اسفه بجد علي اللي حصل بس في مشاكل في دخولي وان شاء الله هحاول انزل التالت قريب

جدا لو مكنش بكره

الفصل الثالث

(ريناد)

ملل ... ملل ....ملل ......ملل ......................... هذه هي الكلمة التي لن انتهي من تكرارها ، فما اعيشه الان ملل لا

حدود له بكل ما تعنيه الكلمه من معني

اجلس بعيدا كما تسميه براء (في الركن الهادي ) اتابع كعادتي فهذا هو شعاري (( شاهد ولا تشارك ))

لم اشعر بالكم الهائل من الملل فيما سبق لسبب بسيط

فانا لم اعد اشاهد يوميات (جيلان ، ووصال )

ولم اعد استمع الى صوت براء وتصرخ كل ساعة مناديه لوصال ليتابعوا معا أي شيء لا يهم ما هو المهم انهم سيتابعوا

ولم اعد اشاهد جيلان ومسلسل المراقبه اليومي لديها

هل رأيتم كل هذا انتهى لم يعد موجود والجدير بالذكر انه انتهى برحيل وصال

انظري يا وصال ما فعلت برحيلك ...................

هل اخبركم بسر بيني وبينكم ولا تخبروا احد لقد اشتقت اليها اشتقت اليها كثيرا الى لون عينيها الذي يسحر الجميع

لا تخبروا احد .............

***************************************************

اليوم سيكون افضل من الامس بأذن الله ....... اتمنى ذلك ... كثيرا اتسائل اين اختفى ابي تلك المده ..... قد قارب

الاسبوع الثاني له على الانهاء ..... لولا خوفي من غضب ابي حين يعلم بانني بحثت عنه لفعلت
..........

برغم من كوني اصغر فرد في تلك العائله الا ان مسؤليتي تجاه كل فرد امر مفروغ منه .............

لا استطيع فعل شيء لاخوتي فمشكلتهم ليست معي

وليست ايضا مع ابي ....... المشكلة بين بعضم البعض وليس بوسع احد حلها

وانا اعترف انني وجد صعوبة ........... في حلها بل عجزت عن حلها فهم ليسوا بحاجة الي ......

بما انني الرجل الوحيد في تلك العائلة بعد اختفاء ابي المعتاد ....... افضل ان اسميه اختفاء فليس من الطبيعي ان يتزوج
ابي كل فترة

احساسي بالمسؤليه قد زاد في الاونه الاخيره ......واصبحت اخاف علي اميراتي اكثر .... وخصوصا تلك البراء ......... فهي

الاكثر حساسيه على الاطلاق بين اخوتي

لحظه ........ هل تعرفنا من قبل ؟ ...... في الحقيقة لا اتذكر ......

دعونا نتعرف من جديد .............

انا ادعى عمر ) طالب في الفرقه الثانيه بكليه الهندسة ... لدي خمس اخوات تعرفتم عليهن فلا داعي لذكر اسمائهن الان

ولدي الكثير من الاصدقاء ان شاء الله في اقرب مناسبه سأجعلكم تتعرفون عليهم ......

توفت والدتي وانا في الرابعة من عمري تقريبا ....... وكنت في الخامسة عندما احضر ابي اخوتي (وصال ـ جيلان ـ ريناد ) الى المنزل

كنت غاضب اشد الغضب من ابي في ذلك الوقت لماذا لم يحضر طفل لالعب معه ؟....... اتذكر انني ذهبت لسما ذات يوم

وطلبت منها ان تطلب من ابي ان يحضر ولد الى المنزل

• عمر : قولي لبابا يجبلي ولد

• سما : نعم ...... انت عايز ايه

• عمر (بصوت طفل على وشك البكاء ) : قولي لبابا يجيب ولد......هو ليه بيجيب بنات بس .....

• سما :هههههههه عمر يا حبيبي دول اخواتك مش بنات

• عمر : اخواتي ازاي ...... طب كانوا فين

• سما : شوف ........ كانوا فين معرفش ...... (وبتأكيد اكثر ) بس دول اخواتك

• عمر : يعني بابا مش بيشتريهم

• سما : هههههه لا ياسيدي مش بيشتريهم

• عمر : طيب ماشي

ذكريات......... لا يوجد احد يستطيع العيش دون ذكريات ....حتى وان حاول قتلها فهي كالقط بسبعة ارواح ....كلما حاولت

قتل واحده ظهرت الاخرى وان قتلتها هذا يعني انك كتبت شهادة وفاتك بيديك

...... لنترك الذكريات الان ولنعود الى موضوعنا .......... اين كنا ...؟ تذكرت .... كنت علىوشك القول انني الان في 19 من

عمري

لم اتعرف يوما على فتاه ...... ولن افعل ، فأنا على يقين تام ان اي شيء افعلة سيرد في اخوتي ( كما تدين تدان ) وانا لا

اقبل بشيء اي ان كان في اميرات قلبي ..... حتى وان كان مثقال ذرة لا ترى بالعين المجردة ...

فهن كل ثروتي وكل ما املك الى الان ..............

لا اقصد انني معصوم من الخطأ ولكن احاول قدر الامكان ان اتجنب الوقوع في الخطأ قدر المستطاع ....

مــــــن اجـــل اخــــــوتـــــي ......


**********************


(براء)

كل شى يسير ببطى بل تكاد ان تنعدم حركته .........

هناك حقيقة تقول لا يوجد شى ثابت على وجه الارض .......بالرغم من ذلك لدى شعور قوى بان كل شى ثابت

مللت كل شى مللت الحياة .......ساموت ضحية الملل عما قريب

عدت الى ارض الواقع على صوت سما تسالنى

• سما :براء عايزة حاجة انا خارجة

• براء:لا شكرا

ضحكت ولا اعلم السبب ربما لاننى هنا ولا احد غيرى فى هذ المنزل المخيف

عدت للنظر الى سقف حجرتى من جديد اكاد اجزم باننى حفظته عن ظهر قلب ..........بل استطيع رسمه من دون النظر

اليه .......على الاقل فيما مضى كنت ابقى انا ووصال في المنزل ونفعل ما نريد .......

ما زلا كل شيء يسير ببطئ ...... اخذتني الذكريات الى تلك الايام ....... لافاجئ بعودة سما وهي تقول

• سما : براء .....انت هتفضلي لوحدك وتعالي معايا

انا ونهلة

هل فقدت قدرتي على السمع ؟…… هل اصبت بالصمم فجأة …… لا افهم ما يقال ولن اكترث كثيرا كل ما على فعله الان

ان اذهب وارتدي ملابسي …….

ليأتني صوتها

سما : انا مستنياكي مع نهله …. حاولي

تخلصي بسرعة


******************
( سما )


لا تنظروا الى هكذا ….. فانا لم افعل شيء …… نعم لم افعل شي فقط طلبت من براء ان تأتي معي

فانا لن اقبل ان تبقى بمفردها ذلك البيت ……… فانا اموت خوفا وانا على يقين انهم بجانبي

عدت مرة اخرى الى نهلة واخبرتها ان براء ستاتي معنا

وبدأت الحوار بالسؤال المعتاد (ايه اخبارك النهارده )

ليأتني ردها وهي تسرد كل ما حدث معها منذ ان استيقظت الى الان …..

انهت نهلة وبقيت 10 دقائق صامته

معجزه لم تتحدث نهلة لمده 10 دقائق
• نهلة : صحيح ياسو اخبار وصال ايه؟

الم اخبركم معجزه

• سما : الحمد لله ...... كويسه ..... وقبل ما تسألي مكلمتهاش ....

• نهلة : ليه كده ..... شوفي برحتك بس انت الكبيره خليكي فكره ده كويس

نعم انا الاكبر هنا ولكن هذا لا يعني ان ............ دعونا لا نتحدث في ذلك الموضوع

• نهلة : براء اتأخــــ....

لم تكمل جملتها لان براء ظهرت وهي بكامل اناقتها هذا شيء اخر يؤكد اننا اخوه فجميعنا لا نقبل بنصف الاشياء فنجب ان

نكون على اكمل وجه


نظرت الى براء وهي بكامل اناقتها وحجابها المميز

جميله ـ رقيقه ـ بريئه ) صدقت يا ابي حين سميتها
بـــراء

• سما : طيب يلا خلينا نروح

• براء : لحظه..... احنا هنروح فين

• نهلة : بجد ولا بتهزري .....

• براء : والله بجد احنا هنروح فين

• نهلة : يعني انت قمتي .... ولبستي واخدتي ساعة وفي الاخر مش عارفه ريحين فين

• براء :ههههه لا بجد انجزي ريحين فين

• نهلة : بما اني انا اللي قررت .....

• ريناد : مين اللي قرر ........ وقرر ايه بسرعة

• نهلة : بسم الله ..... انت طلعتي منين

• ريناد :ههههههه من العلبة اللي وراكي .......

• نهلة : هههههه رخمه من يومك

ان تغير كل شيء فنهلة وريناد لن يتغيروا فهم هكذا منذ زمن ولن يتغيروا

تدارك الى سمعى صوتهما ومازال الوضع كما هو عليه

• نهلة : خلااااااااص ....انا قررت هنروح المول وبعدين نتغدا

• سما : الحمد لله خلصنا ( وجهت نظري الى ريناد )

بما انك لبسه تعالي معانا

لم ترفض الطلب وخرجنا نحن الاربعة شيء لم نفعله منذ زمن لاسباب قفل النقاش فيها

*********************

نهاية الفصل الثالث

الفصل الرابع


لا اصدق ما ارى هل انا حقا هنا ........... هل هذه هي مصر ؟ .......

هل حقا انا الان على الارض التي لطالما تدحث عنها ابي ............

اعذروني ... فهذا حلمي منذ زمن وها قد تحقق اخيرا........

لا اجد الكلمات المناسبة لوصف حالتي غير انني سعيده بل في قمة السعادة.......

وبالرغم من هذا .. حاستي تخبرني ان هناك شيء ما سيحدث .... شيء ............ لا اعرف ما هو بالتحديد

ولكن انا عى يقين انا حاستي لا تخدعني ........

اخذت انظر الى كل شيء من حولي البيوت ، الاشخاص ، وحتي لافتات المحلات لم تمر مرور الكرام

كل شيء كما وصفه ابي ..... مع بعض التعديلات

اشعر وكأنني ولدت هنا عشت هنا ...... كلام ابي ما زال يدور في ذاكرتي

عدت الى عالمي على صوت والدي

• مياده يلا التاكسي وصل

اسفه ....! لم انتبه ....... لقد نسيت اداب الحوار ..........

انا ادعي ميادة محمود .... في 18 من عمري .....

ابي مصري ووالدتي بريطانيه ....... لا يهم اين هي الان ..... فحقيقة لا اعلم

هذه هي اول زيارة لي هنا ..... واجهل تماما طرق المعيشة هنا ...... او ان كنا سنبقى هنا ام سنرحل بعد فتره

توقف التاكسي ........... واخيرا وصلنا ...... ولكن هل كان ابي يعيش هنا
• ميادة : بابا ايه المكان ده
• محمود : هنقرا الفتحة لعمتك وبعدين هنروح

سنقرأ الفاتحة ...... هذا يعني اننا الان في المقابر فعلت كما علمني والدي قلت بصوت مرتفع ( السلام عليكم ورحمة الله )
وتبعت ابي .......

وللاسف انتم لستم مدعون معي .... أراكم لاحقا.........



***********************


لنترك مصر قليلا ولنحلق بطائرتنا في مكان اخر يبعد عن مصر


لا اصدق ان اليوم هو عيد ميلادي ....... ان اليوم قد مر علي ولادتي عام بعدما قد مضى 40 عام

نعم ....... انا الان في 41 من عمري ......من يراني لا يصدق

ومن يصدق ايضا ان من تتحدث معكم الان هي المرأة الاغني على الاطلاق ، المرأه الاكثر جمالا وغرورا على وجه الاطلاق ،الاكثر

ظلما ....... انا لست ظالمة بل الظروف هي من جعلتني ابدوا هكذا ..............

وانا اعترف انني ظلمت من لم تكن تستحق ذلك ......

ليكن ....... انا هي تلك المرأة ..... وفضولكم تكاد تقتلكم لمعرفة هويتي


ـــ اسمي : جيهان صادق

ـــ عمري كما اخبرتكم 41 عام

ـــ الحالة الاجتماعية : ارملة ...وقبل ذلك كنت

احمل لقب مطلقة .... والله اعلم أي الالقاب

سأحملها فيما بعد

توفى زوجي منذ عامين او اقل وترك لي كل شيء واهم شيء ( كريم )

هو كل ما لدي هو ابني وليس بأبني ، هو اخي وليس بأخي ، هو صديق وليس صديق ................

هو كل هؤلاء هو ابني واخي وصديقي وانا على استعداد تام ان اضحي بكل شيء من اجلي ........ ولن اكرر خطأ فعلته فيما مضي

اعترف بأنني اخطات وخطئي في نظر الكثير ان لم يكن الجميع لا يغتفر ...........

لنترك الماضي ...... فهو لا يفعل شيء سوى إيلامي

ومعاقبتي على اخطائي واخطاء غيري

عندما تزوجت منصور كنت في 27 وكنت على يقين بأن زواجي لن يدوم لاكثر من عام ..... وان استمر سيكون عامين على الاكثر

ولاول مرة تخلف توقعاتي واستمر زواجي الى ان توفاه الله اقل من 15 عاما ...... بسبب طفل ، او بسبب ذكائي لا تنسوا الغرور

صفة لا استطيع التخلي عنها

اتذكر عندما احضرني منصور الى هنا ورأيت كريم

في ذلك الوقت كان كريم بالنسبة لي طفل .... مجرد طفل ..... لن اعيره أي اهتمام ، ولن يعني لي الكثير

عندما نظرت اليه للوهلة الاولى رأيت نفسي ..........

رأيت لمعة الغرور التي تميزني ...... رأيت ابنتي

نعم .... لدي ابنه ولا داعي الان لذكرها ...............

كريم شغل جزء من المساحة التي تركتها ابنتي

في الاول كان عناك مشاكل فهو عنيد ، ومغرور ولكنه تناسى انني اكثر عندا واكثر غرورا ...............

عاملته كأبني بل اكثر برغم من كونه 11 الا ان عقله سبق الكثير من جيله

كنت وما زلت افهم نظراته دون ان يتحدث ........... يا ترى هل ابنتي هكذا

لو بأمكاني فقط ان اعود للخلف لفعلت ..............

الم تكتفوا بعد بالتحدث معي ...... انا اكتفيت ولدي كثير من الاعمال .............

اراكم لاحقا ........................

*************************


لنعد مرة اخرى بطائرتنا الى القاهرة او لندعها تكمل ونهبط مرة ثانية في دبي

• حصة : ليلي ..... بسم الله عليك فيكي شيء

• ليلى : لا ابدا..... مصدعة شويه

• حصة : سلامتك ....ما تشوفين شر

• ليلى : ربنا يخليكي ..... ( نظرت الى حصة مرة اخرى ) تعبت ياحصة مش عارفه اعمل ايه

• حصة : وش اللي متعبك

• ليلى : وهو في موضوع غيره ..... مش كفايه 15

• حصة : ليلي ..حبيبتي لا تيأسي من رحمة ربك

• ليلى : خللاص تعبت التفكير هيموتني

• حصة : لاتشلين هم .... وخليها على ربك

• ليلى : ونعم بالله ......... تعبتك معايا

• حصة : وش دعوه احنا خوات ..... ولا تحكي هالحكي مره تانيه

• ليلى : ربنا وحده اللي يعلم انك زي اختي واكتر

انت خلصتي محضرات

• حصة : لسه باقي محاضرة ، انا الحين متاكدة 100% هدول اكيد مو بنات

• ليلى : حرام عليكي .... ياشيخة

• حصة : سكتي الله يعفيك ، ان كرهت التدريس من ورا راسهم

• ليلى : ههههههههههههه انت فظيعة

• حصة : شو هي فظيعة بعد ...... روحي .. روحي بلغتك الغريبة

• ليلى : مش معقول .... قربنا نكمل 10 سنين اصحاب وانت لسه مفهمتيش كلامي

• حصة : انا مو فاضيه لك ....... وراي محاضرة .... بشوفك بعدين ..... لاتروحي ما خلصنا حكي

• ليلى : انا شاء الله هستناكي ....... يلا روحي عشان متتأخريش

خرجت حصة من الغرفة ......... اعتر لما حدث في المره السابقة ولكن لم اكن في حالة تسمح لي بالتعارف

سنتعرف الان ولكن قبل هذا دعوني اعرفكم على حصة

حصة سعوديه تعيش هنا مع زوجها لديها ولدين وفتاة واحدة فقد ، حضرنا معا الى هنا وبدأنا المشوار معا تدرس ايضا علم نفس
مثلي

كانت بل ما زالت اكثر من اخت ساعدتني في الكثير

ولا استطيع نكران فضلها

الان لاعرفكم علي انا ليلى طاهر في 43 من عمري دكتورة علم نفس بالجامعة هنا متزوجه بعد ان حملت لقب مطلقة ، لدي ولد
واحد وابنتان مع وقف التنفيد

اعني ابنه معي الان والاخرى لم ااراها منذ 15 عاما او اقل

لم اكف عن التفكير بها يوما متعتي تكمن للنظر في السماء فهي تذكرني بلون عينها

اعترف انني اخطات بحقها ..... وتمنيت كثيرا لو انني لم ارتكب حماقات الماضي .......... ولكن الماضي لن يعود ، ولن يتغير ايضا

من الواضح حصة قد انتهت لقد مر الكثير من الوقت لم اشعر به

• حصة : انا خلصت خلينا نروح

• ليلى : طيب خلاص ........... يلا بينا

للحوار بقية ........... وبالتأكيد ليس الان



***********************


لنعود مرة اخرى للقاهرة ، وهذه المرة لن نهبط في اى مكان اخر


( يوسف )


صدق .... او لا تصدق قد مر اسبوع على زواجي

وقد مر سنة على احتفاظي بسر زواجي ......... وفي كل يوم يمر يزيد قلقي ......

اليوم سنذهب لنرى اهلي ومن ثم اهلها .........ظرت الى ساعة الحائط تشير للسابعة والنصف

مرت ساعة تقريبا ووصال لم تنتهي بعد .............

ارجوكم أي شخص يخبرني لما كل هذا الوقت

كنت على وشك ان اناديها وعدلت عن الامر وقررت ان اذهب بنفسي لارى ماذا تفعل

دخلت الغرفة لاجد وصال كم اعدت عليها بل اكثر جمالا

انيقه كعادتها بل تفننت هذه المرة في في ان تكون اكثر اناقة

اقتربت منها ووضعت يدي على خصرها خصرها .... لتنظر الى ويعلوا وجهها ابتسامة خل تسحرتي .....

• وصال : عارفه اني اتأخرت ..... بس صدقني ةالله دي اخر حاجه

• يوسف : طيب ..... بس والنبي بسرعة

امسكت بعلبة العدسات وكانت ستضع اول عين وكنت انا الاسرع وامسكت بيديها

• يوسف : لون عينك احلى .... بلاش تحطيها

• وصال : يوسف بطل بقى خليني اخلص .....

• يوسف : بكلم بجد .......لون عينك يدوخ

• وصال : بس مش بحبه ......... وبعدين انا متعوده احطها من زمان .....يلا بقى سيب ايدي خليني اخلص

• يوسف : ولو قلت عشان خاطري

لم يفوتني تغير ملامحها او رعشة يديها ولا اعلم السبب

• وصال : حاضر يا سيدي وادي اللنزز ركناها ........ وانا كده خلصت

يوسف : طلعة تخوفي ههههههههههه

• وصال : هه هه هه رخم

لا استطيع ان اتركها هكذا دون اللعب قليلا بأعصابها هذه عادة لن تتوقف

• يوسف : خلاص يا ستي زي القمر ......... نمشي

(نمشي ) كلمة واحدة قالتها وبعدها امسكت بيدي كطفلة تخشي ان تتوه بين العالم

تأملتها بجمالها الرقيق وابتسامتها الساحره وحجابها البسيط الذي يدل عليها

كم احب تلك الفتاة ........ ليس حب فقط بل تخطي الحب من امد بعيد

خرجنا من المنزل معا ولا نعلم ما الذي ينتظرنا


*******************************


نهاية الفصل الرابع

الله حلوووه :(
كمليها بلييز احب اللهجه المصريه ولو تخليها كلها بالعامي كمان ياسلااام :(
مرره اعجبتني وقصتها غريبه وحلووه وتقريبا عرفت انو جيهان ام جيلان وليلى ام وصال
جد جد رووعه احسبيني متابعه

الفصل الخامس

( جيلان )

الهروب هو الحل الافضل عندما تعجز عن المواجهة وبما ان غروري لا يقبل الاهانة فان المواجهة هي الحل الابعد عن مخيلتي الان

فأذا فكر احد مجرد تفكير ان يهينني ، فليعرف انه قد كتب شهادة وفاته بيده ......... للتنبيه ليس اكثر .

فأنتم لا تفكرون في اللعب معي ...اليس كذلك ؟...... فأنا كالنار تحرق من يقترب منها ………

كنت نائمة او بالاحرى احاول ان ابدوا كنائمة ، عندما دخلت سما الى حجرتي وهي في قمة غضبها

• سما : جيلان .... انت بتهزري يوسف ووصال كلها ساعة ويصلوا وانت لسه نايمه

يــــوســـــف و وصــــال

يــوســـف و وصـــال

يــوســف و وصــال

لماذا مصرين على تذكيري ، مصرين ان يأكدوا لي ان اسمه قد ارتبط بأسمها الى الابد ،

نظرت الى سما وانا احاول ان اخفي مشاعري ....

• جيلان : سما ..... اطلعي براااااااااااا

• سما : طلعة .....بس اعملي حسابك هرجع بعد 10 دقايق

• سما : ســــما .... اطلعي عايزه انام

نعم اريد الهروب ...... فغروري لن يتحمل رؤيته وهي ممسكه بيده ...... فانا لا اتحمل ان ارى أي فتاه ممسكه بيده ....... وهذه

ليست أي فتاه .... هذه وصال .. هذه اختي

حتى وان كان بيننا مشاكل العالم اجمع ، تظل اختي ، هذه حقيقة لابد منها ...... ويجب ان ابدأ الخطوه الاولى في نسيان

يوسف ...... هذه الخطوه في حاجة الى بعض الوقت ........ وانا مازلت اجمع فيه ..............

والى ذلك الوقت فالهروب هو خير وسيلة


****************

( سما )

ســأجـــن ...... ان لم اكن قد جننت بالفعل ، لم يتبقى سوى ساعة او ساعتين على وصول وصال ويوسف ، وجيلان مازالت

نائمة وفي حالة لا تطاق ، وبراء وريناد في مد وجزر منذ دقائق ولم ينتهوا بعد ، وعمر لم يأتي بعد ولا اعلم اين هو الى

الان ........

لا استطيع لومه فإذا كان ابي لم يظهر بعد ........

وبالاضافه الى كل هذا مطالب مني ان اهتم بكل شيء ...... رحماك يارب عد الى براء وريناد

• براء : يا بنتي بقولك هاتيه كده شويه

• ريناد : براء ارحمي امي اخلصي ....... بقالك ربع ساعة وانت عماله تقولي معوجه

• براء : اعملك ايه اذا كنت مش فهماني

• ريناد : براء اخلصي يمين ولا شمال

• براء : في النص ههههههههه

• ريناد : اللهم طولك ياروح ......... بــــــراء


كل هذا يحدث امام عيني نصف ساعة كاملة وبراء وريناد يحاولون تعليق لوحه

• سما : يجيها ويحط عليها اللي عايزه خلف ..... وخصوصا لو كانوا عيال زيكوا

• براء : ههههههههه طبعا الكلام ده لريناد انا بره اللعبه

• ريناد : والله هي اللي مأخراني

• سما : كفايه كلام ........... وكل وحده تشوف وراها ايه وانا هعلق اللوحة

خرجوا هما الاثنتين بسرعة البرق وعلقت انا اللوحة كان خطئي من البداية ان اعتمد عليهم

امسكت بهاتفي واتصلت بعمر وتحدثت معه وانا في قمة عصبيتي

سما : ايوه يا عمر انت فين

.....................................

• سما : يعني قدامك قد ايه وتوصل

...................................

• سما : طيب بسرعة ومتنساش االلي قلتلك عليه

• ...............................

• سما : سلام


كم هو متعب ان تكون الاكبر ...... وفي نفس الوقت شعور رائع ان تكون الاكبر

خوفي ليس من مواجهة وصال ولكن خوفي من عدم مقدرتي على اخفاء مشاعري

ارجوكم تمنوا لي الافضل ............ حان وقت الصلاة يجب ان ارحل


*********************


ان كانت ابنتي لا تصدق انها هنا في مصر ، فأنا على يقين ان كل ما يحدث من نسج خيالي وانني ما زلت في لندن ........

برغم من ان كل شيء ي}كد لي لنني قد وصلت مصر سالما ............

عند نزولي من الطائرة .... واصبحت قدمي على ارض مصر ،عادت بي الذكريات الى 25 عاما مضوا او اكثر منذلك بقليل

تدفقت الذكريات الى ذاكرتي كسباق خيل ، كصنبور مياه قد فتح للتو........... اغلقت عيني لمحاولة وقف الذكريات ونجحت في هذا ......

قررت ان ازور (ميادة) قبل أي شيء ليست ابنتي بالطبع ..... ما هذا الذكاء ....... ( فميادة هنا ) تعني امي ،اختي ، صديقتي
، عائلتي كلها

هي اختي ولكنها ليست شقيقة فأنا والدتي بريطانية وابي هو رجل الاعمال المرموق ( سليم باشا )

والدتي لم ارها الا بعد 15 عاما على مولدي ويا ليتني لم اراها ............
15
عاما ميادة كانت لي الام والاخت .....هل عرفتم من هي ميادة الان

افقت من شرودي على صوت ميادة ........

• ميادة : بابا ايه المكان ده

• محمود : هنقرى الفتحة لعمتك

ثلاث كلمات فقط كفيلة لكي تفهم ميادة الوضع ، فأنا لست في الة تسمح لي باكلام ............... الا يكفيني انني عدت لاجد

اختي راقدة تحت التراب؟..........

أمن العدل ان اعيش على امل ان اراها كل تلك الاعوام وبكل سهولة ترل قبل حتى ان أودعها ...........

انا الان اقف امام قبرها 10 اعوام مضوا منذ ان سمعت بخبر وفاتها 10 اعوام وانا ابس دمعي خوفا من هروبه .......... والان فقط

اصدرت القرار بالفراج عنه ......

انسابت دموعي دون ان اشعر ..........كعصفور اطلق سراحه وطار بعيدا خشيا منه ان يحبس مرة اخرى

ميادة انا هناهل تشعرين بي ؟.....لقد اصبحت كما تتمنين ....... اصبت من افضل جراحين قلب متعارف عليهم ..

انا هكذا من اجلك ....... اليست هذه امنيتك ..؟ الم تتمني ان اكون طبيب لاعالجك ؟.......

اخبرتيني ذات يوم ان لاعلاج لكي ؟ ...... اصب الان متواجد ...........ااااااااه

انت تعرفين رحيلي كان رغما عني ......... مياده اشـــ ــ تــ ـقت الـــ ــ يك

فقدت زمام التكم باعصابي واصبح صوت بكائي مسموع للجميع

من قال ان الرجل لا يجب ان يبكي ؟...... من قال هذا فهو مخطئ بالتأكيد ..... اليس الرجل بشر ام هو بالنسبة لهو كائن

فضائي لا يبكي ، لا يصرخ ، لا يصرح بمشاعره ............ أي رجل تردون ايها القوم ؟........

نظرت الي ابنتي ثم نظرت الى قبرميادة مرة اخري وانا ابتسم من بين دموعي

ميادة ..........انظري .... انظري الى ابنتي اسميتها ميادة لتصبح مثلك

كنت دائما اقول لها افعلي هذا ولا تفعلي ذاك اردت ان تصب مثلك ......... والمد لله انها اصبحت ..............

كلما اشتاق اليك انظر اليها ...... وبالرغم من هذا مازلت اشتاق اليك ........ لا اصدق انك لم تعودي على قيد الحياة.............

لقد مر الوقت سريعا ...سأزورك مرة اخرى ، لم يتبقى على العصر سوى 10 دقائق ...... حان وقت رحيلي

مع السلامة

خرجت من قبر اختي وانا في حالة ميؤس منها ...... لا اريد التحدث الان ليكفي هكذا


***********************

(ميادة )

مرت ساعة بأكملها داخل قبر عمتي ، لم ارى ابي هكذا من قبل ، بل لم أراه هكذا على الاطلاق

الهذه الدرجة كان متعلق بها ..........لم اجرب ذلك الشعور لانني وحيدة ....

احترمت صمت ابي ولم اتحدث معه ، توقف ابي عند احد المساجد لنصلي ، اخذت إسدال الصلاة من حقيبتي فهذه عادتي عنما

اسافرلاي مكان اضعه في حقيبة مع اشياء اخرى واجعلها بجانبي ،تبعت ابي واشار الى مكان مخصص للسيدات .....

ملحوظة جيدة انا لست محجبة ..... وابي لم يرغمني على شيء

انتهينا من الصلاة ، وها نحن في الطريق مرة اخرى

توقف ابي بجانب بناية واضح عليها اثار الزمن

نعم ........ ابي كان يعيش هنا ، ونحن ايضا سنعيش هنا الى ان نرحل

اعذروني لا اري سوى السرير الان .......اراكم لاحقا

*********************


(وصال )

انا الان امام منزلي اذ كان مضى بالنسبة الى يوسف اسبوع فهو بالنسبة لي عام بأكمله

لم اعتاد فراق اخــوتي ليوم واحد ....... وها انا الان قد غبت عن الانظار لاسبوع بأكمله ........

تنهدت ، ورسمت على وجهي ابتسامتي المعتادة ،فتحت الباب بمفتاحي

• وصال : انا جيت ............ يابنات انا جيت

بمجرد انتهائي من تلك الجملة ، وجد شيء يطير بسرعته ويصتدم بي ، من غيرها .............براء

تخيلت كثيرا كيف سيكون استقبال براء لي ...... ولم اتخيله هكذا ابدا ..... حتي في اشد احلامي خيالا

ضميتها اكثر الى صدري وتركتها وهي مازالت ممسكة بي

• براء : وحـــشتــتــــــيـــــــــنـــــــــــي ....وحشتيني ... ....وحشتيني..... ....وحشتيني

• وصال : والله وانت كمان ...... ابعدي بقي خلاص مش عارفه اخد نفسي

• براء : ههههههه...... تستهلي ............ازيك يا يوسف ؟ اخبارك؟

• يوسف : الحمد لله

لحظات ثم ظهرت ريناد وهي الاخرى سلمت بحراره لم اتوقعها ، ومن ثم سما

جلسنا معا في الصالة يوسف بجانبي واخوتي الثلاثة امامي ........ لا ارى عمر هل هو ايضا قرر الاختفاء ؟

لحظات مرت ومن ثم ظهر عمر ازدادت ابتسامتي عندما رأيته فهو اكثر من اخي
•
عمر : والله التأخير كان غصب عني

• وصال : هنعاقب بعدين على التاخير ، المهم انك جيت

• عمر : وانا اقدر مجيش.......... ازيك يايوسف

• يوسف : الحمد لله

اقترب عمر وسلم علينا بحرارة هو الاخر .... وكأنه يؤكد لي لنه بجانبي الى الابد

............................................................ ......

ساعة مرت وهناك شخص لم يظهر بعد ..... نظرت الى اخوتي وسألتهم دون ان احدد من يجيب

• وصال : الا صحيح جيلان فين ؟ مظهرتش يعني


وكأن سؤالي خرج عن المنهج لم يجيبني احد لحظات مضت ومازال الصمت هو سيد الموقف ......

لتقطع سما الصمت وتجيبني بأخر اجابة اتوقعها

• سما : جيلان نايمه ........ تعبت شويه ونامت

• وصال : نــايمــــه

رغما عني عادت ذاكرتي للماضي

• وصال : جيلان يلا قومي ........... مش هتروحي المدرسة

• جيلان : عايزه انام روحي انت

• وصال : يلا قوني انت عارفة بابا مش هيرضي

• جيلان : والنبي ياوصال روحي قوليله تعبانه وهو علطول هيوافق


فعلت كما طلب مني وعرفت السبب عند عودتي ففضولي لم يقبل الصمت

والسبب كان ان جيلان عجزت عن مواجهة اصدقائها في اليوم الماضي

عادت بي ذاكرتي مرة اخري ولكن لتاريخ اجدد من هذا


• وصال : جيلان بابا جه يلا تعالي سلمي عليه

• جبلان : وصال لو سمحتي اطلعي واقفلي الباب وراكي عايزه انام

• وصال :برحتك


تكرر ذلك الموقف عاد ابي من عودته ولسبب بسيط

ان غرور جيلان لا يريد مواجهة ابي

نعم .......... فجيلات عندما تعجز عن المواجة تفضل الهروب

ولكن أي منا تعجز عن مواجهته انا ام يوــــــ سأرجح الخيار الاول

• وصال : عن ازنكوا يا جماعة ...... 5 دقايق مش هتأخر

خرجت واصواتهم تصلني صعدت للطابق الثاني ووصلت الى غرفة جيلان ، فتحت الباب دون ان يطلب مني اعتقد عطري اعلن عن

حضوري ............

اقتربت منها كد ان المس شعرها ..... ولكني تراجعت

اعلم انها ليست نائمة فقلت بصوت تعمد ان يصل الى مسامعها

( ايه اللي بتهربي منه يا جيلان )

رحلت كما دخلت دون استأذان …. وبداخلي اردد يارب ان اكون مخطئه


**************************

نهاية الفصل الخامس