانبها ؟ الم تيسّر عليه الأمور !
توجه لمدخل صغير في الغرفة.. والتفت إليها قبل ان يدخل قائلا بحده : غيري ملابسج وأنا طالع شوي وراجع ...

لم تستطع الرد بل لم تستوعب كلماته قبل أن تدرك بأنه غادر فعلا ؟
من صوت الباب الذي أُغلق خلفه
المهم أن الأمور ستكون بخير هكذا أقنعت نفسها ، سحبت نفسا عميقا ملأت به رئتيها ثم أطلقت زفرات متتالية لتريح أعصابها المشدودة وتُهدّئ من ضربات قلبها المتسارعة

لحظات قبل أن ترتسم على طرف شفاهها ابتسامة وهي تتذكر منظر صقر الغاضب هامسة : ماشفت شي يا ولد عمي !

( أستغفر الله وأتوب إليه )

كان من المفروض أن يتناولا عشاءهما في الفندق حيث السكن ، لذا لم يفكر احد من اهله بتجهيزه لهما ولم يحسبوا له حساب ،وربما هم حتى الان لم يعلموا بعد بعودتهما
منه وإلغاء الحجز ، ، توقف عند المطعم دون أن يدرك كيف وصل ؟ ومتى ؟! ( كلماتها بل مطلبها ) أشعل بداخله غضبا بل تحديا مجنونا بعنادها وكسر رغبتها وطلبها ،
لكن صوتا رحوما بداخله انتفض طالبا الرحمة وفازعا لها متعذرا بضعفها وغربتها ،
حدّث نفسه ساخرا ماذا كنت تتخيل بل ماذا كنت ترنو من زواج على ورق وغير وثق وتحت ضغط من عدة جهات وفي ظروف صعبة كالتي حدثت . يتبعه سفر قد يكون بلا عودة !!
لكن تلك المجنونة تحتاج لـ ... قطع أفكاره صوت النادل حاملا بيده الفاتورة والطلب
اطلق تنهيدة بعد ان شكره وحرك السيارة عائدا : هـه اخترتي الشخص الخطأ للعب معه يا صمود!!

رفعت حاجبيها دهشة بعد أن اكتشفت أخيرا أين يؤدي ذلك المدخل الذي دخل فيه صقر
غرفه صغيره جدا بها بعض أغراضه وأوراقه وبآخرها بابان يبدو أن احدهما يوصل للخارج
تود لو بإمكانها الاتصال بدلال وشقيقاتها ههههه فكرة مجنونه ربما ، لكنها ستكون محفوظة الحقوق لها هههههه ، .. لا تعلم اين هو هاتفها ؟ ربما عند احد شقيقاتها
،

: واو لابتوب ؟ لم تعلم ان صقر لدية خبره فيه ؟ لم يحدثهم عنه من قبل ، ولم تره يستخدمه أبدا ؟ مدت يدها إليه تتفحصه لكن سحبتها بفزع عندما فُتح الباب ...
كان صقر حاملا بعض الأكياس معه .... وهو الأخر تفاجأ بوجودها هنا ...
توقف برهة .. قبل ان يدخل ويغلق الباب بمرفقه : تبين مساعده عشان تغيرين ؟

ابتلعت ريقها وهي تنظر لفستانها وكأنها تستوعب كلماته ليتبعها بأخرى
: هذا الحمام إذا تبين ( مشيرا بيده إلى الباب الآخر في الغرفة الصغيرة بجانب الباب الذي دخل منه )
حركت رأسها إيجابا فأردف بعد أن جلس على قنفة طولية في الغرفة
: تعالي اقعدي
أشارت لفستانها تهربا : بغيِّـر
رفع حاجبه قائلا : خليني اخلص كلامي بعدها سوي اللي تبين
حركت رأسها فأعاد كلامه : تعالي قربي
اقتربت وجلست تفرك في أصابعها توترا ونظراتها للأرض
فرك وجهه مرارا قبل أن ينطق بكلماته وكأنه ينتقيها من بين ملايين الكلمات ، وينتزعها من بئر عميق
: مثل ما قلتي وتعرفين .. زواجنا وان كان شرعي ، جا في وقت وضغوط من كل ناحية ، ويتبعه أمور الله بها عليم ، لكن كل هذا ما يمنع إني لي حق عليج ولج حق علي ،
إن احترمتيه جاج مني اللي يسرج ، ماراح أكون جاهل واهدم حياة بقصد إني ابنيها ، ولا اناني بتتبع رغباتي وتنفيذها على حساب غيري ، وتعرفين شكثر كنت معارض لزواج
دلال وخالد ، مو عيب فيه ابدا ولا انتقاص من قدره ، لكن لان الواقع فرض حضوره بهالامور ، وخلانا نقيس حتى المشاعر بالعقل ، فاطمني مو صقر اللي يقدم رغباته ويبني
حياته على موت غيره ...

أحست بماء بارد انسكب على رأسها الى أخمص قدميها ، أكمل كلامه : أبي منج الطاعة والاحترام ، لي ولاهلي ، بحضوري وبغيابي ، وانا اثق فيج ولولا ثقتي باخت فيصل
ما وافقت عليها ،
ابتسمت بذهول ...
ليكمل : لج وعد مني اشهدت عليه عماني ، بعد أربع سنين من سفري ، إن ما حققت اللي أبيه ، الخيار يكون بيدج يا صمود ، وبعطيج الفرصه تختارين وتقررين ، لكن قبل
هذا كلمتي هي كلمتج ، وحياتي هي حياتج ، وبيتي وأهلي بيتج واهلج ، ... والكلام اللي يدور هنيه في الغرفة وبيني وبينج ما يعرف فيه ثالث ...
حركت رأسها إيجابا
أكمل مميلا بجسده للأمام محتضنا قبضته بيده اليمنى : تعرفيني صبور يا صمود ، لكن لصبري حدود ، وأول حد ينتهي فيه صبري العناد ، كثر ما كنتِ متفهمه ومطيعة كنت
لج أكثر ، لكن إن بديتي العناد معاي وإلا حركاتج البايخه راح تشوفين مني وجه ما يعجبج ابدا
أرادت التحدث فأكمل : دام اسمج ارتبط باسمي فانا زوجج وطاعتي واجبه ومن صوبي ما يجيج إلا اللي يرضيج دامج عاقله وذكيه ، ولو سمعت كلمه طلعت لدلال وإلا لامي
أو غيرهم كل الاتفاق اللي بينا ينهدم
فزت قائمه : تطمن ماراح يطلع مني شي وأنا احرص منك من هالناحية
اعتدل في جلسته : تمام
أردفت : بدخل أغيـّر و .. ثم صمتت واستدارت لتغادر
وصلها صوته : لا تنامين قبل لا تتعشين ... امسكي اخذي العشا ..
التفتت له واقتربت لتمسك بالأكياس ...: وأنت ؟
عقد حاجبيه وملامحه المرهقة واضحة جدا : انأ ؟!
تراجعت للخلف خطوات : قصدي .مم تنام هنيه ؟
سكت برهة قبل أن يستوعب سؤالها ثم عقد حاجبيه هامسا بسخرية : صمود تقرين روايات ؟! وإلا متأثرة بالمسلسلات ؟
فتحت ثغرها دهشة .. ليقول ساخرا : هذا مكان احد ينام فيه ؟
انتفضت .. أحست بخيبة بل برهبة .. والأرض تدور من تحتها قبل أن يردف قائلا
: إلا إذا أنتي تنامين فيها فهذا شي راجع لج انتي
ردت بسرعة : أي أنام .. والله عادي
لترتفع ضحكاته الساخرة متمددا على تلك القنفه واضعا ذراعه على عينيه : إذا خلصتي قعديني ..

( أستغفر الله وأتوب إليه )

امتلآ المنزل بالمهنئين وأصوات الحضور بعد أن لفّهُ السكون الليلة الماضية ، وجلس الجميع ينتظر قدوم العروس لتقديم التهنئة ورؤيتها ...
الساعة تشير إلى التاسعة صباحا وطرقات خجولة تطرق على الباب
أكمل ترتيب هندامه .. بينما كانت الأخرى تجاهد لإغلاق سير حذائها ...
بث من عطره حتى انتشرت جزيئاته في أنحاء الغرفة .. وتوجه إلى الباب فاتحا إياه
: انطلقت أصوات الفرحة من الوالدة لينحني مقبلا رأسها : كلولولييييش كلولوليييييش ، مبروك يمه مبروك يا وليدي مبروك يا روح أمك
احتضنها هامسا : الله يبارك فيج يالغالية
اختلست النظرات لتلك الجالسة على السرير بفستانها الحريري وشعرها المموج ، دخلت إليها لتنهض الأخرى باستقبالها وعانقتها مباركه لها بحرارة واكتفت صمود بالصمت
، وابتسامه خجولة رسمتها على شفتيها بمهارة
استأذن حينها صقر خارجا من الباب الداخلي ... وتوالت بعدها جموع المهنئين ..

( أستغفر الله وأتوب إليه )

ابتلعت حبوب المسكن بنهم لعل عينيها تغفو وجفنيها يغلقان فيتوقف عقلها عن إعادة شريط الأحداث الخانق قاصدا قتلها ألف مرة في الثانية ، حفظت الأحداث عن ظهر غيب
بالصوت والصورة والحركات والهمسات ، نظرات الحضور والقريبات ، كانت تشعر بعمق نظراتهن التي تخترقها وتشرحها إلى ملايين القطع الصغيرة تتقاذف كالجمر المشتعل
ثم يتحول رماد فيذر مع الريح .
لم تصعد المنصة كالباقيات ولم تهنئها مثلهن بل اكتفت بمجرد التحديق بها طوال تلك الساعات التي قضتها هناك ، بل أنها لم تمنع نفسها من تتبع صمود حينما خرجت من
القاعة إلى الأخرى لملاقاة صقر والتصوير إلى أن غادروا خارجا يدا بيد ،
لم يكن انسيها في هذه اللحظات سوى جدار خلفها تستند إلية لتقوي به ضعفها ، وغطاء كان سترها فلم يكشف عن سيل غزير من الدموع تدفق من محاجرها المحمرة فأتلف مكياجها
الفاخر

أكثر ما آلمها توصيات صقر لها على صمود في المدرسة حين اجتمعت به صدفه في ممر الإدارة ، نعم أراد نقلها لأخرى لكنها هي من أصرت أن تبقى تحت عينيها بحجة أن تعينها
وتراقبها وحرصا على مصلحتها ، ومرادها أبعد من ذلك بكثير ، وجود صمود معها في نفس المدرسة فرصتها الكبرى للانتقام ، والورقة الرابحة لديها ..

( أستغفر الله وأتوب إليه )

وقف بشموخ ينسق هندامه وقترته .. بينما استفزته حركات تلك الفتاة المزعجة ..
اختلس لها النظر من انعكاس صورتها المتذمرة في المرآه .وهي تتأفف وتشبر المكان بخطواتها المبعثره : خير ان شاء الله ؟؟؟!!
اطلقت زفراتها وجلست على السرير بثيابها المدرسية ومازال شعرها منسدل على كتفيها وحجابها الابيض في حجرها
: طول عمري اروح مع الباص اشمعنى الحين لا ؟ يعني شنو اللي فرق ؟
اجاب بحده وجدية : الفرق انج الحين زوجتي وانا اقرر مع منو تروحين ووين ومتى ..
ردت بانفعال وتضجر وضيق : ياربي يا صقر افهمني شنو يقولون عني البنات لما يشوفوني معاك ما فكرت بهالشي ؟
رد ساخرا : ماظنج قصرتي معاهم وعطيتيهم كل التفاصيل
توسعت محاجرها تستوعب كلماته ! ابتلعت ريقها ثم همست بغضب : لا والله ؟
بث من عطرة واشار بسبابته لساعة معصمة : صمود الحين سبع الا عشر ... سبعه ضبط القاج برا ولو تاخرتي دقيقة بوصلج للصف بيدي مو بس لباب المدرسة

رمت بحجابها خلفه بعد ان خرج متوعده بغضب : ماراح اروح يا صقر زين ، واشوف شنو اللي راح تسويه ...

( أستغفر الله وأتوب إليه )

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

 
 

 

عرض البوم صور وعـود   رد مع اقتباس
قديم 13-03-12, 01:43 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 185301
المشاركات: 1,233
الجنس أنثى
معدل التقييم: وعـود عضو على طريق الابداعوعـود عضو على طريق الابداعوعـود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 208

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وعـود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وعـود المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



المعزوفة الاخيرة

عزف المحاجر

ثارت رياح الجفا وإهتزت /......أركاني

واللي /.... بقى بي سوى عبره وتنهيده
طال الألم وإنتثر صمتي من /.... أجفاني
تعبت /....... أصب الأمل بالصدر وآزيده
من غاب صارالحزن بشويش /... يرقاني

وأعلن /...... خفوي حِداده وإنتشى عيده

خمس سنوات !!

كم مرت ثقيلة وسريعة ،، ثقيلة وانا ارقب فجر ذاك الافق البعيد ، واقلب الاوراق لعلي ابلغ ما اريد ، واجلس الليالي مرتفقا فلا أنيس ولا جليس ،، سريعة بفقد من
أحب ، سريعة لانتقالي لزمن اصبحت فيه غريب ،،

من بين أهل وأحبة الى ديار غربة الى عودة قريبه ،،لكن الى من .؟

شتان بين عودة رسمتها قبل تلك السنين ، وعودة فُرضت علي تحت وطأت الصدمات وواقع مرير

فقدتُ أمي وآخر صورة رسمتها مقلتي ، ابتسامة مغتصبة ودمع محاجر علمت انه لم ولن ينضب

مسح باطراف اصابعه دمعه نفرت من محجره ، وقلب الاوراق يتأمل ذلك الخط المرتجف ، يحكي له معاناة

كتبت بدم المحاجر لا دمعها ،،

توفي عمي بوفهد وهو يتمنى شوفة ولده فهد اللي هاجر بعدك لكندا ، ماقدرنا نتصل فيه ، ولا نبلغه بالخبر ، اصلا ماندري اذا هو عايش والا لا ؟ ...

