كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
انتظرت الى مابعد العاشرة ، لكي تطلب اتصالاً هاتفياً من مكتب الاستقبال آمالة ان يكون لابور في العمل نهار الأحد هذا.
عندما جاءت مخابرتها والتقطت السماعة لتجيب ادركت انها ليست بحاجة الى سؤال لابور عن موعد حضور فين ، ذلك ان فين اجابها بنفسه.ريحانة
شهقت بدهشة وقد اسرعت خفقات قلبها ، وتوقف ذهنها عن التفكير ولم تعرف ماذا تقول الى ان قال فين ببطء:
- انت طلبتني.
انتبهت بسرعة وقالت :
- أوه ، نعم... ولكن، في الحقيقة كنت اتصل لأتكلم مثل لابور.
سألها ببرود وقد بدا في صوته فجأة نوع من العداء:
- أتريدين التحدث الى سكرتيري؟.
مرة اخرى تذكرت كيف ان هذا الرجل يظن انها تريد ان تتحدث عنه من دون علمه، لتأخذ عنه معلومات من سكرتيره وشعرت بالغضب ، ولكن ليس بامكانها ان تغضب أو ان تجعله يشعر بالاستياء مرة اخرى، فتنفست تستجمع بذلك مشاعرها ، لتقول بهدوء :
- في الحقيقة اردت الاتصال بالابور لأسأله عن موعد رجوعك من براغ.
كان جوابه الصمت ولكن حين بدأ قلقها يشتد سألها فين:
- هل أردت رؤيتي؟.
اجابت:
- طبعاً.
ثم اندفعت تضيف :
- حسناً ، لقد قلت إنك...
وضعف صوتها ، ولكن كلا، يجب ان لا تخسر هذه الفرصة ، وتابعت:
- بالنسبة الى المقابلة..
اجابها بعنف :
- وهل اصبح هذا امراً مستعجلاً فجأة ؟.
تمنت فابيا من كل قلبها لو تضربه.ريحانة
منتديات ليلاس
شعرت بأنه يتعمد مضايقتها وجاهدت مرة اخرى لكي تتمالك نفسها واجابت :
- المسألة هي انني فكرت في الذهاب الى براغ.
وسكتت لحظة لتتمالك هدوءها ثم تابعت:
- ولكن إن كان في إمكانك ان تمنحني عدة دقائق من وقتك فإنه يسرني أن أرجئ سفري.
وأضافت بينها وبين نفسها ، أنها قد لا تذهب الى براغ ابداً.
ساد الصمت مرة اخرى وانتظرت آملة ان يكون جوابه بالإيجاب.ريحانة
عندما تكلم ، مع انه لم يكن ضد فكرة المقابلة ابداً ، سألها بغطرسة:
- وكيف ستذهبين الى براغ؟ ها أعادوا اليك سيارتك؟.
اجابت :
- كلا.
وادركت من سؤاله انه كان قد أبلغ المرآب اسمها واسم الفندق الذي تقيم فيه ، وتابعت :
- لكن في استطاعتي الذهاب بالقطار ، إن عليّ فقط ان...
رد عليها بلطف جعل قلبها يخفق مرة اخرى:
- أظن انه يمكننا القيام بماهو افضل ، ذلك انني عدت الى البيت لأخذ بعض الأوراق، وسأعود الى براغ بعد الظهر.منتديات ليلاس
قالت :
- أوه...
هل كان يعرض عليها ان يوصلها معه؟ وخفق قلبها بعنف.
سألها قبل ان تلقي اليه بأي جواب :
- هل حجزت غرفة في مكان ما؟.
اجابت متلعثمة:
- ك....كلا... ولكن...
قال :
- إن من الصعب ان تقومي بذلك في مثل هذه المدة القصيرة.
وخفق قلبها ، فنفرض انه عرض ان يوصلها معه الى براغ ، فماالفائدة إذ لم يكن في استطاعتها ان تجد مكاناً تبيت فيه؟ وتملكها الدهشة اذ وجدته يتابع قائلاً:
- يرجد غرفة خالية في الجناح الذي استأجرته لهذا الشهر ، يمكنك المبيت فيها إذا شئت.منتديات ليلاس
|