لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-12, 06:01 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Hello الفصل السابع

 
دعوه لزيارة موضوعي


7 – تائهة فى الضباب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منتديات ليلاس

التفتت تورى بإتهام إلى روبرت دون أن تنخد برفع حاجبيه ببراءة ثم قالت وهى تصرف بأسنانها بينما وقفت السيارة الجاغوار على بعد خطوات منها :
-فعلت هذا قصداً
فقال لها ضاحكاً دون أثر للندم :
-أخبرتينى أن جوناثان ترك الجزيرة كل شئ جائز فى الحب والحرب كما يقول المثل
فتوترت شفتاها وتمتمت :
-بما ان لا حب بيننا على الأطلاق أظننا أعلنا الحرب لتو
والتفتت حين سمعت صوت باب الجاغوار ينفتح ثم يصفق بعنف كان جوناثان يرتدى بنطلون جينز وقميصاً أسود مخفياً عينيه المعبرتين خلف نظارات شمسية.بدا واضحاً من فمه المتوتر أن مزاجه لم يتحسن منذ الليلة الماضية
ولماذا يتحسن وقد وصل لتوه ليراها فى عناق محموم مع روبرت!
هتفت تحييه وهى تبتعد بحزم عن روبرت لتعلن بأهتمام بالغ :
-جوناثان.ها قد وصلت فى الوقت المناسب لتقول وداعاً لـ روبرت قبل أن يستقل الطائرة إلى بيته
فقال روبرت:
-ألتزامات العمل
التفت جوناثان قليلاً ومن وراء النظارات السميكة افترضت تورى أنه ينظر إلى روبرت وقال دون اهتمام :
-وداعاً روبرت
بدا روبرت شديد الرضا عن نفسه كما فكرت تورى والغضب يغلى فى داخلها.فقد رأى جوناثان قادماً قبلها بعدة دقائق لهذا عانقها بذلك العنف
سيدفع روبرت ثمن ذلك فى ما بعد.قررت هذا وهى تبتسم لـ جوناثان :
-هل لك بالدخول لتناول القهوة ؟
كانت تعلم إنها وجوناثان قد وصلا إلى نوع من التفاهم الليلة الماضية.إنه اعتراف بوجود تجاذب بينهما وقد أفسد مجئ روبرت غير المنتظر ذلك.أما تظاهره المتعمد بعواطف مشبوبة فقد أزّم هذا هذا الوضع.
أجاب جوناثان:
-بكل تأكيد.لا تدعنا نعطلك يا مونغمرى عن طائرتك
أبتسم روبرت لـ تورى بعدم أكتراث :
-سأتصل بك حال وصولى إلى لندن
فقالت له بتوتر :
-لا تزعج نفسك.إذا أختفيت فسيذاع الخبر فى أخبار السادسة
قهقه روبرت ضاحكاً دون أكتراث وقال لـ جوناثان بإعجاب:
-يا لها من فتاة تحب المزاح
فتمتمت بحيث لا يسمعها سوى روبرت:
-لم أكن أمزح
وقرص ذراعها بخفة قبل أن يصعد إلى المقعد الخلفى فى سيارة الأجرة ويغلق الباب خلفه
أنحنت تورى تطل عليه من النافذة وهى تقول له موبخة :
-هل لك أن تبلغ باميلا حبى؟
توترت فم روبرت عند ذكر اسم المرأة التى شاركته غرفته فى الفندق منذ ثلاث أسابيع وقلا:
-لم أرها منذ ذلك الحين
ويبدو أنه كان متنبهاً إلى أن جوناثان يقف على بعد قدم واحدة منه,حتى ولو لم يستطيع أن يسمع حديثهما الخافت فقالت:
-يا لها من محظوظة
نظر روبرت إليها بعينين ضيقتين :
-أتعلمين ؟أنا لا أعتبر حديثنا السابق قد أنتهى
فهزت كتفيها :
-الأمر عائد إليك لكننى أؤكد لك أن الموضوع قد أنتهى من وجهة نظرى
لقد حسمت أمرها ولن تغير رأيها.من سخرية القدر أن يساعدها تعقب روبرت لها على إتخاذ هذا القرار.منذ عدة أشهر عرض عليها مخرج عالمى دور البطولة فى استعراض موسيقى جديد يأمل فى أن يعرضه فى لندن خلال ستة أشهر ويمكنها أيضاً أن تكتب الأغانى التى ستؤديها
حينذاك شكرت ستيفن جايمس على عرضه لكنها أوضحت له أنها ليست ممثلة وأن من الأفضل أن يعرض هذا الدور على ممثلة لكن ستيفن لم يشأ أن يقتنع برفضها فقال لها إنه كتب الدورلها
كانت رغم شكوكها فهى مغنية ل اكثر!لم تستطيع أن تنكر أنها شعرت بالغرور لهذا العرض وإمكانية القبول به ابتدأت تنمو وتزهر فى ذهنها.أثار اشمئزاز روبرت أن المشروع لم يكن يتضمن مالاً وافيراً كما أنه سيبقيها فى لندن لفترة طويلة ويلزمها بالحضور إلى المسرح ست ليالِ فى الأسبوع
كانت تورى تعرف كل هذا ولم يكن ترددها بسبب أى من هذه الأسباب.كل ما فى الأمر أنها ببساطة لم تشأ أن تخذل جمهورها أو ستيفن جايمس .من ناحية أخرى كان المشروع يشكل تحدياً لها وفرصة لترى إن كان بإمكانها أن تكون أكثر مما هى عليه الآن.بعد خمس سنوات من العمل اعترفت بإنها جاهزة للتغير الذى سيحررها إلى الأبد من استبداد روبرت.....
قال روبرت عابساً وهو يربت على كتف السائق لينطلق به إلى المطار :
-سنتحدث فى هذا الموضوع لدى عودتك إلى لندن
وعندما أنطلق استدارت تورى إلى جوناثان بابتسامة مشرقة لكنه لم يبادلها ابتسامتها :
-قهوة؟ليلاس
أوما برأسه فجأة ثم تبعها إلى المطبخ وعندما جلسا إلى المائدة سألها فجأة :
-والداك ليسا هنا؟
كانت تورى تحضر القهوة وتسكبها لهما :
-أبى أخذ أمى إلى الطبيب ليطمئن إلى كاحلها .لماذا.
ورفعت حاجبيها وهى تجلس أمامه إلى المائدة وهى تتابع :
-هل تخاف أن تمكث هنا وحدك معى؟
فقال بلهجة جارحة وبإزدراء واضح :
-لا لكننى أتصلت قبل أن أعود من رامسى فأجبنى المجيب الآلى مرة أخرى.بدا واضحاً أن والديك ليسا هنا ليجيبا على أى أتصال وأنت....حسنا يبدو أنك كنت مشغولة!
كانت لهجة الازدراء فى صوته توحى بإنشغالها مع روبرت فسألته منهمكة:
-هل أتصلت لسبب معين؟أم أنه مجرد اتصال اجتماعى ودود؟
هل الأمر مستعجل ما اضطره إلى الأتصال من رامسى وهى مدينة تبعد سبعة أميال شمال الجزيرة؟لم يخطر ذلك فى بالها !
-لا تباً.....
وأخذ نفساً عميقاً ليسيطر على جوابه الغاضب وتبع ذلك صمت غير مريح.ماذا حدث لهذا الرجل؟لقد أوضح بصراحة أمس أنها لن تراه اليوم.وإذا به يتصل هاتفياً وحين لم يجد جواباً أتى بنفسه
كان الرجل يناقض قراراته باستمرار عند وصوله إلى هذا البلد أخبرها أنه يريد أن يبقى وحده وإذا به يأتى إلى المزرعة مراراً خلال أربعة أيام كما دعاها إلى منزل أخته وها قد جاء إلى هنا مرة أخرى بعدما أخبرها بتأجيل موعدهما المقرر لهذا النهار.إنها لا تستطيع مجاراة تقلباته وتنهدت :
-لا أستطيع أن أفهمك جوناثان...
وأنا أيضاً لا أستطيع
و وقف وأخذ يحملق فيها :
-ذلك الرجل مونغمرى يبدو أن له عليك دالة وحق...
فقاطعته :
-إنه مدير أعمالى إذا كنت حقاً تريد أن تعلم
بدا موقف هذا الرجل الإتهامى بعد نفاق روبرت كثيراً عليها وحملقت فى جوناثان وهو يشرف عليها
-أحقاً؟زهرة منسية
-نعم حقاً
لم تصدق أن هذا الحديث يدور بينهما.لو إنها لم تكن تعرف جوناثان لقالت أنه يغار من روبرت....والله يعلم أن هذا ما يرجوه روبرت!لكنها تعرف جوناثان أكثر منه...
أبتسم دون بهجة :
-وطريقة إدارته لك واضحة
-لماذا....أنت....
ووقفت هى أيضاً وسارت حول المائدة بغضب رافعة يدها لكى تضربه.لكن جزناثان أمسك بيدها بسهولة وأنزلها شابكاً أصابعه الطويلة بأصابعها وقرب جسدها منه أخذا يحملقان فى بعضهما.كان قريباً جداً من وجهها فقال عابساً :
-أرى عينيك لامعتان ووجهك متوهجاً وأن يكن من الغضب ويمكننى بسهولة أن أستسلم للإغراء....أنا أيضاً
تمتمت تورى بفم حازم :
-جرب ذلك
فأشتد ضغط أصابعه قبل أن يلوى ذراعها برفق خلف ظهرها فالتصق جسده بها وجعلها واعية تماماً لصحة كلامه.أترأها متلهفة إلى أن يعانقها؟
آهـ....نعم!إنها تريد أن يعانقها جوناثان كما لم تفعل من قبل.ما عليها سوى أن تكون بقربه لتعلم ذلك ولكن ماذا يريد هو؟
مد يده يلامس خدها وذقنها قبل أن يعانقها.كان عناقه عنيفاً ومتملكاً سلب من تورى كل قدرة على التنفس
لابد أن هذا هو الفرق كما رأت تورى حالمة والعناق يطول ويطول وقد توقفت أنفاسها تماماً ولفها ظلام مبهم جعل حواسها تتركز عليه وحده
أطلقت زفرة عميقة ووهنت ساقاها ودار رأسها.لم تكن تشعر بغير جوناثان لم تشعر ببهجة مماثلة قطاً وأنتشرت الحرارة فىلا جسدها وهى تسترخى بوهن
كادت تنفجر من السعادة التى شعرت بها
-جوناثان.أنا....
وقبل أن تنهى ما أوشكت أن تقوله إذا به يبعدها عنه فجأة
شتم بصوت خافت وهو يتخلل شعره الأشعث بأصابعه
لماذا توقف فجأة؟اماذا ابعدها عنه بهذا الشكل؟ ما الذى....؟
قال عابساً وكأنه يجيب عن تساؤلها الصامت :
-سمعت هدير سيارة فى الخارج.عاد والداك من زيارة الطبيب
لم تسمع صوت السيارة لكنها تقبلت تبريره
كانت ضائعة فى المشاعر المحرقة التى أثارها جوناثان فى كيانها!
ولكن إذا سمع جوناثان صوت السيارة فهذا يعنى أنه لم يكن غارقاً مثلها فى مشاعر محمومة
نظر إليها وقال وهو يتأملها :
-من الأفضل أن تصعدى إى غرفتك لتغسلى وجهك قبل أن يدخل والداك
بدت متوهجة الوجه ومرتبكة ومشعثة الشعر بفعل العواطف لامحمومة التى تبادلاها أو تلك التى ظنت أنهما تبادلاها كانت تنظر إلى جوناثان فوجدت شعره مسرحاً إلى الخلف فيما ملامحه متجهمة
من الصعب أن يتصور المرء أنه كان يفعل أى شئ عدا شرب القهوة فى الدقائق العشرة الأخيرة!
أمسكها من كتفها بحزم وأدارها بأتجاه الردهة وهو يقول آمراً:
-أذهبى تورى وأنا ساشغل والديك إلى أن تعودى
أطاعته تورى وخرجت متعثرة من المطبخ لتصعد إلى غرفتها واستندت إلى الباب بضعف وهى تسمع والديها يدخلان ويدهشان لرؤية جوناثان وحده فى المطبخ.ما الذى حدث بالضبط؟
كان جوناثان يعانقها وتجاوبت معه دون شك!ولكن هل كان جوناثان مثلها؟كان راغباً فيها ولكن هل رغبته تلك نتيجة مشاعر محمومة أم نتيجة غضب مكبوت بسبب أعتقاده بوجود علاقة بينها وبين روبرت؟
طبعاً كانت نتيجة غضب كما أخذت تعنف نفسها وهى تتأوه باشمئزاز.ألم يخبرها جوناثان قبل أن يعانقها انه يريد أن يديرها كما يبدو أن روبرت يديرها؟
لقد استجابت له باى حال لأنها أرادت ذلك فالغضب كان آخر ما يجول فى ذهنها وهى بين ذراعيه
كانت....؛مقاء....غبية حمقاء....فتاة عاطفية...؟
وأبتلعت ريقها بصعوبة شاعرة بوجهها يشحب إنها تحب جوناثان ماغواير......
كيف حدث ذلك؟ولماذا؟
توجهت إلى سريرها تستلقى عليه إنها تحب جوناثان....كيف ولماذا؟ سؤالين عير مهمين فقد كان حبها حقيقة!حسناً لقد قمت ببعض الأمور الغبية فى حياتك تورى بوكانان كما أخذت تعنف نفسها ولكن لابد أن هذا الأمر يتوجها كلها
كانت تسمع غمغمة الأصوات فى المطبخ كيف يمكنها أن تنزل إليهم الآن وتتصرف بشكل طبيعى وقد ادركت لتوها أنها تحبه؟
ولكن هل يمكن ألا تنزل؟ لابد أن أبويها استغربا عدم تواجدها مع ضيفهم عند دخولهما.....رغم ثقتها بقدرة جوناثان على أختراع سبب معقول لذلك .إن عليها أن تنزل إليهم بسرعة
كيف يمكنها أن تواجه جوناثان مرة أخرى؟يكفى ذوبانها بين ذراعيه وإظهارها تلك المشاعر المحمومة من دون إضافة إدراكها لحبه!لكنه لا يعلم ذلك.
طبعاً لا يعلم.لقد أستجابت له لكنها لم تخبره عن شعورها نحوه ولن تفعل ابداً قررت هذا وهى تستبدل قميصها بأخر.من المؤكد أنه لا يحبها.لكنه لن يبقى فى الجزيرة أكثر من أيام وما من سبب لينفردا ببعضهما مرة أخرى.ستحرص على ذلك لأن لا مستقبل لهما معاً.وعندما يعود إلى امريكا ستعالج مشكلة هذا الحب غير المرغوب فيه.سمعت ضحكات أبويها وجوناثان وهى تقترب من المطبخ بعد ذلك بدقائق فكبحت شعوراً بالغيرة تملكها.لـجوناثان حياة كاملة فى أمريكا لا تعرف عنها شئ لذا لا يمكنها أن تغار من كل شئ أو كل فرد يشاركه جزءاً من حياته!
بأدرها أبوها وهى تدخل المطبخ :
-هل أنت بخير حبيبتى؟
كان أبواها جالسان إلى المائدة مع جوناثان وأمامهم فناجين القهوة يتصاعد منها البخار .وتابع أبوها مقطباً جبينه :
-لم تحرقى نفسك.أليس كذلك؟
هزت تورى رأسها وهى تنظر إلى جوناثان متسائلة أى تفسير أعطاه لأبويها بالضبط؟
نهض جوناثان ليقف قربها :
-هل أنت واثقة؟كانت القهوة ساخنة حين أرقتها على نفسك
بهذا إذن فسر غيابها.إنها كذبة جيدة تماماً حتى انها بررت سبب تغييرها ملابسها.فقالت متجنبة نظرته النافذة :
-أنا بخير تماماً.ماذ ا قال لك الطبيب يا أمى؟
كانت ساقاها ترتجفان ووجهها يتوهج أحمراراً وكانت واثقة من أن عينيها تتألقان.لم تستطيع أن تنظر فى عينى جوناثان مباشرة لأنها تشعر بقوة نظراته المصوبة عليها .لكنها حاولت على الأقل أن تبدو طبيعية
-قال أن كاحلى بخير
وأضافت وهى تنظر عابسة إلى الضمادة الجديدة :
-ما زالت متتضايقة ليس إلا
ثم هزت رأسها مبتسمة بآسى :
-لا بأس يا عزيزتى قال لى الطبيب إن بأمكانى السير بشكل أفضل حين ترحلين أى الأثنين
فسألها جوناثان:
-هل أنت راحلة؟
ألقت تورى عليه نظرة أخرى ثم ندمت على ذلك.أن وجهه الوسيم العابس يجعل قلبها يقفز فى صدرها ويسرع نبضها.لن يكن الرجل بحاجة إلى لمسها لتشعر بتأثيره المدمر.كيف ستتمكن من أحنمال ذلك؟مالت برأسها ساخرة:
-كما قالت أمى لتوها
نظر إليها بعينين ضيقتين فبذلت جهداً بالغاً لكى تصمد أمامه.عليها ألا تدع هذا الرجل يكتشف شعورها نحوه بكلمة أو إشارة فسيكون هذا مصدر إذلال كبير لها
تنفس بعنف وقد بدا عليه عدم الرضا لما أستطاع أن يقرأه على ملامحها ثم قال :
-أشكرك مرة أخرى لضيافتك.الأفضل أن أذهب الآن تركت الأطعمة التى تسوقتها فى السيارة وعلىّ أن أضعها فى الثلاجة
منذ ربع ساعة لم يكن الأمر يزعجه.ما بها تصبح مليئة بالتناقضات مثل هذا الرجل؟من ناحية هى متلهفة لأن يرحل ومن ناحية أخرى ها هى تغضب لأنه يريد أن يرحل.هل هذه هى مشاعر الحب.إذا كان الأمر كذلك فهى مسرورة لأنها لم تشعر به من قبل
-هل لك أن تسيرى معى إلى السيارة؟
طرفت بعينيها عندما أدركت انه يتحدث إليها.تسير معه إلى السيارة؟لماذا؟لكنها أدركت السبب وهى تشعر بالغثيان فـ جوناثان يريد أن يؤكد لها أن ما حدث بينهما منذ قليل لا يعنى شيئاً بالنسبة إليه
وأفقت على ذلك بأختصار متجاهلة نظرة التخمين التى تبادلها والداها وهى تتقدم جوناثان إلى الخارج.كانت تشعر به خلفها وهى تسير إلى السيارة وتكاد تحس بحرارة جسده وقوة نظراته على كتفيها.


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-03-12, 06:14 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Burnout الفصل السابع

 
دعوه لزيارة موضوعي


7 – تائهة فى الضباب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منتديات ليلاس

التفتت تورى بإتهام إلى روبرت دون أن تنخد برفع حاجبيه ببراءة ثم قالت وهى تصرف بأسنانها بينما وقفت السيارة الجاغوار على بعد خطوات منها :
-فعلت هذا قصداً
فقال لها ضاحكاً دون أثر للندم :
-أخبرتينى أن جوناثان ترك الجزيرة كل شئ جائز فى الحب والحرب كما يقول المثل
فتوترت شفتاها وتمتمت :
-بما ان لا حب بيننا على الأطلاق أظننا أعلنا الحرب لتو
والتفتت حين سمعت صوت باب الجاغوار ينفتح ثم يصفق بعنف كان جوناثان يرتدى بنطلون جينز وقميصاً أسود مخفياً عينيه المعبرتين خلف نظارات شمسية.بدا واضحاً من فمه المتوتر أن مزاجه لم يتحسن منذ الليلة الماضية
ولماذا يتحسن وقد وصل لتوه ليراها فى عناق محموم مع روبرت!
هتفت تحييه وهى تبتعد بحزم عن روبرت لتعلن بأهتمام بالغ :
-جوناثان.ها قد وصلت فى الوقت المناسب لتقول وداعاً لـ روبرت قبل أن يستقل الطائرة إلى بيته
فقال روبرت:
-ألتزامات العمل
التفت جوناثان قليلاً ومن وراء النظارات السميكة افترضت تورى أنه ينظر إلى روبرت وقال دون اهتمام :
-وداعاً روبرت
بدا روبرت شديد الرضا عن نفسه كما فكرت تورى والغضب يغلى فى داخلها.فقد رأى جوناثان قادماً قبلها بعدة دقائق لهذا عانقها بذلك العنف
سيدفع روبرت ثمن ذلك فى ما بعد.قررت هذا وهى تبتسم لـ جوناثان :
-هل لك بالدخول لتناول القهوة ؟
كانت تعلم إنها وجوناثان قد وصلا إلى نوع من التفاهم الليلة الماضية.إنه اعتراف بوجود تجاذب بينهما وقد أفسد مجئ روبرت غير المنتظر ذلك.أما تظاهره المتعمد بعواطف مشبوبة فقد أزّم هذا هذا الوضع.
أجاب جوناثان:
-بكل تأكيد.لا تدعنا نعطلك يا مونغمرى عن طائرتك
أبتسم روبرت لـ تورى بعدم أكتراث :
-سأتصل بك حال وصولى إلى لندن
فقالت له بتوتر :
-لا تزعج نفسك.إذا أختفيت فسيذاع الخبر فى أخبار السادسة
قهقه روبرت ضاحكاً دون أكتراث وقال لـ جوناثان بإعجاب:
-يا لها من فتاة تحب المزاح
فتمتمت بحيث لا يسمعها سوى روبرت:
-لم أكن أمزح
وقرص ذراعها بخفة قبل أن يصعد إلى المقعد الخلفى فى سيارة الأجرة ويغلق الباب خلفه
أنحنت تورى تطل عليه من النافذة وهى تقول له موبخة :
-هل لك أن تبلغ باميلا حبى؟
توترت فم روبرت عند ذكر اسم المرأة التى شاركته غرفته فى الفندق منذ ثلاث أسابيع وقلا:
-لم أرها منذ ذلك الحين
ويبدو أنه كان متنبهاً إلى أن جوناثان يقف على بعد قدم واحدة منه,حتى ولو لم يستطيع أن يسمع حديثهما الخافت فقالت:
-يا لها من محظوظة
نظر روبرت إليها بعينين ضيقتين :
-أتعلمين ؟أنا لا أعتبر حديثنا السابق قد أنتهى
فهزت كتفيها :
-الأمر عائد إليك لكننى أؤكد لك أن الموضوع قد أنتهى من وجهة نظرى
لقد حسمت أمرها ولن تغير رأيها.من سخرية القدر أن يساعدها تعقب روبرت لها على إتخاذ هذا القرار.منذ عدة أشهر عرض عليها مخرج عالمى دور البطولة فى استعراض موسيقى جديد يأمل فى أن يعرضه فى لندن خلال ستة أشهر ويمكنها أيضاً أن تكتب الأغانى التى ستؤديها
حينذاك شكرت ستيفن جايمس على عرضه لكنها أوضحت له أنها ليست ممثلة وأن من الأفضل أن يعرض هذا الدور على ممثلة لكن ستيفن لم يشأ أن يقتنع برفضها فقال لها إنه كتب الدورلها
كانت رغم شكوكها فهى مغنية ل اكثر!لم تستطيع أن تنكر أنها شعرت بالغرور لهذا العرض وإمكانية القبول به ابتدأت تنمو وتزهر فى ذهنها.أثار اشمئزاز روبرت أن المشروع لم يكن يتضمن مالاً وافيراً كما أنه سيبقيها فى لندن لفترة طويلة ويلزمها بالحضور إلى المسرح ست ليالِ فى الأسبوع
كانت تورى تعرف كل هذا ولم يكن ترددها بسبب أى من هذه الأسباب.كل ما فى الأمر أنها ببساطة لم تشأ أن تخذل جمهورها أو ستيفن جايمس .من ناحية أخرى كان المشروع يشكل تحدياً لها وفرصة لترى إن كان بإمكانها أن تكون أكثر مما هى عليه الآن.بعد خمس سنوات من العمل اعترفت بإنها جاهزة للتغير الذى سيحررها إلى الأبد من استبداد روبرت.....
قال روبرت عابساً وهو يربت على كتف السائق لينطلق به إلى المطار :
-سنتحدث فى هذا الموضوع لدى عودتك إلى لندن
وعندما أنطلق استدارت تورى إلى جوناثان بابتسامة مشرقة لكنه لم يبادلها ابتسامتها :
-قهوة؟ليلاس
أوما برأسه فجأة ثم تبعها إلى المطبخ وعندما جلسا إلى المائدة سألها فجأة :
-والداك ليسا هنا؟
كانت تورى تحضر القهوة وتسكبها لهما :
