لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-12, 06:05 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رعشة غريبة رقيقة سرت في اوصالها ، شيء لطيف محير من الذاكرة عاد اليها.... نعم أنها في يوم من الأيام كانت مولعة بجاذبية وجهه الذي كان يحمل كثيرا من المعاني لعاطفية الرقيقة ، مولعة بلطفه ، بطباعه المرحة ، بإبتسامته العذبة وضحكته الحلوة ، ففي أي جحيم وقع هذا الرجل حتى تغير الى هذا الحد؟
وبعد وقفة لم تدم طويلا ، قال كونون :
" ربما تهديداتي مملة كما تقولين ، ولكن إطمئني فسيأتي يوم لا تملين منها فيه ، لأنك ستكونين مشغولة بمداواة جراحك".
فرّ اللون من وجه الانا وسرى اليه الشحوب ، فلا شك انه يعني ما يقول ، وترددت قليلا ثم قالت :
" في ذات يوم لم تكن تحلم ان تمد يدك نحو إمرأة !".
" ولكنني لست الرجل الذي تعرفين ، وقد سبق وحذرتك".
" لست بحاجة لكي تنذرني ، يمكنني أن ارى ذلك بنفسي".
" هل ندمت انك مررت بي ذات يوم؟".
" ليس الأمر مهما الآن....".
رفع كونون حاجبيه متسائلا:
" هل تعنين أنك لست مهتمة بزوجك؟".
" لماذا أكون ؟ فلست الزوج الذي إخترته بإرادتي ، لا تنس ذلك".
بدا الغضب في عيني كونون ، وأطبق بشدة على الكأس في يده ، لاحظت ألانا ذلك ، وإنتظرت هجومه..... ولكنه قال بإتزان:
" لا ، انا لست بإختيارك ، ولكن ذاك المخلوق البله كان بملء إختيارك ، اليس كذلك؟ لقد إخترته ! فباي شيء خرجت من ذاك الزوج ؟ لم يترك لك شيئا ، كم كنت تعيسة.....".
قاطعته الانا بحدة ، قائلة:
" هل يمكن أن نغيّر الموضوع؟ إذا كنا لا نستطيع ان نتحدث بقليل من اللطف والمودة ، فبحق السماء ، دعني أذهب الى غرفتي".
وبالرغم من غضبها الشديد ، شعرت انها مهزومة أمام قوته ، وليس هناك خيط من رجاء ، ولدهشتها رأته يهز راسه وقد ظهر التهجم بين حاجبيه وهو يقول:
" حسنا ، إذهبي الى غرفتك ، إذا كان هذا ما تفضلينه ".
نظرت اليه تكاد لا تصدق ما تسمع ، وسألت:
" هل تعني ذلك حقا؟".
بدت المرارة على وجهه ، وهو يجيب:
" نعم إنني أعني ذلك، إذهبي الى فراشك ، ليلة سعيدة ".
وقفت ألانا على الفور ، وتركت الفناء باسرع ما يمكنها ، وما أن إرتقت الدرجات حتى إلتفتت لترى كونون متكئا الى ظهر كرسيه ، وفي يده كأس يديرها ذات اليمين وذات الشمال في حركة منتظمة ، خطت ألانا خطوة أخرى الى الأمام ، فوجدت نفسها تلتفت ثانية ، وقالت في نفسها .... هناك ما يحزن هذا الرجل الجالس كالجريح ، وكأنه فريسة للأسى.
وبالرغم منها شعرت ببعض اللم ، تريد أن تسرع اليه وتتحدث معه ، تساله ما به؟ ماذا يقلقه؟ ولكنه إستدار فجأة، وقال غاضبا:
" إذهبي الى غرفتك ! لماذا تحومين ؟قلت أنك لا تريدين الذهاب ، إذن إفعلي ذلك وعلى الفور".
لقد غضب كونون لأنه عرف أنه لم يكن وحيدا ، في تلك اللحظة التي أراد ان يحتفظ بها لنفسه ، تلك اللحظة التي إستسلم فيها لآلامه الناجمة ولا شك عن حزن دفين ، وأزاح فيها قناع الشر عن وجهه ، رأته ألانا وقد ألقى سلاحه ،ولذا إنفجر فيها غاضبا، لكن الانا ذهبت من غير ان تنطق بكلمة ، ترتجف ولا تدري ، إذا كان ذلك حزنا عليه أم خوفا منه.
طلع الصباح ، ومشت ألانا نحو غرفة نافذتها ، أزاحت الستائر حائرة مما لا يزال يخالجها ، أهو الخوف المزوج بالغضب ، أم الممزوج بالشفقة ؟ الشفقة ! ابعدت هذه الكلمةعن ذهنها ، ولكنها كانت كلما أبعدتها تعود ثانية الى تفكيرها وبسرعة ، لماذا تشعر بالإشفاق على زوجها ؟ فهو ليس الرجل الوحيد الذي كان زواجه مشؤوما.
تمنت لو أنها تستطيع ان تعرف شيئا عن زوجته السابقة...وفجأة ، مرت في خاطرها ، كاتينا.... تلك المرأة التي حاولت في مرتين سابقين ، أن تشعر سيدتها الجديدة انها تريد أن تفضي اليها ببعض الأسرار ، ولكن في المرتين اوقفتها ألانا بحزم عند حدها ، غير أنها الآن تحس أنه لا باس لو سألتها بعض الأسئلة.
حدث مرة أن دخلت ألانا غرفة نومها ، في اللحظة التي كانت كاتينا تريد ان تغادرها ، بعدما أنهت ترتيبها ، وإبتسمت المرأة وهي تشير الى حلبة ماسية جميلة ملقاة على طاولة الزينة وقالت:
" لقد إشتراها لك سيدي ، أليس كذلك؟".
هزت الانا رأسها واجابت:
" لا ، كاتينا ، والدتي إشترتها لي قبل وفاتها بقليل".
أظلم وجه كاتينا ، ووضعت يدها على فمها كعادتها وقالت:
" إذن توفيت والدتك وهي شابة؟".
أحنت ألانا راسها:
" أجل يا كاتينا ، لقد ماتت شابة".
مضت برهة من الصمت ، بدا فيها التأثر على وجه ألانا ، أما كاتينا فقد شجعها سلوك سيدتها على ان تقف الى جانب سريرها ، فسألتها ألاناك
" منذ متى وأنت تعملين عند السيد كونون؟".
" انا وزوجي نعمل عند السيد كونون منذ مدة طويلة".
" أعني كم سنة؟".
" سنوات عديدة، تسع... تسع ونصف...".
نظرت الانا الى المرآة ، فوجدتها تبتسم سعيدة للتغير الذي طرأ على سلوك سيدتها نحوها.
" لكن هذا المنزل لا يبدو قديما الى هذا الحد".
" الا تعرفين ، سيدتي؟ الم يقل لك السيد كونون انه جاء الى هنا فقط منذ ثلاثة أو أربعة شهور؟".




 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-03-12, 06:07 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عضت ألانا على شفتها لهذه الغلطة التي بدرت منها ، ثم هزت كتفيها ، وقالت :
" بالتأكيد ، إنه غباء مني ! كان عقلي شاردا في امر آخر ، ثلاثة او اربعة شهور... كان زوجي يسكن في جزيرة أخرى من قبل".
" نعم في جزيرة باتموس".
" باتموس ؟ إنني متأكدة انها جزيرة جميلة".
" إنها جميلة جدا سيدتي".
وسكتت كاتينا لحظة تنظر في وجه ألانا التي إبتسمت لها تشجعها على الكلام ، وأضافت أن السيد كونون ترك باتموس بعد وفاة زوجته الأولى في الحال كما أتبعت ذلك بقولها:
" لكنني اتوقع أنك تعرفين ذلك يا سيدتي ، لا بد ان زوجك أخبرك بذلك".
إبتسمت الانا ، فتابعت كاتينا:
" زوجي كان متزوجا بأخرى قبلي ، وهو دائما يتكلم عنها ، ويقول أنها تشتغل بجد أكثر مني ولكن هذا لا يعني انها افضل مني ، والسيد كونون لن يقول أن زوجته الأولى أفضل منك ، لأنها كانت سيئة جدا....".
توقفت كاتينا عن الكلام لما رأت تجهم سيدتها ، ثم قالت:
" أأنت غاضبة مني سيدتي لأنني تحدثت عن الزوجة الأولى؟".
في الواقع لم تكن غاضبة ولكنها إستنكرت من نفسها هذه المناقشة مع الخادمة ، ومع ذلك فهي تريد أن تعرف المزيد عن تلك الزوجة ، فهزت راسها نفيا وإصطنعت إبتسامة تشجيع ، من غير أن تظهر انها متلهفة لسماع المزيد ، وقالت:
" لا كاتينا ، لست غاضبة منك".
" أنا سعيدة سيدتي ، هل رايت ؟ أنت تختلفين عنها ، واضافت:
" إنها متغطرسة .... نعم ، إنها تتحدث الي كأنها الملكة ، وأنا امامها نملة صغيرة تحبو على الأرض ! هل فهمت ما اعنيه سيدتي؟".
" نعم لقد فهمت".
" وكما أخبرك سيدي ، كان لها عشاق كثيرون ، وكان السيد كونون يتمنى أن يخنقها حتى الموت ، لولا تدخل زوجي".
شحب لون آلانا وهي تتخيل كونون ويديه القويتين حول عنق زوجته ، وتذكرت انه غضب مرة عندما رىها ترفع يدها الى عنقها ، لعل حركتها تلك ذكرته بما كان يريد أن يفعل... بانه كان يريد أن يخنق زوجته ، لولا أن خادمه نجّاه من ذلك.
وبعد برهة صمت ، تحدثت الانا قائلة:
" كان وقتا عصيبا بالنسبة الى زوجي".
" كان وقتا فظيعا جدا ومليئا بالحزن عندما توفي الطفل الصغير".
وأخذت كاتينا تتابع الحديث:
" كان جذابا.... طفلا جميلا ، إبن السيد كونون ، وقد كان فخورا به كثيرا ، وفي ذات يوم كانت زوجة سيدي مشغولة بالحبيب الجديد.... ومن عادتها أن تجتمع به عندما يكون سيدي كونون بعيدا في أثينا يقوم ببعض العمال ، بكى الطفل الصغير ، وبكى .... ولما لم يا تاليه أحد دخل الى غرفة أمه ، فضربته ضربا اليما والقت به بعيدا".
" ماذا تقولين؟ القت به بعيدا".
منتديات ليلاس
صاحت ألانا وهي متعجبة ومشمئزة من هذه الصورة ، ولكنها في نفس الوقت ، صارت ترى زوجها بمنظار جديد ، وأعطته أعذارا كثيرة لذاك التحول الفظيع الذي حصل له.
" نعم.... القت به عبر الغرفة، فإرتطم رأسه الصغير بزاوية الطاولة الرخامية التي كانت للسيد كونون ".
توقفت كاتينا قليلا ، ونظرت الى سيدتها ، ثم أضافت:
" الم يخبرك السيد كونون عن الصغير؟".
" لا يا كاتينا ، فهو لا شك لا يحب أن يتحدث عنه".
" انت تريدين ان أحدثك عنه ، هذا ما أظنه ، أليس كذلك؟".
" نعم اريدك أن تخبريني بكل شيء".
" لقد أحضر السيد كونون ممرضة لغبنه ، ولكنها في ذات يوم إستدعيت للعناية بأمها المريضة ، وأما انا وزوجي فقد كنا في منزلنا الصغير قرب منزل السيد كونون ، وهكذا لم يكن في المنزل سوى زوجة سيدي وحبيبها".
هزت ألانا راسها إستنكارا ، ورفعت كاتينا يدها الى قلبها وهي تعيد :
" اخذ الطفل الصغير يبكي ، فقد كان المسكين مريضا ... ولما لم يأت أحد اليه ، قام من فراشه وجاء الى غرفة أمه ، فثار غضبها وضربته ضربا موجعا كما أخبرتك ثم دفعته بقسوة حيث إرتطم رأسه بزاوية الطاولة ، لقد اصيب برضوض في جميع انحاء جسمه بالإضافة الى الصدمة الكبيرة في راسه ، ومات إثر ذلك ، وإستدعى الطبيب سيدي كونون ، فجاء في الحال".
سكتت كاتينا عن الكلام وفي عينيها نظرة رعب ، ومرت بضع لحظات والصمت يخيم على المكان ، حتى إستطاعت ان تعود الى الحديث.
" تذرع السيد كونون بالصبر ، وحتى وجد نفسه اخيرا وحده مع زوجته ، وعندها أطبق على عنقها يضغط عليه بشدة ، لا بد أنها قاومت لتتخلص منه لكنها لم تستطع ، ولولا ان زوجي جاء في الوقت المناسب ولحق به عامل آخر وانا ، لكانت ماتت على يديه ، فجميعنا تعاونا حتى إستطعنا ان نبعده عنها ونمنعه من قتل تلك المرأة اللعينة".
بصعوبة كانت الانا تبتلع ريقها ، فقد فهمت الآن كل شيء وتذكرت كونون كما كانت تعرفه ، ثم خيانة زوجته ، وفجيعته بولده ، وأغمضت عينيها لتبعد عن ناظريها مشهد القتل....
" لقد عانى زوجي الكثير ، ولا عجب أن يصبح على ما هو عليه ".
كان صوتها منخفضا جدا ، ومع ذلك كانت تنظر نحو كاتينا راجية ألا تكون قد سمعت الجملة الأخيرة ، ولكن المرأة كانت تحرك راسها من جانب الى جانب.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-03-12, 06:08 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" إنه لخسارة ان يتزوج من تلك المرأة ، ولكن كان يجب عليه أن يفعل ".
" كان يجب عليه أن يفعل ، ماذا تعنين بذلك ، كاتينا؟".
" أنا لا اعني أنه كان يجب عليه أن يتزوج هذه المراة بالذات ، ولكن كان يجب أن يتزوج من أية إمرأة ، فقد أجبره ابوه على ذلك ، كان السيد كونون يحب فتاة أنكليزية ، ولكنها رفضت أن تتزوج منه ، أنا لا اعرف كيف يمكن لأية فتاة ان تقول لا للسيد كون، لقد كان جميلا جدا في ذاك الحين".
توقفت المرأة عن الكلام ، ونظرت نحو ألانا معتذرة:
" أنا آسفة سيدة كونون....".
" لا تعتذري ، أنا أعرف ان زوجي تغير شكله خلال السنوات التسع الأخيرة".
كانت زلة لسان من ألانا ، إذ لا يبدو على كاتينا انها تعرف أن الفتاة الإنكليزية التي تتحدث اليها الآن هي التي رفضت سيدها.
" كان والد السيد كونون قلقا على امواله وأعماله ان تذهب الى أبناء أخيه من بعده ، ولذا ألزم السيد كونون بالزواج حتى ينجب وريثا ، لقد حصلت بينهما مشاحنات كثيرة ، لأن سيدي قال أنه لا يزال يحب تلك الفتاة الإنكليزية".
ومرة أخرى سكتت كاتينا عن الكلام وأخذت نفسا عميقا وهي تنظر الى سيدتها بشيء من الشك ثم قالت:
" أنت التي طلبت مني ان أخبرك بكل شيء ، ولذا فإنني أفعل".
" نعم أريد أن اسمع كل شيء".
لم تكن ألانا تتوقع في الحالات العادية أن تقف لتستمع الى كاتينا ، ولكنها أضطرت ان تفعل ، فهي تريد أن تعرف كل شيء عن زوجها.
أحست بالإشفاق على زوجها وشعرت بالذنب فلو أنها تزوجت منه لما حلت به كل هذه المآسي ، ولما عانى كل هذه المعاناة ، ومن جهتها هي ، لكانت تفادت الزواج من ذاك الرجل البغيض هوارد بيومونت.
كاتينا عادت للكلام ثانية وعرفت ألانا المقتطفات الأخيرة من القصة... وهي أن كونون عندما أيقن أنه لا يمكن أن يتزوج الفتاة الإنكليزية ، إختار فتاة يونانية وتزوج منها ، وعزم على ان يكون زوجا صالحا ، وإستمرت كاتينا في حديثها فقالت:
" كانت حياة السيد كونون سيئة للغاية ، ولكن زوجته أخيرا توفيت في حادث سيارة هي والحبيب الأخير ، والآن نأمل أنا وزوجي أن يعيش سيدي معك حياة مليئة بالسعادة".
نظرت ألانا الى الفراغ ، وقد أدركت أنها ليست غاضبة للحرية التي أعطتها للمرأة في الكلام ، وإصطنعت الإبتسام شاكرة إياها على ما أخبرتها به ، ثم اضافت:
" أنا ممتنة لك كثيرا ، فالآن افهم زوجي بطريقة افضل".
" سيدتي ، وأنا اكون شاكرة لك أكثر لو احببت سيدي".
ومن دون أية كلمة أخرى إستدارت لتترك الغرفة.
" كاتينا..... إرجعي! ".
" نعم سيدتي".
" هل قدّمت والدة الطفل للمحاكمة ؟".
" أنها الحقت العار بسيدي ، بتصرفاتها المشينة ، والسيد كونون كثيرا ما تحدث مع والده ومع الطبيب ، ولكنهم قرروا أن هذا العار يجب أن يبقى سرا ، ولم تقدم للمحاكمة ، وانا لم أخبر احدا بما قلته لك يا سيدتي ، فأنت لك الحق بأن تعرفي كل شيء".
" إذا كان الطفل قد قتل ، فكيف طمست القضية؟".
" لقد قالوا أنه سقط من الدرج الى الحديقة ، أنا أظن أن تلك المرأة كانت مجنونة وشريرة ، وعلى هذه الحال يمكن أن تعفى من العقاب".
" وهكذا إذن قرر السيد كونون أن ينتقل نهائيا من باتموس؟".
" هذا هو الواقع ، سيدتي".
بعد دقيقة ، ذهبت كاتينا ، وبقيت الانا مع افكارها ، كان من الجلي ان كونون عزم على ان يبدأ حياة جديدة في بيت جديد وزوجة جديدة أيضا ، مبتعدا كليا عن كل شيء يذكره بالماضي.
أحست ألانا بالحنان والإشفاق يملآن صدرها ، وتأكدت الآن أنه تزوج منها للإنتقام ، لأنه يعدّها مسؤولة عن كل ما حدث له حتى موت ولده .
لو تزوج منها لما المت به جميع هذه المصائب ، ولكنها مع ذلك لن تسامحه لأنه تزوج منها بهذا الاسلوب ورغم إرادتها ، غير أنها عزمت على ان تحاول ما إستطاعت أن تعيد شيئا من البهجة الى حياة زوجها....

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-03-12, 06:09 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- خشيت على سلامتها بين يدي رجل مجنون كهذا ، ذات يوم قد يستبد به الحزن الى درجة مرعبة بحيث لا يعرف ما الذي يفعل.....

بالرغم من أن ألانا حاولت الكثير لتبعد عن نفسها القلق والشعور بالذنب ، إلا أنها ايقنت ان ذلك مستحيل ، فالفكرة تلاحقها في كل لحظة ودقيقة كالحلم المريع الذي يرفض أن يتراجع الى عالم النسيان ، بعد الذي سمعت وعرفت.
ولكنها مع كل ذلك لم تستطع أن تتغلب على شعورها بالكراهية نحو كونون أو لعلها لا تريد ، فهي لن تنسى أنها تزوجته مكرهة ، وكانت إذا إلتقت به ، لا تتمكن من إخفاء مشاعرها نحوه في أكثر الأحيان .
" كراهيتك لي غالبا ما تبدو في عيننيك"
هذا ما قاله لها ذات ليلة عندما جاء الى غرفتها ، ورآها تبتعد عنه الى الجانب الآخر من الغرفة ، ثم تابع:
" ومهما كنت بغيضا في نظرك عليك ان تتحمليني".
ولكن ألانا لم تقل شيئا ، وأخذ يذكّرها بزوجها القديم وكيف رضيت به ، دون أن يعرف أنها لم تكن زوجته إلا بالإسم.
" إنني متعبة".
هذا كل ما إستطاعت أن تقوله .
" تعالي الى هنا الان".
هزت رأسها آليا وهي تنظر من النافذة الى الخارج ، حيث الشرفة الواسعة الطويلة التي كانت تجلس فيها أحيانا تقرا بعض الكتب ، أو تمتع ناظريها برؤيا الحدائق والبساتين الممتدة حتى البحر.
" أرجوك ، إذهب".
منتديات ليلاس
كانت تتعجل ذهابه ، لأن الشعور بالإشفاق بدأ يغزو قلبها بالرغم من محاولتها طرده ، وخشيت من الإشفاق أن يجعل موقفها من زوجها مرنا بحيث ترضى أن تستجيب له ، وهي لا تريد ان تمنح كونون الرضى والإرتياح ، بشعوره انه هزمها كليا ، وعادت تقول:
"إذهب فأنا لا أريدك هنا ، وأنت تعرف ذلك".
إرتفع حاجباه البنيّان ،وإتخذ خطوة نحوها ، هدوءه لم يخدعها فقد إعتادت على طباعه المتلونة.
" انت زوجتي يا ألانا ...".
" لا أظن أن هذا التذكير ضروري ".
خبت إبتسامته وقال بنفس الطريقة الناعمة التي بدأ بها:
" في هذه الحالة ، لست بحاجة أيضا لأذكرك بواجبك".
إحمر وجهها وعادت تنظر من النافذة ، ثم قالت:
" يبدو أنك لا تفكر أن هناك أمورا أخرى أهم من الواجبات والحقوق ، أليس كذلك؟".
كانت تتقول هذا وتفكر بذاك الحب العظيم الذي كان يحمله لها ، عندما قال ان زواجه منها نعمة من الله.
" أنا لا يهمني مطلقا ما تقصدين ، تذكري أنني يوناني ،ونحن نقيم علاقاتنا مع زوجاتنا ولو كنا نحتقرهن ".
" انت تحتقرني إذن؟".
" على الأغلب ، نعم أحتقرك ، أن تتزوجي من اجل المال ،وتقبلي ذاك الحيوان زوجا لك... فاي رجل محترم لا يحتقر إمرأة مثلك؟".
نظرت اليه ، وأصبحت على وشك أن توضح له الأمور ، ذاك الإيضاح الذي يبرئها امام عينيه ، ولكن تعابير الإحتقار العميقة التي تبدو عليه ، أسكتتها عن الكلام ، وعلى اية حال فهو لم يعطها فرصة لتحكي له قصتها ، وكان يتهمها دائما بأنها تسعى وراء الأشياء المادية في الحياة ، فلماذا إذن تزعج نفسها في تفسير ما غمض من أمرها ؟ وقالت في نفسها ليظن بها الظنون ، ويتهمها ما شاء من إتهامات بانها مادية وهمها هو المال ، ، حتى أنها تزوجت ذاك الرجل الذي أسماه حيوانا ، ولكنها لا تستطيع أن تكون زوجة حقيقية لكونون طالما لا تربطهما صلة حب.
" إذن انت تحتقرني،وتتهمني ، ولكنني لا ابالي برايك فيّ ".
ضاقت عينا كونون ، وقال:
" كم كنت مخطئا في رأيي ، يوم عرفتك ، كنت انظر اليك كمثلي الأعلى ، المرأة الكاملة ".
نظر اليها بإشمئزاز وتابع:
" كنت فتيا في ذاك الحين ولا اعرف شيئا عن النساء أو شرورهن ".
إنطفأ صوته وراح في تفكير عميف، وأحست ألانا أنه كان يفكر بما فعلت زوجته ، وسرعان ما تغيرت ملامح وجهه واصبحت مخيفة وايقنت ألانا أنه إنتقل بافكاره الى ولده.
أما هي ، فقد اخذ الخوف والحنو يتصارعان في قلبها ، وعرفت أن الحنان هو الذي ينتصر وليس الخوف.
قفز كونون عبر المسافة التي تفصله عن زوجته ، وأمسك بكتفيها بقسوة آلمتها ، وقال :
" على الأغلب أنا اعرف القليل من شرورهن ، إنهن مخلوقات حقيرات وكرهي لك قوي جدا ، حتى....".
" كونون !".
صرخت ألانا وهي تجاهد لتتخلص من يده ، ثم تابعت:
" إنك تؤلمني ، أرجوك دعني اذهب".
ولكنه بدلا من ذلك ، امسك بها بقسوة أكثر وألانا تصرخ ، وهو يضحك ويقول:
" آلمتك ؟ يمكنني أن اقتلك في وقت من الأوقات ! سوف أجعلك تقاسين العذاب الوانا كما وعدت ، كلما عادت اليّ الذكريات".
شحب لونها ، وتراخت ساقاها ، لولا يدي زوجها اللتي إحتضنتاها ومنعتاها من السقوط.
" ارجوك دعني أذهب".
ملأت الدموع عينيها ، وشعرت انها تريد أن تلغي الإتفاقية التي عقدتها معه وتهرب بعيدا عنه ، بعيدا عن جزيرته ، ولن تضع قدميها عليها مدى الحياة ، ولكنها أضافت:
" أصحيح أنك تستمتع بتعذيبي؟".
" بكل تأكيد وأحس بالسعادة والرضى !".
أحست الانا بيديه تتراخيان شيئا فشيئا ثم وجدته يتركها ويتراجع الى الوراء ، ولكنه بقي واقفا امامها ، تنطق تعابير وجهه بالشر ، فهو الرجل الذي يستطيع أن يقتل ، ولولا تدخل خدمه لقتل زوجته الأولى ، ومن يدري ماذا سيفعل معها ، سمعت ألانا صوته يعود للكلام:
" نعم إنني احس بالسعادة من إيلامك ، من جعلك تعانين الأمرّين ، جعلك تدفعين ثمن ما قاسيت بسببك ، منذ مدة طويلة وانا أخطط اليك والإنتقام منك أشد إنتقام لأنك رفضت الزواج مني".
تمالكت الانا نفسها وسالت:
" وهل موقفك هذا منطقي؟".
" الثار لم يكن مرتبطا بالمنطق في يوم من الأيام".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-03-12, 06:10 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت في نفسها غريب امر هذا الرجل ، فقد كان وهو أصغر سنا يوم عرفته ، يمعن النظر في جميع أفعاله ، متزنا في تفكيره ، يفكر بالعواقب ، فما الذي جرى له الان ؟ اهو حزنه الشديد الذي شوّش عقله؟
بقي واقفا قريبا منها وهي تنظر اليه ، الى عينيه الرماديتين الداكنتين لا تستطيع أن تسبر أغوارهما ... ضيقتين مليئتين بالكراهية ، أعمى عن كل شيء إلا عن إشباع رغباته ، وإنتصاره من غير رحمة.
بدأ قلبها يعلو ويهبط ، فإتخذت خطوة الى الوراء ، ولاحظت غمزات عينيه الساخرة بحركتها تلك ، واقفا أمامها كالعملاق ، واثقا من نفسه ، وشعرت الانا أنها وقعت في الفخ.
إقترب كونون منها أكثر ، ويده المرتجفة لامست وجهها ، وفجأة ضمّها اليه ، ثم غاصت الغرفة في الظلام .
كان نائما وهي تحملق فيه بإستغراب ، فإمارات الشر قد زالت عن وجهه ، ورأت فيه الرجل الذي عرفته ذات يوم ، كثير الود والقدرة على أن يحب بصدق ، والإبتسامة تبدو على شفتيه كمن تمر في مخيلته ذكريات مفرحة ، حلّت مكان تلك الذكريات الموحشة المخيفة.
في الليلة الماضية نامت وحكمة الهرب ترن في اذنيها ، ولكن في هذا الصباح شعرت أن الإشفاق على زوجها قد هزم فكرة الهرب ، فلن تتركه وحيدا ، يحتضن حظه العاثر ، ويندب ولده الذي رحل بتلك الطريقة المرعبة ، فهذا وحده كاف أن يجعل كونون دائما اسيرا لالام مبرحة لا تطاق.
" اين أنت؟".
جاءت الكلمات في نغم مليء بالذعر .... لكنها نغمات ناعسة كأنما صاحبها لم يستيقظ جيدا بعد ، ثم أضاف:
" اين أنت ؟ اين ذهبت".
عادت الى الباب بسرعة ، وجدته مستيقظا مقطب الجبين ، فقالت تطمئنه:
" أنا هنا ، كونون ".
نظرت الانا اليه فرأت التجهم على وجهه يمضي ثم يعود وسمعته يسأل:
" ماذا كنت اقول؟".
" سالتني أين أنا".
مرت لمحة من السرور في عينيه ثم نظر الى ساعته وأضاف:
" حسنا ، ولكنك إستيقظت مبكرة".
" إنه صباح مشرق جميل ، وأحب ان أذهب في جولة قصيرة قبل الفطور".
رددت الانا كلمته في نفسها لأسباب غامضة ، فشعرت وكأنها صرخة من الماضي ، صرخة فيها إستغاثة والم ، وإستغربت لهذه الفكرة ، فكرة إرتباط هذه الصرخة بالماضي البعيد ، لماذا لا تعود الى أمور أكثر قربا من الحاضر؟
من الممكن أنه كان يحلم ، أو ربما كان بين اليقظة والنوم ، عندما يتمتم المرء باي كلمات ، وفي هذه الحال ، فكلماته ليس لها أي معنى عميق ، هزت ألانا رأسها وقد نفد صبرها من نفسها ، لأنها لم تصل الى أي سبب ثابت يوضح لها سبب صيحة كونون تلك.... أين أنت؟
وبقيت هذه التساؤلات تراودها ما يقرب من نصف ساعة ، حيث كانت تسير على الطريق التي تؤدي الى نهاية الجزيرة .
كانت الشمس تسطع فوق سطح البحر تلونه بلون اللهب ، والسماء تتألق في العلى بلونها لصافي ، وقد توشحت سفوح الجبال بأثواب ذهبية وخضراء ، والروابي مزيج من الألوان تغطيها البساتين والحدائق التي تستكن في احضانها بيوت متناثرة بيضاء.
وبعيدا في البحر يبدو العديد من الجزر تلمع تحت اشعة الشمس ، ترتفع تلالها عالية حادة نحو السماء ، إبتسمت الانا إذ وجدت نفسها تستعيد إحساسها الأول إتجاه هذا الفردوس الوضاء حيث كانت الشمس تختفي وراء الغيوم ، والجبال معلقة في أعماق الضباب ، والوحشة تخيم على كل مكان.
اما الآن وقد ولت الغيوم امام شعاع الشمس وتلاشى الضباب عن الجزيرة ، فإن ألانا بدأت تحب هذا المكان ، وشعرت انه بإمكانها ان تكون سعيدة بين حنايا هذه الجزيرة الرائعة الجمال ، لو أن الظروف التي تعيشها عير هذه.
حقا ان زوجها يبدة متوحشا همجيا أحيانا ، ولكنه أحيانا أخرى يبدي ملامح عاطفية لا تكون إلا في قلوب المحبين ، ترى هل يمكنها ان تخفي شيئا من إشمئزازها منه ؟ وفكرت فوجدت ان ذلك بعيد الإحتمال.
إستمتعت ألانا بالجولة التي قامت بها ، بالمناظر الخلابة ، بالنسيم البارد العليل القادم من البحر ، بالروائح الزكية التي تنتشر في كل مكان فاتحة الأعشاب العطرة التي تنبت بين الصخور.
كان القصر يبدو روعة في الجمال وقمة في فن العمارة ، كانه معلق على حافة صخرة عالية ، أما جزيرة ليروس فقد كانت تبدو قريبة جدا خلال ذلك الجو الصافي ، والجزر الصغيرة الأخرى تكاد تلتصق وكنها جزء من كاليمنوس نفسها ، إنفصلت عنها قليلا لتستحم في المياه الدافئة على شطآنها الجميلة.
نظرت ألانا الى ساعتها ، وإستدارت تسرع الخطى بأكثر مما إعتادت أن تفعل ، حتى لا تتأخر عن موعد الفطور ، لقد سبق وتأخرت مرة عن موعد الطعام ، فحدثت مشادة بينها وبين كونون ، ولكن كالمعتاد كان كونون المنتصر ، وحذّرها ألا تعود لمثل هذا التأخير في المستقبل .
أحست ألانا بكثير من الإمتعاض في داخلها وهي تتخيل تصرفات كونون المتعسفة ، وهي ليست من النوع الذي يرضخ بسهولة ومن غير مقاومة شديدة ، ولذا خففت من سرعتها وأبطأت في مشيتها ، وأخذت تسير عل مهل سعيدة فرحة.
وصلت الى مائدة الطعام ، بعد أكثر من عشر دقائق من دخول كونون الغرفة ، ضاقت عيناه قليلا كانه ينتظر منها إعتذارا ، ولكنها رفعت وجهها نحوه قليلا ، ثم جلست وهي تقول:
" ما كان عليك ان تنتظرني ، ألا يكون طعامك قد برد؟".
جلس كونون قبالتها وقال برقة:
" انت تعرفين شعوري بصدد التأخر عن مواعيد الطعام ، وقد حذرتك مرة أنه لا يمكنني الإنتظار حتى تصلي الى المائدة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, flame of fate, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, ضحيّة, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية