كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الخامسة : مشاعر / الفصل : " 1 "
مضى أمسك الباقي شهــيداً معدلا .. وأصبحت في يومٍ عليك شهيد
فـان كنت بالأمس اقـترفت إساءة .. فـثن بإحسان و أنت حـميد
و لا تُرج فعل الخير يوماً إلى غدٍ .. لعـل ّغـداً يأتـي و أنت فقيد
علي بن أبي طالب
الساعة 3 : 9 مساء
بيت حسين ... غرفة عثمان
تأمل وجهه بخوف ، تحسس رقبته : ~ رحمة من ربي أن الإنسان ما يعلم متى يومه ؛ لأنه لو علم كان مات قبل يومه ....
الغريب أن أبو سارة ألغو القبض عليه و حكموا عليه بسرعة ! .. ؛ حسيت بقشعريرة تسري في جسمي لمجرد أني تخيلته ..
بلعت ريقي و أخذت نفس عميق .. نزلت للعشا بخطوات واهية و جلست صامت كالعادة ~
دخلت نجمة المطبخ واهي تبكي : طلع عقدي يا الحرامي
رمش بدون استيعاب : أي عقد أنتي بعد !
نجمة بصراخ : لا تسوي فيها مو فاهم ...
قام و صرخ : طيري عن وجهي لا والله أذبحك الآن
حسين بحدة : نجمة ! عثمان !
عثمان بصراخ : شوفها هي مو أنا " عم الهدوء ؛ كمل عثمان بنرفزة " أوووووه مافي حقوق في ذا البيت " دفع الكرسي و مشى "
~ مالوم أبوي لو دخل علي غرفتي و صفعني كف ... أول مرة أعلي صوتي ! أحس أفكاري ملخبطه ...
شويات و انفتح الباب و زي ما توقعت كان أبوي ..... ~
جلس حسين جنب عثمان وقال بجدية : ممكن أفهم معنا كلام أختك .. و ليه رفعت صوتك ؟
بلع ريقه وقال يحاول الهدوء : قبل لا تتهم المفروض تتأكد
حسين بحدة : يعني تشوف أنها أخطأت ؟ .. تقوم و تقابلها بخطأ أكبر ؟ ....
صد بضيق : يبه أنا ما أخذت منها شيء ....
حسين بنفس الصوت : عثمان ! سبق و أخذت منها فلوس .. " ضيق عيونه و قال بحدة أكبر " ومن متى صرت ترفع صوتك ؟
أنا أبوك مرة رفعت صوتي عليك ؟
تنهد بضيق : ماكان قصدي ... لكني كنت متنرفز
أخذ نفس وقال بشيء من الهدوء : و كل مرة بتكون متنرفز بترفع صوتك ؟
ناظر أبوه بألم وقام باس راسه : معذرة يبه ..... ما تنعاد إن شاء الله
حسين : و العقد ؟
هز راسه بلا : هذي غرفتي ..................................... أناديها الآن وهي تدور عليه بنفسها ...
إن حصلته عندي ؛ فلها حق بكل شيء تسويه
يوم الأربعاء
الساعة 53 : 2 صباح
قصر إبراهيم .. غرفة سلمى
أخفيت عن كل العيون مواجعي ... فأنا الشقي على السعادة أُحسد
القصيبي
حطت مجلة زهرة الخليج على جانب و تنهدت : الله يسامحك يا فيصل ... قلبي مو مطمن !
~ لكن مو أول مرة يطنش !! أذكر مرة بداية الملكة .. سفط علي وفي الأخير ماكان عنده عذر مقنع .. والآن بشوف شنوا عذره
............... يكون له سفرات زي ماجد ؟ ......... أف تعبت من التفكير .. قمت و تروشت بماي بارد و لبست لي بيجامة قطنية هادية ...
نزلت للمطبخ سويت لي كوفي ... لمحت عصام توه داخل القصر ! ....
صار شيء عادي إلي يطلع و إلي يدخل و في أي وقت .... رجعت غرفتي و اتصلت بحور ~
وصلها صوت حورية رايق : هلا سلمى
سلمى : هلا حور شلونك ؟
حورية : تمام .. و أنتي شلونك
سلمى بعد تنهدية : أنا تمام
حورية : شنو معنى التنهيدة ؟
سلمى : أبد ... لكن النوم مجافيني
حورية : أكيد فيصل مضيع النوم عنك
غمضت عيونها : ....... ربي يعطيك واحد تفكرين فيه 24 ساعة هههه .... لكن ما يجي منه إلا الخير
حورية : ههههه أما 24 ساعة كثير .... بس تبين الصدق أنا أحسدك
بهدوء : على شنو ؟
حورية : امممم عشانك أخذتي ولد عمك .. و باين أنك تحملين له الكثير من المشاعر قبل العقد ... يعني حب و توج بزواج
ابتسمت : يمكن .... لكن الزواج التقليدي أحيانا يكون أجمل
حورية : امممم من ناحيتي .. نفسي يكون زواجي بعد قصة حب ويكون البطل ههههه عامل عمايل قبل لا يوصل لي ..
يعني مستعد يضحي بعمرة في سبيل نظرة
سلمى : اوووه حور كلامك كبير .. و الدنيا دوارة يعني مافي شيء يثبت على حاله
حورية : كيف ؟
تنهدت : يعني ممكن ذا إلي ضحى بعمرة عشان نظرة .. بعد النظرة ممكن يقلب عليك
حورية : ههههه هو مجرد حلم .. و تعرفي الحلم ببلاش
سلمى و هي تسند ظهرها : الروايات الرومانسية مأثرة عليك
حورية بابتسامة : ربما .... لكني متفائلة من هالناحية
الساعة 13 : 3 صباح
غرفة عصام ...
عصام : ~ دخلت غرفتي .. فتحت التلفزيون و تمددت على الكنب .. أحس برغبة شديدة في النوم .. لكن بنتظر الصلاة و الأذان قريب ..
اليوم يعد يوم استثنائي " ابتسم " يعني لابد أستعد له .. أهلي بيطلعون زيارة لعمتي أم زكريا إلي توها قايمة من عملية ...
زرتها أنا من كم يوم مع الوالدة و اليوم الأهل كلهم بيروحون إلا أنا بنتظر أروى ؛ الغريب إني في حال تقلب ؛ مرة أحسني مبسوط و متحمس ..
و مرة أقول استغفر الله ولازم ما يتم الموضوع ........ سمعت صوت الأذان و أنا جسمي وصل حده و عيوني تسكرت ...
أمهلت نفسي حتى الإقامة لكني دخلت في نوم عميق و ما حسيت بنفسي ~
فرنسا ..... شقة الشباب
علي : ~ اليوم أنا و نايف استلمنا النتايج و باقي ياسر إلي جالس على أعصابة ...
الدنيا مو سايعتني و أنا أتأمل مجهود سنوات و غربة و تعب ... طلعنا نغير جو و نودع فرنسا ~
أول شيء بسويه حال الرجوع بفر على أهلي ثم باخذ أوراقي لكذا مستشفى ثم ما بترك مكان في الدمام ما بزوره
ياسر بضيق : اممممم بعد طلوع نتيجتي بفكر
نايف : ههههه ليه تفكر... هو معروف عمي بيسوي عشا كبير على شرفك و بيستمر العشا و التبريكات لـ أسبوع قدام
ابتسم ياسر بغرور : هذا من المسلمات و بترك لأبوي مهمة التسجيل ؛ أما أنا بنام لي يومين ثم بعيش حالي حال البشر
علي : ههههه بس بتنام يومين ؟ .... أنا ماضن بنام ولا يوم لأني مشتاق لأهلي
نايف بدون نفس : أنا مو مشتاق لأحد بسلم على أبوك و بنام في بيتكم
علي بابتسامة حزينة : البيت بيتك يا نايف في أي وقت
نايف : خلونا نمر مطعم نفطر و نترك سوالف الحريم ؛ كل واحد قال وش بيسوي !
علي : هههه يا خوي هذا من الفرح .. مو سوالف حريم على قولتك
نايف : معليه بس تراني جوعان
ياسر : من ولدتك أمك و أنت جوعان !
علي : من جد ... أيام و حنا سهر لا أكل ولا شيء .. و اليوم العشا على حسابي
ياسر : خلوه على حسابي ولا تفضحون أنفسكم
علي بنص عين : خير الله كثير يا ياسر
الساعة 4 : 11 صباح
المدرسة الثانوية .... " بنات "
أروى : ~ اليوم كان اختبار مكتبة .. طلعت أول طالبة من القاعة لأن باختصار ما قدمت شيء .. جلست في مكان بعيد عن الكل ؛
نفسيتي ما تسمح أني أختلط بالبنات .. وصلت لدرجة كبيرة من التفكير و الهلوسة .. بلعت ريقي و أنا أسمع أسمي دليل أن السيارة وصلت ..
غمضت عيوني و رجولي مو شايلتني ؛ اليوم هو اليوم الموعود شنو بيصير ؟ و كيف بيمر ؟ .......
أروح و أتوكل على الله أو أسفط على الموضوع و أترك المجال للفضايح ؟ .. انتبهت لصوت النداء للمرة الرابعة .. قمت بصعوبة ..
ليت الموت ياخذني اليوم قبل لا يصير شيء أتحسر عليه طول حياتي و بعد مماتي .. رفعت عبايتي برعشة و مشيت و أنا أترنح ..
وقفت قدام المدرسة المناوبة و فتحت شنطتي أفتش بتشتت عن بطاقة الخروج لكن ما حصلتها ... أنفاسي ارتفعت ...
شهقت و قلت بصوت باكي ~ نسيت بطاقتي
المدرسة باستغراب : إذا ناسيتها فلا بأس ماله داعي تبكين ! ... عطيني كتابك
فتحت الشنطة ثاني وبدت تحوس بدون استيعاب ؛ أخذت المدرسة الشنطة و طلعت الكتاب ؛
ناظرت الاسم تتأكد من تطابقه بالاسم الموجود في البطاقة إلي قدمها السايق ..... ابتسمت وقالت : وقعي أنك ناسية البطاقة .. ثم أطلعي
هزت راسها و وقعت بيد ترجف .. طلعت و قابلت عثمان إلي تكتف وقال بعصبية : ماكان طلعتي !
طنشته بصمت : .....
مشى خطوتين ثم لف لها مقطب حواجبه : مو ناوية تتحركين ؟
همست : خذ شنطتي
" سحبها بقوة و مشى .. لكنه استغرب من أروى إلي مسكته وصارت تمشي معه بصمت .. خفف من سرعته حتى وصل السيارة ..
فتح لها الباب و تركها حتى ركبت ؛ أعطاها شنطتها و سكر الباب ثم ركب قدام "
حرك عبد الله بهدوء : ~ تأخرت أروى بشكل مو طبيعي .. و أخيرا ركبت السيارة .. مشيت بصمت و أنا متفاجأ من صوت بكاء خفيف ..
من طبعي أتألم إذا سمعت بكاء أنثى ... أحسها ضعيفة و سلاحها الوحيد هو البكي .. لكن ما بيننا خاصية تسمح لسؤال أو الكلام ...
انتبهت لعثمان إلي شغل الراديو وكأنه يبي يغطي على صوت أخته .. احترمت تصرفه كثير و أكبرته .. ربي يتمم عقله ..
و أكملنا الطريق بصمت ~
قصر إبراهيم .... قسم ماجد
ريم : ~ اليوم أحمد جاي عندنا ... خلص اختباراته و حاب يغير جو على كلامه ... جلست معه و صرت أسولف برحابة صدر ...
حتى قام ماجد من النوم و دخل علينا ~
ماجد وعيونه منتفخة من النوم : هلا بأحمد
قام أحمد و هو مبتسم : هلا أبو لجين ... أخبارك يا النسيب
ماجد و هو يبوسه : بخير .... خالي هنا ؟
أحمد وهو يجلس : أنا جاي لحالي أغير جو ... و أبوي بيكون هنا بعد الاختبارات
ماجد : بسلامة إن شاء الله
أحمد : ربي يسلمك
جلس ماجد و لف لـ ريم : قومي شوفي الغدا إذا جهز
قامت بهدوء : إن شاء الله
لف لأحمد : يقولون ساهر أخوك خطب
أحمد بابتسامة : أي خطب أروى بنت عمي
ماجد بشيء من العتب : و حنا آخر من يعلم
أحمد بسرعة : والله يا خوي ما اضن الموضوع طلع ؛ عمي ما رد إلى الآن .. و قال أنا معكم أنتظر الرد
ابتسم له : و أنت ما تفكر تخطب
رمش : مو الآن ... الآن أفكر أخلص الكلية و التحق بالشركة ثم يصير خير
هز راسه : إذا فكرت تتزوج قلي ؛ حتى أتوسط لك
ابتسم : ما أحتاج لواسطتك إن شاء الله
أسند ظهره :أفا .... أجل أحلم بالموافقة
أحمد : هههههه واثق من نفسك
ماجد : أكيد ... ؛ شلون تاخذ أختي و أنا مو موافق
فتح عيونه على آخرها : ها اااا
ماجد : هههههه أمزح
دخلت ريم وهي تناظرهم باستغراب : الغدا جهز
قام أحمد بتوتر : في طريق ؟
ريم : سلمى و لمياء بيتغدون في غرفهم .. و حنا بنكون في غرفة الطعام
همس : على خير ~ من جده ماجد ولا شقصده ... من في خواته ممكن أخطبها ؟ لمياء !!!! والله لو مافي بنات ما أخذتها ~
الساعة 15 : 1 مساء
بيت حسين .... غرفة أروى
أروى : ~ بالعادة ننام القيلولة لكن اليوم بعيد أني أنام .. تحولت للجنب الثاني و ناظرت نجمة .. سامحيني يا نجمة و سامحني يا عثمان ؛
مصير نجمة بتنسى عقدها و لعله يجي يوم أعوضها .. غمضت عيوني و بلا فايدة ... يا ربي أطيع عصام ولا أطيع أخلاقي ...
جلست و فتحت درج الكومدينة و أخذت جوالي بتردد .. ما أذكر أني كلمت عبد الله قبل كذا .. لكني بطمئن أكثر إن هو إلي ياخذني لبيت عمتي
... اتصلت بعد تردد كبير .. غمض عيوني بخوف حتى وصلني صوته ~
عبد الله : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أروى بتوتر : ......... وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
عبد الله بهدوء : نعم أختي
أروى بعد ما أخذت نفس : اليوم العصر أحتاج لمشوار سريع
عبد الله بدون استيعاب : من معي ؟
عضت شفتها و همست : بنت الشيخ حسين
رمش : إلى وين ؟
أروى بهمس : بيت عمتي
تنهد وقال بجدية : اعذريني
فتحت عيونها بصدمة : ليه ؟
رد عليها بهدوء : لأسباب .... واحد منها أن السيارة في الورشة
قطبت حواجبها بضيق : لكني محتاجة لذا المشوار
رد بحزم : و أنا ما أقدر
بنرفزة : طيب سلام
سكر بهدوء : و عليكم السلام
عضت أصبعها بقهر : و ذا من جده ؟ و الآن شسوات ؟
~ فتحت درج الكومدينة برد الجوال ولمحت دفتر ؛ أخذته و صرت أخربش شوي وأنا سرحانة ...
فتحت على صفحة جديدة و خطيت خط بالطول من البداية إلى نهاية الصفحة ؛ في حركة حلوة أحب أجربها إذا كنت محتارة ..
من خلالها تتضح الصورة قدامي .. كتبت على الجانب الأيمن من الصفحة موجب و على الجانب الأيسر سالب ...
و بديت أكتب تحت الموجب كل شيء إيجابي أتوقعه بيصير اليوم ... منها
* بحزم الموضوع و برتاح من كثرة التفكير
* الصور بترجع لي
* ما بنفضح قدام الناس ولا هلي
* ما بحس بيوم من الأيام بتأنيب الضمير و أني عائق لزاج نجمة مستقبلا
* ما بتحاشا نظارات ماما و بابا
* ما بسبب مشكلة و لا قطيعة للعايلة
* الكل بيضل يحترمني و يقدرني
* ما بفقد الثقة من أحد
* و أخواني علي و عثمان و إلياس بحفظ ماي وجهم
* وفي الأخير بيبقى بابا رافع راسه قدام الكل
اممممم انتقلت لـ السالب و كتبت نقطة وحده
لكن ممكن أفقد شرفي ..........................
|