لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-12, 08:00 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ما بها ؟ إنها تدرك جيدا انه يريدها لبضع ساعات ... دمية يلهو بها ويرميها ... هي ترفض هذا النوع من العلاقات ... لماذا تحس إذن بالألم والهزيمة ، معاناتها تفوق بمراحل الألم الذي سببته له برفضها له.
أرغمت نفسها على النهوض من السرير ، إرتدت ملابسها وخرجت الى غرفة الجلوس ، وهناك وجدت موريس جالسا بمفرده .
" كايد ذهب الى مخفر الشرطة ، إتصل بأفضل محام في البلد ،وذهبا معا لرؤية غوميز ، يبدو أنه يرغب فعلا في مساعدة الرجل ، هل أخبرك بظنوني؟".
"ماذا؟".
سالت كاريسا وهي ساهمة ، شعرت بمزيج من الراحة واللم عندما دخلت الغرفة ولم تجد كايد ، سمعت موريس يقول :
" اعتقد أنه كان على علاقة بكارلوتا هذه ، لماذا يهتم إذن لهذه الدرجة بمساعدة زوجها ؟ الرجل كان يحاول قتله".
" ربما يشعر بالذنب لأن كارلوتا قتلت في سيارته وهو وراء المقود ".
برّرت كاريسا بقوة ،وهي تحاول أن تخفي ألمها للفكرة التي طرحها موريس.
" لكنه لم يكن وراء المقود ، الم يخبرك بذلك ؟ جاك بنتون ، مدير اعماله ، كان يقود السيارة عندما حدث الإصطدام وليس كايد ".
لكنه جعل غوميز يعتقد أنه هو الذي كان وراء المقود ؟".
" نعم ، لاحظت ذلك ، كايد شخصية غريبة فعلا أليس كذلك؟".
"نعم ".
ظنت كاريسا مرة ، عندما كانت فتاة جاهلة ، أنها تعرف كاديز فرناند جيدا ، لكنها تدرك الآن أنها لم تبدأ بفهمه إلا مؤخرا ، وبعد فوات الأوان ، لن يتوفر لها الوقت أو الفرصة لتعرفه أكثر ، ولتكتشف خبايا شخصيته ، لقد وضع حواجز بينه وبين كل النساء منذ زمن بعيد... وهذه الحواجز لا ينوي أن يسقطها من اجلها ، ربما كان كايد ، كما قال موريس ، على علاقة بكارلوتا ، ربما إستطاعت هذه المرأة ان تعرفه اكثر منها ... عرفته منذ الطفولة ، وربما قبل أن ينهي كل هذه الحواجز ... ربما عرفت كيف تخترق هذه الحواجز لأنها تدرك ما وراءها ، الشيء الأكيد انه كان مهتما جدا بمساعدة زوجها .
وأعد موريس طعام الفطور ، وحاولت كاريسا أن تتجنب الحديث عما جرى الليلة الماضية ، احست أنها لا تريد التحدث عنها حتى لا تتذكر ان كايد سيرحل قريبا..
وعندما إنتهيا من تناول الطعام قال موريس :
" سأذهب الى المكتب الآن ".
" هل أستطيع مرافقتك؟".
كانت هذه الوسيلة الوحيدة لتهرب من كايد ، فلا ينفرد بها في الشقة الصغيرة.
" لا ، أريدك ان تبقي هنا للإهتمام بكايد فور عودته ، لا تدعيه يبتعد عن نظرك ، أريده ان يوقع عقدا معي قبل أن يغادر البلد ، وعدني بالقيام بجولة فنية".
" أنا واثقة أنه لن يعود عن كلامه".
" ربما ، لكنني لن أصدق حتى ارى العقد بعيني ، إنني أعتمد عليك يا كاري ، إتصلي بي فور عودته وسارجع بأقصى سرعة لأحصل على توقعه".
وبعد ذهاب موريس حاولت كاريسا أن تشغل نفسها بترتيب المنزل ولاحظت أن السكين إختفت من مكانها ، لا بد أن كايد وضعها في حقيبته.
وعندما دخلت أخيرا الى غرفة نومها نظرت الى وجهها في المرآة ، تبدو شاحبة وهناك بعض الظلال الداكنة تحت عينيها.
جلست أمام المرآة بغضب ، وأخذت تمسح بمساحيق التجميل آثار الإرهاق الذي ترك بصمات واضحة على تقاطيعها ، وضعت لمسة خفيفة من كريم الاساس تحت عينيها لتخفي الهالات السوداء ، ولونت شفتيها بحمرة وردية ، ثم أمسكت بالفرشاة وأخذت تسرّح شعرها بقوة حتى أصبح لامعا ، وعندما إنتهت تفحصت النتيجة بإهتمام ، الظل الأخضر على عينيها ، واللون الأسود على رموشها ، والبودة الخفيفة على وجنتيها ، أضفت كلها بريقا مميزا على وجهها ، وكي ترضى تماما عن مظهرها قررت إختيار فستان أنيق ، قرب البحيرة كانت في معظم الحيان ترتدي القمصان والسراويل المريحة ، لكنها ستضع اليوم فستانها الحريري الأخضر الذي يليق بلون عينيها ... ويرفع معنوياتها ، تريد ان تشعر بالثقة بجمالها حتى تستطيع مواجهة كايد عند عودته.
وعندما فتحت الباب أخيرا لكايد كانت تبدو في غاية الهدوء والتألق ، صحيح ان قلبها خفق بسرعة عندما رأته ، لكنها تمكنت بمهارة من إخفاء شعورها ، وسالته بتهذيب :
" كيف سارت الأمور؟".
" لا بأس ".
وتفحصها بعين خبيرة ، لاحظ المكياج المتقن والفستان الأنيق لكنه لم يعلق شيئا .
بل تابع حديثه عن غوميز :
" يبدو أن غوميز لن يحاكم إلا بمدة بسيطة جدا .... بما أنه سيتعاون مع رجال الشرطة الآن ".
" وبما انك لن تشهد ضده".
" وهذا ايضا ".
وصمت كايد لحظة بدون ان يرفع بصره عنها فأحست بالتوتر.
" هل تناولت طعام الفطور؟".
" نعم... وأيضا فنجانا من الشاي في مخفر الشرطة رغم أنني أظن المفتش كان يفضل أن يقدم لي خبزا وماء ".
" لا بد انك حرمته من الترقية التي كان يتوقعها ".
" ستكون أمامه فرص أخرى ".
وإقترب منها قائلا :
" هل تريدين شرابا باردا ؟".
" لا ، شكرا ، ليس الآن ! ".
وبهدوء إبتعدت عنه ، وإتجهت الى آلة الهاتف.
" وعدت موريس الإتصال به فور عودتك ".
ولحق بها كايد وهي ترفع السماعة .
" لا تتصلي به الان ، اريد أن اتحدث اليك ".
فاجابته بهدوء :
" وعدته بذلك ، يريد أن يراك ".
وبدات تطلب الرقم ، لكن كايد أخذ السماعة من يدها واعادها الى مكانها ،وحاولت أن تداري إضطرابها بالإحتجاج على أوامره لكنه قاطعها قائلا بوضوح وحدّة :
" قلت ليس الآن ، سأرى موريس لاحقا ، سيحصل على عقده ".
" عندما يناسبك ذلك ؟".
" صحيح ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 03-02-12, 08:01 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أرادت أن تهرب منه ، لكنه أجبرها على البقاء في مكانها :
" أنت دائما تريد الأمور كما تشتهي ".
أجاب ساخرا :
" نعم ، أنت غاضبة اليس كذلك ؟ عيناك تحولتا الى لون أخضر داكن ، هل تذكرين النادل ... في سيدني ؟".
أبعدت وجهها عنه ، وهي تدّعي اللامبالاة :
" لا ".
ضحك ضحكة خافتة :
" بل تذكرين جيدا ".
" حسنا قل أنني لا اريد ان أذكر ، ولا اريد أن يذكرني أحد بذلك ... لا اريد ان أذكر شيئا".
" لا شيء... ولا حتى هذا".
وعانقها بسرعة ، حاولت ان تتمالك أعصابها وأن تسيطر على قلبها الذي بدا يغني عاليا، يريد فقط ان يتسلى بعواطفها مرة اخرى ، بل ربما يحاول أن يثبت لنفسه انها لن تستطيع مقاومته.
إبتعدت عنه مسرعة لتخرج الى الشرفة ، هي بحاجة الى هواء نظيف ينقي ذهنها ".
ولحق بها كايد :
" ماذا تريدين يا كاريسا ؟".
أجابته بحدّة :
" لا شيء تستطيع إعطائي إياه".
إكتشف مشاعرها إذن ، يعرف أنها تريد الحب الذي لا يستطيع منحها إياه ، كرامتها الجريحة جعلتها تلفت اليه غاضبة ، لتكذب عليه قائلة بيأس :
" لا اريد حبك ، لا أريدك باية طريقة ".
وعندما رأت نظرة الشك في عينيه اكدت :
" نعم لا أريدك ، أعترف انني إنسقت قليلا قرب البحيرة وراء ذكريات حب المراهقة لكنك حطمت أحلامي ، عندما قلت انني غير جديرة بالثقة ، كانت هذه بداية النهاية ، والان وقد عدنا الى الأجواء الطبيعية اجد أنني أنتظر بشوق اللحظة التي ستغادرنا فيها ، أنت إنسان اناني لا يحب إلا نفسه ،ولا أستطيع ان اتصور كيف ساعدت المسكين غوميز ، إلا إذا كنت تحب أن تبدو بصورة البطل المتسامح الذي يراف بالغير ".
احست أنها تظلمه ، عرفت ذلك لحظة تفوهت بالكلمات ، وكادت تعتذر عندما قاطعها ضاحكا :
" لا لم يكن هذا السبب ! هناك شيء أهم من هذه الأمور السخيفة".
وحدّقت به وهو يتابع:
" غريب أنك لم تتبيني الحقيقة ، فلنفترض انني شهدت ضده أو ارسلته الى السجن ، سيخرج بعد سنوات أكثر مرارة وحقدا وحقدا علي ، أكون قد أجّلت المشكلة بدون حلها ، بهذه الطريقة ابعدته عني وأصبح صديقي مدى الحياة ".
ونظر الى وجهها الشاحب قبل ان يتابع :
" علي أن أشكرك على مساعدتك لأقناعه بأقوالي ، أعتقد ان خطابك المقنع كان فعلا لصالحي ، كنت تبدين في غاية الصدق ".
واحست كاريسا بإشمئزاز وهي تجيبه :
" كنت صادقة فعلا ، الم تكن انت كذلك ؟ظننت أنك كنت تريد مساعدته ؟".
" كنت اريد مساعدته... لأنني مهتم بالمحافظة على حياتي".
" ما قلته عن كارلوتا.... ألم يكن صحيحا ؟".
توقف كايد قليلا ، وإرتدى وجهه قناعا جامدا :
" بلى كان صحيحا الى حد كبير ، لكنني اعترف انني اغفلت ذكر تفصيل او أكثر ، صحيح انها جاءت تطلب مني المال لتنقذه من افراد العصابة فيبدأ حياة جديدة في ولاية أخرى ، وصحيح أيضا أنها تحب زوجها وطفلتها... لكن ما تبقى من القصة..".
وإبتسم ساخرا قبل ان يتابع بلؤم :
" فلنقل ان السيدة لم تكن بالطهارة التي صورتها لزوجها وفي الواقع ...".
وقاطعته كاريسا بحدة :
" لا أريد ان أسمع المزيد ، اخبرتني مرة أنك تشتري النساء دائما ، لا بد انها كانت جميلة جدا حتى دفعت ثمنا غاليا لها".
وإبتعدت عنه متجاهلة بريق الغضب في عينيه ، إقتربت من الهاتف وأخذت تطلب رقم موريس بينما وقف كايد بعيدا عنها يراقبها بصمت.
وشغلت كاريسا نفسها بإعداد طعام الغداء وجلس كايد في الشرفة ، في المقعد الذي وجدته عليه عندما رأته عند موريس للمرة الأولى ، احست وكأن زمنا طويلا مضى على تلك اللحظة ، أشياء كثيرة حدثت بعد ذلك ... وعرفت أن الحياة لن تعود كما كانت .
من حسن الحظ أن موريس كان مشغولا بإعداد العقد والإشراف على آخر تفاصيله فلم يلاحظ أن كاريسا وكايد لم يتبادلا كلمة واحدة ، بل ان كاريسا كانت عاجزة حتى عن الكلام.
كانت تحس بأنها على وشك الصراخ ، كم تتمنى لو ينتهي هذا النهار ويذهب كايد ، ستصبح حياتها أسهل عندما يخرج منها ، ستستقيل من عملها في أقرب فرصة ممكنة ، وبدون ان تجعل موريس يشك في السبب ، ستغادر المدينة قبل ان يعود كايد ليقوم بجولته الفنية ، لا شيء سيجعلها تقبل المخاطرة برؤيته مرة ثانية ، ومعاناة كل هذا مر أخرى.
نظفت كاريسا المائدة ، ليضع موريس العقد عليها ، وأخذ كايد يقرأ البنود بإهتمام وهو يجري بعض التعديلات هنا وهناك ، ومرة نظر اليها موريس وكأنه يريد أن يستشيرها ، فاشاحت بوجهها ، لا تريد أن يشركها في أي شيء له علاقة بكايد.
وعندما وقع كايد العقد أخيرا ، بدا على موريس الإرتياح وهو يطويه ليضعه في المغلف وقال كايد :
" تستطيع أن تبحث التفاصيل المادية مع جاك ، سابقى في الفندق الليلة ، لأنني ساسافر في الصباح الباكر".
وإحتج موريس على ذهاب كايد الى الفندق ، لكن هذا الخير اصرّ كعادته على موقفه ، فحجزت له كاريسا شقة رائعة ، وعندما عرض عليه موريس أن تمر عليه كاريسا لترافقه الى المطار صباح اليوم التالي ، رفض قائلا :
" لا شكرا ، سئمت كاريسا من مرافقتي في هذه الرحلة".
ولم تستطع كاريسا أن تجيب حتى بكلمات مهذبة ، وعندما اكد موريس انها لن تتضايق ابدا ، بدا صمتها اكثر تأكيدا للعكس ، ونظر اليها موريس بقلق وتساؤل ، ثم عرض على كايد أن يوصله الى الفندق بنفسه فتنفست كاريسا الصعداء.
" هل تسمح لي بالذهاب الى البيت يا موريس ، أراك صباح الغد في المكتب".
" خذي إجازة يا كاريسا أنت مرهقة ".
وشكرها كايد بتهذيب بارد :
" كنت مساعدة ممتازة ، شكرا لك يا كاريسا ، أنت تستحقين إجازة طويلة ".
وقاطعه موريس ليقول لكاريسا :
" هيا بنا ، سنوصلك الى منزلك ".
وإضطرت كاريسا لتحمل مرارة الرحلة القصيرة ، جلست في المقعد الخلفي وإستقر الرجلان في المقعد الأمامي يتبادلان احاديث سطحية.
وعندما توقفت السيارة اخيرا أمام منزل كاريسا ، نزل كايد وفتح لها الباب ، حاول أن يساعدها في حمل حقيبتها لكنها رفضت بإصرار :
" ساتدبر امري شكرا ".
مدت له يدها وهي تقول ببرود :
" رافقتك السلامة يا كايد ، حظا طيبا".
تجاهل يدها الممدودة ،وطبع على خدها قبلة خفيفة :
" وداعا يا كاريسا الرقيقة ، شكرا لك على كل شيء".
ومنعت كاريسا نفسها من التحديق بالسيارة وهي تنطلق به بعيدا عنها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-02-12, 06:04 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9- الداء.... والدواء

لم تستطع كاريسا البقاء في المنزل ، فضلت الذهاب الى المكتب ، قد يلهيها العمل عن التفكير بكايد.
لكن رغم إستغراقها في مهامها الروتينية ، لم تستطع إبعاد صورته عن ذهنها ، كان موريس قد حصل منه على صورة موقعه بإمضائه قبل ساعات قليلة من رحيله ، وها هي تراها أمامها في الرواق المؤدي الى مكتب رئيسها ، وكل مرة تمر بها ، تشعر ان الرجل الوسيم يحدّق بها بسخرية ، فترتجف اعماقها ، وتحاول تجنب النظر اليها.
منتديات ليلاس
كانت تجرجر نفسها صباح كل يوم بإرادة حديدية ، وظلت الإبتسامة على وجهها قناعا جامدا تجابه به العالم ، كانت تهنىء نفسها بأنها تمكنت من أن تخدع معظم الناس ، معظم الوقت ، لكن ليالي الأرق إنتصرت عليها في النهاية فأحست بالإرهاق التوتر.
وبعد مرور شهر على رحيل كايد لاحظ موريس أخيرا مدى شحوبها فقال :
" اعتقد أنك بحاجة الى إجازة طويلة يا كاريسا ، وجهك الشاحب يقلقني ، لا تهتمي بالعمل ، سيكون كل شيء على ما يرام ، استطيع الإهتمام بكل شيء خلال الأسبوعين المقبلين ، إذهبي الى الكوخ الصغير وخذي صديقتك معك ...".
عندما ذكر موريس الكوخ إضطربت كاريسا وشدّت أصابعها على الدفتر الذي كانت تحمله ، حاولت جاهدة أن تسيطر على توترها وهي تقول :
" أنا بخير يا موريس ، الأسابيع القليلة الماضية كانت حافلة بالعمل ، هذا كل شيء !".
" كان عليك أخذ إجازة لبضعة ايام بعد إنتهاء قضية فرناند ، بدل العودة الى العمل ، كان الأمر مرهقا بالنسبة لك ، وهناك شيء آخر ، علينا ان نهتم بالإستعدادات اللازمة لحفلة كايد ، والإنتهاء من كل شيء قبل نهاية الشهر المقبل ، إستريحي قليلا وسنهتم بهذا فور عودتك ".
" لا ".
ونظر اليها موريس مستغربا :
" ماذا؟".
" آسفة يا موريس ".
ارادت أن تعلمه بقرارها منذ زمن ، لكنها لم تجد الشجاعة الكافية لذل ، ستخبره الان :
" فكرت مليا خلال الأسابيع الماضية ، لست بحاجة الى إجازة ، أريد أن أغيّر عملي تماما ، تعبت من الضغوط المستمرة التي أعاني منها في هذه المهنة سأقدم إستقالتي لك يا موريس ".
لم يكن ليفاجأ أكثر لو ضربته:
" انت ... لكن كاري... لا تستطيعين....".
" لست مهمة الى هذه الدرجة ، ستجد شخصا ىخر ".
" لكنك لا تستطيعين ".
كرّرها بعصبية :
" وماذا عن عقد كاديز فرناند؟".
حاولت أن تمنع صوتها من الإرتجاف وهي تقول :
" ماذا عنه ؟ أي شخص يمكن أن يقوم بالترتيبات اللازمة".
" لا ، لا ، ألم تقرأي العقد؟".
وشعرت كاريسا برعشة مفاجئة تسري بسرعة في عروقها :
" لا ، لكن ما الفرق ؟ سواء قرأته ام لم اقراه ، قراري لن يتغيّر ".
" لا أعرف ماذا جرى بينكما في الكوخ لكن...".
" لم يحدث أي شيء يا موريس .... لا شيء".
" حسنا ، آسف ، أعرف أنك فتاة تحترم مبادئها يا كاري ، لكن كايد أصر على إدخال بند جديد عل العقد ... اعتقد انه حاول التعرض لك مرة أو مرتين فأوقفته عند حده ... اليس كذلك ؟".
أجابته ببرود:
" لا تعليق ، ما هو البند الذي أدخله كايد عل لعقد ؟".
" كتبه بحضورك ".
قال موريس بحزن قبل ان يتابع قائلا :
" ظننت انك كنت على علم مسبق به ، يريد أن ترافقيه في جولته كمساعدة خاصة له ، وفي حال لم تنفذ هذا البند سيلغي الرحلة".
وحدّقت به كاريسا وكأنها لا تصدق ما تسمع :
" لماذا ؟".
" وكيف لي أن أعرف ؟ كنت أظن انك تعرفين السبب ! ".
" قل لمساعدتك الجديدة ان تحل مكاني ، لا بد ان يرضيه هذا ".
" انت تعلمين جيدا يا كاري انه لن يرضى بذلك ، اصرّ عليك شخصيا ، انت الفتاة التي يريدها ! ".
انت الفتاة التي يريدها... ردّدت اعماقها الكلمات بمرارة، الى متى ؟ تساءلت ... ليلة واحدة ؟ الأيام التي ستستغرقها الجولة ؟كانت تعرف شيئا واحدا ، كل مشاعر كايد مؤقتة ... تعطي سعادة عابرة وتترك قلبا كسيرا ، لن ترضى بهذا .
" هل تدرك يا موريس ما الذي تطلبه مني؟".
تصلّب موريس وكأنه تألم للسؤال :
" انا لا اطلب منك أي شيء يتنافى مع المبادىء ، ربما يشعر هذا الرجل بإنجذاب نحوك وأنت لا تريدين ذلك ، لقد تعملت مع مثل هذه الحالات من قبل ، إستطعت ان تبعديه عنك طوال إقامتكما في الكوخ ، رغم انكما كنتما عل إنفراد ، لذا لن تجدي اية صعوبة في تجنبه وسط مدير أعماله والفرقة الموسيقية التي سترافقكما طوال الجولة ، انت تعرفين تماما أنه لا يستطيع أي كان الإنفراد بشخص آخر في جولة فنية إلا إذا رغب الإثنان في ذلك وعملا على الهروب من كل المحيطين بهما ".
" موريس ، لا استطيع ، أريد أن استقيل ".
" هل لديك غرض أفضل ".
" لا ".
" ارجوك إذن ، تحمليني بضعة أشهر ، خذي إجازة يا كاري ، وقومي بالجولة من اجلي ، وثم فكري مليا بامر إستقالتك ".
" موريس ، لا أظن انني استطيع أن ...".
" كاري لقد وظفت آلاف الدولارات في هذه الجولة ، وأنت تعرفين فرناند! يعجبني هذا الشخص ، لكن لا جدل في أنه زبون متطلّب ، تعرفين انه سيصر على تلبية رغباته وإلا فلن ينفذ الإتفاق ، هو يستطيع ان يتراجع يا كاري ، لكن انا لا استطيع".
وبعد إصرار كبير رضيت كاريسا بالبقاء ، وهي تشعر بالخوف والقلق والغضب على نفسها لأنها رغم معرفتها بما تعنيه لها عودة كايد ، وجدت قلبها يغني لأنه سيراه مجددا ، وسيقضي معه اسابيع عدّة على الطرقات.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-02-12, 06:06 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ذهبت الى الكوخ لأن موريس طلب منها ذلك ، وهناك حاصرتها الذكريات ، إستلقت على الرمال وهي تتخيّل كايد أمامها مستلقيا تحت أشعة الشمس ، ومن ثم وهو يشدها بيده الدافئة ليدفعها بين الأمواج ، في البيت سمعت صدى غيتاره وصوته يهمهم بأغنية جديدة ،في الليل كانت تحلم به ويتسارع نبضها ، وبعد اربعة ايام لم تعد تحتمل المزيد ، حزمت حقائبها وسافرت الى شقيقها لتمضي معه ما تبقى من إجازتها.
وعندما عادت اخيرا الى العمل تفحصها موريس جيدا لكنه لم يعلق بأي كلمة ، لم يعلق بأي كلمة ، مما جعلها تستنتج بمرارة أن شكلها لم يتحسن ، ودافعت عن نفسها قائلة :
" أمضيت معظم الإجازة مع كليف شقيقي ، إنه يعيش حياة إجتماعية نشطة ، وله الكثير من الأصدقاء ".
" كان من المفروض ان تستريحي ".
زمجر عاليا ، لكنها احست انه إرتاح لجوابها فقالت :
" يقولون ان التغيير مفيد ، والآن ماذا تريد أن افعل اليوم ؟".
واغرقها موريس بالعمل فلم تشعر بالأسابيع القليلة التي مرت بسرعة ، ومن الغريب أنها كانت تتعامل مع ( جولة فرناند ) وكانها امر عادي ، دربت نفسها على عدم التصرف بحساسية ،ومع الوقت إستطاعت أن تطلع على إسمه وصوره في الجرائد بدون أن ترتعد كورقة خريفية.
كان موريس ينفق الكثير في الإعلان عن الجولة ، مركزا على ندرة الحفلات الحيّة التي يقدمها كاديز فرناند.
وعندما حجزت كاريسا مكانا لكايد في الفندق لاحظت انه طلب لنفسه شقة بغرفتي نوم ، لا بد انه ما يزال يفضل ان يكون جاك قريبا منه رغم أنه إستعاد بصره ، وكان هناك شخص ثالث ايضا في غرفة مفردة.
وحاولت كاريسا جاهدة ان تجد عذرا لعدم الذهاب لإستقبال كايد ، وعندما جاء أخيرا يوم وصوله اصر موريس على حضورها ، كان بحاجة لها قربه لأتمام التدابير اللازمة لنقل كايد من الطائرة الى غرفة الشخصيات المهمة ، حيث سيجري مقابلة تلفزيونية يتوجه بعدها الى الفندق.
كان اللقاء اسهل مما توقعت ،كان موريس يشد بحرارة على يد كايد عندما إستراحت العينان السوداوان عليها بسرعة ، ولاحظت أنه يبدو مرتاحا وسعيدا.
إبتسمت لجاك بنتون وهي تتساءل إن كان عرفها ، أو ان كايد قد ذكّره بليلة ما قبل ثماني سنوات ، ورغما عنها إحمرت وجنتاها خجلا.
إلتفت كايد وإبتسم لشخص ما يقف وراءه ثم مدّ يده لها مشيرا لها بالتقدم ، فعرفت كاريسا ان السيدة الجميلة ، السوداء الشعر... ترافقه ، قيل لها أن تحجز شقة لشخصين ، وغرفة نوم مفردة ، لكنها ظنت أن الشخص الثالث قد يكون مساعدا لجاك أو ربما المشرف على المعدات الفنية ، الآن وهي ترى كايد يضع ذراعه حول الفتاة الغريبة ، ونوعية الإبتسامة التي خصته بها بنعومة وخجل ، بدأ قلبها يقفز بسرعة.
وإلتفت كايد الى كاريسا مبتسما وهو يقول :
" هذه ريتا ، وهي تخجل من مواجهة رجال الصحافة ، هل تهتمين بها عني؟".
وتساءلت كاريسا عما إذا كانت إبتسامتها بالبرودة التي تجمد احشاءها ، وعفويا ابعدت يدها فأحست بقبضة رفيعة ناعمة تلمس أصابعها ، وجاء احد موظفي المطار ليرافقهم الى غرفة الشخصيات المهمة ، كايد وموريس سارا في المقدمة ، وجاك والمراتين وراءهما ، وظنت كاريسا ان مهمتها هي إبعاد ريتا عن رجال الصحافة ، ولذا رافقتها بهدوء الى زاوية بعيدة من الغرفة حتى ينتهي كايد من المقابلة .
وكان من المفروض بكاريسا أن تحاول الترفيه عن ضيفتها بحديث سطحي ، لكنها ظلت لدقائق ، عاجزة عن النطق ، ويبدو أن ريتا لم تهتم للأمر ، كان نظرها مركزا على كايد وعيناها تشعان فخرا وحبا ، أرادت ان تقول لها كاريسا ( لا تحبيه الى هذه الدرجة ) لكنها عرفت ان اية محاولة من جانبها ستفشل ، من الصعب إقناع المحب بتغيير رأيه في الإنسان الذي يحب ، فكيف إذا كان هذا الإنسان هو كايد ! ونظرت اليه مستريحا في مقعده وهو يجيب على الأسئلة بمرح جعل محدثه يضحك بين حين وآخر.
وحتى لا يفضحها وجهها ، كما حدث مع ريتا ، ابعدت كاريسا عينيها عن كايد لتركزهما على الفتاة ، لم تكن ريتا بالشباب الذي إعتقدته كاريسا للوهلة الأولى ، كانت هناك خطوط رفيعة في زاويتي عينيها ، ولم تكن يداها بنعومة يدي الفتاة الشابة ، عندما تبتسم كانت تبدو في غاية الرقة ، لكن عندما حولت نظرها عن كايد لتبحث في حقيبتها عن سيكارة ، إرتدى فمها طابعا قاسيا ينم عن شخصية لم تعرف حياة سهلة ، ورغم شعرها المتناثر بشكل خصلات سوداء ، وثيابها الأنيقة ، ورشاقتها ، لم تكن ريتا فتاة شابة بل إمرأة ناضجة .... أكبر منها بكثير ، ولاحظت كاريسا فجأة ، الان وهي تضع سيكارتها بين شفتيها...وهي تنفث الدخان بشره المدمنين ، وعندما وضعت ساقا فوق ساق ، بدت متكلفة وشديدة الثقة بنفسها ، مع كايد فقط ، لاحظت كاريسا أن هذه المرأة تبدو ضعيفة.
كانت تضع في يدها خاتم زواج جعل كاريسا ترتجف عند رؤيته ، جمعت أصابعها بعصبية وهي تتذكر الخاتم الذي أعطاها إياه كايد قائلا أنه كان يخص والدته ، ولم تعرف غلا متأخرة سبب لا مبالاته الغاضبة بقيمته العاطفية ، لم يكن لوالدته ... إختاره جاك من احد المحلات الرخيصة ليماشي إحدى قصصه المختلقة عن كاديز فرناند ، تساءلت : هل شك جاك ولو قليلا كم أساء الى كايد بهذا ، وتساءلت كيف تعرف هي ذلك ، لكنها تعرف المرارة الساخرة التي ابداها إتجاه الخاتم اظهرت بوضوح عمق الجرح ، إنها طريقة كايد لإخفاء شعوره.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-02-12, 06:07 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هل اعطى خاتما الى ريتا ايضا ؟ أم ان الخاتم هو رمز حب من رجل آخر ؟ قال كايد ان ريتا تخشى الناس ، لكن لا يبدو عليها انها من النوع الذي يزعجه كلام الناس ، ها هي تسافر برفقة كايد .... إلا إذا كانت متزوجة من رجل آخر.
( زوجات الرجال الاخرين ) وللمرة الأولى خطر ببال كاريسا أن كايد ربما أتى بريتا ليضايقها هي شخصيا ، لماذا أصرّ إذن على ان ترافقه في جوله الموسيقية ، وثم قدمها بهدوء الى هذه المرأة التي هي بالتاكيد رفيقة الساعة ؟ هل تصرّف هكذا ليحرجها ؟ أم أنه ببساطة إلتقى بريتا وطلب منها أن ترفقه بدون أن يفكر في الفتاة التي تنتظره في نيوزيلندا .
وأحست كاريسا أن ريتا تراقبها عبر سحابة الدخان الأزرق المتصاعد على شكل حلقات ، وقالت ريتا أخيرا :
" أخبرني كايد انه أمضى معك بعض الوقت خلال إقامته".
اجابتها كاريسا بحذر :
" هل قال ذلك ؟".
وإبتسمت ريتا إبتسامة ساحرة :
"لم يخبرني كثيرا ، قال انك ذكية ، وماهرة في عملك ، وهادئة ، لا أدري لماذا تصورتك أكبر سنا ، وبصراحة سكرتيرة قاسية القلب ، كان عليّ ان أعرف ".
" ماذا كان عليك ن تعرفي ؟".
وبرقة أجابت ريتا :
" ربما لا يجد ربي التحدث هكذا ؟ آسفة ، لم أرافق كايد إلا من فترة بسيطة ، يهمني ان أعرف اكثر عنه ، ماذا كان يفعل ؟من هم الناس الذين كان يعاشرهم قبل ان ...".
وقاطعها جاك الذي إقترب منهما ليخبرهما بإنتهاء المقابلة ، وانه أمامهما نصف ساعة فقط للعودة الى الفندق والإستعداد للمؤتمر الصحفي الذي نظمه موريس وكاريسا هناك لأستقبال كايد ، وأضاف جاك موجها كلامه الى ريتا :
" كايد يريدك أن تذهبي معه ".
كانت هناك سياراتان بإنتظارهما .
إبتعدت كاريسا عن ريتا عندما فتح لها كايد باب السيارة الثانية ، وعندما إلتفت ليبحث عنها رآها تصعد في السيارة الأخرى مع موريس ، ورأته يبتسم لريتا ، وعندما إنطلقت السيارتان قال جاك :
" كايد قال أنه سيكتب لك شخصيا للإشراف على حجز غرفة ريتا ، فعلت ذلك أليس كذلك ؟".
لم تسمعه كاريسا ، لكن كوريس لفت إنتباهها برقة قائلا :
" كاري ،جاك يسألك عما إذا كنت حجزت غرفة لريتا".
أجابته بحزن:
" نعم جاك ، كل شيء كما طلب كايد ، شقة كبيرة ، وغرفة منفردة في كل فندق سننزل فيه".
" حسنا ، فاجاك كايد برسالته أليس كذلك ؟ أعترف ان الأمر كله فاجاني ايضا ، لا يمكنك أن تتصوري التغيير الذي حصل في شخصية كايد منذ إلتقى ريتا".
كم كانت كاريسا تتمنى لو يكف جاك عن الحديث ، أشاحت بوجهها عنه لتتابع الأشجار التي كانت تركض خارج السيارة في الإتجاه المعاكس ، لكن موريس كان اكثر فضولية :
" من أي ناحية غيّرته؟".
توقف جاك قليلا قبل أن يجيب قائلا :
" حسنا.... أعرف كايد منذ زمن طويل ، إنه شخص عظيم ، فنان رائع ، وصديق مخلص ، لكنه كاد حاد الطباع ، عندما يكون في مزاج معين عليك ان تزن تصرفاتك معه".
علّق موريس قائلا :
" إنه شخصية قاسية ".
وافقه جاك بهزة رأس :
" نعم ، نعم ، لا شك أنه إنسان طيب ، لكنه حاد بعض الأحيان ، مع ريتا ، الأمر يختلف تماما ، معها يصبح في غاية الطيبة والحنان ، اعتقد انه لم يجد قبل الآن إنسانا يهتم به فعلا ، إنه لا يدعها تغيب عن نظره ، حتى يكاد المرء يعتقد أنها مصنوعة من زجاج شفاف قابل للكسر عند أدنى لمسة ، وهذا وصف لا ينطبق عليها ، ريتا عرفت حياة حافلة ، في الواقع لم أكن متحمسا لفكرة وجودها معنا .... فتاة لها هذا الماضي ، لكنه أصر على ذلك ،وكما تعرفان لا يستطيع أحد معارضته ، ربما من جهة أخرى ، سيكون لوجودها دعاية طيبة ، وقد يركز الصحفيون عن الناحية الرومنطيقية في الموضوع ، كايد وجدها تعمل في مقهى متواضع ... لكن هناك زوجها السابق... لا تريده ان يعرف مكانها".
وتوقف جاك قليلا قبل أن يتابع :
" ارجوكما ان تحفظا هذا الموضوع سرا ، ريتا فتاة عظيمة لا أريد أن اؤذيها ، كايد قد يقتلني ، لن تستغلا هذه المعلومات أليس كذلك ؟".
واكد له موريس أنهما لن يفعلا ، العقد يعني له الكثير وهو لا يريد ان يخاطر بفقدانه ،عندما توقفت السيارة أخيرا امام الفندق قالت كاريسا :
" موريس ، هل تمانع بأن أذهب الان ؟ لن تحتاجني ثانية هذا النهار ، هناك الكثير من الترتيبات التي يجب أن أشرف عليها قبل بدء الجولة الفنية".
منتديات ليلاس
وبدون حماس وافق موريس أخيرا ، فعادت الى المكتب لتنهي بعض الأمور الثانوية ، لم يكن صحيحا أنه ما زال هناك الكثير من العمل ، لكنها إختلقت ما يشغلها لتبعد ذهنها عما حدث ، ومن ثم ذهبت الى البيت.
كايد سيقدم حفلة موسيقية في أوكلاند مساء اليوم التالي ، وحفلتين في نهاية الجولة ، وسيقوم غدا بإجراء التمارين النهائية مع الفرقة الموسيقية المؤلفة بمعظمها من فنانين محليين .
لم تكن إذن بحاجة الى رؤيته في اليوم التالي ، تناولت مسكنا للصداع وإستلقت على فراشها وهي تضع يديها على عينيها ، لا تستطيع الذهاب معه في الجولة ... لم تعد تستطيع ذلك .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
daphne clair, darling deceiver, دافني كلير, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, كفى خداعا
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية