لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-12, 10:10 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 3 ـ القلب الخائن

 

لم تخبر غرانت بالأمر بعد . . بغريزتها أدركت أنه
سيغضب . . . وربما يمنعها من زيارة روبرتو . وهــي تعرف أنها لن
تستطيع أن تمتنع عن ذلــك .
هذا ووضعها النفسي السيء أثر في نتاج عملها , وبدا أنها
فقدت الدافع للعمل . كانت مضطرة لإجبار نفسها على التقاط أقــلام
التلوين , إذ إن يديها بدتا لها متخشبتان مترددتان .
وصــل غرانت بعد ظهر ذلك اليوم وهي تروح وتجــيء متنهدة
أمام رسوم تصميماتها , فوقف قربها مقطباً :
ـ هل هناك شـــــيء مــا ؟
فنظرت إليه متوترة :
ــ ولم تســأل ؟
فضحك مشيراً بإصبعه إلى الصورة :
ـ يا فتاتي العزيزة ! لم أعهدك خرقاء في عملك . . أرى أنك
هنا أعدت الرسم فوق الرسم أكثر من مرة . . . ومـع ذلك فهو لا
يزال سيئاً . . أليس كذلك ؟
ولم يكن هناك جدوى من الإنكار , فهو يعرف عن فن التصميم
الشــيء الكثير أكثر مما يعرفه كبار الرسامين . فقالت له بعد تردد :
ـ أظن أنه قد حان الوقت لأقول لك شيئاً . أجلس يا غرانت .
فنظر إليها متوتراً مقطباً وسألها مازحاً :
ـ وهل ســأحتاج إلى ما يعيدني إلى الصحو إن أغمي علي .
فضحكت جيني وأخبرته القصة بشكــل سريع بكل صراحة ,
وخشونة وشـــاهدت وجهه يتصــلــب ويسود , وبدأت الشعـــلات
الحمراء تغشى عينيه :
ـ يا للجحيم . . . لا بد أنك فقـــدت عـقــلــك . . أنت تزورنه
يومياً منذ أسابيع دون إعلامــي بالأمـر ؟ أتكذبين علي ؟ تغشيني ؟ لا
أستطيع أن أصــدق أنك فعلت هذا يا جيني !
فقالت بـــأسى :
ـ لم أكن أتصور أن الأمر سيستمر طويلاً . لقد أخبروني أول
الأمر بأنه سيموت فلم استطع الرفض ! ثم قال الأخصائي النفسي إن
هو اكتشف أمر طلاقنا قد يصاب بصدمة . . فكيف يمكن أن لا ألبي
طلبهم وألعب الدور المطلوب منــي ؟
ـ أخبريني بالأمــر على الأقل , كنت استطعت التعامل معهم .
هذا إن كنت راغبة في تدخلي , ولكن يبدو أنك لست راغبة . أليس
كذلك جيني ؟ أظن أنك تودين الذهاب لرؤيته , رؤية ذلك الوغد
الإيطالي السافل ! لم تتمكني أبداً من التخلص من ذكراه . . أليس
كذلك ؟ ظننت لفترة أنك نسيته تماماً . . . ولكن لحظة أشـــار لك
عدت زاحفــة إليه كالبلهاء وتركته يستغلك كمـــا كان يفعل من قبل .
ـ ولكنه مريض للغاية !
فضحك بخشونة :
ـ كم هذا مقــنــع !
ـ غرانت . . إنه مريــض ! كــان على شفـــير الــمــوت ! لو أنك
شــاهدته في اليوم الأول . . كم كان شاحباً ومتلاشياً كالأموات .
بالكاد كـــان يصدر حركة أو صوتــاً .
والتوت شفتا غرانت بتكشيرة غضب :
ـ إذاً أصبحت ملمة بكـــل ظروفه وجميع احتياجاته , أليس
كذلك ؟ لقد أجبرك على الحضــور . . ألم يفعل ؟
ـ غرانت , كان علي الذهاب , اللياقة تقتضي ذلك !
وأمسك كتفيها بكلتا يديه وهزها بعنف , فتصلب وجهها وهـــي
تنظر إليه مذهولة وعيناها الخضراوان شاخصتان وصــاح بها :
ـ أنت أردت الذهاب ! اعترفـــي بذلك !
واشتد غضبها , منه . . . وأصبحت شرسة . وفقدت السيطرة
على تفكيرها , فافلت لسانها وصاحت به .
ـ حسن جداً . . هذا ما أردته . . أردت رؤية ثانية . . . لأنــي
أحبه !
وقطعت الكلمات بصمت متوتر , وأغمضت عينيها لفترة
قصيرة . ثم نظرت بحزن إلى غرانت :
ـ آسفة يا غرانت . ليس الأمر بيدي . . . لم أرد ذلك . .
ولكن هذا هو الواقع . . . أنا مجنونة به .
فقال غرانت بوضوح وبرود :
ـ أجل . . . أجل . . أعرف هذا . هذا ما عرفته دوماً . كان
واضحاً منذ البداية . . نظرة واحدة منه أوقعتك في غرامه . . وكنت
غبياً إذ ظننت أنك قد شفيت من حبه .
أخفضت جيني رأسها باستسلام , وقد انتابها الندم المرير . ثم
سـحــبــت خــــاتـم الخطوبة من أصابعها وأعطته إياه :
ـ أنا آسفــــة جداً لهذه النهاية بيننا .
تنفس غرانت بحدة , ناظراً إلى الخاتم وكأنه يراه لأول مرة . . .
ثم تنهد :
ـ اسمعـــي يا عزيزتــي . أنا آســف لعدم سيطرتــي على أعصابــي .
فهل تستمعين إلى بهدوء للحظات ؟
ـ بالطبع . فحـــــبي لروبرتو لن يؤثر مطلقــاً على تعلقــي بك . ولم
يكن يوماً ليؤثر . . لقد تعارفنا منذ زمن طويل . . .
فابتسم وشعرت أنها آلمته بهذا الكلام أكثر مما أرضته :
ـ لا تعيدي إلى الخاتم الآن . أبقيه في الوقت الحاضر . ولا
تخبري أحداً أن علاقتنا قد انتهت .
وبدا عليها الارتباك وعدم الفهــــم :
ـ ولمــاذا ؟
ـ لأجـــل حمايتك . فأنا لا أثق بعائلة باستينو , كمــا لم أثق بهم
من قبل . ولا أصدق ادعاء روبرتو بفــقدان ذاكرته . . . إنه خنزير
ذكــــي .
ـ أوه غرانت ! أنت لم تره حقـــاً !
فابتســـــم بقلق :
ـ أوه . . أنا لا أشك فــي أنه مريض بعد حادث تحطم سيارته . .
ولكن ليس هناك من طريقه لمعرفة هذا الادعــاء بفــقدان ذاكرته كمــا
هــي الحال مع عظم مكســور مثلاً . ربمــا هو يحتال على الجميع .
ـ ولمــاذا يفـــــعل ؟
فهز كتفيه :
ـ لقد نجح . . . ! واستعادك , ألم يفعـــل ؟
فاحمـــر وجههـــا :
ـ لو كان يريدنــــي لحاول سابقاً أنسيت أن زوجته قد ماتت منذ
سنتين . . . ولم يحـــاول التقرب منـــي بعدها مطلقاً . . . فلماذا انتظر
هذا الوقت كلــه ؟
ـ ومن يعرف لماذا بحق الشيطان ؟ إنه خبيث مــاكر . . . رجــل
أعمال له تكتيكات ناجحة . جيني . . أنت تقرأين الصحف وتعرفين
كم عدد النساء اللواتـــي شوهد معهن . . . علاقاته بالنساء قذرة . .
هل هو من نوع الرجل الذي ترغبين فيه ؟ رجل لا يمكنك أن تثقــي
به ؟
وأحست جيني بالغثيان , ووضعت يدها على معدتها ,
وارتجفت شفتاها . . وهي تقول بصوت هامس :
ـ لا . . ليس هذا ما أريده . . لا . . بالطبع لا .
ـ إذن . . لمــــاذا ؟
ونظــرت إليه عاجـــزة .
ـ فـــي هذه اللحظات , لأنه يحتاجني !
فضحــك . . وصاحت غاضبة :
ـ إنه بحاجة لــي وطالما عرفت هذا فأنا لن أخيب أمله . لقـــد
حاولت , وكتمت مشاعري , ولكنني . الآن لم أعد اقدر . أنا ضعيفة
غبية , ربما . لكن لا حيلة لي حيال هذا الأمــر .
ـ حسناً . . ولكن , ولأجــل حمايتك استمري فـــي ارتداء
خاتمي . . وانتظري . . لا تلتزمــي مع هذه العائلة ثانية قبل أن تعرفي
حقيقة الموقف , ولا تعرضي نفسك لأي خداع ثانية .
ـ أنت رجــل رائع يا غرانت , وكنت أتمنى من الله لــــو أنني
أحببتك كمـــا أحببتنــــي .
فضحــك عميقـــاً :
ـ وكذلك أنا يا عزيزتي . فأنت جميلة , يا لأســف أن باستينو
هذا لم يقتل فـــي تلك الحادثة .
ـ غرانت . . . لا تقـــل مثل هذا ولو على سبيل المزاح .
ـ ولكني لا أمزح . لو لم تلتقي به لكنا تزوجنا منذ زمن
بعيد . . . وأنا واثق أنه سيرفسك على أسنانك مرة أخرى يومــاً ما .
وســأكون يومئذ بانتظـــارك .
واستدار ليغادر المنزل دون كلمة وداع . . . فوقفت مكانهــا . .
ترتجــف ضائعة بين رفضها لقوله وتصديقها له .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 10:11 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 3 ـ القلب الخائن

 

كانت الرباطات قــد أزيلت عن رأس روبرتو يوم زارته .
ضحكت وهي تنظر إلى خصل شعره الأســـود المبعثرة فوق جبينه .
ـ تبدو كــالطفــل . .
فرد بمرارة .
ـ بل أبدو كــــالأبله .
وأخــذ يتحدث عن مشاريعه , ممسكاً أصابعها في يده , يـــعــبث
بها ملاحظاً كيف تختفي في راحة يده الكبيرة .
ـ فكــــرت أن نذهب إلى ايطاليا .
واستوت فــي جلستها لتتحسس جسدها الذي تجمد من هول
المفاجـــأة .
ـ ايطاليا ؟
ـ نيويورك باردة في الشتاء , ولقد اشتقت إلى أجواء بلادي . .
يمكن إعادة فتح الفيلا وتهويتها في مدة قصيرة . . ويمكن أن نطير
إلى هناك فور مغادرتي المستشفى .
كــان قلبها يضرب كطبول الغاب , شفتاها جافتان من شدة
التوتر . . يجب أن يعــــرف . . . لن تستطيع السفر معه . . هذا أمر لا
يمكن التردد فيه .
وســـألها متعجباً :
ـ لمــاذا تصمتين ؟
ـ كنت أفكــر . السفــــر قد يكون متعباً لك . وسيصيبك بالإرهــــاق .
ـ هــــراء !
ونظــــر إليها بوجه ضاحك وابتسامة ســاخرة تذكرها جيداً ,
جعلتها تمسك أنفاسها وترتعش ثم همـــس :
ـ أعتقد أنك تشعرين بالخجل . . ربما لأن فراقنــــا قد طـــال ؟
فكــــرت بسرعة . . مــاذا يعني ؟ وأكمـــل برقة :
ـ هل نسيت وأنا مريض أنك امرأة متزوجــة , وأنك زوجــــتي ؟
ســأغير هذا الوضع قريباً يا حــــبي . . . وســأكون مسروراً بأن أذكــرك
بأنك ملكـــــي .
ودفعها الذعــر لمحاولــة جذب يدها من يده , ولكنه شد قبضته
على أصابعها , موجهاً نظرة حادة إلى وجههــا المضطرب .
ـ كنت أظن أن هذا التمنع اللذيذ قد ولى زمنه . . . ولكنني
أرى العكــــس .
منتديات ليلاس
اقترب منها , رفع راحة يدهــا وقبلها , ثم أحاطها بذراعه ملامســاً
بشرتها الزهرية , وأخذ يقبل باطن كفيها مرات ومرات .
أحست بقلبها يخفق خفقاً متلاحقاً ثم ضمها إليه بقوة فشعرت
أنه سيحطم عظــام صدرها , أبعدته عنها ونظرت إليه . . تكرهه . .
وتحبه فــي آن . وســـارعت إلى إبعاد نظراتها عنه عندما أحست بثقل
نظراته عليهـــا .
ـ ربما سنتمكن من السفر إلى ايطاليا فيما بعد , ولكــن ليس
الآن روبرتو .
سحبت يدهـــا من يده وتابعت :
ـ يجب أن اذهــــب الآن .
وســارعــت إلى الباب وعيـنــاه الغاضبتان تلاحقانها . وصـــاح
بحــدة :
ـ عــــودي إلى هنا جيني !
ولكنها تابعت جريها إلى الخــارج , متظـــاهرة بعدم سمـــاعه , وكـــل
جسدهــا ينتفض .
اتجهت من المستشفى إلى منزل باستينو مباشــرة لمقابلة إيفا .
فاستقبلها الخادم القديم الذي تعرفه جيداً . . ولم يكن في وجهه مــا
يدل على أنه من البشر . سمعته يقول بعد أن أدخلهــا إلى غرفة
الجلوس بصوت خال من أي تعبير :
ـ سيدتي . .. الآنســـــــــة نيوهام هنا !
وتقدمت إيفا لتقبلهــا .
ـ حبيبتي . . كم رائع أن أراك فــي هذا المنزل ثانية !
ولامست خدها بخد جيني التي ســارعت للتأوه .
ـ إيفا . . أتعلمين أن الطبيب سيسمـــح له بمغادرة المستشفى
قريباً ؟
ـ أجـــل . . . ما رأيك لو تتناولــيــن القهوة معـــي ؟ اجلســـي يا
حبيبتي .
ونظرت إليها جيني يائســـة :
ـ أصغــــي إلي إيفا . . روبرتو يريد السفر إلى ايطاليا !
ـ فكــرة رائعة ! أنا واثقة أنه سيتعافى بســرعة أكــبر هناك .
وبدا واضحــاُ أن إيفا لم تفهم معنى قولهـــا .
ـ عندما يصــل إلى المنزل , يجب أن تخبروه يا إيفا .
ـ نخبره مــاذا ؟
وجلست إيفا على الكرســـي بقربها ونظرت إليها ببراءة .
ـ أنت تعرفين ما أعنــي . . ! يجب إخباره بــأمـــر طلاقنا !
حينها أمسكت إيفا بيدها , ولامست خاتم الزواج الذي نسيت
أن تخلعــه عندما غادرت المستشفى :
ـ ولمــاذا ؟
فــأجفلت جيني :
ـ أنت تعرفين جيداً لمــاذا لا أستطيع الذهاب معه ! لأنــي لست
زوجته وعاجــلاً أم آجــلاً سيعي ذلك .
فقالت إيفا بنعومــة :
ـ طبعاً عاجلاً أم آجـــلاً . . . ولكن ليــس الآن يا جيني . . . ليس
بعد .
شهقت جيني . . . وحدقت بإيفا .
ـ ألا ترين أن هذا الوضع مستحيل بالنسبة لــي ؟ لـــم أعــــد قادرة
على الاحتمال . . وأنا أدعــــي كل يوم وأذهب إليه . . وأراه . .
وأكذب عليه !
فردت إيفا بهـــدوء :
ـ ولكنك بذلك تجعلينه سعيداً , يا عزيزتي سيكون الأمـــر أفضل
بكثير لو تركناه يستعيد ذاكرته بنفسه . . ألا تعتقدين هذا ؟ وبما أنه
بدأ يستعيد عافيته تدريجياً فلن يطول الأمر حتى يستعيد ذاكرته .
ـ ولكنـــني لا أستطيع السفر معه إلى ايطاليا ! لا أستطيع , إيفا !
أنا لست زوجته . . نحن لسنا متزوجين ! كيف يمكنــني السفر إلى
إيطاليا والعيش معه تحت سقف واحد ؟
فابتسمت بخبث :
ـ لا بأس يا عزيزتي . . وأي ضرر فــي هذا ؟ أتظنين أنه بكــــامل
عافيته ليطالبك بحــقــه الزوجـــي ؟
فــاحمر وجه جيني وهمست :
ـ ولو فعــــل ؟
ضحكت إيفا :
ـ لا أظن . . أنسيت كم هو مريض ؟ مثل هذه الأفكـــار لن تخطر
بباله يا عزيزتي قبل أسابيع طويلة ,وحتى ذلك الوقت لا بد أن
يكــون قد استعاد ذاكرته , كمـــا إنك بحاجة لإجــازة . . لقد مررت
بفترة عصبية . . وتبدين متعبة يا عزيزتــي !

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 10:14 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 3 ـ القلب الخائن

 

ـ لا أقـــدر .
ـ وهل سيعترض خطيبك ؟
فوقفت غاضبة , فـــي نفس اللحظة التي دخــــل فيها الخادم . . .
فقالت :
القهوة . . عودي للجلوس يا عزيزتــي .
وبينما هما ترتشفان القهوة , قالت جيني لإيفا :
ـ يبدو أنك نسيت كم كان لدي من الأسباب لأكــرهه ! فزواجنا
كان محكوم عليه بالفشل . . وكـــان فراقنا محتماً .
فتغير وجــه إيفا :
ـ لا أريد مناقشة ما حدث . فــالزواج عــلاقة شخصية بحتة !
فضحكت جيني بسخرية , ونظــــرت إليها واضعة يديها على
خصرهـــا ووقفت قائلة :
ـ ولكن الطلاق ليس أمـــراً شخصياً إطــلاقاً . . أليس كذلك ؟
وأنت تعرفين تمــاماً لماذا تطلقنــــا .
ـ جيني أرجـــوك !
كانت جيني غاضبة بشدة أحســـت معها بعدم قدرتها على
التراجع . . . وأصبح وجهها شاحباً مائلاً للبياض وقالت بمرارة :
ـ لقد حدث ذلك فـــي هذا المنزل . . أتذكرين ؟ لقد دخـــلــــت
غرفــــتي ووجدته على فـــراشــــي مع عشيقته .
وبدت الصدمة على إيفا . . وشحب وجههـــا . .
ـ أنـــا . . أنــا آســفــــة . .
ـ آســـفة ؟
قالتها بسخرية وكــأنها تقصد الإهانة وأكملــــت :
ـ أيمكن أن تتصوري كيف كــان الأمــر بالنسبة لــي ؟
في نبرة صوتها , ألم غاضب , وجهها مشدود متشنج , مع
محــاولاتها الجاهدة للسيطرة على البؤس الذي يشتعل في داخلهــا .
وتمتمت إيفا :
ـ أوه . . يا عزيزتي .
ـ أيمكنك أن تنســــي ما حدث لو كنت أنتِ مكــانــــي ؟
أحست إيفا أن السؤال كــالخنجر المصوب إليها , فــأجابت
بصوت أجـــش :
ـ أنت لم تسمحــي لــ روبرتو أن يشرح لك حقيقة الوضع .
ـ يشرح لــي ؟ يشرح ماذا بحق الله ؟ مــاذا يمكنه أن يشرح إيفا ؟
أيشرح لــي لماذا أخذ جيسكا إلى فراشـــي ؟ لقد رأيتهما معاً . .
أتذكرين ؟ تلك الصورة لم تفارق مخيلـــتي قط منذ ذلك الوقت ,
عشت بعدهــا في جحيم . صدقيــني . ليس هناك عذر يبرر مــا
فعـــله .
وردت إيفا بصــوت مرتجف بائس وهــي تنظــر إليها بحزن :
ـ الأمــــور ليست دائماً كمــا تبدو .
فضحكــت جيني بمــرارة :
ـ ما حصــل كــان بسيطــاً إيفا . . واضــح كــوضوح الشمس .
فبــدا الألم فــي عيني إيفا :
ـ لا تتحدثي هكذا ! أكــره سمــاع ما تقولين .
ـ ولست أحب أن أقولـــه . ولكنــني لن أصغـــي إليك وأنت
تدافعين عن الشيطان . . عن روبرتو . . . لا شـــيء تفعلينه يمكن أن
يزيل أندرو من الصورة , ولا أنت تريدين هذا . . أعــرف أنك تحبين
الصــــبي . . إذ إنه ولد صغير طيب , ولكــن كل مرة أسمع اسمه فيها ,
أتذكــر واقع أن روبرتو أصبح أباه وهـــو في فراشـــي أنا مع أمه تلك
الليلة .
وســارت بخــــطى ثابتة نحو الباب وخرجت . . . تاركـــة إيفا
العجــوز تحدق بهـــا بعينين دامعتين
* * *

نهــاية الفصل (( الثالث )) . . .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 10:17 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 4 ـ تتــبع قلبهــا

 

4 ـ تتــبع قلبهــا

نظــر دانيال نيوهام نحو ابنته بذهول وقال صراحة :
ـ إنه وقح . . وهذا أكيد . . جيني . . لا يمكن أن تفكــري بالسفر
معه إلى إيطاليا . . مرت سنوات لتتخلصي من آثار الكارثة الأخيرة
التي سببها لك , والأبله وحده يذهب بقدميه ليتلقى المزيد من
العقـــاب .
والتوى فمه وأكمـــل بسخرية :
ـ أو يكــون معقداً منحرفــاً . . أهذا ما أنت عليه جيني ؟ وهل
تتمتعين بالمعاملة التي كنت تتلقينها منه ؟
وشحب وجهها . . واتسعت عيناها ثم هزت رأسهـــا :
ـ بالطبع لا !
ـ لماذا إذن ؟ لمـــاذا تتركين هذا يحدث لك ثانية ؟
وضمت يديها إشــارة عجــز :
ـ لــم أكــن أنوي ترك الأمور تصل إلى هذا الحد . أول مرة
جرتــني إيفا للذهاب . ثم اعتقدت أنه سيموت . . فكيف يمكن أن
أرفـض يا دانــي , وهو على وشــك الموت ؟
فرقع والدها بلسانه , ودفع يده فــي شعره الخفيف المشعث .
ـ حسناً إنه لن يموت الآن . وإذا كان قوياً كفــاية للسفــر إلى
إيطاليا فهوى قوي بمـــا يكفــي ليعرف الحقيقة .
ولم تستطع إنكار هذا , فــأحنت رأسهـــا وتنهدت :
ـ إيفا تريده أن يسترجع ذاكرته بشكـــل طبيعي .
فبدت السخرية على وجهه :
ـ ولا يهم كم يطول الأمور ؟ هل ينوون إبعاد كـــل الصحف عنه ؟
والأمور العملية ؟ لأجل الله جيني , ألا يمكن أن تفهمي ما أقصد ؟
يجب أن يــعرف . . يجب أن يخجل من نفســه . . . ألن يطــرح
الأسئلــــة ؟
فاتسعت عيناها :
ـ الصحف ؟ أنا أقرأهــا له عندما أزوره .
فــابتسم ســاخراً :
ـ صحيح ؟ ألم يعلق أبداً على ما تقرأينه له ؟ ألم تظهر عليه
الدهشــة ؟ لقد تغير الكثير منذ خمس سنوات في العالم !
وجلست على مقعد وراءها وكأن ســاقيها لم تعودا تحملانها :
ـ فهمت مـــا تعنـي . . . وهذا لم يخطــر ببالــــي .
ـ نظرة واحدة لتاريخ صحيفة تجعله يتذكـــر . ألا تظنين أنه
سيســأل عن هوة خمس سنوات فــي ذاكرته ؟
نظــر إليها لحظــات بلطف وأكمــل :
ـ حبيبتي . . ألم تلاحظـــي كم تغيرت أنت خلال الخمس
سنوات . آخــر مرة شاهدك فيها كنت صغيرة . . . وأنت الآن امـرأة . .
تسريحــة شعرك , زينتك , ثيابك . لا بد أن يكــون كــل هذا غريب
عليه . . . ومع ذلك لم يعلق مطلقــاً ؟ أتصدقين هذا ؟
منتديات ليلاس
ذكـاء داني الحاد الدقيق كان دائماً يتفوق على ذكائها . إنه دائماً
يضع إصبعه على قلب المشكــلة , لا تمنعه قلة تعقلها التي تحد من
تفكيرها . وبتركيز دقيق فعل هذا الآن , وأحـــس على الفور بالتناقض
الذي كان يجب عليها هي أن تراه , ولكن تورطها العاطفي مع
روبرتو منعها من ذلك . بالطبع والدها على حق , من المستحيل أن
يكون روبرتو قد أمضى الستة أسابيع الماضية دون أن يتساءل, ولو
لمرة , عن هذه الهوة في ذاكــرته .
واتسعت عيناها الخضراوان , وســألت بصوت خفيف :
ـ ولِمَ يفعل هذا ؟
ـ لماذا ؟ أنت لست عمياء لهذه الدرجة جيني . أنت تعرفين
لماذا تماماً . . . إنه يريد استرجاعك .
فــاحمر وجهها , وأحست بأن قلبها نســي أن يدق عدة دقــات :
ـ هل لا يزال يحبني ؟
وحملقت بأبيها منتظرة الرد مقطوعة النفس . . . فتجهم وجه
داني :
ـ حب ؟ إنها ليست الكلمة التي قد يستخدمها . . إنه يريدك . . .
إنه رجل يحب التملك , ويدرك مدى قوته . وأنت هربت من بين
يديه . . . ولقد أدهشني يومها لأنه تركك بسهولة . . . يوم جاء إلى
هنا وراءك كان كالحيوان المجنون , واستلزم الأمر وجود غرانت
معي لإخراجــه . أمر واحد علق في ذهني حتى اليوم , وهو قوله
(( إنها لــي ! )) ولطالما ارتعشت كلما تذكرت كيف قالها . إنني لا أطيق
الرجال أمثاله , رجال ينظرون إلى المرأة كنوع من الممتلكات .
كلماته أعادت تدفق الذكريات المؤلمة المريرة التي مرت بها .
وتركها هذا غير قادرة على الكلام للحظات طويلة , تحدق في
الأرض . وعندما استعادت القدرة على النطق , قالت :
ـ مـــاذا ســأفعل ؟

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 11-02-12, 10:18 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 4 ـ تتــبع قلبهــا

 

والدها رباها بعد موت أمها . . . وكان مقربان من بعضهما
جداً . ورثت عنه موهبته , ذكــاءه , حبه للجمال . علمها كيف ترى
الجمال في أشياء لا علاقة لها بالجمال . فتح عينيها على الحياة
بكل ما فيها من تسامح . علمها أسس فلسفة هادئة لتبني عليها
نظرتها إلى الحياة . لم تشك لفترة طويلة , أن علاقته بالجميلات
من العارضات اللواتــي مررن في حياته , لها أكثر من الطابع
العملي . . وعندما كبرت لتفهم أنه يحب النساء , كانت قد توصلت
إلى مرحلة تقبلت فيها هذا الواقع دون أن تنزعج . . كمـــا تقبلت
تماماً لورين التي عاد بها معه من باريس , الصغيرة الحجم ,
الصريحة , الأمريكية الأصل , ذات الشعر الأحمر البني , والابتسامة
الواسعة . على الأقل تجيد الطبخ . . . ومع أنها على الأقل تبلغ
نصف عمره , فلديها إخـلاص وصدق جعلها محبوبة . . . وأجابها
داني بقطــع حبل أفكــارها :
ـ ماذا تفعلين ؟ افعلي ما يحلو لك . . ولكني أحذرك . . . إنه
يخدعك . وأنت تعرفين هذا . . . وإذا استمريت في مقابلته
فستتعرضين للألم مرة أخـــرى .
هذا أمــر ممكن . . . إنه يأمل بأن يتمكن من محو الماضــي . .
ومن الممكن أيضاً أنه يعتقد بقدرته على جعلها تقابله حتى يتسنى
لها نسيان ما حــصل . . . وبألم , أحست أن الأمر حقيقــي . . .
وشعرت بغضب يقطع أنفاسها . إذا كان كل هذا ادعاء منه , فهو
شرير خبيث , كذاب قذر .
أقنعت نفسها مئات المرات بأنها لن تذهب لزيارته ذلك
اليوم . . . ولكنها فـــي النهاية ذهبت , توبخ نفسها على ضعفها ,
وتتجادل مع نفسها في كل خطوة من الطريق . حتى وهي واقفة
خارج غرفته , ترددت . . . لقد تجاوزت ساعات زيارته المعتادة
بكثير , ولا تزال أمامها فرصة للرجوع , وهي تقف هناك . . سمعت
صوتاً غريباً في الداخل . . . آهة مخنوقة . إنه يتألم . . وفتحت
الباب على الفور , وعيناها تطيران إليه وشاهدت رأسه مدفوناً في
الوسادة . ولم يتحرك , تاركــاً وجهه مختبئاً عنهــا . فركضت نحوه ,
ولامست كتفه , وهمست :
ـ روبرتو . . . مــا بك ؟
بقــي جامداً للحظات . ثم , ودون أن يرفع رأسه تمتم :
ـ لا شـــيء . . رأســــــي . . .
فجلست قربه , تداعب خصلات شعره البادية من تحت
الرباط , وتدلك له مؤخرة عنقه :
ـ هل يؤلمك ؟ أأستدعــي لك الممرضة ؟
فتنهد :
ـ إنه أفضل الآن . . . استمــري فــي التدليك .
وأحست بعضــلات عنقه تسترخــي . وتنفس بعمق :
ـ آه . . . هذا رائع . . . لك يدان شافيتان يا جيني !
ارتفع الدم إلى وجهها وقد أدركت ما تفعل , وما تشعر . . . كل
نواياها السابقة تلاشت . . كيف يمكن أن تواجهه بعد هذا ؟
استدار ليتمدد على ظهره , ورفع عيناه إلى وجههـــا .
ـ لقد تأخــرت . . . ظننتك لن تأتــي .
ـ كنت أعمــــل .
ـ ترسمـــين ؟
كان وجهه هادئاً , لا قلق فيه , ولو أنه يمثل فهو ممثل
ممتاز . . ماذا لو كان داني و غرانت مخطئان ؟ ماذا لو أنه لا
يخدعها ؟ وهل تستطيع , أو هل تجرؤ , على إجباره ذاكرته على
العودة , لتصدمه وتسبب له نوعاً من الانهيار ؟ أتستطيع أن تعيش مع
ضميرها المعذب لو أضرت به ؟
ونظر إلى أصــابعه التي تمسك بالملاءة البيضاء , والهدوء بادٍ
على وجهه :
ـ هل ترين كراولي كثيراً ؟
فتنفست بحدة , ونظر إليها متسائلاً , فأجابته :
ـ أراه بين حين وآخـــر .
أدار وجهه عنها دون أن يرد . وجهه تعب , شاحب أشفق
قلبها عليه . . . وقالت :
ـ أنت تعب . . الأفضـــل أن أذهب لا تركك تستريح .
مد يده ليمسك بيدها وقال بلهجة لم يكن فيها رجــاء , بل أمر :
ـ ابقي . . . لقد قامت أمـــي بكل الترتيبات لسفرنا إلى ايطاليا .
فــأجفلت وشعر بها , وشد بأصابعه على يدها . . فقالت :
ـ روبرتو . . .
فتحت فمها لتقول إنها لن تذهب معه , لن تستطيع , لن
تستطيع الاستمرار بكل هذا الإدعاء . . . ولكنه قاطعها :
ـ ستكون الممرضة معنا , ولا حاجة لك للقلق علي . أظنهم
سيخدرونــي . . ولا يبدو أنهم مقتنعون بسفري . . ولكنني سئمت من
البقاء في هذه الغرفة , و أريد الإبتعاد عن جو المستشفى , أن أرتاح
في محيط أحبه , لقد سئمت من حياة المستشفى جيني . ستة أسابيع
وقت طويل ويكفــي . وأنا واثق من شفائــي بسرعة أكبر في ايطاليا .

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدوامة, احلام, دار الفراشة, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, شارلوت لامب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية