كاتب الموضوع :
قمر آلحجآز
المنتدى :
القصص المكتمله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت التاسع
شلونك حبيبي .. مشتاق لك
مر عمري كله حبيبي و أنا أتخيلك
8..........
استيقضت فزعه على حلم مزعج .......أحست بأنها سقطت من طابقين عظامها تكاد تتلاشى من الالم .......تحشرجت حنشرتها بسعال مؤلم كاد ان يتوقف نفسها الصعب من الالم ......أحست بطعم كريه في فمها بللت شفتيها الا انها اكتست بسائل احمر .......شعور بالغثيان والترجيع يداهمها بقوة لم تستطيع ان تقف للحمام ........كي تفرغ معتها افرغتها في مكانها وكانت عصارة معدتها فقط مع خيوط من الدم.......فزعت لما رأته ........بوهن مميت سحبت جوالها دقت على رقم أمها ردت تلك الحنونة فزعه الا ان صوت خزاري خانها ولم تستطع الكلام.........حبالي الصوتية تمزقت فكرة الحديث فقط تؤلمني......امواس حادة تسد مجرى تنفسي ......
رمت بجسدها المتهالك على السرير لا يجملها حالها لتبقى مستوية لثانية أكثر.........
دخلت امها كالاعصار ........."خزاري خزاري يمه ......أش تحسين هالها منظر احمرار شفاتها وشحوب وجهها وخيط احمر يهاجر شفتيها ........
أنهارت في مكانها باكية "يمة بنتي بتموت يمة ........"
هالتها المكالمة قبل قليل الوقت متأخر فهو الساعة الثامنه ليلا ماللذي تريدة خزاري هبت من مكان جلوسها في غرفة امها كعاصفة وهي تركض لغرفتها .........لحقتها امها وجلة ........وبخطى هدها الزمن ......وجدت نجمة على الارض وخزاري في سبات عميق........
كالموتى كانت ملامحها .......كانت خزاري لتهلوس بكامات غير مفهومة متقطعه ولكن حنجرتها تخونها ........لان درجة حرارتها وصلت للأربعين.......لامسكن ولا كمادات نفعت مع جسدها المرمي بهزل .......بكت نجمة ......وبترجي"يمة سهيل وينه ......"
جاوبت الجدة بحزن "رجع ابها بكرة دوام....."
شدت بيديها على ثوبها الشتوي ........."ياربي ولا احد هنا ......متى بوديها مستشفى متى بوصل 40 كيلو لاابها والله صعبة .........."
لمحت لها فكرة غريبة"يمة ووافي وينه ؟؟........"
خجلت امها من الاجابة "وافي مسافر.......عاده راجع قريب قالت لي ميداء "
وضعت يدها عل راسها "ياسلام كملت كملت والله البنت بتروح مني.....وهذيك المسكينه لحالها في غرفتها ........زين يمة انا بدق على سرور يوديني المستشفى وانت انتبهي لميداء لاتدري عننا قولي لها خزاري نايمة ونجمة بعد نايمة لا توصل غرفنا انا وش يصبرني لين يجي هالوافي......"
استبدلت شورت خزاري الغائبة تماما عن ملكوت الارض .....ببنطال البستها عبائتها واستعانت بتوحيد لحملها للسيارة .....اللتي ينتظرهما سرور داخلها وانطلق مسرعا الى مستشفى ابها العام........
حمدت الجدة ربها بألتزام ميداء بغرفتها .......وكانت تتصل بنجمة كل خمس دقائق............
بأهتمام الام"هاه ياوليدي عسى خير ؟؟"
شهقت نجمة لحال ابنتها "والله يمه الدكتور يقول سكتوا عليها كثير واللوز عندها ملتهبة وزمان التهبت قبل كذا كثير فلازم يستأصلها بكرة الصبح ........"
وضعت الجدة يدها على صدرها "ياكافي البلا ......أجر وانا امك .......أجل دقي على سهيل خبرية ...مايسير تجلسين وحدك وماحد درى عنك......."
ردت تقاوم اصرار امها "لااء يمه مابي أكلف علية هاللحين ليل وهو اكيد تعبان من الطرق ووراه شغل بكرى ......انا اللحين بدخل الغرفة عند خزاري وبأنتبة لها ماشي خلاف بنكون طيبين ........وبكرة الساعه تسع لا دخلت العملية بدق لسهيل الله يعيني على لسانه ..."
قاومت امها خوفها على ابنتها وحفيدتها "خلاص اجل يابنيتي انتبهي لحالك زين قفلوا عليكم باب الغرفة ......."
تذكرت نجمة تلك الرقيقه "يمة وميداء وافي جاء ولا لسى ......"
احست امها بالذنب "مسكينه توحيد تقول نامت .......ذا الوافي مدري وش مطيرة برى .."
حزن ظلل عينا نجمة "ياحبيتي هي لو دريت انه خزاري بالمستشفى بتطيح غشيانه بكرى لا خرجت خزاري من العمليات بدق عليها ........"
ودعت نجمة امها تحت توصيات من كلا الطرفين ...........
سكرت امها الجوال .........وكان يقف مستندا بتعب على الباب ..........سته ساعات ونصف قضاها في الطائرة من برلين للرياض ..........ومن مطار الرياض لمطار ابها ..........ومن مطار ابها للقرية قاوم 9 ساعات من التعب والارهاق .......لماذا سؤال يدور في رأسة منذ ذاك الوقت لماذا اصر على ان اتواجد هنا ............
همس بتعب .......وحارب خوفه من ان تكون من دفعته للحظور مسرعا هي من يحتظنها سرير ابيض"مين اللي بالمستشفى...."
نظرت امه له عاتبة "المسكينه خزاري ........بيشيلون لها اللوز.."
نفث نفس "أها طيب انا بكرا بمرها .......تعبان بنام...."كان يكذب النوم ابعد عن جفنه بعد الحقيقة والسراب عن بعضيها.....
التفت عائدا لأدراجة .....حينما استوقفته بحنين الام"لمتى ياوافي انت طلقتها خلاص ........باقي شايل همها لونك ابوها ماسويت كذا"
بدون أن يلتفت وقبل ان يهم بالخروج"قلعتها أمها المسكينه بتتقطع عليها......"..........
هزت رأسها بقل حيلة متأملة كتفيه وهو يغادرها .......
"لا وهو متزوجها مرتاح ولا هو مطلقها مرتاح حسبي الله عليها كانها جننت وليدي"..........
صعد لغرفته مترنحا .....من التعب والهم والألام .......
دخلها وهو يحس بالدفء والظلام يسودها عن بكرة أبيها ......جلس على اول كرسي قابلة ورمى جسدة بتعب ......انها حتى لم تكلف نفسها تنتظرني ........
بينما في الطرف الأخر انتظار مزمن عاشت به الا ان رحم النوم جفناها بعدما تأكدت انه لن يأتي قريبا ........
اضاءت الغرفة خيوط صفراء باهتة من الابجورة بجانب جهته من السرير حيث كانت ميداء تستلقي...........همست بصوت ناعس غير مصدق........."وافي ...؟؟"
اكتفى بأنه رفع رأسه لها ......لم تكن تشاهد ملامحة في هذا السواد اللذي يكسي الغرفة بينما هو يراها بوضوح .....أطرق رأسه مسرعا لاا أريد أن أرى في عينيك او حتى المح اهتماما دعيني وحدي .......
الا انها طعنته بكلمتها "وافي ......أشبك ؟؟"
وقفت وهي تنفظ الغطاء ....انسدل قميصها الابيض الطويل وهي تقترب منه ......فتحت الاضاءة من جانب الباب يببدو ان عينيه تضررت من النور عندما اغلقها ...فتحها وهي تقف أمامه لا يرى الا خصرها....رفع يديه واحاط بها خصرها.....أطرق برأسة بين يديه....استغربت من فعلته هذا القاسي من أين له هذا........تألمت لفكرة انه محتاج لشخص ما ولايستطيع البوح .......ادخلت اناملها في شعرة .وشدت على قبضتها بخفة ....وهمست "وافي انت اكيد تعبان قوم نام ..............هيا قوم".........أستحثته بالجملة الأخيرة وهي تمد يدها له مبتعده.........استجاب لها ودخل الحمام .....وقف تحت الماء ونفسة تحاورة "أبي ابكي من القهر زي يوم بكيت قبل 17 سنه وش اخس من مرة تعطيها كلك وتلاقيها بحظن صديقك........الخاين الحقير منصور....."مسح الماء عن وجهه عبثا "أبي ابكي من قهري على قلب له اكمل العذراى ولا هو قادر يحس ......."
.................................................. ........................................
في شقة أبها.........
جلس على الكنبة بأهمال وهو يمدد رجلية ..........الشقة تعوم في صمت ورتابة مملة......فمنذ ان شيد المبنى لم يسكنها سوى مشاري وسهل ..........
مذيعة الاخبار تصرح وتنفي وتنقل وتتكلم بدون هوادة واحدهم يقابل الشاشة سارحا .........وهو يقضم شفتية ......قصع رحلته هذه جلوس مشاري عند.....رجلية وهو محتار متردد.......
اعتدل في اهتمام بالغ على محياة ........"مشاري اش مصحيك .......تعبان"
هز رأسه نافيا بأن لا شيء........
نظرة لها نظرة متفحصة .......وبمعاتبه"علي يامشاري ......"
تردد وهو يبلع ريقة .........همس خجلا مما سيقوله"أمي دقت علي........."
احمرت عينا سهل غضبا....."وخير .........؟؟"
هز كتفية بأن لا ادري"مدري داقة تسأل عني............أكمل وهو يبين شعورة .......هي ماتدق الا تبي شيء......اكيد تبي شيء مارح تدق كذا لله في الله......."
مهما كانت هي أمة اللتي ولدتة حتى لو كانت أكثر نساء الارض عهرا.........قطعه شكة "ويمكن بس بتسأل........."
حاول مشاري يقنع نفسه ........وهو يهز رأسة بأيجابية ....وهمس"يمكن ليه لاء......"
شد من قامته وهو يقف .."الله كريم .........قوم نام بكرى وراك دوام.....انا كمان كومت على نفسي شغل هالاسبوعين مو معقول....."
وقف مشاري وهو يغلق الشاشة ........وبألم بادي"انشغلنا في زواج وافي......"
جمود احتل ملامح سهل ....مسك عضد مشاري ........."مشاري أسمة ابوي .......وانا اسمي سهل.."
التصقت حدقتية بالارض ندما ووجعا "يبة ذا موضوع ماقدر اناقشك فيه......."
سحب يده بهدوء وهو يتوجه لغرفته .....استلقى على السرير وعلقت عيناه بالسقف ........أي اب هذا ........من لم اسمع صوته الا في العاشرة ولم أره الا في الـ12 ........أي اب اناني هو وكأن امي خانتة وحده انا ايضا خانتني امي,,,,,,,وأبي ايضا لم يقصر...... بدل ان يتمسك بي يساندني ويكون ......لي ابا واما وعالم أمن ....لا ان يهرب وياقبلني بعدها باردا حقيرا......لو ان غيابة 12 انهاه بحظن ....لقلت عاد ابي.......ولكن انهاه بكلمة قاسية ......وظالمة تهدر روحي ألما ......تذكر عندما كان ينظر لوجه هذا الرجل مبتسما وذاك ينهرة ......"ترى انا ابوك .....مو سهل"
انقلب بجسمة بقسوة وهو يدفن رأسه بواسدته......
..............................................
خرج من الحمام وهو ينشف شعرة لقد رحمها هذه المرة ولبس بيجامة ........جلست على طرف السرير وهي تنظر اليه بطرف خجل ومشتاق زمت شفتها العلوية وهي تلعب بدبلتها في يدها ..........مشط شعرة وهو يحيطها بعينه من المراءة......لا يعلم باتت هذه الحركة من فمها تلفته.....عبثت في طرف خصلة من ليلها الغجري.....وبتردد"أممم ...وافي بتنام ذحين؟؟"
كان سؤالها من باب التسليه وانها تريد الجلوس معه قليلا .......
لكنها صعق عقلها البريء بردة "لية مستعجلة توفين دينك؟؟"
امتلئت حدقتيها بسائل لامع حجب رؤيتها وهمست "الله يعينك على نفسك ......."
وبحركة تنم عن الغضب المحتاج لتفريغ نفظت الغطاء اسلقت في مكانها ...غطت رأسها واغرقت نفسها بشهقات تحاول كتمها وهي تشد على فمها بكلتا كفيها ........غرقت الغرفة بالظلام .....وهي مازلت تحاول كتم نفسها ......تبا لقلبي الاحمق الذي فكر يحن أليك ايها القاسي .......احست بالغطاء يرتفع عنها ....اقترب منها حتى التصق صدرة بظهرها ...........همس"ميداء احنا زواجنا مو طبيعي .......لاتدخلين كثير من مشاعرك فيه .."
وببوح دامع وصوت باكي..ردت.."لية طيب مايسير طبيعي انت بس تفكر في ظروفك مافكرت بظروفي لين طلقتني وين اروح انا ؟؟ ارجع لعمامي ......"
