كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
قررت فابيا ان تطلب معونة موظف الاستقبال لمحاولة الاتصال بالمرآب ، ووضعت يدها على سماعة الهاتف الهاتف وقبل ان ترفعها تصاعد رنينه.
لم تندهش حين سمعت صوت موظف الاستقبال ربما يريد ان يخبرها بأنها لم تملأ اللائحة بطريقة صحيحة ، ذلك لأن وعيها كان غائباً اثناء تدوينها لها، ولكن الموظف كان فقط يصلها بلابور اوندراس سكرتير فين.منتديات ليلاس
هتف:
- أوه ، لقد وجدتك.
لم يكن عند فابيا اية فكرة في ان لابور يعلم بانها كانت قد سافرت الى براغ مع مخدومه نهار الاحد الماضي، ولكن حيث انها لم تشأ ان تجري معه محادثة عن ذلك ، إذ انه لابد انه حاول الاتصال بها اثناء غيابها واخبروه انها لم تعد موجودة ، فقد فضلت ان تستنتج انه لم يكن يعلم.منتديات ليلاس
سألته ببشاشة:
- كيف حالك يالابور؟.
قال دون ان يضيع فرصة غزل سنحت له:
- اشتقت اليك طبعاً.
قالت:
- إنني متأكدة من انك لم تتصل بي هاتفياً لتخبرني بهذا.ريحانة
لم يكن مزاجها يسمح لها بتقبل الغزل، اجاب:
- معك حق طبعا، ولو ان الحديث معك يفعم قلبي سرورا على الدوام ، إن لي غرضا من الاتصال بك الآن.
وتمنت ان لا يكون في نيته ان يوجه اليها دعوة للخروج معه واخذت تفكر في ماتعتذر به له، عندما تابع قائلاً:
- ان سيارتك قد احضرت الى هنا، وظننت انك ربما...
هتفت هي:
- هل سيارتي عندك؟.
منتديات ليلاس
وتمتمت شاكرة حظها الذي وفر عليها عبء البحث عن المرآب والذهاب الى حيث هو قرب فرانتيسكو في لازنيه، هاقد تغير حظها الآن الى الأفضل.
بعد ذلك بسبع دقائق، وحين دقائق وحين استقلت فابيا سيارة الاجرة كان حماسها الحالي قد تبخر ، إنها حالا ستترك تشيكوسلوفاكيا ، ولكنها لا تريد ان تذهب ، وسارت سيارة الأجرة صاعدة التل مارة حيث تنتصب الأعمدة، وحيث النافورة الموسيقية ، وعندما عاد الألم يحتل قلبها من جديد ، تمنت فابيا من كل قلبها ، لو تبقى في هذه البلاد حتى شهر أيار- مايو، لكي ترى النافورة وهي ترقص وتغني.
لكنها لن تكون هنا، وبينما كانت السيارة تواصل طريقها، اخذت فابيا تتمالك نفسها لتظهر البشاشة امام لابور.منتديات ليلاس
لكنها لن تكن تشعر بأي انشراح على أي حال ، عندما نزلت من السيارة امام منزل فين ، وما ان دفعت اجرة السائق وذهب هذا في طريقه حتى وقفت عدة لحظات تنظر الى منزل فين ترسمه في ذهنها إذ كانت تعرف انها لن تراه مرة اخرى ابداً.
فجأة شعرت بصوت شخص قادم، فأزاحت احزانها جانباً لتدرك ان لابور ربما خرج ينتظرها بعد ان رآها من النافذة من مكان ما، وقبل ان تستدير حول المنزل لتقابله، إذا بها ترى الكلب آزور يأتي نحوها مهرولاً كما فعل مرة من قبل، وعجبت كيف يتركه لابور طليقاً هكذا.منتديات ليلاس
غمغمت بحنان:
- آزور.
وشعرت برغبة في ان تلمس هذا الكلب الذي يشارك فين جزءاً من حياته وجثمت على ركبتيها تربت على رأسه وتلامسه وهي تخاطبه قائلة.
نهاية الفصل الثامن
|