كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ابتسمت كارا قائلة :
- في الحقيقة كنت أتساءل كيف سأمضي أربعة اسابيع من دونه إذ انني قد اعتدت على وجوده معي ، ولكنني الآن قد صممت على أن ألحق به الى الأولان ...
ونظرت الى شقيقتها متسائلة:
- لماذا لا تأتين معي الى تشيكوسلوفاكيا؟.
هتفت فابيا بلهفة:
-هل تعنين ذلك حقاً؟.
أجابت شقيقتها :
- طبعاً ستكونين مرافقة رائعة لي كما أنني واثقة من أنك ستسرين جداً بهذه الرحلة.
قال والدها مخاطباً كارا :
- لعلك تذكرين حين كان الأبناء المراهقون يزعجون آباءهم بموسيقى البوب، كانت فابيا تصدع روؤسنا بالموسيقى التشكية ليلاً ونهاراً.منتديات ليلاس
ضحكت فابيا قائلة :
- هذه مبالغة.
ولكنها لم تنكر حبها للموسيقى التشيكية.
سألتها كارا:
- حسناً ماقولك؟
واستدارت فابيا الى والديها متسائلة وهي تقول:
- هل يمكنكما الاستغناء عني ؟.
أجابت الوالدة في الحال:
- إنك طبعاً تستحقين إجازة.منتديات ليلاس
قال الوالد :
- يمكننا الاستغنار عنك مدة اسبوع .
ونظر الى كارا متسائلاً:
- أم أسبوعين؟.
قالت كارا:
- إن السيد غاجدوسك يعيش في قسم من تشيكوسلوفاكيا يدعى غرب بوهيميا، وكنت اعتزم السفر بالطائرة لأصل بسرعة لأبحث عن المنطقة التي يسكن فيها وتدعى ماريانسكيه لازنيه، ثم اعود مباشرة الى انكلترا ، ولكن إذا جاءت فابيا معي ، ففي إمكاننا ان نسافر بالسيارة ،ثم نعبر البحر الى بلجيكا ونتوجه منها الى المانيا ، وعندما انتهي من المقابلة يمكننا أن نقوم بإجازة ، نطوف في أثناءها في تلك الأنحاء وقد نذهب الى العاصمة براغ.منتديات ليلاس
هتفت فابيا بحماس:
- أحقاً ؟.
وعلى هذا استقر الأمر.
منتديات ليلاس
اثناء الشهرين التاليين حزمت فابيا أمتعتها ،ثم حلتها ، ثم حزمتها من جديد ، واشترت قاموساً يعلم جملاً للمخاطبة باللغة التشيكوسلوفاكية، وعندما قال الوالد ان سيارتها التي تلقتها هدية من والديها في عيد ميلادها الثامن عشر، هي اقوى بالنسبة لهذا السفر البعيد من سيارة شقيقتها كارا ، استقرالأمر على السفر بسيارتها الفولز فاغن.منتديات ليلاس
خلال هذه المدة كانت كارا وفابيا على اتصال هاتفي دائم ولكن بينما كانت الاثارة تجتاح نفس فابيا متصاعدة يوماً بعد يوم كلما اقترب موعد السفر، وذلك لاقتراب زيارتها لبلاد الموسيقيين الذين تعشق الحانهم .
كانت الإثارة في نفس شقيقتها تتصاعد هي ايضاً ، وإنما لاقتراب موعد تلك المقابلة مع ذلك الكاتب الشهير فندلين غاجدوسك.منتديات ليلاس
وبدا عليها وكأنها لا تصدق حظها الرائع ذاك في أنها هي الوحيدة التي اختار ان يجري معها المقابلة من بين كل اولئك الصحفيين وفي الحقيقة كانت هذه هي قمة الشهرة في مهنتها.
عندما لم يبق على ابتداء الرحلة سوى أسبوع واحد، وبعدها انتهت من قراءة كتاب مترجم من تأليف فندلين غاجدوسك هذا ، شعرت فابيا نحو الكاتب بنفس الرهبة التي تشعر بها شقيقتها نحوه ، مع أنها كانت تفضل النهايات الجميلة لما تقرأ ، فإنها لم تستطع ان تتمالك إعجابها بالنهاية العنيفة لتي أنهى بها ذلك الكاتب الكبير كتابه القصصي ذاك.ريحانة
|