كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
قال لها:
- عندما رفضت العشاء معي مساء الثلاثاء الماضي ذهبت الى منزل اسرتي في بلزين ، ولكن لو كنت اعلم انك ستسرين بسماع صوتي لكنت عدت من هناك قبل ليلة امس.منتديات ليلاس
حسناً انه لم يضيع الوقت للاستفادة من بشاشتها تلك ، والآن لقد ادركت فابيا بسرعة ان عليها ان تتراجع ، قالت له متجاهلة مايقصد :
- كيف حالك؟.
اجاب :
- مشغول جداً.
وبينما كانت تريد ان تقول له ان هذه يحفظه من العبث ، تابع قائلاً ماجعلها تصاب بخيبة أمل:
- لقد رحل السيد غاجدوسك بعيداً وترك لي الكثير من الاعمال.
بينما شعرت في اعماقها بالغم، استطرد قائلاً:
- ويبدو كأنني سأعمل طوال عطلة الاسبوع.منتديات ليلاس
قالت :
- حسناً لابد ان السيد غاجدوسك سيمنحك عطلة تعوض عليك ذلك.
وقفز الى ذهنها خاطر هو الى أين تراه ذهب وكم سيغيب.
اجاب لابور:
- طبعاً سيفعل ذلك، فهو منصف جداً في كل معاملاته.منتديات ليلاس
قالت متمتمة:
- هذا حسن.
وتجاوزت عن كرامتها لتسأله :
- قلت إن السيد غاجدوسك قد رحل بعيداً؟.
اجاب بلطف:
- لقد سافرالى براغ هذا الصباح وقد اخبرني بشكل خاص ان أي شيء تريدينه أو أية مشكلة تعترضك يمكنك ان تلجئي إليّ لأكون بخدمتك .
قالت وهي تشعر بالسرور لتفكير فين في راحتها قبل ان يسافر:
- ماألطف هذا.
سألها بلهفة:- هل عندك اية مشكلة؟.
كان عندها مشكلة السيارة ، ولكن مادام فين نفسه لم يستطع ان يجعلهم ينتهوا منها قبل يوم الثلاثاء، فهل سيستطيع لابور ذلك؟ وهكذا اجابت :
- كلا، ابداً.
ولكن لا يمكنها إلا ان تسأله :
- كم يوماً سيغيب السيد غاجدوسك؟.
اجاب:
- من يعلم؟ ربما اسبوع او اكثر من ذلك.
منتديات ليلاس
وبينما كان القلق يعتمل في نفس فابيا وهي تفكر في كيفية ارجاع سيارتها لتسافر الى الوطن، في غياب فين، ولا بأس بالنسبة الى المقابلة تلك ، ثم عدم رؤيتها لفين بعد الآن ، كان لابور قد غير الموضوع فسألها :
- هل لك بتناول العشاء معي هذا المساء ، يافابيا؟.
كانت تعرف جيداً رغبة لابور في ان يحيل الدعوة الى علاقة غرامية ، ولكن بما انه لن يستطيع شيئاً على مائدة العشاء ، فإنها لم تر ضرراً من القبول ، وفتحت فمها لتقترح ان تدعوه هي الى العشاء في فندقها .. لكي تتجنب اية فرصة قد يغتنمها ليضع ذراعه حولها في سيارته.. ولكنها وجدت نفسها تسأله :
- هل طلب منك السيد غاجدوسك ان تدعوني للخروج معك ؟.
وحالاً شعرت بالذعر اذ ادركت ان سؤالها هذا يعني ان فين لا يبرح تفكيرها.
اجاب لابور وكان سؤالها شيئاً عادياً يحدث كل يوم :
- كلا...ولكن في الحقيقة ، لقد شدد بالدقة على ان يكون حديثي معك في مجال شخصي.منتديات ليلاس
وبينما شهقت فابيا للمعنى الذي يتضمنه ذلك، تابع لابور قوله:
- انني انا اطلب منك ذلك لنفسي، اما بالنسبة الى السيد غاجدوسك، فأنا اظنه يعني انني يجب ان اكون حيادياً في أي عون اقدمه اليك في مشكلاتك؟ فإن الشخص لا يمكنه ان يؤدي عملاً ما بنفس الاجادة التي يؤديها اذا كان حيادياً ، أليس كذلك؟.
|