كاتب الموضوع :
وعـود
المنتدى :
القصص المكتمله
المعزوفه الحاديه عشر
#عزف المحاجر #
شَامِخَةْ مِثلِ الْجِبَالَ الرَّاسِيَات
لـَو أَطِيح يـِقـُول مَبدَاي : إصعِدِي
" المطـار "
كان على بينة من الامر ... فلما حادث ناصر قبل ساعات ليستقبله في المطار ... اطلعه عليه ..
فبينما كان ناصر جادا في نقل ومناقشة الموضوع ... استقبله زيد بقهقه ساخره
" في سيارة ناصر "
زيد يضحك بسخريه : مشعل البدون ؟ هههههههه ضحكتني والله .... ماشاءالله ماشاءالله ومن متى هالناس رفعوا روسهم وقاموا يطالعون فوق ؟
ناصر مستنكر سخرية شقيقه : استغفر ربك يا زيد الشماته مهيب زينه ... والـ
زيد ومازالت النبرة الساخره بلسانه : واشقلت له ؟؟
ناصر .. ونبره حزينه : لمحت له بعد ما كلمت ابوي وقال صرفه بطيب ... هو بعد كان حاب الامر بينيا .. مايبي يجيب ابوه مثل هذيك المره ونكسر بخاطره ...
زيد واضعا اصبعه على فهمه بطريقه التفكير ثم حرك يده في الهواء : استغرب من هالناس ليش ما تفهم ؟؟
ناصر بحد : ليش ما تستغرب من نفسك ومن اللي مثلك ؟؟.. تراه اولى ؟؟
زيد يلتفت له : اشتقصد ؟؟؟
ناصر بتعقل ونبره جاده : عمر الرجوله ما تنقاس باوراق... ومشعل رجال والف من يتمناه ... ومالخاسر الا اختك يا زيد
زيد بغضب : روح بس ... قال رجال ...وباجر من وين يوكلها ان شاالله ؟؟؟ والا بدال ما تصرف على اختك ..
تصرف عليها وعلى زوجها واولادها .. غير كل يوم جارتك من مخفر لمخفر ومن قضيه لقضيه ... قال رجال .. خله يعيش بالاول بعيد يفكر يتزوج بنات الناس
ناصر : تراني بخطب عهود ..
زيد بدهشه : احلف ؟
ناصر بسخرية : هذا شي ماظن لاحد سلطه فيه... لاني مريم ولاني حصه ... خليكم انتم وافكاركم المتحجره ...
زيد : لا انطر بس .. احم .. مادريت اني بصير عديلك ....
ناصر مستغرب : عديلي ؟ ؟؟ :
" ابتسم زيد ابتسامه عريضه "
لتتوسع عينا ناصر ونظراته مابين الطريق وزيد ولما استوعب قول شقيقه ... همس بـ : زيد !! على شنو ناوي ...
ليرد زيد وابتسامته العريضه تشق وجهه : كل خيـــر ....( واتكأ بذراعه على المقعد قائلا ) لا تنسى مر المستشفى مو البيت ...
& &
قطع افكاره الناريـه صوت الهاتف وهو يعلن وجود مكالمه ..
شد على هاتفه بعد ان اخرجه وهمس لها بامر : غدير ارجعي داخل... ومابي مخلوق يدري باللي صار..
همست براحه كمن اطلق سراحها : زين ... ان شاءالله ....
سارت بخطواتها نحو الداخل.. ورفع هو هاتفه وحروفه كاامثال الجمر تتقاذف من حنجرته الملتهبه
: نعم ..
مشعل بنبره غريبه : صقر .. انت وين ؟؟
صقر يخفف نبرته الحاده : هلا مشعل.. في المستشفى ...
مشعل بضيق واضح : صقر ....
صقر بقلق : تكلم .. شنو فيه ؟؟ مشعل صاير شي ...
مشعل بذات النبره : ابي اكلمك... ضايقه فيني الدنيا ... يا صقر ..
