لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-03-12, 08:16 AM   المشاركة رقم: 111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

تشير السيارة الى خلو السيارة من البنزين و هذا يعني انه ليس امامها الا متابعة رحلتها سيراً على الاقدام . على امل ان تحصل على قليل من الوقود من اقرب مزرعة او من اقرب كاراج . راحت الشمس تزداد سخونة على ظهرها اثناء انطلاقها سيراً ... في الثلاثين دقيقة الأولى تمتعت بحلاوة و عطر الصباح الباكر ، وبعبير الازهار المتدلية تحت الاوراق ، لم يكن لها من رفيق سوى قطعان الماشية السارحة في الاراضي المكسوة بالعشب الجميل و كانت هذه القطعان ترفع راسها بلا مبالاة بين الحين و الحين ، نحو الفتاة التي تنظر اليها بتوتر من جهة السياج الاخرى .
كان الخوف من الأبقار ضعف لم تستطع راوينا التغلب عليه .
كانت تكره هذا الخوف و خاصة عندما تسمع من الناس ان هذه الحيونات اللطيفة لن تؤذيها ، و لطالما وعدت نفسها بأن تقهر خوفها بالسير رأساً الى وسط القطعان لتربت على جلدها الناعم و تمرر يدها امام انوفها الناظرة ... ومع انها اقتربت اكثر من مرة الى ذلك ، لم تستطع ان تفعل ، فما ان تقترب من بقرة بهدوء حتى يطير من راوينا كل العزم ، و تسرع الى الباب خلفها ، وهو باب تكون قد اقفلته مقتنعة ان البقرة الوديعة اما ثور او عجل عابث .
ثم شاهدت المزرعة التي بينها و بين المبنى ، امتداد واسع من قطعان البقر السارحة .. قفز قلبها بخوف ، و قد ادركت ان امامها خياراً او احد من الخيارين : اما ان تكمل سيرها على امل ان تجد مزرعة اخرى يسهل الوصول اليها ، و اما ان تسير مباشرة الى القطيع لتحرر نفسها و الى الابد من جبنها . وكان ان فتحت باباً في السياج وسارت في المرعى .
عندما وصلت الى اول بقرة بدأت ترشح عرقاً ولكن حين رفع الحيوان رأسه ناظراً اليها بحزن و بلا مبالاة تنفست الصعداء و عندما لم يعرها التالي الاهتمام و لوح الاخر بذنبه ارتفعت روحها المعنوية الى درجة الاستهزاء من جبنها . قالت لعجل صغير ابيض الانف :
- يا لي من عصفورة مدنية جبانة ! لا تخف مني لن اؤذيك ! .
ثم ضحكت عالياً تذكر الاوقات التي كانت تقدم هذه النصيحة اليها .. اكتسبت الثقة مع كل خطوة ، و بدأت تشعر بالبهجة من هذا السير الصباحي ، ومن تغلبها على خوفها .
منتديات ليلاس
كانت في منتصف الطريق الى المزرعة حينما شعرت بقشعريرة خوف ، لم يكن لها سبب ظاهر . نظرت الى ما حولها فاذا بها ترى ان الابقار التي مرت بها ، قد اصطفت في صف طويل وهي تسير الآن في اعقابها .. فتصاعد الذعر القديم عاصفاً مرة اخرى ، فحثت خطاها ثم اخذت تركض . ولما القت نظرة الى الوراء رأت ان البقرات تقلد مشتيها ، وكأنها تنوي ان تسبق جسدها النحيل الفار .
كاد الوهم يشعرها بأنفاس البقرة على عنقها فبدأت تتوجه الى فجوة كانت على مسافة منها و دعت الله الا تقرر الحيونات التي لم تمر بها الانضمام الى القطيع الهائج وراءها . اندفعت بقوة غير واثقة مما اذا كان سبب الصوت الذي تسمعه وقع حوافر اللاحقة بها ام الدم الضاج في اذنيها ،كانت تنطلق بسرعة و عيناها مركزتان على المنزل ولكن عندما احست بالارض الصلبة تميد من تحتها و بجسمها يغرق بالوحل كادت الانفاس تشق رئتيها .
ما ان توقفت عن المسير حتى توقفت الابقار على بعد اقدام منها لتتحلق حولها مراقبة تحركاتها بأعين واسعة مستاءة من الدخيل الصارخ رعباً الذي ظهر فجأة وسطها ، بقرة منها كانت اجرأ من الاخريات ، رفعت راوينا قدمها من الوحل بصعوبة تنوي التراجع امام الوحش الضخم ذي العينين الواسعتين الشريرتين و الرأس المنخفض استعداداً للهجوم ، لكن حالما سحبت قدمها من الوحل فقدت توازنها فأنكبت على وجهها في الحفرة المليئة برائحة الوقود ، اعماها الخوف و الشحم معاً ، فتقلبت في الطين مقتنعة انها في لحظات ستغرق في قبر لزج ، فأخذت تقاوم ضغطاً غير مرئي كان يجرها الى الاسفل شالا اطرافها .. راحت تقذف الوحل الكريه الطعم و تشهق صارخة .. ثم احست بيدين تظهران الوحشية و الغضب ، تشدانها ثم سمعت صوتاً مبهجاً رائعاً يصيح بشتائم رائعة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-03-12, 08:17 AM   المشاركة رقم: 112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- من بين كل الحمقى البلهاء المذعورين ! بالله عليكي اهدئي واوقفي هذا العنف الشنيع!
كان لكلماته التأثير المطلوب فتسمرت ، وهي مغطاة من رأسها حتى اخمص قديمها بالوحل بحيث لم يكن من الممكن التعرف الا الى عينيها الكهرمانتين المثبتتين على مخلصها .
صاحت :
- سكوت .. اشكر الله لأنك وصلت في الوقت المناسب ! لو مضت بضع دقائق أخرى لابتلعني المستنقع . كان امامي اما الموت غرقاً و اما الموت تحت حوافر القطيع !
- هذا المستنقع ، كما تسميه لا يزيد عن بضعه انشات عمقاً ، و الابقار هي اشد الحيونات فضولاً علة وجه البسيطة .. فأي شيء غير عادي يثيرها .. وحين تسير واحدة منها تتبعها الاخريات ، ان صرخة واحدة على القائد كافية لتشتيتها كلها .
شكل فهما آهة عجب ثم ادركت ان مظهرها سخيف ، فنظرت الى ملابسها الموحلة هامسة :
- ماذا سأفعل الآن ؟
قال بازدراء كان كوضع الملح على جرح الاذلال :
- ستعودين الى القصر .. مازال الوقت مبكراً . وان كنت محظوظة نقلناك الى غرفتك دون ان يراك احد .
كانا في منتصف الطريق الى القصر . عندما سألت :
- كيف عرفت مكاني ؟
- هناك طريق واحد تتجه جنوباً من القرية .
- صحيح .. ولكن كيف عرفت انني غادرت القصر ؟ لم يشاهدني احد سوى ...
- ريموس !
آلمتها الخيبة :
- أخبرك ؟
- بطريقة مراوغة غير مباشرة . لا تقلقي لم يخلف وعده لكنه وجد طريقة ملتوية . منذ ساعة ايقظني ليطلب كوب ماء و بما انني اعرف ان ابريقاً مليئاً موجود قرب سريره ، ارتبت في الامر ثم ازدادت شكوكي عندما اصر علي انزل معه الى مكتبي قائلاً انه سمع صوتاً اقلق منامه وهناك وجدت الرسالة التي تركتها لي على امل ان اجدها بعد الفطور حين تكونين قد قطعت الحدود
منتديات ليلاس
لم يكن في لهجته غضب او ما يدل على الانتقام الذي وعد ان يكون ان حاولت الهرب . ووجدت راوينا هذا محيراً ، خاصة وان محتويات رسالتها تسرد خطتها التي اردات بها اذلاله و بسبب الصداقة القائمة بينه و بين السير دوغلاس شرحت له وضع علاقتهما الحقيقي برئيسها .
لكن سكوت لم يذكر لها شيئاً من هذا كله ، ولم تجرؤ هي كذلك على ذكره كان هادئاً ولكن يديه كانت تشدان على المقود حتي ظهر ابيضاض مفاصل اصابعه ، اما عيناه فكانتا ترميان مشاعر لم تستطع تسميتها و لكنها اخافتها ، اهي الكراهية ؟ الاستياء ؟ ام الثورة ؟ قد تكون واحدة منها او كلها مجتمعة .. ولكن امراً واحداً كان مؤكداً الا وهو الجو مشحون بالخطر ، فقط كان يجري بينهما توتر وهو جو مماثل لذلك الجو الهائج الى تتركه الصاعقة بعد ان تشق اجواز السماء محذرة من عاصفة وشيكة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-03-12, 08:20 AM   المشاركة رقم: 113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم يكن في القصر روح تتحرك حين دخلاه .. اما الصوت الوحيد فهي تكتكة الساعة الكبيرة في الردهة حيث الاثاث الثمين المرتب حول مقاعد موشاة بالذهب . كانت شمس الصباح الباكر تتلاعب بالتماثيل و اللوحات الزيتية التي تظهر قسمات وجه اسلاف العائلة المتجهمة ، وكأنها تحدق بتحد ميال الى النقد الى الدخيلة الانكليزية الواقفة مرتجفة قرفاً من ثيابها المشبعة بالوحل . عندما اضاء شعاع من اشعة الشمس مرجلاً نحاسياً قديماً زعمت ماريان متباهية ان قائداً عسكرياً انكليزياً سلق في داخله حياً ، اشاحت بصرها عنه بسرعة ، تعزي نفسها بفكرة ان الاسكتلنديين هذه الايام قادرين على محكاة مثل هذا العمل ابداً .
لكن حين قطع صوت سكوت البارد المتباعد الصمت الذي ران عليهما بدأت تتساءل ما اذا كان الالم جسدي افضل بكثير من هذا العذاب النفسي .
- ان اسرعت تصلي الى غرفتك قبل ان يراك احد . عليك البقاء في غرفتك حتى ارسل بطلبك . امام ضيوفنا برنامج حافل هذا اليوم . جاك سيرافق جماعة للقيام بالصيد بري و سيصطحب الصبي معه .. اما سيبيل فستخرج لممارسة ركوب الخيل .. و هذا ما سيخولنا الحصول علي خلوة تامة تسمح لنا بالتحدث و النقاش . اتعلمين ان هذا النقاش ضروري ؟
اخفضت رأسها تنظر الى السجادة :
- أجل .
- حسن جداً، اذن آنسة هافرشام ، فلنر اذا كنت ولو لمرة واحدة ستطيعين اوامري دون اهمال . في الماضي اثبت انك مثيرة للغضب ، مخادعة لا يمكن الوثوق بها . وهذه كلها طباع انكليزية ،فلماذا لا تستبدلينها بأخلاق اسكتلندية ؟
ردت ساخطة وهي تنظر الى وجهه المرعب :
- كالتعجرف و القسوة و الظلم و قلة الاحساس ؟ اهذه هي الصفات التي تفكر فيها ؟ ان كنت لا تمانع سيدي اللورد فأتسمك بمقاييس اخلاقي الخاصة . على الاقل نحن الانكليز نعيش في الحاضر ، و لدينا تعقل يكفي لندرك ان يد الطغيان الحديدية ، لن يسمح بها في المجتمع الحديث !
منتديات ليلاس
حين تقدم خطوة يريد بها التهديد رفضت ان تذعر ، فقال ساخراً :
- يا لك من متمردة . ولكنك كسائر النساء ، تتمتعين بالعقاب الذي ينزل بك ، هيا ، كوني صادقة ، اعترفي ان بنات جنسك يفضلن الرجال القساة على الرجال الذي يمليون كما يميل الخيزران .. و انا تجذبني عذراء تملك اطباع مومس .
ارتجفت راوينا من الاهانة فشهقت :
- اهكذا تراني ؟ حتى بعد ان قرأت رسالتي ، اما زلت ميالاً الى الشك ..
- الميال الى الشك ليس هو الذي يشك دائماً بل هو من يتحرى .. فلنقل ان تفكيري لم يغلق كل الاغلاق امام الاقتناع . لذلك استفيدي من الساعات القادمة ما وسعك الى ذلك سبيلاً . راوينا الصيادة .. حضري حججك جيداً .. فمن يعلم قد تتمكنين من اقناعي بأنك قادرى على قول الحقيقة !


نهاية الفصل الثالث عشر

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-03-12, 08:28 AM   المشاركة رقم: 114
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

14- المتعه و الألم .

بعد تمرغ طويل في المغطس غني بالعطر شعرت راوينا بالراحة ولكن استرخاءها ذاك لم يرح بال الخدر الى مستوى الخدر اللامبالي .
كانت كمن القى الألم على احاسيسها و مشاعرها المرتجفة ملاءة سميكة . كان يمسكها بجو من الهدوء الزائف قبولها بواقع وصولها وسكوت الى آخر المطاف .فالآن لم يبق عليها الا ان تتحمل اللقاء الاخير و الوداع الاخير .
تناولت منشفة ناعمة جففت بها جسدها الذي دسته بعد ذلك في روب الحمام ، ثم دخلت غرفة نومها حيث تقدمت الى مقعد النافذة لتجلس حيث يمكن للشمس ان تدفئ جسدها ، و تجفف شعرها الفضي . صبت اهتمامها كله على تسريح كل خصلة منه لتتجنب التفكير فيه . ونسيت الوقت حتى سمعت اخيراً قهقات وهذر الضيوف المغادرين القصر بحثاً على انواع مختلفة من المتعة . عندها عملت انها لن تستطيع التأخر ، ففتحت احدى حقائبها و نظرت الى المحتويات وهي تفكر ان لا حاجة الى شيء مميز ، ففستانان من افضل فساتينها اتلفا لحد الآن .. الفستان الذي ارتدته الليلة السابقة و البذلة الذي ارتدتها هذا الصباح ، البذلة ملقاة الآن على ارض الحمام .
منتديات ليلاس
لم يبق في الحقيبة سوى تنورة العمل و بلوزة بيضاء غالباً ما كنت ترتديها للمكتب .. فتمتمت لنفسها بمرارة :
- انه ثوب مثالي لمواجهة رجل سأربط ذكراه دائماً بالخشونة . ارتدت بسرعة ولكن يدها المرتجفة كادت تعجز عن اقفال سحاب التنورة و اغلاق ازار البلوزة التي تصل الى العنق ثم تقدمت الى المرآة تصلح شعرها..فحدقت اليها صورة مرتجفة، تحاول منع الارتجاف عن شفتيها ... مالت الي تبني الهدوء و الحزم لكنها لما رفعت راسها وجدت ان عينيها قد غسلتهما الدموع و ان شعرها الفضي يلمع كالشجاعة البراقة .
خرجت من اعماقها تنهيدة مهتزة ثم عند اندفاع دمعه أخرى الى عينيها ، ابعدتهما و ارتدت على عقبيها بشاجعة نحو الباب .
ما ان وصلت الى الدرج . ونزلت الى القاعة الكبرى ، حتى تناهى الى سمعها الالحان الموسيقية ، كان شخص ما يعزف علة البيانو ، ببراعة و اندفاع عاطفي ، وكأنه ينتزع الانتقام الغاضب من المفاتيح .
ترددت وهي تعلم ان سكوت هو العازف المنتقم ، وانه اختار مقطوعة شوبان السوداء الشيطانية لتنسجم مع مزاجه . لا شيء على وجه البسيطة كان ليقنعها بالدخول في تلك اللحظة ، فجلست على الدرج تنتظر و بقيت هناك حوالي نصف ساعة حتى استنفد خلالها كل النار و العاصفة ، ودخل في مقطوعة اهدأ .. فدعت الله ان يكون غضبه الوحشي قد هدأ ثم تسللت بصمت من الباب النصف مفتوح ، ووقفت بعيدة عنه قليلاً و يداها قابضتان بشدة بانتظار ان يلاحظ وجودها .
لكنه تغافل عن وجودها و ظل يعزف عزفاً خفيفاً رقيقاً كان يتناقض مع الرجل الذي لطالما ربطت به القسوة و عدم الاحساس . ولكن شعاعاً مضيئاً تلاعب بشعره الاسود اظهره اكثر انسانية و الطف وجهاً . لا ! هزت رأسها بلا وعي ، وهي تصحح افكارها .. فقد كان انساناً ظالماً دائماً بخاصة عندما كان يبرز رجولته الفظة .
جذبت حركتها رغم خفتها انتباهه ، فارتفع رأسه وفي الوقت نفسه سحقت اصابع المفاتيح فانتزع من اعصابها بذلك ارتجافاً غير متوقع .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-03-12, 08:30 AM   المشاركة رقم: 115
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

راحت عيناه الضيقتان تعريانها ، قال :
- تبدين انيقة متزمتة ! هل افهم من هذا انك ارتديت ما يناسب الدور الذي تنوين لعبه ، دور الطفلة الكئيبة الحساسة الى درجة الخوف من ان يساء فهم تصرفاتها .
- لك ان تظن ما تشاء . لم اعد اهتم برأيك بي .
ظللت غمامة سوداء وجهه فوقف ليعرج متوجهاً اليها فتساءلت بسرعة عما اذا كانت تؤلمه ام لا .. قال بغيظ :
- ماعدت مهتمة .. يشير اختيارك للكلمات الى انك يوماً كنت مهتمة جداً .
ابتعدت عنه مشيحة ظهرها لمعذبها :
- ما من إفادة ترجى ان فكرنا في ما كان يوماً او ما كان يمكن ان يكون . لو استمرت الامور كما كان مخطط لها لكنت الآن في طريقي الى انكلترا ، لقد وافقت على هذا اللقاء الاخير انما لا لأتحمل منك الاتههامات ، بل ليودع احدنا الآخر .
استدرات لتواجهه ، وصدمت حين وجدته يكاد يلتصق بها . ولكنه امسك كتفيها ليثبتها كما هي و ليتفرس في وجهها، فأحست بغضبه المكبوت يلذعها ، وببريق عينيه يرهقها ، لم يكن قد اخفى ازدراءه لها ولا كراهتيه لوجودها في قصره فلماذا اذن لا يصرفها بوداع سريع ؟ هل هو الآن في مزاجه السادي المتعاد ؟ هل يتمتع بعذابها ؟
سمعته يقول :
- هل توقعت فعلاً مني ان اصدق الاكاذيب الكامنة في رسالتك الذي تذكرين فيها ان دوغلاس لم يكن اكثر من رئيس طيب و انك عملت معه عن كثب و استضفت ضيوفه و انك قاومت اغراءات المجتمع العالمي في احدى اكثر العواصم صخباً ، محافظة على طهارتك نقية كالثلج ؟
منتديات ليلاس
رنت ضحكته الساخرة في اذنيها كالرعد ، و انخفض صوته الى تمتمة اغواء و اخذ يمرر اصابعه على شفتيها المرتجفتين :
- نعم هكذا .. كيف يمكن ان تكوني صادقة ؟
كانت مثبتة على جسده الصلب بسرعة خطفت انفاسها فأمسكت بقيمصه تشده ، و ارداة و تعقل ، و صفاء تفكير ! جعلتها وحشية عناقه تقاوم بكل ذرة من روحها لتحرر منه و اتخمد الصخب الملّح الذي راح يتسارع داخل عروقها . كان يعانقها بكراهية و كأنه يشتهي الجسد و يرفض القلب الذي وصفه بالمتقلب ، ينظر اليها كأمر تافه كأنثى مفيدة فقط لتخليص الذكر من احباطه .
فجأة أحست بأصابعه تعبث بأزرار البلوزة .. فقاومته بكراهية ، تكرهه و تكره دموع الضعف التي قفزت الى عينيها .. انه لا يستحق دمعه واحدة .. انه كريه ، وحش ضار ، تكرهه ! ولأنها عالقة بين ذراعيه القوتين لم تجد سوى دفاع واحد .. فرفسته ، رفسة قوية حاقدة على عظم ساقه فأطلق شهقة ألم و استغراب . ما ان تحررت من ذراعيه حتى اطبقت اسنانها على ذقته كأنياب فخ حديدي لتخرج من الدماء .
- اللعنة ... !
وكان رده صارماً ، مذلاً و سريعاً , فقط اطبقت يداه المتوحشتان على عنقها و أحست بعضلات عنقها وهي تستعد لتلقي الضغط ..ولكنها انصدمت وجللها الخجل حين امسك قماش البلوزة الرقيق بقوة هائلة و مزقه من العنق حتى الاسفل . منعتها الصدمة من الكلام و حدقت اليه برعب ، اما هو فبدا للحظة قصيرة مذعوراً من جنون ما فعل . ولكن تلك اللحظة كانت كافية لتهرب منه . فركضت في القاعة و منها الى الردهة ، فالدرج فغرفتها ، كانت مضطربة منفعلة ، بحيث لم تشاهد الجسد النحيل المنزوي الذي دخل الى الردهة من الباب الرئيسي ، ولم تع ِكذلك ان من يلاحقها اوقفه عند حده صوت السير دوغلاس السائل بنبرة من لا يصدق ما يرى :
- سكوت ! ماذا فعلت بالله عليك !

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a chance to win, مارغريت روم, لو تحكي الدموع, احلام, margaret rome, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية