كاتب الموضوع :
فوشـــيآ
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
part 4
‘
صحت ريما من الغيبوبه ، لقت نفسها عليها أجهزه ، وبمستشفى راقي ،
قامت تلفت من غير شعور
تشوف عليها أجهزة دقات قلب و ليات كثيره بجسمهآ ، وممرضتين بينيـفورم انيق ،
ولمست جهاز التنفس اللي عليهآ ، وقبل ماتستوعب انها انحطت عليها علشان الطيحه ،
تحركت الممرضتين يشيلون الأجهزه والليات ، و وحده منهم سمعتهآ ريما ترن جرس فوق راسهآ وتقول : اخبروا السيد ان الفتاه قد افاقت !
........... بوقت قياسي سمعت صوت طقه الباب ، انفتح الباب ودخل رجل بأواخر الأربعينات معتدل الطول لابس قميص اسود وبنطلون أسود باين من هيئته النعمه مسرع لها بخوف :
- جيد هل استيقظتي ؟
ريما جلست شوي تدقق بشكل الرجل ، وشهقت :
- انت الرجل صاحب الحقيبه المسروقه ؟
الرجل : - نعم ياعزيزتي
ريما بخوف :- كيف حال حقيبتك ؟ ولمذا انا هنآ ومتى وصلت و اين اللص ؟
ابتسسم الرجال بمرح :- كل هذه الأسئله دفعه واحده ، حسنا سأجيبك عليها بعد أن ترتاحي
احمد الرب على سلآمتك !
ريما لاحظت شيء بالرجال ، لاحظت ان اشباهه عربيه ، حست انه خليجي ، شعره اسود
و اشباه وجهه شيخه ( يعني رزه بالعربي خخخ )
قالت بصوت واطي باللغه العربيه وباللهجه السعوديه :- ياربي وقسسسمن تورطت
وش جابني بذا الحين ؟!
...................... الرجل فتح فمه وطلعت عيونه وشهق وقال باللهجه السعوديه :
:- انتي سعوديه ؟
هي انهبلت و تفشلت وذابت بمكانها يوم تكلم الرجال سعودي ،
تلعثمت وتخربطت ونزلت راسها وردت على خفيف :
- آسفه يآعمي ، كنت احسبك أجنبي !
ضحك الرجل :- هههههههههههههههههه ياحليلك يابنتي ، فرحتي بانك من جلدي ولحمي ودمي في هالديرة اعظم من فرحتي بانك انقذتي شنطتي !
ريما :- الله يسعدك ياعم
العم :- حمدلله على سلامتك يابنيتي شوي وانك ميته ، ماكان لازم انك تخاطرين بنفسك علشان هالشنطه !
ريما تبتسم :- هذا الواجب ياعمي واللي علي سويته !
ريما ، ومع كل كلمه يقول فيها يابنيتي ، تحس انها تخرق قلبها ،
حست ان الرجال يقول هالكلمه من قلب ، هي اول مره تسمع هالكلمه بحنان !
لمعت بعينها دمعه ، تذكرت احداث كثثثثثثيره ، التفت ومسحتها بسرعه علشان مايشوفها العم
تصنعت البسمه :- طيب ياعمي ماجاوبت على أسئلتي !
العم :- ايوه صح نسيت ، وانا اركض ورا الحرامي رفعت سماعه جوالي ودقيت على البوليس ،
وهم بدورهم جو بسرعه اسرع من البرق ، ويوم طحتي انتي والرجل من المنحدر ،
شفته يحاول يخنقك ، اسرعت على غير عادتي له ، والحمدلله قدرت اضربه بآخر نفس للقوه معي ، وطاح عنك بعيد ، وهو بدوره
كان مرهق من القتال الاول اللي دار بينكم فـ ماقدر يكمل مقاومه !
وقبل مايحاول يهرب الا والبوليس واقفين على اطراف الحي كله تحت المراقبه ........!!
وانتي بأسرع من البرق شالوك الخدم للإسعاف ،
ومن هناك جلستي بغيبوبه يوم ونص وتوك صحيتي ! ...............................
ريما كانت تتأمل في وجه الرجال ، ماصدقت كل هالأحداث اللي دخلت عليها دفعه وحده !!!!!!!!!!!!!!
يوم كانت صغيره يغمى عليها وتمرض وتتعب وتنضرب ولاحد معبرها ،
ولا تشوف العلاج الا في حالات القريبه من الموت !
ابتسمت :- الله يجزاك خير ياعمي
العم :- لا انا اللي لزوم اقول لك هالكلام ، ماشفت بطله زيك !
ريما بنفسهآ :- اصلا ماشفت شي ياعمي ، هذا قطره من بحر !!!!!!!!!
سكووون يخيم على المكان ، العم يتأمل بملامح هالبنت السعوديه اللي مايدري من وين نزلت له ،
يتأملها وهي تلعب بشعرهآ ....
............ بشره بيضاء ،وجه برئ وعيون ناعسه وكحيله وسعتها عجيبه ،
شعر اسود ناعم سايح على الكتفين بسواد الليل ، ولمعته تعكس النور اللي يجيه ،
وشفه صغيره تحتها دقن فيه حفره ، وحبه خال محظوظه جايه تحت الشفه ،
يا الله سبحان من ابدع هالجمال وهالنعومة .... بس ملامح الفقر
والتشرد والألم رآسمه طريقهآ لملآمح وجههآ و قلة ذوقهآ و ملآبسها الرثه !!
العم :- الا ............. ما عرفتك يابنتي ؟
ريما :- انا اسمي ريما ابراهيم الـ ( ......)
العم :- والنعم ، كم عمرك ؟
ريمآ وهي مبتسمه بعذوبه : - ينعم في حالك ياعمي ، 19 سنه !
ريمآ التفتت شوي للشبآك ، ورجعت تنآظر العم ،
:- وأنت يآعمي من تكون .!.؟ ( ولاحظت ان شكله موب غريب عليهآ ) !!
العم مبتسم : أنآ حمد الـ ( ..............)
.................................................. .................. ريمآ انصدمت !
.................................................. .................................................. .........
|