كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
سألها إذ كانت تثرثر طيلة المساء دون أي بادرة خجل:
- ولماذا تخجلين؟.
عادت تجيب بنفس اللعثمة:
- أظن.. لابد ان يكون هذا خجلاً ...أو....
وتوقفت فجأة عن الكلام ونظرت اليه عاجزة عن الايضاح لترى في التعبير الذي بدا على ملامحه انه عدا عن سروره إنه علم انها لا تخاف منه ، فهو يحاول ان يفهم السبب في ذلك.منتديات ليلاس
قالت وقد بدا عليها الضيق:
- انني اعرف ان هذا شيء مضحك، ولكنني غير معتادة على الظهور بقميص النوم امام...
لم تكن في حاجة الى الاستمرار في الإيضاح إذ اكمل هو حديثها رافعاً حاجبه :
- امام رجل غريب؟.
قالت تتصنع المزاح لكي تلطف من الجو:
- حسناً... إنك لست غريباً، ولكن ... طبعاً عندك فكرة عن مثل هذه المشاعر ..
قال ببطء:
- آه ، فهمت.
وفجأة أجفل لفكرة طرأت في ذهنه ليهتف بكلمة بلغته ملأن الجو، ثم قال لها:
- هل افهم من ذلك ان ليس ثمة رجل ، سواء كان من معارفك ام تعرفت به حديثاً قد رآك قط، تتهيأين للذهاب الى الفراش؟.
منتديات ليلاس
فهمت فابيا معنى سؤاله هذا الذي وضعه هذا الشكل المهذب، ولكنها قالت متملصة من الجواب الذي خجلت من ان تقوله:
- حسناً ، أبي فقط.
ولكنها إزاء النظرة الجادة التي بدت في عينيه ، لم تملك إلا ان قالت بصدق :
- نعم.
قال:
- أنت ، إذن بتول؟.
غمغمت محرجة:
- حسناً ، ليس من عادتي ان ادور لأخبر الناس بذلك، ولكن ... نعم انني كذلك.
تمتم برقة وقد امتلأت عيناه بالإدراك :
- أوه، يافابيا ياحلوتي.... لا ترتبكي هكذا.منتديات ليلاس
ثم انحنى يقبل جبينها بتقدير.
همست وقد أثارها شيء في قبلته تلك:
- أوه.
وشعرت بأن قبلته تلك مازالت مطبوعة على جبينها.
طلب منها الذهاب قائلاً بلطف:
- ليلة سعيدة ياصغيرتي.
وشعرت فابيا فجأة ، وكأنها عادت الى عالم الأحلام الذي كان الآن هو ان تريه انها لا تخاف منه ابداً، لقد اعطتها قبلته على جبينها الفرصة لأن تظهر له الى أي حد لا تخاف منه.منتديات ليلاس
قالت له للمرة التالية:
- ليلة سعيدة يافين.
ولكنها هذه المرة وقفت على اطراف اصابعها ومست وجنته بشفتيها، فجأة رغم محاولتها الابتعاد بدا عليها انها عاجزة عن الحراك، لقد شعرت ببساطة، انها تريد ان تبقي بقربه ورفع ذراعه يريد ان يرفعها عنه بلطف نحو غرفتها ، ولكنه بدلاً من ذلك وضعها حول كتفيها ,لكنها لم تبتعد لأنه لم يدفعها عنه، وإنما اشتدت ذراعه تلك حولها ، فجأة ،ليجذبها نحوه وتطيعه هي دون مقاومة وفي اللحظة التالية كانت بين احضانه ، فجأة اطلقت صرخة ذعر:
- كلا.
وتراجعت خطوة مبتعدة عنه .
|