مسح صقر جبينه بتعب : افا بس... شهالكلام ... وين انت ؟
مشعل : ع البحر ..
صقر يتقدم بخطواته : اشصار...
مشعل : رفضوني للمره الثالثه... وماظن بعدها رابعه يا صقر....
صقر علم بوقع الصدمه على بن عمه اسرع بخطاه وهمس : لا تتحرك ... انا جايلك ...
&&
، عند باب المستشفى ،
ناصر : عندي شغله قريبه اخلصها عشر دقايق وراجع ..
امسك زيد بالمقبض وفتح الباب : اوك لا تتاخر يا العريس اخاف تطفش العروس وتروح من ايدك
ابتسم ناصر له : انزل بس ...يمال العافيه ...
" قهقه زيد عاليا قبل ان يترجل من سيارة شقيقه مخترقا بعدها الباب الزجاجي للمستشفى "
&&
كان من يريد يقف امامه .. كفريسه سهله ترِّغب بافتراسها ....
لم يرى في الساحه سواه ....
وما اشعل النار فيه اكثر ابتسامته الخبيثه التي علت وجهه الفظ ...
عجلت خطاه ... توقدها انفاسه المحترقه .... صرخ باسمه عاليا : زيـــــــــــــــــــد
ليلتفت الاخر بابتسامته البيضاء التي ما لبثت ان تلونت باللون الاحمــــر ...
لكمة سددها صقر لزيد فغرست انامله في انيابه .. واختلطت دماؤهما ....
اختـــــــــــــل توازن زيــــــــــــــــــــــد ...
...ثم سحبه من ثيابه واخرجه خارجا ...كالفداء ....
وبالقرب من الحائط الخارجي رفعه صقر ... ليسدد له ضربه اخرى واخرى فيردها الاخر بضرباات مبعثره ...
لكن صقر انقض عليه كفريســـه ... فضربه تتلو الاخرى ... وكل ضربة ماء زلال يروي ظمأه ... ويطفئ ناره ....
تساقطت .. الدماء .... والغتر ... والاحذيـه ..... وتقطعت ازرة الثياب ... وتلون البياض بالوان التراب وقطرات الدم ..والسواد..
حينها ... لما نال كفايته ...
تشبث بجيب زيد وقربه حتى حرقت انفاسه صفحات وجهه قائلا من بين اسنانه : وروح قولهم يا حقير ... صقر اللي شوه وجهي عشان لا اقرب بنت عمه ..
ثم اتبعها بصقه ...لطخت وجه زيد المدمى ... فاعادها له زيد بصقات وركلاااات مشتته ... وكلمات سوقيه قذره ..
حرره صقر من قبضته ...متوجها لسيارته ...
فانطلقت تهدايدات زيد الهالك المتورم وجهه: يالساقط السافل.. وربي لتندم ... وبنت عمك باخذها غصب على راسك يا................ ..
.
لحظات يصل فيها ناصر ... فتتوسع عيناه لذلك المنظر ....شقيقه مدمى ممزق الثياب ومبعثر المنظر ..
هب اليه فزعا : زيد شنو صار؟؟؟
حاول الاخر الثبات ... فاسرع اليه ناصر يثبته : شنو صار؟؟ منو اللي سوى فيك جذي ؟؟؟
كانت كرامته اكبر من ان يدلي بالحقيقه امام شقيقه .وبالذات الآن ..
وهو يعلم يقينا ان صقر لن يخبر احدا بذلك حتى يفعل هو قبله ...
وتلك فرصتــه ..
& &
على شاطئ البحر ... قبيل الفجر ...
