كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تملكها الغيظ وشعرت بالكره للرجال ذوي الحنكة والدهاء، هل تراه يريد القول ان هذا قد يكون من باب التهيب لشأنه ، ام لأنه لا يستحق ذكراً اكثر من مرة اثناء الغداء؟
تعبت من محاولة التعمق في هذا الأمر، فقالت :
- على كل حال، لقد دهش لابور في البداية، وأنا متأكدة من عدم وجود مكر في دهشته تلك، دهش إذعلم انك وافقت على تلك المقابلة ، ولكنه مالبث ان لان قلبه فقال ان طلبي ذاك للمقابلة كان مدوناً في مفكرة مكتبك، ولكن لم ينتبه اليه احد.
وشعرت فابيا بالارتياح بعد اذ افضت مابصدرها ومع ذلك فإن تلك النظرة الغامضة مازالت تلوح في عيني ذلك الرجل ، وعادت مرة اخرى تتمنى لو استطاعت ان تقرأ افكاره.منتديات ليلاس
كان تعليقه الوحيد هو قوله:
-ولكن لابورا وندراس هو سكرتير من الدرجة الاولى.منتديات ليلاس
انطلقت اجراس الإنذار في رأسها حين قال:
- وأنا متأكد يافابيا انك انت صحفية من الدرجة الأولى كذلك.
وكان هذا رهيباً ولكنها عادت ففكرت في أن هذه مناسبة جيدة للدخول في موضوع المقابلة وتوجيه الأسئلة وعاد هو يسألها:
- هل أنت في هذه المهنة منذ مدة طويلة؟.
ياللمصيبة ، ماالذي يجب ان تفعله الآن ؟ وودت من كل قلبها لو لم تخبره انها في الثانية والعشرين فقط ، واجابت متعلثمة :
- إن...كان ذلك منذ... منذ تركت المدرسة.
وشعرت بجسدها يتوهج حرارة خوفاً من أن يسألها عن خبرتها في عالم الصحافة.
سألها :
- أتستعملين الاختزال؟.
تساءلت ، أما كان عليها هي ان توجه اليه هذا السؤال، لكنها اجابته :
- إنها طريقتي.ريحانة
واستعدت لكي توجه اليه بعض الاسئلة بدورها مما سجلته في ذاكرتها ،وابتسمت اولاً ولكنها وجدت انه جدد سؤاله التالي اسرع منها.
سألها :
- تطبعين على الآلة الكاتبة طبعاً؟.
وفجأة شعرت فابيا بألم في معدتها ، ماذا تفعل لو انه قدم اليها آلة كاتبة لتطبع عليها اجوبته؟.
استطاعت بشكل ما ان تتمالك نفسها وقالت:
- طبعاً.
وأضافت بسرعة:
- ولكنني افضل دوماً ان ادون المقابلات بخط يدي.منتديات ليلاس
كانت ماتزال تتساءل عما إذا كان ثمة حاجة لأن تضيف شيئاً لهذا الجواب، عندما أدار فجأة دفة المحادثة ليسألها بغتة:
- هل أنت متزوجة؟.
أجابت فوراً :
- كلا.
منتديات ليلاس
وحالاً ادركت غلطتها ،ذلك ان من المفروض انها كارا وكار متزوجة ، وكان ينبغي لها ان تقول، نعم ولكن الأوان فات الآن ، ولابد ان كارا ستفتك بها لو افسدت كل شيء الآن ، وفكرت اخيراً ان كارا ، على كل حال مازالت تستعمل اسم اسرتها ، وبالتالي فإن هذه ليست غلطة كبيرة ،وهكذا تجاوزت عن غلطتها هذه لتوجه اليه سؤالاً نبع من تفكيرها الخاص ولا دخل لقائمة الاسئلة تلك به وهو :
- هل أنت متزوج؟.
هز رأسه نفياً وهو يقول:
- كنت أقوى من الإغراء بذلك.
وعندما اخذت فابيا تفكر في انه لابد هناك نساء كثيرات يأسفن لذلك سألها:
- هل لديك حبيب؟.
اجابت :
- لي اصدقاء فقط.ريحانة
|