كاتب الموضوع :
وعـود
المنتدى :
القصص المكتمله
المعزوفه التاسعـه
عزف المحاجر.
# اللهم صلي على محمد وآل محمد #
وإذا يعني تضايقنا....و إذا بهدومنا ضقناوإذا مات الزهر بـ أجمل حدايقنا /....تغيّر شي !!!
لمحت طيفها في الشرفه .....
توجهت اليها بخطوات حذره ... ثم فتحت الستاره لتظهر الاخرى امامها بشكلها المخيف
عبير بصدمه : غدير تكلمين منو بهالحزه ؟؟ ...
غدير : لم ترد
عبير بتوجس : غدير شنو فيج ؟؟
حركت الاخرى راسها : مافيني شي ..
لم تصدق عبير قولها : اجل ليش تبجين ؟؟ شنو صاير ؟؟؟ غدير خواتي فيهم شي؟
نفت غدير ذلك بقوه : لا لا ... قلت لج مافي شي مافي شي ..
عبير وقلبها ينقبض بشده : ما اصدق
غدير تتهرب من الامر : ششش بس لا تقعد امي تسوي لنا سالفه ...
عبير حاولت التخمين فامسكت بذراعها توقفها .... : عشان سالفة زيد ؟؟
توسعت عينا غدير بصدمه
لتشهق الاخرى برعب : لا يكون قلتي لصمود يالخبله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتنهار غدير باكيه ...
صرخت عبير وهي تسحب الهاتف منها : ذبحتيهـــــا يــــــــــــــــا غبيــــــــــه ذبحتيــــــــــها
ارتفعت شهقات غدير .... بينما ضغطت عبير بتوتر شديد ازرة الهاتف لتتصل .....
# اللهم صلي على محمد وآل محمد #
يحدق بكفيه بعمق......
قضى زمنا كذلك ... يقلبهما.. ثم يعيد النظر اليهما .
ملطختان بالدماء ...
واية دماء ؟!!
كفيه .. ذراعيه ... ثيابه ...وحتى جانبا من رقبته ووجهه ..
صبغتها جوريته الحمراء ..
لا يعلم كيف فعل ذلك ... كيف حملها بين ذراعيه ...كيف سار بها كل ذلك الطريق وحدهما ؟
كيف دخل بها صارخا في ارجاء المستشفى ..
وهي متشبثه به ... كما المتشبث بحبل النجاة ..
انفاسها المضطربه تستغيثه..
وعيناها المغمضتان تنازع الظلام لترا النور ...
انتزعوها من ذراعيه ليتمدد جسدها المنتفض على السرير الابيض... يدفعه ثلاث ..
مسافه حتى وصلوا الى باب الدكتور ...
ليقف ذلك المتعفرت مانعا .. مطالبا بالبطاقه ..
حاول ان يفهمه ان الفتاة بحالة حرجه
متعبه
تنازع
تحتضر
لكن الاخر شدد على كلمته واصر على طلبه ...
حاول صقر باخر انفاسه الصابره معه ... ولما لم يستجب .. كانت الصرخه الاخيره موجهه من صقر اليه ...
وهي لكمه قوية سددها الى وجه الموظف طرحته ارضا ...
ليقبع صقر خلف جدران هذه الغرفه ..
معزولا عنهم وعنها...
وسيبقى ..
الى ان يفصل في امره ...
# اللهم صلي على محمد وآل محمد #
خالد ..
يقف متأملا اياها بصمت ..
منذ ان رحل صقر بصمود ...وهي تقبع في زاوية المطبخ ..مسحت الدماء التي نثرت على الارض .
.وجثت على ركبتيها وبقربها هاتف صمود المبعثر ...
تفرغ شعورها آهات وتطلق احساسها شهقات
كان خالد قد
اوصى ميثا بصرف ام صقر والاخريات عن المطبخ
وان تتكتم على الموضوع كلياً.. وان ترد هي على الهاتف ولا تسمح لغيرها ان يفعل ...
لكن تبقى تلك
التي تنتزع شيئا من روحه كلما ارعدت آها لها وبرقت دمعه في سماء ليلها
همس خالد بحنان : افا عليج يا دلول اذكري الله بس قولى لا اله الا الله ...
ولما لم ترد
قال : زين قومي يالله نروح وراهم ..
حركت راسها بعنف ووجهها مدفون بين كفيها يحتضن مدامعها الغزيره ...
اردف بحزم : مافي لا.. يا تسكتين يا تقومين الحين معاي ...
ازدادت شهقاتها...ليقترب جاثيا منها وامتدت يديه الى كفيها مبعدا اياهم عن صفحة وجهها الدامع ..
انتفضت خوفا وخجلا منه ... وحدق بها خوفا عليها.....
رفع ذقنها هامسا بنبره موجعه : تسكتين .. والا تمشين قدامي... قلبي ماعاد يتحمل ..
ابعدت يديه وتراجعت تثبت شالها على شعرها ...
قالت من بين شهقاتها المرتجفه : وصقر ؟
رد بثقه وهو يمسح دمعها : انا اتفاهم معاه ... قومي بس اجهزي ............
حركت راسها بخوف وعادت دموعها التي لم تتوقف : لا ..
امسك بكتفيها فـتراجعت بجسدها للوراء .. قربها منه هامسا وهو يضع عباءتها بحجرها
: خمس دقايق يا دلول ان ماطلعتي لي برا دخلت لج داخل ...
نهض مصطنعا الحزم لاجلها ... وتحرك نحو الباب باصرار..
همست بذعر : خااالد
التفت اليها ....محاولا السيطره على مشاعرة ...
فهمست بخوف : ماقدر ... صـ
اغمض عينيه ثم تنهد ممسكا بقبضة الباب : صقر خليه علي ... حتى هو بيواجه مشكله
شلون يطلع معاها بروحه ..خلينا نلحقهم ونسكر ع الموضوع قبل لا ينفتح ومحد يقدر يسكره..
اقنعتها كلماته .... ليكمل هو بثقه رافعا حاجبه ...
" وبعدين لا تنسين .... انج زوجتي ...."
# اللهم صلي على محمد وآل محمد #
رات كل ما حدث...
لم يسعفها الوقت للمساعده ... شهقت وهي تشاهد صقر يقيد من الامن محاولين ابعاده عن الموظف طريح الارض
اسرعت بخطواتها اليه .. لكنها بترتها في المنتصف .. لن تستطيع فعل شي .. انتهى الامر هنا..ازدادت ضربات قلبها .
.حتى توزعت نبضاته اللاذعه في جسدها المرتجف ....كتمت شهقاتها بيدها ....حتى اشرقت فكره تبث الامل في روحها ...
تراجعت للخلف ..
لم ترد على صيحات زميلتها المتعجبه : ميشو .. ميشو ...
تجاهلتها ..و اسرعت الى حيث حقيبتها في المكتب...
دفعت الباب بقوه ..والقت بجسدها على الكرسي ...
اخرجت الهاتف بعجل وارتجاف : رنه اثنان ثلاث ........و ..... الو نايف ... الحق يا نايف الحق ......
# اللهم صلي على محمد وآل محمد #
اغلقت الهاتف بتوتر هامسه بضيق : مغلق !!...اكيد صار فيها شي
غدير بتوتر مماثل : لا تفاولين ... يمكن نايمه يمكن مو يمه يمكن ...
عقدت عبير حاجبيها بضيق : ودي اصدق ودي ..... ثم التفتت الى غدير بحده وانتي ليش تقولين لها ليش ..
مافكرتي فيها ما فكرتي شنو راح يصير لها ..
غدير تنفجر غاضبه : يعني لو انتي اللي خاطبج زيد بتسكتين ؟؟
عبير : مو مهم انا والا انتي ... المهم صمود فهمتي ... تتوقعين بعد اللي سمعته تكون نايمه والا تسولف ...
هوت غدير بجسدها على سريرها وهي تبكي
فاقتربت منها عبير تحتضنها : بس يا قلبي خلاص ... خليه الحقير ما يستاهلها ...خليه يدور على اللي تستاهله ..
غدير من بين دموعها : ليش يسوي فيها جذي ... ليش ....الحقير النذل ...ليش . ومن حقارته يخطبني انا ... انا ......
عبير تحتضنها بقوه وتمسح على شعرها بحنان: ششش خلاص غدوره خلاص.... انتي سمعتي رد امي على ابوي ... خلاص انتهى .....
: خايفه .. خايفه يا عبير
: بسم الله عليج من شنو فديتج ... ما لا داعي الخوف ..
: خايفه ... من كل شي... ابوي .. زيد ... صمود ... من كل شي
: تعوذي من ابليس ... هذي كلها وساوس ... خلينا نطمن على دودي بالاول
ابتعدت غدير عن حضنها وهي تمسح دموعها : عطيني انا احاول يمكن ترد .....
# اللهم صلي على محمد وآل محمد #
.
# اللهم صلي على محمد وآل محمد #
طرقات ضعيفه على الباب قطعت خلوته الاجباريه
رفع راسه حيث الطارق ... ثم اشاح بنظره الى الارض ..
كانتا ممرضتان اتشحتا بالبياض من راسهما الى قدميهما ...
تقدمت احدامهما بخطوات متردده بينما بقيت الاخرى على بعد مسافه ما ...
الممرضه بصوت مرتجف : السلام عليكم
رد دون ان يرفع راسه : وعليكم السلام
ثواني صمت تبعها صوتها المرتجف وهي تعبث باصابعها توترا : محتاج شي اخوي ؟؟
رفع راسه وحاجبه مرتفعا باستغراب : نعم ؟
فاردفت بسرعه .. مستمده القوه من تفكيرها انه لا يستطيع اكتشاف توترها لان وجهها مخفي خلف ذلك الستار
: محتاج شي ... تبي نساعدك بشي ؟
رد بسرعه مماثله مطرقا راسه : لا شكرا ..
التفتت الممرضه الى الاخرى التي حركت يديها بمعنى فلنغادر ... لكن الممرضه الاولى اصرت على هدفها
قالت بتوجس: ممم المريضه اللي كانت معاك...
نهض بفزع كمن لدغته افعى يكاد ان يلتهمها بنظراته : شفيها .. صار لها شي
ازدردت ريقها وتراجعت خطوات للخلف وهي تحرك راسها نفياً
: لا.... واكملت وهي تشد قبضتها قلقا : بس حبيت اسال عنها .. اذا اقدر اساعدها او تطمن عليها
حرك راسه بلهفه : أي اذا ممكن ... حالتها حرجه وكانت تنزف ....
حركت راسها بصمت واخيرا اطلقت زفرات الراحه
فانتظر جوابها بصمت مملوء بالقلق ...
لم تنطق بشي ..
فقال يستدرجها : ايه ؟؟
لترد بابتسامه مخفيه خلف ذلك النقاب : الاسم ..ماعطيتيني اياه ؟؟؟
اغمض عينيه بتعب ... ثم مسح على وجهه بارهاق وهمس بعد الاستغفار : صمود الـ .....
لا تعلم هل ازداد الجو برودة فجأه ؟؟ ام انها امسكت بسلك كهربائي مكشوف فوصلها تياره ؟
كانت تتوقع انها شقيقته دلال ... من طريقة حمله اياها .. وكونه لوحده معها ... دون مرافق ثالث
وقلقه الشديد ... وارتكابه لتلك المجزره ...
لكن لم تتوقع ابدا انها صمود ؟
هل ممكن ان تكون شقيقته ايضا ؟
لا هي تذكر جيدا كلمة دلال انها ابنة عمها ....
هل يمكن ان تكون زوجته ؟
او ممكن خطيبته ؟
لا ليس ذلك ...
ربما هي شقيقته من الرضاع ....
قطع صمتها صوته : وبعد ؟؟
فحركت راسها باضطراب ...وانسحبت للخلف ...
: راح اطمن عليها ......
# اللهم صلي على محمد وآل محمد #
# اللهم صلي على محمد وآل محمد #
انتهى من نسف قترته .. سحب محفظته .. ثم مفاتيح سيارته
خطى بخطوات واسعه صامته باتجاه الباب ليصله صوت مشعل الساخر
: على وين ؟!
فاشار له خالد فزعا بيده ليصمت : اششش
مشعل يصطنع الصدمه : افا ..يا ولد عمي ما هقيتها منك .. ما يمديك امس مالج واليوم تطلع مواعد
: قطب خالد جبينه ثم حرك راسه غاضبا ...وخرج على ضحكات مشعل
تاكد من خلو المكان ... ومن حسن الحظ ان احدا لم يستقيظ او لم يخرج بعد ...
سحب نفسا وهو يهمس : لاحول ولا قوة الا بالله ...
اخرج هاتفه من جيبه وفكرة الاتصال بصقر تلوح براسه ... تردد لحظه ونظراته
بين الممر الموصل للمطبخ يرتقب قدومها وبين الهاتف يقلبه بيده اعاد التفكير
ثم عزم وضغط زر الاتصال ...
وصله الصوت من الطرف الاخر ...: هلا خالد
خالد : هلا صقر... ها بشر شلونها صمود ؟
صقر بنبرة بضيق واضحه : مادري يا خالد بس شوي واسمع عنها ....
: ماتدري ؟ شلون ؟؟ وينها فيه .... شنو صار ؟؟؟ صقر صاير شي ؟؟ صمود ..............
:
:
فتح الباب لتخرج مشاعل مع ثلاث اخريات .. وخرجت اخيرا من غرفة العمليات الصغرى
رافقتها مشاعل وانضمت لهن دلال مسرعه لنقلها الى الجناح ..
اتجهوا اليها ..
فتقدمت احداهن من صقر وخالد ونايف ..
: منو معاها ؟
خالد وصقر : انا
نظرت اليهم .. فتراجع خالد ليقول صقر : انا ...
لكن صقر بنفس الوقت اهملها عندما شاهد الدكتور واقترب منه يساله
صقر : شلونها دكتور ؟
الدكتور: الحمدلله .. خيطنا الجرح .. ونزفت كمية من الدم ... لكن يتعوض ان شاءالله حالتها الجسديه مستقره .. بس بتقعد تحت الملاحظه ..
شكره صقر .. وكذلك خالد ونايف ..
لتذكره الممرضه بالاوراق : ممكن توقع ؟!
حرك صقر راسه بالايجاب واخذ الاوراق.. ثم التفت لخالد : خالد خلك قريب منهم.. وانا بروح اغير ثيابي وابلغ عمامي ..
خالد : لا خلك هنيه انا اروح ابلغهم ..
لم يعارض صقر واقترب من الطاوله مخرجا قلمه ليوقع الاوراق .....
حدق مليا بذاك الاسم الذي حفر الاوراق ... عقد جبينه .. ثم التفت لنايف رافعا حاجبه
نايف مستندا على طاولة الاستقبال : عجبك ؟
مازال صقر ينظر اليه يحاول ان يربط اطراف الموضوع ... ويتذكر الاحداث بالصوره ..
فوصله صوت نايف يؤكد ما استنتجه: أي صح .. بس لا تسال اكثر تراني مقسم على المصحف ما تكلم
رفع صقر حاجبه مسترغب : اختك ؟
حرك نايف راسه مبتعد عن الطاوله : استغفر الله قلنا لا تسال .(واشار للورقه )..عندك الاسم يافالح واربط ...
واردف قائلا والله ودي اروح الحين بس اخاف العضلات تطلع مره ثانيه
قطب صقر جبينه وهو يدفعه من كتفه : هوينا بس ..
نايف يصطنع الدهشه : افا...
يقاطعهم رنين هاتف صقر ..نظر الى الرقم ...ثم الى نايف الذي لاحظ ملامحه المتغيره فساله
: خير ؟
فهمس صقر متوترا : خالتي ...
# اللهم صلي على محمد وآل محمد #
وصلها صوته الاشبه بفحيح الافعى : خطبتها
توسعت عيناها وشدة قبضتها على هاتفها : منو ؟... وكانها استدركت فقالت بفرح ... احلف .؟؟.
وصلتها ضحكاته المؤكده للخبر
ففزت من سريرها .. وشبرت الغرفه بخطواتها فرحا... اضطرابا .. توترا
قالت مستفسره : أي وحده فيهم ؟... عبير ؟
زيد : لا غدور
حصه : ليش ؟ اقصد عبير اكبر ...
زيد بنبره غريبه : مو قلتي انها تشبهها ..ونسخه منها ...
ابتلعت حصه ريقها .. ولا تعلم سبب الغصه التي شعرت بها ...
: أي بس,,,,,
انتقلت لقرب النافذه وفتحتها لعل مزيدا من الهواء ينعش رئتيها التي ضاقت
زيد يستفسر : بس شنو ؟
ابتلعت ريقها : يعني .. احسه اهون لو خطبت عبير يعني ...ثم غيرت الموضوع لـ...ممم تعتقد عمي يوافق
زيد بثقه : ليش لا ؟... يحب ايده وجه وظهر.... ولو اني اتمنى انه ما يوافق
: ليش؟؟!!
: تدرين ليش ؟ جتني فكره جهنمية متاخره بس تنفع .. عصفورين بحجر ... احسن من افكارج المعفنه
شهقت : زيد !!
فانهى المكالمه : يالله سلام
# اللهم صلي على محمد وآل محمد #
بصعوبة شديدة كانت قد اقنعت من استيقظ منهم ان هناك عمالا ينقلون بعض الاغراض بقرب المطبخ
وان صقر قد حذرهم من الاقتراب او فتح الباب
وكل من سال عن صمود ودلال
قالت بانهما محجوزتان بداخل المطبخ حتى حين...
لكن الوقت قد طال اكثر ... والكذبه انكشفت ... وتوضحت بقدوم خالد من لحظات ...
جلست في الزاوية تحتضن قدميها بذراعيها وتدفن راسها بحجرها ...
فما راته اصعب من ان تتحمله ..
لا تعلم كيف جرت الامور بسرعه كتلك
كيف تحول الضحك الى صراخ
كيف سقطت صمود فارتطم راسها بالزاوية المعدنيه ...
وكيف تناثرت الدماء لتملأ الارض البيضاء حمارا ... وظل جسد المنهاره ينتفض كما العصفور ينازع ..
صرخاات دلال المتواصله باسم صقر ..افزعتها فصرخت بها تذكرها انهما دون غطاء ...
لكن دلال لم تتوقف عن الصراخ ...
فهرعت هي لتجلب غطاء لها ولدلال وصمود ...
فلا تعلم من سينطلق منهن الى المستشفى ومن سيدخل مع صقر ..
وما ان عادت بسرعه لم تحسب لها وقت لدوامة الافكار التي تعصف براسها ...
وجدت خالد يقف بالخارج فزعا استفسر منها .. فلم ترد عليه لفزعها الذي كان اشد منه ...
دخلت بسرعه المطبخ لكنها توقفت عند الباب ... وعينيها تلتقط صورة صقر جاثيا بقرب صمود ....
راقبته وهي تنتفض خوفا ذعرا ... و "غيرةً " ... راقبته وقد انزل قترته بعجل ولف راس صمود بها ..
وشهيق دلال التي تحتضن صمود يرتفع شيئا فشيئا ...
طالبها صقر بالصمت وبحده فكتمت دلال شهقاتها ...كان يسالهما طوال الوقت عما حدث فترد دلال بالبكاء وترد هي بلا اعلم ...
وعندما انتهى من مهمته القى تحذيراته لهن ... بصرامه ..
ثم نهض بعد ذلك ..
حاملا صمود بين ذراعيه وخطى مسرعا نحو الباب
اوقفته وهي ترتجف من الموقف ...... همست بلعثمه : هذي عباتها ...
فاردف بعجل : غطيها ..
مجرد منظرها بين ذراعيه وقربه هو منها اصابها بالشلل ... والبعثره ... والشتات
غرقت في تيار مشاعرها المضطربه ..الغريبه ...
لكن صوته الحاد ايقضها : ميثا غطيهااااااا
القت عليها العباة بارتباك وكل خليه فيها ترتجف ...وزعت العباة على جسدها وهي تكتم انفاسها لئلا تختلط بانفاسه الغاضبه
انتهت اخيرا ...
فابتعد " بها " عنها ....
تاركا اياها في اعصار من المشاعر والاحاسيس
" كم هو صعب تمرد ذلك القلب ... كم هو مؤلم ذلك الاحساس القاتل "
:
ايقضتها صرخات عهود من عمق ذكرياتها : ميثا ....
رفعت ميثا راسها لعهود وهي لم تستوعب ما قالت .....
فجث عهود بقربها باكيه : شنو صار لها ... شنو صار لاختي يا ميثا شنو صار لصمود
.
.
لم تجبها ميثا ... الا بدمعه ساخنه تشق وجنتها الناعمه ...
|