تدري صقر عمي ما طلعت له شهادة وفاة ؟؟ اندفن مثل ما يبي وتمنى بارضه ، بس ما اعترفوا فيه حتى بوفاته ؟

صقر لو عمى مات في امريكا والا كندا والا أي دوله ماتعرف حتى الاسلام ، هم بعد ماراح تطلع له شهادة وفاة ؟ صقر هو ميت بشنو راح يضرهم اذا عطوه ؟ لهالدرجه احتقارهم
للانسان اللي ربي كرمه ، لهالدرجه مافي رحمه في قلوب البشر ،، خلونا نكره في حياتنا وبعد موتنا ،

سحب نفسا طويلا قبل ان يطوي الاوراق ، واغمض عينيه توجعا والما

هكذا كان حال أمه وعمة ابو خالد ، حالت الاوراق بينه وبين رؤيتهم ، بل كانت سدا منيعا بين والدته وطلبها للعلاج ، حاول جهده ليخرجها ، كان مستعد ان يتراجع ان
يخسر كل شي فقط ان تشفى والدته وان يتيسر خروجها من الدوله للعلاج في الخارج كغيرها من المرضى ، لكن باءت محاولاته بالفشل ، فتح عينيه يغتصب صورة ربما خيالية
لواقع مشرق قريب

لن ييأس ، سيناضل من اجل نفسه ، ومن أجلهم ، ومن أجل وطنه ،،

طوال تلك الفتره التي قضاها في ايام الغربة لم يغمض له جفن ، ولم يهدأ له بال ، سعى سعيا دؤوبا لحل تلك القضية ، ولو بالتعريف بها ونشرها ،،

اجتمع مع عدة شباب يحملون القضية نفسها وغيرهم ممن اهتزت قلوبهم لها من شباب العرب وحتى الاجانب

نذروا نفوسهم لرفع الظلم ، واظهار الحق ، بالادلة والبراهين ، والحوار

انشأوا صندوقا لمساعدة الاسر المهجرة ، ولدعم القضية ، ونشروها بكل اسلوب ممكن ،،

ستشرق الشمس ولو بعد حين !

استاذ صقر !

التفت اليه يرمقه من تحت نظارته

: الجلسة بعد خمس دقائق

حرك رأسة شاكرا له ،، ثم عاد الى تنسيق اوراقه استعدادا للانطلاق

" هي جلسة تقديم مستندات وطلب التماس لحضور مؤتمر جنيف لحقوق الانسان كوفد مستقل تحت اسم حركة الكويتيين البدون >> حرصوا على ترتيب امرها منذ شهور متتالية وبذلوا
جهودا مضاعفه

من اجل ان يقبل تدويل قضيتهم ليتم طرحها دوليا

.

خرجوا من جلسة استمرت ساعات

بذلوا فيها جهدا وقدموا الحجج ،،

وصل مسامعه صدى ضحكاتها عبر الاسلاك : سويتوها يا صقر

رد عليها مسرعا بخطواته مبتعدا عن الضجيج : يعني كنتِ تشكين في قدراتنا حضرة المحامية ؟

: هههههههه لا ابدا ،، بس ما توقعت بهالسرعه ...كانت مفاجأه مو بس حقي حتى دلول وخالد والكل

صمت عند كلمتها " الكل " من بقي يا صمود لتشمله كلمة الكل ؟؟

مشعل ؟ ام فهد ؟ ام اعمامي ؟ ام والدتي ؟

رد : تيسير من الله

همست بضيق : صقر متى ترجع ؟

تنحنح قائلا : عندي خط ثاني ، اخليج الحين

: كعادته يتهرب ؟؟؟

وصلها صوته قبل الاغلاق : فمان الله

رد على المكالمة الاخرى : اهلا اهلا

مشعل : بالمهلي القاطع المشغول دوما وما يعطينا وجه
صقر : ههههه افا بس ان ما عطيت وجه لشاعرنا اعطيه لمنو ؟

مشعل : أي اضحك علينا بكلمتين .. المهم .. بشر اشصار تراني قاعد على اعصابي وكل ما اتصل مشغول والا ماترد وان ماخب ضني الخطوط مشغوله مع اهل الكويت

:ههههههههههه بشنو حاس ؟؟

: تراك تقتلني ببطء ،، قول يا صقر انعدم عندي الاحساس قول

صقر : وافقوا

مشعل : احلف !!

صقر : وافقوا يا مشعل ، وافقوا ، وبعد 6 شهور نعتلي منصة جنيف

مشعل : صقر ؟ .. انت تتكلم جد ... يعني خلاص ...

صقر : الطريق طويل يا مشعل .. بس بداية الغيث قطره

................................................. ......... قطره

.................................................. ............. قطره

امام الجهاز المحمول

رفعت يده الصغيره لتلوح بها نحو الشاشة : قول سلاااام ،، سلاااام خالو ... خالو تعال اشتقت لك

قهقه بصوت عال ثم همس : يا عيون خالك ، وانا اشتقت لك موت

احمرت وجنتاها ودارت بعينيها تتاكد من خلو المكان ، ثم همست بحرج : يلا صقر ماطول عليك