ألا ياليل علّمني وش آخر ليلتي بلقاه؟؟
احس بضيق في صدري وقلبي نبضته تضمر
احس بشي ماعرفه واحس برعشةٍ تتلاه
احس بوحدتي تشكي, فضا قلبي بدا يكبر
ألا ياليل علّمني ياهل بلقا الذي يملاه؟؟
أم إني بنتهي راحل بلا عاشق معي يسهر
تعبت اسامر الوحدة واردد فالخلا ويلاه
ويرد من الصدى صوتي وارد اقول له اصبـر
تعبت احاصر دموع" فموقي سيلها ادماه
وإلى منّي بغيت انسى بغزارة شفتها تهمر
تعبت أجمع بقى جروح" تنادي للألم تنخاه
وكل ماجيت أنثرها تزيد فخافقي و تكثر
تعبت آنادم الظلمه وِنجم" لي يلوح ضياه
أراقب صبح هالليله عساه بطلته يَنْوِر
تعبت اضف احساس" ولدته والحزن ربّاه
حضنته بين ضلعين" ياخوفي لا كبر يغدر
دخيلك ياحزن إبعد, خفوقي طالبك تنساه
دخيلك ودّع ركوني وخل السعد بي يزخر
ياكم عانيت فالدنيا وعشت بوقت يامقساه
وشفت فهالزمن اشيا ابد عالبال ما تخطر
ألا ودي بمن يفهم شعور" فالخفا معناه
أبي انسان يحضنّي واهيم بعالمه وابحــر
ابي لا من بكيت القى على خدّي دفى يمناه
وتمسح ايده اليسرى دموع" حرّها يسعر
ألا ياليل كيف اقدر احقق للخفوق مناه
وكيف احس بالفرحة وقلبي نبضتــه تضمـــر
ضناني الشوق و تشطّر كتبني عاشقه للآه
وكل ماجيت أقراني كتبت بصفحتي أسطـــر
يقولون الشعر معنى ويوصل للذي يقراه
وانا اقول الذي يقرا ياليت يحس أو يشعر
ألا ياليـل مــا ودّي اعكّــر لِلْسّـواد صْفــاه
واخلّي كل من حولك يشاهد نفس هالمنظـر
ياليتك تقدرتوضّح ملامح ضيقتي فسماه
وترسم دمعة فعيوني لمن يمسحها هي تنطر
مدامي جيتلك أسأل وش آخر ليلتي بلقاه
اكيد انّي معك بلقى اجابــه تقولي أبشر
للاخت بحر الحبر
صقر بعد ان استمع الى حديث مشعل وآهاته .. همس له : يعني بحزنك بتحلها يا مشعل .... كل شي قسمة ونصيب واللي كاتبه ربك بيصير غصب علي وعليك وعلى الكل ...وتراه
خيره وخير وان كان ظاهره سوء ... محد يعلم وينها الخيره الا ربك ... فوض امرك له وارضى باللي كتبه
مشعل بذات الضيق الذي يشعر به : مادري شقول يا صقر ... بس الكلام اسهل من الفعل
صقر ينكر : هذا للضعيف مهوب لك يا مشعل ... لا تنزل راسك ابد دامك ما غلطت ... وان طحت طيح واقف
مشعل بياس : لمتى يا صقر لمتى
صقر : ليش رحت بروحك وابوك وعمي موجودين ؟
مشعل بحسره : مابغيت لهم الحرقه اللي تشتعل بفؤادي الحين ... كأني حاس بجوابهم بس منيت نفسي ...
صقر محاولا مواساته : ماهي اول مشكله ولاهي اخرها ... اصبر واتصبر ياخوك .. واللي اعرفه انك اكبر منها
مشعل بابتسامه ساخره : اخاف اصدمك بس بضعفي
صقر بثقه : ابد ماعندي ادني شك.. انت مشعل ... ولد بوفهد ... ماخاب ظني فيك يوم
مشعل بحيره : والحيله!!
صقر : فكر باللي ينفعك ويرفعك واترك مريم على جنب
مشعل : شلون!!
نهض صقر ليبقى مشعل جالسا والذي للتو ركز في شكل صقر : الا شفيها ثيابك ؟؟
نظر صقر لثيابه كانه يتاكد منها فابتسم : .. سلامتك ... جلب اكرمك الله ... وجا في بالي اعيد تربيته ...
