لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-02-12, 10:26 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

1-ألانا قررت أن تبقى وحيدة بسبب الصدمات المتتالية التي جعلتها تشك في الزواج وترفض كونون مافيليس وحبه الصادق ، وتتمنى أن تعرف الآن ، ماذا فعلت به الأيام؟

" هل تقبلين الزواج مني؟".
كان ماكس هو الذي يسال ، ومن غير ان تدري ، تراءى لآلانا ذلك اليوناني الجميل ، ذو القوام الطويل الرشيق ، الذي مضت ثماني سنوات منذ صدته نهائيا ، وخرج من حياتها الى الأبد.
ومع ذلك فهي لا زالت تستعيد صورته ، كان اسمر اللون مهيبا ، بهي الطلعة ، تبدو على وجهه علامات الصدق والقوة ، لم تعبث بفتنته تجاعيد الهموم ، ولا مرارة الخيبة والفشل.
أما عيناه الرماديتان فقد كانتا داكنتين تميلان الى السواد ، ثاقبتين يشع منهما الذكاء ، يبدو الصدق في أعماقهما ، والثبات في نظراتهما.
فكه كان مشدودا قويا ، ولكن كثيرا ما يتراخى عندما يرسل الضحكات المرحة ، كما أن وجهه كان يبدو فيه اللين والرقة دائما ، خصوصا عندما كانت تداعب الإبتسامة شفتيه.
منتديات ليلاس
إنه اجمل من شاهدت في حياتها ، لم تره فتاة إلا وتمنت الزواج منه ، هذا ما لم تستطع ألانا أن تنكره ، ولكنها مع ذلك رفضته ، رفضته لا لأي سبب ، إلا لموقف إتخذته هي ضد الزواج ، بسبب فشل زواج أختيها ، فأختاها فتاتان جميلتان فاتنتان ، تزوجت كل منهما زواجا موفقا ، كما كان يبدو في حينه.
فقد تزوجت أختها سالي من شخصية مرموقة ، رجل ذي لقب رفيع ، كثير الغنى ، أما أختها الثانية ماجي فقد كان زوجها مخرجا سينمائيا واسع الثراء أيضا.
وكانت والدتها السيدة ولتوورث ، تقول لها ، ( أتمنى لك زيجة جيدة مثل اختيك ، وعندئذ أكون اسعد ام في العالم).
ولكن على غير ما كانت تتوقع الوالدة ولأسفها الشديد فإن زواج إبنتها ماجي باء بالفشل ، فقد احب الزوج إمرأة أخرى ، مقتنعا ان المال يمكن أن يعوض عن الخيانة الزوجية ، فاعطاها منزلا ودخلا ثابتا تعيش منه مدى الحياة.
ولما كانت ماجي تحب هذا الزوج الخائن ، فقد أصيبت عند معرفتها بهذه الكارثة بآلام مبرحة ، أدت الى إصابتها بإنهيار عصبي لازمها أكثر من سنتين.
أما الأخت الثانية سالي ، فبعد زواجها بخمسة شهور ، إكتشفت أن لا توافق بين طباعهما ، وتأكدت انهما لا يمكن ان ينجحا في حياتهما معا ، ولذا تم الإنفصال بينهما برضى الطرفين.
ولما عرفت آلانا بفشل زواج أختها سالي أيضا ، قالت لأمها:
" لن اتزوج يا أمي وسأبقى عزباء، فاي معنى في أن يقيم المرء علاقة ليس لها من الحظ أن تدوم إلا مؤقتا ؟ لا ، لن أفعل ذلك".
" على أية حال ، فكلتاهما أثريتا بالزواج ، ولن تضطرا الى العودة الى العمل ثانية ".
لم تعلق آلانا على كلام أمها ، ولكن لم يكن الزواج في رأيها وسيلة للإرتزاق ، فهي من هذه الناحية تحظى بوضع جيد كسكرتيرة السيد ماكس نيولاند ، رجل الأعمال الناجح البارز الثري.
كانت أعماله الواسعة تحتم عليه التنقل خاصة في أوروبا ، والشرق الأوسط ، وآلانا ترافقه دائما ، ففي ذات يوم المح لها ماكس حول إمكانية زواجها وتركها العمل معه ، ولكنها أخبرته بأنها مقتنعة بحياتها ولا تفكر بالزواج مطلقا.
وماكس هذا كان يعيش نمطا من الحياة مليئا بالحيوية والنشاط ، فقد كانت له علاقات متتالية مع فتيات فاتنات ، أولئك اللاتي يصادف ان يلتقي بهن بحكم عمله، أو أثناء رحلاته.
