السلام عليكم ...............لكل اللذين اضافو تعليقات ولم يسعفني الرد عليهم............اهدي هذا البارت ......
واعذروني لتوتر مواعيد النزول ..........
بسم الله الرحمن الرحيم.....
لمحت سهيل في عرض الجنوب....
البارت الثالث والعشرون .....
أيظن أنى لعبة بيديه
أنا لا أفكر بالرجوع إليه
اليوم عاد وكأن شىء لم يكن
وبراءة الأطفال فى عينيه
ليقول لى أنى رفيقة دربه
وبأننى الحب الوحيد لديه
حمل الزهور إلى كيف أرده
وصبايا مرسوم على شفتيه
ما عدت أذكر والحرائق فى دمى
كيف ألتجأت إلى زنديه
خبأت رأسى عنده كأننى
طفل أعادوه إلى أبويه
حتى فساتينى التى أهملتها
فرحت به... رقصت على قدميه
سامحته وسألت عن أخباره
وبكيت ساعات على كتفيه
وبدون أن أدرى تركت له يدى
لتنام كالعصفور بين يديه
ونسيت حقدى كله فى لحظة
من قال أنى قد حقدت عليه
كم قلت أنى غير عائدة له
ورجعت ... ما أحلى الرجوع إليه
.....................................
.
.
.
..
.
.
.
.
.
.
.
أمام أحد المشاريع العمرانيه تحت الانشاء....
كان يجلس في سيارته بهدوء وهو يشغل نظام التدفئه .....ويتأمل نقاط المطر على زجاج سيارته الامامي .....
شق الصمت صوت هاتفه ينذر بأستلام رساله ....
.
.
.
.
نظر الي هاتفه بنظرات مثقله ......
مازال يهرب منها اليها .....ومازال يشكيها اليها ....
يحس بألم عندما يقف على عتبه باب غرفتها عقله يجبرة على الانسحاب وقلبه يشتد الى ماوراء الباب....
.
.
قتلتيني ياصغيره قتلتيني بأنصال تساوي فروق السنين بيننا عددا....
.
.
طوال هذه الشهور كان يخيل لي بأنها تنم في جهتي المقابله من السرير..........
أو يمتقع وجهها خجلا من جمله القيتها ولم ألقي لها بالا....
أو أن تسرق مني ملامح وانا أمثل بأني منسجم في ما بيدي.....
أو عندما تبتسم بطفوله على تفاصيل صغيره كأن تقبل الريح خديها ....
.
.
.
وقد رزقني الواهب منها أبنه سرقت منها الكثير حتى رائحتها يخيل لي عندم أضمها بأني أضم أمها ........
.
.
.
أزاحه الشوق ناحية تلك الورديه ....وتسللت لطرف شفتيه أبتسامه ....
.
.
.
أدار محرك السياره وخرج من منطقته ...قابلته أشاره وتوقف بها .....
نظر لهاتفه بملل ورفعه يقلب بين الرسائل ....
أحداهن معنونه بأسم "أمهاا"
أمها ....أستطيع بأن أجسم بأنها محور عالمي ...
وبت اربط كل شيء به ....
أي قلب كانت تخبئه حتى تفعل بي فعلتها هذه ....
...
كان نص الرساله مؤلم ..."وافي البنت نفسيتها في الحضيض خليها بس تشوفك ....حس فيها"
..................
..........
...
..
.
أستغفرت ربها بصوت مسموع وهي تنظر الى أمها ....مع كل تلك السنين اللتي اختلسها الزمن منها .....لا تريد بأن تعصي أو تغضب أمها ....
ألا أنه همست بغضب تحاربه ............"ليييه يمه ليه حرام عليك لو خليتيها تحل امورها بنفسها هي عاقله بس ضعيفه ........"
ردت أمها بحكمه ......."هاك قلتيها هي ضعيفه ...ضعيفه ...يعني ماتقدر على راس وافي هالخبل ....خليها في مرة وحده تبان قويه وهو بيذكرها لها طول العمر ....لو انها اول ماحملت قالت له يمدي حالها أخس أن اعرفه لسانه سم ....ومايبان اللي بقلبه ابد......."
وقفت بعنف وهي تتجه للخارج ..........مازالت أمي تححمل من سيطرتها القليل وبعد ان مارسته علي انتقل لأبنتي .......
لن تدع هذا الموضوع يمر مرور الكرام هي أمانه في عنقي ....ولست أنا من تخيب ظن مؤتمنها ....
..........
..
.
هدوء ... طمئنينه.....ورائحه دافئه يعشقها ....لم يعد مرتاح في نومه ....ملمس الزي العسكري لا يريحه ....رفع رأسه ...وجدها مستكنه بجفينين وسعه وشعرها يحيط بها كالملائكه .....
تذكر أنه كان بهذا الوضع عن قريب لكن أستحال الفكره هذه مرتها الاولى بهذا القرب مني .....
أبتسم بعشق وهو يتأملها .......أخذ خصله من طرف شعرها ...لف يها أنامله .....وأفلتها ....
عاد وسحب خصلها وداعب بها محياها ....
أصدرت همهمه مستهجنه .....مع تغير في ملامحها ....
أعاد الكره ...حينها فتحت عينيها العسليه بكسل .....
وفي سكرة نومها أبتسمت له كالاطفال ....وعادت تغط في نومها.....
قبل جبينها بحب....وأنسحب بهدوء فموعد صلاة الظهر أقترب....
...
..
.
وكريح عاتيه اقتحم عليها عزلتها كانت تحتظن أبنتها بحنان وتقبلها برقه ....
رفعت عينيها بعدم تصديق فهي لم تره بعدم حسبان وقت ولادتها .....لم تره منذ 9 أشهر تقريبا ....
...
..
.
هل تذكرون تلك الروح اللتي حدثتكم عنها تلك اللتي تحاول ان تجد منفذ لتنسل الى داخل التمثال الحجري .......
..
.
أنسلت الأن....
وتربعت في عرش القلب ملكه ..
.
.
.
كل اللذي كانت تسطره لتقوله ..كل الذي قالت سأفعله سأقوم به ...
أختفى وتلاشى وحلت محله أبتسامه شوق ...
شوق ...هي تلك الكلمه اللتي تحمل من الاحداث والاساطير مالم تحمله كلمة أنا .....
..
..
..
..
..
أبتسمت وهي تدرس ملامحه بهيام غريب لا ينتهي ...وبنشوة عشق قاتله ....
لم يبادله بأي ردة فعل فقط توجه ألى كرسي قريب منها وجلس عليه ........
تأملته بصمت ...........هذا بالنسبه لها تمام الرضا ومنتهى الغايه في الوصل.....
.
.
ينتحل الهدوء وبداخله قصائد عشق ومعلقات حب تلقى بأصوات متفاوته ...
منظرها هي وأبتسامتها الطهره وبحظنه تحمل أبنته ....أعظم نجازات حياته....
مدت يدها بتوتر وهي ترتجف في الهواء حتى وصلت لمبتغاها .......أحتضنت كفه بأناملها الطويله ....
كانت تنظر الى الارض كمن يأمل العفو ....
شدد من قبضته عليها ...
رفعت عينيها ولدموع تحجب رؤيتها .......
وتقاوم تقوس شفتيها بأبتسامه ....
أخت نفسا تمنع به دموعها همست له بندم ..."وافي أن ....أنا أسفه على للي سويته .....ماكان معاي حق...سامحني...."
تأملها ببرود يعكس دواخله الدافئه ........ترك يدها..."....مو مسامحه واللي سويتيه مو هين ....عشان خلاف تافه بسيط عن وحده ماتستحق تخبين علي اني بسير أبو ....طب مافكرتي فيني انا وش ابي انا وشهو تفكيري ....؟؟"
شهقت أثر بدموعها ....."ياسلام ياوافي الخلاف اللي بيننا خلاف كرامه يعني أنا من يوم ماتزوجنا وانا زعلانه منك ....أعتبر اللي سويته اني أخذ بحقي على المعامله اللي عاملتني فيه ....."
نظر الى وجهها مطولا ......."ليش تعاملين العلاقه بيننا بطريقه .....بطريقه كأنها مو زواج .........."
رفعت عينيها بتفاجئ..............."وافييي انت على الطالعه والنازله كنت تقول انه اللي بيننا مو زواج طبيعي او علاقه طبيعيه مو متذكره ......."
أنتظرت منه رد لكنه لم يجب ............أكملت "أنا كنت اظن انك تقول كذا بس عشان تثبت هالشيء لنفسك انه اللي بيننا مثل زواجاتك السابقه ....أنا هبله ضنيت انه في ششيء مميز بيننا ....بس أنا مو فاهمه شيء مرة تحسسني اني مللكه ومرات تحسسني انك متفضل علي ....يعني انا كانت نفسيتي مرة تعبانه معك واللحين تعبانه منكـ ...."
أستند على ذراعيه واقترب منه ..........."ميداء القول مو مثل الفعل ....أنا اللي كنت اقول علاقتنا مو طبيعيه وانتي اللي اثبتي انها مو طبيعيه ................"أخذ نفس متوتر ..."أحس وصلنا لطريق مسدووود......."
كانت تحارب دمعاتها بغرور لم يخلق لها ...."يعني أش قصدك ....؟؟"
وقف منها هاربا ............."انا مو في مزاج كلام لا يودي ولا يجيب انا تعبان ......."
أستوقفته قبل ان يهم بالخروج ........
بنبره جديه .........."وافي استني هذا مو كلام تافهه اللي بيننا لازم ينحل ودام فتحنا السيره خلنا نصكها وحنا راضين...........وبعدين اعدنا اثنين بس صار بيننا بنت ..........."
نظر الى تللك الصغيره المستكنه داخل قماش وردي ناعم.....
وبدون أن يرفع بصرة ..............."والمطلوب....."
أخذت نفسا عميقا ستبداء الامور الجديه منذ الان ........وسأكون أهلا لها .........."المطلوب فرصه نعطي هالعلاقه فرصه ..........."
نظر اليها ببرود وجوفه يصطلي من الغضب ....فرصه ...تطلب فرصه اللعنه ....أنا لن انهي هذا الزواج مهما كلف الامر لكن دعها تظن ماتظنه علي ارد لها شيء من حرقتي ...لقد أبعدتي في وقت كان سيكون الاجمل بالنسبه لنا ............هم بالخروج التفت أليها ..."تذكري انه انتي اللي طلبتي هالفرصه............"
ألقى بنظرة خاطفه متفحصه لأبنته وخرج.......
......
قابلته نجمه وأبتسمت له بتوتر يخفي شيء ما.........."أأأأأأأ وافي انت هنا ........."
لا رد.......
أخذت نفسا تستنجد فيه الصبر........."ممكن شوي بقولك على سالفه مهمه ........."
عصر ذاك اليوم ..............
خرجت من الحمام تأملته بحب.......... كان يجلس على الارض ويتكئ على السرير ويفرد أمامه الاوراق........ وهو منسجم و..يبحث عن شيئا بداخلها ...........
وقفت أمام المرأه ولم تزل تتأمله خاطبته بهدوء..."شكلك غريب بالنظارات ............ليش تلبسها ....."
نظر أليها من تحت النظارة ......."عشان عجزت وانا استنى مو انتم يالشباب على بدايه عمركم تتهنون وتسرقون قلوبنا ...."
ضحكت بخفه أخذت الكريم من على التسريحه وتوجهت له جالسه أمامه ....وبمرح...."من قال انك عجوز..."
تفحصها بنظرة مخجله ..........."بالنسب هلك انا عجوز قد ابوك ...لااء قد امك..."
وعاد ينخرط بين اوراقه .........
هذا هو الوقت المناسب............ترددت .....تحمحمت ......ورفع عينيه لها مستفسر" أأأأأأأأأأ سهل بخصوص موضع هذاك اللي ....................."نظرت الى عينيه ..."الزواج......"
ترك مابيده مهتم ........مشير لها ان تكمل .....
لعبت في طرف ورقه يضعها امامه تضيع طاقات توتر وخجل تكبتها في الداخل..........."أجله شوي يعني بع اسبوع من العيد كذا ...........عشان انا وافقت نسوي حفله للحريم بعد....عادي...."
جمع الاوراق ........ونظر اليها بحب ......."من عيوني هالسهل اللي ماحسب توافقين..........."
عضت على شفتها السفليه من الداخل وهي تتابع بنظراته حركة يده.......
وضع الاوراق بجانبه ............"خزاري انا ابيك تفرحين تحسين انك مثل هالبنات وازود..........."
هزت رأسها بالايجاب .........وهي تشكر الله بأنه وهبه هذا القلب ......
وقف وهو يلقف الاوراق من على الارض ............"بس عاد الله يعننا ..."
رفعت راسها بتفهم ........"على ايش....؟؟........"
غمز لها ...."على السحبه اللي بتسحبينها على اسبوعين ....لا نصحى وحنا بحظن خزور ولا نصبح بوجه خزور ........ولا نتدلع عليها شوي..."
.......
أحتقن وجهها بالحمرة واصبحت تبحث عن منفذ بنظراتها ...لم تفكر بالامر بأمر البعد هذا .....وفكر هوا به هل يعقل بأنه يفوقني له حبا ....فلتكن هذه الاسبوعان .....سأشتاق اليه أكثر وسيعرف قيمتي أكثر ....
...............................................
ينظر الى التلفاز أمامه بملل .... ..كان عائد للتو من مقر عمله ومازال بزيه الرسمي للعمل... ... لآشيء يدفعه أبدا لأخذ أجازه .....ألا أن مديره اصر عليه بأن يأخذها مجبرا ....لقد كانت الحصيله شهران....
أزعاج أبنيه وأبنته يهدد رأسه بالانهيار .....وأختيه تنمان في أحداهن بجانبه ......وابنائهن الـ"الابالسه"كما تصفهم أمه....
مرت حياته روتينيه ممله ....وفاة أبيه طلاقه من زوجته ....وهاتان المزعجتان أخواته من أبيه لا يجبرها شيء بالجلوس معي أبدا سوى انهما مجبرتان بالنوم في بيتي ....لأنشغال زوجيهما يستغلان حسنات هذا المال المهدر........
.........
أتت تلك الصغيره وارتمت بحظنه ..........أبتسم لها بأبتسامه تخرجه من الدنيا .........وما فيها ..........يبتعد عنهم كثيرا ...لا يراهم الا في أحيان قليله ...حتى سكنه أختارة في منطقه قريبه من عمله ...فهو ينبذ قريته تماما ......رغم وجاهة مقام أبيه فيها فأعمامه شيوخ القبيله.........لطالما ابتعدت عن هذه المقامات المبجله على الاخرين والامرة الناهيه .......
.
.
.
أبتسمت له وهي تلعب في ألخطوط الذهبيه على كتفه ........
حملها بخفه وقبلها بعنف ......
ضحكت بطفوله متفجره ....."بس يابابا بطنتي ....."
عضها بلطف في بطنها ......"بأكل بطنتها أنا جيعاااان......"
غرقت في ضحكها وتذكرت شيئا وطرحته بطفوله .......
....وبكلمات متقطعه وأشارات عفويه..."بابا انته ثوفتا هااااذي نثلاء بنت عمه حناااااااان تقوووووووول هاااه تقووول انه انا مو حلللوه مرررره وانا دوبا ومدلعه..."
نظر اليها بحسره على برأتها .........وطباع ابناء اخواته الشرسه..."لااااء انتي حللوه وقمر ومو دوبه بس هي كانت تبغاك تعصبين بس..."
أتت تلك العجوز تتهادي من بعيد وهي تهلل...متأملته شامخا بزي خطوط الطيران السعوديه........"ياهلا ياهلا والله حي ذا الشوف .............."
وقف يقبلها على جبينها وينهل شيئا من حضنها اللذي مهما كبر سيتسع له........
أبتسمت أبنته له وهي تنزل من بين ذراعيه راكضه ......... وهي تصرخ ..."نذلااااااااء ثوفين بابا ايث قاااال..."
.
.
.رفع صوته عليه بحنان يحذرها.........
." لا تجرين يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
.
.
.
.
.
.
.
.
نــــــــــــــــــــــــــــــجــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــمــــــــــــــــه"
.
.
.
.
.......
..
.
.