أغمض عينيه بقسوة على تفكيرها الا انها اكملت ........"وكيف يعني بدون مشاعر لية انا مو انسان ماحس يعني بس أله تسديد دين على قولتك ......؟؟"
لثم شفتيها كي يسكت سير بوحها الغريب اللذي يشرخ قلبة لنصفين....ثم قبل رقبتها برقة .........بملل ازاحت رأسها انشا واحدا.."وافي أبعد .......انت بس تعرف تعبر جسديا حوار لااء مافي ........"أسكتها بأخرى تطول عن سابقتها ......
.................................................. ....................
الساعة الثامنة الا ربع ........الشمس تغللت في الغرفة واعطتها لمعان منعش......أستيقضت فزعة ....أبعدت يد وافي مسرعة وهي تتجه للحمام.......غريبة هكذا بدون مقدمات وألم غير مبررة ........
.................................................. .....
خرجت من الحمام وهي تلف شعرها بالمنشفة .....كان يجلس على السرير ويبدو ان ابواب الحياة قفلت في وجهه شعرة منفوش وحاجبية ضد الجاذبية تطفو..........تعوذت من شكله في نفسها لو تهمس له بأسمة فقط سيقتلها........
نشفت شعرها ومازال على حالة وهو يتأملها ....وظعت المشط في شعرها عندما رن جوالها ........فزت هلعه ......"أمي شكلها ...أمي....."
فعلا كانت امها رفعت الجوال مبتسمة الا ان ابتسامتها تلاشت بعد ثواني من بداية المكالمة قفلت الخط ........وقد كان وافي خارج للتو من الحمام والماء يتقاطر منه لم يهمها منظرة المخجل كعادتها.......أبعدت شعرها عن وجهها ........وهمست بضعف "وافي ........بان الترجي في نبرتها......."
رفع نظرة لها وهو يلبس الملابس الداخلية تحت الثوب ورد وهو يكمل "أممممم.."
وقفت وتوجهت له ترددت وهي تطلب..."وافي ممكن نروح لابها عشان خزاري بالمستشفى ......."
رد لها وهو يغلق الدولاب ....."خلاص اجل بس روحي لامي قولي لها......."
ضيقت عيونها.......وبغضب"واااااااااااااافي .........."
لستغرب نبرتها الا انها اكملت بهجوم ...."انت كنت تعرف انه خزاري بالمستشفى ......؟"
اصطنع البرودة رغم انه سيذوب قلبة ضحكا على وجهها وردة فعلها......"ايه ادري واذا يعني ....."
تخصرت ..."ولييييه ماقلت لي؟؟"
هين ياميود طالت وتشمخت والله ........رد عليها بنفس طريقتها"لييه عشان تتنكدين واخرب على نفسي......وبعدين انتي كمان راح تخربين على نفسك ....وماتسددين الدين بسرعه..."
كانت ستذبل ستنهار ستبكي .........الا انها قاومت ........وهمست بحقد"مايفكر الا بشيء واحد ابو سروال وفانيلة سدة نفس.........."
رفع رأسة من الدولاب عندما كان يبحث عن الثوب المطلوب ........عاد ماقالته بأستغراب وهو يلتفت لها على التسريحة "أبو سروال وفانيلة ..؟؟"
أكمل مستهجن ........"قومي صلي الفجر بس أم عقل صغيير.."
لفت عليه بغضب ......."نعممممممممم أم عقل صغير ........مو مصليه ماني ...."
اغلق ازرار الثوب ..........محاول مجارة عقلها الضغير على قوله"لاحول ولااء....................."لم يكمل لان قطعته صرخة متألمة من ميداء.......
كانت مازالت على كرسي التسريحه عندما أحست بألمها المعهود ......الدورة متقدمة على موعدها لذا لم تتجهز لها بمسكنها الخاص .......شدت بيديها على رحمها "أأأأأأأأأأأهـ ........"كانت ملامح وجهها محزنة............اغرب موقف هو عندما تشاهد احدهم متألما ولا تعلم كيف تمد يد العون ......والاغرب هو انك لم تجرب هذا الالم من قبل .......
أحس برجلية تعجز عن الحركة وقد تثبتت في الارض بلوح جصي قاسي.........الا انه تقدم ناحيتها قليلا..."ميداء؟؟.........."
رفعت عينيها له بألم ...وقد اكتست محاجرة بتلك الطبقة الحزينه اللامعه....
جلس على ركبتية امامها ....وبأهتمام وقلق جلي.."ميداء اشبك اش تحسين اوديك المستشفى؟؟"
هزت رأسها بنفي ..".لااء ....لااء....انا لازم كذا باخذ حبوبي وبيروح ....."
تفحص ملامح وجهها .."وان ماراح ؟؟"
دمعت عينها من اهتمامه....."أن ماراح ....اروح المستشفى واخذ أبره..."
استغرب من ابره وحبوب.."طيب هذا كله ليه من ايش؟؟"
قاومت دموعها وهي تمسحها بقوة ........"من زمان كنت أحس بألم بس بعد الكدمات اللي في الرحم زادت ..."
شدد على قبضته بغضب ......"هين هين يسير خير.."
توعد في ناصر وعيد شديد في قلبة ............لماذا ياوافي........برر شعورك فسرة انه ليس تملكا يا رجل .........انه بداية متاهات الغرام.........
...............................................
كانت تجلس مهمومه وهي تنظر لخزاري النائمة في سلام ..............لقد اقترب موعد العملية ولم يأتي هذا الوافي ,,,,,,,كل الظروف تحدها الى اللجوء الى سهل ......
دخلت الممرضة الفلبينيه ..... تقطع تفكيرها ...وبود عملي معتادة عليه.."كلاس مدام لازم دهين بنج سهي هي أشان مؤد أمليه سار قريب........"
فزعت نجمة ....وهي تقف بجانبها "ليش طيب هو دكتور يقول ساعة 9 ذحين ساعه 8 الا ربع......"
توجهت الى الباب ."كلاس ماما انا مايأرف ليه دهين ماما هدا مررة بسيت أمليه هيا ...دهين انا ينادي دكتور بنج.."
توجهت لخزاري وهزت كتفها ..........هست بطف .."ماما خزاري هيا قومي العملية ذحين بيسوونها...."
فتحت عينيها بكسل ولم تستوعب بعد اين هي ماللذي يحدث فقط هزت رأسها بالأيجاب.....وعيناها تدمع...
تورات امها خلف الستار وهي تطلب رقمة ........
.................................................. ..............
في مكتبة العسكري ......... لم يعد يتسم بالصبر كما الايام الخوالي جيل هذه الايام غريب ......صرخ"عسكري ....."
انتفض جسد اللذي أمامه .........دخل العسكري وضرب التحية بمهنية "نعم سيدي ....."
اشر على اللذي امامه "شيل ذا الكلب وردة الحبس ...........ولين طاح اللي في راسة وقال ابي اللواء ...........ضرب على المكتب ........لاتجيبونه وخليه يخيس هناك لين اتذكرة انا ......وجع هاذي وجيه يصبح فيها الوااااحد ........"وذكر فرق صباح اليوم عن صباحه في الامس كان يرفع جواله ليتصل على امه لولا سبقه اتصال من نجمة رد وهو مستغرب .........."ألو؟؟"
قابلته نجمة مرتعده من ردة فعلة وافي في هذه الامور متحرر وهو ابسط من سهل .."السلام عليكم"
"وعليكم السلام......."
بلعت ريقها .......وبصعوبه "سهل انا في المستشفى ......."
قطب حاجبية "من متى وانت في المستشفى ولييه ومن معك امي طيبه بناتك طيبات..؟؟"
ارتجت الصبر .......وهي ترد"لحال ومن امس هنا .......جيت مع سرور...."
وقف من مكانه بغضب "نعمممممممممم نجمة انا مو ناقص دوبي مصبح بزفففت .......أش موديك لحالك كان جيتي مع سرور مو قايل لك شيء بس كان قلتيلي اجيك الستشفى .......عندها تذكر ......وبخوف .........مين التعبان ......؟؟"
غمضت عينيها ياذا السهل الممتنع ......"اولا سهيل انا مو بزر طاير في كذا ....وخزاري تعبانه عندها اللوز وبشيلونها لها اللحين لانها قبل التهبت كثير واللحين من كثر مو ملتهبة قاعدة تنزل صديد........"
هداء في مكانه .........وهو يشدد على اللفظ"خزاري؟؟"
نفثت نفسا.........."ايه خزاري ....."كانت ستكمل لولا انه قاطعها..........
"دقيقتين وبكون عندك.........ماتدخل غرفة المليات لين انا اجي"
سمعت صوته قبل ان يغلق السماعه .......يصرخ "ياعسكري...."
.................
الان فقط أن لقلبها ان يرتاح مرت مواجهة سهل بسلام .....وتوجهت لمكان ابنتها.........
.................................................. ..........
نزل لسيارته بسرعة البرق .........هين يانجيم من امس مرتي تعبانه ولا كلمة تقولها ولانفس ...............خليها تقوم بالسلامه وتشوفين يانجيم وش بيسير لك...........
................................................
الساعة 9 صباحا يوم السبت نزلت الخدامة من السيارة وتوجهت لشنطتها ........نزل من السيارة ليسند امه عندما همست له "خلك مني لد للمسكينه هاذي من يوم تحركنا وهي نايمة ....انا ماني عجوز ترى"
مسك يدها ونزلها اوصلها قريبا من الباب وهو ينادي"سومياتي ........تعالي ودي ماما فوق...."
توجه للسيارة كانت تسند نفسها بتعب على الباب ......فتحه بهدوء ومالت هي على صدرة همس لها "ميداء .......قومي هيا وصلنا.."
رفعت عينها له بكسل.......وكتخفيف للألم"مرررة تعبانه ياوافي ..."
تزلزل ركن بعيد في قلبة من بوحها الحزين .......وكضعف منها مدت يدها له كي تستند عليه .....رفعها بخفة ووضعها على الارض ........
اعتراها الخجل .......كم هو ماهر في التعبير بالجسد.......همست كتفريغ خجل الا ان تنهيده صادقها غادرتها وهي تستند عليه "مدري الواحد متى يرتاح...........؟؟"
طبعا لكل انثى طقوس تسبق دورتها او اثناء دورتها ....كانت ميداء دورتها كأمرأه تلد للمرة الاولى...........كل شهر........تثقل حركتها ....وغثيان ...ألم ثلجي بين فخذيها........فما بالكم بكدمات في الرحم فوقها......
.................................................. .............
هذا الوقت كانت ميداء تنام في سريرها بسلام نجمة تجلس بجانبها وهي تنبع حنانا على صغيرتها .....وسهل يقف مع الدكتور.......
كان يتكلم بمهنية "العملية كانت شيء بسيط لكن لها مضاعفات راح تحس بجفاف الحلق لمدة 5 ايام .......وألم في الاذن ..ويمكن يصاحبها نزف من الفم ........."
لمح الاهتمام وانشغال البال على وجه سهل وهو يهز رأسة أيجابيا............
حب ان يطمئنه"ماتخاف بنتك راح تكون بخير ......"
اتسعت حدقتية بغضب ........ناقصك انا "انا مو ابوها انا زوجها....."
تركه وهو يبتعد داخل للغرفه هز الطبيب كتفيه بقل حيله وهو يكمل طريقه.........
دخل الغرفه ومن خلف الستار......."نجمة أنا كلمت وافي وهو بيجكم اللحين .....ومشاري بيجلس عند أمي ومرة ابوه.....أما أنا وجودي راح يكون صعب هنا صوصا انه في امور عالقه في الشغل بس برجع لكم المغرب وبجيب معي اللي ناقصكم .........انتبهي لنفسك ولخزاري."
..................
أكمل طريقه في الممر الابيض الكئيب وهو يتمنى انا يزيح نجمة عن طريقة ويدخل لها حتى يخفف على قلبه اللاهف المشغول..........
سيذهب الى العمل ويشغل نفسة فيه والا لن يطيق صبرا وهو يفكر بدون شيء يشغل عقلة ......
...................................
تأملها وهي تغط في نوم عميق وهي تقطب حاجبيها كمن يمر في شيء عسر طمئنه عندما قراء نشر الدواء اللتي كتب فيها يسبب النعاس.أي أهتما هذا يعتريني ياصغيرتي .أي رابط خفي يصلني فيك .ألست مثلهم .ألست منهم..لم يشملك قوله "ان كيدكن عظيم " الا يحمل قلبك الصغير في احدى جنباته ولو مقدار طيف ذرة من كيد...
خرج من الغرفة وتوجه لأمة .قابلته خادمتها ..يكره ان يرى وجهها انه لا تعجبه البته .....تجاوزها وهي تبتسم متبجحة "يبا سيء مستر وابي..."
دخل على امه .وابي بعينك قليلة الادب......طبع قبله على رأسها "انا يمه بروح المستشفى عند نجمة سهل دق علي و ميداء نايمة عشنها تعبانه دق سهيل على مشاري ويقول بيخرج من المدرسة ويجيكم .."
اخذت نفسا مرتاحا "الله يهديك ياوليدي الا تخرجون الولد من المدرسة حنا في أمان الحمد لله ماشي خلاف"
ودعها وهو يصر على رأية .أبتسمت لكتفيه وهو يخرج ........سبحان مغير الاحوال ...ماخلانا نشوفك ولا علقك فينا الا بنية جوزى الييمه .....رفعت يديها وبصد الام وطهر الدعوة "الله يرزقكم الذرية الصالحه ويخلكم لبعظكم..."
.....................................
نفس اليوم المغرب كان الجميع في غرفة خزاري اللتي استيقضت من بنجها العصر............كانت تعجز عن الكلام الا قليلا منه ........كانت هذه الفترة الصغيرة فترو نقاهه لقلبها وعقلها من التفكير...........لا اخفيكم سرا انها وجلت وكادت ان تسقط دمعه عندما لم تلمح ذاك الزول الطويل المفرح بينهم بعوارضة الرمادية وطقم اسنانه الغريب.........
مشاري كان يعيش في فرحه عارمة لانه بين اهله في بداية الايبوع وانهم سيبقون في الشقه اسبووع و4 ايام حتى تنتهي مراجعات خزاري .........وما زادة فرحا هو انه سيجمعه وابية سقف واحد لكل هذه المده ........
ميداء هي الاخرى كانت تحس بوجع الا انها اهملته وهي تجلس بجانب خزاري على السرير ......الا ان امتقاع وجهها الما لم يفت ذاك الصقر ........
....................................
بعد ان صلى المغرب كان يجلس في محلات فتيحي للمجوهرات وهو لم يزل ببذلته .......ينتظر انا يغلف له الموظسورة اشتراها لها ........احتفل بسلامة الذهب بأن أهدية نفسه........
لفت نظرة شاب وأمرأه متقدمة في العمر يطلبان ان يريا دبل خطبة............وبدون مقدمات او تفكير طلب من الموظف نا يأتيه بأخر تشكيلة دبل ..........القى بنظرة على العرض لفته دبله ذهبية بفصوص عسلية وفراشات صغيرة تشبه لحد ما الاسورة ......اشر للبائع عليها "اديني هاذي .........بدون تغليف....."
تخيلها على اناملها تذكر جلوسة معها ذا اليوم وخطوط الحناء تزين يدها ..........رحماه أي طاقة التزمتها حتى لا أقبل كفيها ........
.................................................. ...........................
كان الحديث مسترسلا عن المدرسة وايام النتوسط بين ميداء وخزاري ومشاري...........
عندها غرقت خزاري في ضحك وهي تسعل بقوة .نهرتهم الجدة "بس انته وياها قلعتوا قلب البنت ......"ومازادتهم الا ضحكا .....
همست خزاري ببحة ..."ميود قولي لمشاري قصة ابله فايزة ..."
عندها اتكنزت خديها حمره ..."لااء لااء ماني مو قايله........."
اعترراه فضولا ان يعلم بما حدث .......جلست نجمة على الكرسي "انا بقولها وخلي زوجك يضحك عليك........"
ادت عينيها ان تدمع ....وهي تترجى "لااء يمه لااء الله يخليك..."
نهرتها امها ضاحكة ...."اسكتي خليني احكي ...........توجهت بالكلام لمشاري واضعة ميداء في قلب الحدث ............أكملت "هذا ياسيدي ميود يوم كانت اولى ثانوي كان الكل يحبها الا ابلة نورة ابلة اللغه العريية ........مرة كانت عليهم الحصة الرابعه والست هانم هاذي تأخرت في الحوش بعد الفسحة تدور محفظته ضاعت .........لقيتها بنت الحلال ورجعت لقت الابله كافشة لها كم بنت متأخرات وماحسبت على ميود ضمتها معهم .........جات المديرة تلف على الفصول وكان ست هانم ميداء اخس شيء عندها بالمدرسة المديرة فايزة ......المهم جات المديرة تتلف على الفصول يوم لقيت الكل واقف سألت الابله اشبه ذولا طبعا ميداء من الخوف دخلت بين الباب والجدار وهاذي حركتها دايم من الابتدائي ........خلاص قالت الابله فلانه وفلانه وفلانه متأخرات جرتهم المديرة لغرفتها بس ابله نورة قالت حتى ميداء يا ابله فايزة كمان المديرة كانت ماترحم بعدت الباب بقوة وكانت ميداء وراه ......قالت لها اطلعي اشوف مندسة زي البزورة .المهم ميود مارضيت تطلع بالكلام جات المديرة بتاخذها وتمسكت بيد الباب هاذي ماسكة والمديرة تجر عاد ابله فايزة كانت ضخمة وذا المسكينه مافيها الا طول زايد بس.......عاد كان على مرتي للمعمل بجنب الفصل وشفت المشهد سراحه الجمتني الضحكة ...........بس عدى الموقف على للأسف مو خير وميداء حلفت ماترجع للمدرسة ونقلتها خاص...."
عندها لم يستطع مشاري كبح جماح ضحكته وخزاري ابتدت تسعل من قوة ضحكاتها ميداء كانت تراقب وافي بدمعه خجلة مما باحت به امها .....عندها نطقت خزاري بصوتها الجديد"اموت واعرف ليه نتي مصرة تلاقين المحفظة .؟؟"
جاوبت تلك المتألمة "كانت فبها صورة أمي جوزى الوحيدة .."
سكت الكل وهو يترحم عليها ..اخرجت ميداء من شنطتها المحفظة وفتحتها لجدتها ...كانت صورة جوز ى أية الجمال المهدورة وهي تسند رأسها على يدها ويدها الاخر تستقر على بطنها المنفوخه ........وشعرها الليل الغجري في ضفيرة على كتفها الايسر وتلبس فستان أحمر ......عيناهاتشعان بشيء غريب ربما امان أمل حياة حلوة كانت نظرتها كمن وصل الى ذروة حياته ونجاحتها ومرة حياته بين يديه كما يريدها تماما..........
ترحمت عليها الجدة بيما توجهت ميداء بالصورة الى وافي ...وهمست "وافي شوف امي جوزى مرة اشبهها"
سحبها مع يدها وأجلسها بجانبه ..."أية اذكرها مرة تشبهين لها.........بس في اختلافات ......."
اتسعت حدقتيها وبزغت روحا جديدة بين لمعان عدستيها"تعرف امي وافي انت تعرف شكلها .....؟؟"
هز رأسه بأيجاب .....وهو يلمس كفيها .......لم يراقب الموقف ويلحظة الا مشاري المستغرب المستهجن لتصرفات هذا المدعو أبي..........
عندها خرج من الغرفه ....مأن خرج حتى نزعت خزاري برقعها...
اكملت تلك الميداء بأبتسامة طفل"شوف الاحمر على امي مرة حللللو ..."
رفع نظرة اليها ولأول مرة تراه مبتسما بهذه الطرقه "حتى على بنتها حلللو..."
أكتست خديها بحمرة الورد الخجل وهي تنظر للأرض ........
صدر صوت من نجمة "سهيل جاء بيتحمد لخزاري على السلامه ..."
عدل الكل حجابة ......انتابت خزاري نوبة هلع راقبها وافي بضحكة مكبوته.......وهي تردد "سهل ....سهل ........"
عدلت خصل شعرها عندما مدت لها امها برقعها ....خيبة امل تكسوها وسؤال يدور في رأسها من اخترع البرقع ...ربطته بأحكام عندها دخل ,,,احست بهيبته تطغى فوق الكل وتتهدم لها حوائط المكان أجلالا ......رفعت عينها أحست بنفسها يسلب عندما ....تقدم منها مبتسما ببذلته العسكرية المشدودة على عضلات صدرة....جلس بالكرسي المقابل لها "ماشاء الله ماشاء الله لا الحمد لله زينه شوفوها تجنن ......"
ذابت وهي تراقب حركات شفتية ..عندما أكمل"الحمد لله على سلامتها دلوعتنا .......يعني الا تختبرين المعزة ...لا ابشرك غالية شوفي الكل جالك ابها "
ردت عليه خجلة ببحتها الجديدية "الله يسلمك ...."
وافي كان يراقب المنظر وهو يكتم ضحكته بقبضته وفي نفسه "آآآهـ ياربي سهيل مراهق ...خخخخخخخ"
مد لها بهديته ..."ولو انها بسيطة ومو قدرك بس يالله ....."
همست له بخجل اكبر وهي تمد يدها "تعبت نفسك مايتحتاج..."
الا ان سيرا كهربائيا ضرب اخر خلية في مخها عندما لمست يديه بالخطاء......بينما كانت هذه المرة الاولى للمسة انثى يحظى بها سهل ....................لكم ان تفسروها ووتخيلوا مقدارها................
هذا وقد كان بحمد الله البارت التاسع................
|