-أبى أخذ أمى إلى الطبيب ليطمئن إلى كاحلها .لماذا.
ورفعت حاجبيها وهى تجلس أمامه إلى المائدة وهى تتابع :
-هل تخاف أن تمكث هنا وحدك معى؟
فقال بلهجة جارحة وبإزدراء واضح :
-لا لكننى أتصلت قبل أن أعود من رامسى فأجبنى المجيب الآلى مرة أخرى.بدا واضحاً أن والديك ليسا هنا ليجيبا على أى أتصال وأنت....حسنا يبدو أنك كنت مشغولة!
كانت لهجة الازدراء فى صوته توحى بإنشغالها مع روبرت فسألته منهمكة:
-هل أتصلت لسبب معين؟أم أنه مجرد اتصال اجتماعى ودود؟
هل الأمر مستعجل ما اضطره إلى الأتصال من رامسى وهى مدينة تبعد سبعة أميال شمال الجزيرة؟لم يخطر ذلك فى بالها !
-لا تباً.....
وأخذ نفساً عميقاً ليسيطر على جوابه الغاضب وتبع ذلك صمت غير مريح.ماذا حدث لهذا الرجل؟لقد أوضح بصراحة أمس أنها لن تراه اليوم.وإذا به يتصل هاتفياً وحين لم يجد جواباً أتى بنفسه
كان الرجل يناقض قراراته باستمرار عند وصوله إلى هذا البلد أخبرها أنه يريد أن يبقى وحده وإذا به يأتى إلى المزرعة مراراً خلال أربعة أيام كما دعاها إلى منزل أخته وها قد جاء إلى هنا مرة أخرى بعدما أخبرها بتأجيل موعدهما المقرر لهذا النهار.إنها لا تستطيع مجاراة تقلباته وتنهدت :
-لا أستطيع أن أفهمك جوناثان...
وأنا أيضاً لا أستطيع
و وقف وأخذ يحملق فيها :
-ذلك الرجل مونغمرى يبدو أن له عليك دالة وحق...
فقاطعته :
-إنه مدير أعمالى إذا كنت حقاً تريد أن تعلم
بدا موقف هذا الرجل الإتهامى بعد نفاق روبرت كثيراً عليها وحملقت فى جوناثان وهو يشرف عليها
-أحقاً؟زهرة منسية
-نعم حقاً
لم تصدق أن هذا الحديث يدور بينهما.لو إنها لم تكن تعرف جوناثان لقالت أنه يغار من روبرت....والله يعلم أن هذا ما يرجوه روبرت!لكنها تعرف جوناثان أكثر منه...
أبتسم دون بهجة :
-وطريقة إدارته لك واضحة
-لماذا....أنت....
ووقفت هى أيضاً وسارت حول المائدة بغضب رافعة يدها لكى تضربه.لكن جزناثان أمسك بيدها بسهولة وأنزلها شابكاً أصابعه الطويلة بأصابعها وقرب جسدها منه أخذا يحملقان فى بعضهما.كان قريباً جداً من وجهها فقال عابساً :
-أرى عينيك لامعتان ووجهك متوهجاً وأن يكن من الغضب ويمكننى بسهولة أن أستسلم للإغراء....أنا أيضاً
تمتمت تورى بفم حازم :
-جرب ذلك
فأشتد ضغط أصابعه قبل أن يلوى ذراعها برفق خلف ظهرها فالتصق جسده بها وجعلها واعية تماماً لصحة كلامه.أترأها متلهفة إلى أن يعانقها؟
آهـ....نعم!إنها تريد أن يعانقها جوناثان كما لم تفعل من قبل.ما عليها سوى أن تكون بقربه لتعلم ذلك ولكن ماذا يريد هو؟
مد يده يلامس خدها وذقنها قبل أن يعانقها.كان عناقه عنيفاً ومتملكاً سلب من تورى كل قدرة على التنفس
لابد أن هذا هو الفرق كما رأت تورى حالمة والعناق يطول ويطول وقد توقفت أنفاسها تماماً ولفها ظلام مبهم جعل حواسها تتركز عليه وحده
أطلقت زفرة عميقة ووهنت ساقاها ودار رأسها.لم تكن تشعر بغير جوناثان لم تشعر ببهجة مماثلة قطاً وأنتشرت الحرارة فىلا جسدها وهى تسترخى بوهن
كادت تنفجر من السعادة التى شعرت بها
-جوناثان.أنا....
وقبل أن تنهى ما أوشكت أن تقوله إذا به يبعدها عنه فجأة
شتم بصوت خافت وهو يتخلل شعره الأشعث بأصابعه
لماذا توقف فجأة؟اماذا ابعدها عنه بهذا الشكل؟ ما الذى....؟
قال عابساً وكأنه يجيب عن تساؤلها الصامت :
-سمعت هدير سيارة فى الخارج.عاد والداك من زيارة الطبيب
لم تسمع صوت السيارة لكنها تقبلت تبريره
كانت ضائعة فى المشاعر المحرقة التى أثارها جوناثان فى كيانها!
ولكن إذا سمع جوناثان صوت السيارة فهذا يعنى أنه لم يكن غارقاً مثلها فى مشاعر محمومة
نظر إليها وقال وهو يتأملها :
-من الأفضل أن تصعدى إى غرفتك لتغسلى وجهك قبل أن يدخل والداك
بدت متوهجة الوجه ومرتبكة ومشعثة الشعر بفعل العواطف لامحمومة التى تبادلاها أو تلك التى ظنت أنهما تبادلاها كانت تنظر إلى جوناثان فوجدت شعره مسرحاً إلى الخلف فيما ملامحه متجهمة
من الصعب أن يتصور المرء أنه كان يفعل أى شئ عدا شرب القهوة فى الدقائق العشرة الأخيرة!
أمسكها من كتفها بحزم وأدارها بأتجاه الردهة وهو يقول آمراً:
-أذهبى تورى وأنا ساشغل والديك إلى أن تعودى
أطاعته تورى وخرجت متعثرة من المطبخ لتصعد إلى غرفتها واستندت إلى الباب بضعف وهى تسمع والديها يدخلان ويدهشان لرؤية جوناثان وحده فى المطبخ.ما الذى حدث بالضبط؟
كان جوناثان يعانقها وتجاوبت معه دون شك!ولكن هل كان جوناثان مثلها؟كان راغباً فيها ولكن هل رغبته تلك نتيجة مشاعر محمومة أم نتيجة غضب مكبوت بسبب أعتقاده بوجود علاقة بينها وبين روبرت؟
طبعاً كانت نتيجة غضب كما أخذت تعنف نفسها وهى تتأوه باشمئزاز.ألم يخبرها جوناثان قبل أن يعانقها انه يريد أن يديرها كما يبدو أن روبرت يديرها؟
لقد استجابت له باى حال لأنها أرادت ذلك فالغضب كان آخر ما يجول فى ذهنها وهى بين ذراعيه
كانت....؛مقاء....غبية حمقاء....فتاة عاطفية...؟
وأبتلعت ريقها بصعوبة شاعرة بوجهها يشحب إنها تحب جوناثان ماغواير......
كيف حدث ذلك؟ولماذا؟
توجهت إلى سريرها تستلقى عليه إنها تحب جوناثان....كيف ولماذا؟ سؤالين عير مهمين فقد كان حبها حقيقة!حسناً لقد قمت ببعض الأمور الغبية فى حياتك تورى بوكانان كما أخذت تعنف نفسها ولكن لابد أن هذا الأمر يتوجها كلها
كانت تسمع غمغمة الأصوات فى المطبخ كيف يمكنها أن تنزل إليهم الآن وتتصرف بشكل طبيعى وقد ادركت لتوها أنها تحبه؟
ولكن هل يمكن ألا تنزل؟ لابد أن أبويها استغربا عدم تواجدها مع ضيفهم عند دخولهما.....رغم ثقتها بقدرة جوناثان على أختراع سبب معقول لذلك .إن عليها أن تنزل إليهم بسرعة
كيف يمكنها أن تواجه جوناثان مرة أخرى؟يكفى ذوبانها بين ذراعيه وإظهارها تلك المشاعر المحمومة من دون إضافة إدراكها لحبه!لكنه لا يعلم ذلك.
طبعاً لا يعلم.لقد أستجابت له لكنها لم تخبره عن شعورها نحوه ولن تفعل ابداً قررت هذا وهى تستبدل قميصها بأخر.من المؤكد أنه لا يحبها.لكنه لن يبقى فى الجزيرة أكثر من أيام وما من سبب لينفردا ببعضهما مرة أخرى.ستحرص على ذلك لأن لا مستقبل لهما معاً.وعندما يعود إلى امريكا ستعالج مشكلة هذا الحب غير المرغوب فيه.سمعت ضحكات أبويها وجوناثان وهى تقترب من المطبخ بعد ذلك بدقائق فكبحت شعوراً بالغيرة تملكها.لـجوناثان حياة كاملة فى أمريكا لا تعرف عنها شئ لذا لا يمكنها أن تغار من كل شئ أو كل فرد يشاركه جزءاً من حياته!
بأدرها أبوها وهى تدخل المطبخ :
-هل أنت بخير حبيبتى؟
كان أبواها جالسان إلى المائدة مع جوناثان وأمامهم فناجين القهوة يتصاعد منها البخار .وتابع أبوها مقطباً جبينه :
-لم تحرقى نفسك.أليس كذلك؟
هزت تورى رأسها وهى تنظر إلى جوناثان متسائلة أى تفسير أعطاه لأبويها بالضبط؟
نهض جوناثان ليقف قربها :
-هل أنت واثقة؟كانت القهوة ساخنة حين أرقتها على نفسك
بهذا إذن فسر غيابها.إنها كذبة جيدة تماماً حتى انها بررت سبب تغييرها ملابسها.فقالت متجنبة نظرته النافذة :
-أنا بخير تماماً.ماذ ا قال لك الطبيب يا أمى؟
كانت ساقاها ترتجفان ووجهها يتوهج أحمراراً وكانت واثقة من أن عينيها تتألقان.لم تستطيع أن تنظر فى عينى جوناثان مباشرة لأنها تشعر بقوة نظراته المصوبة عليها .لكنها حاولت على الأقل أن تبدو طبيعية
-قال أن كاحلى بخير
وأضافت وهى تنظر عابسة إلى الضمادة الجديدة :
-ما زالت متتضايقة ليس إلا
ثم هزت رأسها مبتسمة بآسى :
-لا بأس يا عزيزتى قال لى الطبيب إن بأمكانى السير بشكل أفضل حين ترحلين أى الأثنين
فسألها جوناثان:
-هل أنت راحلة؟
ألقت تورى عليه نظرة أخرى ثم ندمت على ذلك.أن وجهه الوسيم العابس يجعل قلبها يقفز فى صدرها ويسرع نبضها.لن يكن الرجل بحاجة إلى لمسها لتشعر بتأثيره المدمر.كيف ستتمكن من أحنمال ذلك؟مالت برأسها ساخرة:
-كما قالت أمى لتوها
منتديات ليلاس
نظر إليها بعينين ضيقتين فبذلت جهداً بالغاً لكى تصمد أمامه.عليها ألا تدع هذا الرجل يكتشف شعورها نحوه بكلمة أو إشارة فسيكون هذا مصدر إذلال كبير لها
تنفس بعنف وقد بدا عليه عدم الرضا لما أستطاع أن يقرأه على ملامحها ثم قال :
-أشكرك مرة أخرى لضيافتك.الأفضل أن أذهب الآن تركت الأطعمة التى تسوقتها فى السيارة وعلىّ أن أضعها فى الثلاجة
منذ ربع ساعة لم يكن الأمر يزعجه.ما بها تصبح مليئة بالتناقضات مثل هذا الرجل؟من ناحية هى متلهفة لأن يرحل ومن ناحية أخرى ها هى تغضب لأنه يريد أن يرحل.هل هذه هى مشاعر الحب.إذا كان الأمر كذلك فهى مسرورة لأنها لم تشعر به من قبل
-هل لك أن تسيرى معى إلى السيارة؟
طرفت بعينيها عندما أدركت انه يتحدث إليها.تسير معه إلى السيارة؟لماذا؟لكنها أدركت السبب وهى تشعر بالغثيان فـ جوناثان يريد أن يؤكد لها أن ما حدث بينهما منذ قليل لا يعنى شيئاً بالنسبة إليه
وأفقت على ذلك بأختصار متجاهلة نظرة التخمين التى تبادلها والداها وهى تتقدم جوناثان إلى الخارج.كانت تشعر به خلفها وهى تسير إلى السيارة وتكاد تحس بحرارة جسده وقوة نظراته على كتفيها.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-03-12, 06:17 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Burnout تائهة فى الضباب

 
دعوه لزيارة موضوعي


عندماوصلت إلى ليلاس السيارة التفتت إليه غير قادرة على النظر إلى وجهه خوفاً مما قد ترى على ملامحه :غضب,سخرية,شفقة؟وتسمرت نظراتها على قميصه لا ! عليها ألا تفكر فى ما حصل قبل قليل.فالتفكير فى ما مرا به من مشاعر محمومة لن يقودها إلى شئ .أنهيسبب لها الألم فقط.
-تورى....
ورفع يده فجأة يلامس خدها فأجفلت فقال بخشونة:
-هيه أنا لن أؤذيك
كان وجودها قربيه فى هذه اللحظة بالذات يؤذيها ! ربما عندما تعتاد على فكرة عدم جدوى حبها له قد تتمكن من ألا تشعر بالأرتباك حين تكون معه فى الغرفة نفسها.الأن لا تستطيع أن تقف قربه بهذا الشكل فكيف إذا لمسها؟
-طبعاً لن تؤذينى
زمنحته ابتسامة مشرقة رغم إنها لم تستطيع مواجهة نظراته
-لماذا إذن....؟
ثم قال بفروغ صبر :
-هذا غير مهم .تورى أظن أن علينا أن نتحدث...
فقاطعته بصلابة متمنية لو يذهب:
-ها نحن نتحدث
ربما ستنجح كممثلة لأنها أستطاعت أن تقف هنا وتتصرف بشكل طبيعى بينما جل ما تريده هو أن تهرب إلى غرفتها لتضمد جراحها على انفراد
فقال باحتجاج :
-لا أعنى ذلك الحديث المؤدب قرب والديك بل أن نتحدث بشكل حقيقى يا تورى
فقالت وهى تلوح بيدها بعدم اهتمام:
-فى وقت أخر يا جوناثان
-أنت....
فقاطعته بتوتر :
-ظننتك مستعجلاً لوضع مشترياتك فى الثلاجة
-كان هذا عذراً لأختلى بك وحدنا وأنت تعلمين ذلك...
-أعلم ؟ حسنا إذا كنت تقول ذلك
وأشارت بيدها بعدم اهتمام
أخذ نفساً بخشونة وإحباط:
-أنت تتعمدين عدم اللامبالاة
فقالت بعنف وهى تنظر إلى وجهه مباشرة :
-وأنت مصمم على أن تجعل من الحبة قبة!لقد أفلت الأمر قليلاً....من أيدينا
سكتت قليلاً ثم عادت تقول:
-هذا أمر يحدث أحياناً ول حاجة لأن تجعل منه قضية دولية
فردد قولها مشمئزاً :
-أحياناً؟حسناً.أنه لا يحدث لى ! لو لم يعد والديك حينذلك لتطورت الأمور أكثر
هل كانت الأمور لتتطور فعلاً؟وأحست تورى برجفة ساخنة لمجرد التفكير فى هذا
قالت متحدية إياه ببرودة لتخفى تلك الرجفة:
-معك حق كانت مشكلة لكنها ليست نهاية العالم!
لا يمكن أن يشكل هذا نهاية العالم بالنسبة إليها بل سيبقى ذكرى جميلة تستحضرها كلما إزداد ألمها بسبب حبها له
وبالرغم مما يظنه بها تلك أول تجربة لها.فهى لم تنشأ فى أسرة تعتبر العلاقات العابرة جزءاً من الطبيعة بل تربت على أن الحب هو من أسس العلاقة.الرجل الوحيد الذى طالت علاقته به فى السنوات الخمس الماضية كان روبرت.لكنها لم تشأ أن تكون رقماً أخر على لائحته الممتلئة بالأرقام
أجابت بعدم أكتراث :
-لا تعد إلى التفكير فى ذلك جوناثان.إنه مجرد انجراف واندفاع وهذا كل شئ.كنا غاضبين من بعضنا أكثر من أى شئ أخر
منتديات ليلاس
كان فى هذا بعض الحقيقة.فقال مذعناً :
-ربما وقد تكونين على حق.وعلينا فقط أن ننسى ما حدث
فتح باب سيارته وجلس خلف المقود ثم أدار المحرك وقال بخشونة قبل أن يصفق الباب بحزم:
-إلى اللقاء تورى
أرغمت تورى نفسها على البقاء واقفة على الطريق وهو ينطلق بالسيارة حتى أنها استطاعت أن تلوح له بيدها وهو يبتعد . ولم تسمح لكتفيها بأن يهبطا إلا بعد أن أدركت أنها أصبحت وحدها فوضعت يديها على صدغيها المتألمتين وهى تغالب البكاء .لقد جاءت إلى البيت آملة بأن تجد أجوبة على أسئلتها عن مستقبلها وإذا بحياتها الخاصة تصبح خراباً.
هى تحب جوناثان .كيف يمكن ذلك.....؟


نهاية الفصل السابع
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-03-12, 12:06 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Heeeelllllooooo 8- وأطبق الفخ

 
دعوه لزيارة موضوعي


8 – وأطبق الفخ
ـــــــــــــــــــــــــــ


-تبدين مشغولة البال قليلاً يا حبيبتى
وأبتسمت لها أمها مشجعة.كانتا معاً فى غرفة الجلوس حيث كانت الأم تتابع الأخبار بينما تورى مستغرقة فى الأفكار
مشغولة البال هو تضخيم للواقع .تورى فى الرابعة والعشرين من عمرها تتمتع بشهرة عالمية ولديها من المال ما لا يمكنها
إنفاقه طوال حياتها ولكنها تعانى من غرام يائس وتحب رجل يظنها قادرة على الخروج معه بينما هى على علاقة غرامية بـ روبرت.يا لها من ورطة ! فكرت تورى فى سرها.
وعندما رن جرس الهاتف فى الردهة قالت لها أمها :
-هل لك أن يجيبى يا حبيبتى؟ابوك فى الخارج
نعم مادام جوناثان ليس المتكلم رغم من أن ما من سبب يدفعه إلى الأتصال فلفتراقهما كان نهائياً
ورفعت سماعةالهاتف بحذر :
-نعم؟
-أهذا أنت تورى؟
جاءها صوت ماديسن بيرن المرح .اى ماديسن شقيقة جوناثان...
فأجابت بصوت يتكلف المرح :
-أنا هى بكل تأكيد.تفضلى
قالت ماديسن بصراحتها المعهودة:
يمكنك أن تخبرينى عن حال أخى الأكبر
اجفلت تورى . ما المفترض بها أن تجيبها؟.أجابت مراوغة:
-لماذا لا تسألينه بنفسك؟
فقالت ماديسن باشمئزاز :
-لقد فعلت لكنه يرفض التكلم ولهذا فكرت الأتصال بك لأسألك إذا ما كنت ترينه؟
هذا كثير كما فكرت تورى وهى تتأوه فى داخلها وتملكها شعور بأن جوناثان لا يحب أن تعرف اخته دقائق حياته!
وسألته ماديسن بحذر :
-كيف يبدو لك؟
فأجابت تورى بمرح:
هذا سؤال صعب لأن ليس لدى أى فكرة عما كان عليه من قبل
فتنهدت ماديسن :
-صحيح . حسنا قبل عامين كان الجواب سهلاً كان أخى الأكبر المرح القوى الذى يمكن الأعتماد عليه
قبل عامين....العامان مرة أخرى...!
وأجابت بأسف :
-حسناً . مازال قوياً ويمكن الأعتماد عليه حسب قولك
-والمرح؟
تنهدت تورى. رأت لمحات من الهزل من جوناثان فى الأيام الأخيرة والقدرة على الضحك لكنها لا تظن أن هذا ما تعنيه ماديسن وأخيراً أجابت:
-يبدو أن ثمة ما يشغل ذهنه
فتنهدت ماديسن:
-أمازال كذلك.كنت أرجو....
قاطعتها تورى بحزم:
-ماديسن هل أنت واثقة بشأن التحدث معى عن جوناثان؟لا أعتقد أن الرجل التى تعرفت عليه منذ أيام يحب أن نتحدث عنه بهذه الطريقة
فقالت ماديسن ضاحكة :
-نعم جونى كذلك ولكن ما دام لا يقول شيئاً عن نفسه فماذا أفعل غير ذلك؟
عبست تورى :
-أظن ان جوناثان يعتبر نفسه راشداً بما يكفى ليعتنى بنفسه
-هذا صحيح فى ظروف اخرى. ولكن بما أن زواجى من جيدون لعب دوراً بارزاً فى هذا التغيير أشعر بالمسؤولية لما أصابه من حزن
قطبت تورى جبينها . لقد فكرت فعلاً فى أن زواج ماديسن من جيدون دفع جوناثان إى تحليل ذاته كما يفعل الآن.لكن مازال الأمر غير مفهوم بالنسبة إليها
-لم يتحدث عن أى من هذا معى ماديسن
-وبمعنى آخر ينبغى علىّ أيضاً ألا أفعل هذا؟
فوافقتها تورى بمرح:
-ربما هذا صحيح
قالت ماديسن موافقة:
-لا بأس فهمت قصدك آهـ ثمة شئ أخر قبل أن أقفل الخط....
-نعم؟
-كانت صورتك فى الصحف رائعة أثناء حفلتك المرتجلة
فأجابت تورى بحذر:
-شكراً ليلاس
-لا اظن أن الرجل الغامض الذى رافقك يوم الأحد هو جونى أم أنه هو ؟
كان عليها أن تعلم أن هذا الأتصال ليس عفوياً كما أدعت! كان عليها أن تعلم أن ماديسن الرائعة الجمال الموهوبة فى لبتمثيل ذات فطنة وذكاء بالغين
أجابت تورى :
-لماذا لا تسألينه؟
-لأننى أسألك انت
ضحكت تورى بالرغم عنها لفطنة ماديسن وقالت تتكهن ألم يعطك جواباً؟
ردت ماديسن بسعادة :
-كان هو ذلك الغامض إذن.لابد أنك تعرفين جونى جيداً ليمر عليكم فى زيارات قصيرة
لكن تورى لا تعرفه اطلاقاً فى الحقيقة.أنما وقعت فى غرامه فقط!
-أكرر يا ماديسن ما قلته منذ دقيقة . لا أظن أن جوناثان يريدنا أن نتحدث عنه بهذا الشكل
-لكن جوناثان لن يعرف. كل الأسرة تدعوه جونى
-هذا ما اعتقدته
-ما عداك أنت....!
-جونى لا يبدو لى لائقاً له
وأخذتت تتساءل عما إذا ثرثرت أكثر مما ينبغى . ستتساءل ماديسن لما لا يبدو لائقاً به فى نظرها وعما هو لائق إذن؟فسارعت تضيف :
-تماماً كما لم أفكر فيك قط بصفتك مادى
-لا بأس تورى لقد أخذت من وقتك ما يكفى ليوم واحد.يبدو أن جونى لا يعانى من قلة الطعام أو الصحبة
فعاجلتها تورى قبل أن تقفل الخط :
-ماديسن!
-نعم؟
أجابت ماديسن ببراءة مصطنعة لكن تورى عرفت أن ماديسن غير راضية على الأطلاق عن نتيجة حديثهما . كان آخر ما تريده هو أن تتصل هذه بأخيها لكى تسأله عن علاقته بها فيستنتج جوناثان أنها أخبرت أخته عما حدث بينهما وهذا ما لن تفعله أبداً فماذا هناك لتقوله؟
وعادت ماديسن تسألها :
-نعم؟
تنهدت تورى :
-ماديسن لا تستنتجى ما لا علاقة له أبداً بالحقيقة أمى هى التى دعت جوناثان إلى غداء يوم الأحد
فقالت ماديسن مداعبة :
-لا أظنها دعته إلى دوغلاس معك مساء الأثنين
-حسب ما اتذكر هو من وجه الدعوة
وسكتت تورى فجأة وقد أدركت بعد فوات الآوان أى فخ وقعت فيه.فقالت تعنفها :
-هذا ليس عدلاً ماديسن
ضحكت المرأة مسرور:
-أخبرينى ألم يعزف لك جونى بعد؟
فسألتها تورى بحذر :
منتديات ليلاس
-يعزف لى؟
ردت ماديسن بحماس:
-لقد فعل إذن. ما رأيك؟
وفجأة وعت تورى أنها كانت هدفاً لخطة محكمة ولكن ليس من ناحية جوناثان فقد كانت دهشته وذعره واضحين عندما علم بشخصيتها الحقيقية وأنها فيكتورى كانان
رددت بذهن شارد:
-رأيى؟ رأيى بماذا؟
فقالت ماديسن بفروغ صبر :
-جونى يؤلف ويلحن الأغانى منذ سنوات وهى جيدة الا تظنين ذلك؟
جوناثان يكتب أغان ويلحنها! أتراه كتب الأغنية التى سمعته يعزفها يوم الأحد ؟ماديسن على صواب فى أن معزوفاته جميلة أتراه كان يشير إلى التأليف عندما أخبرها مرة أنه ليس هنا فى أجازة؟

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-03-12, 12:16 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 8- وأطبق الفخ

 
دعوه لزيارة موضوعي



سألتها فجأة ببطء :
-ماديسن هل كنت تعلمين أننى سأزور الجزيرة هذا الأسبوع؟
فأجابت هذه بغموض :
-قلت مرة إنك تعودين إلى الجزيرة فى موسم السباق كلما استطعت ذلك فظننت انك قد تكونين موجودة
فعادت تلح عليها بالسؤال:
-ولكن هل علمت أننى ساكون موجودة هذه السنة؟
ردت ماديسن رغماً عنها:
- ربما فأمك ذكرت ذلك قبل أن نغادر الجزيرة منذ أسبوعين
كانت ماديسن تعلم أنها ستأتى إلى بيتها هذا الأسبوع تماماً كـ جيدون الذى أقترح على جوناثان الفكرة عله يجد السلام والهدوء اللذين يحتاجهما فى الجزيرة
-أنت تعلمين ماديسن أننى لطالما كنت مؤمنة بموهبتك وبأنك امرأة قادرة لكننى لم أدرك مدى قدرتك ! وماذا كنت تتوقعين أن يحدث ان نتعارف أنا وجوناثان؟
تكلمت بعنف وقد شدت فبضتها على السماعة فردت ماديسن ببراءة :
- أن يحدث؟
تنهدت تورى :
-اتعلمين يا ماديسن أشعر بشئ من الغيظ مما أظنه خطة منك ومن جيدون ؟ كم سيغضب جوناثان لو علم الحقيقة؟
-هل ستخبرينه؟
بعد ما حدث هذا الصباح بينهما لم تعد تورى واثقة من أنهما سيتحدثان إلى بعضهما مرة أخرى.ولكن ليس هذا الموضوع حقاً
-أتظنين أن علىّ أن أفعل؟
-لا.إذا كان لديك عقل.وأذكر أن عقلك كبير.على أى حال ما هو الخط فى التوسط فى الزواج؟ خصوصاً وانت تغنين الأغانى وجوناثان يؤلفها.رأينا أنا وجيدون أنكما ستنسجمان معاً
-أنا لا أهتم حقاً....!
وسكتت تورى وهى تتنفس بصعوبة لكة تتمكن من السيطرة على طبعها . فقد كانت ماديسن وزوجها جارى والديها المقربين:
-لمعلوماتك يا ماديسن أنت تضيعين وقتك سدى بالنسبة إلىّ وجوناثان فقد أوضح لى أنه لا يريدنى أن أسمع أيا من أغانيه. فى الواقع أخبرنى صراحة أنه يعتبر فيكتورى كانان مجرد غاوية للرجال ورخيصة لكن تحسن الغناء
شهقت ماديسن غير مصدقة :
-هل قال جونى ذلك؟
فأجابت عابسة :
-تقريباً زهرة منسية
-يبدو أنه لا يُطاق
-هذا تخفيف لواقع
-أنا آسفة حقاً إذا تصرف جونى بفظاظة نحوك أو نحو أسرتك أثناء زيارته لجزيرة.فكرت فقط...حسناً لندع ما فكرت فيه يبدو أننى كنت مخطئة أفكر فى أن أتصل بـ جونى وأقترح عليه أن يعود إلى بيتهلأن الجزيرة كما يبدو لم تنفعه بشئ على الأطلاق
لم تستطيع تورى أن توافقها الرأى فقد أصبح اليوم أكثر رأحة وتقارباً بكل تأكيد....
ولكن بالنسبة إلى جهود ماديسن وجيدون فى التوسط للزواج ! ما الذى جعل زوجين سعيدين يفكران أن لهما حق فى ذلك؟
وقالت لها فجأة :
-أفعلى ذلك
سألتها تورى مترددة:
-هل مازلنا صديقتان يا تورى؟
فأجابت تورى متنهدة:
- نعم . مازالنا صديقتين يا ماديسن . أتركينى أعثر على صديق لى بنفسى فى المستقبل أتفقنا؟
فقالت المرأة باشمئزاز:
-نعم شرط ألا يكون روبرت مونتغمرى ! يمكنك أن تجدى أحسن منه بكثير تورى
كان الزوجان بيرن فى الجزيرة أثناء زيارة روبرت الأخيرة...فلم يترك لديهما أنطباعاً جيد هما أيضاً
-أظن قولك "أحسن بكثير"تقصدين به أخيك؟حسناً لا تقلقى روبرت هو حتما خارج اللعبة وجوناثان أيضاً
فقالت ماديسن:
-لا بأس يا تورى فهمت الرسالة أظننى سأتصل بـ جونى على كل حال.إلى اللقاء
وأقفلت الخط تاركة تورى تحدق بقنوط إلى السماعة.لم تستطيع أن تصدق أن ماديسن وجيدون حاولا أن يجمعا بينها وبين جوناثان. لكن نيتهما كانت طيبة وعنفت نفسها على الفور حتى وأن لم يعجبا هى وحوناثان ببعضهما هناك دوما أمل فى أن تعجب بأغانيه كما أعجبت بتلك الأغنية التى سمعت جزءاً منها . لقد ثار جوناثان غضباً عندما أدرك أن هناك من يستمع إليه . فى الواقع شعرت بأكثر من الإعجاب بذلك الجزء من الأغنية التى سمعتها وأصبحت هاجساً فى نفسها إلى حد أرادت معه ان تسمع بقيتها وعندما دخل روبرت الأستوديو هذا الصباح وسمعها تعزف ما تتذكره منها قال أنها جميلة لكنها أكثر من ذلك بكثير
جوناثان هو مؤلفها......وملحنها!
-...محزن جداً....مؤسف أن يحدث هذا
كانت امها تقول هذا الكلام عندما دخلت تورى إلى غرفة الجلوس مستغرقة فى التفكير بأغنية جوناثان فنظرت إلى أمها متسائلة عما تتحدث عنه
قالت أمها وهى تطفئ التليفزيون :
حصل حادث آخر على حلبة السباق هذا الصباح قتلت شابة فى العشرين من عمرها على طريق الجبل.يفترض بهن أن يعرفن المخاطر ماذا لو كانت من الزوار؟لم يذيعوا أسمها بعد لأن أسرتها لم تُبلغ. يا لأبويها المسكينين.أنا أعرف ما سأشعر به لو حدث لك مكروه
وفجأة جمدت تورى مكانها وهى تفكر مقطبة الجبين هذا الصباح فتاة فى العشرينات لم يذكر أسمها
هل يمكن ان يكون جوناثان قد ظنها تلك الفتاة؟ لا هذا غير ممكن طبعاً!
بل يمكن ذلك كما تناقضت نفسها على الفور وبدأت الفكرة تتبلور.لقد تركها جوناثان الليلة الماضية بعد زيارة روبرت المفاجئة وظنت أنها لن تراه بعد اليوم.لكنه حاول التصال بها هذا الصباح وحين لم يسمع جواباً مر عليها فى المزرعة وهو فى طريقه إلى البيت
اعتقدت حينذاك أنه شخص لا يمكن التنبؤ بتصرفاته لكنها لم تعد واثقة من ذلك الآن...كان الراديو فى سيارته مفتوحاً هذا الصباح عندما أدار محرك السيارة لكى ينطلق بها ولاحظت مدى فروغ صبره وهو يقفل الراديو.فهل سمع خبر الحادث؟
لعلها تتخيل.ولماذا ينزعج جوناثان حتى لو كانت هى ضحية ذلك الحادث المميت؟إنها لا تعنى له شيئاً
وسألتها أمها:
منتديات ليلاس
-من كان المتصل تورى؟
-ماديسن.تطمئن على أخيها .أقترحت عليها أن تتصل به وتطمئن بنفسها
أبتسمت أمها وتمتمت :
-أنهما غير متشابهين أليس كذلك؟
-ماذا تعنين؟
ومالت تورى برأسها بفضول رغم إنها تعلم الجواب.لقد أكتشفت فى الواقع أنهما لا يبدوان أخ وأخت كما أن شخصيتهما مختلفتان تماماً أيضاً
فقالت أمها تؤنبها بلطف :
-أنا واثقة تماماً من أنك تعلمين بالضبط ما أقصده تورى.إنه رجل غاضب رغم جهده فى إخفاء ذلك
نسيت تورى مدى فطنة امها !
كان أبواها سعيدين جداً فى حياتهما فهما لا يغادران المزرعة إلا فى إجازة إلى أنكلترا أحياناً وكان من السهل على أناس مثل روبرت أن يفترضوا أن عقليهما ضيقان كجزيرتهما لكنهم مخطئون لأن امها واحدة من أدهى الناس اللذين عرفتهم تورى بإمكانها تقييم الشخص بعد مقابلة قصيرة معه
هذه المرة أيضاً كانت على صواب لأن جوناثان رجل مضطرب.
-أشك فى أنه كان ليأتى إلى هنا لو لم يكن كذلك
قالت وكانها تصل إلى قرار مفاجئ.....أدهشها :
-أسمعى يا أمى أنا....اريد أن أخرج لأتمشى
نظرت أمها إلى الظلام فى الخارج:
-فى مثل هذا الوقت من الليل؟
كانت بحاجة إلى وقت للتفكير.وإذا قادها ذلك إلى منزل بيرن فليكن.ثمة قوة غير مرئية ترغمها على الذهاب لرؤية جوناثان
وخاطبت نفسها: "كونى صادقة يا تورى.انت تريدين رؤيته"
ربما تعلم ما إذا كانت على صواب بالنسبة إلى سبب حضوره المفاجئ هذا الصباح...إذا كانت كذلك فهذا يعنى أنه يشعر نحوها بشئ ما.هو أيضاً
وبعد أن أرتدت سترة احتياطاً لبرودة المساء قالت لأمها:
-لن أتأخر.سأخرج من الباب الخلفى وبهذا أتفادى الصحفيين
كان الأمر يدعو إلى السخرية فى الحقيقة....لأن الرجل الغامض على بعد أمتار منها فقط!

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
carole mortimer, احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the secret virgin, إذا كنت تجرؤ, كارول مورتيمير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية