كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لم تكن جائعة بشكل خاص، ولكنها نزلت الى غرفة الطعام في الفندق حوالي الثامنة ذلك المساء لتعود بعد ذلك الى غرفتها وتمضي ليلة غير مريحة.
في الصباح التالي نظرت من نافذة غرفتها في الفندق في منطقة غابة سلافكوسكي الى حيث التلال المشجرة تحيط بماريانسكيه لازنيه، وكنها لم تشعر بأية متعة في أي منظر .
وبعد ان تناولت في غرفة الطعام شيئاً من القهوة واللبن توجهت نحو مكتب الاستعلامات لتسأل عن الاتجاه الى منزل السيد غاجدوسك.ريحانة
عادت الى غرفتها ثم ارتدت اجمل ملابسها ، طقماً من الصوف بلون الحشائش ، وأحسنت تسريح شعرها الذهبي ثم تركت الفندق في اتجاه ضاحية ماريانسكيه لازنيه.
كانت لا تزال متوترة لما تقوم به من خداع الى ذلك بعاطفتي الولاء والحب لشقيقتها ماجعلها لا تكاد تلحظ البنايات الكبيرة على جانبي الطريق نحو الوادي حيث تنتهي المدينة ليبدأ طريق معبد خلال الغابات ، حيث كان طريق ضيق الى اليسار ، وكان هو الطريق الذي كان عليها أن تسلكه حسب الارشادات.
وفي نهاية ذلك الطريق كان عليها أن تتوجه يميناً لتسير عدة مئات من الياردات لتنتهي الى بيت رائع الجمال مؤلف من اربعة طوابق وكان هذا هو المنزل الذي يسكنه الرجل الذي جاءت خصيصاً لكي تجري معه المقابلة.منتديات ليلاس
نظرت الى ساعتها بينما كان قلبها يخفق بعنف ، ذلك أنها لم تكن معتادة على وضع كهذا ، مما جعلها تشعر بالغثيان وأدركت أنها وصلت مبكرة عن الموعد المقرر بربع ساعة.
على كل حال ، في محاولة منها للظهور بمظهر الهدوء والبرود وتمالك الجأش خرجت من سيارتها متباطئة ثم اتجهت نحو الباب الأمامي للمنزل.
منتديات ليلاس
تسمرت عند العتبة وقد تملكها ذعر جعلها تفكر بالهرب ،ولكنها مالبثت ان مدت يدها تضغط على زر الجرس، لقد فات أوان الهرب الآن ، وبينما كانت فابيا تجاهد في سبيل تمالك اعصابها أخذت تفكر في الاسئلة التي وضعتها لها كارا لتكتشف انها لا تستطيع ان تتذكر واحداً منها.
عندما تصاعدت خفقات قلبها سمعت خطوات في الداخل تتجه نحو الباب وشعرت فابيا بخيبة أمل إذ لم يكن من فتح الباب هو الرجل الذي جاءت لتجري معه المقابلة ،بل امرأة متينة البنيان في حوالي الخمسين من عمرها.منتديات ليلاس
ارتسمت ابتسامة على وجه فابيا وهي تتمتم بالتحية وردت المرأة التحية بلغتها.
كانت ابتسامة فابيا إكراماً لشقيقتها فقط حيث ان قلبها كان لا يزال يخفق وهي ترى هذه السيدة التي قد تكون زوجته أو مدبرة منزلة أو أي شيء آخر... لا تعرف كلمة من اللغة الانكليزية.
ابتدأت تقول:
- ان اسمي هو فا....
ها أنها قد ابتدأت اول اغلاطها ... بينما لم تكد تبدأ بعد وابتسمت وهي تعود فتقول:
- ان اسمي كارا كينغسدال.
وعندما لم تحظ بجواب من المرأة،عادت تقول:
- انني جئت لمقابلة السيد غاجدوسك .ريحانة
ولاحظت شيئاً من التجاوب في وجه المرأة عندما سمعت الاسم فأخذت تعمل ذهنها في كيفية جعل المرأة هذه تفقه ماتقول، وفجأة تذكرت بطاقات العمل التي سبق واعطتها إياها كارا، ففتحت حقيبتها لتخرج واحدة منها تناولها الى المرأة آملة أن تأخذها الى سيد المنزل.منتديات ليلاس
|