اشتاق لصخب امواجه ...... اشتاق لغضبه و هياجه ...... بحر تنتفخ اوداجه ...... يرميني بموجات ثجاجه ......
و جزيرة في وسط البحر ..... شهدت عذاباتي مع نحري ...... شهدت الامي و احزاني ....... عرفت بنوايا للقلب ....... قد اغلق للحب رتاجه ......
و رسالة مطوية بعناية ...... القاها البحر في زجاجه ....... مكتوبة بدموع حارة ....... تقطر صرخات بالحاجة .......
قد كتبت بحروف ثكلى ...... ماتت منها نقاط و نقاط ....... تتشابه كل الكلمات ....... فتثير بقلبي الاشجان ...... و تسبب ضيقه و ازعاجه ......
يا صاحبة الرسالة المطوية ...... يا من وصفتي نفسك بالمرأة الأبية ..... يا من طعنتي قلبي و حكمتي عليه بالاهمال ....... يا من سرقتي فرحته و حذفتي منه الجمال ....... القلب بعيدا عنكِ مال .......
لن تزعجني كثيرا دمعاتك ...... لن تلفت صرخاتك نظري ..... ابتعدي و لملمي اوراقك ..... اوراقك كلها مكشوفة ....... اصبحتي ضئيلة في نظري ....... لن ترقي حتى لأن تبدي ....... خاطر قد مر بالبال .......
يا بحر لا تبقى رسولا ...... فرسول الحب يا بحر لا يلقي كلماً ذباحاً و يوفر كلماً معسولاً ....... يا بحر زجاجتك قديمة مهملة في وسط مياهك ......... و الملح الصادق في موجك قد كشف جراحا منثوراً ......... الآن يا بحر سأرميها ...... لن أعبأ ابداً بما فيها ......... القلب سجين بالصدرِ ........ و مكبل بجروح الأغلال ........
يا صاحبة الدمع الوهمي ....... في جملك أخطاء جمه ........ تجعلني حقاً أتعجب كيف وصلتي لذاك الحال ......... هل بعتي في السوقِ كبرك ....... هل مات يعينيكي شموخك ........ أم ان قلعتك العليا بغرورك صارت أطلال ؟! ........
انا لن اهتم برسائل تنعي الاشواق ...... تمتلئ بصرخات تفصلها تنهيدة كذب و نفاق ........ لا تدعي ثرائك بالحب ........ انتي غارقة في الإملاق ........ لسنا عشاق ....... فأنا ملك يحكم قلبه ........ اما انتِ فلقلبك أمة ....... تنتعلها طرقات الأسواق .......
ضميني يا جزيرة ذكرى ...... تشهدها امواج لبحر عاتي ....... ضميني و اسردي لي قصصي ........ كيف اختلط بموج قاسي حزن ينزفه دمعاتي ....... كيف امرأة اعطيتها قلبي ....... كادت ان ترسم لي قبرا بين الاموات ......... احكي عن ايام مرت و انا اصرخ ...... و صدى صوتي يأبي حتى ان يرجع لي صرخاتي ....... عودي يا امواج بزجاجتك ....... حطميها بغضب مكتوم ........ اخبريها اني ارفضها جزء من واقع مرسوم ...... ارفضها حتى ان تصبح ........ جزء من باقة آمالي ........