: وين تونا ؟

: بقوم انوم صقور شوفه شلون يغفي حرام

: شلون امه ؟

: دلول الحمدلله بخير ، اليوم كنت عندها

: ودودي ؟ اقصد البنت

: تجنن يادلبي عليها

: تشبهج ؟

رفعت حاجبيها : وانا شكو ؟ لا تشبه امها

ابتسم : يلا عقبال ما شوف نسختج

توسعت عيناها فشهقت : صقر باي

توسعت ابتسامته عندما اسودت شاشه الكاميرا وتبعتها رسالة معلنه خروجها من المحادثه

كان من المفروض ان تتبعه صمود بعد سنه او اثنين بالكثير بعدما يستقر ، لكن حظها كان اوفر واطيب

بحصولها على الجنسية تبعا لوالدتها ، كانت ثمرة لمراجعات كثيفه قام بها صقر منذ سنوات خلت ووكل امرها لصديقه نايف بعد هجرته ،،

لازالت تذكر نظرات صقر النازفه عبر الشاشه عندما اخبرها بضرورة انفصالهما ؟ وثورانها بوجهه واعتراضها

كانت ايام صعبة جدا بذلت فيها جهدا لتوصل رسالتها لصقر ، انت لي خير من الف اثبات وهوية

اليس غريبا طبع البشر !

الآن هو يتخلى عنها ليس حسدا منه ، ولكنه تفضيلا لها على نفسه عندما علم ان خيرا لها الانفصال ، وان لها الاولوية في اصدار القرار ،

وهي تتشبث به وبقوة

ميثا اكملت تعليمها وهي الان زوجة لنايف ووالدة لابنه صقر وابنته مشاعل

وقد عوضها الله خير لصبرها واحتسابها

د. مشاعل فتحت عياده خاصه بها ، تحتسب فيها معالجة البدون بلا اجر تبغي الاجر من الله

وعلى اتصال دائم بلجنة البدون مع صقر الذي طرح الفكره فتبنتها واجر باقي الممرضين من دعم الصندوق ،

اما ناصر هو الاخر على اتصال بصقر ،، فقد استاجر منزلا باسمه

واختاره في نفس الحي الذي يقطنه اعمام زوجته عهود ، اتخذوا منه مدرسه

مجانية وان كانت بدائية لتعليم الاطفال القراءه والكتابه وعلوم الدين يقوم عليها المتطوعين والمتطوعات من ابناء المنطقه وخارجها

صمود وميثا وعهود ودلال ،، فتحوا منزل ام صقر لتعليم النساء كبار السن القرآن وعلوم الدين ،

كل يوم صباحا وبعد العصر ، صباحا على يد ميثا وعهود ودلال

ومساء صمود وغدير وعبير ومريم فما ان يرجعن من الجامعه حتى يتفرغن للنساء

تبتسم جروحهن امام تحدي تلك النسوة ويذبل تعبهن امام دعواتهن الصادقه

همست مريم : دودي تراج ضعفانه

صمود : يعني انتي الاحسن؟

مريم : اهتمي باكلج لا يذبحنا صقر لاشافج

صمود : يجيب الله المطر

مريم : قولي الحمدلله ياقلبي على الاقل احسن من غيرج

: اللي هو انتي ؟؟

: ــــــــــــــ

: كل شي خيره يامريم ، الحمدلله على كل حال

مشعل بعد موت والده ووالدته وهجرة شقيقة فهد زاد المه وحسرته واحس بالوحده والغربه
تنهش عظامه وروحه ، أُتيحت له الفرصه في برنامج شعري استضافه فألقى قصيده استغاثة في الملك بعد الله ،
تحركت حميته وارسل اليه مُكرما اياة بحمل الجنسية السعودية
فانتقل الى المملكة واستقر بها وحصل على وظيفة تمكنه من الاستقرار مؤقتا على امل العوده ،،
الى الديار !

جواهر تزوجت من زيد ، الذي تم القبض عليه مؤخرا بتهمة حيازة مخدرات وحكم عليه بالسجن
خمس وعشرون سنه

وعهود تزوجت من ناصر وطفلهما ينبض في احشائها

حصـة ، ظلت على أمل ما لبث ان تلاشى بحصول صمود على الجنسيــة ، وتحت وطأة وضغط والديها قبلت بزوج تقدم اليها ، عاشت معه سعادة خيالية سفر وسهر وامسيات وردية
،،،
لتكتشف بعدها انه اثقل كاهله وكاهلها بالديون والقروض ثم فر خشية السجن والمدينين ،،
تاركا اياها مع ثلاث زهرات اشبه باليتيمات
فاضطرت للعمل صباحا للسداد ، ومساء لسد الحاجه ولقمة العيش ،،
رغم ان والداها وناصر لم يتركاها ولم يتخليا عنها وبناتها ، لكنها ترفض ان تكون عالة ،
وتحاول العيش بما بقي لها من كرامة ،

عبير وغدير قارب حصولهما على الشهادة واللقب اللتان حلمتا به
الدكتورة عبير ، والمهندسة غدير

صمود أكملت تعليمها في جامعة الكويت ، ولازالت بها ، تخطي خطواتها الاخيره نحو سلم المحاماة ،،
تأمل في ان تضئ سراجا وتشعل شمعة في حياة
أولئك الموءودين وان تكون سببا في تفريج الكربة عنهم ورفع الظلم والاذى

خالد مازال يستكمل اوراق الهجرة مع زوجته دلال فوجود ابنائه بلا شهادة ميلاد ،
وحرمان ابنه من الدراسة قريبا امر لن يحتمله صحيح انه تأخر لكن ان تفعل خير من ان لا تفعل

اما ثامر فلقد التحق في الجامعة الاسترالية
بعد ان انتهى من دراسته الثانوية ، كما وعده صقر تماما ولم تنقطع اخباره عن شقيقه وبن عمه صقر
بل ان صقر قام بزيارته في السنة الاخيره بعد حصولة على الهوية
وهاهو ثامر يقترب من الحلم ويشرف على التخرج بنجاح من كلية الطب ،
وحصوله على الجنسية الاسترالية

.

أحسسه/حُلم يصعّب مع مُرور آلوقـت[تفسيره] ـــ
وأحسسه/ شئ لآا يمكن يصير..و صآار..بـ/أعمآااقـي!!

وَن تُو ثري

هيييييييييييييييييييييييييييييييي

ارتفعت القبعات السوداء عالية محلقة في السماء كقلوب اصحابها التى ترفرف فرحا معلنة انتهاء عقد من زمن التعب والجد والاجتهاد ، وتكلله بالنجاح

الا قبعتها بقيت كما هي فوق راسها لا حراك ،،فعيناها ما تزال على اتساعهما صدمة مما تراه امامها

تشكككككككككككككككككككككككككككككككك

والتقطت الصورة لتحتفظ بتلك النظره الغريبه في عينيها دهشة صدمه عدم تصديق غير آبهه بضربات
شقيقاتها غدير وعبير لها للتنبية

اسرعت بخطواتها بمجرد ان اعطاها تاكيدا بابتسامته انه واقع لا حلم ،، تبعتها شقيقاتها بنظراتهن المستنكره لتصرفها الغريب ؟ حتى اتضحت لهن الصورة فاعتلتهن الدهشه
كما هي

كان يتوسط والدتها ودلال ،،

توقفت امامه تماما ورفعت راسها الى قامته الطويله ترتجف فرحا وعجبا وجنونا

بادرها بصوته الذي اكد حضورة تماما بلا شك : مبروك يا صمود كنت واثق انج قدها

لا تعلم كيف خرجت كلماتها متزنه رغم بعثرتها : صقر صقر شلون جيت ؟؟ ،، متى وصلت ؟؟،، شلون عرفت اني .......؟؟

: رفع قبعتها ممسكها بيده : المهم اني جيت !... صح !

: توسعت ابتسامتها وحركت راسها : صحين ...... فابتسم ملقيا قبعتها عاليا نحو السماء

نصبت الخيمتان إحداهما توسطت الحي والأخرى بعيدة نسبيا عنه

الأولى للنساء والأخرى للرجال

اعتلت الزينة وتزينت أرجاء الحي بأضوائها وارتفعت أصوات الدفوف والغناء واختلطت بشقاوة الأطفال ولعبهم

وهمسات الفتيات وضحكاتهن ، الضيافه على قدم وساق والسعادة ترفرف باجنحتها وان كانت على موعد للرحيل ،

ام فيصل ، ، ام ناصر وغيرهن من نساء الحي يجتمعن يتسامرن الحديث على نغم تلك الاناشيد

تبرق محاجرهن بدموع مُزجت بين الملوحة والمراره ، بين الاسف والحسره والشوق والحنين لمن تركهم ورحل ،،، وبين التسليم والرضا بالقضا والقدر ،،

كانت ليلة اجتمع فيها الغائبون بعد غربة دامت سنين اقتصت فيها الايام من صحتهم وتغذت على نزف مشاعرهم

وكانت ليلة شاهدة لاجتماع الاجساد بعد تفرقها

صقر قد أتي بالشهادة والهوية ، وكذلك مشعل وكذلك فهد وثامر ،

ليلة اجتمعت فيها الارواح بعد عناء الهجرة الطويل وشقاء الغربة الموحشة

ليلة يتزودون بها من الحنين ليكملوا ما بدءوه في مسيرتهم المتعثره ،،

فلم يعودوا من اجل البقاء ، لكل منهم مسيره وواجب عاهد نفسه على ان لا يخل به

هم كالخليه في خدمة القضية وان تفرقت اجسادهم ، فكل منهم على اتصال بالاخر ، وكل من موقعه

هذا يقوم بخدمة الضعفاء منهم وهذا نذر نفسه لتعليمهم والاخر لتمريضهم والاخر لنشر قضيتهم شعرا ومقالا ورواية

اما هي

لم تكن تحيا هذه اللحظات كما يجب فما يشغلها اكبر من ان تغفل عنه او تتجاهله

بالامس خيرها بين البقاء والهجره ، خيرها بين رفقته وعدمها ،

خيرها وليته ارغمها على احدهم ، لاول مره تتمنى ان تجبر على فعل احدهما

دون اختيار منها

كم هو صعب ان تُخير بين البقاء في وطنها بعد اعترافه بها ،، وان ترحل لانه لم يعترف بمن تُحب

اتشعر باللذه عندما يقدم لك طبق الحلوى ويُحرم منها اشقاؤك وابناؤك ؟؟

بل تكون كجرعات السم تتزقمها غصبا !

مازال حديث البارحة يتردد في مسامعها ، صوته الحزين الشجن ، في غرفتهما تحت الضوء الخافت الذي كان من المفترض ان يجلب لهما الراحة ،

: صمود تاكدي انج مو مجبوره على شي ، وتاكدي اني اكثر من راح يتفهم قرارج

: ليش يا صقر ليش ترجع الجنسية واخذتها شنو تبي بعد منهم ؟

: صح اخذتها يا صمود لكن مو هي طموحي ولا هي اللي احلم فيها ، انا ما اخذتها الا لاني بوصل للي ابيه

: وما تقدر وانت هنيه توصله

: للاسف لا ، تهقين لو اقدر بتغرب مره ثانيه ؟ مابيدي حل وعلى اكتافي ثقل وامانه لازم اوصلها

:صقر ما اشتقت لارضك واهلك ؟ تراهم اشتاقوا لك ؟ لهالدرجه هانت وهانوا عليك

هانت علي ؟؟ اصحح لج السؤال لهالدرجه هنت وهنا على ارضنا يا صمود ؟ لج فرصه واخذي راحج بالتفكير ، ولا تفكرين الا بنفسج ومصلحتج انتي

: وليش انت تفكر بغيرك ؟

ابتسم : انا غير

: صقر تكفى لا تسافر احنا محتاجينك اهلك واهل ديرتك محتاجينك ليش تتخلى عنهم

: اهلي وعيال قضيتي واللي احبهم هم سبب سفري ،، حملت نفسي همهم وما راح اتراجع لاخر نفس يطلع مني

صدت بوجهها مخفية الم فاضت به عينيها فزاد وجعه ليهمس لها بالم مضاعف

: عيشي حياتج يا صمود ، لا تربطين نفسك فينا ، جتج الفرصه استغليها

: لو كنت مكاني يا صقر ، راح تعيش حياتك بعد ؟

غادر مشعل للمملكة ، وتبعه فهد لكندا ، وكذلك ثامر الى الامارات لقبوله في وظيفة بإحدى المستشفيات ،

غادروا لتعود الوحشه الى المنازل المهجوره

الا من عطر ذكرياتهم ،،

هكذا بدت ميثا تئن وجعا وسط ديارهم ، بين ذكرى الوالد والوالده

وذكرى شقيقيها

لم تكن صمود افضل منها حالا ولا دلال رغم انهما تحاولان التخفيف عنها وجبر قلبها المحزون بفراق شقيقيها

فكلاهن مكلوم ، وكلاهن تصارع الدمع والالم

ودّعُوه على امل اللحاق به قريبا ،، دلال شقيقته وخالد بن عمه ، اوصاهما بنفسيهما والاخرين ، وسيبقى على اتصال بهما الى حين اللقاء ،

ودعه صديقه نايف الذي لم ينقطع عن زيارته بين الحين والحين وعلى اتصال ودعم دائم ومستمر له وللقضية ،،

بادلهما كلمات الوداع والوصية ، وعيناه تدور في المكان تبحث عن شيء ما ؟!

لعلها تلتقطه ، او تلمحه قريبا ....

لم يجدها بينهم ، ربما بقدر امنيته ان تبقى بين اهلها ووطنها كانت له امنية بان تأتي معه بان ترافقه

ربما تعتبر امنية انانيه نوعا ما ،، لكنها كانت تتدافع اليه وتتملكه رغما عنه ،،،

قبل ان يصعد لسيارته توقفت سيارة ناصر وعهود ترافقهم اخرى ،،، كانت هي بعينها وان كانت تتلحف تحت غطائها ... يمكنه معرفتها وتمييزها بين الالوف

بين شهيق ودموع كانت تزف الية خطواتها

تركت والدة وشقيقات مكلومات

وستترك موطنا طالما حلمت بان تحيا وتموت بين اركانه

تعلم انه لا يزال بامكانها التراجع ، والخيار لها

لكنها لا تريد ان تخسره ، ولا تريد ان تخسر عائلتها

اخبرها ان بامكانها ان تخدم القضيه من مكانها وارضها

لكنها تابى الا ان تشاطره الدعم من نفس الارض

التي سيتوسدها

ارضا لم يعرفها الا من خمس سنوات

فاعترفت به واعطته حقوقا وجعلت له مركزا

ومكانا معلوما

شتان بينها وبين ارضه ؟!

وشتان بين المشاعر التي يحملها لكلاهما ؟

فتلك بلاده وان جارة عليه عزيزة

" المطار "

ضجيج وأصوات مرتفعه خطوات بين مسرعه ومتأنيه ، صدى ضحكات وأخرى عبرآت

وبين هذا وذاك .. ترانيم عزفتها القلوب وتغنت بها الارواح .. وانشدتها الدموع..

.

~ ضبـاب أم عزف المحاجر ؟ ~

" صمـــود "

مازال الضبـاب يغلفهما .. لا ارى بوضوح ؟!

أغمضتُ عينيّ بتتابع لعل الصـورة تتضـح أكثـر !!

~ نعم اتضحت بعض الشـيء وان كان الثمن تدفق ذلك الدمع المحجور ~

ازدرت ريقي بصعوبه .. ثم شددت على يديّ اخفف من توترهما..

وقدمي تصنع مع الارض نغمه موسيقيه سريعه

~ خوف اضطراب قلق بعثرة شتات هذا ما اشعر به ~

سحبت نفسا عميقا لعلها تسكن تلك الروح المضطربه بين حناياي ...

ويستريح قلبي الذي يرقص كـ الطير الذبيح ...

وضعت يدي عليـه أتلو بعض الآيات...

أخاطب بها روحي لتستكين وقلبي المرتجف ليهدأ ويطمئن ....

وما ان سكن ...

اغمضت عيني

ارسم صورة غرفتي .. ولعبتي ..وامي .. واخوتي ...

فتحت عيني ببطئ أودع تلك الذكريات الدافئـه التي صنعتها ... فتلاشت الصوره

وتناثرت كما مشاعري واحاسيسي ...

وقعت عيني على ذاك القـادم من بعيـد ..تسـارعت خطـواتـه تبرزهـ هيبته ويسبقـه وقـارهـ

راقبتـه بصمت

عبثت يداه بأوراق تصفحها ثم دسها في الحقيبه... واقترب أكثر حتى لفحتني حرارة أنفاسه

وأشرقت ملامحـه الجاده بناظري ... تأملني قبل ان ينطق... وغزت نظراته عمق عيناي

وكأنه يبحث عن جواب لسؤال يعصف بروحه... ولأنني لا املكه أجدت فن الهروب وأشحت بنظري عنه ...

مد يده فأسرعت يدي المرتجفه للتشبث بها ..ساعدني على النهوض .. حتى استويت واقفه

شد على يدي يؤكد علي... فابتلعت ريقي الذي جف.. وحركت راسي بـ الإيجاب ..

أطلق زفرة كان قد احتبسها فتره ... وشد على يدي اكثر وهو ينطلق بي الى حيث المجهول....

تحركت خطوه ثم أبيت...لا لست أنا بل قدماي التي أبت أن تتحرك... حاولت .. لكنهما خذلاني...

خذلاني .... و ..... خذلاه ..

توقفت مرغمــه ... فتوقف هو مصـدوم ...

التفت نحوي... وتعلقت نظراته بعينـي لتمطر وجعا وحسـرهـ ..

ارتسمت على شفتيه شبح ابتسامه....فازددت ألما...

شد على يدي أكثر.... فضاعت حروفي وألجم لساني..

.

"

~ خيبــــه ~

اغمض عينيه وسحب نفسا عميقا .. وكأنه وجد جوابه...ارتخت قبضته..

فحركت راسي نافيه ...

لا اريد ان يتركني..لا اريد ان افقده

ابتسم... ولمعت عينيه ببريق ترجم احاسيسه ... وشعوره...
اقترب مني اكثر حتى لفحتني انفاسه

وهمس باذني

" صمود انتي حره

حره

حره

سحب يده .. ليعصف بروحي الضعف....

واستدار ... لاتابع طيفه يتلاشى كما الذكريات ....

صقــــــــــــــــــــــــ ر ررررر

صقــــــــــــــــــــــــ ر ررررر

صقــــــــــــــــــــــــ ر ررررر

لااااااااااااااااااااااا

دوت صرختها عاليا لتلفحها برودة صداها

.

.

.

تمت

" سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "

# اللهم صلي على محمد وآل محمد #

 
 

 

عرض البوم صور وعـود   رد مع اقتباس
قديم 31-10-14, 04:06 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,029
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وعـود المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: عزف المحاجر ، للكاتبة : رواسي الامال ..

 

رواية رائعة جدا تبين معاناة البدون كتير روعة

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar   رد مع اقتباس
قديم 29-12-16, 05:17 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 208146
المشاركات: 5,687
الجنس أنثى
معدل التقييم: ندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1018

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ندى ندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وعـود المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: عزف المحاجر ، للكاتبة : رواسي الامال ..

 

رائعه وقمة الابداع ما شاء الله

تسلم ايدك حبيبتي ووفقك الله

 
 

 

عرض البوم صور ندى ندى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, المحاجر, الامام, رواسي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية