كاتب الموضوع :
♪ أَلَح ـان الْوَفَاء ••
المنتدى :
مدونتي
رد: تَلاَحِين تتَرُڪهَا أۈتاَرُ الغَمَامْ ۈأحْلاَمْ تَمْضِۓ دُۈنمَا إلتِفَاتَہ !
" عرّيتُ أكتافي..
وصدري
قالوا : يكفي !!
قلتُ : كلا..
كيما يبدو الثوب أفضلْ..
وتماديتُ..
حتى
إن تثنّيتُ ..
تبدّى
مني نحري..
مني نهدي..
مني ظهري..
وتوهّمتُ أني هكذا أحلى
وأجملْ..!!
قالوا : يكفي !!
قلت : كلا..
ليس يوجدُ هاهنا غيرُ النساءْ
هذا موسم الأفراح.. والأعراس
والدفِّ .. والأزياءْ..
ومواسم السهر التي
يحلو بها وقت المساءْ..
ومع المساء..
وفي المساء..
تراجعتْ
أذواق حشمتنا
وتناثرتْ
مِزَقُ الحياءْ..
وتنافسنا..
وصرنا..
لانبالي بالعريّ..
ذاك أدعى للتحضر والرقيّ..
ليس يعنينا حديث الكاسيات العارياتْ
بئست الأكمام الطوالُ..
والذيول المسبلاتْ..
كلما كان قصيراً..
ولصيقاً..
ومثيراً..
وجريّ..
كنتُ وثوبي كإحدى الفاتناتْ..!!
وتنافستْ بعض البناتْ
في خلع أثواب الستورْ..
لسن يبالينَ بأمهاتٍ..
أو محرمٍ فذٍّ غيورْ..
يلبسن لبس الراقصاتِ.. العارضاتْ
أو لبس ربّات الفجورْ..
وتهاوى في النفس الحياءُ
فلا نذيرُ.. ولا نكيرْ..!!
وتعلقت نفسي الهوى..
وضللتُ عما قد ألاقي..
قد كنتُ أحسبُ أنني..
أبهى من القمر البهي..
حين أكشف كل ساقي..
وأقصّرُ الأكمام َ حتى
يظهر الرسمُ الذي..
وشّمتهُ عند التراقي..
كنت أحسب..
أنّ حسني ليس يفنى..
أنّ هذا الحسن باقي..
يارب عفوك..
كيف أغواني الهوى
وتنازعت قلبي الفتنْ..
ياربّ
أنت كسوتني ..
وسترتني..
وأمرتني ألاّ أحيد عن السنن
كيف ارتضيتُ بذا السفور
- أياربُّ -
ولم أفكر في
الكفنْ .!!"
( دخنة العمري* - بريطانيا)
٢٥ ابريل ٢٠١٣
*طالبة دكتوراة مبتعثة .
|