المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام قارئة مميزة فريق كتابة الروايات الرومانسية مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
ليتني اعود طفلة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مكتبة مدبولي
دخلت كريس على جاكلين فى غرفة الكمبيوتر بينما كان المستر ناشى كامبيل معها يناقشها فى بعض استخداماتها للكمبيوتر و يشكر لها إدخالها للكمبيوتر و يشكر لها إدخالها للبيانات الحديثة على الملفات الخاصة بكل منها و هذه العملية كانت تقتضى منه طويلاً....إلا أنه أساء الفهم فى البداية و أعتقد أن جاكلين أنما تتجسس من أجل الاطلاع على أسرار العائلة طالما أن مسألة معرفتها لجذورها و أمها الحقيقية تمثل هماً من همومها و شغلاً شاغل من مشاغلها الكثيرة التى لا تنتهى عند حد.
و بعد جدال عنيف و شجار وصل إلى حد أن المستر ناش كامبيل صفع جاكلين على وجهها صفعتين قويتين ....أكتشف الرجل المتهور كيف أنه أساء إلى الفتاة المسكينة الطيبة التى أسديت له خدمات جليلة منذ مقدمها من شهرين انقضيا حتى اللحظة. فصار يستعطفها أن تعفو عنه و تسامحه و صار يتودد إليها مناشداً رضاها , و فى تلك اللحظة عينها دخلت كريس فقالت و قد أثنت ذراعيها على صدرها و كأنها تتحدى ناشى و قد بدأ عليها النظرة العدوانية:
ــ أعلم أن جاكلين قد قامت بمجهود جبار فى إدارة المزرعة أثناء مرضك و أنا واثقة من أنك سوف تقدر لها ذلك و تكافئها على حسن صنيعها معك.
ــ نعم , سأفعل أن هناك مزاداً علنياً لبيع الماشية فى مدينة سيمور فى نهاية الأسبوع و ربما تحب جاكلين أن تأتى معى.
ــ فى يوم أجازتها , ألا ترى أن جاكلين قد أضناها العمل و أتعبها , و أنى أراهن أنها لم تأخذ يوماً واحداً راحة أو أجازة منذ جاءت إلى هنا .
فى هذه اللحظة قالت جاكلين:
ــ أحب أن أرى مزاد بيع المواشى. فهى فرصة للاطلاع على كيفية إدارة مزادات بيع المواشى هنا.
ــ إذن فقد اتفقنا . سوف آخذك معى يا جاكلين بنفسى .
ــ أنت سوف تأخذنى معك؟ و ماذا عن ساقك المجروحة؟!
ــ ينما كشف علىّ الكبيب قال أنى يجب أن استخدم ساقى كلما أمكن حتى أتحاشى تيبس العضلات .
ــ عظيم جداً ...رائع
كانت جاكلين تتلقى الخطابات بصفة مستديمة من أخيها جون بالولايات المتحدة الأمريكية و تحديداً من ولاية تكساس , فكانت تقرأها بشغف و كانت تتلمس فيها مدى مخاوفه عليها و قلقه بشأنها , فقد كان جون يخشى عليها الغربة و الرجال الأغراب عنها فى بلاد استراليا الواسعة , كما كان قلقاً خشية أنها لو وجدت و اكتشفت منتديات ليلاس عائلتها الحقيقية ألا تعود ثانية أبداً إلى أمريكا .
كانت جاكلين تطمئن جون و ترد على خطاباته تباعاً و تهدئ من روعه و صرفت عنه تلك الأفكار المزعجة المقلقة و أكدت له أنها سعيدة بالتجربة التى تخوضها فى المزرعة التى يمتلكها السيد ناشى كامبيل
لما حان وقت رحلة المستر ناشى و جاكلين إلى مدينة سيمور لحضور المزاد العلنى لبيع المواشى , ركب كلاهما السيارة و توجها إلى هناك و لاحظت جاكلين كيف أن المستر ناشى كان – قبيل الانطلاق بالسيارة – ينظر ذات اليمين و اليسار ثم إلى الخلف عدة مرات خشية أن يأتى أحد عمال المزرعة خصوصاً المستر لين ليصاحبهما كما اعتاد فى هذه الرحلة. ففهمت جاكلين أن ناشى لا يريد لأحد أن يصاحبهما .
و بينما كانت السيارة تنطلق بهما وجد ناشى أن جاكلين غارقة فى التفكير و قد سرحت فى خيال بعيد , و من خلال عهده بها أيقن أن السبب فى ذلك ما هو إلا بسبب بحثها عن أمها الحقيقية , ذلك أنها لابد أن تكون تقدح زناد فكرها فى طريقة أو أسلوب مبتكر من أجل أن يساعدها فى الكشف عما أرادت . قال لها :
ــ ألن تنسى ولو لمرة واحدة هذه المسألة التى تكاد تقضى عليك؟
ــ مسألة ماذا؟
ــ مسألة التبنى.
ــ و هل الإنسان يعيش إلا من أجل الماضى و المستقبل ؟!
ــ أن البحث فى الماضى يوصلك إلى الهياكل العظمية...فهيا انظرى إلى المستقبل.
فهى هذه اللحظة أحست جاكلين أن المستر ناشى يعرف المزيد لكنه يخفى عنها المعلومات , و يأبى إلا أن يزيد من عذابها و ضجرها , و ربما كان هناك ما لا يريد ألا يطلعها عليه خشية ضرر من نوع ما قد يصيبه هو أو عائلته أصابة مباشرة, قالت:
ــ كل ما أعلمه هو أنك أنت و كريس جئتما هذه الحياة توءماً ثم تم تربيتكما على أيدى عائلتين مختلفتين بعد أن تبنتكما . أما ما وراء ذلك فهو محض تكهنات لا ترقى إلى مستوى اليقين. زهرة منسية.
هنا ازدادت جاكلين ثقة فى أن مستر ناش يخفى عنها أموراً تجهلها و لا يزال يعاملها على أنها قاصر ليس من حقها معرفة حقائق عائلتها ...إلا أنها لم تشأ التصادم معه و تحويل الأمر إلى شجار و أنما فضلت أن تستدرجه بهدوء و سلام لاستخراج ما تريد معرفته من الحقائق...قالت:
ــ أذن , ماذا يمنع من أن أشاركك فى هذه التكهنات ؟
ــ ليس ثمة ما يمنع , لكن أنت تعلمين أنى لا أحب أن أقول ما لا أعرف, و كل ما هنالك أن المسألة لا تحتاج منا تكليفها أكثر مما تحتمل . على كل سوف يأتى وقت تعرفين فيه كل ما تشائين أن تعرفيه .
انفعلت جاكلين و لكنها مدت نفسها بحبال الصبر ثم قالت :
ــ أنت تخفى عنى شيئاً ما و لابد أن أعرفه يوماً ما...
ــ و أنا أريد أن أسألك سؤالاً فهل تجيبنى بصراحة؟
ــ أجل, سئل مل شئت.
ــ ماذا ستفعلين لو أنك لم تقفى على أثر ضالتك المنشودة , أى عن عائلتك الضائعة و أمك الحقيقية هل سوف تمضين حياتك كلها تبحثين و تبحثين إلى ما لا نهاية ؟
ــ كلا, حينذاك سوف أوطن أمرى و نفسى على تقبل الحقيقة المرة و استسلم لما شاء الله من قضاء و قدر و لكن ليس قبل أن أصل إلى ما أردت من بذل الجهد و المحاولة و الوقت.
فى هذه اللحظة وصلت السيارة إلى أحد الفنادق التى سوف ينزل فيها كلاهما فترة انعقاد المزاد , فى مدينة سيمور القريبة من مزرعة فيرنيدا فتساءلت :
ــ هل تنوى قضاء إحدى الليالى هنا فى هذا الفندق؟
ــ أجل, أن الظروف , ربما استدعت ذلك,, ربما اضطررنا إلى تمضية أكثر من ليلة واحدة . و على اى حال هى فرصة لكى تزيدى توثيق معلوماتك عن إجراءات الصفقات و المزادات العلنية الخاصة بالمواشى فى هذه البقعة.
ــ أجل , هذا صحيح!
كانت جاكلين تعنى شيئاً آخر فى ذهنها هى فحسب. ألا و هو أنها سوف تنتهز هذه الفرصة للإطلاع على السجلات المدنية الحقيقية حتى تقف على حقائق جذورها و أصلها و نسبها العائلى لها.
فكانت أفكارها هذه مما لم تطلع عليه المستر ناشى إلا أنها أضمرت فى نفسها أمراً و اعتزمت أن تنفذه فى أقرب فرصة تسنح , حتى لا تضيع من يدها فرصة ربما لا تستطيع أن تعوضها مرة ثانية.
كانت مدينة سيمور الاسترالية مركزاً تجارياً مزدهراً و موقعاً تجارياً رائجاً و مركز للاقتصاد و المال و التجارة و الأوراق المالية و كذا البورصات و كان يحيطها شطاً من النهر المنبسطة الممهدة الخصبة فى وادى ميريمبدجى
و على مدار فترة زمنية وفيرة تقدر بالقرن و نصف قرن من الزمان , كانت مدينة سيمور بمثابة رقعة و مكاناً للمعسكرات الخاصة بسائقى الشاحنات الضخمة التى تجرها الخيول المحملة بحمولات كبيرة...
و فى الأعوام التالية لعام 1800 للميلاد كان لصوص الأوغال فى استراليا تستهويهم مدينة سيمور بسبب إغراءات و بريق الذهب و مناجم الذهب فى المقاطعات المحيطة بها من كل صوب و ناحية .
وكما درست و اطلعت الفتاة جاكلين اغتنى الكثير من رجال المناجم و المغامرين الذين أخذوا من البحث عن الذهب مهنة لهم فأراحتهم بمكاسب مدى الحياة و حققوا أموالاً وفيرة وصاروا من كبار رجال القوم بعد ما كانوا أسفل السلم الإجتماعى , فكان ذلك سبباً فى تغيير أحوالهم بين عشية و ضحاها .
أما الآن فإن مدينة سيمور تبدو لـ جاكلين و كأنها مدينة أليفة صديقة ودودة كما لو كانت عاشت فيها من قبل ذلك عدة سنين .
ذلك أنها مثل مدينة (كورباص كريستى) فى ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية ذلك أنها يحيطها بالمثل أحد الخلجان الصغيرة مما أدى إلى أن بعض شوارعها و خصوصاً القليل منها كان يمضى فى طرق مستقيمة .
لم يكن عسيراً على جاكلين أن تتعرف على موقع عقد المزاد العلنى لبيع المواشى...ذلك أن فى تلك البقعة كان ثمة المزيد من الغبار العافر و الجلبة و الضوضاء و أصوات القوم الذين انخرطوا فى البيع و الشراء و المزايدات على البضائعو السلع المعروضة من كل حدب و صوب .
قبل أن يدخلا إلى الموقع التفتت جاكلين لتجد أن الفتاة سوزان تقترب منهما فتقدمت تصافح جاكلين و المستر ناشى و خاطبته قائلة له :
ــ أشكرك على دعوتى لمصاحبتك فى هذا اليوم حيث يعقد المزاد ....
ــ العفو...لقد أحببت أن أجعلك ترين شيئاً مزيداً فى بلادنا.
شعرت جاكلين بأنها يكاد يغشى عليها من الشعور بالغثيان و المرض و تساءلت بينها و بين نفسها عن سبب حضورها , و كيف أن المستر ناش حينما زعم أن اصطحابها معه هذا اليوم للمصالحة و كسب خاطرها و ودها , ما كان إلا هراء و خديعة كما اعتاد أن يفعل بها منذ جاءت إلى ذلك المكان . و سمعت سوزان تقول له :
ــ منذ أن أخبرتنى فى حفل عيد الميلاد و أنا أعد الأيام و الساعات , متى استطيع أن أراك و أصاحبك فى ذلك اليوم؟
ــ هى معى أنا و جاكلين فعرفت جاكلين أنها ما كان لها أن تصدقه .
مضى بهما فى السوق عبر الشوارع الضيقة المزدحمة و كان من وقاحة سوزان كما رأت جاكلين أنها أخذت بمعصم و ذراع السيد ناش و ومضيا هما الاثنين يشقان طريقهما وسط الزحام بينما هى مشيت وراءهما . و تخشى من حين لآخر أن تضل عنهما فتتوه وسط الزحام برغم أن مدينة سيمور هى مسقط رأسها حيث ولدت منذ 25 عاماً.
وجدت جاكلين أنه بلغت الوقاحة بسوزان أنها لم تكتف بمرافقة و الاستحواذ على ناشى بل التصقت به التصاقاً وسط زحام السوق وكان كلما شرح لها شيئاً أو قال شيئً تقفز و تثب فرحاً فى غبطة غامره و تؤكد آراءه صواباً كانت أوخطأ.
رغم أن مشاعر جاكلين كانت مجروحة و تئن فى ألم إلا أنها أخفت مشاعرها , و انصرف ذهنها إلى ضرورة تنفيذ الخطة التى سبق و أن رسمتها فى ذهنها ألا و هى التوجه إلى أرشيفات المدينة و زيارة ملفاتها و الاطلاع على كل ما تستطيع أن تطلع عليه من أوراق و خلافه تثبيت نسبها . و أيقنت أن الفرصة السانحة سوف تكون متوفرة حينما يتم الانتهاء من مهمات و مشغوليات السوق و العودة إلى الفندق, حيث سوف تغادره سراً و تزور الأماكن التى ترغب فى زيارتها , ثم تعود من حيث ذهبت دون أية متاعب من أحد , أو حاجة إلى أحد.
لما انتهى المستر ناشى من مهامه أحب أن يزيد من تجوله مع سوزان و سأل جاكلين أن تصاحبهما إلا أنها رفضت و فضلت العودة إلى منتديات ليلاس الفندق فهى على الأقل لديها أولوياتها التى سوف تفعلها بشأن ما تفكر فيه من السعى إلى العثور على أمها , كما أنها علمت أن خروج المستر ناشى مع سوزان بمفردهما سيكون أفضل من عدة أوجه .
فربما تنجح سوزان فيما فشلت هى فيه, من استئثار على قلب المستر ناشى . فقد كان شعار سوزان فى الكلية بالولايات المتحدة الأمريكية هو : "الاستئثار على أكبر عدد ممكن من الرجال" ثم نبذهم إذا أقتضى الأمر ذلك. لم لا وهى الفتاة المستهترة التى لا ترعى حداً أو قيداً أو عهداً لأى شئ. حسناً...أنها لن تعانى كثيراً حينما يهجرها ناشى من وطأة آلام الحب و عند تفكير جاكلين فى كل ذلك شعرت بأن دافعاً قوياً يدفعها إلى تمزيق يد سوزان و إبعادها بشت الطرق الممكنة عن ناشى و لو أقتضى الأمر قتلها , إلا أن السلوك القويم و الرشيد منعها من ذلك و ثبتا قدميها فى الأرض , فطرحت تلك الأفكار المجنونة جانباً و تولت إلى حيث شئونها.
مضت جاكلين و هى موقنة أن ما فعلت هو عين الصواب , إذ تساءلت بينها و بين نفسها و لما لا تبدى سرورها و سعادتها بما صحبة بعضهما البعض ؟ بدلاً من الشعور بالبؤس و الشقاء ثم الانعزال و العزلة؟
كان الحل الأفضل لها هو أن تغرق نفسها فى العمل ليلاً نهاراً.
خاصة و أن البحث فى سجلات المواليد و الوفيات و الزيجات ثبت أنه غير ذى جدوى و لم يقدم لها المزيد من المعلومات الضرورية أكثر مما كانت قد توصلت هى إليه بالفعل.
كانت جاكلين قد عرضت مشكلتها على الموظف المختص و بينت له الميكروفيش الذى يثبت أن جاكلين ماكين قد ولدت فى هذه البلدة.
و قالت له:
ــ أنظر ماذا ترى فى بيانات ا لخاصة بها.
قال :
ــ أن السجلات تثبت أن جاكلين كريستين ماكينى قد ولدت ها هنا بنفس هذا التاريخ إلا أن أختها لم تذكر فى السجلات على الإطلاق.
ــ كيف ذلك ؟ هل يمكن أن تذكر واحدة و تهمل الثانية؟!
ــ من الممكن و ليس ثمة مشكلة فى ذلك.المعنى أن جاكلين ليست لها شقيقة.
ــ و لكنى أعلم أن لها شقيقة و أسمها أيضاً كريستين .
هنا قطب الموظف جبينه عابساً و صاح:
ــ من الممكن أن تخطئ السجلات و لكن السبب هو أنه ربما حدث خطأ أو سقط الاسم أو أهمل فى الأيام المبكرة أما الآن فى هذه الآونة , فليس من المحتمل أن يتم تسجيل اسم احدى الشقيقتين و تهمل الأخرى فهل هؤلاء الشقيقتان هما من أقربائك؟
ــ هما ينتميان إلى الفرع الاسترالى للعائلة . ربما أخطأت فى الحقائق ....
ــ انظرى فى الأوراق بنفسك , برغم من أن ذلك غير مسموح . أن تتبع أسماء الأشخاص المتوفين هو أيسر بكثير من تتبع الأحياء....
حاولت جاكلين الانصراف قبل أن يسألها الموظف أسئلة أخرى ربما تكشف عن هويتها و شخصيتها التى لا تزال تخفيها عنه.
فتظاهرت جاكلين أنها تنظر إلى ساعتها لتعلم الوقت قبل فوات أوان موعدها المزعوم , و قالت :
ــ أقدر لك عونك و مساعدتك , و الآن يجب علىّ أن انصرف سريعاً .
ــ هلا سمحت بكتابة التفاصيل الخاصة باستمارتها ها هنا حتى أستطيع البحث ثم أخبرك بعد ذلك بالنتيجة؟
ــ سأفعل ذلك حينما أعود إلى المدينة مرة أخرى .
ــ ذلك أفضل . فأين قلت أنك تقيمين؟
فالتفتت له من خلف ظهرها و قالت و هى تعدو :
ــ يجب على الانصراف الآن....أشكرك على أية حال .
ــ أحست بأن حيرة الموظف تبعتها إلى خارج الباب . و لما خرجت من المبنى أسندت ظهرها إلى أحد الحوائط و أصدرت أنيناً و تنهيدة أحست أنها أراحتها . صحيح أنها لم تعلم المزيد إلا أنها لم تضيع الوقت سدى و لم تشعر بالضياع إذ وجدت خيطاً تستطيع تعقبه . و لم يعلم الموظف لماذا هى مهتمة بهذه السجلات على وجه الخصوص.
و فى نفس الوقت لم تحنث بعهدها للمستر ناشى .
امتلأت رأسها بالألغاز و التساؤلات , لماذا كانت هى الوحيدة من التوأم التى تم تسجيل يوم ميلادها ؟ تذكرت عندما كان الموظف يجيب و يرد على أحد المكالمات الهاتفية أطلت برأسها فى سجل عائلة كامبيل حيث لم تجد ذكراً لـ كريستين كامبيل أيضاً!!
أن الإنسانة الوحيدة التى تستطيع الإجابة على هذه الأسئلة الحارقة هى أم ن اشى المدام أليس كامبيل وهى بمثابة المصدر الوحيد التى تم حرمانها من التجادل معها بشأن ذلك الموضوع الحساس . امتلأت جاكلين إحباطاً و بؤساً بينما هى تمضى على الطريق الأليم عائدة إلى الفندق حيث تقيم اقامة مؤقتة بعيداً عن مزرعة فيريندا.
نهاية الفصل السابع
|