وآلانا بوصفها سكرتيرته الخاصة كانت مطلعة على جميع تصرفاته ، وكان عليها ان تكذب في كثير من الأحيان ، لتحرر رئيسها من مواعيد ندم على تحديدها ، كما أنها إعتادت على رئيسها وأساليبه ، فكلاهما يفهم الاخر جيدا.
ولم ينس ماكس ان يدعو آلانا نفسها في عديد من المرات ، الى حفلات رقص ، أو فنادق فخمة لتناول طعام العشاء ، حتى أنه قال مرة لصديق له:
" إن كنت ساتجاهل آلانا ، وأحتفظ بها للعمل فقط ، فإنها ستتركني بلا شك ، ولا أكتمك فأنا لا أستطيع أن أقوم باعمالي من دونها ، والحقيقة لا يمكن لأية سكرتيرة أن تحل محلها أو تصل الى مستواها في الكفاءة والفعالية ،والبراعة والذوق".
ذات مرة ، كان ماكس في اليونان لشراء بعض الأراضي والممتلكات ، ترافقه سكرتيرته الجميلة ، وهي بعد في الثامنة عشرة من العمر حيث إلتقت بذاك الشاب الجميل المهيب كونون مافيليس ، إبن ووريث المليونير مصدّر الفواكه وزيت الزيتون ، كونون وهو في الخامسة والعشرين ، اعجب بآلانا وأحبها حبا عظيما ، ولم يتوان عن طلب الزواج منها.
لا شك أن آلانا أخذت بجماله وراقت لها خصاله ، ولولا زواج أختيها الفاشل ، الوهم الذي سيطر عليها ، وجعلها تشك في جميع حالات الزواج ، والقرار الذي إتخذته بان تبقى عزباء ، لكانت قبلت عرضه بلا تردد ، ولكنها رفضت طلب كونون وصدّته بحزم.
قابل عذرها بكثير من الغضب المليء بالشك وعدم التصديق ،عندما قالت أنها لا تريد أن تخوض مجازفة بدورها ، وقد رأت ما حل باختيها وزواجهما الذي تحطم.
فقال منفجرا ،وهو يحملق بها غاضبا:
" أنت تعنين أن رفضك هذا فقط بسبب فشلهما؟".
أجابت :
" نعم كونون ، هذا ما أعنيه بالضبط".
وأخذ كونون يحاول جاهدا إقناعها قائلا :
" إنني أحبك آلانا ، وأنا أشعر بأنك ستحبينني أيضا ، زواجنا سيكون موفقا ، وافقي على طلبي ، وسأتجاوزهذا الرفض ، سأعاملك بكل الحب واللطف والرقة كما تحب الفتيات الإنكليزيات ، دعينا نتزوج وأذهب بك الى جزيرتي ، جزيرة رائعة الجمال ، خلابة المناظر ، جزيرتي هي الجنة بعينها ، هناك النخيل والأزهار ، والجبال ، والبحر الأزرق الناعم ، هناك بيتي ، فيللا ليس هناك ما يضاهيها روعة وجمالا".
توقف لحظة ثم أضاف بإبتسامة مشجعة:
" دعيني أجعلك سيدة تلك الفيللا ، ارجوك يا آلانا ، أنا اطلب منك برجاء أن تقبلي الزواج مني".
ولكن آلانا بقيت قاسية القلب لا تلين.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-02-12, 10:27 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تحفظ إسم الجزيرة، وكثيرا ما كانت تعجب إن كان كونون يعني بالفعل ما وصف به جزيرته ، أم أنها كباقي الجزر العديدة المنثورة تتألق كالأحجار الكريمة فوق مياه بحر إيجة الزرقاء؟
كم كانت تتمنى ان تعرف ، كيف اصبح كونون الآن ، وما فعلت به السنون ؟ هل تزوج؟ هل كوّن أسرة؟ وإن كانت في نفسها تظن انه قد تزوج ، فهو شاب تتهافت عليه الفتيات ، بالإضافة الى أنه ورث أباه بعد وفاته ، وأصبح واحدا من أغنى أغنياء اليونان ، هذا ما علمته من ماكس الذي كان يعرف حكايتها مع كونون.
" الانا.....".
قطع صوت ماكس المنخفض الواضح على آلانا تأملاتها فرفعت اليه نظراتها مبتسمة ، وتابع:
" لقد سألتك اهم سؤال في حياتي ، آلانا ، هل تقبلين الزواج مني؟".
هزت رأسها وهي لا تزال تبتسم له إبتسامة حلوة عذبة ، وقالت :
" أأتزوج من مغازل مثلك؟ عليك ألا تبحث في امر الزواج مطلقا ، فمثلك لن يكون زوجا مخلصا ابدا".
" حقا لي علاقاتي العاطفية الكثيرة كما تعلمين ، ولكنني الآن اصبحت في السابعة والثلاثين ، ومستعدا للإستقرار ، وإنجاب عدد من الأطفال ، وأنت ، آلانا ، اصبحت في السادسة والعشرين ، وآن الوقت الذي فيه تستقرين ،وتكوّنين أسرة".
" انت تعرف رأيي من ناحية الزواج".
" يا ألهي ، ألا زلت تتشبثين برايك ، بسبب فشل زواج اختيك؟ دعينا الان من قصتهما ، ولنبحث في أمر أنفسنا ، ولا يجب أن ندع أخطاء الاخرين تنعكس على حياتنا".
" انا لا أستطيع ان أتزوج ، ماكس ، أرجوك ، إنس أنك سالتني ذلك ، دع صداقتنا المتينة التي دامت ما يقرب من السنوات التسع ، على ما هي عليه".
" كان هناك فاصل في هذه الفترة ، وإن كنت اكره ان أذكّرك به ، ذاك الفاصل هي فترة زواجك".
" كفى ! ".
صرخت آلانا وقد صعد الدم الى وجنتيها ، وتابعت:
" إنه لقبيح منك أن تذكّرني بذلك !".
وتوقفت عن الكلام تستعيد بعض المشاهد من حياتها مع ذاك البغيض ، هوارد بيومنت ، ثم أضافت:
"كانت مجرد فترة قصيرة حررتني منها رحمة القدر".
" تحرر سريع ومحظوظ ".
وغرق ماكس في خضم افكاره ، وعيناه الزرقاوان عالقتان بآلانا ، فلاحظ حمرة خديها التي كانت كافية لتزيد من جمال قسمات وجهها ، إرتفاع خديها ، غمازة ذقنها ، نعومة عنقها ، عيناها الزرقاوان الواسعتان ... كل ما فيها في منتهى الروعة.
وبعد فترة قصيرة عاد الى الكلام:
" إنها اربعة شهور فقط ، نعم لقد كان الحظ حليفك ، آلانا".
كانا في قاعةالإنتظار في فندق سافوي ، ينتظران عميلا يأمل ماكس ان يبيعه فيللا في مالطة ، فحدقت آلانا في وجهه وقد ملأت المرارة والكآبة عينيها الجميلتين ، وهي تقول:
" هل تظن ذلك يبدو أنك نسيت سبب زواجي ، نسيت أنني أجبرت على ذلك الزواج من ذلك الرجل فاقد الضمير ، المجرد من المبادىء الأخلاقية.
قطب ماكس ما بين حاجبيه وقال:
" أظن أنني نذل ، في نبش هذه القصة الان ، أو في أي وقت آخر ، ولكنني اردت فقط أن أذكّرك ، أنك تزوجت من قبل...".
قاطعته آلانا غاضبة:
" هل تظن أنني بحاجة الى تذكير؟".
توقفت عن الكلام وقد تمثلت صورة كونون أمام عينيها ، عندما رفضت طلبه الصادق المتحمس ، لا شك أن الأقدار كانت تقف ضدها وتركتها تتمسك بقرارها ، أن تبقى وحيدة ، ثم تساءلت في نفسها ، ترى هل عرف كونون أنها تزوجت أخيرا؟
تملكها شيء من الخوف وهي تتخيل غضبه وهياجه إذا عرف ذلك ، كما إرتجفت لتصورها إدانته المروعة لها ، والتي تستحق في نظره ، الحكم عليها بالموت.
الزواج ! يا لها من سخرية ، من البداية حتى النهاية ، سبب رهيب هو الذي إضطرها ان تقبل بما عاهدت نفسها أن ترفضه مدى حياتها ، ولكن القدر يحكم على المرء أحيانا بما لا يطيق.
نعم لقد تزوجت آلانا ، تزوجت لأنه لم يكن أمامها إلا أن تفعل ذلك ، من أجل أخيها التوام.
حدث مرة ان أخاها كان في عطلة جامعية ، فعمل مع هوارد بيومونت التاجر والممول المشبوه ، وسوس له الشيطان ، فإختلس مبلغا من المال ، وإكتشف هوارد الأمر ، وصمم أن يقدمه للقضاء.
جاء داريل الأخ الى اخته بالدموع ، وعلى الفور ، صممت آلانا ان تقابل هذا المدعوهوارد بيومونت.
كان هوارد رجلا بدينا ، ذا سمعة معروفة مع النساء ، سرعان ما عرفتها آلانا ، مترهل الجسم ، له أنف منتفخ ، وشفتان غليظتان نتنطقان بالشر ، وعينان ضيقتان مليئتان بالخبث.
راته شخصا مثيرا للإشمئزاز ، اكثر من أي مخلوق على وجه الأرض ، وبالتأكيد مقابل طلبها ، طلب من آلانا الزواج......
تطلعت آلانا نحو ماكس ، ورأت تطلعاته المتسائلة ، التي تجاهلتها وهي تتذكر مقابلتها الأولى مع هوارد بيومونت.
كم عانت آلانا من المرارة وأحتراق القلب ، والخوف المريع قبل أن تقرر قبولها النهائي لطلبه ، وكانت صحة والدتها المتدهورة سببا في تعجيل إتخاذها ذاك القرار ، فقد كانت تعاني مرضا في القلب ، يمكن ان يقضي عليها إذا تعرضت لصدمة ، وعرف هوارد ذلك وراح يهدد آلانا بالذهاب الى امها وإخبارها بقضية أخيها.
اخبرها هوارد أن عقوبة أخيها السجن لمدة خمس سنوات على الأقل فهو قد زوّر أكثر من تسع شيكات ، بالإضافة الى انه إختلس من خزنته الألوف من الجنيهات ، خسرها جميعها في مضاربات هوجاء ، ولا شك أن هذه الرواية ستقضي على الوالدة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-02-12, 10:29 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

آلانا كانت تشك في هذه الألوف التي يقول أنها سرقت من الخزنة التي يملكها ، فأخوها إعترف أنه حقيقة أخذ قليلا من المال لا يعرف مقداره .
على أية حال فالأمر لم يعد ذا أهمية كبيرة ، فآلانا تحت ذاك التهديد وافقت على الزواج منه ، ووالدتها فرحت كثيرا لذاك الخبر ، لأن إبنتها الثالثة تزوجت من رجل غني أيضا.
جاءت ليلة الزفاف بكثير من السرعة وشعور مقيت من الإشمئزاز ، ليلة أقسى من الموت ، صعدت الى غرفة النوم ، حيث قادتها الخادمة ، وهناك جلست تنتظر بكامل ثيابها.
كان الوقت بعد منتصف الليل ، عندما سمعت وقع خطواته الثقيلة على الدرج ، فوقف قلبها ساكنا بين جنبيها ، باردة كالثلج ، ترتجف من شدة ما إعتراها من خوف ورعب.
لحظات ، سمعت بعدها صوت جسم ثقيل يتدحرج كصوت الرعد من البعيد خلال المبن الضخم الواسع وكان هوارد قد سقط ، وإرتمى عند أسفل الدرج.
وبعد أسبوعين من ذاك الحادث ، خرج هوارد من المستشفى ، أقل بدانة مما كان عليه ، وقد وضع الضرر الذي لحق به من جراء تلك الإصابة ، حدا لحياته المليئة بالعشق والهيام والى الأبد.
ولو كان ذلك بعيدا عن الروح الإنسانية ، إلا أن آلانا أحست انها تريد أن تجثو على ركبتيها ، وتشكر الله الذي خلصها منه ، ان تكون انانية ، قاسية القلب ، فهذا لم يكن يزعجها ابدا ، فهو الذي فرض عليها هذا الزواج عنوة ، وبالتهديد ، حيث لم يكن بإستطاعتها مطلقا أن تمنحه ولو شيئا قليلا من الحنان.
لقد كان يهددها بقسوة وهو يقول:
" لا تظني انه بإمكانك أن تتركيني ، فإن فعلت فسوف يعود أخوك مباشرة الى القضاء".
وكانت تنظر اليه بإزدراء ، ولكن بإذعان وهي تجيب ببرود:
" لن أتركك ، فلا تخشى ذلك".
كانت أمواله أكثر من أن تحصى ،حتى أن مساعديه كانوا يرهبون التفكير فيها ، ولكن بعد اربعة من شهور من يوم الزفاف ، يوم توفي هوارد ، ترك في وصيته جميع ثروته للمؤسسات الخيرية.
يحق لالانا ان تطعن في الوصية ، ولكنها لم تفعل ، ولم تأبه لذلك ، وكانت فرحتها غنية عن الوصف ، وكذلك شكرها للقدر الذي سبق وقسا عليها ثم عاد وحررها مما أوقعها فيه ، وكل ما كانت ترغب وتتمنى ، هو أن تنزع ذاك الفاصل البغيض من حياتها وتعود الى حيث كانت.
كان ماكس سعيدا جدا بعودتها ، ولكن بشكل طبيعي كان أول ما سألها هو الثروة التي كان يجب أن تكون من نصيبها.
" لم يترك لي شيئا ، يا ماكس ، وما كنت أريده أن يفعل ، وكل ما أبتغيه الآن هو أن تعيدني الى وظيفتي ، وعندها أكون سعيدة جدا".

في ذاك الوقت آلانا وماكس لم يكونا أكثر من رئيس ومرؤوس ، ولم يمض على عملها معه أكثر من سنة يوم تم زواجها ، على أية حال فقد برهنت تلك العلاقة أنها قاعدة متينة لبدء تلك الصداقة التي إستمرت حتى تلك الساعة التي كان ماكس يطلب فيها الزواج من آلانا.
كان ماكس قد تعب من حياة اللهو والمرح وتاق الى حياة الأستقرار ، ولذا جاء يعرض على آلانا الزواج مما أثار دهشتها ، ولكن رفضها ذاك لا يمت بصلة الى زواجها السابق ، فهو لم يكن من إختيارها ، ولم يكن الحب هو الدافع اليه ، ولا من أي من الطرفين ، وإصرارها على البقاء عزباء ، بقي متعلقا بما حصل لأختيها ، ولن يستطيع أي رجل ان يبعدها عن الطريق التي إختارتها لنفسها....
اخذ ماكس يعتذر لأقحامه موضوع زواجها قائلا:
" كان يجب ان أكون أكثر ذوقا ، أتسامحينني ، آلانا؟".
إبتسمت له واحست ان ذاك الفصل الثقيل قد أزيح من مخيلتها وقالت :
" بالتأكيد ، ماكس".
وقف ليشكرها بطريقة غريبة ، ثم قال :
" هل تذكرين ، بعد الجنازة......".
توقف فجأة وقطب حاجبيه ثم عاد الى الكلام :
" لقد عدت الى الموضوع ثانية !".
" لا بأس ، ماذا عن الجنازة؟".
" لم ارد ان اواسيك بالكلمات التي كان يرددها الآخرون ، لأنني منذ البدء كنت أشعر أن هناك خطأ خطيرا قد إرتكب ، عندما أعلمتني بقرارك الذي إتخذته ، موافقتك على الزواج من رجل مثل هوارد ، وأيقنت ان موته امر مفرح.
أحنت آلانا راسها ، فهي تذكر أن ماكس سالها لماذا قبلت الزواج من هذا الرجل؟
شملها بنظرة إعجاب وهو يتامل جمالها ، وتابع يقول أنه كان بإمكانها ان تختار ، ومما حير الكثيرين من الناس أنها قبلت أن تتزوج ذاك الرجل الثري.
ومرة أخرى أحنت راسها ، ولأسباب غريبة شردت أفكارها نحو كونون مافيليس ، ذاك اليوناني الذي دفعه حبه الملتهب الى طلب يدها للزواج.
وخطر ببال آلانا انه لا بد قد تزوج ما دام على هذا النحو من الجمال والأناقة والجاذبية ، لدرجة يستطيع معها ان يجتذب اعين النساء كيفما توجه ، وتفتخر أية فتاة ان ترى معه ، وتساءلت ، ترى ، كيف يبدو الان ؟ كما تساءلت عن السبب الذي جعله يقتحم عليها أفكارها ، وقالت في نفسها ، لعل ذلك بسبب ما أخبرها به ماكس ، عن قرب ذهابهما الى اليونان لشراء أرض كبيرة من أحد الثرياء هناك ، وايقنت أن ذاك هو السبب الحقيقي ، فاليونان وكونون مرتبطان ببعضهما إرتباطا وثيقا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-02-12, 10:31 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان ماكس يتحرك بقلق ينتظر ردا على سؤاله الذي طرحه عليها ، وعاد يسألها:
" أنا أسالك لماذا تزوجت من هذا الرجل؟".
" أظن أنني المحت لك عن ذلك".
" تلميح ! قلت انك أجبرت على الزواج ، وهذا كل شيء ، أما لماذا أجبرت ، فأنا لا زلت اجهل ذلك".
لاحظت آلانا شيئا من الإستياء والغضب في نغمة صوته ، وتذكرت رفضها الخوض في مسألة زواجها ، بعد ان المحت له بالسبب ، ولكن يبدو ان تلميح آلانا لم يكن سهل القراءة ، ولذا أجابت:
" اخي هو السبب".
قررت آلانا أن تخبره بكل شيء ، خصوصا أن أخاها الان في أميركا ، يعمل كمستشار في مؤسسة مرموقة ، وعلى اية حال فإن آلانا تثق بماكس وتأتمنه على أهم اسارها ، وتابعت:
" مرة عمل أخي مع هوارد اثناء إحدى العطل الجامعية ، فسرق منه بعض المال ، واسوا من ذلك فقد زور بعض الشيكات".
" يا الله ! لم أكن أوقع شيئا من هذا ! ولو عرفت لكنت قدمت المساعدة ".
سكت لحظة ثم تابع وفي صوته رنة عتاب:
" آلانا لماذا لم تأتي الي؟".
" كنت أتيت لو حصل ذلك الآن ، اما في ذاك الحين... ماكس ، كنت موظفة جديدة عندك".
ظل الغضب والإستياء باديين على وجهه ، وقال :
" لماذا بحق السماء لم أصر على معرفة السبب في حينه؟".
هزت ألانا كتفيها وقالت :
" لم يعد الأمر مهما".
" الان ليس مهما ، ولكنه كان كذلك في ذاك الحين ، فكري فط لو أنه لم يصب بذاك الحادث.... او أنه لم يمت ، كم كنت ستعانين ، مع أنه كان يمكنني ان أمنع ذلك".
" ماكس لم كل ذلك ؟ فالقصة إنتهت ومضت وأصبحت الان تاريخا ، فلماذا تلوم نفسك الى هذا الحد؟".
إنطلقت من ماكس ضحكة رقيقة وقال:
لا لشيء ، الحق معك".
سكت ماكس لحظة ، اشار خلالها لأحد المستخدمين يطلب بعض المرطبات ثم قال يذكّر آلانا:
" إنك لم تجيبيني على سؤالي الأساسي ، ألانا ، حقا إنها غلطتي ، فانا الذي خرجت عن الموضوع ، ومرة أخرى ، هل تقبلين الزواج مني ؟ فكلانا يعرف الآخر معرفة تؤكد أن زواجنا سيكون موفقا".
سألت آلانا بإستغراب:
" وهل هذه المعرفة تكفي ؟ ألا يجب أن يحب أحدنا الاخر؟".
" أظن انني احبك.....".
أفترت شفتا آلانا عن إبتسامة حلوة عذبة وهي تقول:
" تظن ؟ إنني أتساءل كم من الزيجات نجحت في مثل هذه الحال؟".
" على الأقل أنا صادق".
ثم سكت برهة ، وقد أشرق وجهه بإبتسامة رقيقة ، نظرت آلانا اليه متفحصة ، فقد كان وجهه مريحا كالمعتاد ... عريض الجبين ، ذا شعر اشقر خفيف ، ولم تستطع آلانا ان تنكر ولو بينها وبين نفسها أنه رجل جذاب مما جعله محبوبا عند النساء ، كان أنيقا في ملبسه ، يملك سيارة فخمة فضية اللون وبيتا على أحدث طراز مفروشا بأجمل الأثاث ، تحف به جنائن فسيحة رائعة الجمال ، كما أن هناك مسبحا فسيحا رائق المياه مدهونة أرضه وجوانبه بلون أزرق صاف أخاذ ، وهو يمتلك ايضا كثيرا من العقارات الأخرى هنا وهناك.
تابع ماكس كلامه قائلا:
وماذا عن مشاعرك نحوي ؟ أنت لا شك تميلين الي ، ألا تظنين أنه بشيء من المحاولة ، يمكنك أن تشعري نحوي بنوع من العاطفة؟".
بقيت الإبتسامة تعلو شفتيه ، وأيقنت ان رفضها سيغضبه أكثر مما يؤلمه ، فقالت :
" لن أتزوج أحدا يا ماكس".
كان صوتها هادئا كعادته وهي تضيف ، أنه يضيع وقته سدى ، وإذا كان بالفعل يريد الزواج ، فهناك عشرات النساء ، يمكنها أن تسميهن له ، يسعدهن أن يتقدم اليهن بهذا الطلب.
" هل أنت جادة برفضك؟".
فأجابت بشيء من الغضب:
" عزيزي ماكس ، لا شك أنك ترى ذلك".
أخذا يشربان ما قدم لهما ، وماكس ينظر الى الكأس التي بيده ، متفاديا نظرات آلانا ثم قال :
" إذا تزوجت إمرأة أخرى ، فإنها ستعترض على وجود سكرتيرة جميلة جذابة مثلك معي".
نظرت ألانا اليه بإرتياب وقالت :
" هناك إمرأة في ذهنك".
صمتت لحظة ثم تابعت :
" وأنا لدي فكرة عمن تكون ".
" حاليا أنت المرأة التي في ذهني".
" ولكن هناك أخرى تاتي في المرتبة الثانية ، اليس كذلك؟".
خرجت من صدر ماكس تنهيدة خفيفة ، ورفع الكأس الى شفتيه ، وفجاة نظر الى ساعة يده ، وقال بإنفعال:
" أين ذاك العميل الذي ننتظره ؟ لماذا تتأخر النساء هكذا دوما عن مواعيدهن؟".
" لأنهن يبذلن وقتا أطول في العناية بمظهرهن".
" في هذه الحالة عليهن ان يبدأن بالإستعداد في وقت مبكر".
كان إقتراحه منطقيا ، ولكنه عاد يقول:
" على اية حال ، دعينا نعود مرة أخرى الى السؤال الهام في قضية زواجي ، فقط كنت اقول ... أنه إذا تزوجت من غيرك فساقع في مشكلة إذا إحتفظت بك".
" عندئذ ستستغني عني ، أليس كذلك؟".
نطقت بتلك الكلمات بهدوء ، ولكن فكرة تركها ماكس أزعجتها كثيرا ، فهي لم يسبق أن قامت بعمل آخر ، ومن الممكن ألا تعرف شيئا من أعمال المكاتب الأخرى.
لقد سافرت آلانا كثيرا مع مديرها ، مما هيأ لها معرف بلدان عديدة، فكان ذلك ممتعا لها وباعثا على إسعادها ، وماكس لم يحدث مطلقا أنه وجد خطأ في أي عمل قامت به .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-02-12, 10:32 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان يستشيرها ويعتمد عليها في أمور كثيرة ، حتى انه كان يقول انه لن يرى أية سكرتيرة أخرى تستطيع أن تمل مكانها بنجاح.
وبعد فترة صمت قصيرة ، عادت تقول :
" أنا لا ارغب في التفكير بانك ستتزوج إمرأة تغار مني".
" إذن إقبلي بي ، آلانا ، ودعينا نستمر معا الى الأبد".
رفعت آلانا حاجبها المقوس الناعم ، ونظرت اليه قائلة:
" الى الأبد؟ظننت انك تريد أن تنشىء اسرة".
" بالتأكيد ، وسيكون لنا طفل أو إثنان ، إن رغبت".
" آسفة ماكس ، لن يغريني أي شيء ".
قطب ماكس حاجبيه وتأوه ، ثم قال بيأس :
" أظن انه من الأفضل ان اتخلى عن فكرة الزواج".
نظر اليها ، الى شعرها العسلي الطويل ، وعينيها الأخاذتين ، ووجهها الذي يفيض نضارة وجمالا ، الى يديها الناعمتين ، أظافرها اللامعة ، ثم اضاف:
" شيء جميل ان يكون لي إبن وريث ، فأنا املك مالا وفيرا ، ولكن ليس لي من أتركه له ".
" قلت الحق ، شيء جميل أن يكون لك إبن".
قالت ذلك توافقه على رأيه ، وهي تذكر أنها في كثير من المرات كانت ترى ماكس يداعب ابناء الآخرين ، وتابعت:
" الواقع كما قلت ، فليس لك من تترك له أموالك".
" والأعمال العظيمة التي حققتها ، وبنيتها بنفسي ، حتى أصبحت من أفضل الشركات التي من نوعها وأكثرها إحتراما في لندن ، أفليس من المحزن أن تنهار بعد رحيلي؟".
فقالت له بلطف:
" أمامك متسع من الوقت ، فانت لا زلت في أوج الشباب ، وستبقى فتيا ولو بعد عشر من السنين".
لوى شفتيه ، وقال:
" لن أكون فتيا بالقدر الذي تظنين ، سأكون في السابعة والأربعين ، يا عزيزتي".
" هذا العمر ليس متقدما بالنسبة للرجل ، فهذه الأيام تختلف عن أيام القرون الوسطى".
" شكرا لك على مجاملتك ولو أنني أشك فيها".
لم تقل ألانا شيئا ، وبعد فترة صمت عاد ماكس يقول لها ، أن هناك في ذهنه إمرأة أخرى يمكن ان يتزوجها ، إذا إستمرت هي على رفضه ، وتابع وقلبه يخفق بالأمل:
" ولكن سأنتظر ن فمن المؤكد ان تغيري رأيك".
ولكن أمله مات والى الأبد عندما هزت راسها بالنفي ، وهي تؤكد له قائلة:
" لن يكون الزواج من نصيبي ، ماكس ، فأنا فتاة عزباء ، واريد أن أبقى كذلك على الدوام".
والآن جاء دور ماكس ليهز راسه ، وكأنه كان مكرها على تلك الإيماءة ، وكذلك الكلمات التي فاه بها بعد ذلك ، كانت تبدو كأنها تخرج من فمه عنوة ، وهو يقول:
" سوف تقعين في الشبك في يوم من الأيام، يا فتاتي ، وبما انني متأكد من ذلك ، فعلي أن أخطط منذ الان ، لليوم الذي ستتركينني فيه".
" ماكس ، ارجوك ، كن عمليا ، أنت تعرف جيدا أنني لا أريد أن أتركك ، وإذا حصل وذهبت ، فهذا يعني أنك أنت الذي تريد ذلك ، وهذا ما ستفعله إذا تزوجت من مارلين تشاندلر...".
" كيف عرفت ان هذه هي التي اعنيها؟".
" لأنها هي التي ما زالت تحوم حولك ، ولأنها الوحيدة التي تظهر غيرة مني ، أما الأخريات فقد كن يقبلن بي منذ البداية ويقتنعن بوجودي هنا ، ويبدين لي المودة في كثير من الأحيان".
توقفت ألانا قليلا عن الكلام ،وهي تطيل النظر في وجهه ، ثم تابعت:
" ماكس ، أنا لا أقصد ان اقول شيئا ينتقص من قيمة مارلين ، ولكن كل ما أريد قوله ان غيرتها كانت دائما بادية للعيان".
منتديات ليلاس
" أظن أنك لا تعتقدين أنها مناسبة لتكون المرأة الثانية في ذهني".
إبتسمت ألانا وهي تفكر في مارلين الفاتنة ، وتتساءل ، ماذا سيكون تأثير هذه المناقشة عليها لو كان بإمكانها أن تسمعها ؟ وقالت:
" ماكس ، إنها مشكلتك ، انت الذي تعرف إن كانت مارلين مناسبة لك أم لا ".
صمت قصير مر بينهما ، ثم تابعت:
" إن نظرة النساء للنساء تختلف عنها عند الرجال ، مارلين لا تحبني ، وهذا لا يعني أنها خبيثة أو حقودة ، او أي شيء آخر من هذا القبيل، من الممكن ان احس نحوها بالمثل ، لو كنت مكانها".
سكتت ألانا برهة ، ولما لم تسمع منه تعليقا على كلامها ، اضافت قائلة:
" نعم ، يجب أن نفترق إذا تزوجت منها ، وكذلك يجب ان أبدأ بالبحث عن وظيفة".
قطب ماكس حاجبيه ، وخرجت من صدره تنهيدة حرّى ، ثم قال :
" لا بد انني ساتزوج في يوم من الأيام".
" إنك لم تجبني على سؤالي".
خرج صوتها لطيفا ناعما ، وهي تتابع وتسأله:
" هل أبحث عن وظيفة أخرى؟".
خيّم عليهما صمت طويل ، ثم قال متذمرا :
" إذا جاء أحد ، فلن أقف في طريقك ، ولكنني أريدك ان تبقي أطول مدة ممكنة".
" إذن ستتزوج مارلين ، أليس كذلك؟".
" نعم ، أظن ذلك".
" في هذه الحالة ، من الأفضل أن أبحث عن وظيفة منذ الآن ، لأنه في اللحظة التي ستلبس فيها مارلين خاتم الخطوبة ستطلب منك ان تتخلص مني".
ولما لم يبد ماكس إحتجاجا سريعا على ذلك ، كان من الواضح انها لم تخطىء الحكم ، بالنسبة الى إمتعاض مارلين من مكانة ألانا عند ماكس وصداقته لها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, flame of fate, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, ضحيّة, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية