كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
سألته :
- لكن، متى؟ ولماذا؟.
وسكتت لا تعرف كيف تستجمع شتات ذهنها، ذلك انه إذا كان لم يشك في شخصيتها كما يقول ,فلماذا إذن اتصل بمكتب المجلة للسؤال عنها؟
اخذ يكرر كلامها ولكن، متى؟ ولماذا؟ ونظر اليها طويلاً , ثم قال يجيبها :
-لماذا ؟ لأنك هربت مني ، هذا هو السبب ، لأنني وجدت انه من الافضل ان اتصل لأحصل على عنوان منزلك في انكلترا.
تمتمت هي:
- آه فهمت.ريحانة
ولكن الذي فهمته هو انها حصلت على جواب سؤال كان يراودها وهو هل عاد الليلة الماضية الى ماريانسكيه لازنيه قبل ان تترك هي الفندق في براغ؟ هذا السؤال قد وجدت الجواب عليه، إذ من الواضح ان معرفته بفرارها من الفندق بعد تركه لها كان يعني انه كان ذلك الصباح مايزال في براغ ، وانه لابد قد رجع الى جناحه ذاك في الفندق بعد ان رحلت هي، وهذا يعني انه عاد بسيارته الى ماريانسكيه لازنيه حالاً بعد ذلك، ولكن اشارته الواضحة الى انها هربت منه، وعدم رغبتها في الخوض في النتائج والاسباب، وبما انها قدمت اعتذراها لخداعها له،وقفت فابيا ، عند ذاك ، وهي تمد اليه يدها مودعة وهي تقول:
- لقد كنت حقاً في غاية اللطف معي و...
صرخ فيها متجاهلاً يدها الممدودة:
- في غاية اللطف؟ الى اين تظنين نفسك ذاهبة؟.
سقطت يدها الى جانبها وهي تجاهد لكي تبدو هادئة:
- لماذا؟ إنني ذاهبة الى انكلترا طبعاً، لقد انتهت عطلتي الآن في الواقع ، إن والديّ ينتظران عودتي هذا النهار.ريحانة
قال:
- اجلسي ، يمكنك ان تتصلي بهما هاتفياً في مابعد.
قالت :
- نعم ، ولكن ... اسمع...
قال بحدة:
- لا اريد ان اسمع ، إنني لم انته منك بعد، وما زال هناك الشيء الكثير.
قالت متلعثمة:
- ولكن ... ولكنك قلت.. لقد قلت انك لم تعد غاضباً مني.ريحانة
اجاب:
- نعم ، لم اعد غاضباً لأنك ادعيت شخصية شقيقتك، ليس لأن...
منتديات ليلاس
وسكت برهة ، ثم تابع مغيراً الموضوع ليسألها:
- هل اردت العودة الى انكلترا من دون تلك المقابلة؟.
وشعرت فابيا بالألم ولكنها رأت من الافضل ان تبقى على هدوئها، ولكنها عرفت ان فين غير مستعد لاطلاق سراحها وهو يقول لها متحدياً:
- لماذا إذاً ، وانا اعرف نزاهتك، قبلت ان تسيري في طريق الخديعة الى ان تنالي مطلبك، لماذا؟ وهو بهذه الاهمية لأختك التي تحبين...
وسكت لحظة وقد تقابلت انظارهما ليتابع بعد ذلك:
- الأخت التي انت على استعداد لفعل أي شيء لأجلها ، كما ثبت من تركك انكلترا والقدوم الى هنا، لماذا تتركين كل هذا الآن لتعودي الى وطنك دون اي تردد؟.
هتفت في اعماقها بذعر، كلا..ان كل شيء في كلام فين يوحي باقترابه من حقيقة حبها له، ومرة اخرى قررت ان تبقى على هدوئها ، ومرة اخرى قررت ان تبقى على هدوئها، ومرة اخرى يلاحقها هو باسئلته دون رحمة:
- ماذا حدث يافابيا؟ ماالذي حدث ووجدته انت اعظم من حبك لشقيقتك مما جعلك تتجاوزين عن ثقتها فيك؟.
|