لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-12, 10:20 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 4 ـ تتــبع قلبهــا

 


ـ هل هي ممرضة ممن كن يعتنين بك هنا ؟
فضحك وأكمـــل كلامه والابتسامة على شفتيه :
ـ لا . . لقد حصلوا عليها من وكالة خارجية للتمريض ,
وجــاءت هذا الصباح لتتباحث مع الأطباء . . . انتظـــري حتى
تشاهديها . لم أكن أدري أن هناك ممرضات جميلات هكذا .
ـ وكيف تبدو ؟
لا فائدة من كتمان الأمــر . . . إنها تغار , لقد أحست بالعوارض
المألوفة للغيرة في معدتها . فقال ضاحكاً :
ـ إنها حمراء الشعر , ولها جسد كممثلات السينما . يجب أن
انتبه إلى ضغط الدم وهــي معــي .
لمعت عيناها بالغضب , ونظر متسلياً إلى وجهها الغاضب . .
ولكن ما حدث غير مزاجها . . فهو لو كان يذكر الماضي لما
حــاول المزاح وإثارة غيرتها هكذا . ولن تصدق أنه يستطيع فعل هذا
الآن لو أنه يتذكر ما حدث , لو أنه يتذكــر جيسكا , والطـــلاق .
قبل أن تتركــه بعشر دقائق . لم يكن قد عاد لذكر الرحلة ,
ولكنها كانت تعرف أن إرادتها تضعف , وســارت لمدة ساعة في
الجو البارد المثلج . أفكارها المشوشة منعتها من التفكير بتعقل .
يوم فاجأته في الفراش مع جيسكا . . فكرت بالانتقــام , على نفس
طريقة خيانته . فكانت تستطيع أن تستسلم لــ غرانت لولا أن والدها
أســرع بإرسالها إلى لندن .
ليلة سماعها بزواج روبرتو من جيسكا , ذهبت إلى حفلة
راقصة , وعادت إلى شقتها مع شاب , كادت تستسلم له لولا أنها
فــي اللحظة الأخيرة لم تستطع .
عندما التجأت أخيراً إلى غرانت , لم تكن تتوقع أن يكون لها
معه ذلك الشغف الذي عرفته من قبل . لم تكن قادرة فــي الواقع أن
تقدم له الكثير حتى ولو حاولت . صحبتها له عميقة , ولكنها فاترة
فيما لو قورنت بمشاعرها العنيفة تجاه روبرتو .
أخيراً , توصلت إلى قرار قاطع حول ذهابها معه وقدرتها على
تحمل بضعة أسابيع معه فــي ايطاليا لوحدهما .
ذهبت إلى منزل والدته , وجلست إيفا تمسك بيدها بحنان
تصغي بهدوء إليها وهي تحاول سرح مشاعرها المعقدة . وقالت إيفا
بهــدوء :
ـ تجعلين الأمــر يبدو معقداً جداً يا عزيزتــي . . . هناك سؤال
واحد عليك الإجابة عليه . . هل تريدين حــقــاً الذهاب معه ؟
فــتأوهت جيني :
ـ تعلمين جيداً أننــي أريد . . . إيفا . . . منذ سنتين عندما
اتصلت بي بعد موت جيسكا . . . لترتيب لقاء معه , هل كان يعرف
أنك تتصلين بــي ؟
ترددت إيفا بشكـــل ظاهر , واستطاعت جيني أن تلاحظ في
عينيها رغبتها بالكذب . . . ثم تنهدت تهز رأسها :
ـ لا . . . لم يكن يعرف . كان يرغب فــي رؤيتك , وعرفت
هذا . . كنت في أفكاره على الدوام , وكان هناك مئات من الأمور
الصغيرة تدل على ذلك . ولكنه كان يخاف . يخاف أن ترفضيه
بطريقة تعمق جرحه أكثر .
ـ جرحه ؟ أي جرح ؟ توحين لــي أحياناً بأنه كان بحاجة لمن
يشـفق عليه مني . مـــــا حدث كـــان فعـلـتــه وليــست فعلـــتي . . .
مجروح . . ؟ كنت يومها أود أن أراه يحترق بنار جهنم . . أكرهه يا
إيفا .
نظرت إليها إيفا بهدوء تهز رأسها وكأنها لا تصدق كلمة مما
تسمع . . . وأحست جيني أنها سئمت من كل شـيء . . . من نفسها ,
من روبرتو , من كل شــيء , وأكــملت :
ـ لقد بدا منذ شهــر أن كــل شــيء قد انتهى . . . لقد كرهته ,
لدرجة أنني كنت مستعدة لأمر من فوقه وهو جريح ينزف حتى
الموت دون أن أنظر إليه . . ولكن هذا الأسبوع الأخير نسف كل
شــيء , وأحياناً أشك في أنه يفعل هذا متعمداً , وبدأت أشك في أنه
فقد ذاكرته . . أظنه يلعب لعبة خبيثة معي .
ـ إذا كان يفعل هذا , هل سـتفهمين دوافعـه ؟
وأجفلت جيني . . . هل تعترف إيفا بالأمــر ؟
ـ وهل يفعــل ؟
ـ الأطباء يقولون لا . إنهم واثقون من أنه أغلق ذاكرته على
الماضي . . ولكن دعي هذا جانباً . . لو أنه يتظاهر فهل ستفهمين
حاجته للتستر قبل إعادة التقرب إليك , لأجل كبريائه ؟ روبرتو من
آل باستينو , وكبرياؤه لا يوصف . . . كان دوماً هكذا . وستكون
إهانة لرجولته لو اعترف بضعفه , وخاصة أمام امرأة . ألا يمكنك
الغفران له لأجـــل هذا ؟
ـ ولكنه داس على كرامــــتي . . فلماذا أسامحه لحماية كرامته ؟
ـ كرامة المرأة في أن تضحي . . . وكلانا يعرف هذا . . نحن لا
نعير كرامتنا الكثير من الاهتمام . . الرجــال هم من يقدسونها ,
يحاربون لأجلهــا , ومستعدون للموت في سبيلها . . . أما المرأة
فلديها التفكير العملي أكثر كــي لا تضحي بشعرة من أجل الكرامة .
ـ أنت تتحدثين عن الإيطاليين . . أما الرجال في أميركــا فلا
يتحدثون عن الموت لأجل الكرامة صدقيــني ؟
ـ الأميركيون ؟ ولكن نحن نتحدث عن روبرتو , زوجك ,
ابني . . .
ـ لم يعد زوجــــي !
ـ ولا حتى في قلبك ؟
ردت عليها جيني بنفس لهجتها الدرامية :
ـ عندما شاهدته مع جيسكا تحطم قلبي ! لفترة طويلة بقيت
أشعر بالفراغ وكأنني ميتة . وعندما شفيت أصبحت لدي الحكمة
الكافية كــي لا أفرط بقلبي ثانية . . . لا يا إيفا . . . روبرتو لم يعد
زوجي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .
ـ لماذا إذن الرغبة فــي السفر معه ؟
بدا الانتصـــار على إيفا وهي تسأل , وأحست جيني باحمرار
وجهها من الغضب فوقفت على قدميها وقالت بخشونة :
ـ لأنني حمقــاء . . . وهذا ما أنا عليه . . . وإلا لمــا فكرت
بالأمــر .
فابتسمت إيفا :
ـ ولكنك ستذهبين . . . أليس كذلك جيني ؟
ولم تستطع الرد , بل وافقت وقبضتاها مطبقتان وعلى وجهها
تتصارع مختلف المشاعر . . . وبعد لحظات طويلة أجابت :
ـ إذا ذهبت , فلت أريد تلك الممرضة الحمراء الشعر يا إيفا .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 10:22 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


فاتسعت عينا إيفا :
ـ مــاذا ؟
ـ الممرضة التي استخدمتموها , يقول روبرتو عنها إنها صاعقة
الجمــال .
كانت وبكل طفولية قد أعمت الغيرة أبصارها . . . ونظرت إلى
إيفا وشفتها السفلى بارزة إلى الأمام كالأطفــال :
ـ استبدليها . . استخدمــي ممرضة مسنة . لن أتحمل أن يزعجــني
بمزاحة عنها ونحن هناك !
فضحكت إيفا مسرورة :
ـ وهل فعل هــذا ؟
ـ أوه . . ومتعمداً, مع أنه أظهر الأمــر وكأنه مزاح , ولكنــني لن
أتحمله .
فلمعت عينا إيفا :
ـ سأستخدم ممرضة تشبه التنين . . . أعدك .
ـ قبيحة مثل الخطيئة . هكــذا أفضل , ولأرى حينها كيف
سيتغزل بها !
ـ ســأختار أكبر وأقبح ممرضة لديهم .
وضحكت عالياً , ثم رافقت جيني إلى الباب , وقالت :
ـ وتدعين أنك لا تهتمين به ؟
ـ أتمنى هذا . ولكن هذا لا يعني أنني سامحته . . . لن أســامحه
أبداً .
بعد مرور أربعة أيام على هذا اللقاء , كانت جيني فــي طائرة
خاصة تملكها إمبراطورية باستينو , مع روبرتو وامــرأة في الخمسين
تعنى بالمريض .
ونظــر روبرتو إلى جيني :
ـ أعتقد أنه علي أن أشكرك على هذا الغول . . . أم إن هذا
عمــل أمــي ؟
رفعت جيني ذقنها متحدية :
ـ لست أدري عما تتكلم .
فابتسم لها ساخــراً :
ـ صحيح ؟
واضطربت الطائرة بحدة , فشهقت وسارع إلى تغطية يدها
بيده .
ـ لا تقلقــي . . . الطائرة تستدير لتدخل في المسار العالمي
للطيران .
بعد لحظات , انخفض جفناه , فقد بدأت الحبوب المنومة التي
أعطيت له قبل الإقلاع تعطي مفعولها وببطء استغرق في النوم .
حطت بهم الطائرة في مطار لشبونة للتزود بالوقود قبل متابعة
الطريق رأساً إلى نابولي . . . ومن ثم أقلعت إلى جزيرة صغيرة
مقابل خليج نابولي يملكها كبار الأغنياء في إيطاليا . شواطئ
الجزيرة الصخرية بدت واضحة المعالم والطائرة الخاصة الصغيرة
تدور حولها , ثم ظـهرت أمامهــم أنوار المــدرج الذي ستنزل فيه
الطائرة .
الفيلا , كانت تبعد بضعة أميال عن المطار , وجلس روبرتو
يحدق من النافذة متذكراً مرتع طفولته .
قاد جوزيبي السيارة بهم وهو يتحدث إلى روبرتو عن آخــر
أخبار الجزيرة وعائلاتها العريقة , ولكن جيني أحست بالنعاس ,
ولم تستيقظ إلا بعد توقف السيارة , لتجد نفسها ملتصقة بروبرتو ,
وذراعه عل كتفيها , وحرارة صدره تحت خدها . ساعد جوزيبي
روبرتو الذي أصر على السير نحو المدخل . . . وسار ببطء , يرتاح
بعد كل خطوة , ولكنـه أخيراً نجـــح في الوصـــول , ترافقه ابتسامة
جوزيبي واستحسانه . ولاقتهما زوجته ماريا , تعلو وجهها ابتسامة
السعادة وهي تبكي بكلمات الفرح , وتحتضن روبرتو , الذي عرفاه
منذ طفولته , وأخذت تقبل وجنتيه مراراً .
ماريا كانت لا تزال ترتدي السواد حزناً على أبنها الأكبر الذي
مات غرقاً في قارب صيده , ولا زالت حتى الآن تشعل له الشموع
في كنيسة الجزيرة الصغيرة . ابنها الآخر , الاندو , لديه بستان زيتون
في الجبال الداخلية للجزيرة . ويعيش مع زوجته وأولاده الأربعة في
منزل ابيض اللون داخل بستانه , ويزور أبويه يوم الأحد من كل
أسبوع , وســأل روبرتو عنه وتبسم لسماعه لهجة المرأة الفخورة
بابنها بالرغم من اختلافها الدائم معه .
وقفت جيني منتظرة أن تلاحظ ماريا وجودها , وتتساءل عن
ردة فعل المرأة المسنة عندما تراها . وأخيراً استدارت العينان
السوداوان إليها . . ولكن لم تظهر الدهشة على ماريا لرؤيتها بل
مدت ذراعيها بحرارة , فاندفعت جيني إليهما , وأخذتا تتبادلان
القبل .
بدا روبرتو شاحباً , فتدخلت الممرضة طالبة إليه أن يتوجه إلى
سريره . . . وقادتهم ماريا إلى الطابق العلوي . . . هذه الفيلا بناها
جد روبرتو منذ أربعين سنة , ومنذ ذلك الحين لم تلق إلا القليل
من التجديد . . . في طرازها القديم وغرفها الواسعة المرتفعة
السقوف , ونوافذها العالية والشرفات الواسعة المطلة على جزء كبير
من أرض الجزيرة .
أخيراً تُرك روبرتو لرعاية ممرضته , وانسحبت ماريا على
مضض تظهر بوضوح عدم رضاها على ترك مريضها المحبوب بين
يدي امرأة غريبة . لم تنجُ جيني من عدائية ماريا للغرباء بل قد
شملتها هي أيضاً فيما مضى . ولكنها كانت قد بدأت تلين قبل
الطلاق بقليل , وهي تبدو الآن متلهفة لجعل جيني تحس أنها في
بيتها . وأخيراً تركتها لوحدها في غرفتها , لتفاجأ بأن إيفا قد أعطت
تعليماتها الصارمة لجوزيبي وماريا بخصوصها . وترحيبهما المتوقع
لوجودها أبرز ذلك بوضوح .
تعبها الشديد الليلة منعها من إعطاء هذا الأمر أهمية كبرى .
فغطت في نوم سريع لحظة أغمضت عينيها , واستمرت هكذا طوال
ذلك الليل الدافـــئ الطويل .
عندما استيقظت , كان نور الصباح قوياً , واستلقت تصغــــي إلى
هدير أمواج البحر البعيد وهي تتكســر على أقدام الصخور . تتأمـــل
شمس الشتاء وشعاعها الذي يتراقص على جدران غرفتها . . إنها
تشعر براحة غريبة في هذا المكان المنعزل الهــادئ .
بدت لها كل الانفعالات والتوترات التي مرت بها فــي الأســابيع
الماضية وكــأنها ذكرى بعيدة . . . وأحست بقلبهــا يخفق بوعي
مفاجـــئ . . إنها الآن مع روبرتو لوحدهما تحت سقف واحد . . .
بعد خمس سنوات من الفراق .
* * *
نهاية الفصــل (( الرابع )) . . .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 10:26 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

بإذن الله ســاعة كمان
والفصلين بينزلوا
أراجع الاخطاء وكده
برب

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 12-02-12, 12:01 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 5 ـ جزيرة المفـــاجــآت

 

5 ـ جزيرة المفـــاجــآت



لمدة يومين بعد وصولهما , أصرت الممرضة على ملازمة
روبرتو للفراش , فالرحلة كانت مرهقة له أكثر مما يبدو , وبالرغم
من إقراره بتعبه , فقد أصرت بعناد , وكان إصرارها محقاً إذ أن
جيني كلما ذهبت لزيارته تجده بين النوم واليقظة , فينظر إليها
مترنحاً من النعاس ويقول :
ـ يبدو أن السفر قد أنهك قواي . . . آسف يا جيني .
فتقف قرب سريره تمرر أصابعها على وجهه :
ـ لا بأس روبرتو . . . سوف تستعيد قوتك عما قريب .
بينما هو مستلق ومتعب , كانت تتجول في حدائق الفيلا وكأنها
تستعيد ذكرى ما مضى . . . كلما أطلت على منظر جديد كان
يذكرها بحدة بلحظات من الماضي , وكانت تتخيل نفسها كما كانت
منذ ستة سنوات . ومن نظراتها الناضجة الآن , استطاعت أن تدرك
كم كانت صغيرة , دون خبرة , دون أي معرفة بأخلاق الرجل الذي
تعيش معه , غير واثقة لا منه ولا من نفسها , شديدة الحساسية
ورقيقة . لذلك كانت هدفاً سهلاً لـ جيسكا , ولا عجب أن تلك الفتاة
الايطالية ضحكت عليها !
