كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
اتسعت عيناها العنبرتيان ولول مرة منذ ان بدات تتكلم ، رفعت رأسها تسأله باضطراب :
- امر صغير؟ سير دوغلاس .. ليس لديك فكرة عما يعنيه له هذا الامر بل عما يعنيه لكلينا !
- اذن ن يجب ان نري ما نستطيع عمله . قلت انه في العشرين ؟ فيم برع ؟
- برع دائماً بالارقام .
-واين عمل آخر مرة و في اي مجال ؟
بدات الحيرة عندما راي الاحمرار الذي اجتاح وجنتيها .
- عمل آخر مرة عند الماركيز كالدونيان .. كان مساعد مدير الأملاك .
ارتفع رأس السير دوغلاس بحدة :
-ماركيز اوف كالدونيان ؟ هذا بحد ذاته توصية كافيه . سكوت صديق قديم .
-سكوت ؟ لا .. اظن ان اسمه سايتون .
- صحيح ياعزيزتي إنه سكوت سايتون .. و عائلة سايتون من اقدم العائلات بين قبائل اسكتلندة . عندما ورث القصر و الاملاك كان كل شئ على وشك الإفلاس . نعم لا انكر انه كان هنالك ارث عيني كبير ، الا ان سكوت اصرّ علي الاحتفاظ به .. وهذا ما كان . قصر كالدونيان ليس فقط اكثر القلاع التاريخيه جاذبية ، بل هو الآن جزء من املاك تعتبر عالمياً مثالاً على الديناميكية في الادراة . وقد تبين لحسن الحظ ان سكوت زراعي قديم يميل الى تطوير العمل . ولقد قام بمشروع طموح يقتضي اعادة تشجير منطقة الغابات ، و تحديث المزارع ، و مشكور على ما قام فبفضله اضحت املاك كالدونيان املاك زراعية مزدهرة ،لاشك في ان اخاك اخبرك بذلك ، فما من احد عمل مع سكوت الا و اضطر الى الاعجاب بشجاعة هذا الرجل و تصميمه .
منتديات ليلاس
كان في كلام السير دوغلاس علامة استفهام ، و لكنها قررت تجاهلها . فلن تتمكن من الاعتراف بان هوارد قد اساء وصف رب عمله السابق .. و الامر محير .. وظلت على حيرتها حتى تذكرت ان السير دوغلاس ينظر الى الماركيز من زاوية رب عمل لا من زاوية الموظف و هذا يعني انه لا يعرف شيئاً عن تصرفات هذا الماركيز مع من يعملون عنده من سيئي الحظ !
جلس السير دوغلاس وراء مكتبه :
-و الآن الى العمل ! قولي لاخيك ان يحمل هذه الرسالة الى مؤسسة محاسبة سأدون اسمها و عنوانها على الغلاف . آسف لانني لن اتمكن من الحضور و لكن لا تخافي ساكتب في الرسالة توصية لرئيس المحاسبين و هي ستكون سبيلاً ليتلقى افضل معاملة . لقد اعلن عن الوظيفة ، لذلك سيواجه منافسة ، طبعاً .. انما قرار رئيس المحاسبة سيكون النهائي . ان قدم اخوك الانطباع الحسن ساعده هذا الكتاب و اعطاه خطوة لنيل الوظيفة .
ردت بصوت مرتجف ، و قد بدأ السير دوغلاس بالكتابة :
-شكراً سير دوغلاس .. إنه .. بل اننا مدينان لك .
-هراء ما تقولينه يا عزيزتي ، فإن كان يملك نصف ما تملكين من مزايا فسيكون كسباً لاية مؤسسة .
اعطاها الرسالة، فالتقطت حقيبتها بسرعة لئلا تؤخره اكثر من هذا ولكنه عندما كان يرافقها نحو الباب سألها و كانه يفكر :
-بالمناسبة هل ستمكثين في لندن طوال اجازتك ؟
-اجل . اتصور هذا .. فليس لدي خطط محددة.
قطب قليلاً :
-المسألة كل المسألة انني اريد معرفة مكانك فيما اذا جد شيء عاجل . لدي عنوانك ولكن ان قررت الابتعاد فاتركي عنوانك مع روبرت احتياطاً .
|