لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-12, 06:40 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهور الندى مشاهدة المشاركة
   شكل الرواية............واااااااااااااااااااااو تجنن متشويقناش ليها اكتر ومتتاخريش علينا فى الكتابة......وتسلم ايدك ياااااااااااااااااااعسل

والله زهوره أنا مش عندى شغل التشويق وأنى أدلل عليكم بس أنا بكتب أول بأول و أول ما بخلص جزء بنزلة على طول ولعيونك دلوقت جزء من الفصل الثالث لأنه طويل شوية
وشكراً على مشاركتك الحلوة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 04-03-12, 06:43 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Hello الفصل الثالث

 
دعوه لزيارة موضوعي


3- فى قفص الأتهام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
منتديات ليلاس


ناولته خوذة وسار الاثنان إلى السقيفة حيث تضع تورى الدراجة النارية وإذ به يقول :
- ما الذى جعلنا نقوم بهذا ؟
كانت نفسها تتساءل عن السبب وهى فى غرفتها تغير ملابسها تاركة جوناثان يستمتع بتناول الحلوى مع والديها
لكنها كانت تعلم جيداً لماذا تصرفت بهذا الشكل . فالاستخفاف الذى بدأ على جوناثان عندما سمع إنها تركب الدراجة النارية دل بوضوح على أنه لا يصدق أنها تستطيع ركوب الدراجة الهوائية فكيف بالدراجة النارية فى السباق
سألته ضاحكة :
-ألا تعلم ؟
ابتدأت تشعر بالحر فى ملابسها الجلدية فيما الشمس تصب أشعتها عليهما . ورفع حاجبيه :
-وهل تعلمين أنت ؟
فأومأت عابسة :
-تحديك للقيام بجولة , وأنت جاريتنى بذلك كشر ساخراً :
-كم يبلغ طول طريق السباق ؟
-ثمانية وثلاثين ميلاً
-ثمانية وثلاثين.....كان علىّ أن أستغنى عن القطعة الثانية من الفطيرة التى ألحت علىّ أمك أن أكلها !
التفتت إليه وهى تضحك برقة للتعبير الذى بدأ على وجهه وقالت :
-هل أنت خائف من ألا تراهما مرة ثانية ؟
دخلت السقيفة ودفعت الدراجة النارية الضخمة إلى الفناء مستعملة كل قوتها ثم ألقت نظرة على جوناثان . لم يخب أملها فقد كان يحدق مذهولاً إلى الدراجة الضخمة
كانت الدراجة الحمراء اللامعة بالغة القوة الضخامة بقدر ما هى جميلة
سألها بارتياب :
-أيمكنك حقاً أن تركبى هذا الشئ ؟
توتر فمها هلى نسى أنها هى التى أحضرته من المطار فى سيارة ضخمة ؟ يبدو أنه ليس بالرجل الذى يتعلم الدرس من أول مرة !
وضعت خوذتها على رأسها وأدارت المحرك القوى ثم قالت له بحزم :
-أصعد . سنذهب إلى الموقف الكبير حيث يبدأ السباق تمسك جيداً
أوقفت الدراجة ريثما صعد خلفها وأجفلت قليلاً عندما ألتفت ذراعاه حول خصرها . حسنا هى التى طلبت منه أن يتمسك جيداً !
عندما أصبحا فى ساحة السباق لم يعد الأمر صعباً . كانت أشعة الشمس تغمر المكان والهواء يصفر فكادت تنسى أن جوناثان ماغواير يركب معها.ولم تتذكره إلا عندما تشتد يداه أحيانا على خصرها.
لقد نسيت أيضاً بهجة الركوب وتملكها السرور والانتعاش فيما الأميال تطوى تحتهما
بعد أن اقتربا من "الموقف الكبير" وبعد أول جولة شعرت بشئ ينغرز بين ضلوعها فالتفتت ببطء لترى ما يريده جوناثان وإذا به يشير إلى منطقة الوقوف حيث تقف آلاف الدراجات
ابطأت سبرها شاعرة بخيبة أمل ثم أطفأت المحرك ورفعت الخوذة عن رأسها.هزت شعرها الأسود فأنسدل على كتفيها قبل أن تلتفتت إلى جوناثان الذى بدأ شاحباً للغاية!شهقت باهتمام وهو ينزل عن الدراجة مترنحاً
-هل أنت بخير ؟
خلغ خوذته وأخذ يعب الهواء بعد أن أصبح على أرض ثابتة ثم أجاب مزمجراً من بين أسنانه :
-وهل أبدو بخير ؟
بدا فى الحقيقة مزرياً.ثبتت الدراجة ثم عادت إلى جوناثان :
-أنا......
-تورى هاى تورى!
التفت الأثنان إلى شخص يرتدى ملابس جلدية يتقدم نحوهما وهو يلهث وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة تفصح عن البهجة
هتفت بسرور مماثل قبل أن يأخذها فى أحضانه :
تـيـرى!
-يسرنى أن أراك فى الجزيرة
تراجع قليلاً إلى الخلف لينظر إليها وهو لا يزال يبتسم ثم أضاف:
-وعلى دراجة نارية أيضاً.لقد أفتقدناك السنة الماضية
فقالت بابتسامة عريضة :
-التزامات العمل
فعاد تير يبتسم ضاحكاً :
-وكيف يسير العمل ؟
-آهـ....أنت تعلم.....
-أكره أن أقاطع مشهدكما المثير للعواطف.ولكن هل لأحدكما أن يدلنى على دورة المياة ؟
نظر تيرى إلى تورى متسائلاً عما إذا كان مرافقاً لها,قبل أن تجيبه :
-من هناك يا رفيق
وأشار باتجاه "الموقف الكبير"
أوما جوناثان باختصار قبل أن يذهب بخطى واسعة فى الاتجاه المشار إليه
سألها تيرى بلهجة ذات معنى :
-هل هو من أصدقائك ؟
أجابت وهى تلاحق جوناثان بنظراتها حتى توارى داخل استراحة الرجال :
-تقريباً لا أظن أن سباقنا أعجبه كثيراً
وراحت تفكر فى احتمال أن يكون جوناثان قد قصد استراحة الرجال لأنه يشعر بالغثيان :
-إذا لم يعد خلال عشر دقائق من الأفضل أن تذهب لترى إن كان بخير !
فقال تيرى ضاحكاً :
-إنه أمريكى أليس كذلك ؟
قال بغموض :
- نعم
- شعرت بالذنب قليلاً لأن جوناثان لم يكن مستمتعاً بالركوب مثلها ثم التفتت إلى تيرى لتغير الموضوع :
- -كيف حال جين والأسرة ؟
- الجميع بخير كلنا افتقدناك فى العرس أمس
- طبعاً من المفروض أن يكون تيرى وهو أبن خالها وشقيق العروس مع أسرته فى الأحتفال وقالت بلهجة غير صادقة :
-آسفة لأن العرس فاتن.كان لدى التزام آخر
وسرها أن ترى ذلك الالتزام عائداً نحوهما فى هذه اللحظة بالذات ولم يعد شاحباً كما بدا عند وصولهما
سألها تيرى
-كيف حال العمة ثلما اليوم؟
-عرج فى المكان
شعرت بسعادة بعد أن عرفت أن جوناثان لم ينهار وتابعت تقول :
-أنت تعرف أمى لا يمكنها أن تجلس لفترة طويلة
-هذا صحيح يجب أن أقول....
ونظر مفكراً إلى جوناثان الذى يقترب منهما :
-إنه أحسن بكثير من الرجل الآخر الذى أحضرته إلى هنا
كانت تعلم أن "الرجل الأخر" هو روبرت ! فـ روبرت بأناقته اللندنية لم يحاول أن يكسب القلوب بل كان يتعمد إظهار تفوقه على أسرتها وأصدقاءها معاً.ولكنها لم تحضر جوناثان ماغواير إلى هنا!
وعندما أنضم إليهما جوناثان التفت إليه تيرى يسأله دون أن يعطى تورى فرصة لإصلاح الغلط:
-ما رأيك فى سباقنا ؟
كان تيرى يتحلى بروح نكتة خبيثة وفقاً لـ تورى وسؤاله يكشف ذلك صحيح أن جوناثان لم يعد شاحب اللون لكنه مازال مجهداً للغاية
-جوناثان ماغواير, تيرى بريدنس
عرفت أحدهما بالآخر بسرعة ولاحظت أن عينا عادتا رماديتين فولاذيتين ما يدل على خطر وشيك قد يلحق بكل من يحتك به .
نظرت إليهما يتصافحان فيما رد جوناثان بابتسامة مكشرة :
-سباقكم هذا...هو أمر....ممتع. ماهى أنواع التعذيب الأخرى المخصصة للسائحين؟
الجملة الأخيرة كانت من النعومة بحيث منعت تورى أن تستوعب ما فيها من تهكم إلا بعد ثوان
لكن تيرى انفجر ضاحكاً وهو يربت على ظهر الرجل الأخر بمودة ويقول بابتسامة عريضة :
-نحن ندعو ذلك مرحاً
لم يعلق جوناثان على كلامه بل سأله :
-هل أنت أحد المتبارين ؟
فأجاب تيرى برزانة :
-لم أعد كذلك تركت ذلك من سنوات قليلة وضرب بكفيه على ركبتيه غير السليمتين وهما السبب فى عرجه الظاهر :
-لم يعد لدىّ سرعة الحركة التى تؤهلنى للتنافس
فقالت تورى بحزم :
-مما جعل أسرته ترتاح !
فهز تيرى كتفيه :
-أصبت
لكن الكآبة كانت واضحة فى صوته :
هل ستطول إقامتك فى الجزيرة يا جوناثان أم أنك جئت فقط من أجل السباق ؟
أجاب على سؤال تيرى وقد عاد الحذر إلى صوته :
منتديات ليلاس
-لست واثقاً تماماً من المدة التى سأمكثها هنا
-إذا بقيت هنا حتى الأسبوع القادم فهل تقبلن أنت وتورى دعوتى إلى جلسة هادئة ؟
بدا تيرى غافلاً تماماً عن جواب جوناثان غير الملتزم وهو يتابع:
-هذا الأسبوع يكون حافلاً كما ترى
وكذلك الأسبوع القادم بالنسبة لـ تورى فهى لم تشأ أن تبدو مرتبطة بـ جوناثان!خصوصاً أما أسرتها
-من الأفضل أن نعود
ولمست ذراع أبن خالها معتذرة :
-سنرى بالنسبة إلى الأسبوع القادم فأى منا غير واثق من مخططه حالياً
فقال تيرى :
-حسنا ولمن إتصلى بى قبل أن تعودى إلى لندن.سررت بمعرفتك جوناثان
ثم عاد وهو يعرج إلى مجموعة أصدقائه


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 04-03-12, 06:47 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


نظرت تورى إلى وجه جوناثان الشاحب وسألته :
-هل تشعر بالقدرة على العودة إلى المزرعة راكباً ؟ أعدك أن أسير ببطء
أغمض عينيه فترة قصيرة ثم فتحهما ليضع خوذته على رأسه :
-هذا أكثر ما فعلته فى حياتى جنوناً
نظرت إليه :
-هل هذا أكثر جنوناً من ركوب المنطاد أو الطيران الشراعى والنزول بالمظلة ؟
-لم أمارس أى من هذه النشاطات أيضاً
-أنت لم تعش حياتك إذن !
قالت هذا بحماسة فقد جربتها كلها واستمتعت بها للغاية
نظر إليها غير متأثر بكلامها :
-ابتدأت أدرك لتوى أننى سأستمتع بهذا حتى ولو قتلنى !
صعد إلى مقعده وقد بان التصميم فى صوته فضحكت وهى ترفع يدها لتحيى تيرى وأصدقاءه قبل أن تنطلق فى الطريق الساحلى هذه المرة بعيداً عن السباق
لم يتشبث جوناثان بها هذه المرة بل بدا مرتاحاً أكثر من السابق بكثير كما بدا عليه الاستمتاع بمنظر البحر الأيرلندى والصخور الشاهقة التى تبرز منه فى أماكن عديدة والهضاب المكسوة بالأقحوان الأصفر . لم تتوجه تورى إلى المزرعة مباشرة بل سارت بالطريق المؤدى إلى شاطئ البحر المزدحم فالشمس والرمال وهواء البحر المنعش تبعث البهجة والنشاط فى النفس.
قالت لـ جوناثان الذى لم يعد وجهه شاحباً وهى توقف الدراجة وتعلق خوذتهما
-هيا سأشترى لك الآيس كريم
هز جوناثان رأسه بعد دقائق وهما يسيران جنباً إلى جنب ويأكلان البوظة وقال :
-لقد أكد لى جيدون أن هذا المكان هو أحد أكثر الأماكن فى العالم هدوءاً وسكينة
-أنه كذلك لخمسين أسبوعاً فى العام.حسناً....ربما أقل من ذلك فلينا سباقات متنوعة ولكن مع قدوم يوم الأثنين من الأسبوع القادم سيعود أكثر الناس إلى بلادهم
-أى بلاد ؟
-أوروبا غالباً وخصوصاً ألمانيا يأتى الناس إلى هنا من جميع أنحاء العالم بما فى ذلك أميركا صدق أولا تصدق فمعظم راكبى الدراجات النارية هم من المحاسبين والأطباء والمحامين وقد جاءوا ليتفرجوا على السباق ويمضوا وقتاً ممتعاً سيكون الوضع جنونياً فى دوغلاس هذا المساء
-إنها العاصمة أليس كذلك ؟
-حالياً ولكن منذ سنوات كانت مدينة كاستلتاون هى العاصمة
تمتم بصوت أبح :
- أتوجهين إلىّ دعوة ؟
فنظرة إليه مجفلة :
-دعوة....؟
-لحضور احتفال هذا المساء فى دوغلاس
لم تكن توجه إليه أى دعوة كانت تفتخر فقط بجزيرتها وتريد من الأخرين أن يحبوها بقدر ما تحبها هى
كان عليها أن تكتشف حقيقة روبرت عندما جاء معها إلى هنا منذ ثلاث سنوات فقد كره الجزيرة ودعاها منطقة فقراء ضيقة الأفق !
وعندما رأها لا تجيب تابع يقول :
-أو ربما على أن أدعوك أنا وهذا عد تماماً ما دمت دعوتنى بعد الظهر
-أتعنى أن نذهب بالسيارة ؟
فابتسم بآسف :
-هذا ما أعنيه بالضبط
قالت تذكره :
-وماذا حدث لنيتك عدم حضور مناسبات اجتماعية أثناء وجودك هنا كما قلت أمس ؟
أنه هنا منذ أربعة وعشرون ساعة أو أكثر بقليل وقد قبل حتى الآن دعوة على الغداء عندهم وخرج للنزهة معها وها هو يطلب منها الآن أن تمضى السهرة معه لكنها لم تشأ أن تخرج مع جوناثان هذا المساء أو أى مساء آخر وهى مثله لا تحب كثيراً المناسبات الاجتماعية خصوصاً معه! لماذا معه خاصة؟
وما لبثت أن أخرست هذا الصوت الداخلى فالجواب واضح تماماً كان رجل فظاً متغطرساً وهو لا يحب هذا المكان مثل روبرت!
ربما الأمر صحيح بالنسبة إلى هذا الأخير كما أخذت تراجع رأيها لكن الغطرسة والفظاظة لم تظهرا على جوناثان اليوم
وإذا به يقول وكأنه قرأ أفكارها :
-أنا آسف حقاً على فظاظتى أمس وعذرى الوحيد كان و أن لم يكن كافياً هو أننى أمضيت طوال الليل مسافراً من أمريكا لأنتقل إلى طائرة أخرى أتت بى إلى هذه الجزيرة . ما كان يتملكنى هو أكثر من مجرد دوار بسبب الرحلة فى الطائرة
كانت تعلم بالضبط ما يعنيه لأنها عاشت التجربة وكان يتملكها دوماً الدوار فتسهو حتى عن معرفة المكان الذى هى فيه !
فقالت بهدوء وقد أنهت الآيس كريم :
-لم أكن أعلم ذلك
-وما الذى يجعلك تعرفينه؟ أنا آهـ...هنا
ومد يده يمسح جانب فمها بأصبعه وعندما أجفلت لحركته قال مدافعاً:
-كنت فقط أمسح الآيس كريم
فأحمر وجهها لمبالغتها فى رد فعلها وقالت :
-آسفة. فقد...لقد....عجبت لما تفعله
ومسحت فمها بمنديل ورقى بينما رفع حاجبيه الأسودين :
-وما ظننتينى أفعل ؟
توقفا عن السير على الرصيف وعجزت تورى عن مواجهة عينى جوناثان المتفحصتين.ماذا ظننته يفعل؟ ولِمَ تظن ذلك؟لم تر منه حتى ابتسامة تدل على أنه يراها جذابة فلما جعلتها تصوراتها تقفز مجفلة ظناً منها أنه سيعانقها؟بينما لم يكن يعنى ذلك مطلقاً!
رسمت على وجهها ابتسامة متألقة تغطى بها ارتباكها:
-أظننى متوترة الأعصاب قليلاً.كما يسعدن جداً أن أريك مدينتاً فى مساء "الأحد المجنون"
بدا الجد على جوناثان :
-ها قد بدأ التوتر ينتقل إلىّ
ضحكت لملامحه القلقة :
-لا صدقنى ستستمتع بذلك كل ما فى الأمر أن الناس يمرحون كثيراً
رغم إنها لم تعد واثقة من أنها ستكون واحدة من الذين سيمرحون كما رأت عصر ذلك اليوم بعد أن أغتسلت وغيرت ملابسها استعداداً للخروج فى المساء أخر مرة حضرة فيها إلى الجزيرة لحضور السباق أمضت معظم أسبوع السباق مع تيرى وأصدقاءه ولكن صحبتها لـ جوناثان ماغواير أمر مختلف تماماً!
إذا وجد سباق الدراجات ممتعاً فحتماً سيجد هذا المساء أكثر إمتاعاً
عندما دخلت المطبخ قال لها أبوها :
-مظهرك جميل جداً يا حبيبتى
لابد إنها غيرت ملابسها أكثر من خمس مرات قبل أن تستقر على قميص أحمر متألق وبنطلون جينز أسود ومع ذلك بدت غر واثقة من مظهرها فى العادة كانت تذهب إلى دوغلاس مرتدية ملابس الركوب الجلدية ولكن بما أن جوناثان سيأخذها بسيارته
عندما أعادته إلى بيت شقيقته بعد الظهر شركها لأنها أخذته معها مبدياً سروراً برحلة العودة على الطريق الساحلى ثم أضاف فجأة وهو يناولها الخوذة أنه لا يريد أن يركب الدراجة النارية مرة أخرى فى حياته....أبداً
ضحطت تورى وكانت باسمة عندما وصلت إلى بيتها بعد دقائق . قالت لأمها وهى تستلم عنها إعداد الشاى :
-سأقوم أنا بذلك يا أمى
ووضعت على الطولة الكعك الذى خبزته هذا الصباح والقشدة الطازجة و مربى الفريز كما أخرجت كعكة الفاكهة التى حضرتها أمها منذ أيام
وعندما جلست تورى معهما مكتفية بالشاى سألتها أمها :
-أولن تشاركينا فى كل هذا حبيبتى ؟
أرجو ألا تكونى قد عدت إلى الحمية مرة أخرى
قالت تورى بجفاء :
-لا أنا لا أتبع حمية يا أمى لكن جوناثان سيأخذنى إلى دوغلاس هذا المساء وهكذا...
- جوناثان سيأخذ؟
رفع أبوها حاجبيه متفحصاً
تأوهت تورى فى داخلها كانت تعلم أن والديها ل يختلفان عن أى والدين أخرين ويعتبران أى شاب تحت الخامسة والأربعين صهراً محتملاً وتمنت لة أنهما لا ينظران إلى جوناثان هذه النظرة لأنه غير مناسب لها
-نعم جوناثان ربما سنأكل شيئاً خقفيفاً فى مكان ما فى دوغلاس
قال أبوها بعدم اهتمام وهو يتناول المربى والكعك :
-سيكون ذلك حسناً حبيبتى
فألقت عليه نظرة لوم لتقليله من شأن الموضوع وقالت بفروغ صبر :
-لن يكون حسنا على الأطلاق لكننى لم أستطيع رفض دعوته من دون أن أبدو قليلة الأدب
فقالت أمها توافقها :
-طبعاً ما كنت تستطيعين ذلك يا تورى . ألا يبدو شاباً مرحاً للغاية ؟
فى الواقع الأزهار التى أحضرها لا تزال موضع فخر لديها
لكن جوناثان ماغواير ليس مرحاً! ربما لديه مزايا أخرى كثيرة ولكن الرقة واللطافة ليستا من صفاته
لم تستطيع أن تجيب أمها لكنها التفتت إلى أبيها ممازحة :
-هل عندك مزيد من الأفلام الحربية الليلة يا أبى ؟
غمز بعينيه لتفاهمها على محاولة بعد الظهر حين أراد الخلاص من الضيف ليتفرغ للفيلم وقال :
-لا لكن سيعرضون فيلماً لـ جون واين فى أخر السهرة
كان عمل والديها فى المزرعة شاقاً للغاية ومشاهدة التلفزيون فى المساء هى وسيلة الترفية الوحيدة لديهما
أنهت شايها ثم وقفت :
-سيأتى جوناثان ليأخذنى بعد نصف ساعة لكننى سأتمشى لأن الجو بديع
وخرجت لتجنب أى سؤال فضولى عن جوناثان . تناولت سترة سوداء من الكتان تحسباً لبرودة الليل ووضعتها على كتفها
سألتها أمها :
-هل أخذت مفاتيحك معك ؟ قد نكون نائمين عندما تعودين
فردت بحزم :
-لا أظننى سأتخر إلى هذا الحد
كانت تعلم أن أبويها يحبان النوم باكراً لكن قضاء ساعتين فى دوغلاس أمر كافٍ بل أكثر من كافٍ ما دامت مع جوناثان ماغواير
فنصحها أبوها :
-خذى مفاتيحك تحسباً لطارئ ما
شعرت تورى بالسخط وهى ترى النظرة التى تبادلها والداها قبل أن تغادر البيت . أنهما يضيعان وقتهما سدى إذا تصورا وجود أى شعور حميم بينها وبين جوناثان.أنها تحاول فقط أن تكون مهذبة مع شقيق صديقة وجارة
منتديات ليلاس
-أظن أن السيدة تحتج أكثر مما يجب
من أين أتى هذا الصوت المؤنب فى داخلها ؟ مهما يكن تمنت لو يعود من حيث أتى على الفور!
لا شك أن جوناثان رجل وسيم وبالغ الثقة بنفسه ولكن ألم يعد متغطرساً؟عاد ذلك الصوت الخافت فى أعماقها يسخر منها مرة أخرى مما زاد فى ضيقها! لم يهتم على الأطلاق بإعلان أنه لم يختبر ركوب الراجة من قبل وهو لم يكن مغروراً أو مزهواً بنفسه
وهناك أيضاً رد فعلها على لمسته...حينذاك قللت من شأن ذلك المر لكنه تكرر إذ شعرت بالوخز فى ذراعها عندما تصافحا فى اليوم السابق.لم يكن ثمة شك فى أن لمسة منه كفيلة بأن تحدث هزة كهربائية فى جسدها ولكن ماذا يعنى هذا ؟
لقد أمضت وقتاً طويلاً فى حياتها من دون رجل ويقع الذنب فى ذلك على روبرت مرة أخرى فتحكمه بها أخاف أى شاب وجعله يخشى الأقتراب منها
شتمت روبرت ساخطة فقد سنحت له الفرصة الفرصة الزواج منها منذ عامين لكنه أضاعها
لوحت بيدها للناس المخيمين فى الحقل القريب وهى تمر بجانب منزل جوناثان.بدا منزل"بيرن هاوس" وكأنه يرحب بها تحت شمس العصر التى كانت تصبغ الدفء عليه.عندما أقتربت تورى من مدخل المنزل سمعت عزف قيثارة شجى حمله النسيم فى الجو الساكن
جوناثان ماغواير ؟
إذا كان هو من يعزف الآن فهو إذن عازف ماهر.دارت بهدوء حول البيت ولم تشأ أن تزعجه لأنه يجهل أن هناك من يستمع إليه خصوصاً بعد أن قال أنه سيمر بها فى السابعة ولم يكن لديه أى فكرة عن أنها ستحضر إليه
كان جالساً على الشرفة الخلفية للمنزل والقيثارة على ركبتيه ويداه تنسابان بسهولة على أوتارها فتتصاعد الأنغام شجية رائعة
لم تلاحظ تورى يديه من قبل لكنها تراهما الآن يدى فنان بطولهما ورشاقتهما وهما تحتكان بالأوتار بحب وحنان
حاولت أن تتعرف على اللحن لكنه لم يكن مولوفاً لديها إلا أنه كان رائعاً وموثراً وكأنه يسترجع ذكرى حب مفقود وقلب محطم وتملكتها الدهشة وهى تشعر بعينيها تغرورقان بالدمع
-لم تتسللين بهذا الشكل؟ لتتجسسى؟
وفجأة أعادها ذلك الصوت الغاضب الخشن إلى وعيها فراحت تتطرف بعينيها لتحاول أن تخلى من ذهنها جمال اللحن الذى كان يعزفه توقف عن العزف ووقف ساخطاً يحملق فيها بغضب واضح.
فليساعدها الله !
منتديات ليلاس
...........يتبع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 04-03-12, 11:42 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


قال بصوت كالثلج :
-سألتك عما تفعلينه هنا ؟
أبتلعت ريقها بصعوبة فهى لم تر قطاً رجلاً بهذا الغضب وأخيراً قالت بصوت أجش :
-حسب قولك كنت أتجسس عليك بينما لم أكن أنوى ذلك على الأطلاق قررت أن أتمشى إى هنا...يبدو أنك كنت.....مشغولاً فلم أشأ أن أزعجك
تابع النظر إليها بعينين ضيقتين وقد بدأ غير متأثر بتفسيرها بينما عادت تقول بإعجاب :
-أنت تحسن العزف
منتديات ليلاس
وأجفلت بألم وهى ترى أن تكشيرته ازدادت لكنها تقول الحقيقة فهو يعزف بشكل رائع وتابعت تقول :
-هل فكرت قط أن تتخذ العزف مهنة لك؟
ولاذ بالصمت أن غضبه أرحم من هذا الصمت البارد النائى
ألقى عليها نظرة فولاذية متفحصة قبل أن ينحنى ليضع قثارته فى صندوقها ثم يقصف الغطاء بحزم :
-ما الذى تريدين أن تعرفيه بالضبط؟
قال هذا بخشونة وهو ينتصب ويحملق فيها بنفور فرفعت حاجبيها إزاء أحتقاره لها لم يكن يهاجمها فحسب بل عاد إلى فظاظته السابقة.حسناً أصبحت على الأقل تعرف موقفها منه؟
وأجابت :
-لا شئ على الأطلاق لكن العزف بدا جيداً بالنسبة إلىّ
أضافت الجملة الأخيرة متحدية فلوى شفتيه ساخراً :
-حسناً لمعلوماتك الخاصة كان العزف فظيعاً
ونظر إلى ملابسها البسيطة :
-جاهزة للذهاب إلى دوغلاس ؟
كان ذلك واضحاً وأومأت بحزم:
-إذا كنت كذلك
-أمنحينى فقط دقيقتين وحمل صندوق القيثارة ودخل البيت . يبدو أن حضورها المفاجئ أنسى جوناثان حسن السلوك!كأن يقول لها مثلاً تفضلى بالجلوس أو هل تريدينأن تشربى شيئاً أثناء الانتظار؟
جلست على الكرسى الخيرزان الذى تركه جوناثان لتوه وأخذت تنظر إلى الحقول الممتدة نحو التلال
ما المشطلة إذا سمعته يعزف على القيثارة؟ لا تصدق أنه خجل منها فهو لا تنقصه الثقة بالنفس
عندما عاد إلى الشرفة لم يكن مزاجه قد تحسن ولو مثقال ذرة وكان يرتدى بنطلوناً أسود و قميصاً أسود أيضاً
قالت تنصحه :
-ربما تحتاج إلى سترة فالأمسيات تكون باردة أحياناً
عاد جوناثان إلى الداخل ليحضر سترة وأمضيا الرحلة بصمت فى سيارة أخته الجاغوار التى كان يقودها وكأنه يشارك فى سباق سيارات!
تنهدت تورى عندما أنحدرا إلى منتزه دوغلاس ثم علقا فى الازدحام فقالت:
-ربما لم تكن فكرة حسنة على أى حال
ألقى عليها نظرة مختصرة :
-سنخرج من هذه الزحمة خلال دقائق
-لم أكن أتحدث عن هذا
وعندما نظر متسائلاً تابعت:
-مازلت مغتاظاً لما حدث منذ قليل وليس لدى فكرة عن السبب...لكن غيظك وأضح بينما يخصص الأحد المجنون فى دوغلاس للمتعة
فقال عابساً:
-ولا يمكنك الأستمتاع وأنا فى هذا المزاج,أنا آسف.ولكنك...أدركتينى فى لحظة كنت فيها غافلاً عن وجود من يراقبنى ولطالما كان العزف على القيثارة متعتى الخاصة فقط
فقالت بشبه أبتسامة :
-لا أظننى سمعت من قبل اللحن الذى كنت تعزفه . هل ترافقه كلمات ؟
عرفت من اللمعان المفاجئ فى عينيه الفولاذيتين أنها دخت المنطقة المحرمة.هل هناك موضوع غير حساس بالنسبة لهذا الرجل ؟

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 04-03-12, 11:46 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Heeeelllllooooo

 
دعوه لزيارة موضوعي


توترت شفتاه :
-إذا كنت تظنين أن عزفى جيد فعليك أن تسمعينى وأنا أغنيه لكى تلاحظى نشاز اللحن
لكنها لا تظن أن عزفه سيئ وقد قالت له ذلك.كما إنها لم تصدقه بالنسبة للغناء إذ لم تر أمامه نوتة موسيقية ما بيعنى أنه يعزف الموسيقى بالسماع وإذا أمكنه القيام بذلك فهى واثقة من أنه يغنى جيد أيضاً فقالت بنبرة محايدة :
- أظنك تتواضع
فرد بابتسامة عريضة :
-أظنك تدارينى يا آنسة بوكانان
ارتاحت قليلاً لمزاحه :
-أحاول أن أفعل يا سيد ماغواير.استدر إلى يمينك هنا.سنجد مكاناً لنوقف السيارة فى الشوارع الخلفية
كان القول أسهل من الفعل كما أدركا فى الدقائق العشر التالية لكنهما نجحا أخيراً فى العثور على مكان لإيقاف السيارة قرب المتحف.
قالت تورى وهما ينطلقان نحو ضجيج الناس اللذين كانوا يمرحون:
-سيفيدنا المشى
أمسك جوناثان ذراعها بخفة وهما يخرجان إلى الشارع الرئيسى حيث واجها الآلاف من الأشخاص هنا وهناك.وعندما نظرت إليه متسائلة قال :
-إذا أضعتك الآن فلن أعثر على طريق العودة إلى سيارتى أبداً
فقالت :
-إذا أضعنا بعضنا فتذكر أنك أوقفت السيارة قرب المتحف
لكن جوناثان بقى ممسكاً بذراعها بخفة فشعرت بيده دافئة على جلدها وكلما سارا أكثر كلما أزداد الازدحام وتقبلت تورى فكرة أن الإحتكاك ضرورى إذا أرادا ألا يفترقا حتى ولو كان تأثير ذلك غريباً على نبضها!كيف يمكن للمسة منه على ذراعها أن تشعل هذا اللهب فبها وأن تجعل ساقيها واهنتين.وقفا على الشاطئ يتفرجان على هواة الغطس وقالت بأسف فيما المتبارية الثانية تنهى المبارة بغطس رأسها فى البحر :
-أرجو ألاتكون قد جاءت لتوها من عند المصفف
علا رأس جوناثان فوق الرؤوس وسألها :
-هل جربت هذا ؟
فهزت تورى رأسها :
-رغم حبى لتجربة الأشياء الجديدة إلا أننى ليست غبية
أخذ يضحك برقة :
-لم أظن لحظة أن غبية بل مجرد فضولية ومحبة للأستطلاع
وتنهدت فى داخلها....حسناً له الحق فى أن يكون رأيه حتى ولو كان خاطئ
والتفتت إليه :
-هل جربت السمك الإنجليزى و البطاطا ؟
فقال وهو يمسك بذراعها :
-خذينى إلى حيث يباع . فبعد ذلك الغداء الذى قدمتموه لى ظننت أننى لن أشعر بالجوع لكننى أموت جوعاً لابد أن السبب هواء البحر
نظرت إليه من تحت أهدابها :
-لكننى ظننت أنك لن تجوع بعد ركوب الدراجة
هز رأسه مسترجعاً الذكرى :
-لقد قررت عدم تكرار التجربة
فضحكت بصوت أجش:
ربما سيختلف شعورك لو كنت تقود
رد من دون اقتناع :
-ربما. هل أسمع أنغاماً موسيقية ؟
كانا يسيران على الطريق بجانب رصيف الميناء فيما جموع الناس تزداد كلما أمعنا السير.تمكنت تورى من سماع عزف فرقة الروك على خشبة المسرح لكنها لم تكن طويلة بما يكفى لترى من فوق الرؤوس أمامها بعكس جوناثان الذى يفوقها طولاً
قالت بعد عدة دقائق :
-العزف جيد
فقال ببطء :
أوافقك الرأى هذه المرة
مناقضاً بذلك رأيها السابق بالنسبة إلى عزفه على القيثارة....فنظرت أليه متشككة :
-يمكننا أن نجد بعض الطعام هنا
شقت طريقها عبر الزحام إلى أن وصلت إلى الناحية الأخرى حيث وقفت تنتظر جوناثان لينضم إليها ويدخل الحانوت الذى يبيع السمك و البطاطا . وبعد ذلك بدقائق سألها :
-هل هذا إجبارى ؟
وكانا قد خرجا وأخذ ينظر إلى تورى وهى تأكل الطعام بأصابعها. فقالت ضاحكة :
-جربه
ربما لم يتناول الطعام بأصابعه فى حياته وتمتم هو يتناول قطعة سمك ويضعها فى فمه :
-لو أن أسرتى ترانى الآن
كان واضحاً أنه أحب ما يأكله فقد بدا الأستمتاع على وجهه
قالت تورى :
-أمك رائعة الجمال
فأجاب :
-هذا صحيح وماديسن تشبها كثيراً
-لابد أنك تشبة أباك إذن
فسوزان ديلانى وأبنتها ماديسن شقراوات رائعتا الجمال
قال بحدة وقد عاد وجهه كالحاً كما كان فى المطار :
-ربما
ما الخطأ فى كلامها الآن؟ لم يكن جوناثان يحب أباه ؟ هل هذا هو سبب هربه إلى جزيرة مان؟
وسألها بخشونة:
-مَنْ مِن أبويك تشبهين أكثر؟
فابتسمت.فى الماضى كان شعر أبيها اشقر وأصبح الآن أشيب كما كانت أمها شقراء أيضاً. ثم أجابت بحنان:
-لا أشبه أياً منهما.أنا......
وقاطعه إعلان مكبر الصوت فجأة :
معنا غاليتنا "فيكتورى كانان"
كانت تورى مستغرقة فى الحديث مع جوناثان فلم تدرك أن الفرقة الموسيقية توقفت عن العزف واستلم عريف الحفل المذياع.
عاد الرجل ينادى مرة أخرى وهو ينظر إليها مباشرة متوسلاً:
-فيكتورى تعالى وقفى معنا على المسرح
لم تجرؤ تورى على ألقاء نظرة على جوناثان عندما ألتفت الحشد لينظر إليها وقد تملكت الأثارة بعضهم فيما تملكت بعضهم الأخر الرهبة لكنها فى اللحظة لم تكن تريد أياً من هذين!
وقال جوناثان بنعومة وهو يقيمها ببرودة بعينين ضيقتين :
-فيكتورى كانان؟هل أنت فيكتورى كانان تلك؟
فيكتورى كانان تلك!
وتمكن جوناثان بشكل ما من ان يضع كل الأزدراء فى كلماته الأربعة
نعم.إنها فيكتورى كانان تلك! لقدسألها جوناثان عما تعرفه عن الموسيقى والجواب الصادق هو...أنها تعرف الكثير! المغنية الأولى للسنة الثالثة على التوالى والحائزة على جائزة الأحتفال الموسيقى الأخير.
حتى وأن لم يكن جوناثان يعرفها شخصياً إلا أنه سمع بها حتماً بللت شفتيها الجافتين وهى تنظر إلى ملامح جوناثان التى كانت تدينها بخشونة فشعرت بالطعام ثقيلاً فى معدتها.رغم أنها لم تستطيع أن تفهم السبب!منتديات ليلاس
بدا واضحاً أنه لم يكن يتوقع أن يقابل المغنية العالمية فيكتورى كانان وأن تأتى شخصياً إلى المطار لتقله إلى منزل شقيقته لكن ذلك لم يغير حقيقة أنه لم يعرفها
أم كان يتوقع أن تستقبله بقولها: "مرحباً أنا فى الواقع فيكتورى كانان المغنية.وأظنك سمعت بى؟"
لم تكن مغرورة إلى هذا الحد كما أنها عادت إلى الجزيرة لتستمتع بالعزلة كغيرها من المشهورين فى جزيرة مان. هنا يمكنها أن تعود إلى ذاتها الحقيقية فتمشى فى الشارع الرئيسى فى دوغلاس حيث كان الناس يحيونها أو يتمنون لها التوفيق فى أحسن الأحوال كانت كأى من الناس المعروفين الذين يتسوقون فى بلدتهم دون أن يلاحظهم أحد !
وضعت طعامها الذى لم تنهه فى صندوق القمامة قبل أن تنظر إلى جوناثان مرة أخرى.كانت نظراته فولاذية وقد أطبق فكه بحزم وقال بلهجة لاذعة:
-صورك لا تشبهك كثيراً
لم يكن ذلك مستغرباً فمنذ ست سنوات أى عندما ذهبت إلى لندن لأول مرة كونت لنفسها صورة مختلفة....صورة بقيت تزين الصفحات الأولى فى الصحف على مدى السنوات الخمس الأخيرة وهى صورة أخذت رغبتها تزداد يوماً بعد يوم فى أن تخلفها وراءها عندما تعود إلى موطنها
لوت فمها ساخرة :
-ما من ضرورة فى الجزيرة لملابس جلدية ملونة وتصفيف متأنق للشعر وتبرج خاص
كانت زينة وجهها أكثر إثارة على المسرح وكانت تتعمد أن يكون وجهها شاحباً مع الكحل الأسود وأحمر الشفاه الخمرى
إنها صورة تتركها خلفها عادة عندما تأتى إلى موطنها.فى الواقع أدهشها أن يميزها عريف الإحتفال حين ناداها باسمها
ولكن حين نظرت مجدداً إلى خشبة المسرح عرفت جواب اللغز كان أبن خالها تيرى واقفاً على الدرجات يضحك بعد أن رآها بين الجموع
حركت شفتيها شاكرة وهى تحملق فيه غاضبة مظهرة له عدم سرورها لكشفه هويته
وعادت تلتفت إلى جوناثان رافعة يدها بشكل دفاعى:
-أسمع....
فقاطعها:
-هل ماديسن وجيدون يعلمان من أنت؟
تنهدت وردت:
-نعم. لكن.....
وبدأ رجل قريب منها يصفق وسرعان ما شاركه الأخرون
-جوناثان....
قاطعها ببرودة بينما ازداد التصفيق والصياح :
-من الأفضل أن تذهبى
فحملقت فيه بفروغ صبر:
-يمكننى أن أوضح....
-لا شئ يستوجب التوضيح
وأضاف بتهكم لاذع :
-ولا تقلقى على فأنا وأثق من أن بإمكانى معرفة طريق العودة إلى السيارة ! عل قلت إنها قرب المتحف؟
بكلمات أخرى لم يشأ أن ينتظرها لتصعد خشبة المسرح وتغنى للجمهور الأغنية التى طلبها!
فالتهبت عيناها :
-وكيف أعود إلى البيت؟
نظر حوله إلى الجمهور المرحب بحرارة حيث الوجوه مشرقة بالتوقع وقال بلهجة لاذعة :
-أنا واثق من أن أى واحد منهم سيكون سعيداً بمرافقتك إلى بيتك! ربما تيرى؟
فصرخت غاضبة :
-كنت أظن أن من التهذيب أن يغار الأنسان مع الشخص الذى جاء معه.يبدو أن وجهتى نظرنا مختلفتان
فأجاب وملامحه لا تزال متصلبة للغاية :
-على ما يبدو.أنا واثق من أنك تجدين ما تقومين به لكننى لا أستطيع الإدعاء أننى من المعجبين بك
كان الجمهور يهتف باسمها مترنماً وكانت الضجة تصم الآذان
منتديات ليلاس
قالت له بإزدراء قبل أن تستدير على عاقبيها :
الأفضل ألا أؤخرك أليس كذلك؟
وأبتسم جمهورها فى وجهها وهى تتجه إلى خشبة المسرح وسط سرور الحشود وهتافهم
قالت للفرقة على خشبة المسرح :
-هل تعرفون أغنية الشارع السهل؟
وتملكها الرجاء ألا يمانعوا تطفلها على عرضوهم الخاصة فابتسم عازف الطبل :
-نعرفها؟ نحن نغنيها ولكن ليس بالإتقان الذى تغنيها به
فضحكت بارتياح :
-فلنغنها إذن!
وسرعان ما تجلت مهارتها الفنية وهى تشدو بالأغنية التى أوصلتها إلى الذروة منذ خمس سنوات وشعرت بالجمهور ينسجم معها بالغناء والتصفيق . الجمهور كله....ما عدا رجل واحد.....
أخر مرة رأت جوناثان كانت عندما ألقى عليها نظرة إزدراء ثم استدار على عقبيه مبتعداً شاقاً طريقه بين الجموع التى أخذت تحتشد عندما أنتشر كالنار فى الهشيم خبر أن فيكتورى كانان تغنى على المسرح.
لن تعتذر لأحد عمن تكون وعما تفعل خصوصاً لذلك المتغطرس جوناثان ماغواير . أما أن يقبل الواقع وأما أن يرفضه وقد أختار أن يرفض أما هى....فالله أعلم!
نهاية الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
carole mortimer, احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the secret virgin, إذا كنت تجرؤ, كارول مورتيمير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية