توجهت إلى حيث العمال فوجدت رجلين كانا يعملان فى الصالون الثانى. كان أحدهما شاباً ذا قوام رياضى بينما كانالآخر أكبر سناً و يهوى التلاعب بالكلام.
و عندما حاول هذا الأخير إعلان إعجابه بها فقدت أعصابها وابتعدت عنهما.
كانت تستعد للرحيل عندما فتح لها العامل الشاب الباب و اعتذر لها بالنيابة عن زميله فى لطف فابتسمت له جيليان
فى هذه اللحظة اصطدمت بـ بيل الذى كان يهم بالدخول.
رمق العامل فى حدة و سألها:"أما زالت هنا؟"
"أنا آسفة لكن الميكانيكى لم ينتهى بعد من إصلاح السيارة"
أخيراً وجدت زهرة منسية اللوحات التى كانت تعتقد أنها مفقودة فى إحدى الغرفتين الفارغتين فى الطابق الأول كان العمال قد وضعوها هناك و اتزال سليمة. أخذت جيليان تمسح عنها الغبار فلمحت ما هو موجود خلفها.
أنها صورة لعائلة....بيل مراهق يلعب الجولف و كانت أمه شابة جميلة . كانت هناك أيضاً صورة اخرى للشقيقين معاً. صورتان يبدو أنهما تعرضا للحريق . وجدت صورة أخرى لـ بيل كان زجاج إطارها محطماً . لا أنها ليست لـ بيل بل لوالده.
"آنسة سوبارو...."
انتفضت جيليان عندما سمعت صوت السيدة ميسا من خلفها
"أتبحثين عن شئ يا آنسة؟"
شرحت لها جيليان الموقف فاقتربت السيدة ميسا و رأت اللوحة التى كانت بين يدى جيليان.
"هل تحطمت هذه الصورةن أثناء الحريق يا سيدة ماننج؟"
"للأسف أجل"
"أنها صورة جميلة"
"أجل فهو وسيم جداً , أهذه ما كنت أبحث عنها أعتقد أن دونا ستكون سعيدة جداً يرؤيتها"
ثم حملت صورة لـ جيرارد و هو لا يزال صبياً
ظلت جيليان حائرة تنظر إلى صورة السيد ماننج الأب لماذالا قالت ميسا بأنه وسيم بدل أن تقول كان وسيماً؟ يبدو أنها مجرد هفوة
احتاج إلى إصلاح السيارة لوقت أطول من المتوقع لهذا السبب كانت جيليان لا تزال فى جونتراس عندما وصلت سيارة رياضية نزلت منها امرأة شابة ترتدى ملابس حمراء أسرعت على الفور إلى الملعب حيث التقت بـ بيل الذى ركض نحوها فأدارت جيليان وجهها و الألم يعصر قلبها.
فى هذه اللحظة ظهر تونى باورز
"أوهـ, هذا أنت تونى كنت متجهة إلى منزلك لأودعك . لقد أصبحت سيارتى شبه جاهزة , أريد الرحيل الآن و لن أعود قبل أسبوع. أعتقد انك فى هذا الوقت ستكون مع بيل فى مزرعته؟"
"أجل هذا صحيح , لكن لماذا هذه السرعة؟ كنت اعتقد انك ستبقين هنا إلى الغد"
قالت بارتباك و هى تراقب بيل و ضيفته فى الملعب :"آهـ...أنا....شريكى يطلبنى"
"افهم, أنها ليزلى هيرلـ...."
"أعلم , أنها السيدة هيرل , هذا سبب يدفعنى للرحيل أيضاً فأنا لا أحب النساء"
"آهـ, لا تخطئى يا صغيرتى لا تخلطى بينه وبين بيل الآخر,الآخر هو الذى يهوى تجميع النساء"
"بيل الآخر؟ هل تقصد أن والده كان....؟"
"لست أدرى من أين لك هذه الفكرة , بيل ليس قديساً لكنه يملك قلباً, هو ليس كوالده الذى لم يكن يعرف نفسه ما أن يلتقى بامرأة . كان يحصل عليهن ثم يتخلى عنهن كان الشيطان بنفسه المسكينة ميسا تعذبت كثيراً ليس من المدهش إذا...."
منتديات ليلاس
قطع الشك حنجرة جيليان .
كان كلام تونى يرن فى رأسها:"لا تخلطى بينه و بين بيل الآخر..."
ألم تقل ميسا ماننج تلك الليلة ....ما أن يرى امرأة حتى يصبح شيطانياً؟
"كان مشهوراً فى عالم الجولف و رفيقاً للجميع لم يخطى أمام الجمهور , و لا يزال يغطى والده بمعنى أو بآخر "
تذكرت جيليان كلام ميسا ماننج ....أنه وسيم جداً......
"فى سن الخامسة عشر كان الأولاد أكثر نضجاً من والدهم"
سألته ممكة بذراعه :"هل كان يمينياً؟"
" مـــــــــــن ؟ "
"والد بيل ؟"
"أجل, لكنى لا أرى......"
جف حلقها و أشتعلت عيناها
"ما بك جيليان؟"
"المكتب....هو مكتب والده؟ لقد قلت لـ بولا أننا سنستبدله بمكتب قديم مخصص ليسارى فصرخت :"بيل ليس يسارياً"
"كانت تفكر فى زوجها"
"الآن ؟"
"كهذا الصباح عندما رأت صورته؟ و ذلك اليوم عندما رأتها بين ذراعىبيل ؟ لم تكن جيليان قد ميزت ملامحها لكنها لم تكن ملامح امرأة مستهجمة .
"لماذا لا تعامل بيل كأبن لها؟ عندما عاملته كأبن لها ذلك المساء أصيبت على الفور بالصداع....تونى ما هو مرضها؟"
" لم تعد نفسها منذ ذلك الحادث . الإحساس بالذنب يقضى عليها , كنا نخشى على عقلها , تتعرض أحياناً للحظات من اللبس و الغموض ولكن...."
قطع كلامه لأن بيل أتجه نحوهما مع ليزلى هيرل و هما يضحكان.... تلك الليلة عندما زارت جونتراس للمرة الأولى كانت تشعر بغريزتها أن بيل كان صادقاً.
ثم جاءت امه و زرعت الشك فى قلبها ...
كانت ميسا تريد تحذيرها مما كان حقيقياً و نصحتها بأن لا تثق بغريزتها .
لماذا انصت لكلامها ؟ صرخت جيليان فى صمت.
لماذا؟
إن ميسا إنما كانت تتحدث تلك الليلة عن (بيل الآخر) عن بيل الأب و ليس الأبن...كانت تتحدث و هى تحت تأثير الصدمة!
اقترب بيل و ضيفته منهما.
قالت له ليزلى فى رقة و دلال :"شكراً يا بيل أنت رائع! هل ستأتى للعب ذات يوم؟ جون يصمم على التغلب عليك "
ثم لوحت بيدها و ركبت سيارتها لتنطلق بها بسرعة..
التفت جيليان نحو بيل فالتقت نظرتهما .
تنقل نظر بيل بينها و بين تونى.
قال تونى ثم ابتعد:"اعتقد أن لديكما ما تقولانه"
لكن لم يتسع لهما الوقت للكلام لأن دونا خخرجت من المنزل فى هذه اللحظة و نادت على بيل . تقدم بيل نحو دونا فوضعت يدها تحت ذراعه مبتسمة .
تمتمت جيليان لنفسها :"لا....ليس لدينا ما نقوله....!"
منتديات ليلاســ