كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
قال:
- لم يكن في برنامجي الذهاب الى براغ ، ذلك الحين اذ، حسب توقعاتي كان كل اهتمامي سيتركز على انهاء الفصل الأخير من كتابي.. وفي هذا الوقت ، كما كانت تعلم ميلادا بانكراكوفا، لم يكن في امكاني مقابلة احد على الاطلاق، ولكن الذي لم تعرفه طبعاً انني انهيت كتابي قبل الموعد المقرر في البرنامج ببضعة ايام، وهكذا عندما جئت انت ، متنكرة بشخصية شقيقتك.منتديات ليلاس
وابتسم لها برقة وهو يتابع:
- لم اكن انا موجوداً.
اتسعت عينا فابيا ذهولاً عندما استوعبت مااخبرها به فين ، وقالت:
- أتريد ان تقول انك لم تعرف بأمر تلك المقابلة الا بعد ان اريتك رسالة ميلادا بانكراكوفا الى كارا؟.
اجاب:
- اخشى ان الأمر كذلك.
وأضاف قبل ان تشعر بالاحباط والمذلة:
- ولكن ، هل اخبرتك عن مقدار سعادتي ، روحاً وقلباً بمجئيك؟.
تنهدت هامسة:
- آه، يافين.
منتديات ليلاس
وابتدأ ذهنها يعمل بعد لحظات لتقول:
- وهكذا ، لم يكن لابور يغيظني عندما ابدى دهشته لأنك وافقت على المقابلة ، حيث انه يعلم انك لم توافق.منتديات ليلاس
أوما فين برأسه وهو يقول:
- عندما عدت الى منزلي ، بعد ان اوصلتك الى فندقك ذاك يوم الاثنين طلبت منه ان يحضر الى كل المراسلات التي تتعلق بمجلة الحقيقة منها واليها ، ولكنه لم يجد شيئاً.
سألته:
- هل أتلفتها ميلادا بانكراكوفا؟.
اجاب:
- يبدو ذلك.منتديات ليلاس
فكرت فابيا ، ماأسوأها من امرأة ولكنها مالبثت ان تذكرت شيئاً ، فقالت:
- ولكن لابور اخبرني ان المقابلة كانت مسجلة في مفكرة المكتب عندك،، ولم ينظر اليها احد، انني متأكدة من قوله ذاك.
اجاب فين:
- ألم اقل لك انه سكرتير مثالي؟ ان شهادته تنبعث من ولائه الكبير.
اخذت تفكر في كل ماقامت به ميلادا بانكراكوفا لكي تعسر الامور امام فين ، ثم هتفت:
- حسناً بينما انا ، في براغ كنت اظن انك لا تريد الحديث بشأن تلك المقابلة لأنك كنت قد ارهقت نفسك في العمل دون راحة.ريحانة
قال بلطف:
- إن لدي طاقة كبرى لاسترداد قواي بسرعة، وبمناسبة العودة الى ذكر براغ ، يحسن بي ان اوضح لك انه عندما رجعنا الى الفندق بعد العشاء، الليلة الماضية ، وقد تصاعد شعوري نحوك الى درجة الغليان، كان علي ان اخترع فكرة ان ثمة من ينبغي ان أراه.
قالت :
- تخترع؟ ألم...
قال:
- لقد كنت في حاجة الى بعض الوقت اقضيه بمفردي لأستجمع شتات نفسي، فقد كنت تحيرينني.
قالت بمكر :
- انني مسرورة ، لقد ذهبت الى فراشي شاعرة بالتعاسة ووخز الضمير لتحمل اليّ ذنوبي حلماً مرعباً بأنك في خطر، وكنت شبه نائمة عندما اندفعت من سريري الى غرفة الجلوس لكي اساعدك.
هتف مسروراً:
- اردت ان تساعديني؟ لقد كنت حقاً في حاجة بالغة الى من يساعدني عندما عدت في ضوء النهار الى ذلك الفندق لاكتشف انك رحلت بالقطار الى ماريانسكيه لازنيه.
سألته بأدب :
- وهكذا ..لحقت بي!.
|