لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-12, 07:52 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعصبية أدار مفتاح النور وناداها آمرا :
" تعالي هنا ، أعطني يدك ".
إقتربت منه بخطى مترددة ، أمسك يدها بعنف ، وضع الإسوارة حول معصمها وإبتعد.
إرتجف صوتها وهي تسال :
" هذه الإسوارة... هل إخترتها لي خصيصا ؟".
" نعم ، الا تعجبك ؟".
" بلى تعجبني ... طبعا أعجبتني ، إنها جميلة جدا ، شكرا ... لكني لن اقبلها ".
سمعها تنتزعها من معصمها لتضعها على المكتب المجاور ، لامس شعرها خده وهي تمر به ، فعبق انفه برائحتها الذكية ، لم يعد يستطيع لجم غضبه فسخر منها بقسوة :
" طبعا ، آسف ، نسيت ان الصغيرات هنّ أغلى ثمنا من غيرهن ، أعذريني لم أكن أعرف عندما إخترت هذه الهدية أنك من تلك الفئة من النساء ".
" كايد ! ".
لفظت إسمه بالألم وكانها لا تصدق ما سمعت ، هل يقصد فعلا ما يقول ؟ وأحست بسكين يمزقها بدون رحمة ، أما هو فشعر بالرضى للألم الذي سببه ، وجاءه صوتها خافتا متشنجا :
" أنت لم تشتريني ".
" بلى إشتريتك ، أنا دائما اشتري نسائي بطريقة أو بأخرى ، هذه هي الوسيلة الوحيدة التي استطيع بها التأكد بأنهن لا يخرجن معي بدافع الشفقة فقط ".
" انا لم اشفق عليك ، أنت تعرف ذلك جيدا ، ومن جهة أخرى أنا لا أستطيع أن أقبل هدية ثمينة كهذه ".
"ولماذا ؟ فزت بها عن جدارة ! ".
" كفى يا كايد ، ارجوك ".
ستبكي الآن ، لا بد وان تنهمر دموعها ، لكن صوتها الذي خدعه بنضجه إرتفع هادئا ينم عن إعتداد غريب بالنفس ".
" وكيف أشرح لهلي سبب حصولي على هدية كهذه ".
تعليقها ذكّره كم هي صغيرة ، فعاد الغضب يتاجج في صدره ، كيف سيتصرف مع هذه الطفلة الغبية التي تحاول أن تلعب لعبة الكبار .
" ستختلقين لهم عذرا ، أنت ماهرة جدا في الكذب والخداع ".
" انا لم أكذب عليك ".
وتابعت بهدوء مفاجىء :
" أعلم أنك ظننت بانني أكبر سنا ،لكنني لم أخدعك أنا بحقيقة عمري ".
" قلت أنني لم اخطىء كثيرا حين اشرت الى ان عمرك قريب من الثانية والعشرين أو الثالثة والعشرين ...".
" او الواحدة والعشرين ! ".
ذكّرته برقة وعندما ظلّ صامتا اضافت :
" حسنا ربما إعتبرتها كذبا ، ألهذا أنت غاضب مني الى هذا الحد ؟ كم اجل كذبة بيضاء صغيرة ؟".
صرخ بغضب :
" نعم ، كذبة لم يكن ليصدقها أي رجل مبصر ، لم يكن بإستطاعتك الكذب على رجل سليم".
"كايد ، آه ، كايد ".
إحتجت بمرارة وهي تحاول أن تدافع عن نفسها .
" أي رجل كان سيصدق ، اقولها بصدق ، معظم الناس يظنون بأنني في العشرين ، أبدو أكبر من عمري الحقيقي ".
" اشك بما تقولين أيتها المخادعة الصغيرة ".
" لم أقصد خداعك ".
" بل قصدت ذلك ".
وأحس برغبة مجنونة في إيذائها أكثر .
" اردت إمرأة وليس طفلة ".
أصابها السهم بقوة فاجابت بألم :
" لست طفلة ، بل انا معجبة بك منذ زمن بعيد ،وعندما عرفتك شخصيا ... أحببتك ".
أجابها بوحشية :
" في يومين فقط ، احببتني ، لا تكوني بلهاء ولا تكذبي عليّ بقصص الحب هذه ".
" لا تكن قاسيا ، انا أعرف عنك الكثير ".
" ما قرأته في الصحف ؟ معظمه اكاذيب وقصص يختلقها جاك وغيره ، حتى إسمي ليس حقيقيا ... مجرد اكذوبة ، انت لا تعرفين شيئا عني ".
" بل أعرف الكثير ، لا يهمني إن كانت معظم القصص التي تروى عنك مختلقة ، أو أن كان إسمك مزيفا ... ما يهمني ، وأعرفه جيدا ، انك عملت بإصرار حتى تصل الى حيث أنت الآن ، ولتتغلب على كل الحواجز التي تعترض طريق أي فنان ، وأعرف ايضا انك تستطيع ان تكون طيبا ولطيفا ... وقاسيا ".
" وصفك لشخصيتي يتجاهل نقطة مهمة ، وهي ان الرجال يصبحون لطفاء عندما يريدون الحصول على شيء ما ، ويظهرون على حقيقتهم فور حصولهم عليه، الم تكوني تعرفين ذلك ؟".
" وكيف أعرف ؟".
" صحيح ، نسيت أنها المرة الأولى التي تتعرفين فيها على رجل ".
تكلم بسخرية لاذعة جعلتها تشعر وكأنها طفلة صغيرة يؤنبها الكبار على غلطة كبيرة إرتكبتها.
فقالت بإستسلام :
" آسفة ".
" ماذا كنت تفعلين وحدك في الولايات المتحدة أي نوع من الأهل لديك ؟".
وإحتجت بسرعة على هذا التعريض بوالديها :
" إنهما رائعان ، لا بد وأن يصابا بخيبة أمل كبرة عندما يعرفان بأنني ....".
" لا أظن ذلك وإلا لما تركا إبنتهما تجول العالم بمفردها ".
" ذهبت الى الولايات المتحدة في بعثة دراسية وعشت هناك سنة واحدة فقط ، كانا يظنان ان عمتي ستنتظرني في المطار ، قلت لك هذا من قبل ".
عمتها المريضة إذن موجودة فعلا.
" آسفة ".
ردّدت مجددا فغضب كايد لأعتذارها المتكرر .
" كفي عن الإعتذار ارجوك ".
إبتعد عنها وهو يلوح بيديه غاضبا ، ومرّر أصابعه في شعره محاولا أن يسيطر على إنفعاله .
" كان عليك أن تخبريني أنها كانت المرة الأولى ".
" لماذا ؟ ما الفرق ؟".
" لو عرفت ما كنت إقتربت منك ".
وتسمرت كاريسا في مكانها ، حتى لم يعد كايد يسمع صوت أنفاسها ،وبعد دقائق لم يعد يشعر حتى بوجودها ، اين هي ؟ هل غادرت الغرفة ؟ هل تركت الشقة ؟ وبغضب أخذ يدور حول نفسه في الغرفة بدون ان يحسب خطواته كعادته ، وعندما توقف اخيرا لم يستطع أن يحدد مكانه ، لا شيء قربه يدلّه على الموقع الذي يقف فيه ، ماذا لو إقترب خطوة اخرى وجد نفسه يصطدم بالحائط ، او بأحد المقاعد ، وفجأة تملكه الخوف فصرخ بحيرة :
" كاريسا اين انت ؟".
وأحس بها ترتمي على صدره فضمّها اليه بعفوية وهو يسمعها تهمس برقة :
" كايد انا هنا ، لا تخشى شيئا ، أنا هنا ".
وضع رأسه على شعرها ، وشدّها اليه بقوة وهو يمسح دموعها باصابعه، وأحس كايد بمرارة شديدة عندما عرف ان الفجر بزغ في تلك اللحظة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-01-12, 03:14 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 200232
المشاركات: 134
الجنس أنثى
معدل التقييم: عطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداععطر@المحبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عطر@المحبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

باين عليها كثير حلوه سلمت الانامل
بانتظارك

تحياتي

 
 

 

عرض البوم صور عطر@المحبة   رد مع اقتباس
قديم 29-01-12, 06:19 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- هل مرّ زمن !

قفزت كاريسا من الباص حتى قبل ان يتوقف تماما في المحطة، وتوجهت مسرعة الى مقر عملها ، ردهة البناية الكبيرة كانت شبه خالية ، ولم يكن هناك أحد غيرها في المصعد الذي صعد بهدوء الى الطابق الخامس .
مشت في الرواق الطويل المفروش بسجاد انيق ، وتوقفت امام لافتة سوداء مزينة بحروف ذهبية، كتب عليها ، موريس كاري ويات ، متعهد الحفلات الفنية في نيوزيلاندا ، فتحت الباب ودخلت الى المكتب الذي عملت فيه طيلة السنوات الخمس الماضية .
منتديات ليلاس
ألقت تحية الصباح على الفتاة الجالسة وراء مكتب الإستقبال ، هنا بدأت حياتها المهنية ، لم تكن تتجاوز العشرين من العمر عندما إلتحقت بخدمة موريس وبات ، متعهد الحفلات المعروف ، الذي يشهد له الناس بانه هو الذي وضع جزر نيوزيلندا على لائحة أشهر المغنين العالميين .
اليوم هي تشغل منصب المساعدة الشخصية لموريس وتعمل في مكتب خاص بها ، وتتقاضى راتبا يليق بمركزها الجديد ... هي اكثر من سكرتيرة من الدرجة الأولى ، انها تنوب عن موريس في الإشراف على كل الترتيبات النهائية المتعلّقة بالحفلات التي يتعهدها ، وتتخذ كل القرارات الحاسمة عندما يضطر موريس للسفر في مهمة ما ، كما هو الحال الآن ، مديرها الآن في استراليا وهي تتولى إدارة شؤون المكتب .
واوقفها صوت موظفة الإستقبال وهي تهم بالدخول الى مكتبها .
" السيد ويات ينتظرك يا نسة مارتن ! ".
" هل عاد من سفره ؟".
كانت تعلم ان طائرته وصلت في الصباح الباكر لكنها لم تتوقّع أن يكون في مكتبه قبل الظهر ، عاد يذهب الى شقته ليستريح قليلا ، قبل العودة الى العمل ، كانت رحلاته كثيرة ومتعبة ، لكن كاريسا لم تسمعه يشكو مرة واحدة من الإرهاق ، كم هي معجبة بهذا الرجل .
" قال انه يريد رؤيتك فور وصولك ".
" شكرا يا ساندرا ، ساذهب اليه حالا ".
وتوجّهت كاريسا الى مكتب موريس وهي تتساءل عمّا يمكن ان يستدعي كل هذه العجلة .
في الرواق المؤدي الى غرفة مديرها ، القت نظرة خاطفة على مجموعة صور لأشهر الفنانين العالميين ممهورة بتوقيعهم الشخصي، كلهم زاروا نيوزيلندا بناء على إلحاح موريس الذي كان يبذل كل ما في وسعه ليقنعهم بأن بلاده جديرة بإهتمامهم .
لم تكن كاريسا تعلم سبب زيارته الأخيرة الى أستراليا ، لا بد أن الرحلة كانت في غاية الأهمية ، قرات في الصحف انه من المتوقع أن يزور سيدني قريبا أحد اشهر المغنين العالميين ، لا بد أن موريس ذهب شخصيا ليقنعه بوضع نيوزيلندا على لائحة جولاته الفنية ، وهو يريدها الآن ، ليطلعها على كل ما تم بهذا الشان ، ومن المؤكد انه سيطلب منها الإشراف على الترتيبات النهائية لأستقبال الضيف المعروف.
كان موريس يقف قرب النافذة عندما دخلت كاريسا المكتب ، لاحظت فورا انه يضغط على ذقنه بحركة عصبية ، مما يعني أن أمرا هاما يقلقه.
" لم أتوقع عودتك بهذه السرعة يا موريس ، بلّغتني ساندرا أنك تريد رؤيتي ، لا بد ان الأمر في غاية الأهمية ".
أشار بيده الى مقعد قريب فجلست كاريسا تنتظر أن يبادرها الحديث.
موريس رجل ضخم الجثة ، كثيف الشارب ، شعره الأسود يغطي ياقة قميصه ، وفي عينيه الزرقاوين بريق حاد ينم عن ذكاء مميّز وقدرة على إلتقاط أدق التفاصيل .
وفجاة إرتفع صوته قائلا :
" كاريسا ، اريدك ان تساعديني في أمر مهم جدا ".
وأخذ يسير في الغرفة ذهابا وايابا وهو واضح العصبية ، إبتسمت كاريسا وهي تجيب :
" هذا ما اتقاضى راتبي من أجله ، ما الأمر هذه المرة ؟ هل تعاقدت مع فنان مزاجي الطباع ؟ شخص يحتاج الى الكثير من الصبر والإهتمام ؟".
كانت تحب المهمات الغريبة ، وتهوى التحدي ، ومن إيجابيات عملها انها كانت تتعرض دائما لمفاجآت مثيرة تكسر حدة الروتين وتدخل التجديد على حياتها.
كان من الواضح ان موريس يتردد في طرح الموضوع عليها ، لا بد أنه يعتقد أنها لن تحب هذه المهمة الجديدة، سألته بفضول فيه شيء من القلق.
" ما الأمر يا موريس؟".
" أريد ان احذرك اولا أن الأمر في غاية السرية والخطورة ، إنها قضية حياة أوموت ، لو نطقت بكلمة واحدة...".
وغمزت كاريسا بعينيها وهي تقاطعه :
" لن انطق باي كلمة ".
" وتستطيعين ايضا رفض المهمة ، لأنها ... لا تدخل ضمن نطاق المهام التي تتقاضين راتبك من اجلها ، لكنني اتمنى قبولك القيام بها ، لأنني أثق بك جدا يا كاريسا ، أنت إنسانة ذكية يمكن الإعتماد عليها ، هذه المهمة تحتاج الى شخص مثلك تماما ، واعرف أيضا أنك قادرة على التعامل مع هذا الفنان ".
إبتسمت كاريسا وهي تجيب :
" لماذا كل هذه السرية يا موريس ؟ من هو هذا الفنان ؟".
" إنه من المطربين المعروفين ، لا اريد ذكر أي أسماء الآن ".
وتلفت حوله وكان الغرفة مجهزة بآلات تنصّت خفية ، إبتسمت كاريسا رغما عنها .
رغم كل السرية التي يضفيها موريس على الموضوع ، كان من الواضح انه يستمتع بكل لحظة من هذه المغامرة الجديدة .
" ما اريده منك هو الإهتمام به بضعة أيام ، أو ربما بضعة اسابيع ، أعرف انك قمت بمثل هذه المهام من قبل ، لكن الأمر يختلف هذه المرة ، المهمة خطرة وقد تتعرضين لسوء ما ".
" لماذا ؟ انا لا أعرف أي مطرب مشهور له هذه الميول الإنتحارية ! ".
" لا ، ليس إنتحاري الميول ، لكنه مهدد ! ".
" مهدد ؟ هل تقصد أن شخصا ما يحاول قتله ؟".
" شخص ما حاول قتله مؤخرا : لا احد يعرف انه موجود هنا الان ... على القل آمل ذلك ، المهم أن يختفي عن الأنظار لفترة معينة ، هو بحاجة الآن الى من يهتم باموره .... انت يا كاري ... ارجوك ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-01-12, 06:21 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم تستطع كاريسا ان تستوعب كل هذه التفاصيل الغريبة دفعة واحدة فسالت :
" وهل احمل مسدسا ؟".
" كفي عن المزاح رجوك ، القضية في غاية الجدية والخطورة ".
" آسفة ، لكن قل لي بصراحة يا موريس ، هل تعتقد فعلا ان شخصا ما حاول قتله ، اليس الأمر مجرد خدعة إعلامية للفت أنظار الجمهور الى جولته الفنية الأخيرة ؟".
" لا يا كاريسا ، ليست لعبة ، أعرف مدير اعماله جيدا وهو الذي اخبرني بما حدث ، تستطيعين رفض المهمة إن كنت خائفة ، لكنني بامس الحاجة الى إنسان اثق به كنفسي ".
" شكرا على الإطراء ".
" تعرفين جيدا ان ما اقوله ليس إطراء الكلمات المعسولة والتي لم تمكن أي رجل من كسب قلبك ، ولذا إخترتك أنت بالتحديد لهذه المهمة ".
وقبل ان تجد الإجابة المناسبة أضاف قائلا :
" فكري جيدا بالأمر ، وإذا كان الجواب إيجابيا سنتابع الحديث في سيارتي ".
وبعد دقائق معدودة أجابت :
" الجواب...نعم ! لكن لماذا نتابع الحديث في سيارتك وليس هنا ؟".
إرتاحت ملامحه وهو يجيب :
" ساشرح لك كل شيء ونحن في طريقنا ... اليه ".
ولم تكد تمر دقائق حتى كانا في سيارته في طريقهما الى شقته ، وعندما لم ينطق موريس بكلمة واحدة سالته :
" قلت أنك ستشرح القضية بتفاصيلها قبل وصولنا الى البيت ".
"حسنا ، حدثت كل التطورات خلال رحلتي الأخيرة الى استراليا .... لا أريد ذكر أي اسماء".
ولاحظت كاريسا ان موريس يستمتع فعلا بكل هذه الأسرار ، وكل هذا الغموض .
" الشخص المعني بالأمر مطرب معروف جدا في الولايات المتحدة ، ويبدو أنه تلقى في الأشهر القليلة الماضية العديد من رسائل التهديد ، والمكالمات الهاتفية المزعجة ، ولذا نظم له مدير اعماله الجولة الفنية التي قام بها مؤخرا في أستراليا ، على أمل ان يتمكن رجال الشرطة من العثور على مصدر التهديد خلال غيابه ، وظن الجميع ان هذا المطرب سيكون بأمان طالما هو خارج البلاد ، لكن أحدا ما هاجمه في ملبورن وكاد يقتله ، لحسن الحظ لم يصب إلا بجروح طفيفة ... وهرب المعتدي ،وعندما فشل رجال الشرطة في القبض على المجرم ، رأى مدير اعماله ان يستعين بخدمات مؤسسة خاصة للتحري ، عرضت عليه وضع خطة معينة ...".
وتردّد موريس لحظات قبل ان يتابع :
" وعرضت عليهم مساعدتي ، منذ زمن طويل أحاول إقناع هذا المغني بزيارة نيوزيلندا ، لو ساعدته الآن ، لا بد وأن يبادلني خدمتي بخدمة اخرى ، اليس كذلك؟".
" نعم ، ما هي الخطة ".
" الفرقة الموسيقية المرافقة له عادت الى الولايات المتحدة في الوقت المحدد ، أي فور إنتهاء الحفلات في أستراليا ،وكذلك فعل مدير أعماله ، اما هو فجاء معي سرا".
" جاء معك ، هو في شقتك إذن؟".
" نعم ، ولذا كنت أريد العودة الى هناك باسرع وقت ممكن ، لا اعتقد أن أحدا يعرف بوجوده هنا ، لكنني اعترف لك أنني في غاية القلق".
" الى متى تنوي إخفاءه في شقتك ؟".
" الليلة فقط ، غدا ستذهبان معا الى المنزل الريفي".
" المنزل الريفي...".
وسرحت كاريسا بافكارها بعيدا ، إنه المكان الذي يستعمله موريس لأستضافة المشاهير للإستراحة في احضان الطبيعة ، المنزل يقع قرب بحيرة رائعة ، وهومحاط بغابات خضراء توحي بالسلام والطمانينة ، المكان آمن فعلا ، والمنطقة شبه منعزلة ، وغير آهلة إلا بعدد قليل من الصيادين يعيشون في أكواخ بسيطة تتناثر حول البحيرة... لكن ماذا لو تمكن المجرم من العثور عليهما هناك ! لن يستطيعا النجاة من براثنه.
وإحتجت كاريسا عاليا :
" أنا لم أحمل سلاحا في حياني ، كيف أحميه؟".
" لا تقلقي ، لن تكونا بمفردكما ، سيرافقكما حارسان إختارتهما وكالة التحري للسهر على سلامتكما ، مهمتك هي الإهتمام براحته ، وإعداد طعامه وغسل ملابسه...".
" أي مجرد خادمة متواضعة !".
" متواضعة ! بمرتبك ! ".
" انا استحق كل قرش اتقاضاه يا موريس ، وانت تعرف ذلك جيدا ".
واسرع موريس يؤكد لها :
" اعرف.... أعرف ، صدقيني لو وجدت خادمة اثقب ها تماما ،كما اثق بك ، لما طلبت منك القيام بذلك ".
" اكره إعداد الطعام ! ".
" لكنك ستفعلين ذلك من اجلي ... اليس كذلك ؟ لا تحدثيني الآن عن حقوق المرأة وتحررها ، انا بحاجة ماسة اليك يا كاري".
وإستسلمت كاريسا اخيرا :
" حسنا ، أوافق شرط أن لا تطلب مني إعداد الطعام للحارسين أيضا ، يكفيني الإهتمام بفنانك الذي يكاد يموت خوفا".
" لا ليس من النوع الذي يخاف شيئا ! إنه رجل مجنون وحاد الطباع ، لو ترك له المجال لذهب بنفسه للبحث عن المعتدي ، لم يكن ليأتي معي لو لم يرغمه رجال الشرطة على ذلك".
" ارى أنها ستكون إجازة ممتعة جدا".
" في كل حال أريد أن أطمئنك الى أنك لن تعدّي الطعام للحارسين ، سيتظاهران بانهما من صيادي الأسماك وسيعيشان في كوخ قريب لمراقبة كل التحركات المشبوهة ، وأنت و .... لا أريد ذكر إسمه... ستبقيان بمفردكما في المنزل الريفي ، إبعادا للشبهات ".
" ماذا تعني ؟".
" ستكونان عروس وعريس يقضيان شهر العسل في مكان حالم ، وهذا سيبرر عدم خروجكما كثيرا خارج المنزل ".
" آه ، فهمت الان ".
وصمتت كاريسا وهي تحاول ان تزن القضية من مختلف جوانبها ، لو كان والدها على قيد الحياة ، لما وافق على قيامها بهذا العمل ، لكنه توفي ووالدتها قبل أربع سنوات في حادث سيارة، أما شقيقها كليف فيعيش في مقاطعة أخرى ، لن يمانع حتى لو عرف بالأمر ، علاقتهما جيدة لكنهما لا يتدخلان بأمور بعضهما الشخصية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-01-12, 06:22 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعندما أوقف موريس سيارته في كاراج المبنى سالته كاريسا :
"كم من المفروض ان نبقى في المنزل؟".
" حتى يتمكن رجال الشرطة من القبض على المجرم ، سأبقى على إتصال بك لأطلعك على آخر التطورات".
" بكلمات أخرى قد تطول إقامتي هناك فترة لا باس بها ، شهور ربما؟ آمل ان يبقى (زبونك) هادئا طوال هذه المدة".
" اعتمد عليك يا كاري في هذه الناحية ، مهمتك هي الإهتمام به والسهر على راحته ، لا تنسي أنني اريد منه القيام بجولة فنية لصالحي فور إنتهاء هذه القصة".
" موريس... ارجو أن تكون شرحت له طبيعة عملي ، حتى لا تراوده أي أفكار سيئة ، ربما تعرضني الى متاعب أنا في غنى عنها ".
ونظر اليها موريس معاتبا :
" طبعا يا كاري ، كيف يمكن أن يراودك الشك في ذلك ؟ أخبرته أن مساعدتي الشخصية ستهتم به ".
" هل يعلم ان الخطة تتطلّب ان نظهر كعروسين يقضيان شهر العسل ؟".
" نعم ".
" إذن ارجوك ان تفهمه بكلمات صارمة أن لا يتوقع مني أكثر من الطبخ وترتيب المنزل ".
" سأترك لك هذا الأمر يا كاريسا ، كلي ثقة بانك ستوضحين له ذلك شخصيا وبصراحة ".
ونزل من السيارة قبل أن يترك لها فرصة الإجابة ، وساد الصمت بينهما وهما في طريقهما الى الشقة ".
غرفة الإستقبال كانت خالية ، لكن كاريسا لاحظت بسرعة ان شخصا ما يستلقي بتكاسل في الشرفة مستمتعا باشعة الشمس.
شدّت كاريسا قبضتها عل كتف موريس وهمست :
" الن تخبرني من هو ؟".
" لا أسماء .... ستعرفينه فور رؤية وجهه".
وتبعته الى الشرفة بإستسلام.
كان الرجل الجالس هناك طويل القامة، أسود الشعر ، يمكن تبيّن ملامحه تماما تحت النظارتين السوداوين اللتين تخفيان عينيه تماما ، وتلقيان ظلالا داكنة على سائر وجهه ، لكن كاريسا كانت ستعرف هذا الوجه لو صادفته في أي مكان في العالم ، لقد سيطر على احلامها لسنوات عدة ، هل يمكن ان تكون هذه اللحظة جزء من الكابوس ؟ هل يكون هذا الرجل الجالس امامها حقا .... هو ؟
وأحست كاريسا بيد موريس تدفعها الى الأمام.
" هذه كاريسا مارتن... مساعدتي الخاصة ، كاري ... هذا كايك فرانكلين".
نظراته المشبعة بالمعاني الخفية ، والنبرة التي تسللّت الى صوته وهو يلفظ الإسم ، والتعابير الماكرة التي أرتسمت على وجهه.... هذه كلها أوحت أنه يستخدم إسما مستعارا ، لكن كاريسا عرفت الرجل فورا ، لم تكن تعلم أنه في أستراليا .
لسنوات طويلة حاولت ترويض نفسها على عدم قراءة أي شيء يتعلق به ، بل تمنت مع الأيام من أن تغلق ذهنها عن الحوار الدائر حولها عندما يذكر إسمه امامها ، طبعا لم تكن تستطيع أن تتجنّب رؤية صوره بين حين وآخر ، أو ان تسمع مقاطعا من اغانيه ، لكنها أبعدته تماما عن حياتها الخاصة حتى اصبح بالنسبة لها مجرد فنان معروف كغيره من الفنانين.
ولم تشعر كاريسا بيد كايد تمتد اليها إلا عندما احست باصابعه تضغط بقوة على يدها ، وبصوته الهادىء يقول:
" أهلا بالآنسة مارتن ، سمعت الكثير عنك من موريس ، قال انك أجمل وأكفأ مساعدة يمكن العثور عليها".
" شكرا للإطراء سيد فرانكلين ".
ولم تنطق بكلمة أخرى ، بل ألقت نفسها بثقل على أقرب مقعد.
لا ، لم يكن ما تراه حلما ، هو كايد ، لم يتغيّر ، فقط بضع شعيرات بيضاء لوّنت شعره الأسود ، وخطوط رفيعة تسللت حول فمه.
كان عليها أن تحدثه .... أن تسليه ..... لكنها عاجزة عن القيام بذلك ، في أي حال لا يبدو وكانه بحاجة الى من يخفّف عنه ، ها هو يستلقي بتكاسل في مقعده المريح ، واضح الهدوء والإسترخاء.
وعندما عاد موريس بأكواب الشراب رفع كايد النظارتين السوداوين عن عينيه ، ومد يده لتناول كوبه ، ثم نظر اليها متفحا وجهها بإهتمام قبل ان يهز رأسه إعجابا وهو يقول:
" نسي موريس أن يخبرني كم أنت جميلة !".
حدّقت به غير مصدقة ، وشهقت بدهشة وهي تقول :
" لا اصدق ، أنت ترى إذن ؟".
" الم تعلمي أنني إستعدت بصري؟".
هزّت راسها بالنفي وهي غير قادرة على النطق بكلمة واحدة ، لم تكن تتوقع هذه المفاجأة .
" أجريت لي عملية جراحية ناجحة منذ سنتين ، وإستعدت نظري كما ترين ".
ونظر اليها بإستغراب وفضول ، فتأكدت انه لم يعرفها ، لا بد أنه إلتقى بالعديد من النساء بعدها ، طبعا لم يتذكرها ، وجهها لم يره من قبل ، ومن الواضح ان إسمها لا يعني له شيئا ، لا بد أنه إستغرب كيف لم تسمع انه إستعاد بصره رغم انها تعمل في المجال الفني ، آه لو يعلم كم عانت كي تتمكن من إبعاد شبحه عن حياتها !
وقطع صوت موريس حبل افكارها :
" هل نهتم بالترتيبات النهائية ؟ كاري ، ارجوك ان تصلي بوكالة تأجير السيارات وإطلبي منهم تسليم هذه الليلة ، قومي بذلك هاتفيا كي لا نخاطر بأن يلحق بك أحد ، وبمجرد حلول الظلام ستتحركان بإتجاه المنزل الريفي ، انت التي ستجلسين وراء المقود يا كاري ، لا تسرعي ، الطريق خطرة ".
" اعرف ذلك ".
أجابت كاريسا هامسة ، هي تخشى القيادة ليلا في تلك المنعطفات الصحية ، واحس موريس بقلقها فقال :
" حاولي القيادة ببطء شديد ، لا تخشي شيئا ، الحارسان سيرافقانك حتى المنزل الريفي".
وإطمانت كاريسا قليلا :
" واين هما الآن ؟ في الخارج ؟".
" نعم ، رايت أحدهما في الرواق الخارجي ونحن ندخل الشقة ".
" حسنا ، لكن عليّ ان أحضر بعض الثياب قبل الذهاب ".
"كم تحتاجين من الوقت لحزم حقائبك؟".
" نصف ساعة فقط ، لست بحاجة الى الكثير من الثياب ، لكن علي ان أعود أولا الى المكتب لأعطاء التعليمات اللازمة لسير العمل في فترة غيابي".
" فكرة جيدة ، هكذا ستبدو الأمور طبيعية في حال وجود شخص ما يراقب تحركاتنا".
" هل تظن ان الشخص المعني تمكّن من اللحاق بكما من أستراليا ؟".
" لا ، لكن من الأفضل عدم المجازفة ، والإستعداد لكل المفاجآت".
لم يشارك كايد في الحديث ، فلم تتمكّن كاريسا من معرفة رايه بالموضوع ، كان يبدو وكأن القضية كلها تصيبه بالضجر.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
daphne clair, darling deceiver, دافني كلير, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, كفى خداعا
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية