كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
صاحت به :
- بربري حدودي ! لن ترضى نفسك حتى يصبح الولد مقعداً مشوهاً مثلك !
حالما انطلقت الكلمات المرعبة احست بالخجل المرير ، اما هو فبدا على وجهه النحيل الصدمة ، ما من رجل يبدو كما تراه في هذه اللحظة الا بعد طعنة خنجر او طعنة سيف مؤلمة , ومن المستحيل ان يبدو كذلك بسبب لسان امرأة .
شد يده حتى ابيضت مفاصل اصابعه فعلمت راوينا انها تمادت كثيراً وقررت الفرار وكادت تنجح حتى مد يده بسرعة مذهلة و امسك كتفها ليدفعها ثانية الى الغرفة ، فوقعت على ركبتيها فوق الارض .
وراقبته برعب وهو يركل الباب قبل ان يتقدم اليها لترفعها يداه الساحقتان من كتفيها حتى تقف مستقيمة، كانت اصابعه الطويلة القاسية تحفر لحمها الطري ، تنغرز بلا رحمة .
كانت هذه الحركة الاتصال الجسدي الاول بينهما ، فصدمتها لمسته و ارسلت الرعدة الى اوصالها ملاعبة شبكة اعصابها خانقة انفاسها .
- لقد حذرتك مما قد يحدث لو اصررت علي تحدي سلطتي ، الم احذرك ؟ يروقني عنادك آنسة هافرشام .. لا شيء احب لي من ترويض ماهو غير مروض و من تعليم الجواد الاصيل حتى يحني ركبتيه .. ومن تدريب الصقر حتى يذعن على معصمي .. ومن تعليم المرأة المقاومة من اجل لمسة مني .. وهذه الاشياء جميعها تمتعني !
كانت قوة الاسد في قبضته وهول النسر في انحناءة رأسه . اخفض رأسه شيئاً فشيئاً حتى شاهدت رعبها منعكساً في عينيه .. تمتم مقترباً اكثر :
- آسف لأنني خيبت ظنك بتكريس نفسي للعفة ، انا لست براهب آنسة هافرشام ، بل انا ككل الرجال حين اثار اعض !
اثبت كلامه بالانقضاض عليها فراح يتذوق صفاءها بوحشية متعمدة ، مجبراً اياها على التجاوب ليحصل على اقصى سعادته بأخذ ما كافحت طويلاً لتكبحه .. اكتسحتها قشعريرة هائلة ، اهي احتجاج ام ضعف ؟ لكن لم يكن لديها وقت لتحلل الامر فقد استمر الاغواء مدنساً معه برائتها . مقتحماً اماكن سرية في قلبها ، جسداً و روحاً .
منتديات ليلاس
عارضاً امامها تقنية متفوقة جعلتها تحس ان هفوة واحدة من ارادتها قد ترميها الى هوة الاحاسيس النساء .
كانت مقطوعة الانفاس ومع ذلك ، احست بالصدمة حين ابتعد عنها و قد ماتت الشعلة المتوحشة في عينيه ، لتترك وراءها دخاناً خطيراً .. بدت الصدمة عليه ايضاً حين همس في اذنها :
- ايتها الساحرة الفضية ، هل ارسلت الى هنا لزيادة عذابي ؟ .
ورماها بخشونة عنه . فترنحت تنظر اليه بكراهية و لكنها لم تلبث ان تعمدت مسح فمها بظاهر يدها مظهرة القرف في عينيها ايضاً .. فقال ضاحكاً :
- هل كرهت عناقي لك الى هذه الدرجة ؟
- انا اكره المعاملة الخشنة ، خاصة على يد .. يد ..
- عاجز ؟ يسرني ان تجدي عناقي هذا مقرفاً ، فعلى المرء ان يتأكد من ان العقاب يساوي الجرم .
رفع يده بتحية ساخرة و ارتد على عقبيه منصرفاً ، ظلت بلا حراك وقتاً طويلاً تنتظر فيه ان تهدأ اعصابها المتقدة و ان تبرد احاسيسها المشتعلة ، وبعدما هدأت قليلاً قعدت على كرسي شاعرة بالعزاء بسبب المعلومات التي كشفها لها عدوها عندما هاجم دفاعاتها .
انه معرض للخطر مهما ظن نفسه منيعاً ، فلديه ضعف الرجال و اساسه بقرب المرأة يثيره، وشعوره بالبشرة الناعمة و الشفتين المرتجفتين يعذبه .
ها هي الطريقة الفضلي لتنفذ انتقامها الذي ستواجهه اليه بالتظاهر بالرغبة فيه حتى اذا ما ايقن انه كسب المعركة تقلب الطاولات على رأسه السلتي البربري !
نهاية الفصل السابع
|