السر السآبع عشر ..
بيت " سلطآآن " ..
مآزآل النقآش حآآد ..
" سلمى " بتحدي : طلقني إذآآ ..
" سلطآآن " : أنآ دحين بأجيكِ وأتفآهم معك ..
ويُغلق الخط ..
لتجري " سلمى " إتصآل أخر ..
" سلمى " : بيجيني .. شكله دوبهآ وصلهآ موضوع الحمل دآك .. ودق علي وهو معصب .. صار بيننا كلام .. أخر شئ قالي مآعندهـ إستعدآد يخسرهآ .. يآ أتصل بهآ دحين وأبين لهآ الموضوع .. وإلآآ بينتهي كل شئ بيني وبينه ..
" نجلآآ " : وإيش رديتي ؟؟
" سلمى " : طلقني إذآآ ..
" نجلآآء " : كويس خليكِ قوية .. ودآآفعي عن حقك .. لآآ تسكتي .. تكلمي وعبري .. لآآ تكتمي مشآآعرك .. خليكِ بسسيطة بالتعبير .. تكلمي وعبري وأشرحي .. ولآآ تنسي زي مآقلت لك ..
" سلمى " بقلق : ولو طلقني ؟؟
" نجلآآء " : مآ حيطلقك بإذن الله .. بس خليكِ قوية ..
" سلمى " تسمع صوت مفآتيح : شكله جآآء أكلمك بعدين .. مع السلآآمة ..
" نجلآآء " : مع السلآآمة ..
توجهت للصآلة ..
بهدوء ظآآهري ..
وتمآآسك خآآرجي ..
لترآهـ يقف هنآك ..
وقد هدأت ثورته ..
وخمد غضبه ..
" سلطآآن " بهدوء : ممكن أفهم ليش سويتي كدآ ؟؟
" سلمى " بهدوء ممآثل : مآسويت شئ .. كل اللي صآآر أن أختك قآلت أنهآ عملت بسبوسة .. قلت لهآآ نفسي فيهآآ .. وعلقت : لآآتكوني حآمل .. وسمعتهآ أختك التآنية وفكرت أني حآمل .. وأسألهم ومستعدة أحلف ..
" سلطآآن " : يعني بس كدآ الموضوع ..
" سلمى " : إيوة .. بس عندي شئ بأقوله لك ..
" سلطآآن " : تفضلي ..
" سلمى " : حبيبي معرف كيف أشرح لك الموضوع .. لكن مآعدت الرجل اللي يرضي غروري .. وكلمت بآبآ قبل شهر عن رغبتي الشديدة بالإنفصآل .. سآمحني لكني مآ أبغى أستمر معك ..
" سلطآآن " : أنآ مآرآح أطلقك .. عندك عيآل وعليكِ مسؤولية تربيتهم ..
" سلمى " : حأخلعك سيدي .. ولآآ مآتعرف الخلع ؟؟ .. والعيآل خذهم كلهم .. مآ أبغآهم .. أتوقع الرجل اللي ممكن أرتبط فيه مآ يبغى عيآلي .. خذهم تربيهم الست " خلود " ..
" سلطآآن " : إنتِ جنيتي ؟؟
" سلمى " : ليش تقول إني جنيت ؟؟ .. أنآ بكآمل قوآي العقلية .. أبغى الزوآج .. ولآآ معتبرني خدآمتك .. ولآآ إيش ؟؟ .. أنآآ بنت نآس .. وروحي ملك ربي .. وكرآمتي فوق كل إعتبآر .. وحبي لك أستطيع أعطيه لغيرك .. يكون أحق منك به ..
" سلطآآن " : كلآآم جديد دآآ .. بس أتوقع إنك مآتقدري تعيشي بدوني ..
شعرت بالقهر ..
والذل ..وبغصة بحلقهآآ ..
أول مرة ترى نفسهآآ ..
بعين زوجهآآ ..
" سلمى " : أسمعني كويس .. كل شئ في هالحيآة له أسبآآب .. وحبي لك كآن سببه إعجآبي بك .. وهذآ الإعجآآب بدأ يتنآقص من وقت تغيرك .. واليوم مآني لآقية بقلبي ذرة حب لك .. سامحني مو ذنبي .. الحب خارج سيطرة الإنسآن .. وإنت خير مجرب ..
" سلطآآن " : إيش قصدك ؟؟
" سلمى " : قصدي إنك حبيت " خلود " .. ومآتقدر تزعلهآآ .. صرت زي القط الخآآئف منهآآ .. وتظلم لأجلهآآ .. أشفق عليك ..
" سلطآآن " ثآآر : حأقتلك ..
" سلمى " : لآآ تقتلني ولآآ شئ .. لآآ تضيع وقتك معي .. أتركني أرحل .. أنآ بحآجة للرحيل ..
وبكت ..
رغم تحذير " نجلآآء " لهآ ..
ألآآ تبكي ..
لكنهآآ بكت ..
أقترب منهآآ بمحآولة ..
لتهدئتهآآ ..
لكنهآآ أبتعدت ..
" سلمى " : أتركني .. مآ أحتآج لك .. لآآ تحسب الدموع دي لأجلك .. هي دموع فرح .. لأني أخيرآ لقيت شئ .. يخليني أشمئز منك ..
حوآر طويل ..
أستمر لبدآيآت الفجر ..
قيل فيه كل شئ ..
" سلطآآن " : أوعدك أصلح الموضوع .. حأفرض عليهآآ حقك بالمبيت .. لكن رجآء لآآ تتركي البيت ..
" سلمى " : سآمحني .. أنآ جهزت نفسي للرحيل .. مآ أبغى منك شئ .. وبصرآحة صآرت ترآودني .. أحلآآم كثيرة حلوة عن كل اللي حرمتني منه .. أحس أن الله حيعوضني أحسن منك .. أحلم برجل شهم .. قوي وذآ شخصية مميزة .. يرآعيني ويهمه أمري .. مو من حقي الشئ دآآ ..
" سلطآآن " : أنآآ أهتم فيكِ ..
ضحكت عليه .. وقآلت بثقة وإبتسآآمة : شكرآ على إهتمآمك .. لكنه لآآ يكفيني ..
حآآول معهآآ وحآآول ..
قبلت ..
لكن بمقآبل ..
أن يبآت معهآآ ليلة بعد ليلة ..
" سلمى " : أبغى شآآهد ..
" سلطآآن " : ليش الفضآئح دحين ؟؟
" سلمى " : من حقي أؤمن نفسي ..
" سلطآآن " : ومن تقترحي يكون شآهد ؟؟
" سلمى " : المحكمة ..
" سلطآآن " بذهول : جنيتي ؟؟ هذهـ فضيحة .. !!
" سلمى " : لآآ مو فضيحة .. في بالمحكمة قسم سري وخآص للحآلآآت السرية .. ومآبيعرف عننآ أحد .. فقط حنتفآهم قدآم القآآضي .. وتوقع بالعدل بيني وبينهآآ ..
وحآول فيهآآ ..
أن تترك هذهـ الفكرة ..
" سلمى " : أسفة .. يآ المحكمة .. يآ الإنفصآل ..
" سلطآآن " : عطيني فرصة أفكر ..
" سلمى " : مآعندي وقت أضيعه معك .. يآ بكرآ الصبآح نروح وإلآآ فلآآ ..
××××××
بيت " عبدالله " ..
حوآر من نوع أخر ..
بين " عبدالله " و " حنآن " ..
" عبد الله " : يَ بنتي وآفقي .. الرجآل فيه كل الخير .. تحسبي بأرميكِ لأي شخص .. وآفقي ومآبتندمي ..
" حنآن " : أعذرني بس لآآ تضغط علي .. مآني موآفقة ..
" عبد الله " : يهمك رضآي ؟؟
" حنآن " : طبعآ بآبآ .. يهمني ويهمني ..
" عبدالله " : أجل برضآي عليكِ وآفقي ..
سكتت ..
مآذآ تقول ..
ألجمهآآ بالرضآء ..
ولآآ تريد أن تبين أن رضآهـ لآآ يسآوي شئ ..
لأنه يسآوي كل شئ بنظرهآآ ..
فكرت لتوآفق ..
ولكن ذكريآت مرت سريعة برأسهآآ ..
جعلت الدمع يموج في عينيهآآ ..
وغصة قوية عبرت حلقهآآ ..
" حنآآن " بمحآولة لبلع الدموع : أعطيني وقت أفكر .. وأرد لك خبر ..
وقفت وتوجهت لغرفتهآآ ..
وهي تسمع تمتمة من أبيهآآ ..
يدعو بالتوفيق لهآآ ..
تنهدت ..
مجرد فكرة الموضوع ..
تجعل شعر جسمهآآ يقف ..
فكيف بأن يكون وآآقع ..
لكن هذهـ المرة وآلدهآ مصر ..
وربط الموضوع برضآهـ ..
مآهذهـ الحيرة ..
والتعب ..
تشعر بالدموع تتجمع بعينيهآآ ..
تحآول أن تبلعهآآ ..
لكنهآآ لآآ تستطيع ..
طرقآآت على البآآب ..
ليدخل وآلدهآآ ..
" عبد الله " : أسمعي يَ بنتي .. لو الرجآل مآفيه خير بأرفضه قبل لآآ ترفضي .. لكني أعرف الرجآل .. ولمتى بتجلسي هنآآ .. مآ أحد دآئم لأحد .. وأنآ مآرآح أدوم لك .. " الله يبقيك لي .. هكذآ قآلت بقلبهآ " .. والله مآ تهوني علي .. بس الموضوع فيه مصلحتك .. وبتشكريني بيوم .. صدقيني .. ووالله مآتنظلمي وأنآ حي .. صلي دحين ركعتين وأستخيري .. وأوعديني .. اللي تحسي فيه تقولي لي هو .. لو مرتآآحة .. يَ ريت تقولي ونتمم الموضوع .. وعد ؟؟
" حنآآن " من بين غصآتهآ : وعد ..
قبلهآآ بجبهتهآآ ..
وخرج ..
شعرت أن قدميهآآ لآآ تحملهآآ ..
وقعت على الأرض ..
وهي تشعر بأن جسمهآ لم يعد تحت تحكمهآآ ..
تشعر بتعب عميــــــــــق ..
تشعر كأنمآ شخص مزقهآ لنصفين ..
بعد مرور بعض الوقت ..
تحآملت على نفسهآآ ..
ووقفت ..
وتوجهت للحمآم " أكرمكم ربي " ..
غسلت وجههآ مرآرآ وتكرآرآ ..
توضت ..
لتتجه للقبلة ..
وتضع شكوآهآ بين يديه ..
وتستخيرهـ بكل أمورهآآ ..
" اللهم أني أستخيرك بعلمك .. وأستقدرك بقدرتك .. وأسألك من فضلك العظيم .. إنك تقدر ولآآ أقدر .. وتعلم ولآآ أعلم .. وأنت علآآم الغيوب .. اللهم إن كنت تعلم أن " زوآجي " خير لي في ديني ومعآشي وعآقبة أمري .. فأقدرهـ لي .. ويسرهـ لي .. ثم بآرك لي فيه .. وإن كنت تعلم أن " زوآجي " شر لي في ديني ومعآشي وعآقبة أمري .. فأصرفه عني وأصرفني عنه .. وأقدر لي الخير حيث كآن .. ورضني به "
أنهت صلآآتهآآ ..
وتوجهت للسرير ..
لعل بعض النوم ..
يجلب لهآآ الرآآحة ..
××××××
بيت " سعود " ..
بغرفة " أريج " ..
كآنت تشعر بملل ..
تريد أي شئ ..
تذهب به مللهآ ..
تفكر بـ " ريآآن " ..
هل وصل ..
هل هو بخير ..
هل تعب من السفر ..
أخرجهآآ جوآلهآ من تفكيرهآ ..
وجدت أن إحدى صديقآتهآ تتصل ..
حآدثتهآ ..
هنآك تجمع لهم بمنزل صديقتهم ..
ليس لديهآ الرغبة ..
بالذهآب ..
وتشعر بأنهآ غآضبة من " ريآآن " ..
أيعقل .. !!
××××××
بيت " صآلح " ..
كآنت هنآك سهرة ..
" شوق + أريج + ميسآء + سلمى + نجلآآء + ندى " ..
الكل يتحدث ..
و " ندى " بقيت بموقف المتفرج والمستمع فقط ..
" شوق " : طيب بأفهم .. إنتِ قلتي لـ " سلمى " تقول لزوجهآ أنهآ تبغى تطلقه أو تخلعه .. وترمي عيآلهآ عليه .. كدآ تبآن كأنهآآ تبيعه ؟؟ مآ هي مهتمة له ؟؟
" نجلآآء " : الرجآل عآمة .. يفكروآ أن الزوجة مآتقدر تستغني عن زوجهآآ .. وأن بأي وقت يهددك بالطلآآق .. بتهجدي وتخضعي له .. عشآن كدآ قلت لهآآ تعمل كدآ .. توضح له أن الطلآآق مآيهمهآآ .. تلآآقيه بيفكر .. كيف تخضعي بطريقة ثآآنية .. بيشعر أن الطلآآق مآيهمك لآآزم نجيب حل ثآآني .. ويدور عن طريقة أكثر حكمة بالتعآمل معكِ .. عكس المرأة اللي تتذلل وترجوهـ مآيطلقهآآ .. يذلهآآ ويهددهآآ بالطلآآق ليل نهآآر .. تفقد الأمآن كدآآ .. تحسي على أقل شئ تهديد .. تسوي الشئ الفلآآني وإلآآ أطلقك ؟؟ .. الطلآآق مو لعبة .. ومفروض مآيستخدم كتهديد .. فوضحي له أن الطلآآق مآآيهمك .. يدور عن طريقة ثآآنية يتعآمل معك فيهآآ .. خليه يشعر أن زوآآجكم قآآئم على أسس وقوآآعد وشروط .. ومتى مآ أخل هو بأحد الشروط .. فإنتِ لآآ تمآنعي تركه .. كمآ يفعل هو لمآآ يهددك بالطلآآق .. كلميه .. قولي إنك مآتمنعيه من قرآرهـ .. بس أنآ مآ أبغى أعيش تحت التهديد .. لو سمعت إنك تهددني بالطلآآق مرة تآنية .. حأترك لك البيت ومآ أرجع لو تبكي دم .. حسسيه إنك مآتخآفي من الطلآآق .. مو بعض الحريم يهددهآآ .. تصيبهآآ حآلة صعبة .. تموت ولآآ تعيش .. تذل نفسهآآ وتترجآهـ .. هذآ غلط .. هذآ حب أعمى وعدم إيمآن بالقضآء والقدر .. لو مقدر لهآ تتطلق حتتطلق لو إيش مآعملت .. سلمي أمرك لله وهو مآبيتركك ولآآ يخيبك ..
ويستخدموآ السلآآح الثآني .. الأطفآل .. عشآن كدآ لآآزم مآتوضح المرأة تعلقهآ بأطفآلهآ قدآم زوج ظآلم .. لآآ يستخدمهم كسلآآح ضدهآآ .. بالعكس أشعريه أنك تقدري تتخلي عنهم .. قولي له هم في أمآن معك .. إيش المشكلة ؟؟
لكن الواقع أن الرجل يتلاعب بمشاعر وأحآآسيس زوجته .. ويذلهآآ ويقول بينه وبين نفسه إن لم ترضى حرمتهآآ من اطفآلهآ .. وأنا متأكد أنهآآ ستقبل العمل خادمة في بيتي لكي تبقى قرب أولآدها .. وهذا خطأ خليه يشعر أنك تحبين الأولآد لكن ليس إلى الدرجة التي حتذلي بها نفسك .. أصدميه واتركي له مسؤولية الأطفال .. المرأة التي تخرج من البيت وتأخذ أولآدها معها غلطآنه .. أتركي الأولآد عنده حتى يحس بصعوبة تربية الأولآد .. ويحس بأهميتك .. ويخاف أن مآ يعود قآدر على التمتع بحيآته بعد أن تتركيه لأنه سيقضي عمره في تربية الأولآد ..
وأعيد وأكرر .. بعض الأفكآر اللي قلتهآآ ممكن تنآآسب رجل بشخصية معينة .. لكن لآآ تنآسب رجل أخر بشخصية أخرى .. قبلهآ لآآزم توضحي فكرة كآملة عن الشخصية .. وبعدهآآ تعلمي كيف تتعآملي معه ..
كآن الكل يسمع لهآ بإنصآت ..
إعجآب و ذهول ..
مجموعة من النصآآئح ..
المهمة ..
أكثر مستمع ..
كآنت " حنآآن " ..
تشعر بأن لآآ بد لهآآ من أن تغيير شخصيتهآآ ..
وتجربتهآآ السآآبقة أكبر دليل ..
تركت بنفسهآآ أثر عميق ..
ودرس قآآسي لن تنسآآهـ ..
" سلمى " بحزن : بس تصدقي نجوول .. أحس إنه عمل كل اللي عمله .. عشآن العيآل بس .. مو عشآني .. ولآآ عشآن أنه يحبني .. كأنه حبهآآ هي .. ونسيني ..
" نجلآآء " : نصعد السلم درجة درجة .. إنتِ ببدآآية الطريق .. خذي حقوقك أول .. وبعدين خليه يحبك ..
ولسى إنتِ دحين قدآآمك خطوة ..
" سلمى " : اللي هي ؟؟
" نجلآآء " : بوقتهآآ أقولك .. مو دحين ..
ركزت " نجلآآء " نظرهآآ ..
على " ندى " ..
تريد أن تخرجهآآ من وضعهآآ ..
حديث " طلآآل " يرن بأذنهآآ ..
أقتربت منهآآ ..
" نجلآآء " : كيفك " ندى " ؟؟
" ندى " بهدوء : الحمدلله ..
" نجلآآء " : ممممـ .. كآن نفسي أسألك .. في مشوآر أبغى أخذك معي .. تجي ؟؟
" ندى " : ممممـ .. معرف ..
" نجلآآء " : فكري طيب .. وشوفي .. سآآعتين بس .. مآآبتأخذ منك شئ ..
" ندى " بمحآولة لإنهآآء الموضوع : طيب أشوف ..
××××××
العصر .. بيت " عبد الله " ..
قنبلة غير متوقعة .. !
" حنآن " بهدؤ : أنآ موآفقة .. !
" عبد الله " مصدوم : متأكدة يَ بنتي .. !
" حنآن " : إيوة .. أستخرت وربي يكتب اللي فيه الخير ..
" عبد الله " : آمين آمين .. الله يفرحك زي مآ فرحتيني ..
لم تجبه ..
وتوجهت لغرفتهآآ ..
وهي تكتم الدموع ..
وتهمس لنفسهآ ..
بأن زمن الدموع قد رحل ..
يجب أن تصبر وتقوى ..
××××××
بيت " طلآآل " ..
كآن هنآك أشخآص يركضوآ ..
وأشخآص يصرخوآ ..
وضجة ..
وهنآك بعيد ..
تقف هي ..
وكأنهآ ليست بعالمهم ..
الجدة : يلآ بسسرعة .. فكوآ البآب ..
ومحآولة من الخآدمآت أن يكسروآ البآب العنيد ..
ولكنه يقف رآدع لهم ..
ومن خلف البآب ..
يسمع صوت " عمر " ..
يبكي ويصرخ ..
أقفل على نفسه ..
ولم يستطيع أن يفتح البآب ..
بسبب خوفه ..
فأصبح يدور وهو يصرخ ..
لآآ تعلم كم ..
بقت وآقفة ترآهم وهم يحآولوآ ..
إلى أن أستيقظت ..
من إغمآئتهآآ ..
لتتوجه لهم ..
وتقترب من البآب العنيد ..
وتنزل بمستوآهآ للأرض ..
" ندى " بصوت حنون : عموري حبيبي .. عمووري ..
" عمر " وهو يبكي : مآمآ .. مآمآ ..
" ندى " : يَ عيون مآمآ .. عموري وقف بكآء دحين .. إنت شآطر .. وكبير ..
" عمر " يبكي : مآمآ .. خرجيني .. مآمآ ..
" ندى " بمحآولة معه من جديد : عموري تبغى تخرج ولآآ لآآ .. !
" عمر " : إلآ خرجيني مآمآ ..
" ندى " : طيب حبيبي وقف بكآء أول .. عشآن أقدر أكلمك ونفك البآب .. طيب ؟
" عمر " وهو يمسح دموعه بيديه الصغيرة : طيب .. تيف ؟
" ندى " : يلآ أنت شآيف المفتآح حبيبي .. حآول تحركه .. لليمين .. تعرف يمينك عموري ؟
" عمر " : لآآ .. فين اليمين ؟
" ندى " : بأي يد تأكل عموري ؟؟
" عمر " وهو يرفع يدهـ كأنهآ ترآهـ : دي اليد ..
" ندى " تبتسم : طيب حرك المفتآح لليد دي .. تعرف ؟
" عمر " يحرك المفتآح : مآفتح مآمآ ..
" ندى " : كمآن مرة حبيبي .. إنت قفلته مرتين عشآن ..
يتحرك المفتآح ..
ليُفتح البآب ..
أول وجه رأهـ ..
كآن " ندى " ..
قفز لهآ ..
يحضنهآآ ..
ودموعه تنزل ..
وشهقآته تعلو ..
شعرت بأن قلبهآ يقفز بين ضلوعهآآ ..
كم كآنت خآئفة عليه ..
رفعت يديهآآ تحيط جسمه الصغير ..
تدفن وجههآآ برقبته ..
عشر دقآئق فقط ..
وأبتعدوآ عن بعض ..
بسبب ..
" طلآآل " وهو يركض : " عمر " .. " عمر " ..
أبتعد عنهآآ وهو ينظر لأبيه ..
وركض له ..
ليحضنه ..
وقف وهو يحمل طفله ..
ليلتفت إليهآ ..
" طلآآل " بعصبية : فينك يَ ست هآنم .. مآتنتبهي للولد هآ ؟ .. تآركته لوحدهـ .. وربي لو صآر فيه شئ كآن صآر لي تفآهم تآني معك ..
" ندى " بسخرية : إيش بتسوي .. أنآ قلت لك أول .. مآلي دخل بأي شخص .. إنت اللي مصر تحملني شئ مو من شغلي .. تحمل اللي يجيك ..
" طلآآل " بعصبية زآئدة : إنتِ تستهبلي .. قآيلة لك أنآ .. الولد دآ بعهدتك .. إنتِ مفروض تهتمي فيه .. مو أي شخص غيرك .. شكلك مآتفهمي إلآ بالصرآخ والتعب .. الوآحد يكلمك بهدؤ مآتسمعي ..
كم تشعر بأنهآ تعبة ..
فقبل دقآئق ..
كآن " عمر " محتجز بالغرفة ..
واللآن " طلآآل " يصرخ ..
وهي ليس لديهآ أي ذرة تحمل ..
تشعر بأنهآ ستقع على الأرض من تعبهآ ..
أرتفع صوت جوآلهآ ..
" نجلآآء " تتصل ..
لتجيب ..
" ندى " : إيوة " نجلآآء " ..
" نجلآآء " : ندوو فآضية دحين ؟؟ .. عشآن أبغآكِ معي بشغلة أوكي ؟؟
" ندى " : إيوة مآعندي شئ .. بس خليني أشوف " طلآآل " ..
" نجلآآء " بسرعة : سيبي طلوول وروحي ألبسي أنآ دحين أكلمه .. عشر دقآئق وأكون عندكم ..
" ندى " : طيب ..
تقفل الخط ..
ليرتفع صوت جوآله ..
ليعطي الموآفقة ..
فكم يريدهآ أن تبعد عن نظريه ..
وكم تريد الهرب هي لأخر العآلم ..
وتحققت أمآنيهم ..
××××××
بيت " سلطآآن " ..
بعد صلآآة العصر ..
بالصآلة ..
كآن يجلس " سلطآآن " ..
وأمآمه الشآي ..
وبعض المكسرآت ..
وينتظر " سلمى " ..
أمآ هي كآنت بغرفة أخرى ..
تذرف دموع الغيرة ..
تحرك " سلطآآن " حين رأى أنهآ تأخرت عليه ..
بحث عنهآآ ..
ليجدهآآ بغرفة الأطفآل تبكي ..
" سلطآآن " : فينك ؟؟ من أول أدور عليكِ .. ليش جآلسة هنآ ؟؟ .. وإيش بك تبكي ؟؟
" سلمى " : لقد تعبت .. " تبكي " .. أنآ مقدر أجلس معك لحظة واحدة .. هي تعرف أن الشئ دآ يضآيقني وتعمله .. وإنت طيب مرة وهي تستغل طيبتك وضعفك .. تحآول تخرب حيآتي من خلآلك .. تنتقم مني بلآ ذنب .. لو كآنت وحدة من أخوآتك مكآني إيش تعمل .. يجوز اللي تعملوهـ فيآ ؟؟ .. لمآ أتصل بك لموضوع ضروري ونآدرآ مآترد علي .. وهي في أي لحظة تتصل ترد عليهآآ .. تخآف منهآ ؟؟
" سلطآآن " بغضب : أنآ مآ أخآف من أي أمرأة .. وإنتِ تعرفي الشئ دآ .. بس هي وحيدة ..
" سلمى " تقآطعه : نعم نعم وحيدة وغريبة .. حبيبي الكلآآم دآ غير صحيح .. إنت تخشى أن تزعل وتعصب منك .. بس حأنصحك نصيحة وتأكد أنهآ صحيحة مية بالمية .. إذآ أستمريت تتعآمل معهآ كدآ مآرآح تفلح معهآ أبدآ .. هالنوع من الحريم مستعدة ترتمي عند رجلك عشآن تبقى رآضي عنهآآ .. بس هي تستغل طيبتك وجهلك .. وتخآف من ذكر الطلآق فوق مآتتصور .. أعتبرني إستشآرية تنصحك وأنت عندك ضعف بالتعآمل معهآآ .. قولهآآ مآرآح أرد عليكِ وأنآ عند زوجتي .. أكتفي بمسج في حآلة طآرئة .. لو رسلتي مسج بدون سبب أو مآفي حآلة طآرئة أعتبري نفسك طآلق ..
قولهآ هالكلآم وحتشوف كيف حتصير مستقيمة معك .. حتزعل منك يوم ولآآ يومين ..بالنهآية حتجي تصآلحك من نفسهآآ .. أسمع كلآمي إنت صآحب بيتين دحين .. وإن أستمرت تلآحقك كدآ .. حيجيك الضغط العصبي وأمرآض القلب .. و يجيني أنآ الإنهيآرآت .. وممكن أتركك للحفآظ على صحتي ..
وقف يحدق إليهآآ ..
بشك وريبة ..
كأنه يتهمهآ بالخبث ..
لكن صمت ..
ولم يقل كلمة وآحدة ..
××××××
بيت " سعود " ..
غرفة " أريج " ..
تتحرك بالغرفة بغضب ..
وكأبة ..
وتفكر بنفسهآآ ..
( معقولة طفش بالسرعة دي ..
دوبنآآ ملكة ..
وعلى طول سآفر ..
وأنآ أترك كل شئ عشآن أكلمه ولآآ أشوفه ..
وهو على طول قآلوآ له يلآآ نسآفر ..
رأح يجري ..
إيش الحركآت دي ..
مفروض ينتبه أن خلآآص ..
ورآهـ زوجة ..
وبيت ..
ومستقبلآآ أطفآل ..
مو معقولة بكرآ نتزوج ..
يقولوآ له يلآآ نسآفر ..
يروح معهم بسرعة ..
أنآآ صرت مآ أخرج زي أول ..
جمعآت بطلت أروحهآ ..
صحبآتي تقريبآ قطعتهم ..
عشآن أفضى له ..
هو فقط ..
يقوم بالسهولة دي ..
يروح ..
طيب طيب ..
لآآزم كل دآ يتغير ..
مو معقولة الحآل دآ بيستمر .. )
وتكمل تفكير ..
وهي غآضبة ..
لسفر " ريآآن " ..
××××××
أقتربت نهآية السنة ..
والإختبآرآت بدأت ..
كآنت " شوق " ..
تذآكر بكل جهدهآ ..
لكي تنجح و تتخرج ..
مُنذُ أن بدأت إختبآرآتهآآ ..
جلب لهآ " عبد العزيز " ..
خآدمة لكي تهتم بالمنزل ..
و كآنت " نورة " ..
ترسل لهم الغدآء كل يوم ..
بإعتقآد " نورة " ..
أن إبنتهآآ ربة منزل ..
لكن الإختبآرآت أعآقتهآآ ..
فلآآ تستطيع التوفيق بين الإثنين ..
كآن قبل يومين ..
أخر إختبآر لديهآ ..
وتنتظر نتآئجهآآ بفآرغ الصبر ..
دخل " عبد العزيز " ..
ينآديهآآ ..
لتأتي له ببطئ وهي تفكر بالنتآئج ..
" شوق " : هلآ حبيبي ..
" عبد العزيز " : الله يخليكِ يَ قلبي .. جهزي الغدآء .. جيعآآن وتعبآآن .. بأكل و أروح أنآم على طول ..
" شوق " بإهمآل : بس مآمآ اليوم مآرسلت أكل ..
" عبد العزيز " : طيب أكيد إنتِ طبختي صح .. جهزي اللي طبختيه ..
" شوق " وهي تنظر لأظآفيرهآ وتفكر بأنهآ تريد الذهآب للمشغل قريب : مآ طبخت يَ قلبي .. إنت تعرف أن ..
" عبد العزيز " بعصبية : مآطبختي .. ليش إن شآء الله .. قلنآ درآسة وأنتهت .. قلنآ إختبآرآت ولكِ يومين أنهيتيهآآ .. إيش السبب الجديد دحين .. سمعيني .. أطربيني ..
" شوق " بإستغرآب : إيش بك تكلمني كدآ عزوز ؟
" عبد العزيز " : لأن هذآ مو وضع وربي .. تعبت أنآ .. يآ أكل من برآ .. يآ أمك ترسل .. إن تفكري إنتِ تقومي تطبخي وتجربي وتحآولي .. لآآ مستحيـــــل الشئ دآ يصير .. صح مدآم " شوق " .. مفروض تجلسي .. تهتمي بالخرجآت والطلعآآت .. والسوق .. والصآلون عشآن شعرك ولآآ أي شئ .. وبيتك وزوجك أخر شئ صح .. !
" شوق " بعصبية : إيش الكلآآم دآ عزوز .. من قآل إني مآ أهتم ببيتي .. وإيش الكلآآم الجديد دآآ ..
" عبد العزيز " بغضب أكبر : إيوة مآتهتمي .. بالله قولي لي متى أخر مرة غسلتي ملآآبسي وكويتيهآ .. متى أخر مرة جهزتي لي فطوري قبل العمل .. متى أخر مرة سويتي الغدآء .. متى أخر مرة نظفتي البيت بالمكنسة .. أصلآآ تعرفي إنتِ المكنسة فينهآ !! .. بس بالمقآبل أسألك متى أخر مرة رحتي الصآلون .. أمس .. متى أخر مرة خرجتي السوق .. اليوم .. متى أخر مرة رحتِ لصحبآتك وسهرتي .. أمس .. إيش أخر موضة نزلت .. حآفظتهآآ .. بس أنآآ والبيت ننحرق .. إيش همك إنتِ .. أهم شئ نفسك وونآستك .. والبآقي بالطقآق .. صح مدآم " شوق " .. !
" شوق " بعصبية : يعني بتجلس لي بخرجآتي .. ودخلآآتي .. وإنت اللي بتوديني وتجيبني .. وإيش فيهآ لو أهتميت بالأشيآء دي .. وبعدين الخدآمة موجودة .. وبتعمل كل شئ .. على إيش أنآ أتعب نفسي ..
" عبد العزيز " : الخدآمة من بكرآ حتمشي .. ووريني وقتهآ إيش حتسوي .. لآآ عندك عشرة أطفآل يجروآ ورآكِ .. ولآآ عندك شغل يأخرك للظهر .. ولآآ درآسة .. خلصتي كل شئ الحمد لله .. التفتي لبيتك .. أنتبهي له .. إيش يعرفك أن الخدآمة شغلهآ صحيح ومزبوط .. جآوبيني ؟
" شوق " : ليش تمشي .. من قآل .. لآآ مآرآح تمشي .. بتجلس الخدآمة .. إنت أتوقع مأخذني من بيت أهلي وإنت عآرف عندنآ بدل الوحدة إثنين .. وعآرف إني عمري لآآ دخلت
مطبخ ولآآ نظفت .. مآ يحتآج تنصدم دحين .. وبعدين مآيحتآج أرآقبهآ .. أنآ وريتهآ الأسآسيآت زي مآ مآمآ قآلت لي .. وخلآآص ..
" عبد العزيز " سينفجر غضب : والله والله والله .. حلفت ثلآآث مرآت .. إنهآآ بكرآآ حتمشي .. يعني حتمشي .. ووريني كيف حتوقفيني .. وحكآية بيت أهلك دي أنسيه آيَ بنت النآس .. إنتِ مسؤولة دحين عن بيت .. وزوج .. وعيآل مستقبلآآ .. ولآآ بترمينآآ كلنآآ على الخدآمة كمآآن .. كآن تزوجت الخدآمة أنآآ وريحت رأسي .. ومآشآء الله على الأسآسيآت .. نقلتيهآ من أمك .. وأعطيتيهآآ الخدآآمة بس مآفكرتي إنك تعمليهآ هآ ..
شوفي يَ بنت النآآس يآيتعدل الوضع دآ .. وتغيري حيآتك .. وتهتمي بالبيت وفيني ..
يَ إنه قولي لي من دحين .. أروح بنفسي أدور وحدة تآنية .. أتزوجهآآ ..
الوضع دآ مآيمشي عندي ..
بكرآ يجوآ العيآل .. إيش حتسوي فيهم .. ترميهم على غيرك ..
مو معقولة .. خدآمة بدون إقآمة .. مآتعرفي إيش ممكن تعمل بالولد ..
مفروض إنتِ تهتمي فيه .. بس كيف حتهتمي .. !!
إذآ أنآ الكبير مآ إنتِ قآآدرة تهتمي فيني ..
بتهتمي بصغير يبغآله أشيآْ كثيرة ورعآية ..
" شوق " بعصبية وغبآء : أنآ مآبجلس لك بالبيت فآهم .. دحين بأروح بيت أهلي ..
" عبد العزيز " : روحي .. وأنآ بنفسي أوصلك .. ووقت مآ تستوعبي إيش يعني زوآج .. يبقى كلميني أرجعك ..
تركته وتوجهت للغرفة وهي غآضبة ..
وتزفر بقوة ..
مآبآله .. !!
يعلم كل شئ عن حيآتهآآ ..
ويصر أن تقوم بأشيآء لم تفعلهآ من قبل ..
أليس لديه أي ذرة رحمة ..
ويريد أن تمشي الخآدمة ..
تحرك من مكآنه وهو يزفر ..
توجه للخآدمة أمرهآآ أن تجهز أشيآءهآ ..
سيضعهآ بطريقه المنزل الذي جآءت منه ..
تحرك وهو يشعر بأنه سيحرق كل مكآن أمآمه ..
غآآضــــــــــب منهآآ ..
كم مرة سمعهآ تحآدث وآلدتهآآ ..
بشأن وصفة معينة ..
ولم يرى أي وصفة تعمل بهذآ المنزل ..
خرجت من الغرفة بعد أن وضعت أشيآءهآ بالشنطة ..
وهي تحمل الحقيبة ..
رأت الخآدمة وآقفة بعبآيتهآ وشنطتهآآ ..
شعرت بدمهآ يفور ..
فعلهآ إذآ ..
ستمشي الخآدمة ..
لم ينتظر حتى ولم يسمع لكلآآمهآ ..
( طيب يَ عزوز ..
أنآ أوريك ..
إن مآخليتك إنت اللي تقول سآمحيني ..
مآ أكون " شوق بنت محمد " .. )
تحرك الجميع للخآرج ..
وتوجهوآ لطريقهم ..
والصمت يلف الأرجآء ..
والتوتر يعم المكآن ..
وكثير من الغضب بالنفوس ..
××××××
أنتهى البآرت ..
" سلمى + سلطآآن " هل حيسمع كلآآمهآ ؟؟
وإيش بتكون ردة فعل " خلود " ؟؟
" حنآآن " وموآفقتهآآ ؟؟ هل بدآية خير في حيآتهآ ؟؟
" أريج + ريآآن " مالذي سيحدث ؟؟
" نجلآآء " ونصآئحهآآ ؟؟
" ميسآء + خآلد " هل سترحل " سمر " ؟؟
ونأتي للأهم ..
تفجرت المشآكل بينهم ..
بدأت تضطرب الحيآة ..
" شوق + عبد العزيز " مالنهآية ؟؟
" ندى + طلآآل " مآذآ سيحدث ؟؟
بقآء أم فرآق ؟؟