ضحك مشعل وهو يعلم يقينا ان الكلب ليس بكلب حقيقي ..
همس له صقر قبل ان يمضي : الدنيا كبيره يا مشعل... ما تضييق الا لما تضيق نظرتك لها .... وربك ما يسد باب الا يفتح غيره ابواب ...
ثم اردف : قم اذكر ربك وصل ...ما باقي ع الفجر شي ...
&&
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
&&
لاحول ولا قوة الا بالله
اغتسل وغير ثيابه ثم هم خارجا .. راى خالد متمددا في المجلس..
فلم يزعجه اراد الخروج فاوقفه صوت خالد :
: الشمس قربت تغيب وانت نايم من البارحه ...
صقر : لا صليت فروضي ورجعت نمت ...
خالد ينهض جالسا : حرقنا تلفونك وينك فيه ؟
التفت صقر لهاتفه المتصل بالكهرباء وكاد ان ينساه : مافيه شاحن ... ليش اشصاير ؟
خالد : وصلت اهلك من شوي ... احتمال اليوم يرخصون بنت عمك ...وتدري خالتك ما بتطلع الا معاك او مع عيال بوناصر ...
توسعت عينا صقر من ذاك الاسم ...
قال بحده : والحين ؟؟
خالد : مادري يمكن تكلم زيد والا ناصر ...
رجع صقر بخطواته ثم نزع هاتفه من الشاحن وفتحه خمس عشرة مكالمة ... ضغط ارقام معينه ثم زر الاتصال ...وهو يخطي بخطواته للخارج
ليصله صوت خالد : مر اهلك يبون يطرشون معاك اغراض ..
حرك صقر راسه واعاد الاتصال مره واثنتان..وووو.........
/
" المستشفى "
عبير من مصلاها تصرخ على غدير : غدور ردي على التلفون ...
غدير تقفز على السرير الطبي بقرب صمود : صمود ردي ؟
صمود تبعد عن شقيقتها الهاتف : لاااا عييب ..( وببرود ) خلي امي تخلص وترد
غدير ترفع حاجبها مستنكره : احلفي بس.!!.. عطيني اشوف منو المتصل ... امي تصلي ...
ابعدت صمود يد غدير عنها: ابعدي ... (ثم ابتسمت بخبث) بشلع قلبه مثل ما شلع قلوبنا ... خليه يذوق اللي ذقناه
عرفت غدير من المقصود فانفجرت ضاحكه ...
غدير بحركة سينمائيه تجمع كفيها عند قلبها : وهـ الشيخ صقر ؟؟
صمود ترفع حاجبها باستنكار : احلفي يا شيخه ؟؟
غدير باستعباط : وااو ... شيخ وشيخه تحسينا لايقين لبعض مو ...
ثم تحولت ابتسامتها لضحكات عاليه بعد الضربه التي تلقتها من صمود على راسها ...
لتمتد حينها يد والدتهن المبتسمه منتزعه الهاتف من صمود : الله لا يوليكم على احد ....
ابتسمت صمود وهي تنقل الهاتف لوالدتها : اجل من ساعتين واحنا نتصل والاخ سافهنا ..
بادلتها والدتها الابتسامه وهي ترد : ياهلا بولدي ...
صقر : هلا بج زوود يمه ... شلونج يالغاليه
ام فيصل : مانشكي باس .. نحمده ونشكره ..
صقر : وشلونها صمود ؟؟
ام فيصل : لله الحمد ... رخصها الدكتور ... بس باقي توقع الاوراق ونطلع ...
صقر : أي انا جاي في الطريق ....
ام فيصل بحرج : اذا مشغول اكلـ ...
صقر بفزعه : افا بس ...اشهالكلام يالغاليه ... ازعل منج ها .... اجهزي دقايق وانا عندكم
ام فيصل بامتنان : باذن الله .. حافظك الله يمه ...
رفعت صمود حاجبيها تنتظر الاجابه : فهمست والدتها : يالله اجهزوا دقايق ويكون عندنا
تنهدت بسخريــه : زييين واخيـرا تنازل الاخ صقيـر ...
والدتها من بعيد : اهجدي يااا بنت ...
/
اخذ الاغراض من دلال ... كيس صغير طلبت منه ايصاله لصمود ....ثم تبعته والدته بتوصية وتاكيد ان يأتي بهم جميعا الى هنا لتقوم بضيافتهم
فوعدها بذلك .... توقفت خطواته عند المجلس الخارجي ... لم يستطع ان يكمل قبل ان يطئمن على عمامه ...
سلم ودخل كان المجلس عامرا برجال المنطقه كالعاده ...
جلس بالقرب من عمة بوخالد الذي ساله عن حاله وصمود فقال صقر : الحمدلله اليوم يرخصونها
ابو خالد : الحمدلله .. ماقصرت ياولدي
صقر : ما قمت الا بالواجب يا عم ...
" كان الحديث الدائر كـ العاده عن الاوضاع والحيره التي تكتنفهم .. عن المآسي والمشاكل التي تواجههم عن الابواب المفتوحه والطرق التي يمكن ان يسلكوها بآمان عن
القرارات الجديده ......."
بوخالد بعد تردد : صقر
صقر : سم ..
بو خالد : ثامر من كم يوم كان في السجن
صقر بدهشه : افاااا .... وليش ماجاني خبر ؟؟؟ وخالد ماجاب لي سيره ابد ؟؟؟
وضع بوخالد كفه على فخذ صقر مطمئنا اياه : انت مشغول ياولدي ... والحمدلله انها عدت على خير
صقر مستفسر : واللي صار؟
بوخالد : كان واقف قدام بسطه له ولـ خويِّه ... وخالفوهم ...
صقر مستغرب : بسطـه ؟؟
: أي بسطة خُضار استأذن مني بهالاجازه وسمحت له.... مابي اكسر مجاديفه يا صقر... وبدال لا يقضيها لعب خله يعتمد على نفسه ماني بدايم له
ابتسم له الصقر : الله يطول بعمرك على طاعته ..
بادله عمه الابتسامه : ترا خويِّك النايف ما قصر ...
رفع صقر حاجبيه باستنكار : وهذا الشيخ ماجابلي خبر ؟؟ ( وامسك بكف عمه ) انا لك فيهم
ضحك العم : الله يكون في عونك ... انت ما تقصر ياولدي واللي نقدر نشيله عنك نشيله
شد قبضته على كف عمه : واذا ماشلت عن اهلي اشيل عن من ....؟
العم : الله يحفظك ياولدي .... طالع؟
صقر : برخص اللي في المستشفى واوصلهم ... تآمر على شي ؟؟
العم : سلامتك يبه ...بس .. ناصر كلمني بيجي باجر هو وابوه ....
صقر بنفسه ( ناصر شي عادي .. لكن ابوه الغريبه .. همس بـ : الله يحييهم ...
كانه شعر باستغرابه فقال : وابيك تكون موجود .....
صقر: ايه .. ان شاءالله .( وبعد صمت تفكير سال عمه ) ماذكرا سبب ...؟
العم : ما قالوا .. يجون ويصير خير ان شاءالله ...
صقر ناهضا : ان شاءالله خير ...
العم : دربالك على نفسك ..
تقدم بخطواته نحو الباب حيث ثامر وسلطان ..
ضرب على راس ثامر وهو خارج ... ليدرك الاخر ان الخبر قد وصله فقال ضاحكا : السجن للرجاله لاه ؟؟؟
فابتسم صقر : انا اشهد ...
لترتفع ضحكات ثامر وسلطان ....
: ارجع لشغلك انت وخويِّك ولايهمك ....
ثم غادر بعد ان اشعل قوة وحماس بروح ذلك الشاب اليافع
وتاركا ابتسامه عريضه ملؤها التحدي والامل على وجهه
.
&&
في تلك الجلسه العصريه .. حول الشاي والقهوه والفطائر والحلا..
يثار حديث ساخن بسخونة تلك الفطائر ولذتها ... ويعتبر من احاديث الساعه ..
لم تكن الفرحة تسع مريم ووالدتها ... للسعادة التي يبديها ناصر ....
بينما هتفت حصه بغضب وهي تجلس بقربهن : وناسه اخوي خاطب واحنا آخر من يدري ...
والدتها بغيض : صار خاطب الحين ؟ الولد للحين ماراح للناس وسويتوه خاطب ؟؟
حصه تنظر للهاتف بيدها : اجل جواهر داقه علي تبارك لي ؟ وهذي هي في سوريا عرفت وانا بنفس البيت اخر من يعلم ؟؟؟
والدتها تهدئ الوضع : اكيد عرفت من ابوها ... اكيد ابوج مكلمه ... لازم بعد ياخذ بخاطر اخوه قبل لا يخطب غير بناته ..
تزفر حصه بغضب : انقهرت والله وقعدت احقق معاها ....ولا والاخ خاطب عهود بعد...
ليش اشفيهم جواهر وفجر والا غدير وعبير ياربي انجنيت من هالاخوان المعقدين ...
مريم بحمية : واشفيها عهود ؟؟؟
حصه تقاطعها بغضب : اسكتي انتي ....
والدتها تصرخ : حصه !.. ثم اردفت محذره امسكي لسانج يا حصيص ... هذول خوانج تاج راسج...
حصة بصدمه : الحين كلكم محامين لعهود ... انتم مو متخيلين الوضع ؟؟؟
والدتها : عهود اللي مو عاجبتج .. داعيتله امه اللي بياخذها ...
حصه : قال من يمدح العروس ...... وبعدين انا ما عبت عهود .. وهي ما فيها عيب وانا اشهد .. بس ...
قاطعها صوت النازل من السلم وبنبره حاده صارمه اخافتها : بسِّج خليـــه لنفسج ...
التفتت له ... وضاعت الحروف في فمها ...
ليكمل ناصر بنفس الحده ..
: وكلام بهالموضوع مرة ثانيه مابي اسمع فاااهمه
قالت بربكه : زين مو المفروض انا نروح احنا اول ونشوف ...
ابتسم بسخريه وهو يتقدم منهم : عز الله لو رحتي ... وخاصة انتي الا بيتفركش كل شي
قبل راس والدته التي اهلت عليه بدعوات الرضا والتوفيق ..
مريم بابتسامه : المهم انها معجبته ... هو اللي يبي يتزوجها والا احنا ؟؟
التفت لها مبتسم : صح لسانج يا اميره ...
توسعت ابتسامتها بخجل ... بينما احس ناصر بحسره .. على موضوعها الذي تجهله .. ولم تتطلع عليه
ولم يؤخذ رايها فيه ...
ام ناصر : يمه ناصر .. زيد من جا من السفر ماشفته ؟؟
تذكر الحادثه البارحه .. فقال بابتسامه مزيفه : اييه .. تلقينه سهران عند واحد من ربعه ..
والدته : قلبي ماكلني عليه ... ولا يرد على تلفونه
ناصر متجها الى الباب : مافيه الا العافيه ان شاء الله ...
&&
سعادتها لا توصف بحجم الكون لمجرد انها ترى صمود بغطائها ...
لاتعلم من السبب وما السبب ... ولا يهم ... يكفيها ان تراها تلتف بجلبابها
تنشد الستر والطهر ..
:
توقفت اقدامهن عن الخطا.. وكذلك قدميه ... عندما شهقت ام فيصل بـ : زيـــــد
فالتفت الاخر بفزع ..... وكدمات وجهه تشرح الامر المهول الذي تعرض له ....
انصدموا بمنظره ... ولم يتمنى ابد رؤيتهم له بهذا الشكـــل ....
كان للتو خارجا من العلاج ... وتركيب احد ضروسه الذي انخلع ..
ارتجفت الاوراق التي بيده ... توترا ... خجلا ...ارتباكا ...
وبقي واقفا حيث هو
اقتربت منه ام فيصل تتفحصه بذعر : يمه زيد اشصارلك ؟؟؟ حاادث .!!!..
لم يرد ... لكن عيناه انتقلت الى حيث الصقر الذي يقف منتصبا ... راسما ابتسامه عريضه
ونظرة استهزاء واضحه ...
قبل زيد راس خالته ... وامسك بكتفها يطمئنها : جلب مسعور ....
شهقت ام فيصل .... ليتحدث صقر من بعيد .. : افا .. ابعدي عنه ياخاله... تراه يعدي ...( وابتسم ايضا )
لتزداد النار بجوف زيد ...
قال زيد لخالته : طالعين ؟
ام فيصل : أي يمه رخصونا ...
بعثر زيد نظراته على الفتيات الثلاث في الخلف .... ايهن هي ؟؟؟ لا هي لا تتغطى ؟؟ اذن اين هي ؟؟
ظلت نظراته تتفحصهن ... حتى اشتعل الاخر غيضـــا ....
... اما هي فلم تعد تتحمل اكثر استنفدت جميع طاقتها في الصمود حتى اضطرت الى اغماض عينيها اخيرا ...
فاقتحم صوته سكونها لينفضها نفضا ...
زيد : شلونج صمود ؟؟؟
بعد ناوي جرح ثاني ..
ما بقى بقلبي مكانٍ تجرحه ..
انت لو مثلي تعاني ..
كان ظلك لو تطوله تذبحه ..
ولما لما ترد
اردف قائلا : حمدلله على السلامه ....
لم ترد ....
فابتسم بقهر مشيرا على وجهه صانعا الفكاهه ونظراته بين الثلاث لايدري هي ايهن منهن : تدرين هالتشوه .. كله بسببج .....
لم يخفى على صقر ارتجافها ... كان يراقب حركاتها كيف لا ؟ وهو يعلم بتفاصيل الحادثه التي مازالت تشعل صدره نار !!
لاحظ كيف امتدت يدها لتمسك بيد شقيقتها لتستمد منها قوة ......
وارتجاف جسدها الضعيف وارتعاشه ... الذي كاد ان يفضح شخصيتها امام ذاك الـ....
فهو يعلم يقينا ان زيد لم يعرفها .!
زيد لخالته : امشي يا خاله اوصلكم واقولج على كل شي > قال جملته الاخيره وهو ينظر لصقر بتهديد
صقر تقدم نحوهما وزفراته تحرق ما امامه : اقول توكل على الله ... ويالله يا خاله ترا البنت ما تتحمل ...
" صمود " كم حمدت الله ان تدخل صقر اخيرا
ارتجفت قدامها .. فامسكت بشقيقتيها ...
... ومن كثرت الوجع ... صارت ترغب بالاستفراااغ ..
&&
ارخت ظهرها براحه على السرير...
كم اشتاقت لسريرها ...بينما قضت البارحه في منزل عمها وعند خالتها ام صقر التي لم تقصر بالضيافه...
وكم تحس بالانتعاش ... والسعاده على خلاف والدتها الغاضبه ..
همست بداخلها : ولو اني ماحب اقولها ... بس شكرا صقر ...
احست بانه اسكب ماء زلالا على صدرها ... فأطفأ بضعا من ناره...
لم تعلم سبب الضربه التي وجهها صقر لزيد ... ولم تخبرها والدتها لكنها استرقت السمع على المكالمة....
كما انهاا تستطيع ان تخمن السبب بسبب العلاقه
بين زيد وصقر من الازل ..
انكمشت ابتسامتها لما تذكرت كلمات زيد في المستشفى : تدرين هالتشوه .. كله بسببج
رددت كلماته محاوله استيعابها : بسببي ؟!...وصقر طقه ؟!
فزت جالســه في سريرها تستوعب الاحداث ...ثم انطلقت لوالدتها .. التي كانت ممسكة بهاتفها وتشبر الصاله بتوتر ...
ام فيصل : شاللي سمعته يا صقر ؟؟ اشسويت بالولد ؟؟؟
صقر : اذكري الله يا ام فيصل .. وقولي اشسمعتي ؟
ام فيصل : طقيته ؟؟ طاق زيد ومهدده ... انت ... انت يالصقر تسوي جذي ؟؟؟
صقر فهم العله فقال بثقه : خليني اوصل وافهمج ... ما ينفع بالتلفون ....؟؟
ام فيصل : وانا شيصبرني لما توصل ....
صقر يحاول تهدئتها : اذكري الله ...
: لا اله الا الله ... قلبي بيوقف من اللي سمعته منه يا صقر ؟؟
صقر وتغيرت نبرة صوته للقلق : شنو قالج ؟؟؟
فقالت بصوت مرتجف : ... تدري لو يشتكي عليك ....
قال بذات الثقه : ماراح يسويها ...
صرخت بخوف : لا راح يسويها و ...( ارادت ذكر شيء لكنها لمحت صمود تقف عند الباب ) فهمست بضعف صقر دربالك على نفسك ..
صقر بثقه : ولو ... ما تثقين فيني يمه ؟؟
ام فيصل بعبره : انت تدري بغلاتك يا صقر.... بس ثقتي فيك تساوي خوفي منك وعليك ... طمني يا صقر...
نظر لهاتفه لديه مكالمه اخرى منذ فتره .. وتبدو مهمه لتواصل الاتصال
همس لخالته بحنان : يمه دقايق وانا عندج ..
/
صمود تقترب من والدتها : ليش طاقه ؟!!
ام فيصل تمسك راسها : بيجي ونعرف ... اصعدي ارتاحي مالج بهالسوالف ...
صمود : زيد ما قالج ؟!
تنهدت بضيق : قالي ... بس ما آخذ كلامه على كلام صقر ...؟
" صمود تغرق بحيره "
ماذا يمكن ان يكون السبب ؟؟ مجرد التفكير بالامر يثير فيها الرعب؟؟
ان يضربه صقر امر محتمل ووارد ... لكن ان اكون انا السبب ؟؟
كانت تراجع افعالها ... كلماتها ....كشريط سينمائي ماذا فعلت ..؟؟؟
شهقت وهي تضع يدها على فمها : ايمكن انها هذرت بكلمات فضحتها عند سقوطها .فوصلت مسامع صقر ؟...
والدتها مفزوعه من شهقتها : صمود اشفيج ؟؟
حركت صموت راسها نفيا ... ولفت جسدها البارد بذراعيها : بروح انام ...
& &
كان في عمله المسائي...
خرج منــه متوجها لسيارته التي ركنها بعيـدا ..
ضغط زر الاستقبال هو يحاول الوصول لخالته القلقله ثم لمجلس عمه بعد ان تاخر على الموعد : الو
الطرف الاخر : صقر ...
صقر يبادره : انا جااي في الطريـ .... قاطعه الاخر باستعجال
: زيد خطب بنت عمـــك يا صقر
ردد صقر بعدم استيعااب : مـــــن!!!!!!!!
ليخرق الاخر صدره برمح الاجابه : زيـــد خطـب صمود ..
ركزت عيناه على انوار السياره القادمه باتجاهه وبسـرعه : صمــــود ؟!!!
وطعنة اخرى من ذات الشخص قائلا
: وانا نهيت عليهـــا ....!!
وانا نهيت عليهـــا ....!!
وانا نهيت عليهـــا ....!!
طوووووووووووووووووووووووووووووووووط
استغفر الله واتوب اليه
.
" سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إلـه إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
|