كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
حاولت ان تقول شيئاً ولكنها اثرت الصمت اذ كان لديها ماهو أهم لتفكر فيه ،وهكذا توجهت الى حيث اشار حيث وضعت قدمها على الحافة، ثم رفعت سروالها قليلاً لتسمح له يتفرس في جوربها القطني الذي يبد عليه التمزق بشكل ملحوظ،وحاولت جذب قدمها قائلة :
- ليس ثمة أية علامة على كاحلي.منتديات ليلاس
زاد من اقترابه وهو ينحني قائلاً باقتضاب:
- اخلعي الجورب.
قالت محتجة بحدة :
- أحقاً؟.
ولكن نظرة الازدراء التي رمقها بها جعلتها تتراجع قائلة:
- لابأس.ريحانة
وأذعنت بسرعة وهي تفكر في انه لو كان هو حقاً ذلك الكاتب الكبير ، كما ظنت فانها تسلك الطريق الخطأ لتلك المقابلة ،وبدون أية كلمة أنزلت جوربها من تحت سروالها ثم ابرزت كاحلها.
دهشت وهي ترى ان عضة الكلب التي بدت لها خفيفة رقيقة ليس اكثر ، قد تركت أثراً يظهرعلى جانبي الكاحل.منتديات ليلاس
كانت يد الرجل على جلدها دافئة رقيقة الى حد مدهش وهو يلامس مكان العضة ويحرك قدمها يميناً ويساراً، وسمعته يتمتم بشيء قد يكون شتيمة خفيفة وهو يتفرس في عضة الكلب، وانتهى عمله اخيراً لتجذب هي قدمها بسرعة ثم ترفع جوربها مرة اخرى، ووضعت قدمها تلك بجانب الأخرى ثم انتصبت واقفة.
كان هو قد وقف كذلك ورغبت في ان تنتهي كلياً من قضية كلبه هذه وحماقتها هي ، فكرت في ان تبدأ في ذكر عملها وماجاءت لأجله، كان عليها كما رأت ان تدور اولاً حول الموضوع بحذق، وهكذا بدأت قائلة:
- لا ادري إذا كنت تعلم ما إذا كانت الآنسة ميلادا بانكر قد عادت من....
قاطعها بحدة :
- هل أنت صديقة لها؟.
منتديات ليلاس
وأسافاه، أين ذهب سحره باسحره بالأمس؟ لابد انها كانت تتخيل ذلك ليس إلا،وحاولت فابيا ان تحتفظ بهدوئها قائلة وقد صممت على ان الوقت قد حان لكي تنتهي من هذه القضية مهما كان الأمر :
- لقد تدبرت الآنسة بانكراكوفا موعداً ل.. لي مع السيد فندلين غاجدوسك ليوم الجمعة الماضي، ولكنه...
صدرت عنه شتيمة أعنف من تلك التي سبق وتمتم بها ، ثم تفرس فيها ومالبث ان تذكر الكلام باللغة الانكليزية ، فقال :
- إذاً لقد فعلتها ميلادا بانكراكوفا.منتديات ليلاس
وتابع ببرود وقد ضاقت عيناه :
- مقابلة؟ ولماذا تريدين اجراء مقابلة معه؟.
قالت:
- إنني.. إنني اعمل لحساب مجلة.ريحانة
قال :
- إذن فأنت صحفية.
فكرت فابيا في ان يعرف طبعاً انها ، أوبالأحرى كارا شقيقتها هي صحفية إذ مادام هو الرجل الذي جاءت لمقابلته والذي وافق على اجراء المقابلة مع مندوبة المجلة وقالت كارهة للكذب الذي تتفوه به:
- نعم.. هل ..هل تعرف السيد غاجدوسك؟.
اجاب:
- أكثر مما تتصورين.منتديات ليلاس
وشعرت فابيا بقلبها يثب بين ضلوعها ،إنها الآن تقف مع فندلين غاجدوسك العظيم.
وتمالكت مشاعرها لتركز اهتمامها على المهمة التي بين يديها ، ولكن السيد غاجدوسك أظهر انه لم ينس مافعله كلبه بكاحلها إذ قال:
- الأفضل ان تدخلي الى المنزل لوضع بعض المطهرات على الجرح.
|