صباح اليوم الثالث , أصبح روبرتو بصحة جيدة سمحت له
بالوقوف مستنداً إلى الممرضة , وهو يصر بأنه قادر على الوقوف .
وكم كانت تتمنى أن تبقيه في فراشه لبضعة أيام أخرى لو
استطاعت , ولكن طباعه المستبدة تغلبت على عنادها خاصة بعد
استعادته لنشاطه . صاح بها وعيناه السوداوان شرستان :
ـ سوف أقف !
كانت جيني في غرفتها عندما سمعته يصرخ , واستدارت
لتنصت وشبح ابتسامة يتراقص على شفتيها . إنه روبرتو الذي
تذكره . لم تسمع هذه اللهجة في صوته منذ الحادثة .
خرجت لتدق باب غرفته , وتقدمت الممرضة لتفتح لها ,
والانزعاج بادٍ عليها , وهمست بغضب :
ـ إنه يتلاعب سيدة باستينو .
وكأنمــا روبرتو ولد صغير عنيد يلعب حيث لا يسمح له باللعب
وبحاجة إلى ضرب على قفاه . . آه كم تتمنى لو تفعل . لو أنها
تجــــرؤ .
وحدق روبرتو بهما وصـــاح :
ـ لِمَ كل هذا الهمس ؟ جيني تعــالي إلى هنا ! لن أسمح بالتــآمر
علي من خلف ظهــري !
منتديات ليلاس
فابتسمت جيني للممرضة , وكأنها تعتذر . . ثم تقدمت نحوه
وعيناه مثبتتان عليها . . . وأحست بالغضب للاهتمام الذي يظهر في
نظراته . . وأحست أكثر فأكثر برغبة في ضربه . وتجولت عيناه في
بلوزتها وسروالها الأســـود .
ـ لِمَ ترتدين هذه الملابــس ؟ أكره النساء اللواتــي يرتدين
الســــروال . . . اخلعيهـــــا .
فنظرت إليه ببـــرود وقد رفعت حاجباً واحداً :
ـ أعصابنا متوترة هذا الصباح . . . أليس كذلك أيتها الممرضـــة ؟
فردت الممرضــة بارتياح :
ـ نحن هكــذا دائماً كلما أحسسنا ببعض التحسن .
ونظــر إليهما روبرتو بغضب :
ـ لا تتحدثا عني هكذا ! وكــأني طفل . . . لأجل الله . . . ! لن
أحتمل هــذا !
فردت عليه جيني بعذوبة :
ـ إذن عليك الاستلقــاء والراحة . أنت لا زلت ضعيفــاً على
الوقوف .
فقال من بين أسنانــه :
ـ جيني . . . ســـأقف !
فهزت رأسها مبتسمة , وهي تعلم أن لا شـــيء يثير جنونه أكثــر
مما تفعــل :
ـ لا يا حبيبي . . . يجب أن تفعل ما تقولـــه الممرضــة .
وصــر على أسنانـه بصوت مسموع , وبرزت عظام فكيه . . وبدا
الحبور على الممرضة التي روعها من قبل بعصبيته , وقالت له :
ـ زوجتك محقة . . . سيد باستينو .
وأردفت جيني بصــوت ناعم خافت :
ـ الممرضة تعرف ما هو أفضــــل لك .
وبدا عليه السكــون , يداه ممدودتان إلى جانبيه وقبضتاه
مشدودتان . ثم تمتم :
ـ يا إله السمـــاوات !
واستدار ليستلقي على جانبه كــي لا يراهما . . كل حــركه فــي
جسده تنم عن الغضب . فغمزت الممرضــة لـ جيني وخرجت . ووقفت
جيني تنظر إلى الرأس الأسود . تراقب التوتر البارز على عضلات
عنقه من خلال تجاعيد شعـــــره :
ـ هل ستبقى مقطبــاً طوال اليوم ؟
فاستدار بحدة :
ـ ومن المقطــب ؟
فـسـخــرت منه وعيناها تضحكان :
ـ أوه . . . روبرتو . . . !
ـ لقد سئمت البقاء مقيداً في السرير . . . وفكرت بقضاء بضع
ساعات معاً .
شـــيء ما في طريقة كلامه جعلها تجفل , وتتراجع خطوة إلى
الوراء , وتندفع نبضاتها متسارعة . وبطريقة ما استطاعت أن تقول
ببرود :
ـ لا زلت مريــضــاً روبرتو . . . أعلم أن الأمــر صعب عليك ,
ولكن يجب أن تواجه الواقع . الرحلة كانت مرهقة لك . فــأعطِ
نفســك فرصة للراحــة .
ـ ابقــي معــــي إذن .
في لهجته دعــــوة أكثــر مما تعني الكــلمــات , فــأحسـت بالــحرارة
تشتــعــل داخــــل جسدهـــــا , فــأشــاحت بنظــرهــــا عنه .
ـ لــو بقيت معـك فلن تــرتاح . . ستستــمر في الكلام . . . يجب
أن تتعلم كــيف ترتاح . . . يجب أن تمــضــي ســاعات يومياً دون أن
تفعل شيئاً على الإطلاق .
فتمتم :
ـ هــذا يبدو مضجــراً للغاية .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 12-02-12, 12:02 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 5 ـ جزيرة المفـــاجــآت

 

فــاستدارت عنه متجهة إلى الباب :
ـ مهما يكن , هــذا ما يجب أن تفعله .
جلس روبرتو فوراً في فراشه , عيناه تلمعان , ورأسه مرتفع
بكبرياء :
ـ إلى أين أنت ذاهبة ؟
ـ ســأتمشى قليلاً . . أراك لاحقــاً .
ـ عــودي إلى هنــا !
ولكنها تجاهلته وتابعت طريقها , حيث التقت بالممرضــة التي
ابتسمت لها شاكرة فقالت لها جيني :
ـ راقبيه جيداً , فهو سيحاول الخلاص .
ـ لا تقلقي سيدة باستينو . . ســأفعل .
أحست جيني بلذة الانتصار , وخرجت من الفيلا عبر الحديقة
المتدرجة باتجاه البحر . وهبت ريح لاذعة لعبت بشعرها , وأعادت
اللون الزهري إلى خديها . . لقد أحست بسعادة ولذة أكبر في
إجباره على الطاعة , وأحست أنها قادرة على التعامل معه . . . إنه
رجل اعتاد على إصــدار الأوامر , أفسدته سنوات من الثراء
والسلطة , ومع أنه دللها فــي أول أشهر زواجهما , إلا أنها كانت
دائماً تشعر بأنها العبدة وهو السيد . لا يسمح لها أبداً بأن تنسى أنه
المتفوق عليها بكل ما فــي الكلمة من معنى . يعاملها بترفع حتى
وهو يحبها وكأنما هي قطة خائفة تائهة التقطها من الشارع وجاء بها
إلى بيته .
تعمدت جيني البقاء بعيدة عنه لما تبقى من اليوم , مع أنه
أرسل عدة رسائل مع ماريا تفيد بأنه يرغب في رؤيتها , إلا أنها
كانت تشكر المرأة , وتستدير مبتعدة تحت أنظارها الفضولية المليئة
بالدهشة والاستغراب .
آوت إلى الفراش باكراً بعد تأكيد الممرضة لها أنها أعطت
روبرتو دواءً منوماً , وأنه نام بسرعة . نزهتها الطويلة على الشاطئ
أتعبتها وغطت في النوم على الفور تقريباً .
في الصباح التالي كان روبرتو يقرأ جريدة إيطالية عندما وصـــلــت
إلى غرفته . ونظــر إليها ببرود كما نظرت إليه . وعلمت على الفور
أن تصرفاته تغيرت . وقال لها بصوت ملــيء بالشر :
ـ تعالي إلى هنا .
فردت متظاهرة بأنه لم تسمعه :
ـ ســأتمشى قليلاً على الساحل الصخـــري اليوم .
وقال لها وعيناه تضيقان بتهديد :
ـ تعالي إلى هنا , وإلا ســأنهض لآتــي بك .
فاستدارت تتظــاهر بالدهشة :
ـ مــا الأمــر َ؟ أتحس بالتوتر ثانية ؟ الممرضــة تقول أن هذه
علامات التعافــي . . . وســرعان ما ستشعر بالراحــة .
وكشــر عن أسنانه بوحشية وتمتم :
ـ يا إلهــي ! أنت ترغبين بالمشاكــل . . تعالي إلى هنا .
وتقدمت إلى السرير تحدق به . . هل تتخيل , أم إنها تشاهد
أمامها روبرتو القديم , تلك الشخصية القاسية , المتسلطة , القوية ,
التي لم تظهر منذ مرضــه ؟ وقالت بصوت خافت :
ـ لا تكلمني هــكــذا روبرتو .
ومد يده ليمسك بيدهـــا ويجرهـــــا لتجلس على الـــسرير , بحيث لا
يمكن لها أن تتخلص إلا إذا قاومت بعنف وآذته . فــصـــاحــت تتلوى
لتتجنب فمه الذي اقترب منها ليمر فوق خدهــا باحثاً . . .
ـ اتركـــــني !
منتديات ليلاس
ولكنه لم يرد , وتابع محــاولاته للسيطرة عليها وأحست بغضــــبه
لمقاومتها , وسمعت أنفــاسه المتحشــرجة , وحركات يديه عليها .
وأدارها إليه بالرغم من مقاومتها وعندما نظرت في عينيه عرفت . .
ســألته والذهــول في صوتها ونظراتها :
ـ أنت . . . تتذكــــر ؟
فابتسم ابتســامة متجهمة , ولم يرد . تصــاعد غضبها ليماثل
غضبه . غضب مرير محرق ســرى في شرايينها وكأنه النار في
الهشيم , وبرز في عينيها الخضراوين .
وأطبق فمه عليها قبل أن تستطيع الانسحاب , دون عاطفة ,
ودن اهتمام . إنه يظهر لها غضبه ويطلب منها الخضوع . ووضعت
يديها على صدره , محاولة صده رافضة أن تلين أمام قوته , وأخيراً
سمح لها بأن تبتعد . . . أخذت أنفاسها تتسارع وهــي ترتجف
ونظرت إلى عينيه الساخرتين .
ـ متى استعدت ذاكرتك ؟
ـ بعد ثانـــي زيارة لك إلى المستشفـــى .
وجمدت , تحدق به غير مصدقة , وجهها شديد الشحوب من
جراء الصدمة التي تلقتها ثم همست بخــشـونة :
ـ أيها الخنزير الكــاذب .
وقاومته لتترك السرير :
ـ اتركني ! لن أبقــى هنا بعد الآن . إني راحلة .
ـ سباحة كمــا أعتقد ؟
وســخــرت منها عيناه . . أوه يا إلهــي . . . بالتأكيد , كيف
سترحل ؟ وصاحت به :
ـ ســـأجد مركب صيد يوصني إلى نابولـي .
فرفع حاجباً واحداً :
ـ أتعتقدين هذا حقــاً ؟
ليس هناك رجل في كل الجزيرة يجرؤ على المخاطر بتلقي
غضب روبرتو باستينو . . . وكلاهما يعرف هذا . وتصاعد غضبها
بعد أن عرفت المأزق الذي رمت نفسها فيه . . . لقد ســارت بقدميها
إلى هذا الكمين وعيناها مفتوحتان .
ونظرت إليه بمرارة .
ـ ولِمَ كــذبت علي طوال هذه الأســـابيع ؟
ـ هل تعنين أنه لم يخطــر ببالك أنني استعدت ذاكرتي ؟
ـ لقد فكرت بهذا طبعاً .
ـ إذن ؟
ـ لم أكن أعتقد أنك ستكون خنزيراً قذراً هكذا . كـــان علي أن
أعرف , فهذا يتوافق مع أمثالك , ولكنني لا زلت أجد صعوبة في
التصديق أن هناك من بإمكانهم التصرف هكذا دون تردد أو خجل .
وأصابت الهدف . . . ضاقت عينا روبرتو و وأصبحتا كالبـركان
الثائر , واشتد فكاه , ولكنه استمر في الابتسام , وكأن كلامها مثل
الماء على ظهر بطة . وعندما عادت لمحاولة الخلاص منه شدها
إليه أكثر وقال بنعومة فائقة :
ـ لا . . لن تفعلـــي .
فقالت بقســوة وهي تنظــر إلى وجهه باحتقار .
ـ لا أطيق أن تلمســـني .
ارتجفت شفتاه , ولكنه استمر في الابتسام , وزاد ضغط يديه على
ظهرها , وأحست برغبة الأذية تغطيها تلك الابتسامة , وقالت , وهي
تتمنى لو أنهـــا تثق بمــا تقول :
ـ لن تستطيع استبقائي هنا رغمــاً عني .
ـ ألن أستطيع .
ـ ســأجد سبيلاً للهرب من الجزيرة !
فضحك عالياً :
ـ كما قلت لك . . بإمكانك السباحة , وأرجو أن تكون
سباحتك قد تحسنت . آخر مرة رأيتك في البحر كنت تعومين
كالـكـلب , ولم تستطيعي اجتياز مسافة قصيرة .
وكان الغضب قد استبد بها حتى لم تستطع أن تجيب ,
فأشاحت بوجهها عنه . وبعد لحظات قالت :
ـ لا بأس إذن . بإمكانك حجزي هنا . . ولكنك لن تجبرني
على رؤيتك .
وتمتم بكلمات إيطالية ثم قال :
ـ لا ؟ . . . وبعد كل هذه الأسابيع من اللطف والمحبة ؟ لقد
تمتعت حقاً بوجودك إلى جانبي كل يوم . . . حلوة مطيعة . بالكاد
تعرفت إليك . لقد ظننت حقاً أنك تغيرت !
ـ ولكنك كنت مخطئاً .
ـ هذا ما يبدو , لأسف . لقد أحببت تمثيلك المحتشم . .
حقاً . . كدت تخدعيني .
ـ كدت أخدعك ؟ وتقولها بأعصاب باردة ؟
ـ كان يجب أن تكونـــي ممثلة .
ـ أنا لست من صنفك , فتمثيلك متقن , لقد أحسـســت فعلاً
بالأسف عليك . لقد أقنعتني كمــا أقنعت أمك بأنك ستموت .
وظهرت الحدة في عينيها :
ـ ولكن هل هذا ما حدث حقاً ؟ أم أن إيفا كانت تشاركك ؟ هل
كانت تعلم بأنك تمثل ؟ أعتقد هذا !
وأحست بألم لا معنى له . . لقد كذبت عليها إيفا . وهذا
يؤلمها والجواب ظــاهر على وجهه . . .
ـ يا إلهي . . لم يكن بمقدوري تصديق هذا عنها . . . كيف
يمكن لها أن تفعل هذا بي؟
وتراجعت يداه عنها , وقال ببرود :
ـ لقد فعلت هذا لأجــلــي . وإذا كنت تريدين لوم أحد . .
فلوميــني أنا . فأنا منعتها من إخبارك بأنني استعدت ذاكرتي . . لقد
كانت معي عندما عاد كل شــيء إلى رأســي . وكانت ستقول لك لولا
أنــني توسلت إليها .
واستدار لينظــر عبر النـافــذة . . فــســألته , كــارهة نفسها لهذا
الســـؤال :
ـ لماذا ؟ لمــاذا أردت إخفاء الأمــر عني ؟ لماذا استمــريــت بالتمثيل
يوماً بعد يوم ؟
فهــز كتفيه ببطء :
ـ كــنت أتمتع بالأمور كــمـــا هي .
ـ لقد استغفلتــني . وكذلك إيفا . لطالما أفســدتك . . .
واحمــر وجههــا ذلاً . فضحك ضحكــة متوترة :
ـ أنــا ؟ . . أنت من أفــســدك الدلال يا جيني !
فـــحــدقت به غير مصدقة مــا تسمع :
ـ ومــاذا تعني بكلامك هــذا ؟
ـ لقد ترك لك والـــدك حرية العيش كما يحلو لك . كان لديك
الكثير من الحرية . . . فنــشــأت غير مبالية وعنيدة , أمــــام حاجات
ورغــبات الآخــرين .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدوامة, احلام, دار الفراشة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, شارلوت لامب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية