كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثالث
نامت فابيا جيداً تلك الليلة لتستيقظ صبيحة الخميس وهي تفكر في فين وفي كارا وبارني وودت من كل قلبها لو كان في امكانها الاتصال هاتفياً بوالديها لتسألهما عما إذا أبلغتهما شقيقتها شيئاً.
ولكن بما ان من المفروض ان كارا هي معها في تشيكوسلوفاكيا، وطلبت منها ان تصنع معها معروفاً وهو عدم الاتصال .منتديات ليلاس
خرجت الى حيث ابتاعت بطاقة ملونة لترسلها لوالديها ، ثم أخذت تتمشى مجتازة مجموعة الأعمدة في ماريانسكيه لازنيه لتدخل منطقة الحدائق الرائعة الجمال وترتاح على أحد المقاعد البيضاء المتناثرة في تلك الانحاء، ثم اخرجت البطاقة وبدأت بالكتابة.
بعد عشر دقائق كانت قد ملأت كل مساحة في البطاقة بكل اخبار رحلتها وانطباعاتها عن جمال مدينة ماريانسكيه لازنيه حتى اذا وصلت الى وضع إمضائها لم تكد تجد فسحة لوضع اسمها هي ، هذا عدا عن اسم كارا.منتديات ليلاس
تركت مقعدها لتطوف انحاء المدينة التي خلبت لبها ، مشت في بعض الشوراع المأهولة ولاحظت بدهشة فحماً بني اللون قد وضع خارج منزل هناك,ولم تكن قد شاهدت فحماً بنياً من قبل، وفكرت في ان صاحب المنزل لابد ان يجرف هذا الفحم في مابعد ليدخله الى قبو منزله.منتديات ليلاس
واختزنت هذا المنظر في ذاكرتها الى منظر الغابات الملتفة حول المدينة تقريباً، وهي تتابع طريقها.
مرت بمركز الألعاب الرياضية ثم مكتب السياحة ومن هناك انعطفت لتدخل في منطقة مألوفة لها وسرعان ماوجدت نفسها في ساحة الأعمدة ، حان موعد الغذاء ولكنها كانت لا تزال تطوف بين العمدة ولم تستطع مقاومة الإغراء في ان تصعد الدرجات لتلقي نظرة على معرض رائع لمصنوعات زجاجية.ريحانة
بعد عشرين دقيقة تركت المعرض وهي تحمل بحرص مزهرية من الزجاج رائعة الجمال كانت متأكدة من أن ابويها خصوصاً والدتها سيعجبان بها كثيراً.
منتديات ليلاس
خرجت فابيا من المعرض و نزلت الدرجات الى الشارع لتصطدم انظارها بشاب لم يكن سوى لابور اوتدراس.
بادرها بالتحية وقد بدا عليه بوضوح السرور لمرآها ، ردت عليه التحية وهي تشعر ايضاً بالسرور لمصادفة شخص تعرفه.منتديات ليلاس
نظر الى اللفافة التي تحملها وهو يسألها :
- هل كنت تتسوقين؟.
فأجابته :
- إنها هدية لوالديّ.
قال بسرعة:
- لابد انك مرهقة.
لم تكن تشعر بأي تعب في الحقيقة، ولكن يجب ان لا يخسر الإنسان فرصة سنحت وأضاف وهو يبتسم :
- إنني أصرّ على ان تسمحي لي بأن اصطحبك الى الغداء.منتديات ليلاس
ثم وقف ينتظر الجواب، تساءلت فابيا عما يجب عليها فعله كان شخصاً شفافاً ولكنه لطيف ، مغازل وصريح بذلك ، كان ودوداً وقد شعرت بميل لمرافقته.
|