المنتدى :
المنتدى العام
اتقي الله في الحاكم وفي العالم
إتقي الله في الحاكم وفي العالم
لا تستغرب أخي من العنوان فهذه الحقيفة علينا كشعوب أن نتقي الله في حكامنا وعلماؤنا ولكم في التاريخ دروس عدة فأنا أستغرب أن نقرأ التاريخ ثم نقع في الدوامة التي وقع فيها من كان قبلنا
وأنا اليوم لست أطرح وجهة نظر لكي نناقشها ونختلف فيها وكل يقول لي وجهة نظر تختلف عنك يجب عليك أن تحترمها
فهذه القضية أشبها بقضية السفينة التي تحملنا جميعا وكلنا نريد أن نصل لبر الأمان لكن أحد الراكبين معنا إختلف مع ربان السفينة وأصبح لديه أحقاد على هذا الربان أو القبطان فبدأ يقول للركاب الذين بالسفينة هذا الربان يريد أن يتجه بالسفينة إلى مكان يوجد فيه دوامات كبيرة ستلتهم السفينة فأنا سوف أخرق السفينة
طبعا هو وحده لا يستطيع تنفيذ ما يدور في رأسه ولكن عقليات ركاب السفينة مختلفة فمنهم من بدأ يصدق هذا الكلام ويحاول نشره لجلب التأييد وأخر ينقله للسخرية وهذا يساعد في وصول الخبر لأشخاص قد يأخذون الأمر بجدية وآخرون يرون أن هذه فرصة عظيمة لزرع مشكلة كبيرة بين ركاب السفينة لمرضا في قلوبهم
فتصبح الشائعة التي أصدرها ذلك الرجل فتنة عظيمة قد تغرق السفينة وتغرق من فيها وهنا مربط الفرس يا إخوتي وأخواتي وأنا شملت الجنسين لعظيم الخطورة من نشر الشائعات التي تكون ضد الحاكم أو العالم
وكلكم تعرفون فتنة مقتل عثمان بن عفان ودور المنافقين في هذه الفتنة التي لا زال أثر هذه الفتنة واقع إلى يومنا هذا
والمنافقين لم يكونوا يتجرأون أن يفعلوا ذلك بأنفسهم ولكنهم أستغلوا بساطة الناس وجهلهم ونشر الشائعات والأكاذيب عن ذو النورين الخليفة الثالث من الخلفاء الراشيدين فبدأ ناس من العوام يقحم نفسه ويعرض دينه لإثم عظيم
وهل هناك إثم أعظم في أنك تشارك أو تكون من المتسببين في مقتل الصحابي الجليل عثمان بن عفان من أجل إشاعات نشرها بعض المنافقيين
وأنا هنا أبعث لك أخي القارئ رسائل إحذر أن تكون ممن يحملوا الفتن على ظهورهم ويلقي بها في أرض المسلمون
فحين تقوم الفتنة فإن الحكماء من شدة الفتنة يصبحون حيارى عاجزين عن السيطرة على الأمور أو التحكم فيها
وبلا شك أن زمننا هذا صار من السهل أن تروج لأي شائعة يريدها أي شخص فالمنتديات والصحف الالكترونية والإيميلات كانت سابقا له دور مساهم في هذه الأمور
ولكن هيهات هيهات فلقد توفرت وسائل أشد سهولة وسرعة في نشر أي كذبة أو إشاعة فتويتر والواتس اب قد اصبحا رائدان في نشر ما تريد بلمح البصر
فكم وكم وكم وكم وكم وكم وكم وكم وكم وكم
وكم ساهمنا في نشر شائعات نحن لا نعرف مدى صحتها وإنما قرأنا في أخر السطور إستغاثة إنك تنشر الخبر ليؤخذ الحذر فتقوم بنشر أكاذيب سواء دينية أو تجارية او صحية وهي مغلوطة الهدف منها التشويه والتضليل وأنت تساعدهم لأنك لم تسأل عن الدليل الذي يبين لك صحة ما قرأت
ودعوني أركز على أهم إشاعتان بدأت تظهر في الأفق وبدأت تزيد وخاصة أن منبعها تويتر وهي الرسائل التي تنقل شائعات عن الحاكم وتأتي هذه الشائعات تذكر لك أفعال سلبية صدرت من الحاكم من سرقات مالية حدثت تحت أنظار الحاكم ومؤامرات صارت برضا الحاكم ومكيدات تدبر تحت موافقة الحاكم وخزعبلات لست تعرف مصدرها ولا حتى كاتبها بل لو فكرت بعض الشيء لعرفت ببداهة أن الأمر فيه خدعة ولعبة خسيسة للتضليل وتشويه صورت الحاكم للرعية
بل أن علماؤنا أصبحوا يصنفون بعلماء الحاكم وعلماء خارج حكم الحاكم بل أن صور بعض العلماء تم نشر الشائعات من أجل تتشويها حتى يصبح رأي هذا العالم او الشيخ غير مقبول عند العامة
ووالله أن هذا من أعظم الاخطار الذي حتى الآن لم نذق ويلاته ولم نعرف مدى فضاعته وأنا هنا أدعوكم ليس أن تسمعوا وجهة نظري بل لننظر للمنهج الإسلامي في التعامل مع الشائعات وقبل ذلك أود أن أذكركم بقاعدة فقهية رائعة تقول إن درء المفاسد أولى من جلب المصالح وأتمنى منك أخي القارئ ان ترجع وتقرأ عن هذه القاعدة الفقهية ففيها الخير العظيم
وأعود للمنهج الإسلامي في التعامل مع الشائعات وهو حينما تصلك الشائعة أولا تحسن الظن بولي أمرك وبعلمائك ثم لا تساعد في نشرها بل ساهم في تركها ونسيانها وعدم تداولها ولا حتى النقاش فيها
وتذكر أخي القارئ أن خير من مشى على الأرض محمد صلى الله عليه وسلم لم يسلم من الشائعات وتعرفون كلكم الشائعات التي نشرها الكفار عنه لما بدأ بالرسالة وتعلمون أن حرب الشائعات إستمر ضد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم من قبل المنافقين الذين يظهرون الإسلام ويخفون الكفر وكلكم تعرفون حادثة الأفك
في الختام لا تكن أخي وأختي ممن يساهموا في نشر هذه الشائعات فقد تكون سبب يوم من الأيام في قيام فتنة يسفك المسلم فيه دم أخيه فهل تريد أن تصير الأمور إلى هذا الحد ولك يد فيها؟ وتحمل وزرها؟ أعود وأقول لكم أتقوا الله في الحاكم وفي العالم
وفي الختام أقول أنا جعلت هذا الموضوع هو أخر موضوع أنزله في هذه الفترة وحرصت على أن أصيغه بشكل واضح ومفهوم لأستطيع أن اوصل لك الخطر الذي قد نقع فيه سواء بقصد او بدون قصد فأنا حينما أنزل هذا الموضوع قد أكون سافرت بعدها مباشرة فحبيت أن أقول شكرا لك مقدما لتواجدك ضمن صفحاتي وبين طيات كلماتي أتمنى لكم إجازة سعيدة وأوقات جميلة وأستودعكم الله
|