كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
12_اتصال في منتصف الليل
استيقضت بروني مشوشة الذهن, فيما احست باحدهم يحملها. شعرت بجفنيها ثقيلين,وهي ترفعهما لتجد وجه اليخاندرو وعلى بعد سنتيمترات قليلة من وجهها.
هاتان الذراعان اللتان تضمانها هما ذراعاه بالتاكيد. تمتمت وهي تشعر بالنعاس:
_ما الذي تفعله؟.
نظر اليها اليخاندرو بعينين غامضتين, يتعذر فهمهما, واجاب بنعومة:
_ماذا يبدو انني افعل؟
منتديات ليلاس
يبدو انه يحملها, ويلقي بها على صدره القوي. بامكان بروني ان تسمع دقات قلبه بوضوح من تحت القميص الحريرية التي يرتديها. اضاف بصوت اجش, ما ان بدا بصعود الدرج:
_وجدتك نائمة على الاريكة. عندما عدت الى المنزل.ليلاس
اه, تذكرت الان .. تناولت العشاء مع ميشيل, ثم وضعته في سريره, وجلست في غرفة الجلوس تقرا,لكنها لم تتمكن من ابعاد افكارها عن اليخاندرو والجميلة انطونيا, ولابد انها غفت هناك.
كانت بانتظار عودته, لتخبره شيئا ما, لكنها لا تستطيع ان تفكر بطرقة صحيحة, وهي لاتذكر ما هو ذلك الموضوع, فيما اليخاندرو يضمها الى صدره كما يفعل. قطبت جبينها,وسالته:
_الى اين تاخذني؟
منتديات ليلاس
احس اليخاندرو بملمس شعرها الاحمر الطويل كالحرير على ذراعه عيناها بدتاحالمتين كالاثير في السماء الزرقاء, وبدا وجهها متوردا قليلا من النوم,بعد ان عاد الى المنزل عند الساعة الحادية عشرة, صعد الطابق العلوي ليتفقد ميشيل.
لم يتوقع ان يجد احد مستيقضا, لكن المصباح الصغير الذي ما زال مضاء في غرفة الجلوس دفعه للنزول الى الطابق الارضي ليعلم من هناك. رؤية بروني نائمة هناك على الاريكة هو اخر امر توقعه او اراده, بعد مقاومته رغبته القوية سابقا في مغازليتها ومعانقتها.
جلست متكورة فوق الاريكة, ووجهها الجميل خال من اي مساحيق زينة, فيما رداؤها يظهر جمال جسدها,اما صابعها الطويلة حول الكتاب الذي كانت تقراه, قبل ان تستسلم للنوم. منتديات ليلاس
وقف ينظر اليها لعدة دقائق,ممزقا بين الرغبة في الاستلقاء قربها عل الاريكة ليعانقها حتى تستيقظ,او ايقاظها لكي تذهب الى السرير.
في النهاية لم يفعل ايا من ذلك انحنى, ورفعها بسهولة بين ذراعيه, وهو يفكر في ان يحملهاالى الطابق العلوي, الى غرفة نومها. ظن لحماقته ان قادر ببساطة يحملها الى غرفتها ويتركها هناك, الا ان شوقه المتزايد يدفعه للقيام بامر مخالف. اصبحت بروني مستيقظة تماما الان.اماريج
وان هناك عصبا ينبض في خده المتوتر. عطره مزيج من عطر ما بعد الحلاقة ورائحته الخاصة به وحده.
شعرت بروني بقوته, وهي تحرك ذراعيها حول عنقه, ويداها ترتاحان بلطف على كتفيه العريضتين.احست ببشرته دافئة, وانتقلت الحرارة ما ان مررت اصابعها بخصلات شعره الاسود الذي يصل الى عنقه.
_لا تنظري الي بهذه الطريقة.
|