كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وفكرت في ان تقول له ان في استطاعتها اتخاذ قرارها بنفسها ، لولا انها تذكرت انها مازالت تريد تلك المقابلة معه،وقال لها وهو يشير بيده دون ان يترك لها فرصة لالقاء تحية الوداع على السيد لابور :
- من هذه الناحية.
ثم قادها الى حيث كانت سيارته متوقفة ، لم تكن قد راودتها قط فكرة انها ستستقل تلك المرسيدس مرة اخرى ، ولكنها عندما استقرت الى جانب فين غاجدوسك وسارت بهما السيارة بين التلال لتدخل ماريا نسكيه لازنيه، استعادت مزاجها العادي.منتديات ليلاس
كانا قد اقترابا من مدينة الحمامات المعدنية وبينما كانا ينتظران حافلة كانت تتجه نحو اليمين لم تجد سبباً يمنعها من توجيه سؤال بدا لها طبيعياً جداً ، فقالت:
- هل لابور اوندراس مساعدك في ابحاثك؟.
اجابها باختصار:
- كلا.
ثم عاد يركز اهتمامه على السير، قالت بصوت خافت :
- أوه.
لكنها شعرت بمزيج من الراحة والاضطراب عندما قال :
- انه سكرتيري.
عادت تتمتم:
- أوه. ثم كان عليها ان توجه اليه سؤالاً لم يكن ثمة حاجة اليه ،ولكن لتتأكد فقط :
- هل لديك اثنان؟.
اجاب :
- كلا.
وتركها تجد بقية الجواب بنفسها، بعد قليل من التفكير، لم تجد تفسيراً سوى ان سكرتيرته لم تعد تعمل لديه ، فعادت تسأله :
- هل تريد ان تقول ان الانسة بانكراكوفا لم تعد تعمل عندك؟.
اجاب:
- لقد سرني ان أراها تذهب.منتديات ليلاس
لم تعجب فابيا لهجته تلك فسألته بسرعة:
-هل صرفتها من الخدمة؟.
سألهاوكأنه لا يعرف معنى الكلمة :
- صرفتها؟.
قالت مفسرة :
- أي طردتها ، اخرجتها من الخدمة.
ووجدت سروراً إذ تبين له ان بامكانها تقديم خدمة هامة له.
اخذ يلهو بكلمة ( صرف ) هذه عدة مرات ، ثم سألها :
- هل هذه الكلمة مبتكرة.
اجابت بحنق:
- لا ادري. ريحانة
منتديات ليلاس
وفجأة ساورها القلق إذ وجدت انهما قد اقتربا من الفندق دون ان يقرر الأمر بالنسبة لإجراء المقابلة ، ولكن نظرة منها الى حاجبه الذي ارتفع عالياً عند سماعه ردها الحانق ادركت بعدها انها لن تحصل على موعد ابداً مادامت تظهرحنقها لعدم اجابته عن اكثر اسئلتها ، وهكذا ابتلعت سخطها وتنفست بعمق وبدأت تقول :
- حسناً أظن ان أصل هذه الكلمة يعود الى سنين بعيدة...
وأخذت تشرح لها سبب إدخال هذه الكلمة الى اللغة ،ثم مالبثت ان سألته :
- لا اظن ان ترك ميلادا بانكراكوفا لخدمتك سيؤثر على شيء ، أليس كذلك؟.
اجابها بمنتهى الحنق:
- يؤثر؟.
وكان ذلك حسب ما استنتجت هي ، لأنه يعرف الآن تماماً سياق الكلام الذي اسعملت هي فيه تلك الكلمة.
لكن، عندما اوقف السيارة خارج الفندق ، واستدار ينظر اليها ، ادركت فابيا انها لا تستطيع اظهار اي بادرة سخط فهو سيذهب الآن ولم يبق لها من فرصة سوى هذه الدقيقة الأخيرة ، وقالت بشكل مباشر :
- هل مازال موعد اجراء المقابلة قائماً بيننا حسب وعدك؟.
|