كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
سالها بوب في انزعاج
- وما الذي تريده ايضا هذه السيدة ذات الذوق الزهري
- اجابته ضاحكة
- لقد نجحت في اقناعها بادخال اللون الرمادي في ديكورات الشقة لكنها مترددة وفي حاجة الي شاب مثلك لمساعدتها في اتخاذ القرار الصحيح
- رد في استياء بل قولي انك تريدين التخلص منها
- اجابته في ضيق لا يا بوب ليس الامر ابدا كذلك اذا كانت هذه هي رغبتك فساترك لك ملفها لانني اعتقد انك قادر علي التفاهم معها اكثر مني ثم ......
- قاطعها في حدة " بل تريدين التخلص منها كي تتمكني من التفرغ لحبيب القلب بيل ماننج
- صاحت به في غضب " بوب لماذا تتكلم هكذا
بدا الندم علي وجهه وهو يعتذر قائلا
- انا اسف يا جيليان لم اقصد الاساءة اليك
اجابته وقد خف غضبها قليلا
- يجب ان نتكلم في هدوء يا بوب هيا قدم لي عصيرا طازجا
صعد ليعاين بعض عينات القماش في الطابق العلوي الذي خصصه لسكنه الخاص
جلسا في الصالون الصغير المصمم علي النمط الشرقي وكل واحد منهما يحمل كوبا من الليمون البارد في يده
اعتذر لها بوب مرة اخري قائلا
- انا حقا اسف يا جيليان ..... يبدو انني امر بمرحلة حرجة من حياتي ...تعلمين انني شارفت علي الثلاثين
قاطعته في خفة
- كونك قد شارفت الثلاثين من العمر ليس امرا مخيفا الي هذه الدرجة يا بوب ... انه سن الشباب فانت لديك شقة لطيفة وسيارة جميلة واعمالك تسير علي ما يرام فما الذي ينقصك
- رد في اسي من الممكن ان تكتمل سعادتي فقط لو ....
قاطعته مرة اخري
- اعلم ما ينقصك يا بوب لكنني لست الفتاة الوحيدة علي ظهرر هذه ا لارض ..وصدقني ستفسد الامور بيننا اذا تجاوزنا علاقة الزمالة فلماذا تفسد علاقتنا العملية
- سالها في حزن \ هل حصل معك مرة ان تخليت عن الحذر وعشت وضعا معينا بدون تفكير
تلاشت ابتسامة جيليان
كانت طوال النهار تنتظر بشوق كبير اتصال من بيل تماما مثل اي فتاة تعيش حبها الاول
واذا كان بيل يعرف دون ان يراها متي تبتسم ومتي تنزع نظاراتها فهو قادر علي قراءة افكارها
فليذهب اذن الي الجحيم كل الحذر ........
اليس هذا ما تستعد له ؟ اليست تعلم انها عند دخولها الي جونتراس ستدخل وكر الذئب علي قدميها
ردت في شرود
- بالتاكيد حصل معي هذا يا بوب
عادا الي الطلبق السفلي فسالها بوب اذا كانت سيارتها لا تزال عند الميكانيكي
اجابته في اقتضاب
- اجل
- رد في رقة اذن ساصطحبك الي منزلك شرط ان تقدمي لي انت ايضا كوبا من القهوة لا اريد البقاء وحيدا هذا المساء
- اجابته في خفة
- حسنا ستكون سهرة مشتركة مع كيم مفهوم
لاحظت امتعاضه عند ذكر اسم كيم فحاولت ان تتخيل ما الذي يجعل هذين الشخصين يكرهان بعضهما
دخلا شقتها وهالها حجم الفوضي التي بثتها كيم في الصالون لم يستطع بوب الجلوس الا بعد ان ازاحت جيليان القماش والدبابيس عن الاريكة
في هذه اللحظة خرجت كيم قائلة في دهشة
- مساء الخير ... هل ستخرجان معا هذا المساء
- اجابت جيليان " لا لن نخرج ...لقد اوصلني بوب بسيارته
ثم القت نظرة علي الثوب الذي حملته كيم بيديها وتابعت قائلة
- يبدو ان هذا الثوب سيكون جميلا عندما تنتهين منه
لاحظت جيليان نظرات الاعجاب في عيني بوب وهو ينظر الي كيم
رن جرس الباب فذهبت جيليان لتفتح لتجد بيل امام الباب
بادر في لضطراب وتردد
- كنت مارا من هنا ... اعتقد انه كان من الافضل ان اتصل بك قبل مجيئي
- قققاطعته في فرح " ابدا يا بيل .. بل انا سعيدة برؤيتك تفضل هذه فرصة لتتعرف علي شريكي
كان بيل قد لاحظ وجود بوب الذي كان يجلس علي الكنبة ويحمل كوبا من الليمون في يده
اما كيم فكانت قد اختفت في غرفة النوم تاركة اغراضها مبعثرة في كل ارجاء الصالون
نهض بوب من مكانه في بطء بعدما تعرف علي بيل تولت جيليان مهمة تقديم احدهما للاخر وتصافحا في برود وتحفظ
بادرت جيليان تقول
- لقد جاء بيل ليحدد لي موعدا لزيارة جونتراس
- سالها بيل " ما رايك في الغد
ترددت جيليان لان لديها مواعيد اخري غدا
شجعها بوب قائلا
- ولما لا يا جيليان ساقوم بما عليك من اعمال غدا
كان يخاطبها بلهجة تحمل قدرا كبيرا من الالفة وكانه خطيبها 0... بدا الضيق علي وجه جيليان ..ان بوب يحاول اظهار سيطرته عليها
سالها بيل
- هل اتفقنا اذن يا جيليان ؟ موعدنا غدا ؟
- اجابته في تردد "لكن سيارتي لا تزال في المراب و...
- قاطعها في سرعة " سامر لاصطحابك من المكتب في الساعة 2 من الافضل ان تحضري معك ملابس اضافية قد يؤخرنا عملنا حتي المساء وتضطرين للعودة صباح اليوم التالي هل يناسبك هذا ؟
- ردت في اقتضاب " اجل "
رافقته حتي الباب فجذبها الي الخارج علي حين فجاة واغلق الباب وراءهما
سالها في حدة
- هل يقيم هنا هو ايضا
- ردت في دهشة " من بوب لا ان شقته فوق مكتبنا .. لكن لماذا تسال
- اجابها في ضيق " لانني اتسائل اذا ما كنت تشاركينه شيئا اخر غير المكتب
- ردت في حدة " لقد قلت لك كيم صديقتي وفي الوقت نفسه شريكتي في الشقة اما بوب فهو شريكي في العمل وليس اكثر علي كل حال هذا امر يتعلق بحياتي الخاصة
- غمغم في ضيق " وانا لم ارد التطفل علي خصوصياتك فقط اردت شيئا من التوضيح
- سالته في دهشة " لماذا "
- اجابها بنظرة ذات مغزي " لانني افضل الجولات البسيطة "
- ردت في تذمر انا لست جزءا من احدي مبارياتك يا بيل
- رد ساخرا " اذا كنت قد اعطيتك هذا الانطباع فانا اخر اشهر الاغبياء في العالم
- اجابته في تردد " بيل اعتقد انه من باب التعقل الا ارتبط بهذا العمل معك ومن الافضل ان يهتم بوب بمسالة الذهاب لزيارة جونتراس غدا
- رد في حزم اذا كان مكتب كارسون ونيل يريدان هذا العقد فانت من سيشرف علي سير العمل هذا شرطي الاول والاخير
ثم تركها واستقل المصعد وغاب عن ناظريها
وقفت بعده مترددة حائرة ....
لماذا عجزت عن الاجابة لماذا تبدل فجاة ولم يعد يشبه ذلك الشاب المرح الذي قضي معها امسية ظريفة جميلة علي شاطئ البحر
|