كاتب الموضوع :
حسن الخلق
المنتدى :
الارشيف
طيب بما إني وعدت روضة أنزل بداية الجزء بنزله هنا وموعدنا مع البارت كامل الإثنين بإذن الله
طبعا المدخل توني أكتبه لو عجبكم عطوني رأيكم ولو لأ برضوا اعطوني رأيكم لو سمحتوا بدي رأي صادق وهذا يشملك رورة ياحلوة
............................
لو نظرنا للسعادة ومرادفها التعاسة ..
قال الكثير بأنهما متضاديين يبعدان كل البعد عن بعضيهما..
بينما اتجه آخرون للقول بأنه لا سعادة بلا تعاسة ....
أما أنا فأقول ...
انظروا للسعادة ...
بلمسة بسيطة من القدر ..
تلاعب خفيف كنسمات الفرح ...
تتحول لحظاتنا إلى تعاسة ...
وتتلون أيامنا بغيمات سوداء تعتم على قلوبنا وحياتنا ...
حتى تغدو أرواحنا عائمة بلا أي هدف ولا حتى ابتسامة ...
ارتدت فستانها ببرود ..لم تشعر بأنها كأضحية العيد ...لم تشعر بأنها تساق إلى الذبح بقلب ضعيف .. نظرت إلى صورتها المنعكسة في المرآة .. صورة لامرأة في غاية البرود ..امرأة لا تهتم لما سيحصل هذا اليوم ..وكأنه يوما عاديا للغاية كأي يوم آخر في حياتها ... رغما عنها رمشت عينها واهتز قلبها لذاك المشهد .. رغما عنها عادت ذكرياتها لذاك اليوم البعيد لم يكن بعيدا للغاية لكنه لم يكن قريبا أيضا ... تذكرت كيف كانت تنهي أيامها في المعهد بقلب بارد بلا أي حياة.. كانت تعود إلى المنزل وكأنها رجل آلي ..لا تهتم بشيء لا تتحدث شيئا ولا تفعل شيئا حتى دراستها أهملتها لم يكن أي شيء في حياتها بذي أهمية لم يعد هناك شيئا مهما بالنسبة لها كانت كزهرة ذابلة هجرتها الشمس وتركتها لتموت وحيدة مرمية في صحراء قاحلة مظلمة بلا ماء ولا هواء ولا حتى نور الشمس .. بقي ذلك هو شعورها بقيت بلا حياة حتى جاء ذلك اليوم بعد أسبوعين من آخر يوم رأته فيه ... كان يقف في طريق عودتها إلى المنزل ..كان يقف بكبرياء اشتاقت لها مستندا على سقف سيارته ....أخذ ينظر إليها بقسوة عرفت ذلك برغم النظارة الشمسية التي غطت عينيه شعرت به كما كانت دوما ..رقص قلبها فرحا وكادت أن تصرخ من السعادة لكن واقع حالها منعها من ذلك ..اقترب عماد منها بطوله المهيب حتى حجب عنها نور الشمس ...وأدركت حينها كم كانت تكذب في الأيام الماضية ..كم كانت تتوق لنظرة عينيه .. كم كانت تبكي عليه وتتوق للقائه بأي ثمن ...لكن هاهو هنا الآن فلما هذا التردد ..؟؟ لم الخوف والحزن.. لم لا تصرخ ببساطة بما يعتمل في داخلها من حب ...
"اروى ..علينا أن نتحدث" حين وصلها صوته أدركت كم كانت تبدو كبلهاء وهي بذاك الشكل المثير للشفقة وكأنها كانت تنتظره ليرمي إليها بالفتات ولم تدرك بأن العكس صحيح وبأنها هي من تنبذه ... رسمت قسوة على ملامحها قسوة أصبحت قناعا ملازما لوجهها منذ تلك الليلة ..قناعا لم تدرك كم غير من داخلها ومن شخصيتها .. وكأنه يرسم أروى جديدة لم يعرفها أحد من قبل .. اروى قاسية لا تهتم لمن تقسو عليه وكيف تقسو عليه ... "ماذا تريد ؟؟" قسوة صوتها جرحه لكن جرحه لم ينزف برغم عمقه وبرغم حدة سكينها لم يسمح له ..إنها حبه وإن كانت قد جنت في لحظة فعليه أن يعيدها إلى صوابها .. أن يفعل ما يتوجب عليه فعله إن كان قد كابر على قلبه طوال الاسبوعين الماضيين فعليه أن يستعيد رشده في لحظات قبل أن يخسرها بحق هذا كان شعوره ومالم تعرفه هي في تلك اللحظات ... قال بقسوة لم يكن يقصدها قسوة أصبحت ملازمة له في الأيام الماضية حتى باتت رفيقا له .. "أنت لا تعرفين ما تفعلينه أروى .. إنك تخطين إلى نار الجحيم بقديمك ..إنه ليس كما يبدو لقد سالت عنه ولم أجد شيئا يسر .. عليكي أن لا تفعلي ذلك أروى ..لا تفعليه"
بس يكفي كذا ..^^
|