كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
اجابت :
- أوه، إن الجرح ليس بذي شأن.
وأضافت دون تفكير:
- فأنا معتادة على هذا في عملي، من قبل بعض الكلاب.منتديات ليلاس
ولاحظت نظرته الحادة اليها فانتبهت حالاً الى غلطتها فقالت بسرعة:
- إن والديّ يديران مأوى للكلاب فأنا أساعدهما كلما جئت لزيارتهما، وأبي يحرص دوماً على ان يتأكد من انني اتلقى لقاحاً ضد مرض الكلاب بانتظام.
شعرت بالارتياح وهي ترى معالم الرضى ترتسم على وجهه، وعل كل حال فان فندلين غاجدوسك لم يسألها رغم انه كان لا يزال مصراً على ان تضع على الجرح بعض المطهرات، والتفت الى كلبه قائلاً:
- من هنا.
وكان هذا ما يزال في مكانه لا يتحرك مذعناً لأمر صاحبه، ومالبثوا ان ساروا ، هم الثلاثة مستديرين الى ماوراء المنزل.منتديات ليلاس
من خلال الباب الخلفي ، ألقى الى الكلب بتعليماته مرة اخرى ، عندما ابتعد الكلب ، تابع هذا الرجل الذي بدا الآن عدائياً خالياً من السحر طريقه الى المطبخ.
قال:
- إن مدبرة المنزل هي التي تعرف أين يوجد صندوق الاسعافات الأولية.
منتديات ليلاس
ثم قادها خلال ممر الى باب خشبي متين، ولأول مرة وهلة ميزت المرأة القوية الصحة التي استدارت اليهما حيث كانت تقوم بشيء عند حوض المطبخ، فقد كانت هي نفسها التي سبق وفتحت لها الباب يوم الجمعة الماضي.منتديات ليلاس
نظرت فابيا اليه وهو يلقي برسن الكلب على الطاولة ويقول لمديرة المنزل بعض الكلمات ، ذهبت على إثرها الى درج فتحته واحضرت منه علبة من الصفيح حملتها اليه ، تناولها منها وهو يقدم المرأة الى فابيا قائلاً:
- السيدة إديتا نوفاكوفا.منتديات ليلاس
تمتمت فابيا بأدب:
- كيف حالك.
كانت تعلم جيداً أن المرأة لا تفقه لغتها.لكن المرأة منحتها ابتسامة دافئة بعد ان قالت شيئاً لمخدومها بلغتها ، ثم تركت المطبخ.منتديات ليلاس
حول اهتمامه الى فابيا قائلاً وهو يجذب كرسياً من جانب الطاولة:
- اجلسي على هذا.
وبدا انه هو الذي سيضع المطهر على كاحلها بينما كان في استطاعتها ان تقوم بهذا بنفسها وبسهولة.منتديات ليلاس
سألها عن اسمها وكانت هي مستعدة هذه المرة تماماً للجواب اذ لم تشأ ان ترتكب غلطة اخرى ، كتلك فقالت:
- كارا كينغسدال.
وبينما تجاهل ماسبق واخبرته به امس من ان اسمها هو فابيا، كانت هي تشعر بالندم لاضطرارها الى هذه الكذبة.
وبينما كان هو يضع قدمها على مقعد منخفض متحسساً اثر العضة ، فتحت حقيبة يدها واخرجت رسالة سكرتيرته الى شقيقتها والتي تحدد فيها موعد المقابلة ، ثم ناولته إياها اثباتاً لكلامها ، فقد كان السيد فندلين غاجدوسك بحاجة الى التذكير به وبينما كان هو يضع بعض المرهم على الجرح بغاية الرقة واللطف كانت هي تسحب الرسالة من المغلف.منتديات ليلاس
في الوقت الذي عاد فيه من حيث غسل يديه من أثر المرهم كانت هي قد اعادت ارتداء جوربها وانتعلت حذاءها وبدا حين وقف الى جانبها اكثر طولاً مما كانت تظن وانحدر بناظريه يحدق في عينيها الخضراوين.
تمتمت بأدب :
- أشكرك، فقد كان هذا لطفاً بالغاً منك.ريحانة
|