كاتب الموضوع :
الساحره الصغيره
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
****************************
بمكان اخر بعيدا عن هنا
وقفت انظر من النافذة الى السماء كم هو رائع النظر اليها ان تعيش بعالم اخر ، عندما انظر الى السماء
اتذكر الماضي بكل الوانه ، اتذكرها ...... انا لم انساها ليوم لكي اتذكرها ، اغمض عيني وكأنني بهذه
الطريقة امنع صورتها من ان تتلاشى ...... امنع همعي ان يمحوا صورتها كما يفعل دائما وكانه تحالف مع
الزمن لينسيني صورتها
عدت للواقع عندما وضع جمال يده على كتفي نظرت اليه وعد ادراجي مره اخرى للسماء
ــ جمال : ليلى .......... لحد امتى هتعملي في نفسك كده
لحد امتي كل لما ادخل عليكي اقلاقيكي وقفه
قدام الشباك ......
ــ ليلى ( تنهد بضيق وانا احاول من دموعي من النزول ولكنني فشلت ) مش قدره .... مش قدره استحمل اكتر
من كده ......... 15 سنه وانا كل يوم اقول
بكره
بكره امتى هيجي يا جمال
لم اتملك نفسي ووضعت رئسي علي كتفه وبدأت بموجة بكاء الله فقط يعلم متى ستنتهي
ــ جمال : ليلي .... أهدي ..عشان خاطري اهدي
ــ ليلى : أهـ.. دى ازاي وانـ ..ا بنتي مـ ـــ ـعرفش عنـ ــها حـ ــاجــ ـه .....
أهدى ازاي وانا مش ابعد ولا عارفه أقرب
ــ جمال : طب خلينا نرجع مصر ونحاول
ــ ليلى (وانا احاول ان اتمالك نفسي ) : ياريت اقدر بس
انا عارفه مش هيخليني اشوفها و هتعذب اكتر
توقفت عن البكاء وجدتي انظر اليه وبكل حزن رجاء ان يجبني الاجابه التي اريد سماعها
ــ ليلى : انا ام كويسه مش كده يا جمال .... انا عارفه
اللي عملته صعب بس مكنش في ايدي حل تاني
بس انا ام كويسه مش كده ؟ ........
ضمني اكثر الى صدره وكأنه يقول نعم انت كذلك بل قالها بالفعل
ــ جمال : ايوه .... انت ام كويسه .... بس عشاني حاولي
تصبري وان شاء الله هنلاقي حل
ــ ليلى : ان شاء الله
ــ جمال : يلا روحي اغسلي وشك مي وخالد قربوا يجوا
ــ ليلى : حاضر ( وابتسمت له ابتسامه شكر)
اعذروني لم اتعرف عليكم ولا اعتقد انني استطيع الان ربما في وقت لاحق ولكن يكفي ان تعرفوا ان اسمي ليلى
************************
نعود من دبي مره اخرى الى القاهره وتحديدا الى حجرة تلك السما الفتاة التي عجزت عن وصفها
////////
/////
سما : نونا انت وعدتيني هتيجي
نهلة : سوري يا سو والله العظيم بجد مش هقدر
سما : طيب ... بس بكره هتيجي
نهله : شوفي ...خلينا نخرج احسن ....نروح في أي حته
.... بس المهم نشوف الشارع
سما : طيب .... ان شاء الله ...مقولتليش اخبار الانترفيو
بتاعك
نهله : كويس .... يعني شغال ... بس المتأكده منه اني
مرفوضه مع مرتبة الشرف
سما : ههههههه انت مش هتنجحي ابدا
نهلة : اعملك ايه هما اللي مصتقصدني
سما : يا حرام .........! صعبتي عليا
نهلة : شوفي احنا بكره نروح مول (......) عشان اجيب شوية حاجات ونتغدا ونرجع
سما : خلاص تمام هستناكي بكره
نهله : ان شاء الله .............. سو انا مطره اقفل عشان
ماما بتنادي عليه
سما : طيب سلام ...... اشوفك بكره
انهت مكالمتي بعد انتهاء ما يقارب من ساعة اغلقت الهاتف ووضعته بجانبي
احمد الله لوجود نهلة بجانبي فهي ليست كأي صديقة بل انها تخطت حدود الصداقه منذ أمد بعيد ، نهلة
كان لها الجانب الاكبر بشخصيتي وانا وهي فعلنا اشياء عديده معا
بعد انتهاء المكالمة عدت مرة اخرى للفراغ ..... الفراغ هو كان محور حياتي قبل وبعد رحيل وصال لم يتغر
شيء ولن يتغير بعد مرور دقائق وانا ما زلت كما انا
امسكت بفرشتي واتجهت للرسم هذة هي الموهبة الوحيدة التي املكها
بدأت بالرسم وبدأت معي فيروز في الغناء بصوتها الرائع (بكتب اسم يا حبيبي ) انصحكم بأن تستمعوا اليها
.................. ثقوا بي ستنال اعجابكم ، وان لم تنل فلن تخسروا شيء
نسيت بأن تلك الغنية هي جزء من الماضي بل هي الماضي بذاته وبدأت الذكريات تتسابق والفوز لاحداهما حقيقة لا بد منها
سما : احمد عشان خاطري متسفرش ... طيب على
الاقل استى سنة كمان ويمكن اقدر اسافر معاك
احمد : نهلة .. اسمعيني دي فرصة وممكن مترجعش
تاني ........
سما : انت عارف ان بابا ممكن يرجعها بسهولة
احمد : كلها سنتين بالكتير وراجع ، متخلنيش احس اني
مهاجر
سما : احمد ...... عشاني خصوصا دلوقتي
احمد : انا اسف يا سما ....... متضطر اسافر
............................................................ .........
............................................................ ...
........................................................
ليست الذكريات فقط من تتسابق بل دموعي كانت تتسابق في النزول
اغلقت عيني بشده لامنع الذكريات والدموع من الاندفاق
وانا اصرخ بداخلي لمــــــــــاذا .......؟ بعد كل تلك السنوات ما زلت اتذكره ؟ لما هو الاخر لا يريد الرحيل
لما علينا دائما ان ندخل في سباق مع الماضي والنصر حليف الاقوياء دائما
*****************************
نهاية الفصل اتاني
|