لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-13, 06:44 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فسحة هواء مشاهدة المشاركة
   يسلمو ايديكي على كتابة الرواية <3

رواية حلوة، وتابعتها معك ^_^

بانتظار التكملة.. مع أرق التحيات

أهلاً و سهلا بينتنا فسحة عضوة جديدة
يسعدنى أن بدايات مشاركتك فى روايتى
يسم عمرك يا قمر و شكراً لك

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-06-13, 06:47 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل الخامس / الــــحـــــفـــــل

منتديات ليلاس

انقضت الأيام سريعاً و مرت الأسبوعين فى سلاسة و ازدادت جاكلين اقتراباً من كريس و صارت أوجه التشابه بينهما تزيد من التقارب و الصداقة غير أن عيون ناش الناقدة المتوثبة التى لا تفتأ تراقب جاكلين و تحسب عليها خطواتها و نظراتها و كلماتها بل و همساتها جعلت منها فتاة حساسة عصبية تحس و كأنها موضوعة تحت الوصاية .
ارتدت جاكلين فى ذلك اليوم أبهى حله لديها و تزينت فصارت فتاة جميلة بهية الطلعة حسنة المظهر أنيقة و أضاف بروتوكول تصرفاتها و مكياجها المزيد من الأبهة بحيث صارت نجمة الحفل. ولما حان الوقت المناسب الذى استعدت فيه للهبوط للمشاركة فى الحفل وجدت أن بابها يطرقه شخص ما....فتحت لتجد ان الطارق ما هو إلا سيدها المتعجرف ناش كامبيل الذى بادرها قائلاً :
ــ يا لك من فتاة جميلة....لقد تحولت إلى أنثى كاملة جذابة!
ــ أشكرك...هل أنت صادق هذه المرة أم هى مجرد مجاملة مصطنعة؟
ــ لاحظت جاكلين أن المستر ناش يرتدى بدلة أنيقة ذات ياقة كبيرة على الصدر و قميص فاتح بهيج اللون و كرافته داكنة...أما البنطلون فكان رمادياً...و لم تنتظر كثيراً رده حتى وجدته يقول:
ــ هل أستعديتى لتناول شراب ما قبل العشاء, أن القوم اجتمعوا منذ نصف ساعة و نحن الآن فى انتظارك.
ــ أنا مستعدة...هيا بنا !
هبطا ليجدا ان من بين الحاضرين السيدة جين و السيدة كاترين و السيد بيل كايس الذى ابتدرته جاكلين قائلة :
ــ كيف حالك الآن يا مستر بيل؟
ــ لقد تعافيت شكراً لله...
لم يكمل كلامه حتى تدخلت السيدة كاترين كالجرس صائحة:
ــ حمداً لله لقد تعافى من الشلل الذى أصابه و ما أن استطاع الحديث حتى صار يتكلم بل انقطاع و كأنه قد ضجر من الصمت فيحاول أن يعود ما فات و يزيد.
ضحكت جاكلين و المستر ناش و كدا السيد بيل و سرعان ما لفت الأنظار وجود الآنسة سوزان زميلة جاكلين فى الدراسة التى غافلتها و وضعت يديها على عينى جاكلين و قال لها :"من أكون؟" بلهجة أهل تكساس الأمريكية....و سرعان ما عرفت جاكلين أنها سوزان فرحبت بها و قدمتها للمستر ناش كامبيل الذى قال:
ــ أنت صاحبة الاستعراض الجميل , أليس كذلك؟
ــ أجل
كانت الآنسة سوزان ترتدى ملابس أنيقة و بدت فى الحفل متألقة تجذب أنظار الرجال , كما ان عادتها فى الخفة و المرح لفتت أنظار و انتباه عدد لا بأس به من الحاضرات و استطاعت الاستحواذ على حديث المستر ناش كامبيل لفترة طويلة حتى أن جاكلين شعرت بالغيرة القاتلة


مــنــتــديـــاتــ لــيــــلاســـــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-06-13, 06:49 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 
دعوه لزيارة موضوعي


أما صاحبة الحفل الآنسة كريس فقد كانت ترتدى بلوزة سوداء أبرزت جمالها و شقرتها و جعلتها تبدو مميزة وسط سائر النساء الحاضرات فلم يكن يرتدى ذلك اللون سواها و كانت زيناتها تضيف إليها إعجاباً ولوحظ أن سعادته كانت نابعة من القلب فهى استشعرت أن هناك فى هذه الدنيا أخرى تشابهها فى كثير من الطباع حتى و لو كانت أختها .
و لو تعلم أنها فعلاً توأم روحها و شقيقتها بالمولد و لو علمت لأغشى عليها و كانت جاكلين ترمقها من حين لآخر كى تسجل فى عقلها كل حركة تأتى بها.
لاحظت كريس على جاكلين المزاج الصفراوى الذى يجعلها تتصور غيرة كلما اندمج المستر ناش كامبيل فى الأحاديث المطولة مع الفتاة الطائشة سوزان و عند ذلك اقتربت من جاكلين قائلة:
ــ أعلمى يا جاكلين أنك جميلة للغاية و تفوقين سوزان فى كل الصفات و لعل هذا هو ما يجعلنى التفكير ملياً فى دفع شقيقى ناش أن يتقدم إليك و يطلب يدك للزواج....فما رأيك؟
ــ كلا أرجوك ألا تفعلى ذلك , لأنك ان فعلت ظن أننى السبب فى ذلك و أننى قد دفعتك دفعاً للتصرف على هذا النحو و أنا لا أحب أن يأخذ فكرة عنى مؤداها أننى أفرض نفسى عليه.
فى تلك اللحظة تقدم المستر ناش و فى يده كأسين من الشراب قدمهما إلى كل من السيدة كاترين و السيد بيل كايس اللذين كانا يقفا على مقربة من جاكلين و كريس و بعد لحظة خشية جاكلين أن تطلع كريس على المزيد من مشاعرها نحوها كشقيقة لها و كيف أنها ترمقها بنظرات عجيبة كريس لا تفهم مغزاها و لذلك اعتذرت لها قائلة :
ــ معذرة سوف أذهب إلى البلكونة لكى استنشق هواء نقياً...
انصرفت نحو مقصدها إلا إن كريس تبعتها و هى تحاول جاهدة أن تعرف ما الذى أصابها و جعلها تنصرف إلى حيث تبعد عنها, قالت :
ــ ماذا دهاك جاكلين؟ هل أنت فى صحة جيدة؟
ــ أجل كل ما هنالك أنى بحاجة إلى استنشاق بعض الهواء .
حاول ناش جاهداً بطريق غير مباشر ألا يتركهما معاً سوياً حتى لا تهتدى كلاهما إلى حقيقة الأخرى و علم ان الحل الأمثل فى هذه الحالة هو الإبقاء على مرافقته لـ جاكلين خشية الوقوع فى أى خطأ لا تحمد عقباه. و استمرت فقرات الحفل الباهر و أفرط جميع الرواد فى الطعام و الشراب كما يفعل الأمريكيون عادة فى هذه الحفلات .
قالت كريس:
ــ لا تحسبين أنى أصدق هذا الكلام ,فماذا وراءك أريد أن تصدقينى القول و إلا....؟
ــ بل كما قلت لك بالإضافة إلى أنى أشعر بالحنين الجارف إلى الوطن....و هذا هو كل ما هنالك فلا داعى للقلق....
فى هذه اللحظة كان ناش على رأسيهما يحاول السمع و التصنت , و لكنهما لاحظا مقدمة من خياله الضارب عليهما و لما أصبح فى حضرتهما , صاح يخاطب كريس:
ــ ماذا هنالك؟
ــ أن جاكلين تحكى لىّ عن متاعبها.
تغير لون المستر ماش كامبيل و صاح قائلاً :
ــ و ماذا تكون تلك المتاعب؟
ــ الحنين إلى الوطن....على الأقل هى تؤكد لىّ أن ذلك سبب اضطرابها . لعلك تستطيع إدخال البهجة و السرور على قلبها. يجب علىّ الآن الدخول إلى الضيوف و تبادل السمر معهم فأذنوا لىّ بالانصراف
منتديات ليلاس
لما انصرفت كريس أصبح كل من ناش كامبيل و جاكلين بمفردهما فى تلك الفراندة الشاسعة وسط الظلام اللهم إلا بعض الأضواء القادمة من الغرفة الداخلية حيث يسمع المرء أصوات كؤوس الشراب .
و تردد صدى الضحكات و بقايا الكلمات . قالت جاكلين له"
ــ هل كنت تسترق السمع و تتصنت علينا؟ يا لك من إنسان سيكوباتى !
ــ خفضى من صوتك....
ــ أنا لا يهمنى أن يستمع أى شخص مهما كان إلى ما أقوله . و لقد أعطيتك عهدى بأنى لن أخبر كريس بأى شئ . و بالتالى ليس لك العذر فى أن تتصنت علىّ.
انفعلت الفتاة الأمريكية و نضج وجهها بالدماء و اللون الأحمر تعبيراً عن غضبها مما يفعل الرئيس فى هذا اليوم اندماجه فى الحديث مع سوزان ثم تصنته عليها, و أن آخر هذه الأفعال التى ربما لم يدرك بأن لها ذلك التأثير على جاكلين.
كان يعلم أنها سوف تبدأ فى الانفجار فى وجهه و إخراج كل ما يجيش فى صدرها و على حين غره منها كبت كلامها بقبلة عارمة منه أطبق بها على فمها الجميل و استحوذ على كل بوصة فيه فلم تعد قادرة على الكلام , لف ذراعيه القويتين حول خصرها كالحديد و كذلك حول كتفيها و الظلام يلف المكان و ليس ثمة مشاهد أو مستمع لما يدور فى هذه اللحظة الحرجة, و أطبق بذراعيه عليها و ضمها إليه فى عنف محبب فالتصقت بخطوط صدره حتى ما لبثت إلا و قد ذابت فى بحور تأثيره الرجولى الجارف الذى طاش بصوابها .
حاولت ان تدفعه بعيداً عنها و لكن محاولاتها كانت بمثابة تحريك جبل من مكانه .
سرعان ما تحولت رغبته فى إسكاتها بالقبلة إلى مشاعر على النقيض تماماً مما كان يقصد و أتت بنتائج مغايرة على بدنها و على وجدانها كذلك, عكست الرغبة المزدوجة لديهما فى الاستمرار على هذا النحو أطول فترة ممكنة , و كل ما علمته جاكلين آنذاك أن النجوم قد انفجرت إلى أضواء باهرة غطت الكون و أضحى الليل حاراً حتى أنها شعرت و كأنها فى حمى فجأة وجدت نفسها لا تري أن تدفعه بعيداً عنها , بل زيادة ضمه إليها للاستمتاع بنعيم دفء صدره العريض القوى و همساته الجنونية , و طاشت منها الحواس و حثته على الاستطراد فى تقبيلها و الإتيان بكل ما يفعل من حركات تنم عن الحب و الهيام و الغرق فى العشق إلى ما لا نهاية .
ولفت ذراعاها تلقائياً حول عنقه و فقراته الخلفية تجذبه إلى ثغرها لينهل من عذوبته و لتنعم هىبما تستشعر من شعور يخامر وجدانها , و أخيراً شعرت بأنها تغرق فى بحور أحضانه و لف الهدوء المكان متيحاً لهما الفرصة للانخراط فى اللهو العذب و العناق الوثيق حتى شبعا و ارتويا من بحور الغرام .
لما انتهيا أوعزت جاكلين إليه أن يعودا أدراجهما إلى داخل غرفة ضيوف الحفل , خشية أن يفتقدهما أحد, فعادا إلى المدعوين يشاطرونهم أطراف الحديث و السكر و هما بعد لا يزالان هائمين فى نشوة القبلات الحارة التى فرغا منها لتوهما...لم تمضى دقائق كثيرة حتى جاء رسول إلى المستر ناش كامبيل ليفضى إليه بأن ثمة غرباء فى المزرعة يحاولون سرقة المواشى و الأيائل فى هدوء الليل . و هنا أصدر كامبيل أوامره إلى رجاله بان يسبقوه إلى هناك حيث الحقل الشمالى , على أن يتبعهم هو....و لما علمت جاكلين بذلك قالت له:
ــ سوف أصاحبك
و أصرت فقبل ظاهرياً خشية أن يلفت انتباه أحد فى الحفل إلى ما سوف يفعله . فأخبرته جاكلين أنها سوف تغير ملابسها و تلاقيه خارج المنزل فوافق .

مـــنـــتــديــــاتـــ لـــيـــلاســــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-06-13, 06:51 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 
دعوه لزيارة موضوعي



توجهت جاكلين سريعاً إلى غرفة نومها دون أن تلفت نظر أحد إلى حدوث شئ غير مألوف , و ارتدت البنطلون الجينز و القميص فى غمضة عين و هبطت الدرج و خرجت إلى بوابة البيت لتجد أن المستر ناش قد خدعها و أنطلق بدونها و أن موافقته لها ما كانت إلا لإسكاتها حتى لا يرتفع صوت الجدال بينهما و سيعرف المدعوون بذلك و يفسد حفل أخته كريس بالإضافة إلى حفل عيد ميلاد جاكاين أيضاً لأنهما ولدا فى يوم واحد و توءاماً واحداً و لا يليق أن تذهب وسط جنح الليل فى يوم عيد ميلادها لتطارد لصوص المواشى و ربما كانوا من المسجلين الخطرين فتصبح المخاطرة وخيمة العواقب عليها.
علمت جاكلين أن ناش أنطلق و خلفها وراءه , صممت على الذهاب فتوجهت إلى جراج العربات فلم تجد شيئاً لتركبه حيث كان الرجال قد استقلوها فى طريقهم لتعقب و مطاردة اللصوص و هنا فكرت قليلاً و قالت فى نفسها أن عودتها إلى الحفل لن تجدى شيئاً و أنها أحبت لا تكون مثل سوزان فتاة مدللة ناعمة تصلح فحسب للسهرات الخليعة.....فركبت إحدى الدراجات البخارية و انطلقت .
انطلقت جاكلين بالدراجة البخارية و وجدت مسألة العثور على الطريق الصحيح مشكلة أمامها لأن التجول ليلاً وسط الحقول و الشجيرات بالمزرعة الواسعة مسألة عسيرة حتى على العمال الخبراء بالمزرعة اللذين أمضوا عهداً طويلاً فى أرجائها . و لكنها كانت قد اعتزمت أن تعلم المستر كامبيل المغرور درساً قديماً و هو أنها لا تفشل فى أى عمل تضطلع به, و سريعاً قدحت أفكرها و استعادت قاعدة تحديد الاتجاهات و البوصلة لتصل فى دقيقة واحدة إلى تحديد الاتجاه الذى تسير فيه إلى الحق الشمالى .
كانت ثمة مشكلة أخرى و هى ان الطرق بالمزرعة طرق طينية غير مسطحة بما فيه الكفاية مليئة بالمناطق الرخوة و الأخرى العدلية مما يجعل القيادة فيها أمراً عسيراً و مضنياً , بخلاف أن الشجيرات على جانبى الطريق كثيراً ما تغطى على نهر الطريق فكان عليها ان تضرب فروع الشجيرات لتزيحها عن طريقها و كانت آخ المشاكل أن حيوانات الكنغر و هى حيوانات استرالية من ذوات الجراب أو الكيس , كانت تفضل التجمع فى قطعان لتنام على مناطق الطريق الطلبة ذلك لأنها أكثر دفئاً بتأثير تعرضها للشمس طوال النهار, و تترك مناطق الأشجار و الأعشاب بسبب برودتها النسبية , فكان على جاكلين أيضاً أن تتفادى الصدام بها برغم ضعف الضوء كل هذه المشاكل و العوائق زادتها إصراراً على تنفيذ مهمتها
اقتربت من الحقل الشمالى , اهتدت إلى تخفيض سرعتها لأن المستر ناش بالتأكيد قد وصل قبلها و يحاول أن يعمل كميناً أو فخاً لهؤلاء اللصوص, و هى أن أحدثت صخباً فسوف تـُتلف عليه تخطيته أو تنبه اللصوص فيهربوا , و بناء عليه توصلت إلى أن أفضل طريقة هى المشى على الأقدام فى هدوء حتى تلتقى برجال المزرعة و بالمستر ناش, و بينما هى فى الطريق فإذا بيد قوية تلتف حول عنقها و فمها فى قوة و صرامة فجاهدت سعيها أن تتخلص من هذه القبضة و لكنها لم تستطيع , و أخيراً علم ناش أنها جاكلين فخلعها من قبضته لتقع على الأرض على أيديها الاثنتين و قدميها و صاح:
ــ بحق الشيطان من الذى جاء بك إلى هنا؟
ــ جئت لكى أطمئن عليك
فى هذه اللحظة سمع ناش صوتاً فى أحد جوانب منطقة حوش الأيائل, فالتفتت ليجد صبين هناك منكمشين فى أحد الأركان فى الضوء الخافت و فى يد كل منهما سكين يهدد به, و لما تأملهما جيداً اكتشف أنهما صغيران السن بحيث لا يزيد عن الـ 13 من عمره بينما الآخر لا يزيد عن الـ 16... فاقترب منهما بحذر فى الضوء الواهى قائلاً :
ــ أعطنى السكين يا ولدى و لا تخشى شيئاً .
حاول الصبى الأصغر أن يستجيب لما وجده من اطمئنان إلى كلام المستر ناش إلا أن زميله الأكبر حذره فى صوت حثيث قائلاً له :
منتديات ليلاس
ــ كلا...لا تعطيه السكين و إلا سلمنا للشرطة على أننا لصوص مواشى و مزارع!
سمع ناش ذلك التحذير فعاد يحاول طمأنة الصبيين كما لو كان يهدئ من روع حيوان مفزوع خائف قائلاً:
ــ أعطنى السكين يا ولدى و لا تخشى شيئاً
اقترب منها خطوة أخرى و فى يده مصباح خافت الضوء و هو يحاول أن يتحاشى و يتجنب شفرة السكين خشية تهور الصبيين و لكن حدث أن الصبى الأصغر سناً ألقى بالسكين بعيداً فالتقطها ناش فحاول أن يتفاوض مع الصبى الآخر. وبينما هو يفعل ذلك كان قد أوعز إلى رجاله بأن ينتشروا فى قوس حول اللصوص حتى يستطيعوا الإمساك بهم و بينما هو يتقدم نحو الصبى الأكبر ليأخذ منه السكين إذا بشخص ثالث يحمل مطواة يهاجم بعنف المستر ناش فصرخت جاكلين صائحة :
ــ احترس يا ناش من وراءك
كانت تحمل فى حقيبتها آلة كاميرا فأشعلت ضوء الفلاش على اللص المهاجم جاعلة المزرعة و كأنها فى ضوء الشمس فى عز النهار , إلا أن الشخص تمكن من طنع المستر ناش طعنة نافذه فى فخذه فصرخ متألماً بينما تمكن الثلاثة من الهرب , فتبعهم رجال المزرعة يحاولون عبثاً أن يمسكوا بهم, أما جاكلين فانطلق إلى المستر ناش وقد استبد بها القلق عليه, تحاول جاهدة أن تعرف مدى الضرر من الإصابة التى تكبدها.
قالت له:
ــ أنه جرح بالفخذ سيحتاج إلى بضع غرز قليلة , فلا داعى للقلق...لقد طعنك الوغد...يا أسفى على ما فعل....
ــ جاكلين هل أستطاع الرجال الإمساك بهم؟
ــ كلا....أعتقد أنهم لن يستطيعوا, لقد هربوا مسرعين
ــ ما الذى حدث لىّ بالضبط....آهـ إن الجرح يؤلمنى , ماذا عساه أن يكون؟
ــ أنه جرحى سطحى , ربما يحتاج إلى الغرز.
تمزقت جاكلين من تأوهات المستر ناش و اعتصرها الحزن و خشيت أن يكون السكين قد أتلف شرايين القدم و أعصابه, خشيت أن يصاب بالشلل فقالت وهى تحاول جاهدة أن تخفى وساوسها عنه:
ــ هل تستطيع أن تحرك أصابع قدمك ؟
فرد قائلاً : ــ نــعـــم
قالت :
ــ إذن هيا بنا تستند علىّ و تتوكأ علىّ حتى أعيدك إلى المنزل منتديات ليلاس
بين نوبات الألم علم المستر ناش أن جاكلين قد أسدت إليه معروفاً و صنيعاً لا يمكن أن ينساه فحمد لها صنيعها بينه و بين نفسه , و نهض متكئاً عليها فقالت له:
ــ أرجوك أن تتماسك حتى نعود إلى المنزل
ــ سأحاول جهدى زهرة منسية
و انطلقت بالسيارة التى كان قد أتى بها المستر ناش و بينما هما فى الطريق راحت تتحسس بين اللحظة والأخرى الرباط الذى ضمدت به جرحه , و هو عبارة عن شريط قطعته من قميصها و ربطت به الجرح بالفخذ ليسد النزيف...و لدهشتها وجدته يغنى فى صوت أجش واهى غليظ أغنية(وردة تكساس الصفراء)
فاهتزت أوتار قلبها و تأثرت عواطفها حتى كادت تبكى , و استمرت تقطع الطريق و ألفت نفسها تردد معه الأغنية و كلماتها :
"يا وردة تكساس الصفراء, كم غيرنى حبك إلى إنسان جديد"
و اكتشفت تجاهد دموعها خشية أن تفر منها , حينما وصلا أخيراً إلى المنزل مرة أخرى.

نهاية الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-06-13, 06:59 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 
دعوه لزيارة موضوعي

صباح الخير و النشاط فسحة نوووووورت الرواية

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a fair exchange, مكتبة مدبولي, المبادلة العادلة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, valerie parv, فاليري بارف
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية