لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-13, 09:43 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثانى / ضـــوء الــقـــمــــر

وسط أحزانها تذكرت جاكلين أخوها جون...أمسكت بورقة و قلم و راحت تسطر له خطاباً حوى كل شئ عنها....حادث مستر بيل....انتقالها إلى مزرعة لإيريندا و لكنها لا تدرى لماذا تجنبت و تحاشت أن تذكر له أن مضيفها الجديد رجل أعزب يكاد يقاربها فى العمر؟كل ما ذكرته أنه مقيم مع أسرته فى منزل عائلة كامبيل.
ربما خشيت أن يقلق عليها أخوها جون ربما خشيت أن يصب غضبه و لعناته على استراليا كلها...صحيح هو ليس شقيقها بالمولد و الدم....لكنه على أية حال الإنسان الوحيد الذى يوفر لها الحماية فى هذه الدنيا منذ أن اكتشفت حقيقتها البائسة .
منتديات ليلاس
لم تكد جاكلين تنتهى من خطاب أخيها حتى شرعت فى كتابة خطاب آخر ...كان الخطاب الجديد موجه إلى كاترين كايسى تمنت جاكلين فى خطابها للمستر بيل الشفاء العاجل الشفاء العاجل و تعهدت بالاتصال بهما بمجرد أن يتماثل بيل للشفاء و استعادته صحته.
ما إن وضعت جاكلين الخطابان فى مكتب الكلية حتى يتم إرسالهما عبر البريد حتى راحت تفكر فى ارتداء أفضل الملابس التى سوف تحضر بها إحدى الحفلات التى دعيت إليها هى وعائلة كامبيل ....حارت ترتدى أية ملابس فى هذه الليلة ...كانت جاكلين تخصص اهتماماً زائداً بمظهرها العام ذلك لأن معظم أيامها تقضيها مرتدية البنطلون الجينز و البلوزات او القمصان
و لما ارتدت جاكلين أبهى حلة لديها و اختارت أجمل فساتينها وقفت طويلاً أمام المرآة و تذكرت أمها بالتبنى فأصابها بعض الحزن ....
كانت أمها دائماً تدفعها إلى اقتناء الملابس الأنيقة و تشجعها على الظهور فى أحسن مظهر ...كانت دائماً تقول لها :"أنت الآن يا جيك أصبحت امرأة شابة ....جامعية...و لم تعودى طفلة...يجب أن تتزينى و تظهرى فى أجمل صورة بين زميلاتك"
تذكرت جاكلين كلمات أمها و اعتصرها الألم لفراقها...كادت تبكى و لكنها تماسكت و أسرعت إلى الحفل.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 30-05-13, 09:45 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 
دعوه لزيارة موضوعي


عندما وصلت إلى مقر الحفل وجدت هناك مستر كامبيل و قد قام بحجز منضدة خاصة لها....عندما شاهدها نهض و استقبلها قائلاً:
ــ مرحباً بك ....عزيزتى تفضلى هنا.
كان ما فعله المستر كامبيل يبدو أمراً منطقياً و لكن جاكلين كانت تتمنى فى قلبها أن تجالس رفيقاً آخر فى هذه الحفلة غير المستر كامبيل... لقد اعتراها شعور بأن المستر ناش كامبيل لا يحبها......
و مع ذلك فقد كانت تدرك جيداً أنه ليس من العدل أن تلومه على مشاعره بأية حال على مشاعره بأية حال من الأحوال فهو لم يكن ينتظر و يتوقع أن يكون من نصيبه متدربة أنثى.
حبست جاكلين أنفاسها عندما أخذ ناش يتأملها و يرمقها بعينين زرقاوين كلون البحر. أحست و كأنها عينة تحت المجهر لتليسكوب . و تساءلت فى نفسها ربما يكون هناك تشابه بينها و بين إنسانة يعرفها المستر كامبيل؟ ربما تكون الإنسانة هى أمها الاسترالية التى فرطت فيها قبيل أربع و عشرون عام؟ ربما!
اعتراها الفضول أن تستمع من ناش على إجابة هذه الأسئلة إلا أنها تذكرت العهد الذى قطعته على نفسها قبيل مغادرتها ولاية تكساس الأمريكية...تذكرت أنها أقسمت أن لا تبوح بسرها أو تطلع أحد بحقيقة مهمتها التى حضرت من أجلها لـ استراليا حتى تعثر على أسرتها و أمها الحقيقية...ثم تخفى الأمر تماماً حتى تتأكد بنفسها على أن أمها سترحب بها... كانت تخشى أن تفرض نفسها على أم لا تريدها و لا ترغب فى ملاقاتها . كانت تخشى مما قاله لها أخوها جون ذات أرادت أن تلفت انتباه ناش الذى تصلبت عيناه تجاهها إلى شئ بعيد عما تفكر فيه ...سألته:
ــ هل هناك أخبار جديدة عن حالة بيل؟
ــ لقد اتصلت اليوم هاتفياً بالمستشفى و علمت أن حالته تتحسن.
ــ حمد لله....لا أعرف ماذا كانت ستفعل كاترين لو أن مكروهاً أصاب بيل؟
ــ معك حق...أن بيل و كاترين مثل نصفين يكملان بعضهما البعض!
أحست جاكلين أن كلمات ناش الأخيرة اعتراه شئ من السخرية فقالت
ــ هل تسخر منى يا مستر كامبيل؟
ــ كلا ولكننى كنت أحاول مداعبتك فحسب!
حول ناش مجرى الحديث فجأة بعد أن أحس أن جاكلين تتصيد له الأخطاء... قال :
ــ هل بإمكانك أن تخبرينى بنوع العمل المزرعى الذى يثير اهتمامك؟
استشعرت جاكلين الفخ الذى نصبه لها ناش كامبيل بهذا السؤال....كانت تعلم جيداً أن ناش يعرف تمام المعرفة أنه فى تكساس تقوم النساء بالعمل الارستقراطى الأنيق مثل إحضار الطعام فى الإفطار و الغداء للحقول... أو يقمن بالتدريس فى البلدان المجاورة و يعتبر من غير اللائق بالنسبة للنساء أن يعملن بجوار العاملين فى الحظائر.
قالت جاكلين فى حدة:
ــ أستطيع عمل أى شئ يقوم به الرجال...الشئ الوحيد الذى أرفض القيام به هو الصيد و القنص...أننى أكره قتل الحيوانات كما أنى لا أحب سفك دماء الفرائس.
عاجلها ناش بابتسامة امتصت غضبها و قال:
ــ فى هذا الأمر...أنت تشبهينى تماماً... أنا أيضاً أمقت قتل الحيوانات و الطيور و أفضل أن أسير طوال الليل أحاول توليد صغار الظبى و الأيائل و الغزلان و المواشى على أن أزهق روح طائر مسكين واحد أو ظبى شارد فى البرارى.
ظلت جاكلين تتأمل كلمات ناش الساحرة التى بدلت غضبها برنينها الرقيق.. قالت فى نفسها أننى أصدق كلامك أنا أتخيلك فى ذهنى و أنت تقف و بيدك رأس إحدى البقرات الحوامل اللائى على وشك الولادة تبذل قصارى جهدك فى ملاطفتها و التمليس على ثنيات وجهها و إذا اقتضت الضرورة أن تقوم بتوليدها بيديك دون التماس عون الآخرين من الأطباء البيطرين....ابتسمت زهرة منسية و هى تقول لنفسها :"يا لها منصورة جميلة تستثير فضول الكثيرين أن يريا المستر ناش كامبيل و هو يقوم بتوليد الأبقار و المواشى؟
رغم روعة فقرات الحفل إلا أن عيون المستر ناش لم تبتعد أو تشرد عن جاكلين و ول للحظة واحدة...فقد كان طوال الوقت يملئ عيونه من سحر جمالها و أناقتها المفرطة بالإضافة إلى أنوثتها الطاغية ...و فى نفس الوقت خالجها الظن أن المستر ناش لا يزال يحاول جاهداً أن يتذكر أين و متى رآها من قبل ؟ و أن لم تكن هى نفسها فلعل فتاة أو امرأة أخرى تشبهها
منتديات ليلاس
جعلت مستر ناش ينفق وقتاً طويلاً يحاول أن يتذكر متى رأها بالضبط , فهو يبدو أنه من النوع الذى لا يستسلم للفشل و هو من الرجال الذين إذا أرادوا شيئاً لم يثنيهم عن تحقيقه شئ آخر مهما كانت الظروف شاقة و مهما كان ذلك مستحيلاً.
عندما أشرف الحفل على الانتهاء لاحظت جاكلين أن المستر ناش كامبيل قد يأس من المحاولة و صرف ذهنه عنها بعد ان عجز عن الوصول إلى ما يريد...و هنا وجهت إليه جاكلين سؤالاً :
ــ هل استمتعت بفقرات الحفل؟
ــ بالتأكيد! خاصة...
ــ ماذا ؟
ــ تلك الفتاة التى كانت تحمل علم أمريكا !
ــ آهـ...أنها سوزان راند!
ــ هل تعرفينها؟
ــ هى زميلتى فى الكلية, و قد تعرفت عليها و هى توقع المنحة و برنامج الدراسة فى نفس اليوم الذى كنت أوقع فيه أنا أيضاً على المنحة و....
أخذت جاكلين تفكر فى مغزى سؤال ناش كامبيل عن زميلتها الشقراء سوزان راند...أحست ان هناك إعجاب متبادلاً بينهما فاستشعرت الغيرة من حيث لا تدرى....فقد لاحظت كيف كان ناش يختلس بعض النظرات إلى سوزان بإعجاب...فجأة أخذت قراراً بينها و بين نفسها أن تنصرف...فقالت:
ــ أفضل الآن أن أنصرف و أعود ادراجى إلى المزرعة!
ببرودة شديدة قال ناش:
ــ يا لها من فكرة رائعة...أننى أرغب فى الاستيقاظ مبكراً
ــ إذن....لنعد إلى المنزل.
سرعان ما انصرفا و ركبا السيارة و انطلقا إلى حيث المزرعة. السيارة قطعت طريقها وسط منتديات ليلاس الحقول و قد أطلقت أضوائها على الفضية على سنابل القمح الذهبية فعكس واحداً من أجمل المناظر . و لما وصلا اصطحب ناش جاكلين إلى حيث الباب , تأملت وجهه فى ضوء القمر كان يشبه يوليوس قيصر...استشعرت جاذبية خاصة نحوه فتمنت لو ضمها ناش إلى صدره و احتضنها بقوة و عنف.
مضت الدقائق القليلة و كأنها دهر بأكمله على جاكلين و هى تتأمل كيف اقترب ناش منها قد فعل بها هذا الأفاعيل الفت المستر ناش كامبيل و قد لف ذراعه حول خصرها يوصلها إلى داخل المنزل...وجدت ذراعه القوية تكاد تسلب منها عقلها و تضرم النيران فى جسدها الرشيق..لقد أرسل ناش إليها ومضات كهربائية سرت فى أوصالها سريان الماء العذب فى الأرض العطش
اقترب ناش بوجهه من وجهها و همس قائلاً:
ــ أخاف عليك يا جاكلين من الفتيان الاستراليين العاملين بالمزرعة, أن جمالك الفاتن يسلب الأذهان و يخلب الأبصار فى الوقت الذى لا تدركين فيه أنت هذه الحقيقة و تعتقدين أنك لا زالت فتاة صغيرة من فتيات رعاة البقر الأمريكيين اللائى لا عهد لهن بالحب و التجارب العاطفية الجامحة.
ــ أحقاً ما تقول؟
ــ أجل , أنت جميلة حقاً....ممتلئة القوام...شعرك جذاب...عيونك فاتنة و ثغرك بهيج و كل لمحة أو لمسة فيك تصرخ بأنك انثى تذيب أعتى الرجال.. أنك كالثمرة اليانعة الناضجة التى آن أوان قطفها.
ألفت جاكلين نفسها و قد ذابت بين حضوره القوى و شخصيته الطاغية و جاذبية عيونه و ملامحه الحادة... اقترب منها ناش أكثر فأكثر فأحست جاكلين أنه على وشك تقبيلها ففتحت شفتيها لتقبل شفتيه و لكنه وضع أصبع سبابته فى فمها و قال لها :
ــ هكذا...أنت ضعيفة للغاية يا صغيرتى ؟! هذا هو السبب الذى جعلنى أصر على أن تعيشى معى فى بيتى أننى أخاف عليك من الذئاب البشرية الذين لا عهد لك بهم .
ـ هل تقصد أن أكون عك تحت سقف واحد؟
ــ بالتأكيد...أن فى ذلك حماية لك لقد قدمت لك الدليل القاطع على مدى ضعفك...لا بد أن تنصتى إلىّ جيداً أننى أريد مصلحتك!
ــ يا لك من إنسان مغرور واثق من نفسك ثقة زائدة عن الحد . هل لأنك إنسان إقطاعى تمتلك مزرعة تعتقد انك من حقك التعالى على الناس؟ أنا لست ضعيفة كما تزعم كما أن أنت الذى اقتربت منى و لست أنا من سعيت إليك ...هل تفهم ذلك؟
ــ إذا كان ذلك لا يروق لك فماذا تريدين يا صغيرتى؟
ــ ربما كان واجباً على أن ألتمس العون من الرابطة الدولية الزراعية لكى تجلب لى عائلة مضيفة أخرى!
ــ لا تزال الفرصة سانحة أمامك...فاقتنصها إذا رغبت فى ذلك...أنت حرة على أى حال!
ــ الآن عرفت لماذا كنت تفعل كل ذلك. كنت تحاول أن تستفزنى حتى أخطئ و بالتالى يكون لديك العذر و الحجة السديدة من اجل استبدالى و أرسالى إلى الرابطة و الإتيان بمندوب آخر... كان عليك أن تكون أكثر صراحة منذ البداية...لو حدث ذلك لكنت ساعتها التمست لك العذر بل كان ازداد تقديرى لك....هل كل جريمتى أننى أنثى؟
ــ لا تعتذرى لأنك أنثى...كل ما فى الأمر أنك امرأة شابة جميلة و مرغوبة!
اجتاح جسد جاكلين موجة من الحرارة و ارتعش رعشة لا إرادية و وجدت أنها لا تستطيع ابتلاع ريقها ....قالت :
ــ لا أعرف ماذا تقصد؟

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 30-05-13, 09:49 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 
دعوه لزيارة موضوعي


كانت جاكلين فى واقع الأمر تعرف ماذا قصد المستر كامبيل...كانت تعرف حق المعرفة أنها امرأة فى سن الحب والزواج و أنها لم تعد طفلة و أنها صارت مطمع الرجال ....ورغم ذلك فقد جاهلت أنة تظهر له أنها على يقين مما يقصد من هذه المعانى كلها و فى نفس الوقت كانت تخشى أن يطلع على حقيقة ما فى نفسها من مشاعر كامرأة فى مواجهة رجل ناضج خشن.
قال المستر كامبيل موضحاً لها و قد افترض أنها فعلاً لا تدرك ما رمى إليه من معانى و مقاصد:
ــ أقصد أن هناك ثمة سبب رشيد يفسر إصرار الرابطة الدولية الزراعية على إرسال المتدربات الإناث إلى عائلات مضيفة يكون أفرادها متزوجين و إلا فأن غير ذلك يصبح بمثابة اللعب بالنار , حيث أن وجود انثى و رجل بمفردهما فى مكان واحد ليس معناه سوى وجود علاقة حب بينهما ساعتها ستكون هناك عواقب وخيمة ...هل فهمت الآن؟
ــ أجدك تخاف على أكثر من نفسى ...يا لك من إنسان طيب!
ــ لا داعى للسخرية...لقد حدث من قبل أن أرسلت الرابطة بمتدربات من النساء إلى العديد من مزارع بها ذكور فقط غير متزوجين...و ثارت العديد من المشكلات ...هذا هو السبب فى إصرار الرابطة على الشرط الذى شرحته لك من قبل!
ــ أرجو أن تهون الأمر على نفسك و لا داعى لذلك...أنا أعرف من أكون و قد عرفت أيضاً أن المرأة لا تعطى للرجل ما تخشى عواقبه على نفسها.
ــ أنت غريبة حقاً جيك أشعر أنك غامضة...بك لغز كبير...و على أى حال أشعر أننى التقيت بك من قبل....حاولت أن أعصر ذهنى حتى أعرف....و لكننى فشلت
انتهى الحديث بينهما وحان وقت الانصراف...قال المستر ناش كامبيل و قد وضع يديه فى جيب سترته كما لو كان يخشى أن يؤذى جاكلين بيديه :
ــ طاب مساؤك جاكلين!
ــ طاب مساؤك مستر ناش.
التفتت جاكلين و ولت مدبرة نحو الداخل إلا أن شعرها الكثيف المتهدل على كتفيها قد اشتبك بسوسته فستانها من الخلف . عبثاً حاولت أن تخلصه و لكنها فشلت...القت برأسها إلى الخلف و حاولت تخليص شعرها و فشلت أيضاً. كررت المحاولة حتى تخلص الشعر الكثيف أخيراً من السوسته....أثناء ذلك كان المستر كامبيل يراقبها قبيل انصرافه فصرخ قائلاً:
ــ اللعنة !...هذه الحركات هى بعينها حركات كريس!
عادت جاكلين إليه مسرعة و فى لهفة سألته:
ــ و من هى كريس؟
ــ إنها....يا إلهى الوحيدة التى تأتى بمثل هذه الحركات....لقد الفتها منها و تعودت على حركاتها التى تأتين أنت بها بعفوية و تلقائية .
ردت جاكلين سؤالها بإلحاح كبير:
ــ من هى كريس؟
ــ أنها شقيقتى!
ابتسمت جاكلين ابتسامة بائسة....إذن هى ليست أمها و لن تكون....لأنها فى أغلب الأحوال سوف تكون كريس هذه فى مثل سنها...قالت جاكلين بائسة:
ــ أجل...أنها أختك, لقد عرفت!
ألقى ناش بيديه على كتفيها وأدارها حول نفسها . حتى أنها لم تعد تستطيع سوى ملاقاة نظراته الفضولية العابثة...قال ناش:
ــ كلا أنت لا تعرفين شيئاً...أنت تشبهين كريس تماماً لأنكما شقيقتان...أنت تعلمين ذلك....هذا هو السبب الحقيقى لمجيئك إلى هنا....أنت تبحثين عن عائلتك فى لإيريندا؟
أطلقت جاكلين صرخة مأسوية هى شقاء الدنيا كلها...قالت باكية:
ــ كلا...لا أعرف أى شئ...لا أعرف إنسانة اسمها كريس كل ما أعرفه أن لى عائلة فى مكان ما فى هذه البقاع...لقد اعتقدت انك أنك حينما رحت تتأملنى أنك سوف تدلنى على أمى التى ولدتنى...هى الإنسانة الوحيدة التى قدمت خصيصاً إلى استراليا للعثور عليها.
أصابت الدهشة المستر ناش لقد أدرك أن تلك الصرخة المكبوتة التى أطلقتها جاكلين لم تكن مجرد تمثلية تقوم بها و إنما كانت صرخة حقيقية صادرة من قلبها الحزين . قال و قد تأثر و علق الحزن بنبرات صوته :
ــ سوف تكتشفين و تعثرين على أكثر مما ترغبين العثور عليه , أنت و كريس توأمتنا جئتما إلى هذه الدنيا فى بطن واحدة!!
دارت الدنيا برأس جاكلين كادت تسقط مغشياً عليها...تاهت الرؤية أمامها.... استندت على الحائط المصنوع من الطوب تلتمس منه العون حتى لا تسقط على الأرض وحتى يعيدها إلى أرض الواقع من جديد...قالت:
ــ توأمتنا....هل أنت متأكد من ذلك؟
ــ نعم متأكد.... التشابه بينكما هو الدليل القاطع على ذلك...أنتما شبيهتان فى العصبية...اللمحات...اللفتات...حتى عادة مضغ الشعر بين الأسنان.
ــ أنا لا أصدق!
ــ يجب أن تصدقى...هذه هى الحقيقة!
ــ إن أنا شقيقتك....أليس كذلك؟
ــ لا ...لست شقيقتى!
ــ كيف؟
منتديات ليلاس
ــ لأن كريس متبناة....هى لا تعلم ذلك....و لا أحد كان يستطيع أن يعلم لولا أن اكتشفت أنا ذلك بالصدفة البحتة....حينما كنت فى ريعان الشباب فى الثامنة عشرة من عمرى و لقد أخذت على أمى أغلظ الأيمان و أشد المواثيق أن أحتفظ بهذا السر مدى الحياة...لقد وفيت و احترمت هذا العهد طوال هذه السنوات .
ــ لكن من حق كريس أن تعلم!
ــ معك كل الحق و لكن أمى هى الإنسانة الوحيدة التى لها هذا الحق...فهى الوحيدة التى ستخبرها بتلك الحقيقة....و هى لن تفعل ذلك أبداً...هل فهمت
ــ و لكن يجب أن تفعل ذلك!
ــ لماذا؟ لأنك أنانية تحبين نفسك فقط تريدين العثور على أقارب جدد يعوضونك عما فقدت من أقارب....أعلمى أن امى مريضة و صحتها واهية و هذا الأمر لو حدث فإن فى ذلك قتلها...هى لا تستطيع خوض هذه التجربة و الصدمة فى هذه الظروف
ــ و أنا !
ــ ليس أمامى سوى إرسالك إلى تكساس من حيث أتيت...لابد أن تعودى إلى الولايات المتحدة مرة ثانية!
ــ لماذا؟
ــ حتى أحمى أمى و أختى !
ــ أطمئن لن أفعل ما يؤذى والدتك أو أختك . اعلم أن الأمر برمته يعنينى وحدى و يمثل أهمية كبيرة فى حياتى لن أستطيع العودة إلى تكساس ثانية خاصة و قد أخبرتنى ان كريس هى توأمتى يجب أن أراها حتى و لو لم تعرف من أكون
ــ و إلى أى مدى تعتقدين أنك سوف تخفين الحقيقة عن كريس؟
ــ لقد أخبرتنى أنها فى الخارج على الطائرات طوال الوقت...أذن استطيع تحاشيها بالعمل فى الحقول حينما تعود هى إلى المنزل و بالتالى لن نتلاقى.
ــ و لكن إذا أخليت باتفاقنا فسوف أتصرف بمقتضى ما تمليه على الظروف حتى أحافظ على بيتنا من الانهيار و على صحة أمى من التدهور .
ــ حسناً أذهب إلى لإيريندا بدونى...و لكن ليس من حقك أن تعيدنى إلى تكساس و إلا سوف أطلب نقلى إلى عائلة مضيفة أخرى غير عائلتك و أواصل بحثى من أجل العثور على ضالتى المنشودة بطريقتى الخاصة و على مهل!
ــ هكذا أنت تفرضين على الأمور وتملين على ما أفعل و ما لا أفعل؟ الأفضل أن تكونى هنا حيث تكون عينى عليك طوال الوقت....فأعلم ما تأتين و ما تتركين بدلاً من العبث من وراء ظهرى....بالتأكيد هذا أفضل !


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 30-05-13, 09:51 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 
دعوه لزيارة موضوعي

نهاية الفصل الثانى
قـــراءة مــمــتــعــة للـــجــمـــيــع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 31-05-13, 12:09 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي

 
دعوه لزيارة موضوعي

مش متابعة معاكي من ألأول
بس واضح انها رواية حلوة وقررت اتابعها
منتظرة التكملة اختي لاتتأخري ........

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a fair exchange, مكتبة مدبولي, المبادلة العادلة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, valerie parv, فاليري بارف
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية