لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-03-12, 09:09 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 185301
المشاركات: 1,233
الجنس أنثى
معدل التقييم: وعـود عضو على طريق الابداعوعـود عضو على طريق الابداعوعـود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 208

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وعـود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وعـود المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

المعزوفـه الخامســه

~ عزف المحاجـر ..

تدري شنو الغربه...

اني داخل اوطاني ...

واعيش مثل الغريب بديرة الغربه

شهقت بقوة .. ثم اسرعت بخطاها لتجلس بقرب تلك الحالمه المتوردة بالسعاده : احلفي!!

احمرت وجنتا الاخرى وتلعثم لسانها ... وجاهدت لتخرج الكلمه بصعوبه من بين شفتيها المرتجفه : والله

توسعت محاجر صمود بصدمه وهي تلتهم بنظراتها ملامح دلال بقلق : واشقلتي ؟!

ضمت دلال الوساده اليها .. ازدادت حمرة وجنتيها وارتجفت شفاهها خجلا فلم تستطع الرد... لكنه بدا واضحا من بريق عينيها ..

صرخت صمود منفعله : غبيه غبيه وربي غبيـــــــــــــه

ارتبكت دلال وعيناها تلتقط بخوف من سيدخل من باب الحجره لصراخها المرتفع... صرخت صمود بها اخرى ... لكنها اسكتتها

: اشششش اششش صمود قصري صوتج .. فضحتينا حتى جيرانا اسمعونا ....

: تستاهلين .. تستاهلين لانج غبيه .. وما تحكمين عقلج ..ليش ماتفهمين .. ليش .. ليش يادلول ليــــــــــش ..

: شنو اللي ليش وشنو غبيه ؟ ولد عمي وخطبني ارفضه ؟

: ايييه ارفضيييه .. ارفضييييه لو انج عاقله

: ليش ان شاءالله بشنو انا احسن منه ؟

: لا انتي احسن منه ولاهو احسن منج وهذا مربط الفرس ..دلول احنا ندور النور تعبنا من الظلمه .. لا تطلعين من نفق وتدخلين نفق اعمق منه

اذا مو عشان نفسج فكري بعيالج .. لمتى نعيد المأساه ونكررها ...لمتى نوئد فرحتنا بيدنا .. لمتى نساهم بزيادة الضحايا ونكون سبب بموتهم ..

: صمود بس بس تكفين لا تعورين قلبي ... ليش نطالع لبعيد ... ليش احرم نفسي من فرحه لاني اخاف من اللي يمكن يصير ...اخذ واحد يفهمني وافهمه احسن من واحد باجر
يعايرني ويحتقرني ...وعيالنا اذا الله كتب وجو للدنيا يعيشون مثل ما عشنا احنا ...

: مثل ما عشنا ؟ مثل ما عشنا ؟ ههههه ليش احنا عايشين ؟ الله يالعيشه اللي مفتخره فيها .. أي عيشه مهدتها لهم يام المستقبل ؟ ذل استصغار احتقار خوف رعب ضياع
.. أي عيشه يا دلال أي عيشه تبين تضمين لها جيل سادس ؟؟ ماكفاكم الخمسه اللي يحتضرون ماكفاكم....

: صمود ليش نظرتج سوداويه ؟ ليش ماتقولين ربي يحلها ...مني لكم سنــــــــ ........

: مالها حل .. وربي مالها حل .. خلاص اصحوا ... شيلوا الغشاوه من عيونكم ... كافي احنا انظلمنا لا تظلمون عيالكم بس كافي ..

عهود تدلف من باب الحجره بقلق : شفيكم ؟ في شي ؟... صراخكم واصل الشارع

رمقت دلال صمود بنظرة عتاب ... لكن الاخرى نهضت بغضب متوجهه للباب بلا حرف آخر ....

لم ترد دلال على تساؤلات عهود القلقه .. لكنها تكورت على نفسها واغمضت عيناها تقاوم الالم ... نعم تعترف ان كلام صمود اثر فيها ..

لكنها لا تريد ان تصدقه .. تريد ان تتذوق طعم الفرحه كامله ولو لمره ... لماذا يحكم على فرحتهم بالموت قبل خروجها للدنيا .. لماذا توئد

مشاعرهم وهي لم ترا النور بعد .. لماذا يجب ان يرافقهم الحزن بكل خطوه .. وكل قرار يتخذونه

" بنام .. ياتنهيدهـ ~ الصدر تكفين...!! فكّي أزارير .. التعب ~ وارحميني...!!

تنهدت بضيق وهي تسلم الطبق بعد غسله بالماء لعهود التي تولت تجفيفه ثم وضعه في مكانه ...

عهود : سلامتج من الـ آه ...

لم ترد دلال واكتفت بالصمت والتفكير

عهود : اشفيها عروسنا من اولها آه الله يستر من تاليها ..

حينها ابتسمت دلال رغم الضيق الملم بها ...وهمست بعد صمت : خايفه ياعهود خايفه..

عهود بتوجس : خايفه ؟ من شنو خايفه؟

دلال تترك الطبق وتلتفت لعهود بنظرات متشتته مضطربه: مادري من كل شي ... خايفه ...متردده ... تعبت من التفكير يا عهود؟

عهود تبتسم : دلال بسم الله عليج .. لايكون هذا دلع العرايس وتوسعت ابتسامتها مع تحريك حاجبيها

دلال ترفع حاجبيها بجديه : عهود من صجي اتكلم في شغله شاغله عقلي وافكر فيها ...

جففت عهود يديها واقتربت منها : مثل شنو يا عسل ؟

عبثت دلال باظافرها بتوتر ثم همست: خايفه من المستقبل ... خايفه اوافق واظلم نفسي واظلمه واظلم عيالنا....

قاطعتها عهود مستغربه : لا لا لا ... هذي صمود مو دلال اللي قدامي....

رفعت دلال راسها : ايه مو هذا كلامها ..

ضحكت عهود وكتمت ضحكاتها باصابعها : ايه بس عرفت... هذي المحاضره اللي عطتج اياها بالغرفه ....

هزت دلال راسها : بس ماتشوفين ان كلامها صح

امسكتها عهود من يدها وسارا ليجلسان على عتبة الباب .... صمتا برهه ... ثم نظرت اليها عهود وهمست برقه وحنان

: دلول .. صمود اختي وغاليه على قلبي... بس تفكيرها يتجاوز الواقع اللي احنا عايشين فيه ... يعني لو وافقناها بتفكيرها ورفضنا كل شخص بدون يتقدم لنا وظلينا
ننتظر فارس الاحلام الكويتي .. كم نسبة العنوسه بتوصل ..

دلال بغصه : ولو قبلنا .. كم روح بناخذ ذنبها ؟

توسعت عينا عهود مستغربه ثم ضيقتها وهمست بشك : انتي متاكده انج دلال مو صمود ؟!...

اقتربت حصه من المجلس .. بعد قيلوله اعادت لها نشاطها واراحت عقلها المجهد ...

القت التحيه على مريم التي حيتها بالمثل .. ثم دارت بنظراتها تبحث عن والدتها

حصه : وين امي ؟!

مريم ترشف من فنجانها وتاخذ قطعة حلا من امامها : تتجهز بغرفتها .

تقترب حصه لتجلس : تتجهز ؟ على وين ان شاءالله ؟

ردت مريم وهي تمد لها فنجان القهوه : نبي نروح لبيت خالتي ام صقر ...ثم رفعت راسها مبشره : الا مادريتي !! دلول انخطبت ورايحين نبارك لها ..

رفعت حصه حاجبيها دهشه : ماشاء الله ياحليلها دلول بنت خالتي..... ومنو خطبها!!

انتظرت مريم تقرا ملامحها .. ثم ردت ببرود : خالد ولد عمها .

ازدردت ريقها .. : اييه .. الله يسعدها ان شاءالله ....وصقر وافق ؟!

مريم: ليش ما يوافق ؟ خالد ولد عمها مو غريب ...

حركت كتفيها : مادري بس ما هقيته يوافق يعطي اخته الوحيده لمثل واحد بحالة خالد ...

ردت مريم : حالة خالد هي حالة صقر يا حصه... وبعدين هم لبعض من صغر يعني مو شي جديد ....

تنهدت حصه : الله يتمم لهم على خير ...

مريم تجس نبضها: ويمكن الجاي دور الصقر

التفتت حصه اليها بشزر وبنظرات شبه قاتله قويه....لتستدرك دلال قولها بـ

: اقول يمكن مو هو الكبير ؟...وتستدرك حصه وضعها فترسل نظراتها الثائره لفنجانها الفارغ الذي احكمت قبضتها عليه تفرغ شحناتها الغاضبه فيه

" غريبه اطباع بعض البشر ... يريدون احكام قبضتهم على الشي .. دون قبوله واخذه ولا التنازل به للغير .. ماذا يسمى هذا الشعور وماذا يطلق على هذا التصرف ؟ ممم
انانيين هل تكفي لوصفهم ؟؟ ام مرضى نفسيين ؟!

صقر هو من تراه حصه شريك حياتها... لكنه قرار مع وقف التنفيذ ...

هو فارسا لاحلامها فقط... لكن لاتريده لواقعها ...تريد ولا تريد ؟

اليس غريبا امرها ؟ وكأن القرار بيدها .. والاشخاص تحت تصرفها ؟ يغضبها ان يتقدم لغيرها .. ويزعجها ان يتقدم لها ... شعوران تتخبط بهما حصه ومازالت لكن الى متى
؟"

قاطعت مريم تفكيرها المشتت: ما تبين تروحين صح ؟!

حركت راسها نافيه : لا يوه من ادخل منطقتهم تجيني الضيقه من ضيقة شوارعهم .. بعدين احس بالكتمه من بيوتهم ..

ماتحسين انج قادره تتحركين ...بيت خالتي ام فيصل ايه عادي ... بس خالتي ام صقر .. الله يعينهم شلون صابرين

تضع مريم فنجانها جانبا هامسه : الضيق ضيق القبر وانا اختج

توسعت عينا حصه بدهشه : بل !! اكلم جدتي مو اختي الصغيره

مريم ترفع حاجبها مستنكره : مدري عنج .. احسج مرات تتكلمين وماتعرفين شنو تقولين

حصه : ليش ان شاءالله

مريم : شنو ضيقة شوارع وبيوت ... يعني اول مره نروح لهم والا اول مره؟

حصه متنرفزه : يوه خلاص اكلتيني بريشي ....هدات ثم قالت تدرين صمود وعهود هناك ..

قضمت من الحلا وردت بلا مبالاة : اييه ..ادري ..

حصه : احس صمود متغيره ... وناوية على الشين ... وماودي احتك فيها الحين لين اعرف اللي ورا راسها

: صمود !!.. فديت قلبها اشيجي منها المسكينه

: ايه مسكينه ..ما قلنا مجرمه ... بس ...ما ادري يا مريم .. احسها ناوية على شي

وسردت لها مواقفها في الفصل ... والحادثه الاخيره ..

مريم : والله كاسره خاطري ... احسها تعاني من وضعها وتقاوم بصعوبه ...

حصه مستغربه : تدرين اول مره اعرف ان صمود بهالقوه ... صراحة اصدمتني ..

مريم : مو بعيده عن ولد عمها ... مو جذي كنتي تقولين ؟؟

كشت ملامح حصه وبرقت عيناها ... فاغتيلت حروفها في جوفها ...

احست مريم بالذنب لذكره مرارا.. لكنها تريد ايصال رسالتها لحصه بانها الحياة نفسها التي عشقتها واحبتها سابقا

فلماذا التنقص منها الان ؟

تلك هي منازلهم وحياتهم كيف كانت نظرتها لهم قبل سنوات وكيف اصبحت الان؟

مالذي تغير حتى تتغير نظرتها لهم؟ هل هي مراعاة لنظرة الناس ؟ ام هو تاثر بها ؟

همست مريم : وبعدين فصلتها الناظره ؟

ردت بسرحان : المفروض ..ثم تنهدت بعمق واكملت وهي ترشف من القهوه بس كلمت الناظره.. وحاولت معاها فخففت عنها العقاب ...

مريم براحه : زين سويتي .. يا حصه .. لج الاجر ..

حصه بضيق : بس مو كل مره اقدر يا مريم...ومطت شفتيها بضيق ... لولا توصيات خالتي اللي اثقلتني ما دخلت نفسي بهالمعمعه

ارتفع اليباب من الوالده الحنونه لينتزع حزنا ويزرع املا في تلك القلوب اليائسه ..وتتراقص عليه افئدة السامعين

خالد بسعادة تفوق سعادة والدته: يمه تراهي خطبه ... بزاوجي شتسوين ان شاءالله ؟

رفعت يديها للسماء : يارب لك الحمد انك بلغتني هاليوم واسعدت قلبي بوليدي يارب لك الحمد ...

برقت محاجره بعبره واغتص باخرى.. فضمها اليه هامسا : عسى الله يطول بعمرج يالغاليه .. ولايحرمني منج

ارتفع اليباب من مكان اخر فالتفتوا اليه بدهشــــه

توسعت ابتسامة خالد وهو ينظر لتلك التي تقف بقرب ثامر مطلقة اصوات فرحتها بخالها

: الف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد كلولولولللييييش

قالها بابتسامه : نوفه..

اسرعت اليه بشقاوتها وقبلت وجنتيه ثم ابتعدت ممسكه بيديه : الف الف الف مبروووك ياخالي الف مبرووك

رد بابتسامه واسعه وفرحه عارمه : الله يبارك فيـــ .. لم يكمل لان الاخرى هجمت عليه للمباركه ..

خلود : كلللولوللييييييش ... يالمعفن ماتقول عندي اخت وبنت اخت ابلغهم استشيرهم اشوف رايهم

ضربها على راسها بخفه ثم ضمها اليه : ما المعفن غيرج يا بطه ...

ابتعدت عنه ببطنها الكبير وجسدها المرهق وعيناها تشع ببريق الفرحه والسعاده : مبروك ياخوي الف مبروك

"

خلود شقيقته الكبرى متزوجه من يوسف ابن خالها (كويتي )

حامل بشهرها السابع / هنوف ابنتها 14 سنه ، سلطان 16 سنه

.

المجلس الوحيد الذي يجمع رجال تلك العائلات هو نفسه الذي سيجمعهم اليوم ..

وابوخالد كبيرهم .. هو من سيقوم بخطبة ابنته دلال لابنه خالد ..

لن يكون هناك تكلف في الموضوع .. ولا مجاملات او تصنع ..

انما هي مشاعر واحاسيس صادقه ستنبثق من تلك القلوب

فتصدق على تلك الجوارح ..

اشرف الشباب على المجلس ... نظافته ترتيبه جاهزيته ..

.

خرج صقر فتبعه فهد ...

فهــد : عقبالك يا الشيخ ..

التفت اليه صقر مقطبا جبينه: ولو!! العين ما تعلا على الحاجب

توسعت ابتسامة فهد وهو متفهم جيد لابن العم : يعني ان اقدمت تتبعني ؟

ضرب صقر على كتفه: ان كنت ناوي اقدم وما عليك بغيرك

فهد يستدرجه : افا بس .. رجلي على رجلك

مال فمه بابتسامه وهو يفتح باب سيارته: اجل تبطي يا خوي ...

ركب صقر .. وامسك فهد الباب مطلا منه عليه: شنو ناقصك ... وانت الف من تتمناك ...

رفع حاجبه باستنكار : لا تكون اشتغلت الوالده على غفله ...

قهقه فهد ضاحكا : احلف بس

ابتسم صقر ثم قال بجديه : اقول اخلص وخلصنا .. بروح اخلص كم شغله قبل العشا ...

فهد : اخاويك ؟

صقر يعترض : مالك لوا .. بس مايحتاج دقايق وارجع ...

حرك راسه متفهما : الله معاك ....

ثياب متناثره على الارض ... وحقيبه مفتوحه تفيض بما فيها من ثياب ... واخرى ملقاه بالزاوية هناك ..

ودلال تجلس بين تلك الاكوام محتاره وبقربها ابنة العم ميثا ... وعهود تقف هناك عند الباب مكتفه ذراعيها وملامح عدم الرضا بوجهها...

وكل الانظار تتوجه نحو تلك الواقفه هناك " صمود "

دارت صمود بنظراتها الحائره في ما حولها ...رفعت ثوبا ثم رفعت اخر .. القت بهذا ثم اتبعته بذاك ثم اطلقت تنهيده تعبر عن ضيق شديد

صمود بتذمر : اووف بس اووف .. لو كنت ادري جان جبت ثيابي الجديده ...آخ بس

ميثا بتوتر : مافي وقت بنات لازم نعجل .. ورانا شعر ومكياج و...

نظرت اليها صمود بحيره : شلون يعني ؟؟

رمت دلال ما بيدها من ثياب وتنهدت هي الاخرى : عادي يا دودي فديتج ..عادي

نظرت اليها صمود بتفكير ثم قالت : لا مو عادي... ملون .. واخرجت لسانها لدلال التي ضحكت على حركتها

همست صمود برجاء : آه بس لو اقدر اروح لبيتنا يا دلول..

عهود توجه كلماتها لشقيقتها : الحين العروس تقولج عادي وراضيه .. انتي ليش حارقه اعصابج

تلتفت صمود اليها : ليش عادي !.. عاجبج الكوم الموجود مافيه شي يفتح النفس ...

ميثا تشاركهم الحديث : دلول هي تزين الثوب مو هو اللي يزينها ... وبعدين لازم نرضى بالواقع

صمود: ماحطمكم الا اللي تسمونه رضى بالواقع ... تبون الصج .. انتوا بتفكيركم ابعد ما تكونون عن الواقع ... انتم عايشين باحلام البيت الوردي والحمام الابيض وراح
يجي يوم وتقعدون منها

دلال بضيق : والحين ؟!!

ميثا تلتفت لها : مو كنتي راضيه بالنفنوف اللي طلعته لج .. ليش غيرتي رايج ...

قطبت دلال حاجبيها .. وبان على وجهها الضيق ..

بينما ميثا تحاول اقناعها : دلول والله انه حلو عليج ولونه يجنن ... اسالي عهود ... وانا بسوي لج الشعر والمكيـ ...

قاطعتها صمود موجهة حديثها لدلال وبنبره واثقه: دلول دقي على صقــــر

توسعت عينا دلال مستغربه .....

بينما شهقن ميثا + عهود بصدمه : احلفي؟؟

صمود تنظر اليهن مقطبه جبينها : هيييه ماني خاطبته !!... والتفتت لعهود قائله : روحي انتي ودلال معاه لبيتنا وجيبي الثياب اللي اقولج عليها ..

رفعت عهود حاجبها مستنكره : لا والله ؟ وليش ما تروحين انتي ؟

مال فمها بابتسامه ساخره : من شوي عيونج وميثا طلعت برا من قلت لدلول تكلمه ...والحين تبيني اروح معاه ...

ازدردت ميثا ريقها بينما اعترضت عهود : انا ما تحرك من البيت .. ولا اروح أي مكان

حركت صمود يدها : مالت .. ماتنفعين بشي... حتى خدمه لبنت عمج بيوم عزاها ما تقدمين....

توسعت نظراتهن لتلتهم وجهها العابس ....

فرفعت يدها باعتذار : آسف آسفه قصدي يوم فرحها ... نسيت القواميس عندكم معكوسه ..

وتحركت نحو حقيبتها لتعبث بها ..

عهود تتقدم نحو الثياب لتبحث بها : صمود بلا فلسفه وخلينا نخلص الحين الناس تجي واحنا بكششنا وثيابنا العفنه

رفعت راسها اليها : اللي يسمعج يقول بتغيرينها بثياب الليدي ديانا ...

دلال بملل : وبعدين

تقدمت صمود نحوها والقت لها الهاتف الذي استخرجته من حقيبتها : اتصلي على خوج .. كلميه قولي له عندي طلب... ترا حتى المحكوم عليهم بالاعدام ينفذون لهم طلب قبل
الشنق..

ناولتها صمود الهاتف ... وحركت دلال راسها ضاحكه ... ثم ضربت الارقام بخفه... ليظهر لها ع الشاشه

" صقير "

فتوسعت ابتسامة دلال هامسه : يطلع منج يا دودي...من سمح لج تدلعين اخوي

رمقتهم ميثا بنظرات غريبه... لم ينتبه اليها احد ...

بينما همست صمود بثقه : لو كان عندي شك 1% انه دلع تاكد اني ما كتبته ...

اطلقت ميثا زفرات الراحه .. كمن يصارع الامواج وحيدا .. كلمه ترفعها واخرى تصرعها دون ان يشعر بوجودها احد ..

دلال بخبث تنظر لصمود : مرات احس انكم لايقين لبعض

صمود بحده : اقول اكرمينا بسكوتج ... كافي اني مبتلشه فيج .. اروح ابتلش بخوج بعد ...

ميثا بفضول لم تستطع مقاومته : شنو مسميته يا صمود ؟؟

صمود تعبث باظافرها : صقيــر

ضحكا .... وساد الصمت لما همست دلال .....

: الو..

: هلا صقيـ .. آآ ص ص قر

كشت ملامح دلال بخوف .. بينما توسعت ابتسامه صمود بخبث

واطلقت عهود ضحكاتها وشاركتها ميثا الضحك . ..

دلال بلعثمه : مم ..

حثتها صمود على التحدث وهي تشير باصبعها على ساعتها ..

دلال بتردد : صقر آ آ ..

اطلقت صمود زفرات الغضب وحركت يدها بـ اسرعي ..

دلال : فديتك يا خوي .. انت مشغول ؟! آآ .. سم الله عدوك .مممم لا ..ما يآمر عليك عدو ... بس ...آ بنت عمك صمود طالبتك بخدمه ..

شهقت صمود بصدمه .............. ومثلها عهود وميثا .................

وتوسعت ابتسامة دلال بخبث على الوان الغضب التي اصطبغ بها وجه صمود المصدوم ..

دارت المبخره على راسه وهي تردد بفرحه

ام فهد : عقبال عندك ياولدي .. عقبال مافرح فيك وباخوك يالله يا كريم ..

ابتسم لها فهد بحنان مر.... وانحنى يقبل راسها ببر : وجودج فرحتي بالدنيا كلها ..

قالت باصرار: وفرحتي بشوفة عيالك يا فهد ...

جاهد للمحافظه على ابتسامته المصطنعه ومسح على راسها : الله كريم ...

برقت عيناها املا : عطني اشاره ... بس اشاره وتشوفها عندك من بكره ...

توسعت ابتسامته وقهقه بصدق هذه المره : اشدعوه يالغاليه منو هذي اللي مزهبه جنطتها تنطرني بس اناديها ..

ردت بثقه : تحط ايدها فوق راسها انك خطبتها وفكرت فيها ... انت فهد شيخ الشباب

ردا ساخرا : قصدج الشياب

ضربت صدرها بخفه : وهـ بسم الله عليك قال شياب ... الا شيخ وزين الشباب كلهم...

قاطعهم الاخر بدخوله الملفت دائما .. ونبرة صوته المميزه : افا اذا هالشايب شباب .. احنا شنطلع يالغاليه..

التفتت اليه والدته وتوسعت ابتسامتها فرحه: هلا هلا بنظر عيني .. تعال يمك قرب ابخرك ..

اقترب بابتسامته الساحره .. وملامحه الحاده الصحراويه . قبل راسها ثم ضمها اليه بشقاوته المعهوده ..

لتصرخ محذره...: المبخره المبخره لااا تحترق يااا مشيعل وتحرقنااا معاك

ابعدها عنه ناظرا لفهد رافعا حاجبه : شف العجوز خايفه على نفسها وانا الشباب ما همني احترق او لا

ضحك له فهد المنشغل بمكالمته ... وصرخت به والدته : عجوز بعينك ... تعال قرب بس

ابتسم مشعل وضم راسها لصدره : افا زعلت علينا شيخة الحريم ... ما عاش من يزعلج يالشيخه

ابتسمت مبتعده ورفعت له المبخره برفع اصابع قدميها لتوازي شيء من طوله المتميز به رغم انحنائه لها ...بخرته بفرحه عارمه متخيله ذلك اليوم الذي سيزف فيه لعروسه

وكانه اقتحم افكارها وقرأ بواطنها فهمس ملتمسا جوابها : يمه الوظيفه وحصلناها .. ما بقى الا العروس ...

ردت بثقه : موجوده يا روح امك ... بس شيل ذيك من راسك واجيب لك سيد سيدها ...

قهقه ضاحكا: الله سيد سيدها مره وحده ...

حركت راسها ايجابا : وانت وذيك تقربون لها بالنسب .. وهي اقرب لك من ذيك ...

ثواني ليستوعب كلمات والدته بل الغازها .. عبس وجهه وعقد حاجبيه مفكرا .... ثم رفع حاجبه وبسطت ملامحه بابتسامة ساخره : صمود؟!

التفت فهد على اسمها .....

و توسعت ابتسامة الوالده وهي تحرك راسها ايجابا .......

 
 

 

عرض البوم صور وعـود   رد مع اقتباس
قديم 10-03-12, 09:15 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 185301
المشاركات: 1,233
الجنس أنثى
معدل التقييم: وعـود عضو على طريق الابداعوعـود عضو على طريق الابداعوعـود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 208

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وعـود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وعـود المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

المعزوفه السادسـه
عزف المحاجر.

يآربْ نَسْألك ابتسَامةً لآ تغيبْ

عـَـــزفُ المَحَـــاجـــــرْ ..~.

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

:بنت عمك صمود طالبتك طلب

اجاب بنبره ساخره : خير ان شاءالله !!

دلال : ممم تبي تروح لبيتهم ناقصها شغلات مهمه ومحتاجتها ضروري قبل الحفله

قاطعها : و انتي ؟!

ردت بارتباك : انا ؟ ليش ... شفيني ؟

قال بنبره اقرب للهمس : مو محتاجه شي ؟

ردت بلعثمه : آآآ م م .لا .. بس ..لا

وصلها صوته : اها ...... ( ربما حانت فرصته وعليه استغلالها الا يقال صدفه خير من الف ميعاد )

دلال بحذر : اشقلت ؟

وصلها رده : نص ساعه واكون عند الباب ..

شهقت بابتهاج : وهـ فديتك لاخلا ولا عدم يآآآرب

.

( جوابه كان صدمه .. ربما كانت شبه متاكده تماما من رفضه ومعارضته ...لذا اقترحت الذهاب معه ... لم تتوقع ان يوافق ابدا ..... )

رددت صمود بذهول : وافق ؟!!

دلال تؤكد : أي وافق ليش متوقعه يرفض يعني ؟ والا ليش طلبتي مني اكلمه ؟

صمود تستدرك موقفها : لاآ .. مو عن .. بس .. غريبه ..

دلال : يالله خلينا نجهز بسرعه عشان ما نتاخر ..

عهود : وانا وميثه بنستلم الضيافه ولا يهمكم ... خلصوا شغلكم هناك وتعالوا ...

دلال وهي تتجهز : أي جذي احســــن ..

ميثا تعقد جبينها: بس منو يحط لج مكياج ؟ انا اللي اضبطه لج ؟

التفتوا لبعض بحيره .. ثواني.. ثم همست دلال : تروحيــن معانا ؟!

فتحت ميثا فمها ثم اغلقته بتردد ...

اجابت عهود بعجل : المكياج ينحل .. المهم النفنوف ..خلينا نخلص منه يا دلال ..

قاطعهم صراخ ام صقر من الصاله : دلال ...دلال ... يا دلول ...

تركت دلال ما بيدها واسرعت لوالدتها تكاد تتعثر بعباءتها حتى وصلت بانفاس متقطعه رغم قرب المسافه : هلا يمه .. آمري ..

ام صقر تشير للهاتف وهي تهم خارجه للمطبخ : صقر ع التلفون كلميــــه وانا امج ...

اسرعت له ورفعت السماعه : هلا خوي ..

اجاب : اطلعي برا ..ثم اردف مشددا على الكلمه بروحج ..

بصدمه بعد الاستيعاب : ها بروحي ؟ بـ ...

: أي ابيج بروحج دقايق بس

: آه... ان شاءالله

عادت للغرفه لترتدي غطاءها واسرعت اليه دون ان ترد على تساؤلات الفتيات ..الا بكلمات متقاطعه ...

خرجت لتجده عند باب المنزل وبيده كيس متوسطه ..

دلال مستغربه : هلا صقر ...

ناولها الكيس قائلا : هذي عباة وغطا لبنت عمج اذا تبي تروح معاي تلبسهم ...وتنزل بسرعه

همست بخيبه : صقر!!

قال بجديه : خمس دقايق بالضبط

تهدج صوتها : بس لو ما رضت

اجاب بحده : ماتشوف شر

همست بعبره : بس الروحه كلها عشاني مو عشانها .. انا اللي محتاجتها... انا اللي ابي النفنوف منها ( خنجر غرس بصدره .. وتاكدت شكوكه اكثر )

قاوم ألَمَه قائلاً بحده : روحي لها وردي لي خبر ...

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

.

.

يا سلالالام اخاف ما عنده بس ؟! ان شاءالله ما رحت وانا شهامني واصلا لو ما طلعت من الغرفه محد بيشره علي ... هه آخر زمن ؟!

دلال برجاء : تكفين صمود عشاني ...

صمود مازالت بثورة الغضب: لا والله ... استريحي بس ... هذا اللي يبيه وقاهره .. بس نجوم السما اقرب له .. ماتحرك من هنيه لو شنو صااار

عهود تتدخل تستعطفها : صمود حرام عليج عشان دلول

التفتت لها صمود وقالت بحده : روحي انتي يا روح دلول ؟ انا ماتحرك شبر مع المتخلف هذا ....وضربت بقدمها الارض غاضبه

قاطعتها ميثها : صمود عيييب .. انتي في بيتهم .. وبعدين هذا ولد عمج وتاج راسج

صمود تصرخ بها : تاج لراسج انتي .. وبالعافيه عليج

صرخت دلال : بس بس خلاص ... وسارت نحو الزاويه ممسكه راسها : مابي شي .. مولازم ..

اصلا من الاول ماله داعي مو لازم فرحتي تكون كامله ... عادي البس أي شي .. خلاص ارتاحوا ..

الكل توجه بنظرات العتاب لصمـــود... التي اصبحت المذنبه بنظرهم الان ؟!

فهربت بنظراتها لتصطدم بتلك التي اخذت تبحث في الثياب بحزن .وانكسار ....

اغمضت عينيها بقوه وضغطت على اسنانها لتخرج كلماتها بصعوبه

صمود : خــــلالالاص التفتوا اليها بامل ... فمسحت شعرها بتوتر وبداخلها تدوي صرخة بـ ( اكرهه اكرهه اكرهه ) قالت تكتم غيضها وتداري غضبها : يالله خلصينـا بسرعه
...

ابتسمت عهود .. وكشت ملامح ميثا ... واسرعت دلال لتحتضن صمود بقوه

دلال : فديتج فديت قلبج وروحج يا اغلا دوودي في العالم كله ( حقيقة لم يكن الثوب يهم دلال بقدر ما أهمها تحقيق رغبة شقيقها ..)

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

.

بالقرب من عتبات الباب الداخليه ..

صرخت صمود بـ : شوي شوي ماشوف يالهبله

كتمت الاخرى ضحكتها وهي تقودها من يدها ... وتتبعهم الخاله ام صقر وهي فرحه بما تراه

: الله يسترج يابنتي دنيا واخره ... وهـ ياحلاتج فيــه ...بسم الله عليج ... الله يحفظج من كل شر ... ياعساني افرح فيج وازفج لعريسج اللي يستاهلج يالصمود ..

" وصمود تغلي غضبا ..من الداخل ..."

دلال تصبرها : خلاص قربنا...

صمود بغيض : ممكن تنكتمين .. لو سمحتي

ضحكت دلال : تآمرين آمر ...

اقتربتــــــــــــــــــــا

فاعتدل بوقفته ... وتوسعت ابتسامته وهو يرى رغبته قد تحققت اخيرا ... لم يتوقع رضوخها ابدا ولا استجابتها بهذه السرعه ؟ ...

لم يكن الامر عنادا بالنسبه اليه كما هو لها او كما تظن هيَ ... لكنه طالما شعر بالمسؤولية نحو تلك الفتاتين اليتيمتين ... كشقيقته دلال تماما

بعد وفاة والدهن كان سندا لشقيقهن ليسندهن ... وبعد وفاة الشقيق بقي يتحمل العبء لوحده ...

لم تكن خالته قادره على المسؤوليه وحدها ... حتى بعد زواجها فصمود وعهود كانتا خارج حسبة الزوج ... كانت تلجأ كثيرا لصقر لتلبية

احتياجاتهما ..وطلباتهما ..وتاديبهما حال تمردهما... كان لها الابن .. والاخ ... والعضيد ...

اجاد لعب الدور ... وتفنن في آدائه وممارسته رغم ثقله وصعوبته ....وكلمات فيصل الملطخ في دمائه وهو يلفظ انفاسه بين يديه مازالت ترن في مسامعه وتقرع قلبه

" امــ ـ ـي وخــواتي امـ ـــ ـانه يا صقر ... امانه يا صقــر "

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

ركب السياره قبلهما .. وصمود تتقدم ممسكه بيد دلال التي فتحت لها الباب ركبت ملقيه جسدها بغضب على المقعد ..

لوهله اوشكت ان تنسحب من هذا كله ... لم يهدا لسانها الصامت عن التذمر والسب والشتم ...

الى ان استوعبت امرها واستغربت كيف رضخت لرغبته بهذه السهوله؟ مالذي حدث ؟

كيف اصبت بهذا الغباء ؟ ...شدة على قبضتها المتكوره في حجرها.. وضغطت على فكيها بقهـــــــــــــر

الان سيظن بانه سيطر عليها .. وتمكن منها كما الاخرين ... لا لن يحدث ذلك ابدا ...

اقتحم صوته الاجـش افكارها المبعثره : مبروك الستر يا بنت العم ؟

لتزداد تبعثرا ... وغيضـا ... رفعت نظرها له هامسه من بين اسنانها بـ اكرهـــــــــــــــك ..

سحبت نفسا عميقا ثم قالت : لا تظن لبسته عشانك... انا كنت مقرره من زمان .... وما كنت اصلا راح اطلع من اليوم الا فيهم ....

رفع حاجبه بكبرياء ... ولم يجادل ...

ثم اخترط في حديث هامس مع دلال التي ترتفع ضحكاتها الخافته تاره ... وتهمس ببضع كلمات تاره اخرى ...

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

اعتدلت صمود بجلستها وقطعت حبل افكارها الانتقامي لتلتقط عيناها الشارع من النافذه الاماميه

صمود : هذا مو شارعنا ؟ مو طريق بيتنا ؟

صقر ببرود : ومنو قال اني رايح لبيتكم ؟

شهقت وعيناها تدور بين دلال وصقر : نعآآآآآآآم ... ؟؟

صمت ... ثم رد ببرود : اللي سمعتيه

سالته بالحاح : على وين رايحين ؟؟؟

اجاب بثقه : مكان يرضيج يا بنت العم ... بس اكرمينا بسكوتج ؟

توسعت عيناها دهشه : احلف ..آ

قاطعها بنبره حاده قاتله : صمود اهجدي وحاذري الفاظج .. ترا الكلمه عندي وحد السيف

ازدردت ريقها وهمست : وين رايحين ؟

تنهد بملل : احد قال انج حنانه ؟ وتجاهل ردها وما سترد به عليه رافعا صوت الاذاعه ..

اسندت ظهرها للمقعد وهي تنتفض غضبا ..

واخرجت هاتفها من حقيبتها المعلقه بشكل مائل اسفل العباءه فاتصلت على بيت الخاله باناملها المرتجفه ...

بعد لحظات اجابت ميثا :الو

لتقاطعها صمود بهمس تختلط فيه حروفها بالحروف الصادره من الراديو : ميثا ...عطيني عهود بسرعه

ثواني ويصلها صوت عهود القلق: هلا صمود شنو فيه ؟؟

صمود بغضب الدنيا : ولد عمج المجنون ... اشك انه خاطفنا ..

عهود وعدم استيعاب : خاطفكم ؟ ولد عمي ؟ أي واحد ؟؟

كتمت صرختها بالفاظ حاده اخرجتها : عهود .. افهميني عاد .. مدري وين رايح فينا... اذا صار شي تراه هو السبب ..

: صمـــــــــــود انتي شنو تقوليـن!!!!!!!!!!

طووووووووووووووووووووط ...

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

كان طريقا لمجمعات تجاريه كبيره.... توقفت السياره عند احدها ... رفعت صمود غطاها لترى بوضوح وتتامل المكان ... يبدوا انها تعرفه مسبقا

وصلها صوته : نزلي الغطا وانزلي ..

ردت بغضب مكتوم : شلون امشي وانا ماشوف ؟

اجاب مغلقا بعدها باب السياره : تساعدج دلال ... وبعدين تتعودين ..

امسكت بها دلال وسارا بالقرب يسبقهما صقر بخطواته العجله ...وكانه يعرف المكان جيدا ...همست دلال تشوفين اللوحه قدام ؟

ردت بغضب : خليني اشوف طريقي بالاول عشان اشوفها ...

ضحكت دلال ....

فسالتها صمود : شنو فيها؟؟

ردت دلال : دعاء السوق ..

صمود : اها .. ايه اعرفه ...

دلال بهمس : زين اجل يالله قوليه ...

ودعاء السوق هو ما ثبت في سن الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

" من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميتوهو حي لا يموت بيده

الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنهألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة " .

تجاوز صقر المحل الاول فالثاني ودلف للثالث ...

متوقفا عند بابه ينتظرهن ..

( سبق له المجيء هنا قبل ساعات ... اراد معرفة الاسعار والمناسب منها لما يملكه من مال ... لا يريد ان ينحرج امام شقيقته ..
ولا يريد لها ان ترى شيئا فيعجبها ويعجز هو عن الاتيان به ... فكان مجيئه الاول استكشافا .

او بالاحرى تخليصا لكل الامور.. وفي هذا المحل اتفق على كل شيء تقريبا ..)

صافح صقر البائع .. ثم اشار لهن بالدخول مع تلك البائعه للقسم الاخر من المحل الذي .تفصله ستائر مخمليه ...

مكان مخصص للنساء .. رفعن اغطيتهن .. وعيناهن تقع على ماهو فاتن من تلك الثياب ...

البائعه : يخزي العين عليكن وحواليكن .. الف من الصلاة على النبي ... مين العروس تئبرني ؟...

دلال تلتفت لصمود بتوتر : فاهمه شي ؟؟

صمود تكتف ذراعيها : خليت الفهم لاخوج ... يالله خلصينا اختاري

تحرك دلال كتفيها باستنكار : شختار ؟ .. مو فاهمه

حركت صمود راسها بانزعاج .. ورفعت ناظريها تتامل الثياب المعروضه اختاري أي شي من اللي قدامج ...اللي يعجبج ..

تدخلت البائعه بحديثهن : بلا مؤاخزه يا آنسات ... الاستاز صئــر اتفأ معنا على كل شي ...

وادامك يا عروسه تختاري ما بين هالتلات فساتين اللي بياخدو العئل ...

راقبنها بفضول ... فاخرجت لهن الفساتين الثلات واحدا تلو الاخر ... اولهن زهري ..

والثاني ذهبي والثالث بدرجات اللون الفستقي ...

البائعه بابتسامه : شو تئبريني ... ايهن اللي عجبك ؟؟

التفتت دلال الى صمود ..التي اشارت الى الذهبي المطرز
حركت البائعه راسها بابتسامه واسعه : لك من عيوني ..... واسرعت بجلبه اليهن .. واخذت تعرضه بطريقه مغريه تظهر محاسنه ...وتثني عليه

صمود لدلال : شرايج ؟

دلال بتردد : حلو ... ممم بس ابي شي اخف احســــه ثقيل وايد ..

التفتت صمود ثم اشارت على الآخر بدرجات الفستق .. شوفي هذا ؟

ردت الباعه بذات الابتسامه : من عيوني يا آمر ...

ثواني والفستان بين يدي البائعه تعرضه كما السابق .....

دلال برضى : ايه .. هذا احلـــــى ...

البائعه : حلو كتير .. وكمان بيلبأ عليكِ اكتـر ...

وصلهن صوت صقر يستعجلهن ... ودخلت دلال لقياس الفستان ..لتلتفت البائعه لصمود : وانتي يا آمر ما بدك زيها ..

عقدت صمود حاجبيها ثم بسطت ملامحها : ممم شنو عندج جديد ؟

البائعه بابتسامه واسعه : كتير تؤبريني ... واسرعت لتخرج لها فستانا مموج بلون الكرز

وآخر باللون الليموني ... تاملتهن صمود لدقائق ...

ثم اخذت تتفحص احدهما بتمعن ... الى ان خرجت دلال من غرفة القياس ..

صمود تتوجه اليها : بشري ؟؟ ليش قطيتي جان شفته عليج ؟؟

دلال برضا وابتسامه : حلو ما يحتاج ...

صمود تستفسر : ومقاسه؟؟

دلال : تمام

صمود تزفر براحه : يالله اجل خلينا نطلع ...

تحركت صمود لتذكرها دلال : صمود الغطا نزليه ...

حركت صمود راسها وزفرت بضيق : اووف ....اوووف منك يا صقير ...

ضحكت دلال وامسكت بيدها لتخرجان من القسم للقسم الاخر حيث صقر يتحدث بالهاتف ..وما ان ابصرهن

اغلقه بعد ثواني وسالهن : خلصتوا ؟

دلال : أي خلاص ..

توجه للبائع ليدفع الحساب ... وصمود تتامله من ثقوب الغطاء الناعمه همست بنفسها : وجع ماسالني ان كنت ابي شي او لا ..

قاطعها صوته : صمود

رفعت راسها اليه بلا شعور ... ليسالها : اخترتي شي ؟

بارتباك : انا آم .. لا

رد : اختاري شي خلينا نطلع ...

قالت بكبرياء : ومن قال ابي ؟؟

رفع حاجبه : اجل يالله قدامي

عضت على شفتيها بغيض : مالت ما صدق قلت مابي ... اصلا مابي شي منه .. كافي هالعباة وبقطها من سابع دور بس اوصل ...

اوصلهما السياره وهن يتناقشن بما بقي من امور ... غاب عنهن لحظات ثم عاد بالاكياس وضعها في الصندوق ... وركب محركا سيارته ..

دلال بامتنان : ليش كلفت على نفسك يا صقر ؟

رد مبتسما : افا .. وانا كم دلول عندي ؟

ردت بحب : الله لا يحرمني منك ياخوي ...

نعم ربما كلف على نفسه!! .. لكن لم يرد ان يجعلها تشعر بالنقص او الحرمان ..

مجرد تفكيرها باخذ الثوب من بنات خالتها بيومها الخاص .. شعور آلمه واوجعه ..

يشعر بالمسؤوليه تجاهها وبالحب والحنان الابوي ....لذا استحقت دلال بجداره الظفر بالمبلغ الذي استلفه للفيزا منذ ايام ...

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

تاملته وهو مندمج في ترتيب هندامه وتضبيط القتره ...التي اعاد نسفها اكثر من مره ....

مريم : عقبالك يا ناصر .....

ناصر : ايه ان شاءالله قريب ...

مريم : صج ... احلف .. متى ...

ناصر يلتفت اليها بابتسامه : قريب ان شاءالله .. بس ترجع خالتي من السفر

توسعت ابتسامتها وصفقت بكفيها فرحا : واااو وناااسه ... مو مصدقه اخيرا ...

قاطعها صوت حصه البارد : اللي يسمعج يقول انتي العروس ...

اقتربت منها هامه بالمغادره من غرفة شقيقها : فرحة اخوي وبنت خالتي فرحتي ..

وما ان خرجت حتى قالت حصه : ناصر انت للحين مصر عليها ؟

اجاب ببرود : وليش اغير رايي ؟ في سبب مقنع ؟

حركت راسها .. ثم تنهدت بضيق : تراهي بنت خالتي... حسبة اختي يعني مثل مريوم ..

قاطعها ناصر رافعا حاجبه : هاتي من الاخر ....

ازدردت ريقها .. ثم قتربت ببطء وجلست على سريره بينما اتكئ هو بظهره على الطاوله وكتف ذراعيه منصتا لها

حصه : ناصر ابيك تكون بالصوره عشان ما تنصدم بعدين ... ولا تقول ليش ماقلتوا وليش ماوضحتوا ...انت تبي عهود لانها بنت خالتي..
وادري معزتك لخالتي كبيره مثل مانعزها احنا بعد ...انت يمكن بعدت عن الديره 3سنوات دراسه ..

صح كنت تزورنا فيها بس ماتدري شي عن اوضاع عهود واهلها ...حياتهم صعبه يا ناصر ومعاملاتهم

اصعب ...انت تبي اللي توقف معاك وتعينك والا تبي تتبهذل بين المحاكم والمخافر ..

عقد جبينه بعجب: وليش هذا كله ؟؟

: هذا اللي صاير ...يعني حتى لو تزوجتوا ما تقدر تسافر معاك .. وانت باقيلك سنه دراسه ، غير هذا انت عارف عهود ماكملت دراستها ..
ماعندها الا شهادة ابتدائي ..لا تقول الشهاده مو مهمه يا ناصر .. خاصه للي بوضعك مهندس وله صيته

وربعه ومركزه باجر تختلط فيهم ويختلطون فيك .. وعوايلهم تتعرف على عايلتك ..

لم يستطع استيعاب كل هذه الاحداث ... كانت كالاعاصير تعصف به يمينا تاره وشمالا تاره اخرى...

الصورة المستقبليه التي كان يراها واضحه كالشمس .. خالطها السراب فتشوهت واختلطت الوانها .....

لتزيد حصه اللوحه ظلاما وعتمه: احمدالله انها بس خطبه اللي بينكم .. ومن سنوات ... يعني للحين ماربطت نفسج بشيء

ناصر وربي مابيني وبين عهود شي... واعزها معزه يعلم فيها ربي... لكنك اخوي... وحق علي اوضح لك....

يمكن مريم وامي تاخذهم وتحركهم عواطفهم .. بس لازم نكون واقعيين ...يعني لو كان همك .. خالتي .. عندك غدير وعبير ...وحده احلا من الثانيــــــــــه ...

عندك غدير وعبير ...وحده احلا من الثانيــــــــــه ...

عندك غدير وعبير ...وحده احلا من الثانيــــــــــه ...

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

توقفت السياره عند مكان اخر ...وقبل ان يستوعبن المكان ... قال ...

: دلال .......

صمت لثواني فحثته برفق : سم ...
سحب نفسا عميقا ثم همس : دلول للحين انا عند كلمتي ....

رفعت راسها اليه بحيره

فاكمل : عمي كلمني من ساعات باخر لحظه قرر يسويها ملجه ..

توسعت عيناها دهشه ... فسبق حديثها مطمئنا اياها

: بس ماراح يصير الا اللي تبين ... انا مارديت له خبر... مو قبل ما اخذ رايج ....

همست : يعني اليوم الملجـــــه ؟

حرك راسه بالايجاب : تبين وقت تفكرين ؟

هزت راسها : لا مو قصدي ... بس ....

سكتت ... فحثها بحنان : تكلمي دلال .. قولي اللي بخاطرج ....

طأطأت راسها هامسه : مثل ما تبون ...

حرك راسه نافيا رفع راسها بيده : مثل ما تبين انتي ...

ابتسمت من تحت غطاءها... : ابي اللي تبيه انت يا صقر .....

ابتسم ثم اردف : اعتبرها موافقه ؟!

ذابت خجلا .. وحركت راسها ايجابا ...

ظل يحدق بها بابتسامه تخالطها مراره والم .... تاملها بصمت رغم انه لا يرى الا سواد الغطاء ...

ظل يتاملها وكانه يريد ان يتاكد ان كل حرف خرج منها برضا واقتناع ...

شد على يدها ثم قال : انزلوا وانا بروح اصلي وارجع انطركم تحت .. متى ما خلصتوا اتصلوا عشان تتاكدون اني موجود ..

: نزلت دلال .. وتبعتها صمود التي قالت : لحظه ؟ وانا شنو موقعي من الاعراب ؟

رد عليها : مساعده ؟ والا كل شي عندج بثمن ؟

توسعت عيناها بغضب ...

بينما توجه هو للصندوق اخرج الاغراض منه وتوجه لهن وزع بينهن الاكياس ...

وهمس لتلك الغاضبه :فيه احد يخطف وحده مثلج ؟ ليش بايع عمره ؟

توسعت محاجرها واحمر وجهها ... فتوسعت ابتسامته الساخره قائلا

: نزلي الغطا .. واسرعوا داخـل لا تتاخرون ...

" تبا لك .. هذا ما تردده بداخلها ...."

التقط صقر هاتفه وضغط ازرته : هلا خالد ... خلاص توكلوا على الله ...تقريبا ساعه ونص ساعتين ونكون هناك ... فمان الله ..

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

تنهد خالد وهو يغلق هاتفه ... وتفكيره قد أسره ما هو آت ..اخترقه الالم بمجرد التفكير فيـــه ... لكن شبح

ابتسامه ارتسمت على شفتاه عندما تذكر حديثا دار بينه وبين صقر منذ سنوات ...

.

كانا يفترشا الارض بحبات البطيخ على احد ارصفة الطريق ... لم يكونا يخجلا من فعلهما ... بل تعلو جبينهما

اشراقه عنوانها الكرامه..والاعتماد على الذات

خالد يهمهم بابيات واشعار وهو يساعد صقر باعاداة ما تبقى من البطيخ الى السياره

ثم تحدث بحالميه بعد ان فرغ : صقر تخيل نفسك حبيت وحده .............

التفت اليه صقر بنظرات استهزاء وحاده بنفس الوقت ...

ليبرر خالد موقفه: اسمعني اول ... سؤال متعبني ودي القى له جواب ...

رمي صقر البطيخه الاخيره في صندوق السياره متجها لباب السائق

ركب خالد من الباب الاخر متحمسا : افرض انك حبيت وحده

يزفر صقر بضيق : استغفر الله يالله هات من الاخر يا خويلد ...صج انك فاضي

قهقه خالد واكمل : بس انت تعرف حالتك... ومستقبلك ...و..........

رفع صقر حاجبه ورمقه بنظره سريعه ثم عاد بنظره مركزا على الطريق

خالد : شنو يكون موقفك ... تتقدم لها او لا ؟

لـــــم يـــــــــــرد........

خالد يستحثــه : صقـــر ؟!!

: نعــم

خالد يطلب جوابه : رد ....

صقر بلا مبالاه : على شنو؟؟

خالد عاقد جبينه : السؤال اللي سالته

زم صقر شفتيه ثم قال: انت فرضت شي انا ماعشته ولا جربته فشلون تبيني ارد ؟

حرك كتفيه : يعني فرضا

صقر يستفسر : شنو اللي يمنع اني اتقدم لها ؟

خالد : يعني انك مثل حالتي و... حالتنا ... اوضاعنا ومستقبلنا المجهول ...

: وهي تدري بالوضع؟؟

خالد باندفاع : ايه اكيد .....آآ .. آم .. اقصد يعني افرض كانت من نفس الحاله ...

: ايه

: يعني لو كنت هالشخص تتقدم .. والا تفكر بالمستقبل ... وعيالك ... واحفادك ...وتخاف يتكرر الماضي ...

: انت قلتها يا خالد .. تكرار الماضي ..

: يعني تمتنع ؟

: اذا اقدر ...

: واذا ما قدرت ؟؟

توسعت ابتسامة صقر بمكر و... " صمت "

الح عليه خالد : قول يالصقر ....قول ...

رفع صقر حاجبه مستفزا : وليش ماقدر ؟؟

: يعني .. ماتقدر .. ما تتخيل حياتك من غيرها ... ما تحس لحياتك طعم بدونها ...يعني مستحيل تتنازل عنها يا صقر لاي سبب بالدنيا ...

صقر شد قبضته على المقود : اجل العبها صح يا خالد ...

يحدق خالد بملامح وجهه الجاد .. ويهمس بحماس حذر : شلــــــــــــــون ؟!!

رد صقر باختصار غامض : انا راضي وهي راضيه ... ما نشرك طرف ثالث ...

فتح خالد فمه ليرد ... لكن ما ان استوعب كلمات صقر حتى توسعت عيناه دهشه وجفت الحروف بحلقه ....

اعاد المشهد مره واخرى واخرى فادرك مراده .....توسعت ابتسامته وبسطت ملامحه ....

هامسا بسعاده : جبتها يالصقر ... اشهد انك ذيب ...

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

دلفا الى الداخل ... وما ان كشفتا حتى استقبلتهن الشابه الاسيويه بالترحيب ...وارشدتهن لوضع اغراضهن في مكان امين ...

اقتربت منهن فتاة اخرى بوجل بعد ان سمعت حديثا دار بينهن

التفتت اليها دلال عندما قالت بخجل : عفوا .. انتي دلال الـ ***

توسعت عينا دلال ثم حركت راسها ايجابا تملكها دهشـــه واستغراب ...فابتسمت الاخرى قائله : انا مشاعل .. اخت نايف رفيج اخوج صقر ...

بادلتها دلال الابتسامه مرحبه : يا هلا والله ...

مشاعل تشد على يديها وتقبل وجنتيها : هلا فيج يا قلبي ...الف الف مبروك ...

دلال بسعاده : الله يبارك فيج .. اقول عقبالج والا ..

ضحكت مشاعل : ههههه تو الناس ...

دلال بابتسامه : اجل العقبى لج ولصمود امين ..............والتفت الاثنتان لمكان صمود فلم يجداها بالقرب ...

دلال : بنت عمي صمود جايه معاي ..بس .. لحظه اشوفها ...

مشاعل : اوكي انطرج هنيه في شغلات بنتفاهم عليها

دلال : ان شاءالله .. دقايق بس ...

% أستغفــــــر الله واتــــــوب اليــــــــــــه %

بعد ان فرغت الصلاة ... اجتمعوا مرة اخرى في المجلس ..

بينما بقي هو خارجا ...

ضربه خالد على كتفه ضاحكا : شنو هالكشخـه يا مشعل ... اللي يشوفك يقول انت المعرس مو انا

التفت اليه مشعل رافعا حاجبه : ايه قريب ان شاءالله ازاحمك على اللقب ...

خالد : احلف بس ؟

توسعت ابتسامة مشعل وعيناه تعلقت بتلك السياره القادمه

: قول ان شاءالله ... قول ان شاءالله يا خالد..

 
 

 

عرض البوم صور وعـود   رد مع اقتباس
قديم 11-03-12, 12:23 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 185301
المشاركات: 1,233
الجنس أنثى
معدل التقييم: وعـود عضو على طريق الابداعوعـود عضو على طريق الابداعوعـود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 208

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وعـود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وعـود المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

المعزوفـــه السابــعه ،،
عزف المحاجر

ضاقت أنفاس المحاجر
لي متى صمتك يطول؟!

% اللهم صلي على محمد وآل محمد %

بعد ان فرغت الصلاة ... اجتمعوا مرة اخرى في المجلس ..

بينما بقي هو خارجا ...

ضربه خالد على كتفه ضاحكا : شنو هالكشخـه يا مشعل ... اللي يشوفك يقول انت المعرس مو انا

التفت اليه مشعل رافعا حاجبه : ايه قريب ان شاءالله ازاحمك على اللقب ...

خالد : احلف بس ؟

توسعت ابتسامة مشعل وعيناه تعلقت بتلك السياره القادمه

: قول ان شاءالله ... قول ان شاءالله يا خالد ...

اقتربت السياره من البيت اكثر حتى بانت وبان من فيها فهمس خالد : هذا ناصر واهله

كان قد علم بذلك قبله .. فاستدار نحو المجلس هامسا : خلينا نبعد ونعطيهم راحتهم ينزلون ..

حرك خالد راسه موافقا اياه : صدقت يالله ..

" مشعل "

شعور مؤلم ان تعلم انك ابعد ما تكون عما تؤمل .. واقرب منه بذات الوقت ...

كمن قيد بصحراء على عمود اجرد تصفعه حرارة الشمس ولهيبها يكاد يقتله الضمأ ...

وهناك يقف امامه من يسكب ابريق الماء ببرود لتتشربه الارض ...

فلا هو قادر على الاقتراب من الابريق ،، ولا الماء الذي فيه باقي بانتظاره

هو لم يحاول ولا مره ؟؟ لكنه يخشى المحاوله والاقدام ؟؟

فان تبقى متمسكا بحلم مهما بعد ، اهون من ان تتجرد منه

مازال يامل في اخيها ناصر خير .. لكن ماذا عن والدها وزيد؟؟

ما يؤلمه انه لم يجد من يزرع بصيص النور في حلمه ،، حتى والدته وشقيقاه ،،

% اللهم صلي على محمد وآل محمد %

وضعت يدها على قلبها وبنفس منقطع صرخت : انتي وييييين رحتي ؟!!

رفعت الاخرى نظرها اليها واعادت ضغط ارقام الهاتف بتوتر

عقدت دلال جبينها بقلق : شنو فيه ؟؟ على منو تتصلين؟؟

اسندت صمود ظهرها لطاولة الاستقبال التي تقف عندها وضمت جسدها البارد بذراعها والاخرى تشد بها على سماعة الهاتف

وهي تهمس: تلفوني مالقيته ؟

توسعت عينا دلال بصدمه : تـ تلفونج ..

يكفي مافيه من الصور ليكون فقده قنبله ذريه على وشك الانفجار

هست دلال بخوف : وبعدين !

صمود : قاعده اتصل عليه .. شوفي دوري في الصالون يمكن تسمعين نغمته

لم تعارض دلال وتحركت باضطراب تحاول التقاط صوت رنينه في المكان ..

.

فرغ من صلاته .. وعاد الى سيارته حيث اوقفها قريبه من مكانهن ..

وما ان فتح الباب حتى شده رنين الهاتف

لم يكن هاتفه ...

عقد جبينه وبحث عن الصوت حتى وجده ساقطا .اسفل المقعد الخلفي ...

" هاتف زهري " ...

.

تامله برهة وشاشته تضيء برقم ما ...

لم يلبث طويلا حتى ادرك يقينا انه..

" لن يكون لغيرها "...

10 مكالمات لم يرد عليها ؟

من يتصل بهذا العدد؟

.

% اللهم صلي على محمد وآل محمد %

مشاعل اصابها التوتر من توتر دلال : اخذي تلفوني دقي عليه ...؟

امسكت دلال به باضطراب ... وضغطت الارقام بتوتر...

رنه اثنان ثلاث

و

: الوو

شهقت ثم اغلق الهاتف

دلال ترتجف : ر... رجال ... واعادت النظر للرقم في الشاشه تتاكد منه ...فهمست رقم صمود بس اللي رد رجـ .....شهقت اخرى وهي تردد صقر!!

التفتت لمشاعل المتوتره مثلها قائله : يمكن صقر؟؟

مشاعل تحثها وقد تسرب اليهما الامل : شوفي مره ثانيه

اتصلت دلال فلم يرد

اقتربت صمود بياس وموجه بل اعصار من الافكار الناريه تشتعل براسها وتعصف باحاسيسها ..

دلال تحاول ايجاد المنفذ : صمود يمكن نسيتيه تحت بالسياره

" لم تقل لها عن صوت الرجل الذي كلمها ولا من تتوقعه لكن افترضت ذلك

لعله يكون صحيحا "

حركت صمود راسها الذي عجز عن تحمل لمزيد : لا مستحيل ...

يالهي تتخيل فقط لو سقط بيد شخص لايراعي الله ولا حرمة خلقه

صورها صور شقيقاتها صديقاتها

كاااارثه

قد يعمل بهن ما يشاااء

يااربي رحمتك

" اللهم استرعورتي وآمن روعتي "

تشد دلال على يدها : صدقيني انه تحت..ثم تركت يدها هامه بالتحرك خليني انزل اشوفه ...

صمود تضغط على راسها من شدة الافكار المؤلمه : لحظه اجي معاج ...

. % اللهم صلي على محمد وآل محمد %

لم يستطع منع نفسه من تامل الصوره ...التي جعلتها خلفيه لهاتفها ..

كما هو ؟ لم ينمحي معلم من معالمه من ذاكرة صقر حتى ابسطها ...

وكانها نقشت بذاكرته معلما معلما

كما هو .. نظرته العميقه ابتسامته الغامضه ملامحه التي تحكي الف حكايه وحكايه

رحل تاركا من احبه يتجرع الوجع ..

واي وجع ... وجع الفقد ؟؟ ... ام وجع النبذ ؟؟

ام وجع الضيااع ؟؟

تنهد بعمق الوجع مطلقا اهاته ..

آه يا فيصل تالله فقدك موجع ..

.

لمحهن يقتربن فادخل الهاتف بجيبه .. وبادر بالنزول

فتح الباب واستند بذراعه على سقف سيارته يتاملهن ...وما ان اقتربن حتى سالهن : خلصتوا ؟

اقتربت دلال منه اكثر وردت بانفاسها المنقطعه

: لااا بس ..والتفتت لصمود التي اسرعت للسياره تبحث فيها ...

صقر يستحثها : ايه ؟!!

عبثت اصابعها بطرف غطائها بتوتر ثم اخرجت كلماتها باضطراب : ممم تلفون صمود ...

رفع حاجبيه هامسا بنبره هادئه : اها !... والتفت لتلك التي تبحث في السياره حتى آيست ...وعادت اليهم بخطوات بائسه

انتظرها حتى اقتربت فاخرج الهاتف واراها اياه : تدورين هذا ؟

: شهقت صمود ثم مدت يدها لتخطفه منه لكنه رفع يده للاعلى قائلا

: لحظه لحظه ....؟؟

كانت ترتدري غطائها رفعت منه طبقه وبقيت طبقه لتتمكن من الرؤيه لكنه رغم ذلك لا يستطيع رؤية ملامحها بوضوح .....فلا يستطيع ان يرى انعكاس تصرفه ولا ذلك الغضب
الذي يلون وجه اللبوه

سالها : فيه صور ؟؟

ردت بكل ثقه : اكيد

قال بحده : لو طاح بيد غيري ؟

تنهدت وردت بذات النبره الواثقه : ماراح يطيح ... وبعدين لو تفتح عمل الشيطان

قال: والصور لو طاحت بيد شيطان ؟؟

صمود تبرر : ماراح تطيح بيد احد لاني محرصه عليه

رفع حاجبه وحرك الهاتف بيده : محرصه عليه ! صح وهذا الدليل ..... انه هنيه ...

عجزت من سخريته فهمست بضيق : تعطيني اياه ؟

سلمه اليها لكنه شد عليه قبل ان تسحبه : صمود لمصلحتج انتي ... امسحي الصور ... عندج الف مكان ومكان تحتفظينهم فيه

" ترا اذا طاح الفاس بالراس ماينفع الندم ..."

% اللهم صلي على محمد وآل محمد %

دار الشباب على المتواجدين بالخدمه والضيافه

سلطان وثامر ... وتارة مشعل وفهد ...

لم يكن مجلسا هادئا كما العاده .. بل يتخلله حركه ونشاط ..

ضحكات ... حديث صاخب.... عبث اطفال ... تمتزج بجدية الكبار ، ومزاح الشباب الممزوج بالامل والرجاء ..

ابوفهد يشير لفهد فيقترب منه الاخر بخطوات واثقه ... وينحي بقربه : سم يالغالي

والده يهمس : ها يا بوك اشصار ؟

فهد : كلمته يا بوي جاي باذن الله - ونظر الى ساعته هامسا - بالكثير نص ساعه ، ساعه ويكون عندنا

حرك والده راسه برضا : على خير ان شاءالله - ابتسم فهد واراد النهوض لكن والده شد على يده ثم ساله بحسره

- وانت منت ناوي تورينا عيالك؟؟

ابتسم فهد بمضض : الله كريم !

شد والده على يده برجاء : عجل وانا بوك مابقى بالعمر كثر ماراح

تامله فهد لبرهه وقاره .. سماحته .. تجاعيد الكبر والالم التي خُطت في وجهه ..تامله بصمت ثم انحنى يقبل راسه : الله يطولنا بعمرك يا الغالي ... انت الخير والبركه
.. وانحنى يقبل يده ببر ...

" ولما فتح الجراح يا ابي ،، اما يكفي اني اتقلب على لوح ساخن فابتسم رغم الالم ...

حتى املي والامل الذي به يحيا الاخرين بت اخشى ان يتحقق ...

لاني لا ارجوا لهم الا ما يرجون ...

اضحي بسعادتي لسعادتهم ... يكفي ان اراهم بخير ...

أرأيتم اعجب من ذلك ؟

من منكم يقبل ان يقطف زهرته بيده

ثم يهديها برضاه ؟؟ "

. % اللهم صلي على محمد وآل محمد %

صمود صمود ؟؟

التفتت ناحية اليد التي حركت كتفها وثغرها مفتوح علامةً على عدم الاستيعاب

وصوت الاستشوار يضج بالمكان وسماعات الهاتف معلقه باذنيها ..

ابعدت السماعه من اذنها لتستمع لدلال التي قالت بابتسامه

: هذي مشاعل شعوله... اخت نايف رفيج صقر ...ما عرفتج عليها

ابتسمت مشاعل ،، وبادلتها صمود الابتسامه دون ان تقف .. لكن صافحتها مرحبه

: تشرفت يا اخت نايف

ضحكت مشاعل على كلماتها واسلوبها وبادلتها اياه بابتسامه مماثله

: الشرف لي يا بنت عم صقر ...

في البدايه توقعت هي ودلال ان وجود مشاعل صدفه ،، لكن اتضح ان حضورها كان خصيصا لدلال ... بتوصية من شقيقها لاجل صقر ..

ساعدتهم في كثير من الامور ... بل اتضح انها هي من اختار واشار بهذا الصالون لمعرفتها به وبادارته ..

.

% اللهم صلي على محمد وآل محمد %

% اللهم صلي على محمد وآل محمد %

بعد ان قبل راس ابو خالد وابو فهد و استسمح منهم بخجل وخاصه من ابو خالد

: الوالد يعتذر منك يا عم والا كان بوده يحضر بنفسه ويبارك لك بس خابر اشغال الوالد وسفراته الطارئه...

ابو خالد بوجه طلق : مايقصر بوناصر ولا يجي منه قصور يابوك

زفر ناصر براحه : الله يبارك فيك يا عم

بوخالد بحنان الاب : وشلونك انت يا ناصر وشلون دراستك

ابتسم ناصر : لله الحمد .. هانت وماباقي الا سنه واتخرج

بوخالد يبادله السعاده : الله يبارك فيك ياولدي ويسر امرك شد حيلك وانا بوك ....

طبطب ناصر على يد بوخالد : لاتوصي يابوي ...

ساله بوفهد : الا وين زيد ماشوفه ؟!

ناصر يهب واقفا ينسف قترته : زيد مسافر ياعم ... رافق عمي بولافي بسفرته

بوفهد باشتياق : ماشاء الله عمره ؟

ناصر : والحين هم في سوريا...

% اللهم صلي على محمد وآل محمد %

بعد ان انتهين جلسن في الارض متحلقات والطعام الذي طلبته مشاعل امامهن

مشاعل بابتسامتها العذبه : اكلي دلول لا تطيحين علينا وتفشلينا ..

ضحكت دلال بعذوبه اكثر : هههههههههه تخيلي بس كل هالتعب واطيح ؟ لا وحلاتها وانا امشي بين الحريم اجي على وجهي وانفجرت بالضحك ..

مشاعل تواصل ضحكاتها الناعمه : هههههههههه وربي بتكونين حديث السنه ههههه لا وراح ينتشر الخبر موثق بالصور هههههههههههه

ضحكت دلال ثم التفتت لصمود تشركها بالحديث : اكيد اللي ينشره صمود هذي اللي ينخاف منها

مشاعل تنتبه للصامته التي يبدو انها في عالم آخر : صمود ليش ماتاكلين؟!

ابعدت صمود جانبا من شعرها الطويل خلف اذنها هامسه: مالي نفس... (وما ان رات ملامحهن العابسه تداركت قولها بـ ) بس بشرب العصير عشانكم ..

مشاعل بفضول : لاتقولين مسويه دايت وتتبعين حميه ؟!

صمود ترفع حاجبها الايسر : لا بسم الله علي !! واتبعت حديثها بنبره واثقه .. جسمي ما يحتاج

ابتسمت مشاعل باعجاب : بسم الله عليج ... كلج حلوه وما عليج زود

اكتفت صمود بابتسامه ...

" عقلها مشغول بمكالمة شقيقتها غدير منذ لحظااات ..وهاهي تتبادل معها المسجات التي حرصت عليها ان تمسحها بعد قراءتها ...."

.

غدير

" اقولج غاااثني طاقها ضحك وسوالف معاهم

ويطلعهم ويمشيهم مادري على أي اساس ؟ ما جنه ولد خالتنا "

دلال : صمود دقي على صقر عشان نمشي ...

تمتمت : كلميه انتي ...

ردت دلال : ايه بكلمه .. بس اتصلي ..

بحثت عن اسمه فلم تجده ؟؟

تذكر انها سجلته بحرف ص .. وكيف ان تنسى " صقير "

عقدت حاجبيها ثم قالت لدلال : عطيني رقمه

دلال : **************

ثانيه ثم

جاري الاتصال بـ

" تاج راسي "

توسعت عيناها دهشه ؟

اغلقت المكالمه ثم سالت دلال اخرى : اعطيني الرقم مره ثانيه

بان الاستغراب على ملامح صمود وكذلك دلال : شنو فيه ؟

صمود : ولا شي بس عطيني بتاكد منه

دلال : ********

جاري الاتصال بـ

" تاج راسي "

رفعت حاجبها لتهمس بغيض : احلف بس ؟!!

مشاعل تهمس لصمود التي تعبث بهاتفها: ممم صمود مم عادي اخذ رقمج واذا فيها احراج ترا مو لازم !

انتظرت مشاعل الرد بتوتر وندم لاستعجالها توتر زاد مع رفعة حاجبي صمود وملامحها الجاده ...

لكنه ما لبث ان اختفى عندما وصلتها ابتسامة صمود ونبرتها الساحر : ولو !

وانزلت نظراتها لهاتفها تفتح المسج الجديد

" دودي امي وصلت هذا اخر مسج ادزه "

تنهدت .. وانتقلت لتغير الاسم لـ صقير كما كان وهي تبتسم بخبث كانه يراها الان ...

اتصلت .. ثم مدت الهاتف لدلال ...

والتفت لمشاعل تملي عليها رقم هاتفها ..

% اللهم صلي على محمد وآل محمد %

خارج المجلس .. يستقبلون الضيوف وينتظرون صقر والمأذون ...

زفر سلطان بضيق عابثا بالحجر اسفل قدمه : ياخي اخيرا اقنعته اني ادخل الجيش واترك الدراسه تقولي خبل

ثامر مصر على رايه : أي خبل .. احد بوضعك ويترك دراسته عشان الجيش

سلطان بضجر : يا معود اش اخذنا من الكتب غير وجع الراس ..على الاقل الجيش وراه معاش وفلوس اشيل نفسي فيها ..

ثامر بهدوء : ومستقبلك بالدراسه اكبر .. بس انت شد حيلك وخل عنك سوالف ربعك الضايعين

كلح وجه سلطان وزفر بغضب : يوه يا ثامر لا تصير امي الثانيه

ضربه ثامر على راسه : ثامر اللي هو خالك .. وامك اللي هي اختي

سلطن يرفع حاجبه مستنكرا : ما بقى الا هي !! اقول لثويمر يا خالي

توسعت عينا ثامر وصرخ به : سليطين يمال الوجع يا ....

اسرع سلطان بخطواته نحو المجلس ضاحكا : هذا صقر وصل ..

% اللهم صلي على محمد وآل محمد %

ارتفع اليباب بدخول دلال بفستانها الفستقي الناعم ..وشعرها المرفوع بتاج ملكي بريقه يسرق الانظار

وقد تمردت خصل من شعرها الاسود على وجهها المشرق ...

رافقتها صمود كما طلبت منها الى الكرسي الذي يتوسط الجلسه ... لم تتوقع كل هذا الحضور .. وجوه غريبه لم تميزها بعد .. وحضور كثيف ...

جلست دلال بتوتر وانحنت صمود ترتب فستانها من الاسفل وهي تهمس : حصه موجوده ؟!

ناظرتها الاخرى بدهشه او عدم استيعاب ... فاشارت صمود براسها ناحية اليمين وحركت شفتيها باسمها : حصه بنت خالتي ..

فتحركت نظرات دلال الى حيث تجلس تلك ... ثم عادت بنظراتها الى صمود رافعه حاجبيها دهشه ..

فحركت صمود اكتافها بدهشه مماثله .. ونهضت حيث تقف بقربها ..

% اللهم صلي على محمد وآل محمد %

خالد : مشعل سمعنا اخر ما كتبت على مايجي المأذون

مشعل بسخريه : اسليك يعني ؟

خالد بضيق : ياخي طقت جبدي ... لو جايبينه من السعوديه جان وصل ....

قهقه مشعل : ههههههه الله يرزقنا ... على الاقل انت حصلت احمد ربك ياخويلد

خالد يفز بوجهه : اعووذ بالله ... خلها تتم بالاول يا وجه الفقر ...

مال حلق مشعل بابتسامه ... وسكت

خالد يعود لنفس الطلب : من جد اكلمك ..سمعنا يا ولد عمي

زفر مشعل بضيق : ياخي خلنا نعدي اليوم على خير

رفع خالد حاجبه : ليش ان شاءالله ؟!

زم مشعل فمه : جوها ما يناسب اليوم ..

خالد يضرب فخذه بلطف : اقول سمعنا وانت ساكت

رفع مشعل حاجبه ثم عقد جبينه : وشلون تجي ؟ اسمعك وانا ساكت ؟؟ ثم توسعت ابتسامته الساخره

عبست ملامح خالد ثم التفت لمن حوله : يا جماعة الخير .. شاعرنا مشعل الـ ... يبي يسمعنا آخر ما كتب ...

ابتهج الحضور .. وتوجهت انظارهم لمشعل الذي ود لو يحطم ملامح خالد الذي يبتسم بمكر ...

نايف يهمس لصقر : مشعل شاعر ؟!

رشف صقر من فنجاله : وقصايده تجي على الجرح ؟

استطاع نايف ان يستشف معنى قول صقر ... فصمت بترقب لكلمات مشعل ..

ارتفع صوت عمه ابوخالد : سمعنا يا ولدي ...

تنحنح مشعل ثم قال قبل البدأ موضحا : من الحين اقولكم جوها ما يناسب ... يعني.... حللوني ..

ابتسم البعض .. وتحمس البعض ... وترقب الاخر قوله بلهفه ... والبعض كان يجزم بمعنى كلماته مسبقا قبل اطلاقها ..

كمثل الذي حدق به من بعيد ... والتقت عيناه بعيني مشعل الذي ابتسم له وحرك راسه بالايجاب..

ما قدرت القى اجابة من اكــــــون؟ ..... في وطن بذري نما في تربته

بارضهجذوري ارتوت لين الغصــــــون ..... عناقيد الطيب .. والحب شالته

صار يسألنيطلع نبتك شلــــــــون؟ ..... ولا كن اللي سقتني غيمته !!

فبيتي عايش ! لكن (بشرع السجون) ؟ ..... حر .. لكن .. ما يحس حريته؟

ليه جرحي يا وطن عندكيهون ؟؟ ..... ليه قلبك ما شملني برحمته ؟؟

الوفا بدمي ولا يمكن اخون...... تشهد اجساد دماها سالته

على اسوارك صارت دروع وحصون ..... ليه كفك ها الوفاما ردته !؟

رقم كل هذا .. نرددلك تمون ..... وطنا وباكر يحس بغلطته

للشاعر حافظ الرسن ( غريب بديرته )

% اللهم صلي على محمد وآل محمد %

ارتفع صوت الاغاني من المسجل والتي حرصت دلال ان تخلوا من الموسيقى تماما لكنها بحق رائعه وتحرك الجو كما الاخرى واكثر .. "

رضا المولى هو ما نحتاج اليه اليوم وغدا وبعد الغد وفي كل حين ...

ابضع ساعات لهو تستحق ان نغضب لها الرحمن ؟!! ...

خاصه ان الشرع ما حرم امر الا وجعل له بديل ...

ولكنها النفوس الضعيفه التي تستجيب للهوى ووسوسة الشيطان .."

اخترقت الصفوف لتنتهي بعناق حار لصمود...وهي تطلق ضحكاتها

صمود تحيطها بذراعيها : مريوووووم

مريم تهمس بعتاب : اشتقت لج يا القاطعه

صمود بسعاده : وانا اكثر والله

همست دلال : ماجنكم كل يوم تهذرون مع بعض لين تطق اذونكم وسماعة التلفون ..

ضحكن الاثنتان ثم همست صمود لها: بسلم على الضيوف وارجع ...

دلال بتوتر : لا .. خلاص نادي عهود والا ميثا.........

ابتسمت صمود بخبث : زين بس لا تبجين

ضحكت مريم وصرخت دلال من بين اسنانها : صميِّد وجع ..

% اللهم صلي على محمد وآل محمد %

هذا ما قاله المأذون بنبرته الناصحه الامينه

: انا يا جماعة الخير اقدر اسوي اللي تبونه ولا ضارني شي...

بس لاني ناصح واعتبركم اخواني وهلي قلت لكم ... وانتم بعد تاكدوا من هالكلام ...

هذا لمصلحتكم عشان تكونون على بينه

حرك بوخالد راسه شاكرا : الله يجزاك الخير ويحسن اليك ..

ومثله قال بوفهد ..

بينما انتشر كل من صقر وفهد وخالد ومشعل ونايف كل امسك بهاتفه يبحث عن جواب..

وبقي الاخرين على جهل بما يدور ... يتناولون اطراف الحديث .. ويترقبون اعلان التتويج ...

اغلق نايف هاتفه وبان على ملامحه الضيق

صقر : بشر يا نايف ؟

نايف بضيق وانزعاج واضح : والله مادري يا صقر .. بس يقولون قرار جديد ومادري ايش ...

صقر : ايه .. وشنو هالقرار ؟؟

% اللهم صلي على محمد وآل محمد %

قبلتها على كلا وجنتيها وهي تهمس بفرح : الف الف مبروك يا حرم اخوي المصون

توردت وجنتاها حمرة وهي ترد بخجل: الله يبارك فيج يام سلطان ..

اما عبير فكانت اشد سعادة وهي تتوسط حلبة الرقص وترقص .....بعد ان باركت لدلال وعانقتها بحب ...

*

انحت صمود على عمتها تقبل راسها وهي تبعد جانباً خصلات شعرها الكستاني الطويل المنعكس عليه بريق

فستانها الاحمر لتمسك ام فهد بوجهها وتقبله

: بسم الله عليج يا قلبي الف لا اله الا الله ... والله كبرتي يا صمود ياجعل عين امج ما تبجيج ونفرح فيج بعد دلول

ابتسمت صمود بعذوبه وهي ترد : الفال لميثا يا عمه هي اكبر مني وتوسعت ابتسامتها العذبه لتخطف قلب ام فهد اكثر واكثر ..

وانتقلت من ام فهد لاحضان الخاله ام ناصر
: وهـ بسم الله على عروستي الف لا اله الا الله ...الله يحميج ويحرسج يا بنتي ...

ضحكت صمود وهي تبتعد من حضن خالتها : اشدعوه يا خالتي ..حسستيني اني الليدي

حركت الخاله يدها بعبوس : تهبى الا هي ... ومسحت على شعرها بحنان الله يحميج ويبارك فيج ..

ابتسمت حصه وهي تسحب صمود لتسلم على وجنتها : بسم الله عليج قمر...

بس صج لقالوا ان الحلا ما يكمل .....

ارتخت يد مريم الممسكه بيد صمود وهي ترسل اشارات ناريه لشقيقتها ...

كشت ملامح صمود ... ثم رفعت حاجبها بكبرياء قائله بنبرة واثقه ...

: الا مع صمود ...

ارتسمت الحيره على ملامح حصه من مقصدها

والتتت اليها مريم ...

فاردفت صمود بذات النبره الواثقه يتخللها غرور يليق بها ..

: انا حاله فريده .. ومعاي كل شي يكمل ..واسبلت رمش عينيها بدلع وغرور تغيض الاخرى قصدا ...

% اللهم صلي على محمد وآل محمد %

نايف بضيق وانزعاج واضح : والله مادري يا صقر .. بس يقولون قرار جديد ومادري ايش ...

صقر بانفعال : ايه .. وشنو هالقرار ؟؟

واجتمعوا حول نايف يستمعون الخبر ..

ازدرد نايف ريقه ثم همس مفرغا غضبه باحكام قبضته على هاتفه

.

.

: مااافي .... ماافي عقود زواج للــ " بدون ...

توسعت محاجرهم صدمه .... والتفت كل منهم للاخر مستنجد غير مستوعب...

ثانيه اثنان ثلاث ..............................

حتى التقت نظراتهم بالارض وعانقت ذرااات الرمل

وتسربت آخر بقايا الفرح من بين اصابع الاسى وقيود الحزن ...

 
 

 

عرض البوم صور وعـود   رد مع اقتباس
قديم 11-03-12, 12:26 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 185301
المشاركات: 1,233
الجنس أنثى
معدل التقييم: وعـود عضو على طريق الابداعوعـود عضو على طريق الابداعوعـود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 208

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وعـود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وعـود المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

المعزوفة الثامنة
عزف المحاجر

تمر الصوره والصوره وانا اناظر على الجدران
وترحل بس خيالاتي الي ابعد من الصوره

سنين اتمر في لحظه ترتب خاطر الوجدان

سنين اتصير في عيني مراية وقت مكسوره

وداعي للخيال اللي يمر وماعليه انسان

وداع الذكرى لا صارت بسجن الامس مكسوره

طفل يكبر وله بستان غدى مترامي الاغصان

زهوره ذابله باقات عليها دموع معصوره

تجاوز مبدأ التاريخ سكن في غيهب الحرمان

تفكر وانتهى التفكير .. تمنى ترجع الدوره

تحسف .. قبل يتحسف .. اخذ يتصفح الجدران

وراح يعيد تفكيره الي ابعد من الصوره

" منقوله "

سبحان الله وبحمده ^ سبحان الله العظيم

في الديوان الداخلي الصغير ..

الذي هو بالاصل مكان لتجمع شباب العائله ونومهم وسمرهم لضيق منازلهم ...

كان هذا الاجتماع المغلق

بين بوخالد وبوفهد لينتهي الى حيث الان ..

مع الصقر...وخالد ......

صقر الذي اصابته خناجر الواقع بمقتل ... بدت الصوره امامه منكسره .. لا يفيدها التجبير ...تكلم اعمامه بالامر

وتنقاش ابناء عمومته فيه ...

لكنه يرى كل ذلك كمن يجتهد ويبذل جهدا ليزيل التراب عن الحجر... فيجده بعد ذلك صلدا

لم يستحسن الفكره ولم تعجبه .. بل لا يريد ان ينفذها فتصبح واقعا

زواج بلا توثيق من محكمه ؟ ولمن لشقيقته الوحيده؟ لطفلته ؟ ابنته ؟

بل اكبر من ذلك للامانه الثقيله المثقل بها روحه وعاتقه

بوخالد ينهي الحوار ويضع النقاط على الحروف او السكين على الاعناق ....

: نكمل ونكتم على الموضوع وكان شي ما كان ..والحريم ابد ما يوصلهم شي ....

..كانت كلماته كالرماح التي مزقت صقر اربا فنطق بعد الصمت بالوجع : شلون ؟؟ بس يا عم ....

قاطعه عمه : صقر انا فاهم اللي تبي تقوله .. وتاكد وانا عمك دلال بنتي مثل خالد بالضبط ولا افكر اضرها ابد

انتفض برهبه : حاشاك يا عم .. ابد والله ما كان هذا تفكيري .... بس دلال ثقل يا عم .. ثقل وامانه وانا خايف اظلمها .

.خلني ع الاقل اكلمها بس ابراء للذمه ...وانا متاكد ان رايها ما يطلع عن رايكم

" كم تمنى بداخله ان تخالف دلال توقعاته ... يا الهي ما هذا التناقض المر الذي يعصف بروحه

كيف يجتمع عنده الشعوران بنفس اللحظه ؟ كيف ينطق بشيء ويتمنى ضده

اهذا ما يسمى بالنفاق ؟!

انتفض قلبه جزعا لمجرد ظنه انه ينافق عمه ...

وانحنى ممسكا يده يقبلها ...وظل جاثيا لحظه ...

احس بيد عمه فوق رأســــه

ورفع نظره اليه بخشية من العقوق والاثام ...

ليشير الاخر براسه ...دليل الرضا والموافقه

: قم الله يرضى عليك ياولدي ... قم خذ راي امك واختك وارجع لنا بالخبر ....

اطلق زفرة الم كانت قد احتشرت بصدره فضاقت انفاسه

كلمات العم كانت كماء بااارد سكب فوق رأسه الى أخمص قدمه

ليس سهلا ان يفرض رايه امامهم ؟ ... فكيف براي شقيقته ؟

ليس سهلا ان يكسر كلمة عمه ... وليس سهلا ان يسلب خالد ودلال فرحتهما

ليس سهلا ان يقف ضد التيار...

لكن ماذا يفعل ان كان السير مع التيار يعني الانكسار !

الا يشعرون به ؟؟ اهو الوحيد الذي يشتم رائحته ؟

لن يكون هناك زواجا قريب ... فقط عقد قران بخط امام المسجد

غير موثق ..هذا ما توصلوا اليـــه

ماذا لو صدر قرار بوقع حكم الزنا على كل من تزوج بهذه الطريقه ؟

ايستبعد ذلك؟؟!!

قبل يد عمه اخرى ونهض ليقبل رأسه

وينسحب بكل هدوء ...

هدوء يخالف تماما الضجيج والزوابع التي تعصر بروحه

.

خالد يقترب من والده ... يريد الاستيعاب اكثر

نعم يريد اتمامه لكن ليس على حساب من يحب

يريد لها السعاده وفقط ...

سيتحمل هو العذاب .. لكن لن يقبل ان يمسها او يلفحها شيء منه

وصله صوت والده الدافئ : خلها عليّ.يا خالد.. وثق فابوك ....

سال خالد بتوتر : والعقد ؟

: الحين بنملك عند الامام ... ونتمم الليله على خير ... لا احنا كسرنا بخاطر عيالنا ولا نقص وجهنا قدام المعازيم

وبكرا باذن الله نروح المحكمه ... ونشوف القصه ونتأكد أكثر ...

صمت لبرهه ومحاجره تضيق شيئا فشيئا محاولا التركيز فيما قاله والده وفيما يتحدث ....

ليصله الدفئ من يد والده الحانيه التي ثبتها على كتفه بحنان

: توكل على الله ياولدي ولا تشيل هم..

اغمض خالد عيناه يحاول لم الشتات الذي تبعثر بداخله....

نظر بوخالد لاخيه بو فهد .. الذي التفت لابنه فهد وحرك راسه ففهم الاخر مقصده واسرع لامام المسجد يقربه منهم....

سبحان الله وبحمده ^ سبحان الله العظيم

آلا يا خوي لا تسأل عن اللي

{ ح ـطم أح ـلامـي }

عن الدمعه عن النظره الحزينه والعنا والـ آهـ

أحتضنت العلبة الحمراء ..

واناملها الرقيقة تعزف سمفونية المشاعر الحالمة لتصطدم وتتهشم على جدرانها المخملية

ابتسمت بخجل حتى اعتلت الحمره وجنتها البيضاء عندما تذكرت

تلك اللحظات ..

دخوله ..عطره... صوته ... عزف خطواته الصامته

كلماته التي اجاد انتقاءها فكانت كالسهام حده اخترقت قلبها المغلف فأسرته

لم تستطع رفع نظراتها الخجوله لترسم تفاصيل ملامحه والتي نقشت في ذاكرتها منذ امد

...كل ما استطاعت رؤيته ... مكان حذائها وحذائه...

واناملها الناعمه تشتبك ثم تنفصل بتوتر شديد وارتجاف واضح في حجرها

وعندما اخترق صوته جدران الصمت لقلبها انتفض اضطرابا وحياء..

قال : زين ارفعي راسج شوفيني ... يمكن تغيرت يمكن ماعجبج يمكن تغيرين رايج فيني..

زاد توترها حتى كان بامكانه ان يلمح ارتجاف جسدها واحمرار وجنتيها ... فتوسعت ابتسامته وانتقل من امامها ليجلس بقربها

وهو يمسك بيدها المرتجفه

: مبروووك ... الف مبروك يا قلبي ..

سالت دمعاتها بصمت ...وهي تعيد الساعات الماضيه .. لحظه بلحظه......

هل تستحق فعلا هذه الكلمه ؟! .... عجبا له ؟ كيف استطاع ان يصمد ويبتسم ويمطرها باحاديثه المعسوله ... وقد علم ما علم ....؟!!!

تزايدت دموعها .. وفاضت فيها المحاجر ...اسقطت العلبه ودفنت وجهها بين كفيها تكتم صرخه كادت تفضحها ....سالت دموع صامته...

وحاولت التوقف ...والامتناع ...لكن

انطلقت شهقاتها المكبوته وارتفع نحيبها وانينها... بكت .دموعا... وزفرت آهات لتنقش ذكرى سعيده في ليلتها المميزه كما تفعل العروس عادة!! ...

سبحان الله وبحمده ^ سبحان الله العظيم

اطلقت ام ناصر كلماتها المتوجعه : آخ يا قلبي تقطع عليها ...لاحول ولاقوة الا بالله .. يارب انك تعطيهم الصبر وتفرج كربتهم يارب ...

" بينما هو لم يكن اقل منها توجعا .... ربما لانه القادم ؟؟؟ "

القى بجسده المنهك على الاريكه واذناه المتعبتان تلتقطان اطراف الحديث المر ...

مريم : والله حرام ليش يسوون فيهم جذي .. ياربي ماعندهم قلب ... حالهم يذوب الحجر فشلون ما يحسون فيهم؟

ام ناصر بحزن : الله كريم يمج ... البشر فيهم الظالم والمظلوم وربج عادل مايضيع حق احد

مريم وقد امطرت عينيها الدموع : ما قدرت امسك دموعي وانا اشوفهم يدارون دمعاتهم ويكتمون القهر اللي فيهم ...

تنهدت ام ناصر بضيق واحتضنتها تطبطب عليها ثم التفتت لناصر المرهق ... وقد اسند راسه للخلف ...وقترته بجانبه

: ناصر تعبان يمك؟

لم يرد ...

فهتفت باسمه بقلق ... وابتعدت مريم عن صدرها ملتفته اليه

: ناصر ؟ .... ناصـــر يمه ؟

رفع راسه بثقل وهو ينظر اليهما سحب نفسا ثم امسكا براسه : تعبان شوي لا تحاتين ...... نهض ساحبا قترته معه

لتصله كلمات والدته الخائفه : يوجعك شي يمه ؟؟ انت مريض؟؟؟

قطع خطواته متوقفا .. ثم عاد ادراجه حيث هي .. انحنى نحوها وقبل راسها : سلامتج يالغاليه .. بس مرهق من العشا ..

وقبله كنت طالع للمباراة مع الشباب .. يبيلي ارتاح شوي واصير مثل الحصان ...

ركزت نظراتها في نظراته راغبه في ان تتاكد من صدقه

ابتعد عنها ... فهمست بقلب الام النابض : الله يحفظك ياولدي ويرضى عليك ...

سبحان الله وبحمده ^ سبحان الله العظيم

زواج مع وقف التنفيذ ...

هذا ما يشعر به ... رغم قرب الخطوات المتبقيه

الا انها الاصعب ...

تحقق حلمه ولم يتحقق

ظفر بما يريد ولم يظفر

تزوج ولم يتزوج

كل الاضداد الكريهه اجتمعت في هذا اليوم

كل الاماني والاحلام غفت عند عتباته ..

التفت لليد التي وضعت على كتفه ومحاجره الحمراء الضيقه تفضح شعورهـ

ضرب صقر بخفه على كتفه هامسا : قم نام .... وخلها على ربك ....

ثم صمت صقر .. ليكمل بجديه مغلفه بالمزح : يكفيك فخر ان اخت الصقر رضت فيك رغم عيوبك ... ...

" صدقت يا صقر.. قبولها وتحديها ووثوقها اكبر سبب ليجعلني سعيد

وهو نفس السبب الذي يمزقني الما .. وخوفا ...وترقب للمصير...

الم اقل لكم ... شعور الاضداد تعصف بي

حتى لم اعد اعرف ما اريد ...

اعاده للواقع كلمات صقر الذي ابتعد : نم وراك قعده من الصبح ابتدى ليل الشقى

خالد > لا يعلم لما ابتسم ؟

ابتسامة ...نابعه من اعماق قلبه ...لكن هل هي ابتسامة الم ؟.. ام امل ؟

ربما لان كلمات صقر كانت الشي الوحيد الذي وثق به من زخم كل تلك الاحداث....

همس بداخله

كم اشعر بالانانيه..... لاني لم افعل مثلك ومثل فهد يا صقر...

سبحان الله وبحمده ^ سبحان الله العظيم

دخلت الغرفه بتعب ..

لتجد الاخرى فوق سريرها ممدده على جانبها وهي تتحدث بالهاتف...

عقدت مريم حاجبيها وهي تنظر لعقارب الساعه الحائطيه...

ارتفعت ضحكات حصه ثم همست وهي تغلق الهاتف : زيد يسلم عليج ..

ردت مريم وهي تخرج ثيابها من الدولاب : الله يسلمج ويسلمه ...غريبه كم الساعه عندهم ؟

حصه تعبث بشعرها : أي حتى انا استغربت ... يقول تونا رجعنا من برا ...

مريم بابتسامه خفيفه : وناسه ...

حصه بحماس : يووه مريوم وناسه وبس ؟؟؟ يقول طافكم الجو بسوريا خيااال طلعات وطبيعه وجو نقي ...

اه بس ياليتني سافرت معاهم ...

مريم بابتسامه : نعوضها بالعطله ....

حصه بعد سكون غريب اختلت فيه بافكارها همست : صراحه مادري شلون يفكرون لو انا مافكرت الا بيومي وبس وما خططت للمستقبل

عقدت مريم جبينها : منو هم ؟؟

رفعت حصه حاجبها : البدون ....

بقيت مريم صامته ثواني لتستوعب قصدها ... ثم ردت بغضب : ليش البدون مو بشر؟؟

حصه تستدرك : لا مو قصدي ... بس .. مممم يعني حياتهم صعبه..فشلون يفكرون انهم يعيشون مثلنا

ويخططون لباجر اللي هو معدوم من حياتهم

لم ترد مريم الا بـ : حسبهم الله وهو نعم الوكيل

سبحان الله وبحمده ^ سبحان الله العظيم

لم تشعر بها الا وهي تقف فوق راسها

صمود : ابي اعرف الحين هذي اللي يسمونها دموع الفرح ؟!

صدت دلال بوجهها وهي تعبث بفستاها الذي لم تستبدله بعد

صمود : حتى من الفرحه مو راضيه تبدل ثوبها ...وكتفت يديها هامسه ( يئطع الحب شو بيزل )

ابتسمت دلال بل انفلتت منها ضحكات قصيره وهي تصرخ بصمود : اطلعي برا

صمود ويدها تتوسط خصرها : اخاف صج .؟!!. حبيبتي اطلعي برا ما تقولينها حقي ؟؟

هذي تقولينها لخويلد لما يكون معاج بالغرفه بروحكم .. لان هذيك اللي تكون غرفتج ..

اما هذي فهي غرفة اجيال واجيال ..

توسعت عينا دلال

لتكمل الاخرى : هو كله نص بيت بغرفتين ومطبخ وحمام يعني اطلع وين اروح ...شوفي الاوادم المكوده برا تنطرج تبدلين عشان تدخل

تبدل وتنام وترتاح وحضرتج تعزفين سمفونية دموع وتغردين احلام حمراء .. وكاشته بالكل

: صمود وجع ... فضحتيني الله ..( قطعت كلامها لتستدرك دعوتها بـ ... يستر عليج ...

ثم صرخت اطلعي ببدل ملابسي ..

رفعت صمود حاجبها بسخريه: لا والله ؟ خلاص راحت فرصتج يا حبيبتي.. الحين دوري واطلعي انتي يا الحالمه

صرخت : صمود ....

لكن صمود لم تتح لها ان تكمل جملتها .. لانها همت بما قالت

صرخت دلال بحياء وهي تدفن وجهها بيديها : صموووووود

ليصلها صوت الاخرى بنبرتها الواثقه : وجع غضي البصر ...

سبحان الله وبحمده ^ سبحان الله العظيم

افترشت مصلاها

استعدادا لملاقاة من بيده الامور كلها ..وبيده مقاليد السموات والارض

من يسمع الاصوات ويجيب الدعوات ويفرج الكربات وينصر المظلوم !

وينصر المظلوم ...

ولو بعد حين ..

كان امرا جديدا بالنسبة اليها ... لم تسمع به من قبل لذا هي غير مستعده لتفهمه ولا لتقبله ..

تعلمت من والدها قديما ان في الاسلام لا فرق بين اعجمي ولا عربي ولا ابيض ولا اسود ولا غني ولا فقير الا

بالتقوى وحسن الخلق والمعامله..

أأخطأ والدها ؟.. ذاك الشيخ الوقور .. الذي حفظ على يده القرآن الكثير من الاطفال والشباب..

أأخطأ ؟ ام ان الموازين تغيرت ؟ والقلوب قست ؟ والنفوس طغت ؟

لم تخرج للدنيا الا باثنان ...عانت من اجلهم وكافحت حتى لا يذوقوا من كأسها وابيهم

نزفت احزانها وعزفت آلامها لاجل ان ترسم افراحها فيهم ..

" صقر ودلال "

وهاهي تحصد اضعاف اضعاف من الالم والحزن

وهي تراقب بصمت ازهارها حجبت عنها الشمس ...

وبدأت تذوي وتذبل

مسحت دمعه حرقت وجنتها ...

ورفعت كفيها لخالقها ( حسبنا الله ونعم الوكيل )

قال الله - عز وجل: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ
عَظِيمٌ (172)
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ(173)
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)} / آل عمران

سبحان الله وبحمده ^ سبحان الله العظيم

اعتلت الصفقات والاغاني باصواتهن العذبه منها والمضحكه

بمجرد ان دخلت دلال الصاله ببجلابيتها القطنيه وشعرها المنثور على كتفيها

اعتلت وجهها حمره .. وتنقلت بنظراتها بينهم عبثا واحراجا ..

هلا يافتنه الحفله .... هلا والفرحهأكتملت

هلا باللي سحرت كل العيون والزين كاسيها

هلا باللي القمر منها رحليومنها طلت
هلا بدلول ومثل دلول بالدنيا أثنين مافيها
نويت أني أوصّفهاوحروفي بوصفها أحتفلت
وأشوف الشعر يسبقني ويكتب كل معانيها
عليها من الحسدعيني ذكرت محمد وصلت
وعليها من الفرح شعري رقص بأحلى لياليها
أنا بوصفهاأببدأ بشعرها يوم له فلت
سواد الليل والجبهه قمر نوره يغطيها
وعيونها عيونحوريه ومنها الحور أتحلت
يعني بأختصار كامله وجمال الكون بيديها
ودلال أذارخت رموشها وسلت
تصيب اللي يحب الزين ويعشق غواليها
ودلال مثل القمر عيونامنها ماملت
عسى ربي من الحاسد بأمره اليوم يحميها

عسى ربي من الحاسد بأمره اليوم يحميها

ضحكت هنوف وهي تعلق : ياحليلج يا مرت خالي للحينج تستحين

توسعت عينا دلال.... لتقول ميثا : وجع شايفتها متزوجه من قبل ترا هذي اول مره ؟؟

هنوف تمثل الصدمه : احلفي؟ يعني هذا اول زواج لها ؟

صرخت دلال بصدمه : هنييييييييفه

لتنفجر الاخريات ضحكا ...

دلال : مالت عليكم بس ..

عهود تاتي بصينية نصبت فيها اطباق صغيره انواع من الطعام ..

عهود : قربوا يالله حياكم ... وقصروا اصواتكم ترا الناس نايمه

هنوف وهي تقترب : من هذول الناس ؟

عهود ساخره : جدي وجدتي ... الناس يعني المنطقه كلها .. تحسبين انج بفله على البحر ؟ تراج بمنطقه لو تكحين يسمعج سابع جار

صمود التي وصلت للتو تجلس حول الصحن وتهمس ساخره :

هههههههههه ياختي من صجج نايمين الحين ؟؟ اطلعي برا والا شوفي من الدريشه تلقين بن السنتين طالع يتمشى ويوسع صدره

شهقت هنوف ثم انفجرت ضاحكه ...وضحكت دلال معها

بينما قالت ميثا بدفاع : وهـ بس فديتها منطقتنا ...اصلا مافيه مثلها اثنين بالكويت كلها

تقوي الاواصل وتعين على التواصل ..

همست صمود وهي تمسك بقطعة الجبن : ايه كثري منها ...

لتصرخ عهود وهي تسحب صمود من شعرها

: صمود يمال العافيه انتي سبحتي

صرخت صمود وراسها للخلف من شدة عهود : اآآح .. ثم ابعدت يد عهود عن شعرها المبلل : اييه أي قطعتي شعري ..

عهود بغضب : قومي نشفيه قومي لا تمرضين علينا ..

صمود بلا مبالاة : ماراح امرض ..لا تخافين ..
ميثا : أي عمر الشقي بقي

عهود تشهق : بسم الله عليها اختي فديت روحها ..

ميثا تضحك : ههههه اعترفي عهود خايفه عليها والا على الدينار والدينارين اللي تدفعينهم للمستشفى هههههه

ارادة الاشتراك بالحرب فتلك متعتها ... لكن اهتز هاتفها معلنا عن رساله واردهـ ..

دفعت الجبنه في فمها ... وامسكت جهازها بيدها الاخرى ..

فتحتها بعجل و.........

" صج ما تستحين ؟ "

عقدت جبينها باستغراب ؟ من المرسل ؟ ولما قالها ؟.. اقرب ما وصلت اليه من تحليل انها من مخطئ

اغلقت الرساله وتركت جهزها في حجرها ..

عهود : تخيلوا نصور دلول بدراعتها وشكلها هذا ونطرشها لخالد ... تهقون يغير رايه ؟؟ وحركت حاجبيها بخبث ...

لترد صمود : الا يبوس ايده بطن وظهر انها وافقت عليه ..

هنوف بدفاع : هيه هيه .. تراه خالي

صمود تقهرها : تخلخلت عظام العدو .. هذي دلول مو حي الله

لتقطع حديثها رساله أخرى

" اقول لا تطالعين فوق تنكسر رقبتج .. خلي عيونج بالارض هذا اللي يصلحلج .."\

شدت من قبضتها على الهاتف وهي تهمس بداخلها : من....من يمكن ان يكون ؟!

.

لم تنتظر طويلا لتصلها الثالثه

" لا ام ولا ابو ولا حتى اخو .. صج اذا غاب القطو العب يافار !!"

ضغطت اناملها المشتعله الازره كتبت ردا

" وصج ان المجنون ما عليه حرج !! "

ثم ارسلته لنفس الرقم دون ان تراجع ما كتبته

لكن عقلها بدأ بتحليلاته وتوقعاته ....

.

اقتحم تفكيرها صت هنوف : يالله صمود قومي بنرقص

التفتت لها وعقلها مشغول بذلك المرسل التافه

كررت هنوف نداءها : يالله صمود ....

صمود : على شنو ترقصون ؟؟

هنوف بحماس : اغاني احنا نغني

مدت صمود يدها لهنوف تساعدها على النهوض وهمست : لا بجيب المسجل مانبي اصواتكم النشاذ...

ردت ميثـا ساخره : لا تكفين يا بلبل الخليج ..هههههه

عهود تشارك ميثا السخريه : تحسب انها شاديه على غفلــــــه هههههههههههه

صمود بثقه : ماحتاج شهاده من احد ... ثم همست بعذوبه قهرتهن.. صوتي يذوب الحجر

رفعت عهود حاجبيها ..ومثلها ميثا وكذلك هنوف

لترد دلال مؤيده لها : انا اشهد يا قلبي...

.سبحان الله وبحمده ^ سبحان الله العظيم

زفر فهد بغضب : الاذان قرب والشياطين تناقز

اطلق مشعل ضحكاته القصيره بهمس : هههههه

فهد يحثه : قوم طق عليهم كلم ميثا او أي خبله خلهم يسكرون هاللي يلعلع وفضحنا والتفت لخالد المتمدد تحت لحافه وهو يكمل حديثه ناس نايمه ثم التفت لصقر باحد الزوايا
قائما ... وناس تصلي ...وهم يناقزون تقول عفاريت الليل

مشعل وقد اسند راسه للجدار : ياخي خلهم يوسعون صدورهم ..يكفي الضيقه اللي كلوها اليوم ...

تنهد فهد بتوجع : اخ لاتذكرني يا مشعل... والله انها حرة بصدري ...

مال فم مشعل بسخريه : حرة بصدرك ؟؟؟ اجل انا شقول يا خوي ...

صمت فهد... ثم همس بنبره جاده : تبي الصدق والا ولد عمه

مشعل : ولد عمه

التفت اليه فهد بعجب ..

ليفسر مشعل قوله : ادري الصدق ماراح يعجبني ...

ابتسم فهد وهز راسه مستغربا منه..راقبه لبرهه ثم تمدد في فراشه هامسا : تصبح على خير

رد مشعل : تلاقي الخير ....

ياليت الانسان كـ الجهاز وكـ الاله لا يشعــر ...

وبين فتره واخرى ينفض غباره .. ويطوي اخباره .. ويبدأ من جديد

ليته يستطيع ان يتحكم بتلك المضغه المتمرده خلف اسوار الضلوع .. ويصرفها كيفما يشاء

ليته يستطيع ان يقتل كل احساس مؤلم فيه او مستحيـــل ..

آهـ يا مشعل ... ثم آهـ

يكفي جنون .. يكفي احلام... يكفي أمل زائف ..

سبحان الله وبحمده ^ سبحان الله العظيم

فرغن من الصلاة ... وقد اجبرتهن دلال على قراءة الاذكار...

ومن تحججت بعدم حفظها مررت عليها كتيب حصن المسلم ..

فكن متمددات على فرشهن فوق الارض بجنب بعضهن البعض.. والكتيب يمرر عليهن

هنوف برجاء وتمسكن : بليز صمود ربي يوفقج انا ميته نعاس .. خليني اقراه وانتي وراي..

صمود متمدده على الارض راسها على الوساده وقد جمعت شعرها الكستنائي على الجانب الايسر ولحافها المشترك يصل

الى منتصف صدرها وقد رفعت الكتيب فوق عينيها لتقرأ : اششش هنوف لا تقاطعيني .. بستوعب اللي اقوله

هنوف : احلفي بس

صمود تلتفت لها : وجع هذي اذكار ادعيه يعني اناجي فيها ربي ... لازم اعرف اللي اقوله

هنوف ترجوها : زين عطيني اقراهم اول عشان ما أقاطعج بعد ..وبعدين اخذيه انتي وناجي على كيف كيفج..

رفعت صمود حاجبيها باستنكار وهي تنظر لها.. ليصلها صوت عهود المتمدده بقرب هنوف ...

عهود : صمود بعرف حبيبتي انتي تختمين القران والا تقرين اذكار

لتصرخ صمود بضجر ...

: ياااربي عليكم ماتخلون الواحد يخشع ... اوف بس.. ( والتفتت لدلال ) على فكره دلول ترا ميثا شكلها بخبر كان مالها حس.. شكلها نامت وما قرت الاذكار

دلال ترفع مصحفها فوق الرف وتخلع رداء الصلاة : ميوووث ميثه ... لا تنامين .. قبل ماتقرينهم ...

وصلها صوتها الناعس : ماني نايمه .. انطر الشيخه صمود تخلص ..

توسعت ابتسامة صمود بمكر والتقطت عيناها صورة دلال المبتسمه .. وهي تهم بالخروج من الغرفه

فزت صمود جالسه في فراشها وهي تنادي : لحظه لحظه ..

التفتت اليها دلال ... لتقول صمود : على وين يا حلوه ( وحركت حاجبيها بخبث )

نهضت هنوف.. والتفتت لها ميثا وكذلك عهود

صمود تواصل حركاتها الاستفزازيه : يمديه رجع من الصلاة الحين وتبتسم بخبث ...

دلال تصطنع البرود ... : منـــــو؟؟؟ آهـ صقـــــر ؟

كشت ملامح الاخرى باشمئزاز لتصرخ : وجع .. سديتي نفسي على الصبح شبي فيه الشايب ... تعرفين من اقصد ...

دلال تبتسم لتقهرها : شاب راسج يالعوبه ... اخوي شيخ الشباب .. وما تحق له الا الشيهانه ...

" هناك ضربات قلب ارتفعت ... حتى خشيت صاحبتها ان الكل استمع اليها فسحبت الغطاء لتدفن روحها تحته... "

عهود تقاطعها : على وين دلول مو نعسانه

دلال تمسك بقبضة الباب : بلى والله .. بس بسوي القهوة لامي والشباب وارجع انام ..

ابعدت صمود لحافها : لحظه اجل اجي معاج ... وعدلت من شعرها وهندامها : الناس هنيه تضيق الخلق

رمت الكتيب على هنوف.. لتنتزعه منها عهود ...وتصارعتا ...

بينما تقلبت ميثا بين نار ..وحنين ...

سبحان الله وبحمده ^ سبحان الله العظيم

دخل المجلس الداخلي والقى السلام ...

رد المتواجدين باصوات متفرقه : وعليكم السلام ...

اختار مكانا بقرب خالد .. فالقى بجسده المنهك ...وسحب نفسا ...

اغمض عينيه لبرهه ... ثم همس لخالد وقد راقب تقلباته الكثيره ليلا : مانمت ؟؟

مال فم خالد بابتسامه : اشدعوه انت اللي قطعت النوم ؟؟

" كان خالد يراقبه بصمت قضى ليلته بين قراءة وصلاه ..

نعم من عادة صقر ان لا يترك الوتر لكن هذه المره اطال قيامه وقراءته ...

ولقرب خالد منه في تلك الليله وسعه ان يسمع حشرجة همسه وازيز صدره ..

كم هو مؤلم انكسار الرجل وذله ..

لكن لله له طعم ولذه

: تنهد صقر هامسا .. الله كريم اللي فيه الخير ربك يكتبه وييسره

خالد : ونعم بالله ... الحين متى نروح المحكمه

صقر يخرج هاتفه متفحصا اياه : لا محنا رايحين المحكمه... نروح لمحامي اول ... كلمت نايف وراح يضبط لنا موعد معاه ..

خالد يعقد جبينه باستغراب : محامي ؟ وشنو يسوي المحامي

صقر يشرح موضحا : يشرح لك اللي لك واللي عليك ... ومنها تكون علي بينه ...

ازدر خالد ريقه : واذا قال مثل ما قال نواف ؟

امسك كتفه يصبره : يصير خير يا خالد بس انت لا تشيل هم ...فكرت والا ما فكرت تراك ما تصيب الا نصيبك

" نعم تم عقد القران ...

لكن الزواج واتمامه يبقى مرهونا بالعقد "

سبحان الله وبحمده ^ سبحان الله العظيم

سالتها وهي تضع الابريق على النار

: ماكلمتي خالتي ؟ .. وغدروه وعبور والله مشتاقه لهم موووت ..

ردت الاخرى وهي تسند ظهرها الى الثلاجه وتعبث بخصلات شعرها : بلى امس بالليل .. وصج كلهم يباركون لج .. وامي قالت بتكلمج اليوم

: الله يبارك فيهم يارب .. وعقبال فرحتي فيكم ..

مال فمها بابتسامه وهي تهمس بداخلها : فرحه ؟؟ تسمينها فرحه يادلال ؟؟

نسيتي انها محرمه علينا بشرع القانون ..
كم كانت تود لو انها علمت بالقضيه قبل انتهاء العقد .. كانت لتقلب الفرح صرااخ وتخطف دلال وتقوم باي عمل

على الا توافق دلال على الزواج بهذه الطريقه

لكن الان لن يفيد التفكير بالامر بعد تمامه ...

ولن يفيد اصلاح الطبخه بعد نضوجها ..

" صباح الورد ... تبون مساعده "

التفتا اليها ...كانت ميثا ...

لم ترد صمود .. لكن دلال رحبت : أي والله تعالي ساعديني بالفطور ..

تقدمت ميثا بود : من عيوني.. كم عروس عندنا ...

ضحكت دلال بخجل ... وابتسمت صمود ...

ميثا تمد الهاتف لصمود : تلفونج دق اكثر من مره وازعجنا ...

عقدت صمود حاجبيها ..وهي تستلم الهاتف من ميثا وفي داخلها سؤال : مكالمه ...بهالوقت ؟؟

صمود بعجب : ازعجكم وانا حاطته صامت ....؟؟؟

ضحكت ميثا : ادري اضحك معاج بس اهتز تحت هنوف وانصرعت البنت وافضحتنا بصراخها ...

ضحكت صمود بصوت مرتفع وكذلك ميثا ودلال ..

ارتفع رنينه ..

فرفعته هامسه

" مكالمه خارجيه "

صاحت بفرح : غدوره ...

ضحكت دلال : فديتها الحلو عند طاريها ...تونا بسيرتها ...

صوت صقر يقطع حديثهن : دلال ...

ابتعدن لاخر المطبخ وانحشرن بزاوية الا ينكشفن ... وخرجت اليه دلال ....وهي توصي ميثا

: خلي بالج من الماي اذا غلا ...

حركت ميثا راسها ايجابا وهي تهمس : سكري الباب وراج ..... وما ان خرجت دلال مغلقه الباب ..اقتربت ميثا من الابرق...

كم يشبه غليانه غليان الدم في قلبها ..

كلما رن في مسامعها اسمه او اخترق قلبها صوته ...

همست بضعف : يارب قويني وخلصني من هالشعور اذا مالي فيه نصيب..مابي انصدم ..

ومابي انفضح...

ياارب تعبت من هالاحساس ... وصرت اضعف من الاستمرار في كتمانه ..

اغمضت عينيها بقوه وهي تهمس من اعماقها : يارب يارب سالتك ما تجعله الا من نصيبي ...

صرخه مدويه افزعتها مع صفعة قويه للباب في الجداار

: صمووووووووووووود

التفتت ميثا لدلال القادمه .. ثم التفتت حيث لتلك المتصلبه في الزاويه ..

ومجاجرها الحمراء فاضت بالدمع ...

وتجمدت نظراتها ...

على

اللاشي ..

وجسدها المشدود المصطلب يقف بلا حراك....

صرخت ميثا : صمووود ...

ومثلها دلال التي شلت حركتها من منظرها ...

صمووود

هرعت اليها ميثــــا ... فتشجعت دلال ...

ليسقط الهاتف من يد صمود

وتغمض عينيها باستسلام وتفر هاوية على الارض ..

ارتفعت صرخاتهن باسمها ...

لالالالا صمود

صمود

صمود

صقـــــــــــــــــــــــــــــر

 
 

 

عرض البوم صور وعـود   رد مع اقتباس
قديم 11-03-12, 01:04 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 185301
المشاركات: 1,233
الجنس أنثى
معدل التقييم: وعـود عضو على طريق الابداعوعـود عضو على طريق الابداعوعـود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 208

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وعـود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وعـود المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

المعزوفه التاسعـه
عزف المحاجر
.



# اللهم صلي على محمد وآل محمد #

وإذا يعني تضايقنا....و إذا بهدومنا ضقناوإذا مات الزهر بـ أجمل حدايقنا /....تغيّر شي !!!

لمحت طيفها في الشرفه .....

توجهت اليها بخطوات حذره ... ثم فتحت الستاره لتظهر الاخرى امامها بشكلها المخيف

عبير بصدمه : غدير تكلمين منو بهالحزه ؟؟ ...

غدير : لم ترد

عبير بتوجس : غدير شنو فيج ؟؟

حركت الاخرى راسها : مافيني شي ..

لم تصدق عبير قولها : اجل ليش تبجين ؟؟ شنو صاير ؟؟؟ غدير خواتي فيهم شي؟

نفت غدير ذلك بقوه : لا لا ... قلت لج مافي شي مافي شي ..

عبير وقلبها ينقبض بشده : ما اصدق

غدير تتهرب من الامر : ششش بس لا تقعد امي تسوي لنا سالفه ...

عبير حاولت التخمين فامسكت بذراعها توقفها .... : عشان سالفة زيد ؟؟

توسعت عينا غدير بصدمه

لتشهق الاخرى برعب : لا يكون قلتي لصمود يالخبله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فتنهار غدير باكيه ...

صرخت عبير وهي تسحب الهاتف منها : ذبحتيهـــــا يــــــــــــــــا غبيــــــــــه ذبحتيــــــــــها

ارتفعت شهقات غدير .... بينما ضغطت عبير بتوتر شديد ازرة الهاتف لتتصل .....

# اللهم صلي على محمد وآل محمد #

يحدق بكفيه بعمق......

قضى زمنا كذلك ... يقلبهما.. ثم يعيد النظر اليهما .

ملطختان بالدماء ...

واية دماء ؟!!

كفيه .. ذراعيه ... ثيابه ...وحتى جانبا من رقبته ووجهه ..

صبغتها جوريته الحمراء ..

لا يعلم كيف فعل ذلك ... كيف حملها بين ذراعيه ...كيف سار بها كل ذلك الطريق وحدهما ؟

كيف دخل بها صارخا في ارجاء المستشفى ..

وهي متشبثه به ... كما المتشبث بحبل النجاة ..

انفاسها المضطربه تستغيثه..

وعيناها المغمضتان تنازع الظلام لترا النور ...

انتزعوها من ذراعيه ليتمدد جسدها المنتفض على السرير الابيض... يدفعه ثلاث ..

مسافه حتى وصلوا الى باب الدكتور ...

ليقف ذلك المتعفرت مانعا .. مطالبا بالبطاقه ..

حاول ان يفهمه ان الفتاة بحالة حرجه

متعبه

تنازع

تحتضر

لكن الاخر شدد على كلمته واصر على طلبه ...

حاول صقر باخر انفاسه الصابره معه ... ولما لم يستجب .. كانت الصرخه الاخيره موجهه من صقر اليه ...

وهي لكمه قوية سددها الى وجه الموظف طرحته ارضا ...

ليقبع صقر خلف جدران هذه الغرفه ..

معزولا عنهم وعنها...

وسيبقى ..

الى ان يفصل في امره ...

# اللهم صلي على محمد وآل محمد #

خالد ..

يقف متأملا اياها بصمت ..

منذ ان رحل صقر بصمود ...وهي تقبع في زاوية المطبخ ..مسحت الدماء التي نثرت على الارض .

.وجثت على ركبتيها وبقربها هاتف صمود المبعثر ...

تفرغ شعورها آهات وتطلق احساسها شهقات

كان خالد قد

اوصى ميثا بصرف ام صقر والاخريات عن المطبخ

وان تتكتم على الموضوع كلياً.. وان ترد هي على الهاتف ولا تسمح لغيرها ان يفعل ...

لكن تبقى تلك

التي تنتزع شيئا من روحه كلما ارعدت آها لها وبرقت دمعه في سماء ليلها

همس خالد بحنان : افا عليج يا دلول اذكري الله بس قولى لا اله الا الله ...

ولما لم ترد

قال : زين قومي يالله نروح وراهم ..

حركت راسها بعنف ووجهها مدفون بين كفيها يحتضن مدامعها الغزيره ...

اردف بحزم : مافي لا.. يا تسكتين يا تقومين الحين معاي ...

ازدادت شهقاتها...ليقترب جاثيا منها وامتدت يديه الى كفيها مبعدا اياهم عن صفحة وجهها الدامع ..

انتفضت خوفا وخجلا منه ... وحدق بها خوفا عليها.....

رفع ذقنها هامسا بنبره موجعه : تسكتين .. والا تمشين قدامي... قلبي ماعاد يتحمل ..

ابعدت يديه وتراجعت تثبت شالها على شعرها ...

قالت من بين شهقاتها المرتجفه : وصقر ؟

رد بثقه وهو يمسح دمعها : انا اتفاهم معاه ... قومي بس اجهزي ............

حركت راسها بخوف وعادت دموعها التي لم تتوقف : لا ..

امسك بكتفيها فـتراجعت بجسدها للوراء .. قربها منه هامسا وهو يضع عباءتها بحجرها

: خمس دقايق يا دلول ان ماطلعتي لي برا دخلت لج داخل ...

نهض مصطنعا الحزم لاجلها ... وتحرك نحو الباب باصرار..

همست بذعر : خااالد

التفت اليها ....محاولا السيطره على مشاعرة ...

فهمست بخوف : ماقدر ... صـ

اغمض عينيه ثم تنهد ممسكا بقبضة الباب : صقر خليه علي ... حتى هو بيواجه مشكله

شلون يطلع معاها بروحه ..خلينا نلحقهم ونسكر ع الموضوع قبل لا ينفتح ومحد يقدر يسكره..

اقنعتها كلماته .... ليكمل هو بثقه رافعا حاجبه ...

" وبعدين لا تنسين .... انج زوجتي ...."

# اللهم صلي على محمد وآل محمد #

رات كل ما حدث...

لم يسعفها الوقت للمساعده ... شهقت وهي تشاهد صقر يقيد من الامن محاولين ابعاده عن الموظف طريح الارض

اسرعت بخطواتها اليه .. لكنها بترتها في المنتصف .. لن تستطيع فعل شي .. انتهى الامر هنا..ازدادت ضربات قلبها .

.حتى توزعت نبضاته اللاذعه في جسدها المرتجف ....كتمت شهقاتها بيدها ....حتى اشرقت فكره تبث الامل في روحها ...

تراجعت للخلف ..

لم ترد على صيحات زميلتها المتعجبه : ميشو .. ميشو ...

تجاهلتها ..و اسرعت الى حيث حقيبتها في المكتب...

دفعت الباب بقوه ..والقت بجسدها على الكرسي ...

اخرجت الهاتف بعجل وارتجاف : رنه اثنان ثلاث ........و ..... الو نايف ... الحق يا نايف الحق ......

# اللهم صلي على محمد وآل محمد #

اغلقت الهاتف بتوتر هامسه بضيق : مغلق !!...اكيد صار فيها شي

غدير بتوتر مماثل : لا تفاولين ... يمكن نايمه يمكن مو يمه يمكن ...

عقدت عبير حاجبيها بضيق : ودي اصدق ودي ..... ثم التفتت الى غدير بحده وانتي ليش تقولين لها ليش ..

مافكرتي فيها ما فكرتي شنو راح يصير لها ..

غدير تنفجر غاضبه : يعني لو انتي اللي خاطبج زيد بتسكتين ؟؟

عبير : مو مهم انا والا انتي ... المهم صمود فهمتي ... تتوقعين بعد اللي سمعته تكون نايمه والا تسولف ...

هوت غدير بجسدها على سريرها وهي تبكي

فاقتربت منها عبير تحتضنها : بس يا قلبي خلاص ... خليه الحقير ما يستاهلها ...خليه يدور على اللي تستاهله ..

غدير من بين دموعها : ليش يسوي فيها جذي ... ليش ....الحقير النذل ...ليش . ومن حقارته يخطبني انا ... انا ......

عبير تحتضنها بقوه وتمسح على شعرها بحنان: ششش خلاص غدوره خلاص.... انتي سمعتي رد امي على ابوي ... خلاص انتهى .....

: خايفه .. خايفه يا عبير

: بسم الله عليج من شنو فديتج ... ما لا داعي الخوف ..

: خايفه ... من كل شي... ابوي .. زيد ... صمود ... من كل شي

: تعوذي من ابليس ... هذي كلها وساوس ... خلينا نطمن على دودي بالاول

ابتعدت غدير عن حضنها وهي تمسح دموعها : عطيني انا احاول يمكن ترد .....

# اللهم صلي على محمد وآل محمد #

.

# اللهم صلي على محمد وآل محمد #

طرقات ضعيفه على الباب قطعت خلوته الاجباريه

رفع راسه حيث الطارق ... ثم اشاح بنظره الى الارض ..

كانتا ممرضتان اتشحتا بالبياض من راسهما الى قدميهما ...

تقدمت احدامهما بخطوات متردده بينما بقيت الاخرى على بعد مسافه ما ...

الممرضه بصوت مرتجف : السلام عليكم

رد دون ان يرفع راسه : وعليكم السلام

ثواني صمت تبعها صوتها المرتجف وهي تعبث باصابعها توترا : محتاج شي اخوي ؟؟

رفع راسه وحاجبه مرتفعا باستغراب : نعم ؟

فاردفت بسرعه .. مستمده القوه من تفكيرها انه لا يستطيع اكتشاف توترها لان وجهها مخفي خلف ذلك الستار

: محتاج شي ... تبي نساعدك بشي ؟

رد بسرعه مماثله مطرقا راسه : لا شكرا ..

التفتت الممرضه الى الاخرى التي حركت يديها بمعنى فلنغادر ... لكن الممرضه الاولى اصرت على هدفها

قالت بتوجس: ممم المريضه اللي كانت معاك...

نهض بفزع كمن لدغته افعى يكاد ان يلتهمها بنظراته : شفيها .. صار لها شي

ازدردت ريقها وتراجعت خطوات للخلف وهي تحرك راسها نفياً

: لا.... واكملت وهي تشد قبضتها قلقا : بس حبيت اسال عنها .. اذا اقدر اساعدها او تطمن عليها

حرك راسه بلهفه : أي اذا ممكن ... حالتها حرجه وكانت تنزف ....

حركت راسها بصمت واخيرا اطلقت زفرات الراحه

فانتظر جوابها بصمت مملوء بالقلق ...

لم تنطق بشي ..

فقال يستدرجها : ايه ؟؟

لترد بابتسامه مخفيه خلف ذلك النقاب : الاسم ..ماعطيتيني اياه ؟؟؟

اغمض عينيه بتعب ... ثم مسح على وجهه بارهاق وهمس بعد الاستغفار : صمود الـ .....

لا تعلم هل ازداد الجو برودة فجأه ؟؟ ام انها امسكت بسلك كهربائي مكشوف فوصلها تياره ؟

كانت تتوقع انها شقيقته دلال ... من طريقة حمله اياها .. وكونه لوحده معها ... دون مرافق ثالث

وقلقه الشديد ... وارتكابه لتلك المجزره ...

لكن لم تتوقع ابدا انها صمود ؟

هل ممكن ان تكون شقيقته ايضا ؟

لا هي تذكر جيدا كلمة دلال انها ابنة عمها ....

هل يمكن ان تكون زوجته ؟

او ممكن خطيبته ؟

لا ليس ذلك ...

ربما هي شقيقته من الرضاع ....

قطع صمتها صوته : وبعد ؟؟

فحركت راسها باضطراب ...وانسحبت للخلف ...

: راح اطمن عليها ......

# اللهم صلي على محمد وآل محمد #

# اللهم صلي على محمد وآل محمد #

انتهى من نسف قترته .. سحب محفظته .. ثم مفاتيح سيارته

خطى بخطوات واسعه صامته باتجاه الباب ليصله صوت مشعل الساخر

: على وين ؟!

فاشار له خالد فزعا بيده ليصمت : اششش

مشعل يصطنع الصدمه : افا ..يا ولد عمي ما هقيتها منك .. ما يمديك امس مالج واليوم تطلع مواعد

: قطب خالد جبينه ثم حرك راسه غاضبا ...وخرج على ضحكات مشعل

تاكد من خلو المكان ... ومن حسن الحظ ان احدا لم يستقيظ او لم يخرج بعد ...

سحب نفسا وهو يهمس : لاحول ولا قوة الا بالله ...

اخرج هاتفه من جيبه وفكرة الاتصال بصقر تلوح براسه ... تردد لحظه ونظراته

بين الممر الموصل للمطبخ يرتقب قدومها وبين الهاتف يقلبه بيده اعاد التفكير

ثم عزم وضغط زر الاتصال ...

وصله الصوت من الطرف الاخر ...: هلا خالد

خالد : هلا صقر... ها بشر شلونها صمود ؟

صقر بنبرة بضيق واضحه : مادري يا خالد بس شوي واسمع عنها ....

: ماتدري ؟ شلون ؟؟ وينها فيه .... شنو صار ؟؟؟ صقر صاير شي ؟؟ صمود ..............

:

:

فتح الباب لتخرج مشاعل مع ثلاث اخريات .. وخرجت اخيرا من غرفة العمليات الصغرى

رافقتها مشاعل وانضمت لهن دلال مسرعه لنقلها الى الجناح ..

اتجهوا اليها ..

فتقدمت احداهن من صقر وخالد ونايف ..

: منو معاها ؟

خالد وصقر : انا

نظرت اليهم .. فتراجع خالد ليقول صقر : انا ...

لكن صقر بنفس الوقت اهملها عندما شاهد الدكتور واقترب منه يساله

صقر : شلونها دكتور ؟

الدكتور: الحمدلله .. خيطنا الجرح .. ونزفت كمية من الدم ... لكن يتعوض ان شاءالله حالتها الجسديه مستقره .. بس بتقعد تحت الملاحظه ..

شكره صقر .. وكذلك خالد ونايف ..

لتذكره الممرضه بالاوراق : ممكن توقع ؟!

حرك صقر راسه بالايجاب واخذ الاوراق.. ثم التفت لخالد : خالد خلك قريب منهم.. وانا بروح اغير ثيابي وابلغ عمامي ..

خالد : لا خلك هنيه انا اروح ابلغهم ..

لم يعارض صقر واقترب من الطاوله مخرجا قلمه ليوقع الاوراق .....

حدق مليا بذاك الاسم الذي حفر الاوراق ... عقد جبينه .. ثم التفت لنايف رافعا حاجبه

نايف مستندا على طاولة الاستقبال : عجبك ؟

مازال صقر ينظر اليه يحاول ان يربط اطراف الموضوع ... ويتذكر الاحداث بالصوره ..

فوصله صوت نايف يؤكد ما استنتجه: أي صح .. بس لا تسال اكثر تراني مقسم على المصحف ما تكلم

رفع صقر حاجبه مسترغب : اختك ؟

حرك نايف راسه مبتعد عن الطاوله : استغفر الله قلنا لا تسال .(واشار للورقه )..عندك الاسم يافالح واربط ...

واردف قائلا والله ودي اروح الحين بس اخاف العضلات تطلع مره ثانيه

قطب صقر جبينه وهو يدفعه من كتفه : هوينا بس ..

نايف يصطنع الدهشه : افا...

يقاطعهم رنين هاتف صقر ..نظر الى الرقم ...ثم الى نايف الذي لاحظ ملامحه المتغيره فساله

: خير ؟

فهمس صقر متوترا : خالتي ...

# اللهم صلي على محمد وآل محمد #

وصلها صوته الاشبه بفحيح الافعى : خطبتها

توسعت عيناها وشدة قبضتها على هاتفها : منو ؟... وكانها استدركت فقالت بفرح ... احلف .؟؟.

وصلتها ضحكاته المؤكده للخبر

ففزت من سريرها .. وشبرت الغرفه بخطواتها فرحا... اضطرابا .. توترا

قالت مستفسره : أي وحده فيهم ؟... عبير ؟

زيد : لا غدور

حصه : ليش ؟ اقصد عبير اكبر ...

زيد بنبره غريبه : مو قلتي انها تشبهها ..ونسخه منها ...

ابتلعت حصه ريقها .. ولا تعلم سبب الغصه التي شعرت بها ...

: أي بس,,,,,

انتقلت لقرب النافذه وفتحتها لعل مزيدا من الهواء ينعش رئتيها التي ضاقت

زيد يستفسر : بس شنو ؟

ابتلعت ريقها : يعني .. احسه اهون لو خطبت عبير يعني ...ثم غيرت الموضوع لـ...ممم تعتقد عمي يوافق

زيد بثقه : ليش لا ؟... يحب ايده وجه وظهر.... ولو اني اتمنى انه ما يوافق

: ليش؟؟!!

: تدرين ليش ؟ جتني فكره جهنمية متاخره بس تنفع .. عصفورين بحجر ... احسن من افكارج المعفنه

شهقت : زيد !!

فانهى المكالمه : يالله سلام

# اللهم صلي على محمد وآل محمد #

بصعوبة شديدة كانت قد اقنعت من استيقظ منهم ان هناك عمالا ينقلون بعض الاغراض بقرب المطبخ

وان صقر قد حذرهم من الاقتراب او فتح الباب

وكل من سال عن صمود ودلال

قالت بانهما محجوزتان بداخل المطبخ حتى حين...

لكن الوقت قد طال اكثر ... والكذبه انكشفت ... وتوضحت بقدوم خالد من لحظات ...

جلست في الزاوية تحتضن قدميها بذراعيها وتدفن راسها بحجرها ...

فما راته اصعب من ان تتحمله ..

لا تعلم كيف جرت الامور بسرعه كتلك

كيف تحول الضحك الى صراخ

كيف سقطت صمود فارتطم راسها بالزاوية المعدنيه ...

وكيف تناثرت الدماء لتملأ الارض البيضاء حمارا ... وظل جسد المنهاره ينتفض كما العصفور ينازع ..

صرخاات دلال المتواصله باسم صقر ..افزعتها فصرخت بها تذكرها انهما دون غطاء ...

لكن دلال لم تتوقف عن الصراخ ...

فهرعت هي لتجلب غطاء لها ولدلال وصمود ...

فلا تعلم من سينطلق منهن الى المستشفى ومن سيدخل مع صقر ..

وما ان عادت بسرعه لم تحسب لها وقت لدوامة الافكار التي تعصف براسها ...

وجدت خالد يقف بالخارج فزعا استفسر منها .. فلم ترد عليه لفزعها الذي كان اشد منه ...

دخلت بسرعه المطبخ لكنها توقفت عند الباب ... وعينيها تلتقط صورة صقر جاثيا بقرب صمود ....

راقبته وهي تنتفض خوفا ذعرا ... و "غيرةً " ... راقبته وقد انزل قترته بعجل ولف راس صمود بها ..

وشهيق دلال التي تحتضن صمود يرتفع شيئا فشيئا ...

طالبها صقر بالصمت وبحده فكتمت دلال شهقاتها ...كان يسالهما طوال الوقت عما حدث فترد دلال بالبكاء وترد هي بلا اعلم ...

وعندما انتهى من مهمته القى تحذيراته لهن ... بصرامه ..

ثم نهض بعد ذلك ..

حاملا صمود بين ذراعيه وخطى مسرعا نحو الباب

اوقفته وهي ترتجف من الموقف ...... همست بلعثمه : هذي عباتها ...

فاردف بعجل : غطيها ..

مجرد منظرها بين ذراعيه وقربه هو منها اصابها بالشلل ... والبعثره ... والشتات

غرقت في تيار مشاعرها المضطربه ..الغريبه ...

لكن صوته الحاد ايقضها : ميثا غطيهااااااا

القت عليها العباة بارتباك وكل خليه فيها ترتجف ...وزعت العباة على جسدها وهي تكتم انفاسها لئلا تختلط بانفاسه الغاضبه

انتهت اخيرا ...

فابتعد " بها " عنها ....

تاركا اياها في اعصار من المشاعر والاحاسيس

" كم هو صعب تمرد ذلك القلب ... كم هو مؤلم ذلك الاحساس القاتل "

:

ايقضتها صرخات عهود من عمق ذكرياتها : ميثا ....

رفعت ميثا راسها لعهود وهي لم تستوعب ما قالت .....

فجث عهود بقربها باكيه : شنو صار لها ... شنو صار لاختي يا ميثا شنو صار لصمود

.

.

لم تجبها ميثا ... الا بدمعه ساخنه تشق وجنتها الناعمه ...

 
 

 

عرض البوم صور وعـود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, المحاجر, الامام, رواسي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:50 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية