لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-02-12, 09:14 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مساء اليوم التالي إتصل بهما موريس ، رفعت كاريسا السماعة فسالها :
" كيف شهر العسل ، هل كل شيء على ما يرام ؟".
صوته المألوف جعلها تسأله بأمل :
" لماذا لا تأتي لقضاء بعض الوقت هنا ؟".
وجوده سيخفف من حدة التوتر المسيطر على الأجواء.
" آسف لا أستطيع ، علي ان أنجز الكثير من العمال ، مساعدتي تركتني لقضاء شهر العسل مع عريس وسيم "..
ولم تستطع كاريسا أن تشاركه ضحكه فقاطعته بحدة :
" هل هناك أي اخبار جديدة ؟".
" لهذا إتصلت بك، قولي لزوجك أن أحد الطيور سيدخل القفص قريبا ، لكن الطير الصغير تمكن من الهروب ".
وإبتسمت لطريقته الدرامية في شرح الأمور ، كان من غير المحتمل ان يكون الهاتف مراقبا ، وأحست أن موريس يستمتع فعلا بكل الغموض والإثارة في هذه الدراما السرية .
" سأخبره بالأمر ".
قالت وهي ترى كايد يقترب منها .
" راقبي الطيور حولك ، قد تكتشفين فئات نادرة منها في الجوار ".
" حسنا ، سنفعل ذلك ".
وإتسعت إبتسامتها رغم أنها كانت تعرف جيدا خطورة ما يعنيه موريس ، وفجأة لاحظت نبرة أمريكية في صوت موريس ذكّرتها باحد الممثلين التلفزيونيين في حلقة بوليسية يدمن مديرها على مشاهدتها.
وإقترب كايد من الهاتف ليسمع صوت موريس.... وكان هذا الأخير قد عاد الى لهجته الطبيعية ليقول :
" آمل ألا تستمر هذه القضية طويلا ، إنني افتقدك ".
وإبتسمت وهي تتخيّله يدير أعماله بدون مساعدتها ، ولاحظت كاريسا تغيرا ملموسا على وجه كايد فعرفت أنه يستطيع سماع كلمات موريس ، فأضافت :
" وانا أيضا أفتقدك يا موريس ، هل تريد التحدث الى كايد ، إنه بجانبي"
" لا أخبريه بما حدث ، تصبحين على خير يا كاري ".
" تصبح على خير ".
وإنتظرت أن يقفل موريس الخط لتضيف :
" يا حبيبي ".
إلتفتت الى كايد بعد أن أعادت السماعة الى مكانها وقالت :
" كان هذا موريس ".
" أعرف ، يبدوهذا واضحا على وجهك ".
" طلب مني أن أخبرك بأن أحد الطيور سيدخل القفص قريبا ، وبأن الطير الصغير تمكن من الهرب ، هل يعني لك هذا شيئا ؟".
لم يجبها فورا فإلتفتت اليه لتراه مقطب الحاجبين .
" نعم ... يعني الكثير ، يبدو ان رجال الشرطة يتوقعون القبض على رئيس العصابة قريبا ، لكن غوميز تمكن من الإفلات".
" غوميز؟ من هو ؟".
" الرجل الذي يريد قتلي ! ".
" فهمت من موريس أن الرجل قد يكون في الجوار ".
" أي شيء آخر ؟".
" لا ، لا شيء لك ، ما تبقى يخصني وحدي ".
علاقتها الوهمية بموريس كانت وسيلتها الوحيدة للدفاع عن نفسها .
إقترب منها كايد وأخذ يهزها بعنف :
" لو كان موريس يحبك لما أرسلك الى هنا للترويح عني ، لا يهمه أمرك ، وهو يحرص فقط على مصالحه المادية ، يريد إسعادي لأنه يأمل بجني الآلآف من الجولة الفنية التي سأقوم بها لصالحه ، في أي حال لا أعتقد أنها المرة الأولى التي يرسلك فيها للترويح عن ضيوفه .... بمختلف الوسائل ".
" ماذا تقصد ؟".
" اقصد انك تفعلين أي شيء لأرضاء موريس وخدمة مصالحه ".
وفهمت أخيرا ، للحظة تسمرت في مكانها ثم هجمت عليه بضراوة ، وأخذت تضربه على صدره بيديها الصغيرتين :
" كيف تجرؤ .... كيف تجرؤ...".
حاول أن يبعدها عنه فقاومته بشراسة وكأنها تريد أن تضربه بكل قطعة من جسمها ، أمسك بها بشدة حتى تعبت أخيرا من الصراع ، هدأت فجأة ، وإنهمرت الدموع من عينيها :
" أرى أنني أخطأت ، آسف يا كاريسا ".
هربت كاريسا الى غرفتها ، إستلقت على فراشها وأخذت تشهق عاليا ، إنه لا يستحق دموعها ... فلتكف عن البكاء ... إنه لا يستحق دموعها .... لا لن يتغلب عليها ، لم تعد تلك المراهقة التي إستغل براءتها .... الدموع لا تجدي .... إنه لا يستحق دموعها ....

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-02-12, 09:15 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6-هل تريدين موتي؟

صباح اليوم التالي ذهبت كاريسا الى القرية المجاورة للتسوق ، نفد مخزون الخبز والبيض من الثلاجة ، لكن ليس هذا السبب الحقيقي وراء إبتعادها عن المنزل ، إنها بحاجة الى إستجماع قوتها وعواطفها بعيدا عن كايد .
توقفت قليلا عند بائع الصحف وإختارت مجموعة من المجلات الخفيفة التي لا تحتاج الى تركيز وجهد ، ولفت نظرها في واجهة أحد المحلات مجموعة من الأشغال اليدوية فدخلت لتختار لوحة جميلة تطرزها في السهرات الطويلة ، العمل اليدوي سيبعد تفكيرها عن كايد وعن التوتر السائد بينهما ، إنها تشعر بحاجة ماسة لأن تشغل نفسها فلا تغرق في دوامة القلق التي تشل عقلها.
حملت مشترياتها وهمّت بالخروج من المكان ، لاحظت فجاة الرجل الواقف على الباب الخارجي والذي كان يحدق فيها بإهتمام بالغ ، حاولت ان تتجاهله لكنه لم يتحرك من مكانه عندما وصلت الى باب الخروج ، تسمرت أمامه لحظات وهي لا تدري ماذا ستفعل ! كان يقف في طريقها ، ماذا يريد منها ؟
إعتذر منها مبتسما وأفسح لها الطريق لتخرج من الدكان : للحظة أحست بالقلق ، ما بها ؟ ليست هذه المرة الأولى التي يعترض طريقها رجل ، إنها معتادة على نظرات الإعجاب ، لا بد ان الظروف الصعبة التي تمر بها ،تجعلها ترى الخطر في كل شيء.
منتديات ليلاس
ورغم ذلك ظلت تحدق في المرآة الخلفية وهي تقود سيارتها الى المنزل لتتأكد تماما ان أحدا لم يلحق بها .
مساء اليوم ذاته جلست كاريسا في غرفة الجلوس وبدأت العمل على اللوحة ، اخذ كايد يلاحق حركات يديها بسخرية لاذعة ، ولم يتمالك نفسه من التعليق قائلا :
" كم تبدين أليفة وهادئة ، ما هذا الذي تعملين ؟هدية لي ؟".
" لا ".
وبعد لحظات عاد لينظر الى اللوحة من فوق كتفها :
" جميلة جدا ، هل ستهدينها الى موريس ؟ سيعلقها في غرفة نومه قرب تحفه الأخرى ".
" ربما ".
ومرت الأمسية هكذا ، كايد يطلق تعليقات ساخرة تحمل بين سطورها معان خفية ،وكاريسا تجيب بكلمات مقتضبة ، نادرا ما كانت تنظر اليه لكنها كانت تشعر تماما بتوتره الزائد ، وبالخطوط العميقة حول فمه ، والحدة في صوته ، والخسرية في عينيه.
تابعت عملها بصمت ، لكن وجود كايد قربها شل سرعة اصابعها ، وفجأة إبتعد عنها ليجلس الى البيانو في الزاوية المقابلة .
بدأ يعرف قطعة صاخبة لم تكن قد سمعتها من قبل ، لا بد أنه يحاول التخفيف من عصبيته وغضبه ، لكن الموسيقى لم تكن كافية لذلك ، ضرب بيديه على مفاتيح البيانو ووقف بحدة ليقول :
" سأخرج قليلا ".
سالته ببرود :
" هل تريد أن أرافقك ؟".
" إفعلي كما يحلو لك ".
" إن كنت لا تمانع ، أفضل البقاء هنا ".
" حسنا ، كما تريدين ".
حدّته جعلتها تبتسم ، لكنها تمالكت نفسها وهي تقول :
" لا تنسى ان تعلم الحارسين بوجهتك .".
توقف لحظة ، قبل ان يقول بوحشية :
" لن اخبر أحدا ، اريد ان أكون بمفردي ، هذه حياتي وانا حر فيها" وأغلق الباب وراءه بشدة.
إنتظرت كاريسا بضع دقائق حتى تتأكد من ذهابه ، وأمسكت الهاتف ،وعندما رفع بات السماعة قالت له بسرعة :
" السيد فرانكلين خرج منذ دقائق ، قال انه لا يرغب برفقة أحد ".
" سأراقبه بدون أن يشعر بوجودي ".
وحذّرته كاريسا قائلة :
" إنه عصبي المزاج ! ".
ضحك بات عاليا :
" شكرا للتحذير ، لا تقلقي ، لن يشعر بوجودي ".
شكرته واقفلت الخط ، سيغضب كايد عندما سيعرف أنها إتصلت بالحارسين ، فليغضب إذن ، مهمتها هنا أن تتأكد من سلامته ، وأحست بالقلق وهي تتخيله يسير وحيدا في الظلام.
وعندما عاد كايد الى المنزل كانت كاريسا قد آوت الى فراشها ، سمعت مفتاحه في الباب ، ووقع قدميه على الدرج فاطفأت النور ونامت .
صباح اليوم التالي كان كايد في متهى العصبية، أصر على الذهاب الى الينابيع الدافئة القريبة للإستحمام ، وفشل الحارسان وكاريسا في إقناعه بعدم الإبتعاد عن المنزل ، اخذ يصرخ قائلا أنه لا يطلب منهم السماح له بممارسة هواياته ، بل يخبرهم فقط بوجهته ، سيذهب حيث يريد ولن يقف أحد في طريقه ، فإضطرت كاريسا الى مرافقته ،ومعهما الحارسين.
مياه الينابيع ، كانت عذبة ودافئة ، تركت كاريسا نفسها على سجيتها وأخذت تسبح بتكاسل وبطء ثم إستلقت على ظهرها وإستسلمت للمياه ، فطغى جسمها على السطح ورفعت وجهها الى السماء لزرقاء ، ولم يدعها كايد تستمتع طويلا بحريتها ، إقترب منها ليحيط خصرها بذراعه ويشدها الى حافة الينبوع ، حيث أرغمها على الوقوف في المياه التي كانت تصل الى خصرها فقط ، سجنها بين ذراعيه مبتسما ، تألقت عيناه ببريق جذاب ، تذكرت كاريسا فجأة النظارتين السوداوين ، والعينين اللتين لم تعرفا الحياة ، ولا النور الذي يضيئهما الآن ، وإنتابها حنان غامر.
وشعر كايد بالتحول الذي طرأ على تعابيرها ، فنظر اليها مستفسرا ، اشاحت بوجهها لتهرب من السؤال ، لكنه أرغمها بلطف على النظر اليه مجددا.
" ما بك ؟".
" لا شيء ... أنا سعيدة لأنك إستعدت بصرك ".
حدّق فيها بإستغراب قبل أن ينظر اليها بحنان قائلا :
" أنا أيضا".
مر بات قربهما وهو يسبح بسرعة ، فإبتسمت له كاريسا ، إلتفت كايد لحظة فإستغلت الفرصة لتهرب بعيدا عنه ... رغم أنها لم تكن تريد أن تبتعد عنه أبدا ، تمنت لو يسجنها معه الى الأبد ، فلا يدعها تغيب عنه لحظة واحدة ، تمنت ... كل ما يمكن ان تتمناه إمرأة عاشقة.
( لا ، لست مجنونة الى هذا الحد ، هل أحبه حقا؟).

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-02-12, 09:17 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

خرجت من المياه ، وهي تلعن أحاسيسها فكادت تصطدم بشخص ما وقف امامها ، رفعت بصرها اليه فرأت الرجل الذي إلتقت به في الدكان يوم الأمس.
حيّاها بلكنة أميركية مميزة :
" أهلا ... ها نحن نلتقي مجددا ".
إبتسمت وأكملت طريقها وهي مشغولة باحاسيسها عن الإهتمام باي تفاصيل اخرى .
وعندما إنتهت كاريسا من إرتداء ملابسها وتمشيط شعرها كان كايد بإنتظارها ، فعادا معا الى المنزل .
ومرت الأيام بطيئة قاتلة ، مزاج كايد لم يتحسن بل إزداد سوءا ، كان يمضي معظم اوقاته في الشرفة يحدق بعيدا ، لم يعد يحاول الإقتراب منها ، ولم يكن يوجه لها أية كلمة إلا عند الضرورة ، الملل تمكن منه ، وضاق بأسره.
وظنت كاريسا أنها سترتاح لأن كايد صرف النظر عنها ولم يعد يضايقها بسخريته اللاذعة ، لكنها أحست بإنقباض للجوالمشحون المتوتر ، ولم تعد تطيق الجلوس في المنزل فخرجت لتسبح في البحيرة القريبة ، علها تستعيد هدوءها.
إحتوتها المياه الباردة ، وأخذت تسبح وكأنها تصارع شخصا وهميا ،وعندما تعبت من الحركة المتواصلة قررت القيام بنزهة قصيرة قبل العودة الى المنزل ، رأت سربا من الببغاوات على أغصان قربة ، فأفرحها المشهد ، سارت بهدوء لتقترب من الطيور الملونة اللاهية عنها بحديث مرح.
وكادت تتعثر بالقارب الصغير حتى قبل ان تراه ، الظاهر أن صاحبه يخشى عليه من السرقة ، وإلا لماذا اخباه تحت الأشجار ووضع فوقه كل هذه الأغصان الخضراء؟
تسمرت في مكانها تحملق في المركب ، واخذ قلبها يخفق بسرعة ، لا بد من وجود سر ما وراء هذا الأمر ! سرية المكان الذي وجدت فيه المركب والطريقة التي اخفي بها عن الأنظار تدلان على سوء نية ، إرتعشت رغما عنها ، وعندما رأت الرجل يظهر من بين الأشجار قفزت فزعا.
" آسف ، هل أخفتك؟".
إنه الرجل الذي إلتقت به في المحل ، وقرب الينابيع الدافئة ، سيطرت على رغبتها بالهروب منه وسألته بشيء من الخوف :
" ماذا تفعل هنا ، نعم أخفتني ".
اشار الى النظارة المقربة التي تدلت على صدره وقال :
" اراقب الطيور ، وانت تفعلين الشيء ذاته ، اليس كذلك ؟".
لم تجبه فإبتسم وتابع حديثه:
" من الممتع حقا مراقبة الطيور ، خاصة هذه الببغاوات الملونة ، أليس كذلك ؟".
" نعم ، هل هذا مركبك؟".
" نعم ، لماذا تسألين؟".
" إستغربت حرصك الشديد على إخفائه بهذه الطريقة".
" لم أرد إخافة الطيور ، لو نظرت مليا لوجدت أنني بنيت ملجأ مؤقتا أستطيع الإستلقاء تحته بدون أن تشعر الطيور بوجودي ".
نظرت كاريسا الى المركب مجددا ، فلاحظت فعلا أن الاغصان وضعت على شكل خيمة ، من السهل ان يزحف المرء تحتها ليراقب الحياة البرية بدون أن تشعر الطيور بوجوده ، ولم تتمالك كاريسا نفسها من القول :
" آسفة ، هذه املاك خاصة ، لا يحق لك البقاء هنا ".
" آسف ، لم أكن أعلم ، أنت وزوجك ... تملكان الأرض ".
" لا بل هي لصديق لنا ، لا نستطيع أن نسمح لأي كان بالتنزه هنا ، آسفة ".
" لا تعتذري ، افهم موقفك ، علي بالذهاب الان ".
وتساءلت كاريسا كيف تمكن الرجل من البقاء هنا ، بدون ان يشعر الحارسان بوجوده ، فسالته :
" منذ متى انت هنا ؟".
" جئت في الساعات الأولى من الصباح ، إنه التوقيت الأمثل لمراقبة الطيور ".
كان الظلام مخيما على المنطقة فتصبت خيمتي وإنتظرت ".
" يبدو أنك إنسان صبور ".
" نعم جدا ، سأذهب الان ".
وإنحنت كاريسا لتساعده على نزع الأغصان ، فرأت على أرض المركب كيسا طويلا أحكم صاحبه إغلاقه .
قالت بحدة :
" ما هذا ؟".
" قاعدة ثلاثية لآلة التصوير ".
" آه ، آسفة ".
ولفت إنتباهها حقيبة مربعة كالتي يستعملها هواة التصوير فإطمأن قلبها ، وعندما تاكدت من ذهاب الرجل أسرعت كاريسا الخطى في إتجاه المنزل ، فإلتقت بستان الذي أشار لها بالتوقف ".
" من هو صديقك ؟".
" ليس صديقي ، بل رجل افلت منكما ليلة أمس ، لا تخف ، إنه من هواة مراقبة الطيور ".
" هل أنت متأكدة من ذلك ".
" لا أدري ، اعتقد ذلك ، شخصيته توحي بالإطمئنان ، جاء في الساعات الأولى من الفجر ".
" لكننا نقوم بدوريات منتظمة معظم ساعات الليل ".
" لا بد انه تسلل بين دوريتين ".
" ربما لست مرتاحا للأمر ، أتمنى لو لم يكن السيد فرانكلين بمثل هذه الإستقلالية ".
إبتسمت كاريسا ، شعرت انه كان يريد أن يستعمل تعبيرا اقسى ، لكنه إمتنع عن ذلك في اللحظة الأخيرة ، وحاولت أن تبرر تصرف كايد قائلة :
" لا يستطيع أن يتحمل السجن ".
وتركته لتتابع طريقها الى المنزل ، رأت كايد ينتظرها في الحديقة وهو يحمل نظارة مقرّبة ، سالها بحدة :
" أين كنت؟".
" في البحيرة... اسبح ".
" خرجت من المياه منذ عشرين دقيقة ، اين كنت ؟".
" كنت أراقب بعض الطيور و ....".
وتوقفت عندما رأت نظرة الشك في عينيه ، وقررت أن لا تكمل حديثها .
" هل عليّ ان اقدم لك تقريرا بكل حركة اقوم بها ؟".
ودخلت المنزل غاضبة ، توقعت أن يلحق بها لكنه لم يفعل ، ستان سيخبره عن الأميركي ، لن تنطق باي كلمة .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-02-12, 09:18 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صباح اليوم التالي رفضت كاريسا مرافقة كايد لممارسة رياضة التجذيف ، وجلست في الشرفة تراقب كايد يخرج القارب الصغير من المخزن الخاص به ، وراته يبتعد الى وسط البحيرة، وإسترخت في مقعدها عندما شاهدت قارب الحارسين يلحق به ، ويقف على بعد امتار منه.
كان هناك العديد من المراكب فوق سطح المياه ، وتابعت كاريسا بإهتمام حركات الرجل الذي كان يتزلج بمهارة وراء مركب سريع ، كم يشعر كايد بالعجز الان ، تعلم جيدا أنه كان يتمنى لو يستطيع الإنطلاق بهذه السرعة ليتمتع بلذة التحدي.
ويبدو أن ظنون كاريسا كانت في محلها ، لم يستطع كايد البقاء تفرجا وسط البحيرة فأدار مركبه بإتجاه الشاطىء ليعود ببطء ، وعندما رأت كاريسا خيط المياه الذي إرتفع امام القارب الصغير ، ظنت أولا ان سمكة ما قفزت فوق السطح تاركة وراءها هذا العقد الفضي البرّاق،ومن ثم سجّل سمعها صوت الرصاصة... ما راته كان طلقة بندقية ، قفزت بسرعة وأخذت تركض بجنون بإتجاه الشاطىء ، سمعت طلقة ثانية ، ورات كايد يسقط في المياه ، صرخت :
" لا .... لا ..... كايد .... كايد ...... لا ".
وظلت تركض حتى غاصت قدماها في مياه البحيرة ، تسمّرت مكانها وهي تبكي خوفا وقلقا ،وتحاول ان ترى ماذا يحدث هناك..وسط البحيرة.
إنطلق مركب الحارسين وراء زورق أخضر سريع ظهر فجأة من وراء ستار الأشجار، وتنفست كاريسا الصعداء وهي ترى كايد يسبح بإتجاه مركبه ، كانت ما تزال على الشاطىء عندما عاد الحارسان برفقة كايد ، جففت دموعها وحاولت أن تسيطر على إنفعالاتها وهي تسمع بات يقول :
" لم نستطع اللحاق به ، لا أحد يعرف من اين اتى الزورق السريع ، رجال الشرطة يهتمون بالأمر الان ، هناك العديد من الشهود ، لكنني لا أعتقد خصيا أن الشرطة ستتمكن من القبض ، سيغادر البلاد فورا".
أجابت بخوف :
" لكنه يعرف مكان كايد الآن ".
قاطعها ستان قائلا :
" سنمضي الليل معكما في المنزل ، دقائق عشر وسنكون معكما ، لا يمكن أن يعود في هذه الفترة القصيرة".
وذهب الحارسان لحزم حقائبهما ، وللمرة الأولى إسترقت النظر الى وجه كايد ، فرأت إبتسامة ساخرة تتراقص على شفتيه وبريق مرح يلمع في عينيه ، فكرت بالألم الذي كان يمزقها وهي تركض مولولة بإتجاه الشاطىء ، والخوف الرهيب من ان يكون أصيب ، والانتظار الطويل لعودته... كل هذه الأحاسيس ،وهو واضح الإستمتاع بما يحدث ، أخذت نفسا طويلا وصرخت :
" اللعنة عليك يا كايد ".
وهربت منه الى المنزل .
عندما عاد الحارسان الى المنزل كان المكان اشبه بقلعة محاصرة ، زمجر بات قائلا :
" أنت رجل عنيد يا سيد فرانكلين ، قلت لك من البداية انه من الأفضل ان نعيش معكما في المنزل ، أنا سعيد لأنك غيّرت رايك اخيرا "
" لم أعد ارى جدوى من الإدعاء بأننا نمضي شهر العسل هنا ".
وتجنب كايد النظر الى كاريسا التي تغلي غضبا لم تكن فكرة موريس إذن ، ولا حتى فكرة الحارسين ، هو الذي اصر على هذه التمثيلية السخيفة".
وصل الفوج الأول من رجال الشرطة بسرعة غير متوقعة ، إستخدموا الطائرات المروحية في سباق مع الوقت ، ولاحظت كاريسا أن المفتش ، الذي بدأ فورا في طرح الأسئلة، يعرف الكثير عن خلفيات القضية ، وبدأ تحقيقه قائلا :
" هل لاحظتم وجود مشبوه في الأيام القليلة الماضية ".
إلتفت بات الى كاريسا :
" هل تذكرين مراقب الطيور؟".
تدخل كايد برقة :
" أي مراقب طيور؟".
" ألم تخبرك كاريسا بما حدث؟".
احست كاريسا بتصلّب كايد ، وبنظرته الحارقة عل وجهها ، وعاد يكرر بقسوة:
" أي مراقب طيور؟".
خافت كاريسا من حدته ، أشاحت بوجهها عنه وراحت تروي للمفتش تفاصيل لقائها بالأميركي الذي إدعى انه يهوى مراقبة الطيور ، وتعثرت في كلامها مرة أو مرتين وهي تشعر بقسوة وبرود عيني كايد وهو يحدق بها .
وبعد ذهاب المفتش اعدت كاريسا العشاء وهي سعيدة لوجود بات وستان ، لأنها كنت قلقة من الطريقة التي يراقبها بها كايد.
بعد منتصف الليل بقليل إستأذنت من الجميع ، وهمّت بالصعود الى غرفتها ، لحق بها كايد فتجاهلت وجوده وراءها.
" غرفتك ام غرفتي؟".
" ماذا؟".
" سمعت جيدا ما قلت ".
" لم أفهم ".
" بل فهمت جيدا ".
" ماذا تريد؟".
" أن تمسكي بيدي كي لا أخاف في عتمة الليل ".
" لا تسخر مني ، أنت تستمتع بكل لحظة مما يحدث ".
" وأنت ايضا ، أليس كذلك؟".
" لا ! ".
" لماذا ، ألم تسر الأمور كما كنت ترغبين؟".
" كلا".
" لا تقلقي ، قد يكون حظك أفضل في المرة المقبلة ، لكن لا تظني يا عزيزتي المخادعة ، أنني سأسلمك راسي على طبق من فضة ، لن تبتعدي عن نظري قبل أن يصبح غوميز وراء القضبان".
وللحظة تسمرت في مكانها ، وعندما بدأت تفهم مغزى كلماته صرخت بإحتجاج :
" يا ألهي... كايد .... ماذا تقصد؟".
" تعجبني نظرة البراءة في عينيك ، أنت ممثلة رائعة ، لكن فات الأوان ، أخطأت بعد ظهر اليوم عندما عجزت عن إخفاء ألمك فور معرفتك بان صديقك اخطا الهدف".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-02-12, 09:19 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الصدمة كانت أكبر من طاقتها على التحمل ، شعرت بالجدران تنطبق عليها ، فاغلقت عينيها وكادت تقع أرضا ، أدخلها كايد الى غرفته واغلق الباب وراءها.
" كايد ارجوك ، هذا جنون مطبق ، انت مخطىء".
" حقا ! أمامك الليلة كلها لقناعي بذلك ، سأبقيك هنا امامي ، لن أخاطر مرة ثانية ".
" لكن كايد... كيف كان بإستطاعتي الإتصال بغوميز ، كنت معك معظم الوقت ".
" لا ادري ، لكنني أعرف انك تحدثت معه قبل أيام قرب الينابيع الدافئة ... وأعرف أنك كنت تاملين بانني لن أكتشف اللقاء الذي تم بينكما بالأمس ، اين دبرتما ما حدث ... قرب الينابيع؟".
" لم أدبر شيئا ، هل كان غوميز ؟ الم تتعرف عليه عندما رأيته قرب الينابيع ؟ لماذا لم تقل شيئا ؟".
" لم اكن أعرف وقتها من هو ، لم أكن متأكدا حتى رأيته في الزورق اليوم ، لم تكن مصادفة انك رفضت مرافقتي اليوم ".
" قل لي قصدك بالتحديد ".
" بطريقة ما إتصلت بغوميز ... او إتصل هو بك ، ودبرتما كل شيء ، خلال إحدى جولاتك الى القرية بحجة التسوق ".
وتذكرت كاريسا الرجل الذي كان يحدق فيها في المحل التجاري ، حتى كاد ينسى أنه يقف في طريقها ، ورغما عنها إحمرت وجنتاها خجلا ، ضحك كايد بقسوة وهو يعلق قائلا :
" كنت مخطئا ، لا ، لست ممثلة بارعة ، نسيت يا عزيزتي أنها المرة الأولى التي نجحت فيها بخداعي .... كنت أعمى".
دفاعها جاء يائسا :
" لا ، أنت مخطىء تماما ، في أي حال ما هو برأيك السبب الذي يجعلني اساعده ؟ هل تعتقد أنني أرغب برؤيتك قتيلا ؟".
" لماذا لم تخبريني إذن عن لقائك القصير بمراقب الطيور ؟ لماذا صرخت ، اللعنة عليك ، عندما رايتني أصل سليما معافى الى الشاطىء ؟ لماذا لم تخبري المفتش أنك إلتقيت الرجل الذي أطلق علي الرصاص اكثر من مرة ".
" لم أكن أعتقد ان كل هذه التفاصيل بهذه الأهمية ".
وأضافت بإستسلام :
" كايد لا يمكنك أن تصدق كل هذا ! أي سبب معقول يدفعني لتدبير موتك ؟".
" هذا ما انوي معرفته".
إقترب منها فإبتعدت عنه لا شعوريا ، تراجعت حتى أسندت ظهرها الى الحائط ، إقترب منها أكثر وقف يحدق في وجهها ، لم يلمسها ، لكن الغضب البارد في عينيه جعلها ترتجف خوفا .
" هل كان المال هو السبب ؟ ام انك تريدين الإنتقام مني ؟ هل تكرهينني ، يا كاريسا ، لدرجة تتمنين معها موتي؟".
" لا ، انا لا أكرهك ".
" حقا ! هل تريدين إثبات ذلك ؟".
وإنقضّ عليها بقسوة فقاومته بعنف :
" لا ، ارجوك كايد ، لا ، ارجوك دعني ".
إبتعد عنها ساخرا :
" طبعا لا تستطيعين تحمل ذلك؟ أقصد أن يعانقك الرجل الذي كنت كنت تقصدين قتله ".
" لم أكن أدبر شيئا ، الحقيقة أنني لا استطيع أن أتحمل عناق رجل يعتقد أنني كنت اريد القضاء عليه".
لم يجبها ، وظنت للحظة انه ربما بدأ يؤمن ببراءتها ، لكنه إبتعد عنها وجلس على المقعد المجاور للنافذة .
" سأترك السرير لك ، أما أنا فسأجلس هنا ".
منتديات ليلاس
ترددت قليلا ، وإستلقت على السرير ، لدقائق اخذت تحملق في السقف، ثم قالت :
" إن كنت تعتقد فعلا بانني دبرت عملية قتلك ، لماذا لم تخبر رجال الشرطة؟".
" لي اسبابي الخاصة ، في أي حال أنا لا أملك الأدلة الكافية بعد ".
اجابت بمرارة :
" اصدرت حكمك علي بدون براهين كافية ! ".
" لم أصدر حكمي عليك بعد ، إتخذت فقط الإحتياطات اللازمة إستنادا على شكوكي ".
" إنها قضية آراء ".
" بل قضية حياة أوموت ... حياتي نا ،وموتي انا ".
" لماذا يريد غوميز قتلك ؟".
وعندما لم يجب قالت غاضبة :
" الأمر يتعلق بإمرآة اليس كذلك ؟ يريد قتلك بسبب إمراة ".
" طبعا ، الم يخبرك بذلك ؟".
" يخبرني بماذا ؟".
" غررت بزوجته... قبل أن أقتلها".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
daphne clair, darling deceiver, دافني كلير, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, كفى خداعا
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:12 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية